issue16681

تــبــادل الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل ماكرون ونظيره الإيراني الجديد مسعود بــزشــكــيــان، الـــتـــحـــذيـــرات فـــي أول اتــصــال هاتفي، حول تطورات الأوضـاع في لبنان وغـــــــزة، وإســــتــــمــــرار دعـــــم طــــهــــران لـلـحـرب الروسية على أوكـرانـيـا، والأزمـــة النووية الإيرانية.وتلقى بزشكيان اتـصـالاً هاتفياً مـــن مــــاكــــرون، الـــــذي هـــنّـــأ نــظــيــره الإيـــرانـــي بـانـتـخـابـه رئــيــســ لإيــــــران. وجــــاء الاتــصــال عــشــيــة حـــلـــف الـــيـــمـــن الـــدســـتـــوريـــة صــبــاح الثلاثاء، أمام البرلمان ذي الأغلبية المحافظة، وسط ترقب بشأن الفريق الوزاري للحكومة الـــتـــي تــتــولــى الــــشــــؤون الـتــنــفـيـذيــة فـــي بلد يـــواجـــه مــجــمــوعــة مــتــنــوعــة مـــن الــتــحــديــات بـمـا فــي ذلـــك الأزمــــة المـعـيـشـيـة، والـعـقـوبـات الاقـــــتـــــصـــــاديـــــة، وأزمــــــــــة مـــــع الـــــغـــــرب بـــشـــأن الـبـرنـامـج الــنــووي، وســط تــوتــرات إقليمية متصاعدة. وأفادت الرئاسة الإيرانية بأن ماكرون رحـــــب بـــمـــوقـــف بـــزشـــكـــيـــان بـــشـــأن الــتــفــاعــل والـــتـــوازن فــي الـسـيـاسـة الـخـارجـيـة، معرباً عن أمله في أن تعزّز العلاقات بي بلديهما والـــــــــــدول الأوروبـــــــيـــــــة الأخـــــــــرى فـــــي الـــفـــتـــرة الجديدة «أكثر من السابق». وقــــال بـزشـكـيـان إن «تـــاريـــخ الـعـ قـات الــســيــاســيــة والـــتـــبـــادل الــثــقــافــي بـــن إيــــران وفـــرنـــســـا يــشــكــل أســـاســـ مــنــاســبــ لـتـطـويـر الـــتـــفـــاعـــ ت الــدبــلــومــاســيــة بـــن الــبــلــديــن»، مبدياً استعداد بـ ده لتعزيز العلاقات مع فـرنـسـا عـلـى أســــاس «الـــصـــدق وبـــنـــاء الثقة المتبادلة». ونــــــاقــــــش الـــــرئـــــيـــــســـــان خــــــــ ل المــــكــــالمــــة الهاتفية التي استمرت لمدة ساعة، مجموعة مــن الـقـضـايـا والمــواضــيــع المختلفة بـمـا في ذلـك رفـع العقوبات، والـحـرب فـي أوكرانيا، وأحـــدث الـتـطـورات فـي حــرب غـــزة، والتوتر بي إسرائيل ولبنان. وأعـــرب بزشكيان عـن استعداد طهران لمواصلة مـفـاوضـات إحـيـاء الاتـفـاق النووي . وقـــــــال: «مـــســـتـــعـــدون لمــواصــلــة 2015 لـــعـــام مفاوضات رفـع العقوبات في الإطــار المتفق عليه»، مشدداً على «تنفيذ جميع الالتزامات مـن الطرفي ووقــف الضغوط والعقوبات»، مضيفاً أن ذلــك هـو «الـحـد الأدنـــى لتوقعات الجمهورية الإسلامية من هذا الاتفاق، الذي يـشـكـل أســـاســـ مـنـاسـبـ لاســتــمــرار وتـعـزيـز الحوار». وقـــــال بــزشــكــيــان: «اســـتـــنـــاداً إلــــى أكـثـر تـــقـــريـــراً لـــلـــوكـــالـــة الــــدولــــيــــة لـلـطـاقـة 15 مــــن الـذريـة، أوفــت إيــران بجميع تعهداتها، لكنّ الأميركيي لم يخرجوا فقط من هذا الاتفاق بـشـكـل أحــــــادي، بـــل فـــرضـــوا أيــضــ عـقـوبـات ظالمة إضافية على الشعب الإيراني». فــــــي جـــــــزء آخـــــــر مــــــن الاتـــــــصـــــــال، حــــــذّر بزشكيان من العواقب الوخيمة لأي هجوم إســـرائـــيـــلـــي عـــلـــى لـــبـــنـــان، مـــعـــربـــ عــــن قـلـقـه الشديد مـن تصاعد الـتـوتـرات على الحدود الجنوبية اللبنانية. وقــــــال: «الـــكـــيـــان الــصــهــيــونــي فـــي حــال هـجـومـه عـلـى لـبـنـان سيرتكب خـطـأً كبيراً، وستترتب عليه تبعات خطيرة». وبشأن غـزة، قال بزشكيان إن «طهران لن تدّخر جهداً في حل الأزمة في غزة وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة»، لافتاً إلى أن إســرائــيــل «تــرتــكــب جـــرائـــم فـظـيـعـة بـــالإبـــادة الجماعية لشعب غزة وقتل النساء والأطفال والهجوم على المستشفيات وقوات الإنقاذ». في المقابل، قال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون أبلغ الرئيس الإيراني بأن ينبغي لإيـــــران أن تـضـطـلـع بــــدور لـتـجـنـب تصعيد التوتر بي لبنان وإسرائيل عن طريق وقف الدعم لأطراف تزعزع استقرار المنطقة. وطــــالــــب الـــرئـــيـــس الـــفـــرنـــســـي، نــظــيــره الإيراني بوقف التصعيد المقلق لبرنامجها الـــنـــووي والـــتـــعـــاون مـــع المـنـظـمـات الــدولــيــة. وأضـــــاف الــبــيــان أن إطــــ ق ســــراح الــرهــائــن الـفـرنـسـيـن الــثــ ثــة أمـــر ضـــــروري لتحسي العلاقات الفرنسية الإيرانية. كما حذره من مواصلة «دعـم حـرب الـعـدوان» الروسية في أوكرانيا. اليمين الدستورية ومـــــــن المـــــقـــــرر أن يــــتــــوجــــه بـــزشـــكـــيـــان، صباح الثلاثاء، من مقر الرئاسة في منطقة بـــاســـتـــور إلـــــى مـــقـــر الـــبـــرلمـــان الإيــــــرانــــــي، فـي منطقة بهارستان، حيث كــان نائباً لخمس دورات برلمانية، آخرها بدأت في مايو (أيار) الماضي، وسيؤدي هناك القَسَم أمـام زملائه الـسـابـقـن، وسـيـلـقـي خـطـابـ يـسـلّـط الـضـوء على الخطوط العريضة لبرنامجه في إدارة الحكومة. وبعد أداء القسم سيبدأ العد العكسي للكشف عــن التشكيلة الـحـكـومـيـة، فــي فترة أقصاها أسـبـوعـان، ويتعي على بزشكيان تقديم الــوزراء لتصويت البرلمان، في خطوة تبدو رمـزيـة، فـي ظـل تأكيد المـرشـد الإيـرانـي علي خامنئي على تعاون البرلمان لمنح الثقة لحكومة بزشكيان. وبدأ بزشكيان مهامه الرئاسية بإصدار مرسومي لتسمية نائبه الأول ومدير ديوان الـرئـاسـة، وتسلم مقر هيئة الـرئـاسـة، وذلـك بعدما صـدّق المرشد علي خامنئي، صاحب كـــلـــمـــة الـــفـــصـــل فــــي الــــــدولــــــة، عـــلـــى المــــرســــوم الــــرئــــاســــي، فــــي مــــراســــم تــنــصــيــب تـقـلـيـديـة أُقـــيـــمـــت فــــي مـــقـــر خـــامـــنـــئـــي بـــحـــضـــور كــبــار المسؤولي الإيرانيي، وممثلي من البعثات الدبلوماسية في طهران. وقــال بزشكيان إنـه سيمضي قدماً في تنفيذ وعـوده في «إطـار السياسات العامة» التي يرسمها خامنئي للبلاد، ويعتزم تقديم حــكــومــة «وفـــــاق وطـــنـــي»، لــلــبــرلمــان. وتـعـهـد بتبني سياسة خارجية «فعالة». بـــــــــــــدوره، وجّــــــــــه خــــامــــنــــئــــي تـــعـــلـــيـــمـــات إلــــى المـــســـؤولـــن الإيــــرانــــيــــن، أولـــهـــا تخطي الــســجــالات الانـتـخـابـيـة بــن المــســؤولــن، مع الــتــأكــيــد عــلــى الــقــضــايــا الاقـــتـــصـــاديـــة. وفــي الــجــانــب الــدبــلــومــاســي، شـــدد عـلـى ضـــرورة مــواصــلــة نــهــج الــحــكــومــة الــســابــقــة بـرئـاسـة الــرئــيــس الـــراحـــل إبــراهــيــم رئــيــســي، بـمـا في ذلــــك تــحــســن الـــعـــ قـــات مـــع الــــــدول الـــجـــارة والآســيــويــة والأفــريــقــيــة، مــع الإشـــــادة بــدول «صـــديـــقـــة فــــي وقــــــت الــــضــــيــــق»، فــــي إشــــــارة ضمنية إلى روسيا والصي. ووجّه خامنئي رسالة تهدئة إلى الدول الأوروبـــيـــة رغـــم أنـــه انـتـقـد فـــرض الـعـقـوبـات على إيــــران. وقـــال: «نـحـن لا نـعـادي أوروبـــا، إذا غـــيّـــرت نـهـجـهـا (الــســلــبــي) فـــي الـسـنـوات الأخــــيــــرة، فــــإن الــعــ قــة مـــع أوروبــــــا سـتـكـون أولوية بالنسبة لنا». وذكــــــــــرت وســـــائـــــل إعـــــــــ م إيـــــرانـــــيـــــة أن مـسـؤولـن مـن دول إقليمية وأجنبية بــدأوا الــتــوافــد إلـــى طــهــران، لـلـمـشـاركـة فــي مـراسـم أداء القسم. التشكيلة الوزارية ومــــع اســـتـــقـــرار بــزشــكــيــان وفـــريـــقـــه في مقر الـرئـاسـة، زادت وتـيـرة التكهنات بشأن حــقــيــبــة وزاريــــــة 19 اخـــتـــيـــاراتـــه المــحــتــمــلــة لـــــــ وفـريـق الـنـواب والمساعدين لـه فـي المؤسسة الخاضعة للرئاسة. وقـلـل وزيـــر الـخـارجـيـة الأســبــق، محمد جـواد ظريف، الـذي يترأس لجنة توجيهية، لـــفـــحـــص الــــــــــــوزراء المــــقــــتــــرحــــن، مـــــن أهــمــيــة الــتــقــاريــر الــتــي تـحـدثـت عـــن تـأكـيـد انـتـخـاب بعض الشخصيات لحقائب وزارية بعينها. وكـــــتـــــب ظـــــريـــــف عــــبــــر مـــنـــصـــة «إكـــــــس» المحظورة في إيـــران: «بخلاف التقارير التي أقدمها هنا حول اللجنة والمقابلات المصورة، لم أجرِ أي مقابلة أخـرى، وخبر تقديم ثلاثة خـــيـــارات لــكــل وزارة هـــو خــبــر غــيــر صحيح 8 تـــمـــامـــ . لـــقـــد جـــــرى تـــقـــديـــم مــــا لا يـــقـــل عــــن مرشحي لكل وزارة وجهاز إلى الرئيس». وأضــــــــاف: «مـــــن المــــقــــرر أن نــــراجــــع هـــذه الخيارات مع نائب الرئيسصباح اليوم، ومن المحتمل أن يتقلص الـعـدد فـي هـذه المرحلة. وبـعـد مـراسـم التنصيب، سنقوم بالمراجعة الــنــهــائــيــة لـــلـــخـــيـــارات بـــحـــضـــور الـــرئـــيـــس»، وأضاف: «لا تلتفتوا إلى الإشاعات». وكــانــت «الـخـارجـيـة» مــن بــن الحقائب الوزارية التي زادت حولها التكهنات. ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، ذكرت مواقع إيرانية وجود ثلاثة مرشحي: عباس عراقجي، نائب وزيـر الخارجية وكبير المفاوضي النوويي فــــي عـــهـــد حـــســـن روحـــــانـــــي، والـــدبـــلـــومـــاســـي الإيـــرانـــي المــخــضــرم مـحـمـد صــــدر، وهـــو ابـن شقيق موسى الصدر، ومهدي سنايي سفير إيران لدى روسيا، ومستشار وزير الخارجية في فترة حكومة حسن روحاني. ويــبــدو عـراقـجـي صـاحـب الـحـظ الأوفـــر لـــتـــولـــي