issue16684

9 أخبار NEWS Issue 16684 - العدد Friday - 2024/8/2 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT في ضوء «تناقض» مواقفه بشأن مفاوضات وقف الحرب محللون: البرهان أمام خيارات «ضيقة ومحدودة» «خـــــيـــــارات ضــيــقــة ومــــــحــــــدودة» أمــــــام قــائــد الجيش الـسـودانـي، عبد الفتاح الـبـرهـان، هكذا وصف بعض املحليني تأرجح مواقفه بني الرفض والقبول املشروط، بـ«املشاركة في أي محادثات إلنهاء الحرب في البالد»، وعلى حد قولهم: «يقع تحت ضغط كبير وحصار من الداخل والخارج». فبعد يومني من إعـ ن الحكومة السودانية عبر وزارة الخارجية، استعداداها لالنخراط في محادثات سويسرا لوقف إطالق النار، بشرط عقد اجتماع سابق مع الحكومة األميركية للتشاور بشأن أجندتها واألطراف املشاركة، خرج البرهان بعد نجاته من محاولة اغتيال بمسيّرة مجهولة خالل مشاركته األربعاء في تخريج ضباط الكلية الـحـربـيـة بـمـديـنـة جـبـيـت شـــرق الـــبـــ د، بـشـروط جديدة من بينها «االعـتـراف بالحكومة»، ودعا الـوسـطـاء ملخاطبة «الـدعـم الـسـريـع» لالنسحاب من املدن التي تسيطر عليها. ويـرى محللون أن رفض البرهان محادثات ســويــســرا «ســيــفــقــده املـــواقـــف املـــتـــوازنـــة لبعض دول الـــجـــوار الــســاعــيــة لـــوقـــف الـــحـــرب، ومــــن ثم سيضع نفسه في مواجهة املجتمع الدولي، الذي سيسعى في املقابل، لزيادة الضغط عليه وعزله دوليًا عن الذين يقاتلون إلى جانبه، ويرفضون أي اتجاه لوقف الحرب». البحث عن الشرعية وقــــال املـحـلـل الـسـيـاسـي مــاهــر أبــــو الــجــوخ: «إن البرهان يريد قبل الذهاب إلى أي محادثات، االعـتـراف بشرعية حكومته والتعاطي معه على هذا األساس»، بيد أنه استبعد أن يجد ذلك املطلب قـــبـــوال مـــن الـــــدول الـنـشـطـة فـــي املــلــف الــســودانــي، مرجعًا ذلــك إلــى«عــدم وجـــود سلطة شرعية بعد .2021 انقالب الجيش على الحكم املدني» في ورأى أن ما ذكره قائد الجيش في جبيت بعد فشل استهدافه بالطائرة املسيّرة، «كان إشارات متناقضة حـــول مـوقـفـه الحقيقي مـن مـحـادثـات وقف إطالق النار» التي دعت لها الواليات املتحدة من أغسطس (آب) الحالي. 14 بسويسرا في وقـــــال: «إن الـــبـــرهـــان أمــــام خـــيـــاريـــن: إمــــا أن يذهب إلى محادثات ويضع تلك الشروط ضمن أجـــنـــدة الــتــفــاوض فـــي ســويــســرا، أو أن يـرفـض، ومن ثم يظهر أمام العالم أنه غير جاد في وقف الـحـرب، وخـطـورة هـذا املوقف قد تدفع للتعامل مـــع قـــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع بــوصــفــه أمـــــرًا واقـــعـــ ، ونــتــائــجــه اشــتــعــال حــــرب أكـــثـــر ضــــــراوة، وربــمــا يــــؤدي إلـــى تـغـيـر فــي املـــواقـــف الـحـيـاديـة لبعض الدول، من الجيش السوداني». وقــــــال أبـــــو الـــــجـــــوخ: «إن الــــبــــرهــــان يـــحـــاول أن يـــمـــارس أكـــبـــر ضــغــط مــمـكــن عــلــى الــوســطــاء واملجتمع الدولي إلضفاء شرعية على حكومته، لـكـن إعــــ ن جـــدة عـــرف الـطـرفــ بـأنـهـمـا الــقــوات املــســلــحــة وقــــــوات الـــدعـــم الــــســــريــــع... ومــــا يعيق املوافقة على طلبه، أن (الدعم السريع) ال تعترف بـأي شرعية لحكومة بـورتـسـودان، وقـد يدفعها ذلـك إلـى اتخاذ ردة فعل باالمتناع عن املشاركة في املحادثات». وضع معقد وبدوره، قال ضابط «متقاعد» برتبة رفيعة فـي الـجـيـش: «إن وضــع الـبـرهـان معقد جـــدًا، من الناحية العسكرية على األرض، من هذه الزاوية يمكن الـنـظـر إلـــى مـواقـفـه الـتـي تـبـدو فــي بعض األحـــيـــان مــتــشــددة تــجــاه مــواصـلـة الــحــرب حتى الـــقـــضـــاء عــلــى تـــمـــرد مـيـلـيـشـيـا الـــدعـــم الــســريــع، وأحيانًا أخــرى يبدي مـرونـة مـع وضـع الشروط للحفاظ على تماسك مؤسسة الجيش». وأضــاف الضابط الـذي طلب حجب هويته، أن قـــرار الــذهــاب إلــى املـفـاوضـات يجب أال يكون حوله خـ ف بني قــادة الجيش، وأن يتم اتخاذه عـبـر الـتـراتـبـيـة داخـــل املـؤسـسـة الـعـسـكـريـة، وإال فسُيحدث شرخًا داخلها... ورأى أن أي خطوة من الجيش للقبول باملفاوضات مع «الدعم السريع»، يجب أن تسبقها تهيئة داخل املؤسسة العسكرية والــــرأي الـعـام فـي الــشــارع، بيد أن مـا يـحـدث في الواقع حملة مضادة لوقف الحرب. ووفـق املصدر ذاتــه، فـإن لإلسالميني تأثيرًا عـلـى الـــقـــرار داخـــل الـجـيـش، وتـــزايـــد بشكل أكبر بــعــد انــــــدالع الـــحـــرب الــحــالــيــة وانــــخــــراط أعــــداد كبيرة منهم في القتال في صفوفه في كل املواقع الـعـسـكـريـة بــالــبــ د، مـشـيـرًا إلـــى أن اتــخــاذ قــرار بالذهاب إلى املفاوضات وتجاوزهم، ستكون له ردة فعل خطيرة على تماسك الجيش. وقـال: «إن تكتيك البرهان حاليًا هو: حارب أوال ثـم فـــاوض، وسيعمل على كسب أكـبـر وقت مـمـكـن لـخـلـق حــالــة مــن الـــتـــوازن الـعـسـكـري على األرض لتقوية مـوقـفـه عـلـى طــاولــة املـفـاوضـات، لكن وفقًا للخريطة العسكرية الحالية، فـإن ذلك قد يأخذ وقتًا طويالً». ود مدني (السودان): محمد أمين ياسين تحدّث عن قرب إعداد قوانين االنتخابات وتكوين سلطة موحدة صالح يتهم «بعض القنوات» ببث الفرقة بين الليبيين وجّـــــه رئـــيـــس مـجـلـس الـــنـــواب الـلـيـبـي، عقيلة صالح، رسائل عدة ألطراف في البالد، لـم يُسمِّها، وقـــال إن «بـعـض الـقـنـوات تعمل بـالـنـقـد الــــهــــدّام، وتـــدعـــو لـلـفُــرقـة والـكـراهـيـة وتـشـويـه الـبـعـض، وتـلـمـيـع الـبـعـض اآلخـــر، دون النظر ملصلحة الـوطـن وثـوابـتـه». وفي غـــضـــون ذلـــــك، بــحــث وزيـــــر الــنــفــط بـحـكـومـة «الــــوحــــدة الـــوطـــنـــيـــة» املـــؤقـــتـــة، خـلـيـفـة عبد الـــصـــادق، مــع الـسـفـيـر الــقَــطــري لـــدى الـبـ د، خالد محمد بن زايد الدويسري، التعاون في هذا القطاع. وافـــــتـــــتـــــح صــــــالــــــح ورئـــــــيـــــــس حـــكـــومـــة «االستقرار»، أسامة حماد، ومدير «صندوق إعـــــــادة اإلعــــــمــــــار»، بـــالـــقـــاســـم حـــفـــتـــر، مــســاء األربـــعـــاء، مـشـاريـع خِــدمـيـة عـــدة فــي مدينة أجدابيا (شـــرق)، بحضور قـيـادات عسكرية وأمـنـيـة، مــن بينهم رئـيـس أركــــان الــوحــدات األمـنـيـة الــلــواء خـالـد حـفـتـر، ورئــيــس جهاز األمن الداخلي الفريق أسامة الدرسي. وقال صالح، الذي توترت العالقة بينه وبــ رئـيـس املجلس األعـلـى لـلـدولـة محمد تكالة: «إننا نواجه حربًا ضروسًا ال هوادة فـيـهـا مـــن الــنــقــد اآلثـــــم املُــــــر، ومــــن الـتـحـطـيـم املـــدروس واملـقـصـود»، وزاد موجّهًا خطابه لــلــحــضــور: «أنـــتـــم شـــهـــود عــلــى كـــل املـــراحـــل ،2011 ) فبراير (شـبـاط 17 التي تَلَت أحــداث ونحن نعمل قدر استطاعتنا على لم الشمل ووحدة السلطة وتحقيق األمن واالستقرار»؛ في إشارة إلى «الثورة» التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي. وبـــعـــد أن اشــتــكــى صـــالـــح مـــن «خــطــاب الكراهية والتشويه»، قال: «نحن في مجلس الـــنــواب صـــامـــدون... ال نلتفت لـكـ م هــؤالء ونـقـدهـم غـيـر الــبــنّــاء، وال نـــرد عليهم حتى نحقق لهم أمنيتهم فـي تعكير مسيرتنا»، وأضاف محذرًا من «الفُرقة واختالف الكلمة وشتات اآلراء». وفيما عــدّه البعض تجاهال للمجلس األعـــلـــى لـــلـــدولـــة، قــــال صـــالـــح: «نـــحـــن نسير لــــلــــخــــروج مـــــن األزمــــــــــة، ونـــــدنـــــو مـــــن تـنـفـيـذ قوانني االنتخابات، وتكوين سلطة موحدة، وليختار الشعب حكامه بإرادته الحرة». وافــــتــــتــــح صـــــالـــــح عـــــــدة مـــــقـــــار إداريـــــــــة وخِــدمــيــة فــي أجــدابــيــا، مثمّنًا جـهـود مدير عام «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا»، بـالـقـاسـم حـفـتـر، الــــذي قـــال إنـــه «يـعـمـل ليل نهار من أجل إعـادة اإلعمار واالستقرار في أقـرب وقـت، كما تشاهدون الـيـوم»، مضيفًا: «نقف، اليوم، فخورين بما تقدمه الحكومة وصـــنـــدوق الـتـنـمـيـة واإلعـــمـــار مـــن إنـــجـــازات غير مسبوقة وفي مدة قصيرة في مدينتنا أجـدابـيـا». وانتهى صـالـح، فـي خطابه، إلى الـثـنـاء عـلـى الـقـيـادة الـعـامـة، قــائــ ً: «نـوجـه التحية والتقدير لجيشنا الباسل، وقائده املـــشـــيـــر حــفــتــر وضـــبـــاطـــه وجـــــنـــــوده، الـــذيـــن ضحّوا ويضحّون، ويعملون من أجل األمن واألمـــــــــان واالســـــتـــــقـــــرار، فـــلـــوالهـــم ملــــا قــامــت التنمية واالستقرار». وتــــصــــاعــــدت الــــخــــ فــــات بــــ مـجـلـسـي الـنـواب و«الــدولــة»، بعد إقــرار األول مشروع قـــانـــون املــــوازنــــة الـــعـــامـــة، الـــــذي تــقــدمــت به حكومة حـمّــاد «مــنــفــردة»، وقـــال إن البرملان «هو صاحب االختصاص» في إقرار مشروع قـــانـــون املــــوازنــــة، «دون غــيــره مـــن املـجـالـس األخرى». فــي شـــأن مختلف، نـاقـش وزيـــر النفط والــغــاز املـكـلّــف بحكومة «الـــوحـــدة»، خليفة عــبــد الــــصــــادق، مـــع الـسـفـيـر الــقــطــري إعــــداد مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في املجاالت املختلفة بقطاع النفط والغاز. ونـقـلـت وزارة الـنـفـط، أمـــس الخميس، عــن الـسـفـيـر الـقـطـري قـولـه إنـــه «يـحـمـل معه توجيهات من دولة قطر لفتح أبواب التعاون فـــي جـمـيـع املـــجـــاالت؛ وكـــل مـــا مـــن شــأنــه أن يساعد في دعم التنمية واالستقرار للشعب الليبي الشقيق». وتطرَّق عبد الصادق للحديث عن رؤية وزارتــه لتطوير قطاع النفط والغاز، مشددًا على «أهمية الشركات العاملية ذات الخبرة للمساهمة في تطوير واستكشاف املناطق الــبــريــة والــبــحــريــة الــتــي لـــم تُــسـتـكـشـف بـعـد فـي ليبيا»، وإمكانية اسـتـفـادة البلدين من تـطـويـر الـــكـــوادر وتـــبـــادل الـخـبـرة فــي مجال قطاع النفط والغاز. وكـان عبد الصادق قد بحث مع القائم بأعمال سفارة إندونيسيا لدى ليبيا، ديدي الـــرفـــاعـــي، تــوســيــع مــجــال الـــتـــعـــاون لتشمل جميع القطاعات االقتصادية بدولة ليبيا. القاهرة: جمال جوهر الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لموريتانيا أدى الرئيس املوريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ظهر أمس الخميس، اليمني الدستورية رئيسًا للبالد لفترة رئاسية ثانية، مدتها خمس سنوات، وأعلن رئيس املجلس الدستوري تنصيبه في مهامه رئيسًا للجمهورية، بدءًا من يومه الجمعة، الثاني من أغسطس (آب) الحالي، حسبما أوردته «وكالة األنباء األملانية». وتـعـهـد الـرئـيـس املـوريـتـانـي فــي خــطــاب ألــقــاه بـعـد القسم بالعمل عـلـى مـحـاربـة الـفـسـاد، وأن تـكـون الــحــرب ضــد الفساد «مـصـيـريـة وال هــــوادة فـيـهـا»، مــؤكــدًا أنـهـا «حـــرب عـلـى الجميع املشاركة فيها، كل من جانبه». وأوضــح الرئيس املوريتاني أنـه سيمنح، خـ ل املأمورية الثانية، األولوية لضمان األمن واالستقرار؛ نظرًا ألنهما يعدّان أسـاسـ ال غنى عنه إلنـجـاز أي برنامج تنموي. وتعهد بجعل املـــأمـــوريـــة الــثــانــيــة «لــلــشــبــاب ومــــن أجــــل الـــشـــبـــاب»، وقــــال بـهـذا الخصوص: «سنعمل على تأسيس إطـار إداري مـدعـوم، يُعنى بمعالجة قضايا الشباب بكل أبعادها خالل هذه املأمورية». وشارك في حفل تأدية القسم وتنصيب الرئيس رؤساء عدة دول مجاورة، منهم رؤسـاء: السنغال وغينيا بيساو، وغامبيا وتشاد، ورئيس املجلس الرئاسي الليبي، ورئيسا الحكومتني الـــجـــزائـــريـــة واملـــغـــربـــيـــة، ووزيـــــر الــخــارجــيــة اإلســـبـــانـــي. وتــولــى ، وكان وزيرًا للدفاع وقائدًا 2019 الغزواني رئاسة موريتانيا منذ ألركان الجيش. فـــي ســـيـــاق ذلـــــك، أكــــد الـــرئـــيـــس ولــــد الـــغـــزوانـــي أنــــه لـن يقبل املـسـاس بـالـوحـدة الـوطـنـيـة تـحـت أي ظـــرف، وأن «مـن يعتقد أن بإمكانه أن ينال من الوحدة واللحمة االجتماعية مخطئ جدًا»، مشيرًا إلى أنه سيظل متمسكًا بمبدأ االنفتاح والتهدئة السياسية، واليد املمدودة لكافة فرقاء املشهد في موريتانيا. وأضاف الرئيس املوريتاني موضحًا أن الشعب املوريتاني «شعب متماسك، ولن يقبل املساس بوحدته الوطنية تحت أي ظــــرف». وتــابــع ولـــد الــغــزوانــي فــي خـطـاب ألــقــاه بعيد تنصيبه رئــيــســ لــلــجــمــهــوريـة اإلســـ مـــيـــة املـــوريـــتـــانـــيـــة، بُــعــيــد مــراســيــم تنصيبه، أنـــه سيمنح األولـــويـــة لـضـمـان األمـــن واالســتــقــرار ملا يمثله ذلك من أسـاس وشـرط ال غنى عنهما إلنجاز أي برنامج تنموي، وفق تعبيره. مجددا القول بأن هذه مأموريته الثانية ستكون للشباب وبالشباب في كل السياسات العمومية، داعيًا كافة األحزاب السياسية ومنظمات املجتمع املدني إلى املشاركة في تطبيق برنامجه االنتخابي. نواكشوط: «الشرق األوسط» ملك المغرب دعا ماكرون إلى زيارة رسمية للبالد بعد موقفه «الداعم» الجزائر تتوعد فرنسا بـ«إجراءات إضافية» ردّا على موقفها من الصحراء أعـلـن وزيـــر الـخـارجـيـة الــجــزائــري، أحمد عــطــاف، مـسـاء (األربـــعـــاء)، أن بـــ ده ستتّخذ إجراءات إضافية ضد فرنسا، ردًّا على موقف باريس الداعم لخطة املغرب للحكم الذاتي في الصحراء. وقــال عـطـاف، خــ ل مؤتمر صحافي في الجزائر العاصمة، حضرته وكالة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة: «ســــنــــقــــوم بـــالـــخـــطـــوات الــــ زمــــة الــتــي سـنـعـبّــر مــن خـ لـهـا عــن رفـضـنـا إلقـــدام فــرنــســا عــلــى خـــطـــوة خــطــيــرة عــلــى املـنـطـقـة، وعـلـى الجهود الـتـي تُــبـذَل خصيصًا فـي هذا الـظـرف إليـجـاد حـل سلمي وسياسي لقضية الصحراء»، مضيفًا أن قرار الجزائر استدعاء سـفـيـرهـا مـــن بـــاريـــس لـلـتـشـاور «لــيــس سـوى خـــطـــوة أولـــــى سـتـلـيـهـا خـــطـــوات احـتـجـاجـيـة أخرى». وتابع عطاف موضحًا: «هذا ليس مجرد اســــتــــدعــــاء ســفــيــر لـــلـــتـــشـــاور. هـــــذا تـخـفـيـض ملستوى التمثيل الـدبـلـومـاسـي. إنّــهـا خطوة مهمّة للتعبير عن إدانتنا واستنكارنا» ملوقف باريس، مؤكدًا أن «سحب السفير خطوة أولى سـتـلـيـهـا خـــطـــوات أخــــــرى» لـــم يـكـشـف عـنـهـا. وبـــحـــســـب الــــوزيــــر الــــجــــزائــــري، فــــــإن الــرئــيــس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أبلغ نظيره الجزائري، عبد املجيد تبّون، على هامش قمة «مــجــمــوعــة الـــســـبـــع»، فـــي يــونــيــو (حــــزيــــران)، املاضي بإيطاليا، بالقرار الذي تعتزم باريس اتّخاذه. وأكّـــــد عـــطّـــاف أن رد الــرئــيــس الــجــزائــري عـلـى نـظـيـره الـفـرنـسـي كـــان «صــارمــ وحـازمـ ودقـيـقـ »، مـحـذّرًا مـن أن خطوة مثل هـذه «لن تسهم في إحياء املسار السياسي، بل ستغذّي االنسداد الذي أدخلت فيه خطة الحكم الذاتي سنة». 