issue16684

11 أخبار NEWS Issue 16684 - العدد Friday - 2024/8/2 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT تشكيك ترمب في األصل العرقي لنائبة الرئيس يثير عاصفة انتقادات هاريس تقترب من انتزاع الترشيح الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة بدأ الحزب الديمقراطي عملية لتكريس اخـــتـــيـــار نـــائـــبـــة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي كـــامـــاال هـــــاريـــــس رســــمــــيــــا، مــــرشــــحــــة لـــانـــتـــخـــابـــات الـرئـاسـيـة فــي الـــبـــاد، فيما وجـــد منافسها الجمهوري الـرئـيـس الـسـابـق دونــالــد ترمب نـفـسـه فـــي مــوقــع دفـــاعـــي غــــداة تـصـريـحـاتـه الـــصـــدامـــيـــة مـــع مــجــمــوعــة مـــن الـصـحـافـيـن السود، وتشكيكه باألصل العرقي ملنافسته، فضل عن اضطراره للتدخل شخصيا دفاعا عـن مرشحه ملنصب نـائـب الرئيس جيمس ديفيد فانس. وباشر املندوبون في املؤتمر الوطني لــــلــــحــــزب الــــديــــمــــقــــراطــــي عـــمـــلـــيـــة تـــصـــويـــت إلـــكـــتـــرونـــي، انــطــلــقــت الـــخـــمـــيـــس، وتـخـتـتـم االثــــنــــن. ويــتــضــمــن االجـــتـــمـــاع االفـــتـــراضـــي قــــراءة لـائـحـة أســمــاء املــرشّــحــن، علما بـأن هــاريــس ال تـــزال املـرشـحـة الـوحـيـدة املؤهلة لـــلـــحـــصـــول عـــلـــى األصــــــــــــوات، بـــعـــد أقــــــل مـن أسـبـوعـن مـن انـسـحـاب الـرئـيـس جـو بايدن من السباق وتأييده لها. وهــــــيــــــمــــــنــــــت هــــــــــاريــــــــــس بــــــــقــــــــوة عــــلــــى ديناميكيات الـسـبـاق، بعدما بــدا لفترة أنه يميل ملصلحة الرئيس السابق. وظهر الزخم االستثنائي لدى هاريس بعدما جمعت أكثر مليون دوالر، وجذبت أعـدادًا كبيرة 200 من من املتطوعي الجدد واآلالف من الناس إلى فـعـالـيـاتـهـا االنــتــخــابــيــة، لـتـصـبـح املـنـافـسـة مـــتـــقـــاربـــة وعـــلـــى أوْجــــهــــا ضــــد تــــرمــــب. لـكـن الجمهوريي حـــذروا مـن أن «شـهـر العسل» بي هاريس والناخبي سينتهي قريبا. سوداء أم هندية؟ فـي غـضـون ذلـــك، واجـــه تـرمـب عاصفة من االنتقادات بسبب تلميحه إلى أن هاريس ضلّلت الناخبي فـي شــأن أصلها العرقي. ففي لقاء مع الجمعية الوطنية للصحافيي الــــســــود فــــي شـــيـــكـــاغـــو تـــحـــول ســـريـــعـــا إلـــى الـــعـــدائـــيـــة، ادعـــــى تـــرمـــب أن هـــاريـــس، وهــي أول امــرأة ســوداء وأميركية آسيوية تشغل مـنـصـب نــائــب الــرئــيــس، كــانــت فــي املـاضـي تـروج لتراثها الهندي فقط. وقــال: «لـم أكن أعـــرف أنـهـا ســـوداء حتى قبل عــدة سنوات عندما تحولت إلــى ســـوداء، واآلن تـريـد أن تُعرّف بأنها ســوداء. لـذا، ال أعـرف، هل هي هندية أم سوداء؟»، متجاهل بذلك أنها ابنة ألب جامايكي وأم هندية هاجر كل منهما إلى الواليات املتحدة، وأنها بصفتها طالبة جامعية، التحقت بجامعة هــوارد الـبـارزة، وأنــــهــــا انـــضـــمـــت إلـــــى جــمــعــيــة «ألــــفــــا كــابــا ألفا» النسائية الـسـوداء التاريخية، وأنها كانت ضمن الكتلة الـسـوداء خـال واليتها سيناتورة في مجلس الشيوخ األميركي. وتحول ظهور ترمب مع الصحافيي الـسـود إلـى مـا يشبه الشجار مـع املـحـاورة راشـــيـــل ســـكـــوت مـــن شــبــكــة «إيـــــه بـــي ســي» لـلـتـلـفـزيـون، إذ اتـهـمـهـا بـتـوجـيـه «مـقـدمـة وقحة للغاية»؛ ألنها سألته عـن انتقاداته الـــســـابـــقـــة لـــلـــســـود والـــصـــحـــافـــيـــن الـــســـود، وهـــجـــمـــاتـــه عـــلـــى املــــدعــــن الـــعـــامـــن الـــســـود الــذيــن تـابـعـوا قـضـايـا ضــــده، وعـــن تـنـاولـه العشاء في ناديه ماراالغو في فلوريدا مع عنصري أبيض. وقال ترمب: «أعتقد أنه أمر مـخـزٍ. أتيت إلـى هنا بــروح طيبة. أنـا أحب السكان السود في هذا البلد. فعلت الكثير من أجل السكان السود في هذا البلد». كما وصف نبرتها وأسئلتها بأنها «بغيضة»، وهــي الكلمة الـتـي استخدمها فـي املاضي عـــنـــد وصــــــف الــــنــــســــاء، وبـــيـــنـــهـــن هـــيـــاري كلينتون وميغان ماركل، مكررًا ادعاءه بأن املـهـاجـريـن فــي الــبــاد بـشـكـل غـيـر قـانـونـي «يأخذون وظائف السود». وعـــنـــدمـــا ســـألـــتـــه ســــكــــوت عـــمـــا يـشـكـل «وظـــيـــفـــة ســــــــــوداء»، رد تــــرمــــب: «الـــوظـــيـــفـــة الـــســـوداء هــي أي شـخـص لـديـه وظـيـفـة». ثم قــال: «أنــا أفضل رئيس للسكان الـسـود منذ أبراهام لينكولن». واســـــتـــــجـــــاب الــــجــــمــــهــــور بــــمــــزيــــج مــن االســتــهــجــان والـتـصـفـيـق. وفـــي مـرحـلـة مـا، عندما كـان يدافع عن أنـصـاره الذين دخلوا يـــنـــايـــر (كــــانــــون 6 مـــبـــنـــى الـــكـــابـــيـــتـــول فـــــي ، قـــال: «ال يـوجـد شــيء مثالي 2021 ) الـثـانـي فــــي الــــحــــيــــاة». وقـــــــارن اقـــتـــحـــام الــكــونــغــرس بـــاالحـــتـــجـــاجـــات فــــي مــيــنــيــابــولــيــس ومــــدن ، بعد وفاة جورج فلويد 2020 أخرى في عام على يد شرطة مينيابوليس، واالحتجاجات األحدث في الكابيتول األسبوع املاضي، من قبل املتظاهرين املعارضي للحرب في غزة. رد هاريس وفـــي رد عـلـى تـصـريـحـات تـرمـب هــذه، تحدثت هاريس أمام جمعية نسائية سوداء فـــي هــيــوســن، فــقــالــت: «كــــان نـفـس الـعـرض القديم. االنقسام وعـدم االحـتـرام»، مضيفة: «دعــــونــــي أقـــــول فــقــط إن الــشــعــب األمــيــركــي يستحق األفضل». وقـال مدير االتصاالت لحملة املرشحة الــديــمــقــراطــيــة، مـايـكـل تــايــلــر، فـــي بـــيـــان، إن «العدوانية التي أظهرها دونالد ترمب على املسرح هي العدوانية نفسها التي أظهرها طـــوال حـيـاتـه، وطــــوال فـتـرة واليــتــه، وطـــوال حـمـلـتـه الــرئــاســيــة وهــــو يـسـعـى الســتــعــادة السلطة». وعندما سُئلت عن تصريحات ترمب، أبـــدت الناطقة بـاسـم البيت األبـيـض كارين جان بيار تعجبها. ثم وصفت ما قاله ترمب بأنه «مثير للشمئزاز. إنــه مهي وال يحق ألحـــد أن يـخـبـر شـخـصـا مـــا مـــن هـــو، وكـيـف يحدد هويته». وبرز هذا النمط من التمييز عند بعض الساسة األميركيي من خـال نشر نظريات كـــاذبـــة، مــفــادهــا أن الــرئــيــس األســـبـــق بـــاراك أوباما، وهو الرئيس األسود األول للبلد، لم يولد في الواليات املتحدة. واستخدم ترمب ما سمي «البيرثرية» للتشكيك في مؤهلت الـــســـيـــاســـيـــن األمـــيـــركـــيـــن الـــــســـــود. وخــــال االنـتـخـابـات التمهيدية للحزب الجمهوري هذا العام، سخر ترمب من املندوبة السابقة لــدى األمـــم املـتـحـدة نيكي هـايـلـي، مـن خلل تعمد ارتكاب أخطاء في ذكر اسمها الهندي «نيمراتا». وخــــال حـمـلـة لـتـرمـب فــي بنسلفانيا، عـــــرض فـــريـــقـــه لـــعـــنـــاويـــن إخــــبــــاريــــة قــديــمــة تصف هاريس بأنها «أول سيناتورة هندية أميركية» على الشاشة الكبيرة في املكان. دفاعا عن فانس وفــــي مـــوقـــف نــــــادر، اضـــطـــر تـــرمـــب إلــى الــدفــاع عــن فـانـس بسبب اقــتــراح األخــيــر أن هـــاريـــس وغــيــرهــا مـــن «ســـيـــدات بـــا أطــفــال» يُــردن جعل البلد بائسة. وقــال ترمب: «أنا أتحدث عن نفسي فقط. وأعتقد أنني أتحدث عــنــه أيـــضـــا. تـفـسـيـري هـــو أنــــه مــلــتــزم بـقـوة بـــاألســـرة. لـكـن هـــذا ال يعني أنـــه إذا لــم يكن لديك عائلة، فهناك خطأ في ذلك». ودفـعـت تصريحات فـانـس السيناتور كيفن كرامر، وهو حليف لترمب، إلى القول: «أعتقد أنه إذا كان يفكر قبل عامي أو ثلثة أعـــــــوام: قـــد أكـــــون عــلــى تـــذكـــرة رئـــاســـيـــة في غضون عامي، فقد يختار كلمات مختلفة»، مقترحا أيضا أن فانس يمكن أن يعتذر عن تعليقاته حول األميركيي الذين ليس لديهم أطفال. نائبة الرئيس األميركي كاماال هاريس خالل التقاط صورة مع النائب الديمقراطي آل غرين عند وصولها إلى هيوستن (أ.ب) واشنطن: علي بردى انتقدت هاريس خطاب ترمب «الداعي إلى االنقسام وعدم االحترام» االتفاق شمل خالد شيخ محمد ومتهمين آخرين لتفادي عقوبة اإلعدام سبتمبر «يقر بالذنب» 11 العقل المدبر لهجمات ​ وافــــق الـعـقـل املـــدبــر املـــزعـــوم لهجمات اإلرهـــابـــيـــة، واثـــنـــان من 2001 سبتمبر 11 املــتــهــمــن اآلخــــريــــن عــلــى اإلقـــــــرار بــالــذنــب، حـسـبـمـا أعــلــنــت وزارة الــــدفــــاع األمــيــركــيــة (الـــبـــنـــتـــاغـــون) األربـــــعـــــاء. وأفــــــــادت تــقــاريــر إعــامــيــة أمـيـركـيـة بـــأن خــالــد شـيـخ محمد واثــنــن مــن املتهمي اآلخــريــن هــم جـــزء من االتــــفــــاق، الـــــذي يـمـكـن أن يـجـنـبـهـم عـقـوبـة اإلعدام. وقــالــت الـــــوزارة إن الــشــروط واألحــكــام املــحــددة التفاقيات مـا قبل املحاكمة «غير متاحة للجمهور في هذا الوقت». 2001 سـبـتـمـبـر 11 وشـمـلـت هـجـمـات أربـــع طـائـرات ركـــاب اختطفت واستخدمت الستهداف مركز التجارة العاملي في مدينة نيويورك، ومقر البنتاغون خارج واشنطن. وقـتـل مـا يـقـرب مـن ثـاثـة آالف شخص في تلك الهجمات. ويعتقد أن خالد شيخ محمد هو العقل املــدبــر وراء الـهـجـمـات، وأنــــه قـــام بتنسيق االتصاالت وتمويل العملية. وألقي القبض ، واستجوبته 2003 عليه في باكستان عام وكـــالـــة االســـتـــخـــبـــارات املـــركـــزيـــة األمـيـركـيـة (ســـــــي آي إيــــــــــه). ووفـــــقـــــا لـــتـــقـــريـــر ملــجــلــس الشيوخ األميركي، تعرّض للتعذيب أثناء االســـتـــجـــواب فـــي غـــوانـــتـــانـــامـــو، حــيــث كــان مـن املـقـرر أن يـواجـه املحاكمة أمــام محكمة عسكرية لدوره في الهجمات. بيد أن املحاكمة ضـده وضـد كثير من املتهمي معه تأجلت لعدة سنوات. وأنشأ الرئيس السابق جورج دبليو بوش السجن فـي قـاعـدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا الحتجاز اإلرهابيي املشتبه بهم في أعـقـاب الـهـجـمـات. وعـلـى الـرغـم مـن دعــوات منظمات حـقـوق اإلنــســان إلغــاقــه، ال يــزال عدد قليل من املعتقلي محتجزين هناك. وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن اتفاقات اإلقـرار بـالـذنـب تتضمن بالتأكيد اإلقــــرار بالذنب مقابل عدم توقيع عقوبة اإلعدام. وقــــال املـــســـؤول إن شــــروط االتـــفـــاق لم يــتــم إعـــانـــهـــا، لـكـنـه أقــــر بــإمــكــانــيــة الـحـكـم بـالـسـجـن املـــؤبـــد. وخــالــد شـيـخ مـحـمـد هو الـــســـجـــن األكــــثــــر شـــهـــرة فــــي تـــلـــك املــنــشــأة بخليج غوانتانامو، التي أنشأها الرئيس األمـــيـــركـــي آنــــــذاك جـــــورج دبــلــيــو بــــوش في الحـــتـــجـــاز مــشــتــبــه بـــهـــم أجــــانــــب فـي 2002 أعـقـاب هجمات الـحـادي عشر مـن سبتمبر على الواليات املتحدة. 2001 وارتـفـع عـدد نــزالء السجن إلـى أن بلغ سجي قبل أن يعاود 800 الذروة عند نحو سجينا. 30 االنكماش، ويوجد به اليوم وخالد شيخ محمد متهم بالتخطيط لخطف طــائــرات ركـــاب تـجـاريـة للصطدام بمركز التجارة العاملي في مدينة نيويورك 11 ومـــبـــنـــى الـــبـــنـــتـــاغـــون. وأدت هـــجـــمـــات سبتمبر إلى مقتل ما يقرب من ثلثة آالف شـــخـــص، ودفــــعــــت الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة إلـــى مـــا صــــار فـيـمـا بــعــد حــربــا اســتــمــرت لنحو عشرين عاما في أفغانستان. ولـــطـــاملـــا كـــانـــت عــمــلــيــات اســتــجــوابــه مــحــل تــدقــيــق. فــقــد ورد فـــي تــقــريــر للجنة االســــــتــــــخــــــبــــــارات بـــمـــجـــلـــس الـــــشـــــيـــــوخ فــي بـشـأن اسـتـخـدام املــخــابــرات املـركـزيـة 2014 األميركية التعذيب باملاء وغيره من تقنيات االســـتـــجـــواب أن مـحـمـد تـــعـــرض لـلـتـعـذيـب مرة على األقل. 183 باملاء وأفــــــــاد بـــيـــان صــــــادر عــــن الــبــنــتــاغــون بالتوصل أيضا إلى اتفاقي لإلقرار بالذنب مــــع اثـــنـــن مــــن املــعــتــقــلــن اآلخـــــريـــــن، وهــمــا ولــيــد مـحـمـد صــالــح بــن مــبــارك بــن عطاش ومصطفى أحمد آدم الهوساوي. وقال بيان البنتاغون إن الثلثة وجهت إليهم اتهامات مــشــتــركــة فـــي الـــبـــدايـــة، وتـــمـــت مـحـاكـمـتـهـم ،2008 ) فــي الـخـامـس مــن يـونـيـو (حـــزيـــران ثـــم وجـــهـــت إلــيــهــم اتـــهـــامـــات مــشــتــركــة مــرة أخـرى وتمت محاكمتهم للمرة الثانية في .2012 ) الخامس من مايو (أيار واســـتـــنـــكـــر زعــــيــــم الـــجـــمـــهـــوريـــن فـي مجلس الشيوخ األميركي ميتش ماكونيل اتـــفـــاقـــات اإلقــــــرار بـــالـــذنـــب. وقــــال مـاكـونـيـل فــــي بــــيــــان: «الـــــشـــــيء الـــوحـــيـــد األســــــــوأ مـن الـــتـــفـــاوض مـــع اإلرهـــابـــيـــن هـــو الــتــفــاوض معهم بعد احتجازهم». ولـم تتم محاكمة هؤالء الرجال قط، إذ إن إجـراءات تقديمهم للمحاكمة تعطّلت بسبب مسألة ما إذا كان الـتـعـذيـب الــــذي تــعــرّضــوا لـــه فـــي الـسـجـون السرية التابعة لوكالة املـخـابـرات املركزية قــد أفـسـد األدلّـــــة ضــدّهــم أم ال. وفـــي مــارس أكّـــد محامو املعتقلي الثلثة 2022 ) (آذار أن مفاوضات تجري من أجـل التوصّل إلى اتــفــاق عـلـى عـقـوبـة مـقـابـل اإلقــــرار بـالـذنـب، بدال من مثولهم أمام املحكمة العسكرية في غوانتانامو. وكان املتّهمون يريدون بشكل خـــــاص الـــحـــصـــول عـــلـــى ضـــمـــانـــة بـبـقـائـهـم فـي غوانتانامو بــدال مـن نقلهم إلــى سجن فيدرالي في البر األميركي، حيث يمكن أن يُسجنوا في زنزانة انفرادية. واشنطن: «الشرق األوسط» خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر اإلرهابية (نيويورك تايمز) دول في أميركا الالتينية 7 كاراكاس سحبت دبلوماسييها من المعارضة الفنزويلية تحشد للتحرك ضد نظام مادورو دعـــــت زعـــيـــمـــة املـــعـــارضـــة فــــي فـــنـــزويـــا، ماريا كورينا ماتشادو، أنصارها إلى التحرّك ضـــد نـظـام نـيـكـوالس مـــــادورو إلجـــبـــاره على التراجع عن إعـان فـوزه في انتخابات شُكِّك بنتائجها، وتسليم السلطة ملرشّحها. وتأتي دعوة ماتشادو وسط حالة من عدم اليقي في البلد بعد إعلن فوز مادورو في االنتخابات، التي أُجـريـت األحــد، من دون إصــدار املجلس االنـتـخـابـي الـوطـنـي املـرتـبـط بـالـنـظـام بيانا 16 تـفـصـيـلـيـا بــــاألصــــوات يـثـبـت ذلــــك. وقُـــتـــل شخصا في االحتجاجات التي اندلعت عقب إصــدار النتائج حسب املعارضة، التي تقول إن مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز في االنتخابات. «فارق كبير» ونــشــرت املـعـارضـة مجموعة كـبـيـرة من البيانات التي تقول إنها تُظهر فوز مرشّحها عـلـى مــــادورو بــفــارق كـبـيـر، كـمـا أشــــارت إليه اسـتـطـاعـات الــــرأي قـبـل االنـتـخـابـات. وقـالـت مــــاتــــشــــادو، مـــســـاء األربــــــعــــــاء، عـــلـــى «إكــــــس»: «أمـــضـــيـــنـــا أشــــهــــرًا فــــي بــــنــــاء مـــنـــصّـــة صـلـبـة يــمــكــنــهــا الـــــدفـــــاع عـــــن الــــتــــصــــويــــت، وإظــــهــــار انـــتـــصـــارنـــا بــــصــــورة غـــيـــر قـــابـــلـــة لـــلـــشـــك. لـقـد نجحنا». وأضافت: «األمر متروك لنا جميعا اآلن لـتـأكـيـد الـحـقـيـقـة الــتــي نـعـرفـهـا جميعا. لنحشد قوانا. سننجح». وطالبت العديد من الـــدول، بما فيها البرازيل والـواليـات املتحدة واالتـــحـــاد األوروبـــــــي، الـسـلـطـات الـفـنـزويـلـيـة بــــإصــــدار الــبــيــانــات الـتـفـصـيـلـيـة، فـيـمـا حـــذّر البيت األبيض األربعاء، من أن صبر املجتمع الـدولـي بـدأ ينفد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أعرب مادورو عن «استعداده لـتـقـديـم كــل الــبــيــانــات» فــي كـلـمـة ألـقـاهـا أمــام مـحـكـمـة الـــعـــدل الـعـلـيـا، حـيـث قــــدّم استئنافا ضــــد مــــا وصــــفــــه بـــــ«الــــهــــجــــوم عـــلـــى الــعـمــلــيــة االنـــتـــخـــابـــيـــة». لــكــنــه عـــبّـــر عــــن غــضــبــه تــجــاه ماتشادو وغونزاليس أوروتيا، قائلً: «يجب أن يكونا خلف القضبان». مـــن جــانــبــه، أعــلــن األمــــن الـــعـــام ملنظمة الـــــدول األمــيــركــيــة لــويــس أملــــاغــــرو، األربـــعـــاء، أنـــه سيطلب مــن املـحـكـمـة الـجـنـائـيـة الـدولـيـة إدانـــة مــــادورو وإصــــدار مـذكـرة توقيف بحقه على خلفية «حمام الــدم» في فنزويل. وكتب عـلـى مـنـصـة «إكـــــس»: «وعــــد مـــــادورو بحمام دم... وهـذا ما يفعله. حان الوقت لكي تُصدر املــحــكــمــة الــجــنــائــيــة الـــدولـــيـــة بـــيـــانـــات اتّـــهـــام ومذكّرات توقيف بحق املسؤولي الرئيسيي، بمن فيهم مادورو». «حمام دم» واالثـنـن، ألقت قــوات األمــن الـغـاز املسيل للدموع والرصاص املطاطي على املتظاهرين الذين اتّهموا الحكومة بـ«تزوير» االنتخابات، وطـالـبـوا بسقوطها مــردّديــن «حــريــة، حـريـة». 177 وأعــــلــــنــــت مــــاتــــشــــادو أنــــــه جــــــرى تـــوقـــيـــف حالة اختفاء قسرية»، 11« شخصا فيما هناك في حي قال املدعي العام طارق ويليام صعب شخصا وقِّفوا خلل االحتجاجات، وقد 749 إن يواجه بعضهم اتهامات باإلرهاب. مــن جـهـتـه، أعــلــن الـجـيـش مـقـتـل شخص فــــي صـــفـــوفـــه. ورغـــــــم ذلـــــــك، عـــاد 23 وإصـــــابـــــة املـــتـــظـــاهـــرون إلـــــى الـــــشـــــوارع فــــي احــتــجــاجــات سلمية لـدعـم املـعـارضـة فــي الـعـديـد مــن املـــدن. وكتبت ماتشادو في منشور سابق على منصة «إكس»: «لقد عرضنا على النظام قبول هزيمته ديمقراطيا (...) لكنّه اختار طريق القمع». وقال براين نيكولز، كبير الدبلوماسيي األميركيي لشؤون أميركا اللتينية، إن نتائج االقـتــراع التي نشرتها املعارضة تُــقـدّم «دليل دامـغـا» على أن مـــادورو خسر «بـفـارق مليي األصـــــوات». لـكـن فــي اجـتـمـاع طـــارئ األربــعــاء، فشلت منظمة الــدول األميركية في تبني قرار يدعو إلى نشر النتائج التفصيلية «فورًا»، مع امتناع كولومبيا والبرازيل عن التصويت. عاما) قد نال 61( وبفوزه، يكون مـادورو والية رئاسية ثالثة متتالية من ستة أعوام، في بلد غنية بالنفط لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة. ودفع انخفاض الناتج املحلي اإلجمالي مــايــن 7 فــــي املـــــائـــــة، بـــأكـــثـــر مــــن 80 بــنــســبــة فنزويلي إلى الهجرة، من إجمالي عدد السكان مليون نسمة. ويُتّهم مادورو بسجن 30 البالغ مـنـتـقـديـه ومــضــايــقــة املـــعـــارضـــة فـــي مــنــاخ من االستبداد املتزايد. وأُجـريـت انتخابات األحد فــي ظــل تـحـذيـرات مــــادورو مــن حـــدوث «حـمـام دم» إذا خسر، ووسط مخاوف واسعة النطاق من تزوير االنتخابات. فشل العقوبات ، وصــفــت عـــشـــرات الـــدول 2018 وفـــي عـــام في أميركا اللتينية وأنحاء أخرى من العالم، بما فيها الــواليــات املـتـحـدة وأعــضــاء االتـحـاد األوروبـــي، االنتخابات التي فـاز فيها مـادورو لوالية ثانية بالـ«صورية» ورفضت االعتراف بــنــتــيــجــتــهــا. وفـــشـــلـــت الـــعـــقـــوبـــات األمـــيـــركـــيـــة املـفـروضـة على الـبـاد منذ سـنـوات فـي إزاحــة الرئيس الــذي يتمتع بــوالء القيادة العسكرية والـهـيـئـات االنـتـخـابـيـة واملــحــاكــم ومـؤسـسـات الدولة األخرى، إضافة إلى دعم روسيا والصي وكوبا. واعـــتـــرفـــت بـــيـــرو بــغــونــزالـــيـــس أوروتــــيــــا رئـيـسـا شـرعـيـا لـفـنـزويــا، الـــثــاثــاء، مـمـا دفـع كـاراكـاس إلـى قطع العلقات الدبلوماسية مع ليما. كما ردّت كاراكاس بسحب دبلوماسييها مـــــن ســـبـــع دول فـــــي أمــــيــــركــــا الـــاتـــيـــنـــيـــة، هـي األرجــــنــــتــــن وتـــشـــيـــلـــي وكـــوســـتـــاريـــكـــا وبــنــمــا وبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغـــواي، وأعلنت أنها ستعلق الرحلت الجوية مع بنما والدومينيكان. في غضون ذلـك، خـرج مئات املتظاهرين املـــــؤيـــــديـــــن ملـــــــــــادورو إلـــــــى شــــــــــوارع كـــــاراكـــــاس األربعاء، للتعبير عن دعمهم للرئيس ردًا على االنتقادات العاملية التي يواجهها. وقال إدوين عاما) وهو أحد مناصري مادورو، 30( بلنكو لوكالة الصحافة الفرنسية: «قالوا األمر نفسه فـي السنوات السابقة، دائـمـا كـانـوا يتحدثون عن تزوير في االنتخابات السابقة». 65( بــــدورهــــا، قـــالــت لــيــديــس رودريـــغـــيـــز عـامـا)، متحدّثة عـن املـعـارضـة: «مـن تعتقدون أنه يدعمها؟ إنها مدعومة من دول أجنبية». واشنطن - كاراكاس: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==