حــقــيــبــة الـــخـــارجـــيـــة، وهـــــي مــــن بـن الوزارات التي يتعي على بزشكيان الحصول عــلــى مـــوافـــقـــة المـــرشـــد الإيــــرانــــي فـــي تسمية وزيـــــرهـــــا. ويـــتـــولـــى عـــراقـــجـــي نـــائـــب رئــيــس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، التي تخضع لمكتب المرشد الإيراني. وكــــــانــــــت وكــــــالــــــة «تــــســــنــــيــــم» الـــتـــابـــعـــة 10 لــــــ«الـــــحـــــرس الـــــــثـــــــوري» قـــــد كـــشـــفـــت فـــــي يوليو (تـمـوز)، نقلاً عـن مـصـادر مطلعة، أن «عراقجي الاختيار الأرجح لوزارة الخارجية في حكومة بزشكيان». 3 أخبار NEWS Issue 16681 - العدد Tuesday - 2024/7/30 الثلاثاء طهران تريد مواصلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي «في الإطار المتفقعليه» ASHARQ AL-AWSAT إيران وغامبيا تستأنفان العلاقات الدبلوماسية طهران: «الشرق الأوسط» أعلنت إيران، الاثني، استئناف العلاقات الدبلوماسية 14 مع غامبيا، حسب وزارة الخارجية الإيرانية، بعد نحو عاماً من قطعها بقرار من بانجول. وقــــالــــت الــــــــــــوزارة، فــــي بــــيــــان: «فـــــي أعــــقــــاب اجـــتـــمـــاع مـــســـؤولـــن كـــبـــار مــــن الـــجـــمـــهـــوريـــة الإســـ مـــيـــة الإيـــرانـــيـــة وجــمــهــوريــة غــامـــبـــيـــا... قــــرر الــجــانــبــان إعـــــ ن اسـتـئـنـاف ، بما 2024 ) يوليو (تـمـوز 29 الـعـ قـات الدبلوماسية فـي يخدم مصالح البلدين»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وجـــــاء الـــبـــيـــان بــعــد أن الــتــقــى الـــقـــائـــم بـــأعـــمـــال وزيـــر الخارجية الإيـرانـي علي باقري كني، مع نظيره الغامبي مامادو تانغارا. وصل وزير الخارجية الغامبي إلى طهران، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيـرانـي مسعود بزشكيان، المقرر الثلاثاء. قـطـعـت الـــدولـــة الــواقــعــة فـــي غـــرب أفـريـقـيـا عـ قـاتـهـا ، بعد أن ضبطت الحكومة النيجيرية 2010 مع إيـران عام مـا قـالـت إنـهـا شحنة أسلحة غير قانونية مـن إيـــران إلى غامبيا. وصُـرح رسمياً عن الحاويات الثلاث عشرة التي تحمل أسلحة بأنها مواد بناء. وأصــــرت طـــهـــران، حـيـنـهـا، أن شـحـنـة الأســلــحــة التي أرسلتها شركة خاصة متوافقة مع القانون الـدولـي. لكن غامبيا نفت أنها كانت وجهة الأسلحة، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران. واتهمت طهران بعد ذلك الولايات المتحدة بالضغط على بانجول لاتخاذ هذه الخطوة. قـدّمـت نيجيريا مواطناً لديها، 2011 فـي مطلع عـام يُدعىعظيم أغاجاني، يُزعم أنه عضو في «الحرسالثوري» الإيراني، إلى المحاكمة على خلفية شحنة الأسلحة. وفي حُكم على أغاجاني وشريكه النيجيري بالسجن 2013 عام خمس سنوات لكل منهما بتهمة شحن الأسلحة. وأثارت شحنة الأسلحة اهتماماً دولياً، نظراً إلى احتمال انتهاكها العقوبات التي فرضتها الأمـم المتحدة على إيـران، بسبب برنامجها النووي. طهران تتأهب لمراسم قسم الرئيس اليوم بحضور مسؤولين أجانب ماكرون وبزشكيان يتبادلان التحذيرات في أول اتصال هاتفي بزشكيان يترأساجتماعاً لحكومة إبراهيمرئيسي بعد مراسمرسمية لتنصيبه (الرئاسة الإيرانية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» ضُبطت أثناء نقله من سفن خشبية «الحرسالثوري» يحتجز ناقلة بدعوى تهريب نفط إيراني أعلن «الـحـرس الـثـوري» احتجاز ناقلة النفط ألف 700 «بيرل جي» التي ترفع علم توغو وتحمل لتر من النفط في الخليج، وذلـك للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام، في بلد يعد الوقود الرخيص به محركاً لظاهرة التهريب، مع تنامي الالتفاف على العقوبات الدولية. وأفــــــــاد بــــيــــان لـــــدائـــــرة الــــعــــ قــــات الــــعــــامــــة فـي «الحرس الثوري» بأن قوات بحرية تابعة للمنطقة الثالثة، احتجزت الناقلة الجمعة المـاضـيـة، وعلى متنها طاقم من تسعة هنود، بناء على أمر قضائي. ونــقــلــت وكـــالـــة «تــســنــيــم» الــتــابــعــة لـــ«الــحــرس الثوري» عن البيان أن السفينة يملكها عراقي يقيم فـــي الإمـــــــارات، وجــــرى ضـبـطـهـا أثـــنـــاء نـقـل الــوقــود المهرب من سفن خشبية إيرانية في منطقة بحرية قــريــبــة مـــن حــقــل الــــــدرة. وأشــــــارت إلــــى أن السفينة جــــرى نـقـلـهـا إلــــى مـــرســـاة مــيــنــاء مــعــشــور الـنـفـطـي في محافظة الأحــواز الجنوبية. يأتي الإعــ ن بعد أسبوع من إعلان «الحرس الثوري» مصادرة سفينة أجنبية كانت تهرب الـوقـود فـي الخليج، موضحاً 1.5 أنها كانت تحمل علم توغو وتحمل على متنها مليون لتر من الوقود المهرب. وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن الناقلة حُمّلت بزيت الغاز البحري قبالة سواحل العراق، وكانت متجهة إلــى الـشـارقـة فـي الإمــــارات عندما جــرى اعتراضها ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء 61 الأحد على بعد بوشهر الإيراني. وأكــــــدت بــحــريــة «الـــحـــرس الــــثــــوري» الإيـــرانـــي احتجاز الناقلة، قائلة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيــرانــيــة الـرسـمـيـة: «الـنـاقـلـة كـانـت تعمل بـصـورة منهجية فـي تهريب الــوقــود... وتــم احتجازها في المياه قبالة ساحل بوشهر بأمر قضائي». وأضـــــافـــــت الـــبـــحـــريـــة فــــي الــــبــــيــــان: «نُـــقـــلـــت فـــــــرداً مـن 12 الـــســـفـــيـــنـــة وطـــاقـــمـــهـــا المــــكــــون مــــن الجنسيتي الهندية والسريلانكية إلـى مرسى بوشهر، وهي تحت المراقبة». وأســـعـــار الـــوقـــود فـــي إيـــــران مـــن الأرخـــــص في الـعـالـم بسبب الــدعــم الكبير وتــراجــع قيمة العملة المحلية، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود عن طريق البر إلى الدول المجاورة وعن طريق البحر إلى دول أخرى. وقالت «أمبري» إنه من المستبعد أن يكون لهذه الواقعة دوافع سياسية، وإنها جاءت على الأرجح ضمن عملية لمكافحة التهريب. فـــي أواخـــــر يــنــايــر (كـــانـــون الـــثـــانـــي)، صــــادرت إيــــران سفينة «تــرفــع عـلـم دولــــة فــي أوقـيـانـوسـيـا» تحمل مليوني لتر مـن الـوقـود المـهـرب فـي المنطقة من أفراد الطاقم، وفق وسائل 14 نفسها، واعتقلت إعــ م محلية. وفــي مايو (أيــــار)، أفـرجـت إيـــران عن سبعة مـن أفـــراد طاقم سفينة حـاويـات ترفع العلم أبــريــل (نــيــســان) في 13 الـبـرتـغـالـي، صــادرتــهــا فــي الخليج، واتهمتها بالارتباط بإسرائيل. يــعــد ســعــر الـــوقـــود فـــي إيــــــران مـــن الأدنــــــى في العالم، ما يجعل تهريبه إلـى بلدان أخـرى مربحاً، بـحـسـب «رويــــتــــرز». لـكـن خــبــراء سـبـق أن قــالــوا إن الـــتـــفـــاف إيـــــــران عـــلــى الـــعـــقـــوبـــات الــنــفــطــيــة مــــن بـن الأسباب الأساسية في تفاقم ظاهرة تهريب الوقود. فـــي ديـسـمـبـر (كـــانـــون الأول) المـــاضـــي، ذكـــرت وكالة «نـور نيوز»، المنصة الإعلامية لمجلس الأمن القومي الإيـرانـي، أن تهريب الوقود يقدر بعشرين مـــلـــيـــارات دولار. 5 مــلــيــون لــتــر يــومــيــ ، مـــا يـــعـــادل وأضــــافــــت الـــوكـــالـــة أن «اخــــتــــ ف أســـعـــار الـبـنـزيـن والــــديــــزل داخــــل إيـــــران وخــارجــهــا يــزيــد مـــن دوافــــع تهريب الوقود». فــي مــــارس (آذار) الــعــام المـــاضـــي، قـــال الـنـائـب مالك شريعتي: «طلبت الهيئات الرقابية من مجلس النواب التفكير في حجم المخالفات الكبيرة لمحطات الكهرباء في تهريب الوقود»، وأضاف: «ربما نخجل من قول ذلـك، لكن الكمية الرسمية لتهريب الوقود السائل في محطات الطاقة هي مليار ونصف المليار لتر سنوياً». وأوضح النائب أن «تهريب الوقود الديزل في إيــران يعود إلـى محطات الطاقة، ولا يتم الإشــراف عــلــيــه عـــلـــى الإطـــــــــ ق»، مــتــحــدثــ عــــن الـــتـــ عـــب فـي ، أفادت صحيفة «واشنطن 2022 البيانات. في يناير بـــوســـت» نــقــً عـــن مـحـلـلـن مـخـتـصـن فـــي صناعة الــطــاقــة والأمـــــن الإقــلــيــمــي، بـــأن «الـــحـــرس الـــثـــوري» وشـــركـــات شـحــن خــاصــة فـــي دول مـــجـــاورة لإيــــران يشاركون في عملية تهريب الوقود. وقال الخبراء إن «(الحرس الثوري) في بعض الأحيان يسعى إلى اعتراض أولئك الذين يحاولون الحصول على جزء من نشاطهم دون إذن مجموعة (الحرس)». ، قــال المتحدث باسم لجنة 2021 فـي ديسمبر مـــكـــافـــحـــة تـــهـــريـــب الـــســـلـــع والـــعـــمـــلـــة، حــمــيــد رضـــا دهــــقــــان نــــيــــا، فــــي تـــصـــريـــح تـــلـــفـــزيـــونـــي، إن حـجـم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها فـي إيـران يـقـدر بتسعة مـ يـن لتر يومياً. وقـــال دهـقـان نيا: «بـمـا أن إنـتـاج وتـصـديـر النفط والــغــاز ومنتجات الـبـتـروكـيـمـاويـات والـتـكـريـر الأخـــرى بيد المؤسسة الحاكمة، فينبغي عدم اعتبار كل ما يدخل ويخرج من حدود البلاد مُهرّباً»، مشدداً على أن «ما يجري تــصــديــره مـــن الــنــفــط والــــوقــــود ســيــكــون مـــن المــؤكــد بـيـد وزارة الــنــفــط». وبـــــدوره، قـــال الـنـائـب مجتبي محفوظي حينذاك إن هذا الحجم من تهريب الوقود «لا يمكن أن يكون عبر مهربي عـاديـن»، متحدثاً عن وجود «عصابات تهريب خلف الستار». وطالب النائب بمساءلة المسؤولي والأجهزة المعنية. صورة لناقلة أوقفتها إيران بدعوى تهريب النفط وزعتها وكالة «إرنا» الرسمية أمس لندن - طهران: «الشرق الأوسط»