issue16683

5 حربغزة... تتمدد NEWS Issue 16683 - العدد Thursday - 2024/8/1 الخميس ASHARQ AL-AWSAT الأبناء لم يحضروا... وطيران إسرائيلي كثيف فرّق المعزّين خولة هنية تفتح «عزاءً سريعاً» لوالدها في مركز إيواء بغزّة فــــي بـــلـــد كـــامـــل تـــحـــول بـــيـــت عــــزاء كـــــبـــــيـــــراً، لــــــم تـــســـتـــطـــع عــــائــــلــــة الـــقـــائـــد الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب الــــســــيــــاســــي لــــحــــركــــة «حــــــمــــــاس» فــتــح بـيـت عــــزاء لـــه، لـــولا الـــظـــروف الـحـالـيـة، لكان ربما أكبر بيت عــزاء عرفه قطاع غـــزة. فـهـو بـالإضـافـة إلـــى كـونـه رئيس الحركة الحاكمة فـي غــزة، يُـعـرَف بأنه رجـــل اجـتـمـاعـي وقـــريـــب مـــن الآخـــريـــن، تـــدرج فـي الحركة مـن أسـفـل الـهـرم إلى أعــــــــاه، فــــي وقـــــت لـــيـــس قـــصـــيـــراً. عـنـد الــســاعــة الـخـامـسـة مـــن فـجـر الأربـــعـــاء، دوّت صــرخــات خـولـة إسـمـاعـيـل هنية مــن داخـــل جــــدران صــف مــدرســي داخــل مـــدرســـة الــشــاطــئ الابــتــدائــيــة للجئين الــتــابــعــة لـــــــ«أونــــــروا»، والـــتـــي تـحـولـت مــــركــــز إيــــــــواء لـــلـــعـــوائـــل الــــتــــي قُــصــفــت منازلها، معلنة بذلك، حتى قبل إيران و«حماس»، اغتيال والدها القريب إلى قلبها. لم تعرف خولة والدها إّ قريباً ومحباً، وليس قائداً لحركة «حماس». وعلى رغم أن إسماعيل هنية كان هيأ عائلته لمثل هذه اللحظة، فإن الابنة لم تتمالك نفسها، من هول الصدمة التي يمكن القول إنها لفت كل الفلسطينيين. كان صـراخ خولة التي تلقت النبأ من عائلتها في الخارج، الإعـان الأول في غزة، قبل أن يصحو مخيم النازحين ويــــهــــبّ عــــن بـــكـــرة أبـــيـــه غـــيـــر مـــصـــدق، لمـواسـاة خولة وزوجـهـا الأسير المحرر وابن عمها عبد المعطي خالد هنية، في لحظات مربكة. لم تتوقف دموع خولة والنساء من حولها لحظة. ومـا عاظم الــحــزن أنـهـا ستفقد والــدهــا إلـــى الأبــد من دون وداع وبعد فترة وجيزة على أشقاء في ضربة إسرائيلية 3 فقدانها عــــلــــى غــــــــــزة. وبــــــــــدت خـــــولـــــة فــــــي هــــذه اللحظات وهــي تـــذرف الــدمــوع بـغـزارة كمن يشعر بأنه بدأ يفقد عائلته كلها. لم تصدق الابنة كذلك أنها تتلقى في 1 التعازي بوفاة أبيها وهـو الرقم غــزة، فـي مـدرسـة نـازحـ . لكن لـم يكن أمام العائلة فعلً سوى فتح بيت عزاء في مركز الإيـــواء بعدما تجمع وجهاء العائلة لتقبل التعازي. لم يكن يُخيّل لأحـــــد ألا يـــكـــون عــــــزاء شــخــصــيــة مـثـل إســـمـــاعـــيـــل هــنــيــة عـــلـــى قـــــدر مـنـصـبـه، عزاءً مهيباً يحضره كل قادة «حماس» والـفـصـائـل وآلاف المسلحين وعـشـرات آلاف الناس. لـكـن، وفــي مطلق الأحـــوال لـم يدم الـــعـــزاء الــغــريــب طـــويـــاً. وقــــال مــراســل «الـــشـــرق الأوســـــط» إن وجــهــاء العائلة اضـطـروا بعد نحو ساعة واحـــدة فقط من بدء استقبال المعزين، إلى الطلب من الجميع مغادرة ساحة المدرسة، وإنهاء مراسم استقبال أي من المواطنين بعد تــحــلــيــق كـــبـــيـــر لــــطــــائــــرات الاســـتـــطـــاع الإسرائيلية في سماء المدرسة ومخيم الـــــشـــــاطـــــئ الـــــــــذي شــــهــــد ولادة هــنــيــة ونـشـأتـه. ففيه تـربـى ومـنـه بــدأ رحلته العلمية والسياسية حتى أصبح أحد أهم وجهاء المخيم ثم قائد «حماس». ولاحـظ مراسل «الشرق الأوسـط»، غــــيــــاب بـــعـــض أبــــنــــاء إســـمـــاعـــيـــل هـنـيـة مــمــن هـــم داخـــــل قـــطـــاع غـــــزة، ومــــا زالــــوا على قيد الحياة، عن استقبال المعزين، فـلـم يـظـهـروا للعلن مــع أقـاربـهـم وبقية من أبناء هنية 3 وجهاء العائلة. وكـان آخرون من أحفاده قُتلوا في العاشر 3 و مــن أبــريــل (نــيــســان) المـــاضـــي، إثـــر غــارة إسرائيلية على باب المدرسة ذاتها التي تقيم فيها شقيقتهم خـولـة. فكانوا قد خـرجـوا للتو مـن زيـارتـهـا فـي أول أيـام عـيـد الأضـــحـــى، قـبـل أن تـتـم تصفيتهم مـــن قِـــبـــل طـــائـــرة اســتـــطــاع إسـرائـيـلـيـة اســتــهــدفــت مــركــبــة كـــانـــوا عــلــى متنها بصاروخين. ويــبــدو أن غــيــاب أولاد هـنـيـة كـان لــدواعٍ أمنية؛ خشية تعظيم الخسارة. وخـلـقـت ظــــروف الـــحـــرب أوضـــاعـــ غير معتادة بالنسبة لسكان القطاع؛ وهو مـا دفعهم فـي الكثير مـن الأحــيــان إلى عدم فتح بيوت عزاء أو استقبال معزين في أقاربهم الذين يفقدونهم. وفي ظروف مختلفة، كان لا يمكن تــخــيــل كــيــف لـــيـــوم كـــهـــذا أن يـــمـــرّ على العائلة والقطاع عموماً. ويحظى هنية بمحبة سكان مخيمه وكذلك جيرانه، وكـــــان مــعــروفــ أنــــه قـــريـــب مـنـهـم حتى بعدماً أصبح رئيساً لـ«حماس». وهـــــــبّ جــــيــــران هـــنـــيـــة إلــــــى مــنــزلــه المدمر، الأربعاء، ورفعوا صورة له فوق الركام الذي تسببت به قوة إسرائيلية بــعــد أن اقــتــحــمــت المـــنـــزل فـــي نـوفـمـبـر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) المــــاضــــي، وجــلــســوا يبكونه، ويتذكرونه في شوارع المخيم. كــــــــان الــــــحــــــزن غــــــامــــــراً وعـــــلـــــى قــــدر الصدمة، في حين كـان شريط الذكريات يمرّ على الجيران، فيتذكرون إسماعيل هنية طفلً وشاباً ورياضياً واجتماعياً وقيادياً ورئيساً للوزراء، ورئيساً لحركة نشأت وكبرت بين أزقة بيوتهم. غزة: «الشرق الأوسط» تعرّض لضغوط داخلية ولم ينوِ الترشح لدورة ثانية هنية... دبلوماسي «حماس» ومهندسنظامها اكــتــســبــت شــخــصــيــة إســـمـــاعـــيـــل هـنـيـة، رئــيــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس»، داخل حركته وخارجها، الكثير من الحضور الـشـعـبـي والــســيــاســي الـــرســـمـــي، الــــذي مــيّــزه عـــن الـكـثـيـر مـــن قـــيـــادات الـــحـــركـــة، خـصـوصـ بـعـد انـتـخـابـه رئـيـسـ لـــلـــوزراء فــي الحكومة الفلسطينية العاشرة، ومـن ثم لاحقاً رئيساً لــلــمــكــتــب الـــســـيـــاســـي، لـــيـــقـــود «حــــمــــاس» فـي مرحلة صعبة محلياً وإقليمياً ودولياً. ووصــــل هـنـيـة، الــــذي اغـتـيـل فــي ظــروف غامضة بالعاصمة الإيرانية (طـهـران)، فجر الأربعاء، إلى سدة الحكم في قيادة «حماس» بـعـد منافسة فــي فـتـرتـ انتخابيتين داخــل الحركة، مع رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، وكذلك معصالح العاروري الذي كـان فـي الـــدورة الأخـيـرة نائباً لـه، وكـذلـك مع القيادي محمد نـزال، إلا أن كل النتائج كانت محسومة لصالحه بحكم نجاحه في تطوير الكثير من المواقف داخل «حماس»، كما تقول الكثير من المصادر لـ«الشرق الأوسط». وتـــؤكـــد مـــصـــادر مــقــربــة مـــن هــنــيــة، أنــه أبلغها قبل شهر واحد فقط أنه لا ينوي أبداً المــنــافــســة فـــي الانــتــخــابــات الــداخــلــيــة المقبلة لـقـيـادة حـركـة «حــمــاس» مـــرة أخــــرى، وأنـــه لا بد من تجديد الدماء داخـل الحركة بصفوف الشباب؛ وبسبب ثقل المهام والملفات الداخلية والخارجية والتحديات التي تواجه «حماس» على كل الصّعد. ويبدو أن تفكير هنية لم يـأتِ من فراغ، لكنه نابع من ضغوط تعرّض لها كثيراً خلل فترة قيادته حركة «حماس»، ومنها تحديات تتعلق بالحكم داخــل قطاع غــزة، وكلفة ذلك على الحركة التي كانت تفضل عـدم الدخول فــي مـواجـهـة عسكرية مــع إسـرائـيـل لأسـبـاب عــــــــدة، وتـــــحـــــديـــــات أخــــــــرى تـــتـــعـــلـــق بــالــعــمــل التنظيمي الذي كان يتعاظم في ظل تحديات إقــلــيــمــيــة ومـــحـــاربـــة إســـرائـــيـــلـــيـــة وأمــيــركــيــة لمـــصـــادر أمـــــوال ودعــــم الـــحـــركـــة، وغــيــرهــا من القضايا المتعلقة أيضاً بـــإدارة الملفات داخل الحركة. ويـــبـــدو أن الـــحـــرب الـحـالـيـة ونـتـائـجـهـا المـدمـرة على قطاع غــزة، هي ما عكس بشكل أساسي قرار هنية الذي كان يطمح للستمرار في قيادة حكم «حماس». قال مصدر قيادي بارز من «حماس» في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسـط»: «اغتيال هنية له تأثير كبير على الحركة، وبالتأكيد سيترك فـراغـ فـي حــضــوره، لكنه لـن يـكـون لـه تأثير على عمل التنظيم وهيكلية مـن سيخلفه». وأوضــــــح المـــصـــدر أن هــنــيــة بــوصــفــه رئـيـسـ للمكتب الـسـيـاسـي طــــوّر ســيــاســات الـحـركـة داخـلـيـ وخـارجـيـ . فقد كــان لـه حـضـور مهم جداً على صعيد التعامل مع حلفاء الحركة، ومــنــهــم مـــن اســتــعــاد الـــعـــاقـــات مـــجـــدداً معه مثل إيـــران بعد قطيعة لسنوات عــدة بسبب الأحداث في سوريا. ولـــــفـــــت المـــــصـــــدر إلـــــــى أن هـــنـــيـــة تــمــيــز بـعـاقـات أفـضـل مــن سـابـقـيـه مــع الـكـثـيـر من الشخصيات السياسية وحتى الاقتصادية والاجتماعية، ليس فقط داخـل فلسطين، بل امتد ذلـك إلـى خارجها من خـال بناء شبكة عـــاقـــات كـبـيـرة مـــع تـلـك الـشـخـصـيـات ســـواء دبــلــومــاســيــة أو غــيــرهــا؛ مـــا أتــــاح لـــه تـوفـيـر الكثير من الدعم للحركة. وقــــالــــت مــــصــــادر داخــــــل «حـــــمـــــاس» مـن خـارج قطاع غـزة، إن هنية كـان يحافظ على عـاقـات مـع رجـــال أعـمـال وشـيـوخ قبائل في دول عـــــدة، وكــــانــــوا يـــحـــبـــذون دائـــمـــ دعــوتــه لزيارتهم. وخــــال الـــحـــرب الـحـالـيـة عـلـى الـقـطـاع، بـحـسـب مـــصـــادر مـــن هـــنـــاك، فــــإن هـنـيـة كــان عـــلـــى تــــواصــــل مــســتــمــر مــــع أبـــنـــائـــه وأفـــــــراد عـائـلـتـه وقـــيـــادات مــن الــحــركــة، وحــافــظ على هـــــذا الـــتـــواصـــل بـــاســـتـــمـــرار ودون انـــقـــطـــاع، وكـــان يسعى دائـمـ لتلبية احتياجاتهم في ظـــل الــــظــــروف الــصــعــبــة، كــمــا كــــان يــتــواصــل مـع أقــاربــه وجــيــران سابقين لـه وشخصيات تربطه بهم علقات اجتماعية؛ ما يشير إلى قدرته المميزة عن غيره من قيادات «حماس» على نسج علقات عميقة. ورغم الأوضاع الأمنية الصعبة، استمر هنية فـي الاتـصـال بـقـيـادات «حـمـاس» داخـل القطاع، والتشاور معهم في بعض القضايا المصيرية، فــإن تلك الاتــصــالات كـانـت تجري بــطــريــقــة أمـــنـــيـــة، فــــي حــــ كـــــان لا يـسـتـطـيـع الــتــواصــل مـــع آخـــريـــن مـنـهـم ســـوى عـبــر نقل الرسائل التي تنقل إما شفهياً وإما كتابياً. مـــع رحـــيـــل هــنــيــة، وغـــيـــابـــه عـــن المـشـهـد فـــي ظـــل الـــظـــروف المـــعـــقـــدة، تُـــثـــار الـكـثـيـر من الـتـسـاؤلات حــول الشخصية الـتـي ستخلفه، ومـــدى الـــفـــراغ الـــذي سـيـتـركـه داخـــل الـحـركـة. وأشــــار المــصــدر إلـــى أن هــنــاك نـظـامـ داخـلـيـ مـــعـــمـــولاً بــــه، يــتــولــى بــمــوجــبــه مــؤقــتــ نـائـب رئــيــس المــكــتــب الــســيــاســي لــحــركــة «حــمــاس» دفـة القيادة فـي حـال الاغـتـيـال. فبعد اغتيال الـــــعـــــاروري تــــم فــعــلــيــ اخـــتـــيـــار نـــائـــب لـهـنـيـة وفـق اللوائح المتبعة وليس انتخاباً، لكن لم يعلن عن ذلك لأسباب أمنية، وبسبب الحرب الدائرة. ولفت المـصـدر إلــى أن هناك سلسة في الإجــراءات المتبعة بهيكلية العمل التنظيمي التي تم تطويرها بشكل كبير في عهد هنية الـذي وضع الكثير من نقاط النظام الداخلي واللوائح المعمول بها. وأشـــــارت المـــصـــادر إلـــى أن خليفة هنية لـــن يـــكـــون مـنـتـخـبـ ، بـــل يــتــم اخـــتـــيـــاره ضمن إجــــــــراءات مـــحـــددة وفــــق الـــلـــوائـــح الــداخــلــيــة، كــذلــك فـــإن الاغــتــيــال لــن يــكــون لــه تـأثـيـر على مسار المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب على القطاع. وتــــــقــــــول مــــــصــــــادر مـــطـــلـــعـــة مــــــن داخــــــل «حــــمــــاس»، إن طــــول أمــــد الـــحـــرب دفــــع قـيــادة الحركة لتكليف هنية بشكل أسـاسـي قيادة ملف المفاوضات المتعلقة بوقف إطلق النار، وقـد أبــدى مرونة عالية قد تفقدها إسرائيل فــــي الـــفـــتـــرة المـــقـــبـــلـــة؛ مــــا قــــد يـــشـــكـــل ضـغـطـ عسكرياً على الحركة بعد اغتياله. وأشــــــارت المـــصـــادر كـــذلـــك إلــــى أن هنية كـــان عـلـى تــواصــل دائــــم مــع الــوســطــاء، وكــان كثيراً ما يقنع قيادة الحركة بضرورة تقديم المــرونــة الــازمــة فــي الكثير مــن المــواقــف، كما أنـــــه كـــــان يــتــعــمـد الـــحـــفـــاظ عــلــى تــــواصــــل مـع قيادة الفصائل الأخـــرى، خصوصاً «الجهاد الإســـــــامـــــــي» والــــجــــبــــهــــة الـــشـــعـــبـــيـــة، وحـــتـــى قـيـادة السلطة الفلسطينية وحـركـة «فـتـح»، وإطلعهم على أي نتائج تتعلق بالمشاورات التي يجريها. وتشير المصادر، إلى أن هنية كان معنياً بــتــحــســ الــــعــــاقــــات بــــ «حـــــمـــــاس» وبــقــيــة الـفـصـائـل الفلسطينية، خـصـوصـ «الـجـهـاد الإســامــي» والفصائل الـتـي تناهض طريقة حكم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بــشــكــلــهــا الــــحــــالــــي، وهـــــو فــــي الــــوقــــت نـفـسـه يفضّل الوحدة على الانقسام، وكثيراً ما كان يدعم أي قرار يتعلق بالمصالحة داخل أروقة مؤسسات «حــمـاس». ورغــم أن هنية لـم يكن يـتـمـتـع بــالــحــضــور نــفــســه الـــــذي تـمـتـعـت به قـــيـــادات أخـــرى مـثـل مـحـمـود الـــزهـــار، وغـيـره مــن الــقــيــادات الـتـاريـخـيـة، فـــإن دبلوماسيته وعلقاته الواسعة سياسياً واجتماعياً هي التي أوصلته إلى ما كان عليه. غزة: «الشرق الأوسط» تؤكد مصادر مقربة من هنية أنه أبلغها قبلشهر واحد فقط أنه لا ينوي أبداً المنافسة في الانتخابات الداخلية المقبلة لقيادة حركة «حماس» موقع الغارة التي أودت بحياة أقارب قيادي «حماس» إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky