Issue 16684 - العدد Friday - 2024/8/2 اجلمعة سينما 21 CINEMA محمد رُضا المشهـــد ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جدا شاشة الناقد بين العين والذهن الـــــــــــفـــــــــــارق بـــــــــن أفـــــــــام > هـولـيـوود الـسـائـدة وتـلـك التي تقلّدها وبي األفـام األوروبية واآلسيوية التي ال تقلّدها هو أن السينما األميركية هي أفضل من يتولى سرد حكاية (هذا إذا كان املخرج موهوبًا والعناصر املـــكـــمّـــلـــة مــــــوجــــــودة)، فــــي حـن أن الــســيــنــمــا األخــــــــرى تـعـتـمـد عــلــى االهـــتـــمـــام بـالـشـخـصـيـات والقصص التي ال تسير حسب الــفــصــول الـتـقـلـيـديـة (الـــبـــدايـــة، الوسط، النهاية). هـــــــي ســــيــــنــــمــــا املــــــؤلّــــــف > واملـــــــخـــــــرج الـــــعـــــربـــــي (وســــــــــواه فــــي الـــــواقـــــع)، يـــجـــد نــفــســه بـن أن يــخــتــار سـيـنـمـا تــعــبّــر عنه وسينما تعبّر عن سواه. األولى يــــؤلــــفــــهــــا ويـــــضـــــع صـــيـــاغـــتـــهـــا األخــــيــــرة فــــي غـــرفـــة املـــونـــتـــاج، والــــثــــانــــيــــة يـــــصـــــوّرهـــــا بـــرغـــبـــة التواصل مع الجمهور السائد، والتوليف ما هو إال اعتماد ذلك التنفيذ والنص املرغوبي. السهولة ليست العامل > الـــفـــعـــلـــي لـــاخـــتـــيـــار وال حـتـى القيمة الـفـنـيـة، إذ هـنـاك أفــام جـــــيـــــدة بـــــصـــــرف الــــنــــظــــر عــمــا يـــخـــتـــاره املــــخــــرج مــــن أســـلـــوب عمل. ما يشكل الفارق املهم هو أن من يعمل في نطاق الصورة سـيـعـتـمـد عــلــيــهــا فــــي إيـــصـــال أســـــبـــــاب اخــــتــــيــــاره (أي ســـرد حكاية) حتى ولو توخّى إثارة دالالت ومعانٍ. مـــــن يـــعـــتـــمـــد الـــتـــولـــيـــف > الــــــذي يـــلـــي عــمــلــيــة الــتــصــويــر هو الراغب في ابتداع أسلوب، والــــــتــــــأكــــــيــــــد عـــــلـــــى الـــــــــــــدالالت واألبعاد، واختيار االقتراب من شخصياته وبيئاته. كـــــــــا األســــــــلــــــــوبــــــــن لـــه > جــــمــــهــــوره (ومـــــهـــــرجـــــانـــــاتـــــه). لـــــه أســـــبـــــاب الـــفـــشـــل وأســــبــــاب النجاح. الكاسب هو الجمهور ألن لــديــه بـــــدوره اخـــتـــيـــارًا بي التحول إلى متفرج أو االرتقاء إلـــــــــى مـــــــشـــــــارك فـــــــي الـــعـــمـــلـــيـــة اإلبداعية عبر قبولها. ☆★★★ BANZO أزمـــة مــزدوجــة لطبيب أســـود يـــداوي أفـارقـة )2024( يائسين البرتغال بالقرب من سواحل غينيا غربًا هناك جزيرة اسمها برنسيبي احتلتها البرتغال ثم جلبت إليها «عبيدًا» من 15 في القرن الـ مستعمراتها األفـريـقـيـة األخـــرى ليعملوا في مزارع السكّر و- الحقًا - الكاوكاو. حـــســـب هــــــذا الـــفـــيـــلـــم الـــــــذي أخـــرجـــتـــه الــبــرتــغــالــيــة مـــارغـــريـــتـــا كـــــاردوســـــو، حـط طبيب اسـمـه مـوراتـا 1910 هـنـاك فـي عــام (إيفاندرو غوميز) ليجد نفسه أمـام وباء مـنـتـشـر بـــن األفــــارقــــة ال بـــد مـــن مـــداواتـــه والــتــغــلّــب عـلـيـه. مـــوراتـــا (هـــو أيــضــ اسـم البندقية التي استخدمها اليابانيون في غــــزوات اسـتـعـمـاريـة مـمـاثـلـة) يـجـد نفسه أيــضــ وســـط أزمــــات لـيـس الــوضــع الطبي سوى أحد جوانبها. ينظر لـحـال األفـــارقـــة الــذيــن يعملون لــقــاء األكــــل والـــنـــوم بــعـدمــا جـــيء بـهـم من الـــكـــونـــغـــو أســـــاســـــ . يـــجـــدهـــم وقـــــد نُـــزعـــت هويّتهم عنهم. يعيشون كأشباح بل أمل للعودة إلى اإلنسانية وال أصحاب املزارع سيسمحون لهم بذلك. أزمـــــــة مـــــوراتـــــا األخــــــــرى مـــــوزّعـــــة بـن الـــشـــعـــور اإلنـــســـانـــي صـــــوب هــــــؤالء وبـــن أزمــــتــــه مــــع نـــفـــســـه. هــــو أيـــضـــ يــبــحــث عـن هـويـتـه. وإنــجـــاز املـخـرجـة كـــاردوســـو هي ملكيّتها الـجـيـدة فــي التعبير عــن بطلها وعن محيطه، بل وعن وجدانيات مختلفة. يـقـتـرح الفيلم أن مــوراتــا بــــدوره شـبـح ما يتيح للفيلم اإلبحار في اتجاهه الوجداني بــطــاقــة. إذا كـــان مـــوراتـــا شـبـح فــا داعــي للتمسك بتقديم قصّة على نحو تقليدي. كــذلــك يـتـيـح الـفـيـلـم لنفسه دفـــع مـوضـوع االستعمار الغربي ألفريقيا إلـى االرتـقـاء ملـــســتــوى الــبــحــث الــــوجــــدانــــي. عــلــى ذلــــك، موراتا مرئي كما لو أنه حي بالفعل وهو كثير التأمل بطبيعة املنطقة. بالجبل املطل وبالغابة الكثيفة التي تعتليه وتنتشر من حوله وبالبحر املمتد بل نهاية. الـــوبـــاء املُـــشـــار إلــيــه («بــــانــــزو») ليس عـلـمـيـ بـــــــدوره. يـــوفـــر الــفــيــلــم تــفــســيــرًا له على أســـاس أنــه مــرض الــوحــدة والحني. يــداوي األفـارقـة أنفسهم بالسعي للموت. ينتحرون بتناول التراب أو بشنق أنفسهم أو بـالـسـبـاحـة هــربــ وحــتــى املــــوت غــرقــ . مـــوراتـــا ال يــعــرف كـيـف يــــداوي هــــؤالء وال تضميد مآسيهم. كل ما يستطيعه (حتى وإن كــان آدمـيـ ولـيـس شبحًا) هـو التأمل والـــنـــقـــاش مـــع أتــــرابــــه الــبــيــض لـعـلـه يجد لـلـسـود حــــاً. إخـــــراج كـــاردوســـو نــابــع من أســلــوب بـصـري مــا عـــاد مـــتـــداوالً، وإيـقـاع يخاف منه معظم مخرجي اليوم. تتسلح املــخــرجــة بـمـصـمـم إنـــتـــاج يـمـنـح الـشـاشـة تـفـاصـيـل دقـيـقـة لـلـتـاريـخ ولــلــمــكــان. أحـد األمـــــــــور الــــتــــي لـــــم يـــنـــجـــزهـــا أن الــعــنــصــر الـبـشـري األول فــي الفيلم مــا زال للبيض بينما يتوزع األفارقة كديكورات خلفية. عروض: مسابقة مهرجان كارلوڤي ڤاري ★★ THE CONVERT دراما أخرى عنرجل فقد هويّته )2024( بريطانيا مـــضـــت ثـــاثـــة عـــقـــود كـــامـــلـــة مـــنـــذ أن قــدّم املـخـرج النيوزيلندي (مـن مواطنيها األصـــــلـــــن) لــــي تــــامــــاهــــوري فــيــلــمــه «كــنــا Once We Were( » مـــحـــاربـــن ذات مـــــــرّة )، الــــــــذي وجّــــــــه األنــــــظــــــار إلـــيـــه Warriors وســاعــده، بعد سـنـوات طويلة مـن العمل مساعد مخرجٍ، ومن االنتقال إلى سلسلة من املشاريع البريطانية واألميركية بينها ،)Next( » )، و«التالي The Edge( » «الحافّة ،)Die Another Day( » و«مـت في يـوم آخـر كلها، بما فيها «مـت في يـوم آخــر»، كانت مـجـرد تماثل مـع سينما األكـشـن العادية الــتــي تـــــروّج هــولــيــوود لـهــا جــيــدًا قـبــل أن تتحوّل إلى أرشيف األفلم املنسية. فــــي «االعــــتــــنــــاق» عــــــودة إلـــــى مـوطـنـه طـــارحـــ حــكــايــة قــســيــس بــريــطــانــي يصل إلى نيوزيلندا للتبشير ليجد أنه وسيلة لــــدخــــول الــــبــــاد فــــي عــــــداد الــــبــــلــــدان الــتــي تستعمرها بريطانيا. مثل «بانزو» أعله، )1830( هـو فيلم تقع أحـداثـه فـي املـاضـي ويتحدّث عن هوية بطله التي جاء بها إلى مكان بعيد ليفقدها هناك. على عكسه، هو فيلم أكشن أكثر منه دراســـــــة. غــــاي بـــيـــرس يـلـعـب الــــــدور جــيّــدًا لـكــن املـــخـــرج يـتـحـاشـى مـنـحـه لـقـطـات قد تـسـاعـد عـلـى الـتـعـاطـف مــع شخصيّته أو فهم أسبابها. كذلك فـإن مرحلة االعتناق فـــي نــهــايــة الـفـيـلـم (مـمـثـلـة بــرفــضــه دوره السابق بوصفه مبشّرًا ليختار االنضمام إلـــى القبيلة) غـيـر مقنعة. املـشـهـد قصير مـسـتـثـمـر كـــحـــوار بـــن شـخـصـيّــتـن تـبـدو األولـــــى (مـــونـــرو) مــحــتــدّة وتــبـدو الـثـانـيـة (املسؤول العسكري املنتدب عن بريطانيا) كما لو أنها ال تفهم ما يُقال لها. نــتــعــرّف عــلــى مـــونـــرو (بـــيـــرس) فــوق مركب بالكاد يتسع للحفنة التي أبحرت بـه مـن الشاطئ البريطاني. حـال وصوله يجد نفسه أمام زعيم قبيلة قوي وعنيف. ألجــل الـبـقـاء حـيـ وإنــقــاذًا لـفـتـاة وزوجـهـا من القتل يعرض مونرو حصانه األبيض الجميل هـديـة. يقبل الزعيم الهدية لكنه يذبح الــزوج على أي حـال. تنتقل الزوجة لـكـي تعيش فــي الـقـريـة الـبـريـطـانـيـة التي شُــــيّــــدت هـــنـــاك. ال مــشــاهــد حـــب مــتــبــادل، لكن هناك مشهد غـرامـي يمضي مـن دون أن يـــتـــرك تـــأثـــيـــرًا أو يـــــردم هـــــوّة بـيـنـهـمـا. تاماهوري مشغول في عـرض املواجهات العنيفة بي القبائل من ناحية والعنصرية الـبـيـضـاء تــجــاه املــواطــنــن األصــلــيــن من نــاحــيــة أخـــــرى. لـكـنـه فـــي الـــوقـــت نـفـسـه ال يعمّق أيًا من هذه الصراعات، بل يعرضها بوصفها سلسلة مـن األحـــداث التي توفر االهـــتـــمـــام بـــاملـــوضـــوع والــــخــــروج مــنــه بل اكتراث في الوقت نفسه. عروض: تجارية عامّة غاي بيرس في «االعتناق» (برهاها إنترتاينمنت) إيفاندرو غوميز في «بانزو» (كارلوڤي ڤاري) سيعرض مهرجان ڤينيسيا الجزء الثاني من فيلمه الجديد كيڤن كوستنر رهن أمالكه ليصنع ملحمة عن الغرب األميركي أضــــاف مــهــرجــان «ڤـيـنـيـسـيـا» فيلمًا آخـــر فـــوق الـــعـــدد الـكـبـيـر مـــن األفـــــام الـتـي الــتــي ستقع 81 سـيـعـرضـهـا فـــي دورتـــــه الــــــ سبتمبر 9 من أغسطس (آب) و 28 ما بي (أيلول) املقبل. Horizon: An American( الفيلم هـو ) لــلــمــخــرج واملـــمـــثـــل كـيـڤـن 2 Saga- Part كوستنر. بذلك، يوفر املهرجان اإليطالي فــــرصــــة ثــــانــــيــــة لـــكـــوســـتـــنـــر لــــكــــي يـــعـــرض السبب الذي من أجله باع بعض ممتلكاته الـشـخـصـيـة (رهـــــن مـــنــازلــه األربــــعــــة) لكي يدعم تمويل الفيلم الذي قامت شركة نيو الين سينما (تتبع وورنر) بتوزيعه. ملحمة رباعية الـــــفـــــرصـــــة املـــــتـــــاحـــــة هـــــنـــــا مــــتــــعــــددة الــجـوانــب. مــن نـاحـيـة أولــــى، هــو انعكاس لرغبة مهرجان «ڤينيسيا» توفير املناسبة نفسها التي وفّرها في ربيع العام الحالي مهرجان «كان» عندما عرض الجزء األول. من ناحية ثانية، سيرمي املخرج لتصويب هــدفــه عــلــى الــنــقــاد الـــذيـــن اسـتـقـبـلـوا ذلــك الجزء األول بفتور. الــــواقــــع هـــو أن الـــجـــزء األول لـــم يكن ســوى تمهيد لثلثة أجـــزاء الحـقـة. وضع األســـــاس عـلـى خـريـطـة مـكـانـيـة ألكــثــر من حدث وشخصية. الجزء الثاني سيواصل ســـرد حــكــايــات بـعـض الـشـخـصـيـات الـتـي صــاغــهــا الـــجـــزء األول. وهــــو جــــزء جـاهـز للعرض إذ صُوّر مباشرة بعد الجزء األول. الجزء الثالث هو أيضًا قيد التنفيذ، لــكــنــه لــــم يـــتّـــخـــذ بـــعـــد الــصــيــغــة الـنـهـائـيـة بـانــتــظــار مـعــرفــة مـــا ســـيـــؤول إلــيــه الـجــزء الثاني بعد الفشل التجاري للجزء األول. أمــا الـجـزء الـرابـع فهو مجمّد حاليًا تبعًا لألسس نفسها. وكانت شركة نيوالين سحبت الجزء الثاني مـن جدولته التي كــان مـن املنتظر لــهــا أن تُـــعـــرض تـــجـــاريـــ فـــي هــــذا الـشـهـر نـتـيـجـة أن الـجـــزء األول أُنــجـــز أقـــل بكثير 35 مـمـا كـــان مـتـوقـعـ لـــه. كـــان كــلّــف نـحـو مليون دوالر وجلب مـا يـقـارب ذلـك املبلغ مـن خــال عـروضـه الـعـاملـيـة. مـبـدأ الشركة مفهوم: ملاذا عليها أن تدفع الفيلم الثاني النتحار تجاري إذا ما كان الجمهور قليل االكتراث؟ هذا ألن استعادة امليزانية شيء وإنـــجـــاز الـــربـــح الــــذي ســيــتــوزّع مـــا بينها وبـــــن صــــــاالت الــســيــنــمــا واألســـــهـــــم الــتــي اشتراها كوستنر لقاء أجره شيء آخر. حكايات تلتقي ربـــمـــا مـشـكـلـة الــفــصــل األول هـــي أنــه تمهيدي أكثر منه قصّة واحـــدة محورها ثــابــت يــتــقــدّم عـلـى خـــط مــعــن لـيـصـل إلـى نــتــيــجــة. لــكــن األهـــــم مـــن هــــذه املــشــكــلــة أن كـوسـتـنـر يــهــدف إلـــى تحقيق ملحمة عن الــــغــــرب األمــــيــــركــــي ولــــــم يـــكـــن مــــن املــمــكــن ســـاعـــات مـــن الــعــرض 8 لـــه تـحـقـيـقـهـا فـــي املتواصل. كان عليه أن يختار بي فيلم من ساعتي أو ثلثة أو تقسيم املـشـروع إلى أربعة أجزاء لكي يستوعب عبرها جميعًا تـلـك الـنـظـرة الـبـانـورامـيـة الـتـي يـرغـب في إلـقـائـهـا عـلـى نـشـوء الــغــرب األمــيــركــي في معالجة واقعية ونبرة تأملية. حـــكـــايـــة الــــجــــزء األول مـــــســـــرودة فـي لوحات بصرية تتأمل قبل أن تتحرك. مثل مخرجي كبار آخرين، ولو بأسلوب عمل مختلف، يتأمل كوستنر مشهده ويتأنّى. غربه األميركي مؤلّف من تلك البصريات الـتــي تـتـقـدّم الـــحـــدث. نـتـعـرّف عـلـى املـكـان ونـحـس بــأجــوائــه ونـلـم بطبيعته قـبـل أن نرى ما يقع فيه. حـــكـــايـــات كــوســتــنــر فـــي هــــذا الـفـصـل األول مــــن ربـــاعـــيّـــتـــه تـــتـــبـــدّى تـــدريـــجـــيـــ: نـــازحـــون بـيـض يـبـغـون بــنــاء مستقبلهم فوق أرض ليست لهم من دون أن يخترقوا قواني ما. إنها أرض مفتوحة ملن يستطيع أن يبني فوقها بيته. ال عقود وال ضرائب وال عمليات تسجيل فورية. فوق الهضبة ربض محاربو إحدى القبائل يتابعون ما يقوم بـه األب وابـنـه مـدركـن مـا يعنيه كل ذلك. لحظات وتنتقل الكاميرا إلى جثتي تركهما محاربو األباتشي. حــن يـــدرك الـبـيـض مــا حـــدث يـدعـون إلى االنتقام. لن يتابع الفيلم طويل هذه الدعوة ربما ألنه سيعود إليها الحقًا في الـجـزء املـقـبـل؛ لكنه سيعمد إلــى حكايات منفصلة أكثر مما هي متصلة، ولـو أنها تلتقي هـنـا وتـفـتـرق هــنــاك. كـوسـتـنـر في دور رجل بل أصدقاء تصاحبه فتاة (آبي لي) كانت تعمل في بيت عاهرات لتعيش. حي يحاول أحدهم االعتداء عليها يقتله، ومــن ثَـــم يـحـاول وإيـاهـا تحاشي مـطـاردة شقيقي القتيل. هذا الوضع يواكب وضعًا آخــــر لـقـافـلـة مـــن املــهــاجــريــن الـــذيـــن بــــدأوا يتوافدون على ذلك الغرب املفتوح ككتاب. قائد القافلة (لوك ويلسون) يحاول تثبيت النظام وردع بعض املرتحلي عن التحرش بامرأة بريطانية متزوّجة من رجل أضعف من أن يصد تحرشاتهم. كوستنر والوسترن إذا كانت املشكلة األولى هي صعوبة إيـــــجـــــاز مـــلـــحـــمـــة فـــــي ســـاعـــتـــن أو ثـــاثـــة وصعوبة نجاحها إذا ما قُسّمت إلى أربعة أجـــزاء (ال ننسى أنــه فيلم وسـتـرن وليس «هـاري بوتر» أو «لـورد أوف رينغز») فإن املشكلة الـثـانـيـة هــي أن اعـتـمـاد كوستنر عـلـى مـعـالـجـة هـــادئـــة تـحـمـل مضامينها مــغــلّـــفــة بـــــاألجـــــواء واألبـــــعـــــاد جـــــاء رتــيــبــ بـا إثـــارة فعلية فـي أكـثـر مـن مـوقـع. حرم الـجـمـهـور مــن التمتع بـطـاقـة تـشـبـه، مثل تلك الـتـي حققها لــورانــس كــــازدان عندما . كوستنر 1985 أخـــرج «سـلـڤـيـرادو» سنة كـــان أحـــد أبــطــال ذلـــك «الــوســتــرن» وكاتبه واملـــخـــرج كـــــازدان أحـــد كـاتـبـي السيناريو لهذا الفيلم. على أن هذه املشكلة ليست من النوع الفني، بل تتعلق بمعالجة الـدرامـا ضمن مـــعـــطـــيـــات قـــابـــلـــة لــلــتــحــقــيــق مــــن دون أن تضطر للتنازل. وكوستنر عبر هذا الفيلم يــؤكــد ولــهــه بــالــغــرب األمــيــركــي وتـاريـخـه (صـرّح بأنه يحقق هذا الفيلم لكي يعرّف أوالده على التاريخ الصحيح ألميركا). بــعــد «ســـلـــڤـــيـــرادو» بـخـمـس ســنــوات قام بإخراج وبطولة «الرقص مع الذئاب» 7 ) الــــذي نـــال Dances with the Wolves( أوســكــارات. كـان ذلـك بــدوره فيلمًا تأمليًا منصفًا للمواطني األصليي ألميركا. ثم لعب بطولة فيلم «وسترن» آخر من إخراج ) الــذي 1994( » كــــازدان هــو «وايــــات إيــــرب أدّى فيه كوستنر دور الشريف (الفعلي) إيـرب الـذي تطرّقت إليه السينما عشرات املرّات. حقق كوستنر ولعب 2003 وفـي عـام ) «مـــــدى مــفــتــوح». Open Range( بــطــولــة بــــــعــــــده انـــــــصـــــــرف كــــوســــتــــنــــر ملـــســـلـــســـلـــن تـــلـــفـــزيـــونـــن عــــن الــــغــــرب األمــــيــــركــــي هـمـا ) و«يلوستون» 2012( » «هاتفيلد وماكويز وما زال معروضًا) وظهر بعد ذلك 2018( فـي فيلم «وســتــرن» حـديـث، عنوانه «دعـه ) لتوماس بيزوكا. Let Him Go( » يمضي مثل كلينت إيستوود، أحب كوستنر الـــغـــرب األمـــيـــركـــي. كــاهــمــا جـــسّـــدا بعض املــــحــــطــــات الـــتـــاريـــخـــيـــة املــــهــــمّــــة فــــي كـيـف تصادمت الثقافات وانتصرت واحدة على األخرى في نهاية املطاف. ...وكما بدا في «سلڤيرادو» (كولمبيا بيكتشرز) كيڤن كوستنر في «الرقص مع الذئاب» (تيغ برودكشنز) » (نيوالين سينما) 1- فيلم «أفق: ملحمة أميركية لندن: محمد رُضا مثل كلينت إيستوود، أحب كوستنر الغرب األميركي، وكالهما جسّدا محطات تاريخية مهمّة فيه
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==