issue16683

4 NEWS Issue 16683 - العدد Thursday - 2024/8/1 الخميس ASHARQ AL-AWSAT فريق بزشكيان: اغتيال هنية محاولة لعرقلة الحكومة الجديدة تــواجــه ولادة الـحـكـومـة الـجـديـدة فــي إيــــران، أول تحدٍ كبير، في أعقاب اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية في قلب طهران، بعد ساعات من مراسم القسم الدستورية للرئيس الجديد مسعود بزشكيان، حيث رفــع شـعـار «سياسة خارجية مـتـوازنـة». وحــذّر مسؤولون في فريقه، من «محاولات إسرائيلية لعرقلة الحكومة»، بالتزامن مع تصاعد التهديدات بالانتقام. وسيلقي مقتل رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هـنـيـة بـظـالـه عـلـى تـشـكـيـل حـكـومـة بــزشــكــيــان، الـــذي يــــواجــــه تـــحـــذيـــرات بـــرلمـــانـــيـــة، مــــن تـــقـــديـــم «مـــســـؤولـــن يميلون للغرب»، بعدما تعهد بإحياء الاتفاق النووي ، والعودة إلى مسار المفاوضات؛ بهدف إلغاء 2015 لعام العقوبات الاقتصادية. وتــحــرك فـريـق بـزشـكـيـان، عـلـى الــفــور بـعـد بيانه الـــذي أدان الـهـجـوم. وســــارع نـائـبـه الأول محمد رضـا عـارف لعقد اجتماع طـارئ للحكومة، بمشاركة وزراء الحكومة المنتهية ولايتها، في أعقاب مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية. وقـــال وزيـــر الـخـارجـيـة الإيـــرانـــي الأســبــق، محمد جــــــواد ظــــريــــف: «يــــقــــود رئـــيـــس الـــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي، بنيامي نتنياهو المنطقة والعالم نحو حافة الكارثة، وذلـك في يوم تنصيب الرئيس بزشكيان، الـذي يدعو الشعب الإيراني والمنطقة والعالم إلى السلم والهدوء والوئام». وأضـــــــــاف: «يــــجــــب أن تــــكــــون الـــــولايـــــات المــتــحــدة والاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــــي قــــد أدركــــتــــا حـــتـــى الآن أن بــقــاء نـتـنـيـاهـو يعتمد عـلـى الـقـتـل والـتـدمـيـر والــفــوضــى... الاغتيال الجبان لضيفنا سيعزز عزم إيران على الدفاع عن نفسها». وقال عباس عراقجي، الذي ارتبط اسمه بمنصب وزير الخارجية في حكومة بزشكيان، إنه «من دون شك سيدفع الكيان الصهيوني ثمناً باهظاً». وأضاف: «لن يبلغ هدفه الخبيث بعرقلة مسار الحكومة الجديدة في بـدايـة عملها». وعقد عراقجي بصفته، نائباً لرئيس الـلـجـنـة الاسـتـراتـيـجـيـة لـلـعـاقـات الــخــارجــيــة، جلسة مــشــاورات مـع إنـريـكـي مـــورا، نـائـب مـسـؤول السياسة الخارجية فـي الاتـحـاد الأوروبــــي، ومنسق المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، والـذي شـارك في مراسم القسم الدستوري للرئيس الإيراني. وقـالـت وسـائـل إعــام إيـرانـيـة، إن عراقجي ومـورا تــبــاحــثــا خـــالـــه حــــول مـخـتـلـف جـــوانـــب ومـــوضـــوعـــات العلقات بي إيران وأوروبا. وفــــي ســـيـــاق الـــتـــحـــذيـــرات، قــــال وزيـــــر الاتـــصـــالات السابق محمود آذري جهرمي، والرجل الثاني في حملة بـزشـيـكـان إنـــه «فـــي الــيــوم الــــذي دعـــا فـيـه رئــيــس إيـــران فـي أول يــوم مـن ولايـتـه إلــى الـسـام والـصـداقـة، ارتكب النظام الصهيوني الغاصب عملً إرهابياً على الأراضي الإيرانية»، ووصف إسرائيل بـ«الورم السرطاني». وقال: «إذا لم يتم إيجاد حل له، فإن السلم في جميع أنحاء العالم سيكون في خطر. نحن جميعاً ملزمون بتحقيق السلم». وخلل خطابه الأول أمام البرلمان، هاجم بزشكيان إسرائيل عندما علّق على العقوبات الغربية ضد طهران، وقـال في إشــارة ضمنية إلـى الـولايـات المتحدة: «أولئك الـذيـن يـمـدون الأسلحة لقتل أطـفـال غــزة لا يمكنهم أن يـعـطـوا دروســــ فــي الإنـسـانـيـة والـتـسـامـح لـآخـريـن. لا يقبل أحد في العالم أن يتم تشجيع ودعم رئيس كيان يقتل النساء والأطفال في غزة ويلقي عليهم القنابل». وقال بزشكيان: «نحن مستعدون لإدارة التوترات مــع الــــدول الـتـي لــم تـــدرك بـعـد مـكـانـة إيــــران ... سأعمل بجد لإزالـــة العقوبات الـجـائـرة. حكومتي لـن تستسلم للترهيب والضغط والمعايير المزدوجة». وقـاطـعـه الــحــاضــرون بـشـعـارات «المــــوت لأمـيـركـا» و«المــوت لإسرائيل». وبعد انتهاء مراسم القسم توجه هنية وعانقه بحرارة. وكــتــبــت صـحـيـفـة «هـــمـــشـــهـــري» الــتــابــعــة لـبـلـديـة طــهــران: «صــرخــات الـرئـيـس ضـد الـكـيـان الصهيوني». وأشـــــــادت صـحـيـفـة «كـــيـــهـــان» المـــتـــشـــددة بـتـصـريـحـات بزشكيان حول امتثاله للسياسة العامة التي يرسمها المرشد الإيراني علي خامنئي، وكذلك تصريحاته بشأن غزة، وما قاله عن تثمينه الصداقة مع القوى الصاعدة في الجنوب العالمي، و«أصدقاء وقت الضيق». وكــتــبــت صـحـيـفـة «جـــــام جــــم» فــــوق صـــــورة عـنـاق بزشكيان وهنية: «مراسم اليمي بلون المقاومة». أمـا صحيفة «جــوان» التابعة لـ«الحرس الثوري» فقد أعربت عن أعجابها بنبرة بزشكيان، خصوصاً في الرسالة التي وجهها للأوروبيي. وعلى خـاف الصحف المحافظة، أبــرزت الصحف الإصـاحـيـة وعـــود بزشكيان بـرفـع الـعـقـوبـات، وإقـامـة ســيــاســة خـــارجـــيـــة مـــتـــوازنـــة، وتــشــكــيــل حــكــومــة وفـــاق وطني. وإنهاء التمييز ضد المهمشي وتحقيق العدالة، والدفاع عن كرامة النساء. ورسائل السلم، وبُعد النظر في الحكم. نائب لم يستبعد تورط «متسللين» في تسريب المكان... ومسؤول في الحركة يؤكد إصابة غرفة رئيس «حماس» بصاروخ روايات متضاربة حول موقع اغتيال هنية... وإيران تتوعد وســــــــط تــــكــــتــــم إيـــــــرانـــــــي رســـــمـــــي عــلــى تـفـاصـيـل اغــتــيــال رئـــيـــس حـــركـــة «حـــمـــاس» إســـمـــاعـــيـــل هـــنـــيـــة، فــــي الـــعـــاصـــمـــة طـــهـــران، تضاربت الأنباء حول موقع الهجوم، فيما توعدت السلطات بالانتقام من إسرائيل. وســـافـــر هـنـيـة إلــــى طـــهـــران لـلـمـشـاركـة في مراسم أداء اليمي الدستورية للرئيس الإيـرانـي، مسعود بزشكيان، أمـام البرلمان، وســـــط إجـــــــــراءات أمـــنـــيـــة مــــشــــددة فـرضـتـهـا 80 السلطات، مع توافد مسؤولي من نحو دولة إلى العاصمة الإيرانية. وذكـــــرت مـــواقـــع إيــرانــيــة فـــي الـسـاعـات الأولــى أن المصادر غير الرسمية تشير إلى أن هنية قُـتـل بـالـقـرب مـن قصر سعد آبــاد، في غـارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية، فيما ذكــرت مـصـادر أخــرى أن الـحـادث وقع في منطقة غرب طهران. وقـــــالـــــت إن «شــــــــدة صـــــــوت الانــــفــــجــــار كانت كبيرة لـدرجـة أن جميع أجـهـزة إنــذار السيارات انطلقت، وسُمع الصوت في جميع أنـــحـــاء شـــمـــال طــــهــــران. كــمــا غــطــى الـــدخـــان والغبار الناتجان عن الانفجار المنطقة». وكانت قناة «صابرين نيوز» التابعة لـ«فيلق الـقـدس» أوّل مـن أذاع خبر اغتيال مـن منتصف الليل. 1:45 هنية فـي الساعة ولـم تنشر السلطات أي صـور مـن الـحـادث. وفي التوقيت نفسه، أفادت حسابات إيرانية عـلـى مـنـصـة «إكـــــس» بـسـمـاع دوي انـفـجـار كبير في غرب طهران، في إشارة إلى المنطقة الـتـي تنتشر فيها مــواقــع سكنية خاضعة لـــ«الــحــرس الـــثـــوري»، ويـقـيـم فيها عـــدد من قيادات وعناصر جماعات مسلحة مرتبطة بطهران. » الإسرائيلية أنه 12 وذكــرت «القناة الــــ «وفقاً لتحليل المعلومات الـواردة من إيران، يـتـضـح بـشـكـل مــتــزايــد أن الــــصــــاروخ الـــذي اغتال هنية أُطلق من داخـل إيـران، ولم يأتِ من طائرة أو طائرة دون طيار، كما زعمت طهران، بشأن (دولة ثالثة)»، في إشارة إلى تقارير غير رسمية تم تناقلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب القناة، «قُتل هنية مع حارسه الشخصي فـي مضافة لــ(الـحـرس الـثـوري) فـي حـي تشمران شمال العاصمة طـهـران». وأضـــافـــت: «لـــم يـكـن رئــيــس حــركــة (الـجـهـاد الإســامــي) زيـــاد نخالة الـــذي كــان يقيم في طابق آخر، هدفاً للهجوم». وفــــي وقــــت لاحـــــق، قــــال خــلــيــل الــحــيــة، نـــائـــب رئـــيـــس حـــركـــة حــــمــــاس، فــــي مــؤتــمــر صـحـافـي بــطــهــران: «الــشــهــود الـــذيـــن كـانـوا برفقة إسماعيل هنية، أكـــدوا أن صـاروخـ أصــــاب الــغــرفــة الــتــي كـــان فــيــهــا». وأضــــاف: «نـحـن الآن فـي انـتـظـار التحقيقات الكاملة من قِبل الجهات المعنية». وأوضــــح: «مــكــان الــحــادث دُمّــــر نتيجة انفجار الصاروخ، وألحقت الأضرار ببعض النوافذ والأبـــواب والـــجـــدران». وتـابـع: «قـام المـدعـي الـعـام بتشكيل لجنة منذ الصباح، وحــضــرت الــفــرق الـفـنـيـة فــي المــوقــع لمتابعة الأمر، ونحن واثقون من أنهم سيصلون إلى حقيقة الحادث بالكامل». ونقلت مواقع إيرانية قوله إن «الكلم عن الاتفاق على وقف إطلق النار بل جدوى في ظل إراقـة الدماء». وتابع: «قبل أيام كنا قريبي مـن الاتــفــاق مـع الـكـيـان الصهيوني لكن اغتيال هنية أنهى كل شيء». وأشار إلى أن إيران وحماس ليسا في صدد شن حرب إقليمية، ولكن هناك جريمة قــــد ارتـــكـــبـــت ويـــجـــب مــعــاقــبــتــهــا. وقــــــال إن «جميع الخيارات مع إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، ولم يتبقَ سوى (المقاومة)». تحقيق في الحادث وقــال «الـحـرس الــثــوري»، فـي بـيـان، إن هنية وأحـد حراسه قُتل إثر استهداف مقر إقامتهما في طهران، دون تقديم تفاصيل. وفــــي وقــــت لاحـــــق، قـــالـــت وكــالــتــا «تـسـنـيـم» و«فــــــارس» الـتـابـعـتـان لـــ«الــحــرس الــثــوري» الإيراني في روايتهما الأولى إن هنية «قتل في الساعة الثانية بعد منتصف الليل إثر إصابته بقذيفة من الجو». وبحسب الـوكـالـتـن، فــإن «هنية الـذي جــــاء إلــــى إيـــــران لــحــضــور مـــراســـم تنصيب الــــرئــــيــــس، كــــــان مـــقـــيـــمـــ فـــــي أحــــــد الأمــــاكــــن المخصصة للمحاربي الـقـدامـى فــي شمال طهران». وقــــــــــال المـــــتـــــحـــــدث بـــــاســـــم الــــخــــارجــــيــــة الإيـــــرانـــــيـــــة، نــــاصــــر كـــنـــعـــانـــي، إن الـــجـــهـــات المــــخــــتــــصــــة تــــــجــــــري تـــحـــقـــيـــقـــ فـــــــي أبـــــعـــــاد وتفاصيل الـحـادث. وأضــاف أن مقتل هنية فـــي الـعـاصـمـة الإيـــرانـــيـــة «ســيــعــزز الـــروابـــط العميقة والمتينة بي الجمهورية الإسلمية الإيرانية وفلسطي العزيزة والمقاومة». وقـــال «الـحـرس الــثــوري» الإيــرانــي، في بيان الأربــعــاء، إن اغتيال هنية فـي طهران «سيقابل بــرد قــاس ومــوجــع»، وتـوعـد بأن «إيـــران ومـحـور المـقـاومـة سـيـردان على هذه الــجــريــمــة»، فـــي إشـــــارة لــلــحــركـات المسلحة المــتـحـالــفــة مـــع الــجــمــهــوريــة الإســـامـــيـــة في أنحاء الشرق الأوسط. توعد بالانتقام وقـــال المـرشـد علي خامنئي، الأربـعـاء، إن الانـتـقـام مــن اغـتـيـال هنية «واجــــب على طـهـران»؛ لأنـه وقـع على الأراضــي الإيرانية. وأضـــــــاف أن «الـــكـــيـــان الــصــهــيــونــي المـــجـــرم والإرهابي مهّد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس». وبدوره، اتهم الرئيس الجديد، مسعود بــزشــكــيــان، الأربــــعــــاء، إســـرائـــيـــل بــالــوقــوف خــلــف اغـــتـــيـــال هــنــيــة فـــي طــــهــــران، مــتــوعّــداً بجعلها «تندم» على ذلك. وكتب بزشكيان في منشور على منصة «إكس»: «ستدافع الجمهورية الإسلمية في إيران عن سلمة أراضيها وشرفها وعزتها وكـــرامـــتـــهـــا، وســتــجــعــل الــــغــــزاة الإرهـــابـــيـــن يندمون على فعلهم الجبان». وحـمّـل سفير إيـــران لـدى الأمــم التحدة أمير سعيد إيــروانــي، إسرائيل ومؤيديها «مسؤولية» إغتيال هنية، وطلب في رسالة رســمــيــة مـــن رئـــيـــس مـجـلـس الأمـــــن والأمــــن الـــعـــام لـــ مـــم المــتــحــدة عــقــد اجــتــمــاع طـــارئ لمجلس الأمن. وأعـــــلـــــن إيــــــروانــــــي أن «الـــجـــمـــهـــوريـــة الإسلمية في إيـران لن تتردد في استخدام حقها الطبيعي فــي الــدفــاع المـــشـــروع، وفقاً مــن مـيـثـاق الأمــــم المــتــحــدة، للرد 51 لـلـمـادة بشكل حـاسـم وفــــوري». وقـــال: «هـــذا العمل الإجرامي وقع في طهران؛ حيث كان السيد هـنـيـة ضـيـفـ رســـمـــيـــ (...) لـحـضـور مـراسـم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد». وتــــرأس مـحـمـد عــــارف، نــائــب الـرئـيـس الإيـــرانـــي، الـــذي وضـــع صـــورة هنية أمـامـه، اجتماعاً طارئاً للحكومة المؤقتة التي تضم وزراء مـن حكومة الرئيس الـراحـل إبراهيم رئيسي. ونــقــلــت وكـــالـــة «رويـــــتـــــرز» عـــن مـصـدر إيـــرانـــي أن المـجـلـس الأعـــلـــى لــ مــن الـقـومـي في إيــران عقد اجتماعاً بحضور كبار قادة «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» فــــي ســـاعـــة مـــبـــكـــرة مـن صباح الأربعاء؛ لمناقشة اغتيال هنية. تسريب مكان هنية وأفــــــــــادت مــــواقــــع إيــــرانــــيــــة بــــــأن لـجـنـة الأمـــن الـقـومـي فـي الـبـرلمـان عـقـدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة تداعيات اغتيال هنية. وقال متحدث باسم البرلمان: «ندين بشدة اغتيال قـائـد المـقـاومـة الفلسطينية الكبير الشهيد إسـمـاعـيـل هـنـيـة. سيتلقى المــســؤولــون عن هـــذا الــحــدث وعـمـاؤهـم ردّاً عـلـى شـرورهـم وجرائمهم». ونعى رئيس البرلمان الإيـرانـي محمد باقر قاليباف، هنية بقوله: «إيــران وجبهة المـقـاومـة لـن تـتـرك دمـــاء شهيدها الأخ دون حساب». وقـــــال عــضــو الـــبـــرلمـــان الـــنـــائـــب حسي عـلـي حــاجــي دلـيـغـانـي: «إن هــنــاك احـتـمـال تورط أفراد متسللي في تسريب مكان إقامة ضـيـوف حفل تنصيب الـرئـيـس، بمن فيهم هنية في طهران». وقــال دليغاني لموقع «ديـدبـان إيــران»: «لا يــمــكــن اســتــبــعــاد احـــتـــمـــال دور الأفـــــراد المتسللي؛ لأنه في النهاية، قد يقوم النظام الـــصـــهـــيـــونـــي بـــدفـــع الـــــــــــدولارات الأمــيــركــيــة لــبــعــض الأفـــــــراد الــجــاهــلــن أو المـــأجـــوريـــن، لـتـجـنـيـدهـم لــلــحــصــول عــلــى مــعــلــومــات أو تنفيذ عـمـلـيـات إرهـــابـــيـــة». وأضـــــاف: «كما شـهـدنـا فــي حــــالات اغــتــيــال بـعـض العلماء النوويي أو العسكريي في بلدنا، حيث تم تجنيد بعض الأشرار من قِبل المتسللي». وطــــــالــــــب دلــــيــــغــــانــــي المـــــســـــؤولـــــن فــي الـجـمـهـوريـة الإسـامـيـة «بـتـعـامـل جـــدي مع مسألة تحديد ومعاقبة المتسللي». من جانبه، قال عضو البرلمان الإيراني والـــقـــيـــادي فـــي «الــــحــــرس الــــثــــوري» الـنـائـب إسـمــاعـيــل كـــوثـــري: «يــجــب أولاً أن تتضح تـفـاصـيـل هــــذه الــجــريــمــة الــتــي وقــعــت على الأراضـــــي الإيـــرانـــيـــة، وثــانــيــ : لــن يـبـقـى هـذا الفعل دون رد لأنه اعتداء على أرضنا». وزاد: «لقد كـان هنية ضيفاً علنياً في إيــران، ولـم يكن قد جـاء سـراً، بل كـان ضيفاً في مراسم أداء القسم لرئيس الجمهورية، وعرفت جميع وسائل الإعلم بذلك». واتهم المــســؤولــن الأمــيــركــيــن، خـصـوصـ مجلس الـــشـــيـــوخ، بـــدعـــم «هــــــذه الـــجـــريـــمـــة»، وقـــــال: «يجب أن يعلم هؤلاء أنه لن يبقى دون رد». وأجـــــاب عـــن ســــؤال حـــول مـــا إذا كـانـت إيــــران سـتـرد بشكل مـبـاشـر عـلـى إسـرائـيـل، قــــائــــاً: «ســـــــواء كـــــان الــــــرد مـــبـــاشـــراً أو غـيـر مباشر، فلن يبقى هذا العمل دون رد». وقــــالــــت وكــــالــــة «نــــــور نـــــيـــــوز»، مـنـصـة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في إشــــارة إلـــى اســتــهــداف إسـمـاعـيـل هـنـيـة في طــهــران: «تــجــاوز الـخـطـوط الـحـمـراء لإيـــران كان دائماً مكلفاً للأعداء». وجاء في التقرير أن «اغتيال إسماعيل هنية في طهران مقامرة خطيرة تهدف إلى الإضرار بقدرة الردع للجمهورية الإسلمية الإيرانية». ومـــــــن جــــهــــتــــه، قـــــــال الــــنــــائــــب المـــتـــشـــدد جـواد کریمی قدوسی: «إن رد إيـران حتمي وقــطــعــي، وســيــكــون أشــــد مـــن عـمـلـيـة (وعـــد صـــــــادق)»، حـسـبـمـا أوردت وكـــالـــة «إيــلــنــا» الإصلحية. وأوضـــح قـدوسـي أن «جبهة المقاومة» قـــد أعــــدت قــواتــهــا بـطـريـقـة تـجـعـلـهـا قــــادرة على مواجهة الخسائر الكبيرة دون التأثير على قدرتها القتالية. وأشار إلى أن «القيادة الـعـسـكـريـة الإيــرانــيــة قــد أكــــدت سـابـقـ أنها سترد على أي هجوم صهيوني ضد قيادات المقاومة داخل أو خارج الحدود الإيرانية». وبــــشــــأن تـــداعـــيـــات اغـــتـــيـــال هــنــيــة فـي طـــهـــران، قــــال: «المـنـطـقـة تـسـيـر نـحـو تدمير إسرائيل، إن هذا الهجوم قد يسرع من هذه العملية». وقـــــــــال رئـــــيـــــس الأركــــــــــــان الــــســــابــــق فــي «الــحــرس الــثــوري» الـجـنـرال حسي عليي: «من المؤكد أن أميركا تعاونت بشكل وثيق مــع نــظــام الاحـــتـــال الـصـهـيـونـي فــي تنفيذ عملية اغتيال إسماعيل هنية، ســواء على الصعيد العملياتي أو المعلوماتي». وأضــــــــاف عــــايــــي فــــي تـــصـــريـــح لمــوقــع «جــــــــمــــــــاران»: «هــــــــذا الاغــــتــــيــــال يــــهــــدف إلـــى إظــهــار أنـــه لا يــوجــد مــكــان آمـــن للجماعات الفلسطينية فــي أي مـكـان مــن الــعــالــم، وأن الــوضــع فـي غـــزة غـيـر آمـــن لشعبها، وكـذلـك الحال بالنسبة للدول الأخرى التي تعارض الاحتلل». وتـــــــابـــــــع عـــــــايـــــــي: «بـــــــالإضـــــــافـــــــة إلـــــى الـتـخـطـيـطـات الــتــي أعـــدهـــا نــظــام الاحــتــال لاغـــتـــيـــال قــــــادة جــمــيــع مــنــظــمــات المـــقـــاومـــة ضـد إسرائيل فـي أنـحـاء العالم، يوجه هذا الاغـــتـــيـــال رســـالـــة إلــــى الــحــكــومــة الإيـــرانـــيـــة مفادها أننا لن نسمح بحدوث تغييرات في إيـران تجعل الشعب الإيراني يعيش بسلم ويقيم علقات جيدة مع الدول الأخرى». تلويح بـ«ثمن باهظ» وقال القياديان في «الحرس الثوري»، الجنرال رحيم صفوي ومحسن رضايي إن «إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً». وسـارعـت السلطات الإيـرانـيـة لتوجيه تحذير لوسائل الإعلم في سياق السياسة التي تتبعها السلطات في الأحداث الكبيرة لإدارة الأخبار. وحذر الادعاء العام الإيراني الــصــحــافــيــن والـــنـــاشـــطـــن الإعـــامـــيـــن من «الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة أو نشر محتويات غير واقعية أو شائعات وإهانات» قـــد تــخــل بـــالأمـــن الــنـفــســي لـلـمـجـتـمـع، بعد الهجوم «الإرهــابــي» الــذي استهدف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس». ووجّـــــه مـكـتـب المـــدعـــي الـــعـــام الإيـــرانـــي تعليمات إلـــى «الــجــهــات المـعـنـيـة» بمراقبة شـــبـــكـــات الـــتـــواصـــل الاجـــتـــمـــاعـــي ووســـائـــل الإعلم؛ لملحقة مَن «ينشرون الشائعات أو يخلون بالأمن النفسي للمجتمع» قضائياً. وقالت وسائل إعلم إيرانية إن خامنئي سيؤم صلة الجنازة على إسماعيل هنية، صباحاً 8:30 بجامعة طــهــران، فـي الـسـاعـة بـالـتـوقـيـت المــحــلــي. وأعــلــنــت إيــــران الــحــداد ثلثة أيام على هنية. لندن - طهران: «الشرق الأوسط» هنية ونخالة خلالزيارة إلى معرضحول الحربعلى غزة فيطهران (دانشجو) لندن: عادل السالمي ذكرت مواقع إيرانية أن هنية قُتل بالقرب من قصر سعد آباد في غارة لمسيرة إسرائيلية فيما ذكرت مصادر أخرى أن الحادث وقع في منطقة غربطهران حربغزة ... تتمدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky