issue16682

11 أخبار NEWS Issue 16682 - العدد Wednesday - 2024/7/31 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT الاستخبارات الأميركية أكدت استخدامها شبكات واسعة لنشر المعلومات المضللة واشنطن تتهمطهران بمحاولة تقويضحملة ترمب تتوقّع أجهزة الاستخبارات الأميركية، أن «يتكيّف» أعـــداء الــولايــات المتحدة الذين يـسـتـهـدفـون الانـــتـــخـــابـــات الـــتـــي ســتُــقــام في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالتغييرات التي جـــرت عـلـى سـبـاق الـتـنـافـس الــرئــاســي، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وحلول كامالا هـــاريـــس عــلــى بــطــاقــة الـــتـــرشـــيـــح، كــمــا بــات مرجحاً. ويــــــقــــــول مــــــســــــؤول فــــــي مــــكــــتــــب مـــديـــر الاســتــخــبــارات الـوطـنـيـة، إن إيـــــران، تـحـاول تخريب الحملة الرئاسية للرئيس السابق دونالد ترمب، عبر هجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. واستشهد المـسـؤول، بـتـقـاريـر مــن جـمـاعـات غـيـر حكومية أفـــادت بـــــأن أطـــــرافـــــ أجـــنـــبـــيـــة اســـتـــخـــدمـــت بـالـفـعـل من هذا الشهر، 13 محاولة اغتيال ترمب في «جزءاً من سرديتها». وتـــنـــفـــي الــبــعــثــة الإيــــرانــــيــــة لـــــدى الأمــــم المــتــحــدة أن تــكــون طـــهـــران مـنـخـرطـة فـــي أي «أنشطة تهدف إلـى التأثير في الانتخابات الأمـــــيـــــركـــــيـــــة». وقـــــالـــــت إن كـــثـــيـــراً مـــــن هـــذه الاتـهـامـات «تتسم بكونها عمليات نفسية لأهداف ترويجية ضمن الحملات الانتخابية بشكل مصطنع». طهران تريد تجنب التوتر وقال المسؤول إن وكالات الاستخبارات الأمــيــركــيــة «لاحـــظـــت أن طـــهـــران تـعـمـل على الــتــأثــيــر فـــي الانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة، ربـمـا لأن الـقـادة الإيـرانـيـن يـريـدون تجنّب زيــادة التوترات مع الولايات المتحدة». وفــــــي حـــــن لـــــم يـــشـــر المـــــســـــؤول بـشـكـل مباشر إلـى أن إيـــران كانت تـحـاول تقويض حـمـلـة تـــرمـــب فـــإنـــه أشـــــار إلــــى أن مـسـؤولـي الاستخبارات الأميركية، لم يلاحظوا تحولاً ، ما 2020 فـــي تـفـضـيـ ت طـــهـــران مــنــذ عــــام يعني أن إيران لا تزال تستهدف ترمب. وأشــــــار المــــســــؤول الاســـتـــخـــبـــاراتـــي الــى أن «إيــــــــران تــســتــخــدم شـــبـــكـــات واســــعــــة مـن الأشــخــاص، والـدعـايـة على الإنـتـرنـت لنشر المعلومات المضللة». يـــنـــتـــقـــد ريـــــتـــــشـــــارد غــــولــــدبــــيــــرغ كـبــيــر الــــــبــــــاحــــــثــــــن فــــــــي مــــــؤســــــســــــة الـــــــــدفـــــــــاع عـــن الــــديــــمــــقــــراطــــيــــات، وهــــــي مـــؤســـســـة بـحـثـيـة محسوبة عـلـى الـجـمـهـوريـن فــي واشـنـطـن، مـا يـعـدّه تقليلاً مـن خطر التدخل الإيـرانـي. وقـــال لــ«الـشـرق الأوســــط»، هــذا هـو المجتمع الاستخباراتي نفسه الـذي يخبرنا أن إيران لا تـــقـــوم بــبــنــاء ســــ ح نـــــووي بـشـكـل نـشـط، ولا يـبـدو أنـهـم يميلون إلـــى المـبـالـغـة بشأن التهديدات المتعلقة بإيران. وأضاف: «إذا كان هناك أي شيء، فإنهم عادة يقللون من شأن ًالتهديدات». تدخل إيران ليسجديدا مـــن جــهــتــه، يـــقـــول مــايــكــل روبـــــن كبير الـبـاحـثـن فــي مـعـهـد «أمــيــركــان إنـتـربـرايـز» فــي واشــنــطــن، إن تـلـك الاتــهــامــات حقيقية، لكنها ليست جـديـدة ولا مـفـاجـأة. وأضــاف فــي حـديـث لـــ«الــشــرق الأوســــط» قــائــ ً: «لقد كانت إيران دائماً سبّاقة في قراءة السياسة الأمــيــركــيــة لمــعــرفــة كــيــف يـمـكـن أن تستفيد مـنـهـا أكـــثـــر». وأضــــــاف: «لــنــتــأمــل هــنــا أزمـــة : فقد احتجز 1981 - 1979 الرهائن في الفترة الخميني الرهائن عمداً حتى تــرك الرئيس الـــســـابـــق جــيــمــي كـــارتـــر مــنــصــبــه، ثـــم أطـلـق سـراحـهـم. لمــــاذا؟ لأنـــه أراد تـقـويـض حظوظ كارتر، لكنه في الوقت نفسه كان قلقاً بشأن ما قد يفعله الرئيس رونالد ريغان». وبحسب هذه الاتهامات فإن ترمب هو الطرف الأكثر استهدافاً من قبل إيـران. وفي وقت سابق من شهر يوليو (تموز)، اتُهمت طهران بمؤامرة منفصلة لقتل ترمب، بعد أن أطلق مسلح النار على الرئيس السابق في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا. وردّت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة على هــذه الاتـهـامـات بقولها إنـهـا «خبيثة، ولا أساس لها من الصحة». طهران تخشى عودة ترمب ويقول غولدبيرغ لـ«الشرق الأوســط»: «إذا كـــــان مــجــتــمــع الاســــتــــخــــبــــارات يـتـتـبـع بالفعل مــؤامــرة نشطة مـن طـهـران لاغتيال تــــرمــــب، فـــمـــن المــنــطــقــي أن يـــنـــخـــرط الــنــظــام فـي عمليات نـفـوذ للتدخل فـي الانتخابات أيــضــ ». وأضــــاف قــائــ ً: «نـحـن نـتـحـدث عن رئـــيـــس ســـابـــق أطـــــاح بــســلــيــمــانــي، وحــــاول إيقاف صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، فهل هذا مفاجئ حقاً لأي شخص؟». وهــــو مـــا يـــؤكـــده روبــــــن، الـــــذي قــــال إن الإيرانيي يعدّون فريق بايدن، بمَن في ذلك كامالا هـاريـس، «ضعيفاً، وعديم الخبرة»، لكنهم يرون أن ترمب «غريب الأطوار». وهو الرجل الذي اغتال قاسم سليماني. وإذا كان قد قام بالفعل باغتيال هذا المسؤول الكبير في ولايته الأولـى، فما الـذي يمكن أن يفعله في حال عاد إلى البيت الأبيض؟ وقـال المسؤول الاستخباري الكبير في تعليقاته إلــى الصحافيي يــوم الاثــنــن، إن وكـــالات الاسـتـخـبـارات الأمـيـركـيـة تـتـوقّـع أن تـحـوّل أطـــراف أجنبية تركيز تأثيرها على نائبة الـرئـيـس كـامـالا هــاريــس. وأضـــاف أن أطرافاً أجنبية لم يكشف عنها ركزت تحديداً عـــلـــى «أحـــــــــداث وقـــعـــت هـــــذا الـــشـــهـــر تـتـعـلـق بالسباق الـرئـاسـي»، دون الإشـــارة مباشرة إلى قرار الرئيس بايدن بالانسحاب. وقــــال إن طـــهـــران ومــوســكــو تـحـافـظـان عــلــى تـفـضـيـ تـهـمـا الــرئــاســيــة نـفـسـهـا كما في السباقات الماضية، مشيراً إلى أن عملاء إيـــرانـــيـــن يــســعــون لــتــمــزيــق بــطــاقــة الــحــزب الـجـمـهـوري، فــي حــن تـبـذل روســيــا جـهـوداً لتشويه سمعة الـديـمـقـراطـيـن، وذلـــك وفقاً لتقييمات سابقة لمجتمع الاستخبارات. وفـــي الــســابــق، حــاولــت روســيــا وإيـــران توظيف أميركيي في عملياتهما من خلال شــركــات وهـمـيـة ومـــواقـــع إلـكـتـرونـيـة تابعة لأطـــــــراف ثـــالـــثـــة. وأوضـــــــح مــــســــؤول آخـــــر أن الــقـيـام بــذلــك يــوفــر لـهـمـا غــطــاء ويمنحهما صوتاً أكثر أصالة. وقــــــال مـــســـؤولـــون إن أعـــــــداء الــــولايــــات المـــتـــحـــدة الــــذيــــن يـــســـتـــهـــدفـــون الانـــتـــخـــابـــات الأمـــيـــركـــيـــة، يـسـتـعـيـنـون بــشــركــات تـسـويـق واتــــصــــالات لــ ضــطــ ع بـعـمـلـيـات الـتـأثـيـر، وتـــــســـــتـــــخـــــدم مـــــوســـــكـــــو شـــــــركـــــــات روســـــيـــــة متخصصة في التأثير مقابل المـال لتشكيل الرأي العام الأميركي. وأضـــــــاف المــــســــؤولــــون أن هـــنـــاك أيــضــ مجموعة متنوعة من الشركات المماثلة في مختلف أنحاء أميركا اللاتينية وفي الشرق الأوســــط، الـتـي قــد يـتـم اسـتـخـدامـهـا لإخـفـاء المسؤولية. أرشيفية للرئيسترمبخلال مهرجان انتخابي (أ.ف.ب) واشنطن: إيلي يوسف إيران نفت أن تكون منخرطة في أي «أنشطة تهدف إلى التأثير في الانتخابات الأميركية» ترمب يدفع بإعلانات لإظهار «ضعفها وفشلها» على الحدود هاريستشرع في تحديد ملامحسياساتها الداخلية والخارجية اســـتـــعـــدت نـــائـــبـــة الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي كـامـالا هـاريـس لتحديد مـ مـح سياساتها الـــــداخـــــلـــــيـــــة والـــــخـــــارجـــــيـــــة، إذا فــــــــــازت فــي يــومــ ، بـعـدمـا ضـيّـقَـت 97 الانــتــخــابــات بـعـد نطاق خياراتها لمنصب نائب الرئيس على بطاقتها، مـع انسحاب اثني مـن المرشحي مليون دولار 50 البارزين، وحجزت حملتها تـرويـجـ لسيرتها ومشروعها قبل المؤتمر الـــعـــام لــلــحــزب الــديــمــقــراطــي الــشــهــر المـقـبـل، فـي محاولة للرد على تشويه صورتها من حملة إعلانية لمنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب. وتوجّهت هاريس، أمس، إلى جورجيا، ولايــات متأرجحة، تضم 6 وهـي واحــدة من بـــنـــســـلـــفـــانـــيـــا ومـــيـــشـــيـــغـــان وويـــســـكـــونـــســـن وأريــزونــا ونـيـفـادا، التي يُعتقَد على نطاق واسـع أنها ستحسم السباق الانتخابي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، آمِـلـة في 5 المحافظة على الزخم القوي لترشيحها بعد انسحاب الرئيسجو بايدن من المنافسة قبل أيـــام. وانضمت إليها فـي أتلانتا مغنية 10 الراب ميغان ذي ستاليون، التي كتبت على حـسـابـهـا فـــي «إنـــســـتـــغـــرام» داعـــيـــة الـشـبـاب والشابات إلى الانضمام إليها في المدينة. وقبل ذلك جمعت الحملة الديمقراطية ألـــف شـخـص فــي لـقـاء افـتـراضـي سُـمّـي 190 «رجـــال بِـيـض مـن أجــل هــاريــس»، بمشاركة من نجوم بارزين، مثل ممثل «حرب النجوم» مارك هاميل، والمغني جوش غروبان. وكذلك حـضـر المـمـثـل جـيـف بــريــدجــز، الــــذي أوضــح وجـــــوده فـــي المــكــالمــة مـــن خـــ ل الإشــــــارة إلـى دوره «الرجل» في الفيلم الكلاسيكي «ذا بيغ ليبوفسكي» (ليبوفسكي الكبير). وشـــــارك وزيــــر الــنــقــل بــيــت بـوتـيـجـيـج، وحـاكـم نــورث كارولينا روي كـوبـر، وحاكم إلينوي جاي بي بريتزكر. وقـال منظّم المناسبة مؤسّس منظمة «ران فـــــور ســـامـــثـــيـــنـــغ»، روس مـــورالـــيـــس 60 روكيتو، إن ترمب فاز بأصوات أكثر من فـي المـائـة مـن الـرجـال البِيض فـي الـولايـات 2016 المـــتـــحـــدة خــــــ ل انـــتـــخـــابـــات عــــامَــــي .2020 و وقال المدير المشارك في الحملة ميتش لانـــدريـــو إنــــه «إذا حــضــر الـــرجـــال الـبِـيـض فقط، وإذا وقفنا واحتسبنا، وإذا تحدثنا عــمــا يـعـنـيـه حــقــ أن تـــكـــون شــريــكــ رائــعــ ورجــــ ً، وهـــو الـحـمـايـة والمــســاعــدة والـرفـع وعدم الضغط، فسنكون جميعاً أفضل». 4 وجمعت الحملة في هذا اللقاء نحو سـاعـات، علماً 3 ملايي دولار فـي غضون بـأنـه الأحـــدث فـي سلسلة مـن الاجتماعات الافــتــراضــيــة الــتــي جــذبــت جـمـهـوراً كـبـيـراً، وأولــــهــــا الاتــــصــــال الافـــتـــراضـــي لــنــســاء من السود ليلة تنحّي بايدن. ويــركّــز إعـــ ن هــاريــس الــجــديــد، وهـو الأول لها، على أنها «شجاعة»، تتكئ على سـجـلّـهـا بـوصـفـهـا مـدعـيـة عـــامـــة، ووزيــــرة لــلــعــدل ســابــقــ فـــي ولايـــتـــهـــا كــالــيــفــورنــيــا، حــيـــث «وضــــعــــت الــقــتــلــة والمــســيــئــن خـلـف الـــقـــضـــبـــان، كـــانـــت كـــامـــالا هـــاريـــس تـعـرف دائماً مَن تمثّل». وأعلنت حملة هاريس أن إعلاناتها ستُعرض أيضاً على التلفزيون خــ ل الألــعــاب الأولمـبـيـة فـي فـرنـسـا، ضمن برامج أخــرى، وستظهر في إصـــدارات عبر الإنترنت. وتـــقـــول هـــاريـــس فـــي الإعـــــــ ن: «يــريــد دونــــالــــد تـــرمـــب إعــــــادة بــلــدنــا إلــــى الــــــوراء، مـنـح الإعـــفـــاءات الضريبية للمليارديرات والشركات الكبرى، وإنهاء قانون الرعاية الميسرة، لكننا لن نعود إلى الوراء». وقـــالـــت مـــديـــرة الـحـمـلـة الـديـمـقـراطـيـة جي أومالي ديلون: «وقفت كامالا هاريس دائــــمــــ فــــي وجــــــه المـــتـــنـــمـــريـــن والمـــجـــرمـــن، والمـــصـــالـــح الـــخـــاصـــة، نـــيـــابـــةً عــــن الـشـعـب الأمـــيـــركـــي، وهــزمــتــهــم»، مـضـيـفـة أن «هـــذه الــحــمــلــة الإعـــ مـــيـــة المـــدفـــوعـــة، الـــتـــي تبلغ مــلــيــون دولار، الــتــي تدعمها 50 قـيـمـتـهـا حصيلة جمع التبرعات القياسية لدينا، ومـوجـة مـن الحماس الشعبي، هـي إحـدى الـــطـــرق الــحــاســمــة الـــتـــي ســنــصــل بــهــا إلــى الناخبي الذين سيقرّرون هذه الانتخابات، ونقدّم قضيتنا لهم». فــي المـقـابـل قــــدّم تــرمــب إعــ نــ جـديـداً يـهـاجـم هـــاريـــس بـسـبـب سـيـاسـة الـتـعـامـل مـــع المــهــاجــريــن غـيـر الــشــرعــيــن، بوصفها «مــســؤولــة عـــن مــ يــن مـــن عـمـلـيـات عـبـور الـــحـــدود، وربــــع مـلـيـون وفــــاة بـسـبـب مــادة الفنتانيل»، وحصل ذلك «في عهد هاريس (...) الفاشلة. الضعيفة، الليبرالية إلى حد 12 خـطـيـر». وتـنـفـق حملة تـرمـب أكـثـر مــن مليون دولار فـي هــذه الــولايــات على مدى الأسبوعي المقبلَي، وفقاً لبيانات مؤسسة «آد إنباكت» لتتبع وسائل الإعلام. نائب الرئيس؟ فــــــي غـــــضـــــون ذلــــــــك ضــــيّــــقــــت هــــاريــــس خــــيــــاراتــــهــــا فـــيـــمـــا يـــتـــعـــلـــق بـــمـــنـــصـــب نـــائـــب الـرئـيـس على بطاقتها، مـع خـــروج حاكمَي نـــــورث كـــارولايـــنـــا روي كـــوبـــر ومـيـشـيـغـان غــريــتــشــن ويــتــمــر مـــن هــــذا الـــســـبـــاق، وبـــات عليها الآن أن تختار مـن مرشحي آخـريـن، أبـــرزهـــم حـكـام بنسلفانيا جـــوش شـابـيـرو، وكنتاكي آندي بشير، ومينيسوتا تيم والز، والسيناتور مــارك كيلي، ووزيــر النقل بيت بوتيجيج، ضمن لائحة قصيرة. وبينما تــزِن هـاريـس خياراتها، تأخذ فـي الاعـتـبـار المـمـيـزات الأسـاسـيـة لكل واحـد منهم، فالسيناتور مــارك كيلي على سبيل المـــثـــال، يـمـكـنـه أن يـسـاعـد فـــي نـيـل أريـــزونـــا المـتـأرجـحـة، الـتـي ســاعــدت فــي تـرسـيـخ فـوز صوتاً في 11 سنوات، وللولاية 4 بايدن قبل ناخباً. 538 المجمع الانتخابي المؤلّف من واشنطن: علي بردى تركيا: صدام بين الحكومة والمعارضة حول «عسكرة السياسة الخارجية» وقـــع صـــدام حـــاد بــن الـحـكـومـة التركية والمـــــــعـــــــارضـــــــة، عــــلــــى خـــلـــفـــيـــة الـــــتـــــوســـــع فــي الــتــدخــل الـعـسـكـري واعــتــمــاده بــديــً للسبل الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة لـــلـــبـــ د، وذلــــــك عـــلـــى خـلـفـيـة انـــتـــقـــادات مـــن «حـــــزب الــشــعــب الــجــمــهــوري» المـعـارض لاستراتيجية السياسة الخارجية المــــعــــروفــــة بــــاســــم «عــــقــــيــــدة الـــــوطـــــن الأزرق» ووصْفها بأنها «قصة خيالية». وانـــتـــقـــل الــــصــــدام إلــــى خـــــارج الـــبـــرلمـــان، ليتحول إلىسجال بي «الشعب الجمهوري»؛ أكـــبـــر أحــــــــزاب المــــعــــارضــــة، وحــــــزب «الـــعـــدالـــة والــتــنــمــيــة» الـــحـــاكـــم، الــلــذيــن بــــدا فـــي الـفـتـرة الأخيرة أنهما تحولا إلى المواجهة الصريحة في كثير من الملفات، بعد فترة تهدئة في إطار ما عُرف بـ«التطبيع السياسي» في البلاد. وبـــــدأ الــــصــــدام خــــ ل مــنــاقــشــة الــبــرلمــان إرســــــــال قــــــوات إلـــــى الــــصــــومــــال لمـــــدة عـــامـــن، بموجب مذكرة مقدمة من الرئاسة التركية، وذلــــــــك بـــمـــوجـــب اتـــفـــاقـــيـــة تـــــعـــــاون عــســكــري واقـتـصـادي موقعة مـع الـصـومـال فـي فبراير (شباط) الماضي، وبعد الاتفاق مع مقديشو مــــؤخــــراً عـــلـــى بـــــدء ســفــيــنــة تـــركـــيـــة عـمـلـيـات مناطق قبالة 3 للتنقيب عن النفط والغاز في سواحل الصومال في سبتمبر (أيلول) المقبل. ووجـــه نـائـب «الـشـعـب الـجـمـهـوري» عن مدينة إسطنبول، نامق تان، وهو دبلوماسي تـركـي سـابـق، انـتـقـادات حـــادة لاستراتيجية السياسة الخارجية المـعـروفـة باسم «عقيدة الوطن الأزرق» التي تقوم على وجـود تركيا فـــــي الــــبــــحــــار المـــحـــيـــطـــة بـــهـــا مـــثـــل الـــبـــحـــريـــن المـــتـــوســـط والأســــــــود وبـــحـــر إيـــجـــه وغــيـــرهـــا، التي كانت تشكل مناطق نفوذ فـي السابق، ووصفها بأنها «قصة خيالية». وقـــــــال نــــامــــق تـــــان إن «حـــــــزب (الـــعـــدالـــة والــــتــــنــــمــــيــــة) الــــحــــاكــــم كـــــــان يـــحـــلـــم بـــإحـــيـــاء الإمـــبـــراطـــوريـــة الـعـثـمـانـيـة، ولـــم يـكـن راضـيـ عــن الـعـمـلـيـات عـبـر الـــحـــدود، وحــــاول الـقـيـام بـــمـــغـــامـــرات فــــي الــــــخــــــارج، ولـــحـــســـن الـــحـــظ، ســرعــان مــا تخلى عــن قـصـة (الــوطــن الأزرق) الخيالية، التي كان يتابعها منذ فترة، بسبب ضـغـط الـــظـــروف، عـنـدمـا بـــدأ يـلـوح فــي الأفــق إفلاس الاقتصاد». وتــســبــبــت انــــتــــقــــادات تــــــان، الــــــذي رافــــق رئيس «الشعب الجمهوري»، أوغـــور أوزيــل، فـي لقاءيه مـع الرئيس رجــب طيب إردوغـــان في مايو (أيـــار) ويونيو (حـزيـران) الماضيي في إطار «عملية التطبيع السياسي»، في رد فعل من جانب حزبه نفسه. ودافـــــــع نـــائـــب عــــن الــــحــــزب الـــحـــاكـــم عـن «عـقـيـدة الـوطـن الأزرق»، قـائـً إنـهـا «تعبير مــلــمــوس عـــن حـــقـــوق ومــصــالــح الـجـمـهـوريـة الـتـركـيـة فـــي الــبــحــار، ومـــن واجـــبـــي بصفتي أمــــيــــرالاً تــركــيــ أن أشـــــرح وأعـــلـــم وأدافــــــع عن مفهوم (الوطن الأزرق)». عـلـى الــجــانــب الآخـــــر، قـــال رئــيــس لجنة الدفاع في البرلمان نائب «العدالة والتنمية» عــــن مـــديـــنـــة قـــيـــصــري (وســـــــط) وزيــــــر الـــدفـــاع الــــســــابــــق، خـــلـــوصـــي أكـــــــــار، إن وصْـــــــف تـــان استراتيجية «عـقـيـدة الــوطــن الأزرق» بأنها «قصة خيالية» هو «عار». وأشـار إلى أن هناك عقائد راسخة لدى الــقــوات المسلحة الـتـركـيـة هــي «الــوطــن الأم»، و«الــســمــاء الـــزرقـــاء» و«الـــوطـــن الأزرق»، وأن «كـفـاح الــقــوات التركية داخـــل الـبـ د وخــارج الـــحـــدود ســــواء فـــي الــبــر والــبــحــر والـــجـــو من أجـــل حـمـايـة أمـنـهـا الــقــومــي لا يـمـكـن وصفه بـــ(الــقــصــص أو الــحــكــايــات الــخــيــالــيــة)، كما لا يـمـكـن وصـــف الــتــقــدم الــــذي حـقـقـتـه تركيا فــي مـجـال الـصـنـاعـات الـدفـاعـيـة بـأنـه (قصة خيالية)». بــــــــدوره، رفـــــض نـــائـــب رئـــيـــس «الـــعـــدالـــة والتنمية» المـتـحـدث الـرسـمـي بـاسـم الـحـزب، عمر تشيليك، ما جـاء على لسان تــان، قائلاً إنـــه يشكل تـصـريـحـات «غـيـر مـقـبـولـة، وغير مسؤولة، وغير مناسبة». وقــــــال تــشــيــلــيــك، فــــي مـــؤتـــمـــر صـحـافـي ليل الاثني- الثلاثاء، عقب اجتماع «مجلس الـــقـــرار المـــركـــزي الــتــنــفــيــذي» لــلــحــزب الـحـاكـم برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، إن «هذا النهج يـدعـم أطــروحــات الـيـونـان والقبارصة اليونانيي (جمهورية قبرص) ضد السياسة الوطنية لتركيا، وقد فقد السيد تان بوصلته السياسية»، مشيراً إلى أن تصريحاته «لاقت حــمــاســ كــبــيــراً فـــي الــصــحــافــتــن الـيـونـانـيـة والـــقـــبـــرصـــيـــة، ولا يــمــكــن وضــــع كــلــمــاتــه في سياق النقد السياسي وتقييمها ضمن تلك المعادلة». وبسبب التوتر الـذي اندلع في البرلمان وخارجه، عقد «الشعب الجمهوري» مؤتمراً صـحـافـيـ بــحــضــور نــائــبــه نــامــق تــــان، وقـــال المـتـحـدث بـاسـم الــحــزب، دنـيـز يــوجــال، خلال المـــؤتــمـــر، إن «مـــوقـــف الـــحـــزب مـــعـــروف، وهــو يـــدافـــع عـــن مـصـالـح تــركــيــا، ويـــؤيـــد كـــل جهد يتخذ في هذا الاتجاه». أنقرة: سعيد عبد الرازق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky