issue16684

عالم الرياضة SPORTS 19 Issue 16684 - العدد Friday - 2024/8/2 اجلمعة ليديكي متفائلة بـ«أحداث رائعة قادمة» رغم الحصاد الضعيف للميداليات عمالقة السباحة األميركية «تائهون» في المياه األولمبية مـــــن مـــســـاء 10:22 عـــنـــد الــــســــاعــــة الـــــــ األربعاء املاضي، عُزفت املقاطع األولى من نشيد «ذا ستار سبانغليد - بانار»، حيث رفرف العلم األميركي وغنت كاتي ليديكي لــلــمــرة األولــــــى مــنــذ ثـــاثـــة أيـــــام فـــي ملعب «باريس ال ديفنس»، مقر مسابقة السباحة األوملبية. كــان هــذا النشيد محسومًا، ألنــه كان م سباحة حــرة للسيدات، 1500 فـي سـبـاق مرة في هذا 20 وقد سبحت ليديكي أسرع الحدث في التاريخ. لكن مع ذلـك، كـان الفوز مبهجًا آلالف األمــيــركــيــن فـــي املــــدرجــــات، ومـــن الــواضــح أنـــــه كـــــان يــعــنــي كــثـــيـــرًا لــلــيــديــكــي نـفـسـهـا، الـــــتـــــي ضـــــربـــــت بـــقـــبـــضـــة يـــــدهـــــا فــــــي املــــــاء وزغردت. كـــانـــت ذهــبــيــة لـيـديـكـي هـــي املـيـدالـيـة الذهبية الثالثة فقط للسباحات األميركيات خلل خمس ليال من املنافسة. مع اإلشارة إلــى أن الفرنسي ليون مـارشـان البالغ من عامًا حصل على ثلث ميداليات 22 العمر ذهبية أوملبية بنفسه. ويتصدر األستراليون بأربع ميداليات ذهبية حوض السباحة حتى أمس. وعـلـى الـرغـم مـن أن الــواليــات املتحدة مـيـدالـيـة إجـمـالـيـة في 17 قــد حصلت عـلـى املسبح - أكثر من أستراليا بسبع ميداليات - فإن معظمها ليست ذهبية. وهـــــــذا أمــــــر غــــريــــب بـــالـــنـــســـبـــة لــفــريــق الــــواليــــات املـــتـــحـــدة األمـــيـــركـــيـــة، الـــــذي فــاز بـمـيـدالـيـات ذهـبـيـة فــي الـسـبـاحـة أكـثـر من 1992 نظرائه في كل دورة أوملبية منذ عام فــصــاعــدًا. وتــتــصــدّر الــصــن جـمـيـع الـــدول مـيـدالـيـة ذهـبـيـة فــي اإلحـــصـــاء الــعــام، 11 بـــــ تليها فرنسا والـيـابـان بثماني ميداليات لـــكـــل مــنــهــمــا. وتـــحـــتـــل الـــــواليـــــات املــتــحــدة املرتبة الخامسة بست ميداليات (ثلث في السباحة وواحدة في الجمباز وواحدة في املبارزة وواحدة في التجديف). وإذا أردت أن تــــعــــرف ملــــــــاذا يــتــذيــل األمـــيـــركـــيـــون جــــــدول تـــرتـــيـــب املـــيـــدالـــيـــات، فانظر إلى حوض السباحة. فـــــــــي طـــــــوكـــــــيـــــــو، فــــــــــــاز الـــــســـــبـــــاحـــــون ميدالية ذهبية. وفي ريو، 11 األميركيون بـ ميدالية. وفـي لـنـدن، حصدوا 16 حـصـدوا ميدالية ذهـبـيـة. وجـــاء كثير من 16 أيـضـ تلك امليداليات بفضل مايكل فيلبس الحائز 2012 ميدالية ذهبية أوملبية في عامي 23 .2016 و كـــانـــت لــيــديــكــي فــــي أوج تــألــقــهــا فـي ريــــو، حـيـث فــــازت بـكـل مـسـافـات السباحة متر ومجموع أربع 800 إلى 200 الحرة من ميداليات ذهبية. أمــــــــا هـــــنـــــا، فــــقــــد فــــــــــازت الــــســــبــــاحــــات األميركيات بثماني ميداليات فضية. في مـعـظـم تـلـك الــســبــاقــات، لــم يــكــن مـرشـحـات لـــلـــفـــوز، لــكــن فـــي بــعــض الـــســـبـــاقـــات كـانـت لــديــهــن فــــرص كــبــيــرة لـــلـــفـــوز، مــثــل ريــغــان سميث، حاملة الرقم القياسي العاملي في متر (ظهر)، التي احتلت املركز 100 سباق الثاني خلف األسترالية كايلي ماكيون. لـــم تــفــز سـمـيـث حــتــى اآلن بـاملـيـدالـيـة الذهبية فـي األلـعـاب األوملـبـيـة، مثلها مثل زميلتيها كيت دوغلس وغريتشن والش. ثلثتهن كـن (ومــا زلــن) نجمات محتملت فـــي فـــريـــق الــــواليــــات املـــتـــحـــدة األمــيــركــيــة، لـكـنـهـن عــلــى األرجــــــح بــحــاجــة إلــــى إحــــراز بـــعـــض املـــيـــدالـــيـــات الـــذهـــبـــيـــة لــيــتــمــكــن مـن تحقيق إنجاز كبير. كـمـا فــــازت والــــش بـاملـيـدالـيـة الفضية م الـــــذي تـمـتـلـك فــيــه الــرقــم 100 فـــي ســـبـــاق القياسي العاملي. كانت زميلتها األميركية تـــوري هوسكي الـفـائـزة املـفـاجـأة والـفـائـزة بامليدالية الذهبية األوملـبـيـة ألول مــرة في هذا السباق، وكانت نقطة مضيئة للفريق األمــيــركــي حـيـث فــــازت بـفـضـيـة فـــي سـبـاق م (حــــــرة)، وكـــجـــزء مـــن ســبــاق الـتـتـابـع 100 (حــــــرة) لــلــســيــدات لـتـضـيـفـهـا إلــى 100×4 رصيدها هذا األسبوع حتى اآلن. ولكن كان هناك أيضًا كثير من خيبات األمــل. فقد غابت ليلي كينغ، حاملة الرقم م (صــدر) 100 القياسي الـعـاملـي فـي سـبـاق للسيدات، عن منصة التتويج بفارق جزء مـــن مــائــة ثــانــيــة. وفــشــل كــريــس غـيـلـيـانـو، الـذي تأهل إلى ألعاب باريس في سباقات سباحة حرة، في التأهل إلى 200 و 100 و 50 الدور نصف النهائي في اثنتي منها. وحصل ريان مورفي، الذي كان حجر األساس لفريق الواليات املتحدة األميركية ألكثر من عقد من الزمن في سباحة الظهر، م 100 عـلـى املـيـدالـيـة الـبـرونـزيـة فــي سـبـاق (ظهر)، لكنه فشل في التأهل إلى النهائي م (ظهر). 200 في سباق لــــــم يــــكــــن هـــــنـــــاك أي أمــــيــــركــــيــــن فــي مــتــر لـــلـــرجـــال، وهـــنـــاك واحـــد 200 نــهــائــي م (صــــــــدر) لــلـــرجــال 200 فـــقـــط فــــي نـــهـــائـــي (جوش ماثيني، الذي حل سابعًا)، واحتل م 100 األميركيان اللذان بلغا نهائي سباق (حـــــــرة) املـــركـــزيـــن الـــســـابـــع والــــثــــامــــن. كـمـا م 200 احتلت األميركية الوحيدة في نهائي (حــــــرة) (كــلــيــر ويــنــشــتــايــن) املـــركـــز األخــيــر أيضًا. تعكس نـتـائـج هـــذه األحــــداث الـفـرديـة أيضًا النتائج املسجلة في سباقات التتابع، حــيــث فــــاز األمـــيـــركـــيـــون بــمــيــدالــيــة ذهـبـيـة حرة 100×4 واحدة فقط (في سباق التتابع للرجال) مقابل فضيتي (في سباق التتابع 100×4 حرة للرجال وسباق التتابع 200×4 حرة للسيدات). حـتـى كـايـلـب دريـــســـل الــحــائــز ثماني مـــيـــدالـــيـــات ذهـــبـــيـــة أوملـــبـــيـــة أثــــــار الــدهــشــة صـــبـــاح يـــــوم الـــخـــمـــيـــس، حـــيـــث وصـــــل إلـــى م (حـــرة) 50 الــــدور نـصـف الـنـهـائـي لـسـبـاق مركزًا). 16 بعدّه املتأهل الثالث عشر (مـن وهـو يحاول الـدفـاع عن ميداليته الذهبية م 100 في هذا السباق باإلضافة إلى سباق في وقت الحق من هذا األسبوع. ويتمثل جزء من الديناميكية السائدة في أن بعض السباحي وبعض السباقات متأخرة في البرنامج األوملبي. لكن املشكلة الكبرى هـي أن األميركيي ليسوا األفضل فـي الـعـالـم فـي معظم هــذه الـسـبـاقـات، كما كـان الحال عندما كـان فيلبس يتصدر في عـــدد قـلـيـل مــن الـسـبـاقـات فــي قــوائــم تضم أيضًا زمــاءه في الفريق مثل ريـان لوكتي الـــحـــائـــز ســــت مـــيـــدالـــيـــات ذهـــبـــيـــة أوملــبــيــة ونـــاثـــان أدريـــــان الــحــائــز خـمـس مـيـدالـيـات ذهبية أوملبية. كــــمــــا أن فـــــريـــــق الــــــــواليــــــــات املـــتـــحـــدة األمـيـركـيـة فــي أوملــبــيــاد بــاريــس هــو أيضًا فريق شاب، حيث يضم عددًا من السباحي الــــذيــــن يـــشـــاركـــون ألول مـــــرة فــــي األلـــعـــاب األوملــبــيــة وكـــذلـــك بـعـض الـسـبـاحـن الـذيـن يــصــلــون إلــــى الــنــهــائــيــات األوملـــبـــيـــة لـلـمـرة األولــــى فــي مسيرتهم، وهـــو مــا يُــظـهـر قلة الخبرة. حــتــى أصـــحـــاب املـــيـــدالـــيـــات الـذهـبـيـة املفاجئة في طوكيو لم يتمكنوا من مجاراة إنجازاتهم؛ فقد حل بوبي فينك في املركز الــثــانــي بــعــد اآليـــرلـــنـــدي دانـــيـــال ويــفــن في (حــــــرة) بــعــد فـــــوزه املـــذهـــل في 800 ســـبـــاق (حـــــرة) االفــتــتــاحــي قــبــل ثــاث 800 ســبــاق سنوات. ولكن، في الحقيقة، ما يؤول إليه األمر هو: «العالم أفضل». ضاعف األستراليون تقريبًا عدد امليداليات الذهبية التي حصل عـلـيـهـا األمـــيـــركـــيـــون الــصــيــف املـــاضـــي في بطولة الـعـالـم فـي الـيـابـان. تفوقت أريـــارن تيتموس على ليديكي فـي سـبـاق كــان من (حـرة)، وهي 400 أفضل سباقاتها، سباق وجـــــه الـــســـبـــاحـــة الــنــســائــيــة فــــي املـــســـافـــات املتوسطة. تفوقت ماكيون على سميث في أفضل ســبــاقــاتــهــا فـــي ســبــاحــة الــظــهــر ويـمـكـنـهـا 200 الـتـفـوق عليها مـــرة أخــــرى فــي ســبــاق (ظهر). وتـــســـبـــح مـــــارشـــــانـــــد، وهــــــي بـــــا شـك وجــــه هــــذه األلـــعـــاب فـــي حــــوض الـسـبـاحـة، مع فرنسا. أما سمر ماكينتوش، الظاهرة املـــراهـــقـــة الـــتـــي فـــــازت بـــأولـــى مـيـدالـيـاتـهـا 400 الذهبية األوملـبـيـة الـعـديـدة فـي سـبـاق (ظــــهــــر)، فــتــســبــح مــــع كــــنــــدا. تــــتــــدرب كـلـتـا السباحتي في الواليات املتحدة... لكنهما ال تـــضـــيـــفـــان إلــــــى عــــــدد مــــيــــدالــــيــــات فــريــق الــواليــات املـتـحـدة األمـيـركـيـة عندما يكون األمر أكثر أهمية. هـــذا هـــو واقــــع الـسـبـاحـة الــدولــيــة في الوقت الحالي. ربما أفسح عصر الهيمنة األمـــيـــركـــيـــة فــــي حـــــوض الـــســـبـــاحـــة املـــجـــال لشيء أكثر توازنًا في جميع أنحاء العالم. حتى لو لم يكن أولئك الذين يرتدون اللون األحــمــر واألبـــيـــض واألزرق عـلـى اسـتـعـداد للتنازل عن بقية هذا اللقاء حتى اآلن. قـــالـــت لــيــديــكــي مــتــحــدثــة بــشــكــل عـــام عــن عـــدم حــصــول فــريــق الـــواليـــات املـتـحـدة األمـيـركـيـة عـلـى مـيـدالـيـات ذهـبـيـة: «لدينا بـــعـــض األحــــــــداث الـــرائـــعـــة الــــقــــادمــــة. نـحـن نـبـنـي عــلــى مـــــدار األســــبــــوع، وعـــلـــى الــرغــم من أننا ربما ال نملك كثيرًا من امليداليات الذهبية مثل الفضية والـبـرونـزيـة، لكننا ما زلنا نحظى ببعض السباحات الرائعة حقًا (مـــع) أشـخـاص يتقدمون ويسبحون بأفضل األوقــات. هناك كثير لنفخر به مع هذا الفريق وكثير مما نتطلع إليه أيضًا». فريق السباحة األميركي لدى تتويجه بذهبية التتابع (أ.ف.ب) م سباحة حرة للسيدات (أ.ب) 1500 ليديكي تعبر عن فرحتها بعد الفوز بذهبية سباق م سباحة حرة (إ.ب.أ) 50 كايلب دريسل وصل إلى الدور نصف النهائي لسباق نانتير (فرنسا): ذا أثلتيك ذهبية ليديكي هي الميدالية الذهبية الثالثة فقط للسباحات األميركيات خالل خمس ليال من المنافسة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==