17 القضية الصحراوية منذ أكثر من وأبرز الوزير الجزائري أن «هذه الخطوة التي تدّعي باريس أنّها ترمي إلى إحياء املسار السياسي لتسوية الـنـزاع فـي الصحراء (...) تسهم على النقيض من ذلك في تكريس حالة الجمود، التي تعاني منها العملية السياسية منذ ما يقرب العقدين من الزمن»، مشيرًا إلى أن الخطوة الفرنسية «يمكن وصفها بعبارة بسيطة بأنها تلخّص في مضمونها القيمة القانونية لهذا االعتراف، وهي عبارة هبة مَن ال يملك ملَن ال يستحقّ». ويأتي موقف عطاف بعدما أكّــد ماكرون أن املقترح املغربي «يشكّل، من اآلن فصاعدًا، األســـاس الوحيد للتوصُّل إلـى حـل سياسي، عـــــادل، ومـــســـتـــدام، ومـــتـــفـــاوَض بــشــأنــه، طبقًا لقرارات مجلس األمن الدولي». وكان مقرّرًا أن يزور تبّون فرنسا، في سبتمبر (أيلول) املقبل، لكن عطّاف ملّــح إلـى أن هـذه الـزيـارة قد ال تتم بسبب موقف ماكرون، قائالً: «سيتم استنتاج كل ما يجب استنتاجه في إطار تحضير الرد على الخطوة، التي أقدمت عليها فرنسا (...) ال شــك أن زيــــارة الــدولــة الـتـي كـانـت مبرمجة ســتــدخــل فـــي إطـــــار هــــذه االســـتـــنـــتـــاجـــات، وال أفاجئ إن قلت إن الخطوة الفرنسية لم تسهم إيجابًا في تحقيق هذه الزيارة». فــي املـقـابـل، وجَّـــه الـعـاهـل املـغـربـي، امللك مـحـمـد الــــســــادس، دعـــــوة لــلــرئــيــس الـفـرنـسـي لزيارة رسمية للبالد، بعد أن أعلنت باريس عـن مـوقـف داعـــم لـسـيـادة املـغـرب على منطقة الصحراء املتنازع عليها. جــــاء ذلــــك فـــي رســـالـــة إلــــى مــــاكــــرون، قــال فيها العاهل املغربي: «إنني أقدِّر عاليًا الدعم الــواضـح الـــذي تقدمه بـ دكـم لـسـيـادة املغرب عـلـى هـــذا الـــجـــزء مـــن أراضـــيـــه، وثـــبـــات الـدعـم الفرنسي للحكم الذاتي تحت السيادة املغربية كحل لهذا النزاع اإلقليمي». وكان ماكرون قد قال، في رسالة، الثالثاء، إن بــــــ ده تـــعـــتـــرف بــمــخــطــط الـــحـــكـــم الـــذاتـــي ملنطقة الصحراء، في إطـار السيادة املغربية، بـاعـتـبـاره السبيل الـوحـيـد للتوصل إلــى حل للنزاع القائم منذ فترة طويلة بخصوص هذه املنطقة. وأضــــــاف الـــعـــاهـــل املـــغـــربـــي املـــلـــك محمد السادس: «سيتمكن بلدانا من العمل معًا من أجـــل الــتــوصــل إلـــى حــل يـحـتـرم بـالـكـامـل، في إطار قرارات األمم املتحدة بسيادة املغرب على صحرائه». كـــمـــا جـــــاء فــــي رســــالــــة الـــعـــاهـــل املــغــربــي أيـــضـــ : «بــفــضــل الــديــنــامــيــة اإليــجــابــيــة الـتـي تــشــهــدهــا عــ قــاتــنــا الــثــنــائــيــة، تـنـفـتـح آفـــاق واعــــــدة لــبــلــديــنــا فـــي الـــعـــديـــد مـــن الــقــطــاعــات االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، مــمــا ســيــســاهــم فـــي تـعـزيـز الشراكة االستثنائية املبنية، منذ عقود، على الصداقة والثقة». (الرئاسة الجزائرية) 2022 الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس الجزائر: «الشرق األوسط» عطاف: الخطوة الفرنسية لم تسهم إيجابا في تحقيق زيارة تبون لفرنسا

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==