issue16682

عالم الرياضة SPORTS 21 Issue 16682 - العدد Wednesday - 2024/7/31 الأربعاء اتحاد الكرة الإنجليزي ينتظر عودة إيدي هاو من رحلة طوكيو لحسم الأمور أو البحثعن بديل المدير الفني الشاب ما زال يؤكد التزامه مع ناديه... والاتحاد الإنجليزي وضعه على رأس قائمة المرشحين هل يسمح نيوكاسل بتولي إيدي هاو منصب مدرب منتخب إنجلترا؟ رغـــــــم نــــفــــى إيــــــــدي هـــــــاو مــــــــــدرّب فـــريـــق نيوكاسل يونايتد وجود أي تواصل رسمي معه بشأن توليه قيادة المنتخب الإنجليزي خــلــفــا لـــغـــاريـــث ســـاوثـــغـــيـــت المــســتــقــيــل بـعـد خـسـارة نهائي كــأس أوروبــــا، فــإن اسـمـه ما زال يتردد بقوة داخل اتحاد الكرة الإنجليزي لتولي المنصب. وقال هاو خلال وجوده في طوكيو مع فريق نيوكاسل للإعداد للموسم الجديد: «لا يوجد أي تـواصـل على الإطـــ ق بيني وبين مسؤولي الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لم أتحدث مع أي طـرف من أيّ كـان وأنـا ملتزم تماماً مع نيوكاسل». يــوجــد نـيـوكـاسـل فــي الــيــابــان لخوض مـــبـــاراتـــ تـحـضـيـريـتـ لــلــمــوســم الــجــديــد أمــــــام أوراوا ريـــــد دايــــمــــونــــدز ويـــوكـــوهـــامـــا مــــاريــــنــــوس مــــن الــــــــــدوري الـــيـــابـــانـــي الـــيـــوم والـسـبـت المقبل على الـتـوالـي. وارتــبــط اسم هـاو بمنصب مــدرب منتخب إنجلترا الـذي تركه غاريث ساوثغيت بعد خسارة نهائي هـــذا الـشـهـر، إلـــى جانب 2024 كـــأس أوروبــــا مدربي تشيلسي السابقين توماس توخيل وماوريسيو بوكيتينو وغراهام بوتر. وتـجـاهـل هــاو التلميحات بــأن لاعبيه بــحــاجــة إلــــى ســمــاعــه مــبــاشــرة يــتــحــدث عن ولائه لنيوكاسل، فيما كانت تدور التكهنات حول مستقبله بشكل علني. عاماً: 46 وتابع المدرب البالغ من العمر «مـــا مــن شـــيء لـلـحـديـث عــنــه. لـسـت بحاجة إلــى مخاطبة الـ عـبـ . إنـهـم يـعـرفـون ذلـك، كما آمل، من خلال تصرفاتي اليوميّة ومدى التزامي تجاه النادي». وخــــــ فــــــا لــــتــــصــــريــــحــــات هــــــــاو ذكــــــرت مـــصـــادر مـقـربـة مـــن الاتـــحـــاد الإنــجــلــيــزي أن مـــدرب نيوكاسل هـو الاســـم المفضل مـن بين قائمة المرشحين لتولي قيادة المنتخب خلفا لساوثغيت. ويـــــــواجـــــــه هــــــــاو بــــعــــد رحـــــيـــــل أمـــــانـــــدا ســـتـــافـــيـــلـــي الــــشــــريــــك بـــالأقـــلـــيـــة فـــــي مـلـكـيـة نـــيـــوكـــاســـل الـــــــذي يــســيــطــر عـــلـــيـــه صـــنـــدوق الاســـتـــثـــمـــارات الـــســـعـــودي، والـــتـــي كــــان تعد حـلـيـفـا قــويــا لـــه، مـعـركـة شــرســة لـ حـتـفـاظ بالصلاحيات الكبيرة التي كـان يتمتع بها منذ توليه قيادة الفريق في نوفمبر (تشرين فـيـمـا يتعلق باستراتيجية 2021 ) الــثــانــي الـــتـــعـــاقـــدات الـــجـــديـــدة وأســـالـــيـــب الـــتـــدريـــب. وبعد تعيين بول ميتشل كمدير لكرة القدم، وجيمس بونس كمدير للأداء في نيوكاسل، يخشى هاو أن يفقد جـزءا كبيرا من النفوذ الذي كان يتمتع به في النادي وربما يخضع فــي الـنـهـايـة لإغـــــراءات منصب المــديــر الفني لمنتخب إنجلترا. وعـــــلـــــى الــــــرغــــــم مــــــن تـــجـــنـــبـــه الإجـــــابـــــة بـــشـــكـــل مـــبـــاشـــر عـــــن الأســــئــــلــــة المــــوجــــهــــة لـه مـــن الــصــحــافــيــ ، وإشــــارتــــه إلــــى أن ولاءه لنيوكاسل فقط، فإن هاو سبق وألمح إلى أن العرض المحتمل من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يمكن أن يصبح جذاباً إذا فشل النادي الــذي «استثمر فيه عاطفياً» في السماح له بــوضــع «حـــــدود» فـــي عــ قــاتــه الــجــديــدة مع ميتشل وبونس. وعــلــى الـــرغـــم مـــن إشـــادتـــه بـــقـــدرات كلا الـرجـلـ ، فــإن هــاو كــان تحت ضغط عندما خـضـع لتقييم أداء الـفـريـق المــوســم المـاضـي أمام مسؤولي الإدارة وهو الأمر الذي جعلها تلجأ لتعيين ميتشل وبونس. ورغـم الثقة التي يضعها مـ ك النادي الـسـعـوديـون فـي هــاو فإنهم يـــرون أن المدير عـــامـــ ، يتحمل 46 الــفــنــي الــبــالــغ مـــن الــعــمــر الكثير مـن مسؤولية نتائج الفريق الموسم الماضي إلى خرج منه خالي الوفاض دون أي ألقاب وجاء ترتيبه سابعا بالدوري الممتاز بعد أن كان بالمربع الذهبي في الموسم الذي سبقه. وكــــشــــف هــــــاو أنــــــه يــــركــــز حـــالـــيـــا عـلـى برنامج إعداد الفريق للموسم المقبل، وأشار إلــــى أن الــرحــلــة الــطــويــلــة وحــــــرارة الـصـيـف الـــشـــديـــدة فـــي الـــيـــابـــان قـــد تــشــكــ ن تـحـديـ لفريقه قبل مباراتي هذا الأسبوع. وأضــــــــــــــــــاف: «بــــالــــطــــبــــع عـنـدمـا تـسـافـر إلـــى مـكـانٍ بــــعــــيــــدٍ ويــــــكــــــون فــــــارق الــــــــوقــــــــت كــــــبــــــيــــــراً، فــــــإن الــســفــر يـــوثّـــر عـلـيـك حـقـ . وبالحديث نيابةً عن الـــــ عـــــبـــــ ، فــــإن الأمــــرَ صــعــبٌ»، مــــــــــعــــــــــتــــــــــبــــــــــراً أنــــــــــــــــه حــــتــــى التدريبات الـــخـــفـــيـــفـــة قـــــــد تــــكــــون «صــــعــــبــــة» بـــــــــســـــــــبـــــــــب درجــــــــــــــــــــــــات الــــــــــــــــحــــــــــــــــرارة المرتفعة. و أ ر د ف : «أعــــــــــتــــــــــقــــــــــد أن الـــــعـــــامـــــل الأكـــــبـــــر الـــــــــــذي ســـيـــتـــعـــّ عـــلـــيـــنـــا الـــتـــعـــامـــل مـعـه هــو الــحــرارة. مـــــــــــن خــــــــــــــ ل أول تــــــــــــدريــــــــــــب فــــــقــــــط، يـــــمـــــكـــــنـــــك أن تــــــرى تــأثــيــرهــا (الــــحــــرارة) على الـ عـبـ . حتى الـتـدريـبـات الخفيفة جــــــداً تــــتــــحــــوّل فـــجـــأة إلـــى تـدريـبـات صعبة. أعـــــتـــــقـــــد أنـــــــــه ســـيـــكـــون اخــتــبــاراً كـبـيـراً لـنـا من الناحية الرياضية. ربّما يكون الاختبار المثالي لما وصلنا إليه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد». ويـنـتـظـر أن تـحـسـم الـكـثـيـر مــن الأمـــور بشأن مستقبل هاو أو منصب المدير الفني لــلــمــنــتــخــب الإنـــجـــلـــيـــزي بـــعـــد نـــهـــايـــة رحــلــة نيوكاسل إلى طوكيو، وإلى أي مدى ستصل عــ قــتــه بـــــــالإدارة الـــجـــديـــدة لــلــكــرة وخــاصــة بــونــس الــــذي سـبـق أن صـــرح بــأنــه لا يمكن أن يـكـون صديقاً مقرباً للمديرين الفنيين، ويـــضـــطـــر فــــي بـــعـــض الأحـــــيـــــان إلــــــى إجــــــراء محادثات صعبة معهم. ورغـــــم طــــرح اســـمـــي تـوخـيـل وبــــــوكــــــيــــــتــــــيــــــنــــــو بـــــالـــــقـــــائـــــمـــــة المـــــخـــــتـــــصـــــرة لـــلـــمـــرشـــحـــ لمــــنــــصــــب المـــــــديـــــــر الـــفـــنـــي لمـنـتـخـب إنـــجـــلـــتـــرا، فــإن اتحاد اللعبة يفضل أن يـــكـــون المـــــــدرب وطــنــيــا، وأســهــم هـــاو ومـــن بعده غـــــــــراهـــــــــام بــــــوتــــــر المــــــــــدرب السابق لبرايتون وتشيلسي تـــظـــل الأفــــضــــل، مــــع وضـــــع اســـم لـي كـارسـلـي، المـديـر الفني لمنتخب عاما خيارا أخيرا. 21 إنجلترا تحت ويـنـظـر إلـــى المــدربــ الإنجليز عـــلـــى أنــــهــــم أقــــــل جــــاذبــــيــــة فــــي طـــرق لــعــبــهــم مــــن نـــظـــرائـــهـــم الأوروبـــــيـــــ ، ويــــبــــدو الأمــــــر واضــــحــــا فــــي الــــــدوري الإنجليزي الممتاز الـــذي لا يـوجـد به الآن سوى ثلاثة مدربين محليين فقط (مقابل خمسة إسبان)! ويــــــزعــــــم كــــثــــيــــر مــــــن المــــديــــريــــن الـفـنـيـ الإنـجـلـيـز أنــهــم يمتلكون موهبة كبيرة لكن يتم تجاهلهم في أندية النخبة لأنه يُنظر إليهم على أنهم غير جذابين إلى حد ما أو يفتقرون إلى الخبرة المطلوبة، وهـــــو الأمـــــــر الـــــــذي يـــقـــلـــل مــــن عـــدد المـرشـحـ الـواقـعـيـ عـنـد البحث عن مدير فني للمنتخب. لاعبو نيوكاسل خلال التدريب بملعبطوكيو الأولمبي قبل خوضمباراتين بمعسكر الإعداد للموسم الجديد (أ.ف.ب) لندن - طوكيو: «الشرق الأوسط» قد تكون مقدمة لإقامة مواجهات للدوري الإنجليزي في الخارج المباريات الودية المقامة في الولايات المتحدة تنذر بمستقبلسيئ لكرة القدم فــــي يـــــوم ســـبـــت صــيــفــي مــشــمــس فـي إنــغــلــوود بــولايــة كـالـيـفـورنـيـا الأمـيـركـيـة، التقى اثـنـان مـن أقــوى المنافسين تاريخياً فـي الـــدوري الإنجليزي الممتاز على أرض المـــلـــعـــب، ولــــــم يـــكـــن الـــخـــبـــر الأهـــــــم يـتـعـلـق بـنـتـيـجـة المـــــبـــــاراة، وإنـــمـــا بــتــعــرض اثـنـ مـــن لاعــبــي مـانـشـسـتـر يـونـايـتـد لـ صـابـة (راســــمــــوس هــويــلــونــد، والـــ عـــب الـجـديـد لــيــنــي يـــــــورو)، وهــــو الــخــبــر الـــــذي تـصــدر عــنــاويــن الأخـــبـــار بــعــد فــــوز آرســـنـــال على مانشستر يـونـايـتـد بـهـدفـ مـقـابـل هـدف وحــــيــــد، وهـــــي المـــــبـــــاراة الـــتـــي ســـجـــل فـيـهـا غابرييل جيسوس وغابرييل مارتينيلي هدفي آرسنال. إنــهــا مــجــرد مـــبـــاراة وديــــة اســتــعــداداً لـلـمـوسـم الـــجـــديـــد. لــكــن قــريــبــ ، قـــد يـكـون لمباريات مثل مواجهة ليفربول وآرسنال هــــذا الأســـبـــوع فـــي فــيــ دلــفــيــا، أو مــبـــاراة تــــشــــيــــلــــســــي ومـــــانـــــشـــــســـــتـــــر ســـــيـــــتـــــي فـــي كـــولـــومـــبـــوس، تـــأثـــيـــر فــعــلــي عـــلـــى جــــدول ترتيب الـــدوري الإنجليزي الممتاز عندما تــــــزداد الإصـــــابـــــات! ويــكــمــن الــســبــب وراء ذلك على بُعد تسعة أميال فقط من المكان الـــذي لعب فيه مـيـ ن ومانشستر سيتي مــبــاراتــهــمــا الـــوديـــة فـــي مــديــنــة نــيــويــورك يــوم الـسـبـت: محكمة المقاطعة الجنوبية لـــنـــيـــويـــورك فــــي مـــانـــهـــاتـــن، الــــتــــي رفــعــت أمامها شـركـة تنظيم الأحـــداث الرياضية «ريـلـيـفـيـنـت ســبــورتــس» دعــــوى قضائية ضد الاتحاد الأميركي لكرة القدم والاتحاد .2019 الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام لـــــقـــــد رفــــــعــــــت شــــــركــــــة «ريــــلــــيــــفــــيــــنــــت ســـــبـــــورتـــــس» الــــــدعــــــوى فـــــي الـــــبـــــدايـــــة لأن الاتــحــاد الأمـيـركـي لـكـرة الـقـدم رفــض منح الشركة ترخيصاً لتنظيم مباراة بالدوري الإكــــوادوري الممتاز في الـولايـات المتحدة. وفــــي وقــــت ســابــق مـــن هــــذا الـــعـــام، تـوصـل الفيفا إلـــى اتــفــاق مــع شـركـة «ريليفينت» للتنازل عن الدعوى، ووعدها بشكل حاسم بتغيير نظامه الأساسي بوصفه جزءاً من الاتـــفـــاق، مـــع عـــدم الاعـــتـــراف بــارتــكــاب أي مخالفات. لــم يـلـغ الفيفا هـــذا الـنـظـام الأسـاسـي حـتـى الآن، لـكـنـه وعـــد بـالـقـيـام بــذلــك قبل نهاية هــذا الـعـام، وأمـــر بمراجعة القاعدة المــتـعـلـقــة بـــذلـــك فـــي أحـــــدث مــؤتــمــر لـــه في مــايــو (أيـــــــار). وبــالــتــالــي، فــــإن حــــذف هــذه الــــقــــاعــــدة أصـــبـــح أمــــــراً لا مـــفـــر مـــنـــه، ومـــن المؤكد أننا سنرى قريباً الولايات المتحدة تستضيف مباريات من الدوري الإنجليزي الممتاز - ســواء كانت رسمية فـي الـــدوري، أو مــبــاريــات مــن بـطـولـة كـــأس إضـافـيـة أو بطولة كأس تعاد تسميتها. ومــع بقاء بعض الـوقـت على الأرجــح قـبـل أن تــبــدأ هـــذه المــبــاريــات بـالـفـعـل، فـإن المــبـاريــات الــوديــة الـتـي تخوضها الأنـديـة الإنــجــلــيــزيــة حــالــيــ أثـــنـــاء مـعـسـكـرهـا في الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة اســــتــــعــــداداً لــلــمــوســم الـــجـــديـــد تـــوجـــد الآن فــــي مــنــطـقــة وســطـى غريبة: لم تعد مجرد متعة غير ضارة قبل انطلاق موسم شاق، بل ربما تبدو نذيراً لما قد يكون عليه موسم أكثر إرهاقاً للأندية. ولــــن يـــشـــارك الـــ عـــبـــون فـــي عــــدد أكــبــر من المــبــاريــات فـحـسـب، لكنهم سيفعلون ذلـك أيـــضـــ فـــي عــــدد غــيــر مــســبــوق مـــن المـــواقـــع الــبــعــيــدة عـــن المــجــتــمــعــات الـــتـــي تـأسـسـت الأندية في البداية لكي تمثلها. هـــنـــاك مـــعـــارضـــات قـــويـــة لإقـــامـــة مثل هــذه المـبـاريـات بـالـخـارج، ولـيـس فقط من مشجعي هـــذه الأنـــديـــة الـشـعـبـيـة. وتشعر الـجـمـاهـيـر الــتــي تـمـ مــ عــب الأنـــديـــة كل أســــبــــوع بـــالـــظـــلـــم، فــــي ظــــل ارتــــفــــاع تـــذاكـــر المباريات والتفكير في إقامة هذه المباريات بعيداً عن مقرات هذه الأندية الشعبية. في الـحـقـيـقـة، يـمـكـن وصـــف ذلـــك بـأنــه «دوري السوبر الأوروبــــي»، ولكن بشكل مختلف! ولا ينبغي أن نـغـفـل أنـــه فــي حــ يطالب المشجعون الإنجليز بإقامة المـبـاريـات في أوقـــــات مــنــاســبــة، يـفـكـر مُـــــ ك الأنـــديـــة في إقـامـة ديـربـي شمال لندن مثلاً فـي مدينة نيويورك أو لوس أنجليس أو ألاسكا! هناك منافسة شرسة للغاية تتعلق بـــالاتـــجـــاهـــات الأوســــــع لــلــعــولمــة، ولــــم يعد الأمــر يتعلق بكرة القدم فقط، حيث يميل «العالم الحقيقي»، كما هي الحال في عالم كرة القدم، إلى الاتفاق على أن هذا الاتجاه لا مفر منه تقريباً. وقال عمدة لندن، صادق خـــان، لبودكاست «سـبـورتـس أجينتس»: «لدينا سبعة أندية من الدوري الإنجليزي المــمــتــاز فـــي لـــنـــدن، لـكـن عـنـدمـا تـنـظـر إلـى الطريقة التي يعمل بها الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن معظم العائدات التي يتلقاها تأتي من حقوق البث التلفزيوني. أعتقد أن النقطة التي سيطرحها الدوري الإنجليزي المـمـتـاز وبـعـض أصــحــاب هـــذه الــفــرق هـي: لمــاذا لا يستفيد مشجعو هــذه الأنـديـة في تلك البلدان من هذه اللعبة التنافسية؟». لكن ما لم يُذكر هو أن الأندية نفسها ستستفيد أيــضــ مـالـيـ بـشـكـل كـبـيـر، في الوقت الذي ستخسر فيه جماهيرها متعة مشاهدة فرقها. وتشير أغـلـب التقديرات إلـى أن العائدات التجارية من المعسكرات الـــخـــارجـــيـــة اســــتــــعــــداداً لــلــمــوســم الــجــديــد مـ يـ دولار لأنـديـة الـــدوري 10 تـتـجـاوز الإنجليزي الممتاز، لذا فلا عجب أن تجعل أكبر الفرق الأوروبية الآن الولايات المتحدة محطة منتظمة لإقامة معسكرات الإعـداد. فــي الــبــدايــة، وبـالـتـحـديـد فــي أوائــــل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فعلت الأندية ذلك لأن السوق لم تكن مستغلة إلى حـد كبير. أمـا الـيـوم، فإنها تفعل ذلـك لأن المـــــوارد المـالـيـة أصـبـحـت واضـــحـــة، وأظـهـر المــشــجــعــون اســـتـــعـــدادهـــم لمــــلء المـــدرجـــات، بغض النظر عن أسعار التذاكر. سجلت المباراة الودية 2014 وفي عام الـــتـــي نــظــمــتــهــا شـــركـــة «ريـــلـــيـــفـــيـــنـــت» بـ مانشستر يونايتد وريال مدريد في ملعب ميشيغان رقماً قياسياً لا يزال قائماً لأكبر عدد من المتفرجين في مباراة كرة قدم تقام آلاف 109 فــي الـــولايـــات المـتـحـدة: أكـثـر مــن متفرج. واسـتـمـرت المـبـاريـات الـتـي أقيمت في نهاية الأسبوع الماضي في جذب أعداد كــبــيــرة مـــن الــجــمــاهــيــر، وفــــي أمـــاكـــن مثل ســاوث بيند بولاية إنديانا (التي شهدت مـبـاراة تشيلسي وسلتيك)، وهـي الأماكن الـتـي لا تـقـام فيها مـبـاريـات كـــرة قـــدم بين أنـــديـــة مـــن الـــــــدوري المـــمـــتـــاز مـــن أي نـــوع. وبيعت تذاكر مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد فـي ســـاوث كـارولايـنـا يــوم الأحـد فـــي غـــضـــون ســـاعـــات مــــعــــدودة. ووصــلــت أسعار تذاكر جميع هذه المباريات بسهولة إلى مئات الــدولارات - مرة أخـرى لمباريات ودية لا تعني شيئاً! وهــــنــــاك قــيــمــة أخــــــرى تـــتـــجـــاوز هـــذه الدولارات، فكل يوم يقضيه أي ناد أوروبي فــي الـــولايـــات المـتـحـدة يـعـد بمثابة فرصة لحصول لاعبيه على فــرص دعائية قـد لا يحصل عليها لولا ذلك - انظروا مثلاً إلى ظهور لاعب ميلان كريستيان بوليسيتش فــي بــرنــامــج «ذا تــونــايــت شـــو» عـلـى قناة «إن بـي ســي» هــذا الأســبــوع، والـــذي حدث لأن ميلان يقيم معسكره حالياً في مدينة نيويورك. إنـه نـوع من إجــراء مقابلات مع نـجـم كـــرة قـــدم نــــادراً مــا يُـــرى فــي الـولايــات المــتــحــدة بــعــيــداً عـــن كــــأس الـــعـــالـــم. كــمــا أن شركات الترويج، مثل «ريليفينت» تسهم بقدر كبير فـي هــذا الـنـشـاط، وفــي الأمــوال التي تأتي نتيجة لذلك. مــــن الـــســـهـــل أن نــتــخــيــل كـــيـــف يـمـكـن لاستضافة المباريات الرسمية التنافسية أن تُــســرع هـــذه الاتــجــاهــات، ومـــن الصعب بـالـقـدر نفسه أن نتخيل عــدم حـــدوث ذلك قريباً. لذا، فعلى الرغم من أن هذه المباريات الودية الصيفية قد تكون بلا معنى حالياً، فمن الحكمة الاستمتاع بها قـدر الإمكان؛ لأنـنـا قـد نــرى قريباً مـبـاريـات مـن الـــدوري الإنـــجـــلـــيـــزي المـــمـــتـــاز نــفــســه تــــقــــام هـــنـــاك، وحينها ستخسر الجماهير الإنجليزية الكثير، بل ستخسر كرة القدم نفسها. *خدمة «الغارديان» جانب من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد الودية (أ.ب) * لندن: ألكسندر أبنوس إيدي هاو ما بين البقاء مع نيوكاسل وإغراءات المنتخب الإنجليزي (غيتي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky