issue16682

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16682 - العدد Wednesday - 2024/7/31 الأربعاء ًفي ذكرى ميلاده قالت لـ إن عدم تصوير مسرحياته «خسارة كبيرة» رانيا فريد شوقي: أرفضتقديمسيرة والدي دراميا رغــــم مـــــرور أكـــثـــر مـــن ربــــع قــــرن على رحيل الفنان المصري فريد شوقي المُلقب بـــ«وحــش الـشـاشـة»، فــإن أعـمـالـه الغزيرة و«المـــمـــيـــزة» الــتــي قـدّمـهـا عـلـى مــــدار أكثر عاماً ويُعاد عرضها بشكل دوري، 50 من تجعل من الصعب نسيانه، وفق نقاد. التي توافق 104 وفي ذكرى ميلاده الـ ، تحدثت 1920 يوليو (تموز) من عـام 30 ابنته الفنانة رانيا عن جوانب من حياة والــــــدهــــــا، رأت أن «ســـــــرّ حــــــبّ الــــنــــاس لـه حتى يومناً يعود إلـى حبه الشديد للفن واعــــتــــزازه بـتـقـديـم أعـــمـــالٍ غـــيّـــرت مـجـرى حـيـاتـهـم، فـقـد كـــان شخصاً فــريــداً اقتحم القلوب ببراعة وحرفية». وعــدّت رانيا عـدم تصوير عـدد كبير من مسرحيات والدها في القطاعين العام والخاص بـ«الخسارة الكبيرة». وتــــرفــــض الـــفـــنـــانـــة المـــصـــريـــة تــقــديــم السيرة الذاتية لوالدها: «لا أرى مواصفاته الـــخـــاصـــة فـــي أي فـــنـــان راهــــنــــ ، فـالـسـيـرة الذاتية مراحل، ولا يوجد من يقدم مراحله عبر سيناريو متقن، لـذلـك الفكرة خـارج حساباتي، لكن في حال وجـود سيناريو جيّد، سأرحب بتجسيد دور ابنته». وكشفت رانيا بعض تفاصيل علاقة والـدهـا بوالدتها سهير تـرك التي رحلت أشــهــر: «كـــان والــــدي يعشق عمله، 4 قـبـل وهي لم تعترض يوماً أو تشعر بالضيق مــــن ذلــــــك، بــــل كـــانـــت مــتــيــمــة بـــــه، وتـــهـــوى تسجيل أعماله ولقاءاته والاهتمام بكل تفاصيله، ولديها مكتبة تضمّ تسجيلات نـــادرة لــه». مشيرة إلــى أنــه «كــان شخصاً نـشـيـطـ يــبــدأ يــومــه بــالــصــ ة والـجـلـوس في مكتبه لشرب القهوة، ومن ثَمّ الخروج للتمشية بــالــنــادي، لـيـعـود بـعـد ذلـــك إلـى المنزل لتناول الطعام والراحة». وكان فريد شوقي، وفق رانيا، يحب السباحة وكرة القدم وركوب الخيل ولعب الشيش والبوكس، وعاشقاً للجو الأُسري والـتـجـمـعـات الـعـائـلـيـة والــتــنــزه والـسّـفـر، ويـتـمـتـع بالطيبة المـفـرطـة حـتـى إنـــه كـان يتأثر بأي مشهد فني حزين. وفــي إطـــار العمل كــان يستيقظ قبل ســـاعـــات لـــ ســـتـــعـــداد الـجـيـد 5 مـــوعـــده بـــــ لــلــتــصــويــر لـــ نـــتـــهـــاء مــــن كــــل مــــا يــلــزمــه، لأنــــــه دقــــيــــق وهـــــــــادئ الــــطــــبــــاع ولا يـحـب الاستعجال. وتُـعـدّ رانـيـا نفسها محظوظة لأنها ابنة فريد شوقي الذي تعيش بنصائحه، ومـن بينها الالـتـزام بالمواعيد، والحرص عــلــى مـــا تــقــدمــه، وتـــقـــول إنــــه حـــذّرهـــا من تـــأثـــيـــر الــــحــــيــــاة الـــشـــخـــصـــيـــة عـــلـــى الـــفـــن والعكس. والـــدهـــا كـــان الـسـبـب الـرئـيـسـي وراء حـبـهـا لـلـفـن، تــوضــح: «تـــأثـــرت بــه كـثـيـراً، وعـــايـــشـــت تـــفـــاصـــيـــلـــه، وأُعــــــــــدّه مــؤســســة وأكاديمية فنية. كـان بيتنا مجمّعاً فنياً كبيراً يضمّ المنتجين والممثلين والمخرجين وكتاب وصناع الفن». وعــن أقــرب أعـمـال والـدهـا لها تقول: فـــيـــلـــمـــ ، جـمـيـعـهـا 360 «قـــــــــدّم أكــــثــــر مـــــن قـريـبـة لـقـلـبـي، خـصـوصـ أفــــ م (رصـيـف نـــمـــرة خــمــســة)، و(الــــفــــتــــوة)، و(جـعـلـونـي مجرماً)، و(كلمة شرف)، و(شاويش نص الليل)، و(وبالوالدين إحسانا)، و(حكمت المـحـكـمـة)، و(لا تـبـكـي يــا حـبـيـب الـعـمـر)، و(الموظفون في الأرض)، و(هكذا الأيام)». وتـــــــرى رانـــــيـــــا أن قــــــرب والـــــدهـــــا مـن الـــــشـــــارع كــــــان الـــســـبـــب فـــــي ظــــهــــور فـيـلـم «الأســطــى حــســن»، الـــذي استلهم أحـداثـه وكتبه عبر نافذة في حي «الزمالك» تطل على حي «بولاق» في الجهة المقابلة، وقدّم خلاله البطولة للمرة الأولى. ولـــفـــتـــت رانــــيــــا إلـــــى أن والــــدهــــا كـــان عاشقاً للكتابة ويهتم بــقــراءة الصحف، والمـــــجـــــ ت، والــــكــــتــــب، خـــصـــوصـــ أخـــبـــار الـــــــحـــــــوادث الــــتــــي يــــخــــرج مـــنـــهـــا بـــأفـــكـــار يدوّنها في أجندة خاصة أو بصوته على الكاسيت حتى لا يفقدها. ويــــرى الــنــاقــد الـفـنـي المـــصـــري طـــارق الشناوى أن فريد شوقي نجم صنع نفسه بــنــفــســه، فــقــد عُـــــرف عــنــه تــــأثّــــره بـالـفـنـان يــــوســــف وهـــــبـــــي، كـــمـــا أنــــــه قــــــرر الـــتـــمـــرد والمـجـازفـة وأنـتـج فيلم «الأســطــى حسن» لينتقل للبطولة، حتى أصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية. ويـــــضـــــيـــــف الــــــشــــــنــــــاوي لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســــــــــط»: «حــــظــــي شــــوقــــي بـــلـــقــب (مــلــك الترسو)، بجانب لقب (وحــش الشاشة)، و(المــــــــلــــــــك)، الــــــــذي أطــــلــــقــــه عـــلـــيـــه زمـــــــ ؤه بالإجماع بعد أن شهدت فترة السبعينات أزمــــــة فــــي كـــتـــابـــة الأســــمــــاء عـــبـــر الــــشــــارة، حــتــى إن نــــور الــشــريــف قــــال إن الـفـنـانـ الـذيـن يحصلون على أجـــور أعـلـى تُكتب أســمــاؤهــم أولاً، بـاسـتـثـنـاء فــريــد شوقي الــــذي يــجــب أن يـكـتـب اســمــه أولاً فـــي كل الحالات». وكشف الشناوي أنـه على الـرغـم من زواج شوقي أكثر من مرة، لكن تبقى هدى سلطان وسهير ترك علامتين بارزتين في حـيـاتـه: «سـلـطـان كــانــت دائــمــة الـتـواصـل معه، وسهير رفيقة الدرب الطويل». ويؤكد الناقد محمد شوقي أن فريد كـان «الـورقـة الـرابـحـة» فـي معظم الأفــ م، وصـاحـب فكرٍ وحجر أســـاسٍ فـي صناعة السينما، كما أنه الممثل الوحيد في العالم أفـــــ م غـــيّـــرت قــــوانــــ ، وهــي 3 الـــــذي قــــدم «جعلوني مجرماً»، و«حميدو»، و«كلمة شرف». ويــــذكــــر مـــحـــمـــد شــــوقــــي فــــي حــديــثــه لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» أن الــجــمــهــور حـطّـم السينما مـرتـ بسببه، الأولـــى فـي فيلم «الـــفـــتـــوة» لــضــربــه «بـــالـــقـــفـــا»، وفــــي فيلم «بـــاب الـحـديـد»، بسبب ضـربـه فيه خلال الأحداث بجانب رفضهم لدوره. كما يرى أن فريد ظل «بطلاً للنهاية»، وساهم في تـقـديـم نـــجـــومٍ مـثـل نـــاديـــة لـطـفـي، وليلى طاهر، ونـــورا، وقــدّم ليلى علوي، وساند الـفـخـرانـي، ويـشـيـر شـوقـي إلـــى أنـــه برغم دخــول فريد للتلفزيون متأخراً فإنه قدّم علامات مثل «البخيل وأنا»، و«حلم الليل والنهار»، و«العرضحالجي»، و«الشاهد الوحيد»، و«تاه الطريق». يـولـيـو 27 رحـــــل فـــريـــد شـــوقـــي يـــــوم يوماً أعلن 40 ، وقبل ذلـك بـــ 1998 ) (تـمـوز التلفزيون المصري خبر رحيله بالخطأ، وهو ما تسبّب في إقالة الإعلامية الراحلة مـلـك إسـمـاعـيـل مــن رئــاســة الـقـنـاة الأولـــى حــيــنــهــا. وهـــــو مــــا دعـــــا أيـــضـــ الإعـــ مـــيـــة المصرية سهير شلبي للذهاب إلـى منزل الـفـنـان الــراحــل بـحـي الـعـجـوزة وتصوير آخــــر لـــقـــاء لــــه، وتــحــكــي شـلـبـي لـــ«الــشــرق الأوسط» كواليس اللقاء، تقول: «كنت في منزلي وعندما استمعت للخبر اتصلت مـبـاشـرة بـزوجـتـه سهير الـتـي عـبّـرت عن استيائها لما حدث». مــــــؤكّــــــدة: «تـــربـــطـــنـــي صـــلـــة وطـــيـــدة بأسرته، ولم يكلّفني أحد بالذهاب إليه، بــل اتـصـلـت بـالـتـلـفـزيـون وطـلـبـت كـامـيـرا وارتـــديـــت الـجـيـنـز وتـوجـهـت إلـــى مـنـزلـه، ووجـــدتـــه نـائـمـ وحــولــه زوجــتــه وبـنـاتـه، وقـــــال لــــي: (الــتــلــفــزيــون المـــصـــري مـوتـنـي بـــــدري وأجــــــرى بـــروفـــة لــخــبــر رحــيــلــي يا ســهــيــر)، وحـــــزن لإذاعـــــة الــخــبــر بـالـخـطـأ، لكنه سرعان ما هدأ وفرح بحبّ جمهوره الكبير». الفنان الراحل فريد شوقي وابنتهرانيا (حسابها على موقع «فيسبوك») القاهرة: داليا ماهر تقول إن والدها كان عاشقاً للكتابة ويهتم بقراءة الصحف، خصوصاً أخبار الحوادث التي يخرج منها بأفكار يدوّنها حتىلا يفقدها صورة لملك الترسو مع زوجته وابنتيهرانيا وعبير (حسابرانيا على موقع «فيسبوك») المكان تحية لنساء يسترحن علىصفحات التاريخ (الشرق الأوسط) صاحبه رفض التمييز ضدّ النساء وقدّر معاناتهنّ منذ وعيه الأول بيتضيافة لبناني ينتصر للمرأة المناضلة ويُشاركصوتها أحـــــــــــبّ الــــلــــبــــنــــانــــي كــــــمــــــال فـــغـــالـــي الـــشـــخـــصـــيـــات المــــتــــمــــرّدة مـــنـــذ الـــصـــغـــر، ولـفـتـتـه الــنــســاء المـــنـــاضـــ ت لـخـوضـهـنّ غالباً تـحـدّيـ أكـبـر مـن تـحـدّيـات الـرجـل. كـــتـــاب نــــــوال الــــســــعــــداوي، «الأنــــثــــى هـي الأصـــــــــــل»، جـــعـــلـــه يــــتــــوقّــــف جـــــدّيـــــ عـنـد كـفـاح المــــرأة. كـثّـف قــراءاتــه عـن التجارب النسوية واختلاف عناوين المعارك التي شُـــنّـــت. وشـغـلـه ســـــؤال: «إذا كـــان بعض المـجـتـمـعـات لا يــــزال تـقـمـع الـنـسـاء حتى اليوم، فماذا نقول عن سيدات استطعن المـجـاهـرة بـرفـض الـظـلـم قـبـل عــقــود؟ كـنّ رائــدات ويستحققن من كلّ إنسان، ومن الـنـسـاء الـلـواتـي يعشن الـيـوم حرّيتهن، بأي شكل من الأشكال، أن يشكرهنّ. لذا اخترتُ (مشروع البيّاضة) لأوجّـه تحية لهنّ. قلتُ، فليكن بمثابة ميدالية أودّ لو قدّمتها لكلّ منهن». يُـــــشـــــارك «الـــــشـــــرق الأوســـــــــط» حــكــايــة الأشـجـار والبيوت والــشــوارع المـؤدّيـة إلى المـــكـــان فـــي بــلــدة جــــران بـمـنـطـقـة الــبــتــرون مـــتـــراً عـــن سطح 450 الـــوســـطـــى المــرتــفــعــة الـبـحـر؛ والمــتّــخــذة جميعها أســمــاء نساء يـسـتـرحـن عــلــى صــفــحــات الـــتـــاريـــخ. ليس التقدير الشخصيّ فحسب ما سرّع تنفيذ فـكـرة شغلت صاحبها طــويــ ً، بــل أيضاً رغبته في التعريف أكثر بهنّ: «قـد تكون مـــحـــاولـــة لـلـتـحـريـض عــلــى الاقــــتــــداء بـهـنّ ولـو بشكل غير مباشر. عندما تحلّ هذه الأســمــاء فــي مـكـان سـيـاحـيّ يـقـصـده بشر من توجّهات متنوّعة، لا بدّ أن يسأل زوّار عمّا تكون حكاية الشخصيات وماذا فعلت لنخصّها بالتسمية. اختيار الأسماء يُعزّز الــهــويــة الـثــقــافـيــة ويُــضــيــف بُـــعـــداً مُـلـهـمـ وتعليمياً لقاصدي المكان». يتيح الاحتفال بـإرث النساء تكريس أهمية النضال من أجل العدالة والمساواة، مما يُغني التجربة السياحية ويُخرجها مـن كونها مـجـرّد لقمة طيّبة واسـتـراحـة. يثق كمال فغالي بهذه الخلاصة، ويُكمل: «لذا حرصتُ على كتابة نبذة مختصرة عن كـلّ شخصية، علّقتُ بعضها على جـدران الـــغـــرف فــيــقــرأهــا الــضــيــف وربـــمـــا يــتــأثّــر. هـذا الأمــر دفعني إلـى إجــراء بحث موسّع عن النساء المناضلات حـول العالم. قـرأتُ امرأة، واخترتُ التعمّق في 5000 عن نحو اســـم. فــي المــشــروع فسحة سمّيتها 1300 (حــــديــــقــــة الــــنــــســــويــــات) أردتُــــــهــــــا تــكــريــمــ لمقاماتهنّ. لا بدّ من الاعتراف بتوقّفي عند كـلّ قصة متسائلاً: كيف فكّرت هـذه المـرأة بهذا السياق الحداثي في ذلك الزمن؟ كيف قامت بما قامت به؟». بــــذل كــمــال فــغــالــي الـــجـــزء الأكـــبـــر من عقوده السبعة في القراءة والتتبّع. طارد شـغـفــ لـــم يُـــهـــمـــده الـــعُـــمـــر. نـــوعُـــه يـتـوهّــج فمنبعه القضية ومُشعِله العدل الإنساني. قضيته إعـــ ء الـصـوت المـؤثّـر فـ يُحجَب أو يــتــ شــى. بـــل يـسـطـع ويُـــواجـــه ويُـغـيّـر الأقدار. أطلق على الشارع الرئيسي المؤدّي إلى الدار «شارع نوال السعداوي»؛ مُلهمته الأولـــــى والــقــلــم المُــــحــــرّك. تـــوالـــت الأســـمـــاء: الأديـــبـــة مــي زيـــــادة، والـنـسـويـة اللبنانية زاهـــيـــة قـــــــدّورة، والألمـــانـــيـــة كـــــ را زتـــكـــن... يُـخـبـر أنـهـا أدّت دوراً فــي تنظيم النساء الـــعـــامـــ ت فــــي الـــنـــقـــابـــات، وأسّــــســــت عـــام صحيفة «المـسـاواة» الطليعية لخطّ 1891 مـــســـار الـــنـــضـــال الاجــتــمــاعــي والــســيــاســي ، عندما كان البرلمان في 1932 بألمانيا. وفي القبضة النازية، ألقت خطاباً أصبح وثيقة تاريخية لمقاومة الفاشية. ويتحدّث عـن الصحافية الأسترالية )، التي كتبت 1973-1932( ليليان روكسون أول موسوعة لموسيقى الـروك، واشتهرت على نطاق واسع في السبعينات بموقفها ، كتبت تقريراً عن 1970 النسوي. ففي عام مـسـيـرة حـقـوق المــــرأة فــي نــيــويــورك، نُشر في صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد»، وإلـــيـــهـــا نَـــسَـــبـــت المــغــنّــيــة والمــمــثــلــة هيلين ريدي الفضل في إدراكها للحركة النسوية وتـوفـيـر الــزخــم والإلـــهـــام لكتابة أغنيتها «أنـــا امــــرأة» الـتـي أصـبـحـت نشيد النساء المناضلات. الـــرائـــدات مـثـل بـاقـة، يحلو لـه شمّها وردةً وردةً، لولا البُدّ من الاختصار. يذكُر أنه في صغره، رأى دلال الأنثى في منزله، فكبُر على حقيقة أنّ المـرأة قد لا تُوفّق في زواجـــهـــا، ويـبـاغـتـهـا الـــحـــظّ بــرجــل قــهّــار، لـــذا وَجَــــب عـلـى عائلتها مــدّهــا بالمعاملة الــحُــســنــى. فـــي المــقــابــل، لمـــح نــســاء يُـعـنّـفـن فــي مــنــازل أزواجـــهـــنّ، ولمّـــا يـقـصـدن الأهــل للحماية، يلقين الصدّ: «عودي إلى زوجكِ وأولادكِ. هـــــذه مـــصـــائـــر المـــــــــرأة». غـضـبـه الــداخــلــي أجّـــجـــه الــظــلــم، فــشــاء الــتــصــدّي: «أمــــضــــيــــتُ طـــفـــولـــتـــي أحــــلــــم بـــالإنـــصـــاف، وســنــواتــي أسـعـى مــن أجــلــه. تــطــوّعــتُ مع جمعيات نسوية لأفعل شيئاً. ثم خطرت لــي فـكـرة إنــشــاء بـيـوت للضيافة بأسماء نـــســـائـــيـــة أعــــبّــــر مــــن خـــ لـــهـــا عــــن وفـــائـــي ســـنـــوات وأنــــا أقـــرأ 4 لإنـــجـــازاتـــهـــنّ. لـنـحـو بــــــدوام كـــامـــل. بــحــثــتُ ووسّــــعــــتُ المــعــرفــة. ألف 25 ّ فـي المـشـروع مكتبة ضخمة تضم كتاب. هي دربي إليهنّ». منزلاً، 22 حصل على رخصة لإنشاء حتى الآن. لم يقطع شجرة، 16 أنجز منها وإن اضـطـرّ إلــى إنـشـاء فتحة فـي السقف مـــن أجــلــهــا. ويـــراعـــي الـبـيـئـة بـاسـتـعـمـال مـواد مُعاد تدويرها. على تلك الأشجار، عـلّـق صــور مـنـاضـ ت. وكــل جــذع يحمل اسماً أثّــر. وفـاء الرجال لعطاءات النساء لا يُثمّن. ألفكتاب (الشرق الأوسط) 25 ّ في المشروع مكتبة ضخمة تضم بيروت: فاطمة عبدالله

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky