issue16680

9 أخبار NEWS Issue 16680 - العدد Monday - 2024/7/29 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT اشترط إخلاء «الدعم السريع» منازل المواطنين قبل أي مباحثات هل يستمر الجيشالسوداني برفضالتفاوضإرضاءً لحلفائه؟ دأب الــجــيــش الـــســـودانـــي عــلــى رفــض الــــــعــــــودة لــــلــــتــــفــــاوض مـــــع «قــــــــــوات الــــدعــــم السريع»، تحت ذريعة عدم التزامها بنص /ج) مــن «إعــــان جـــدة الإنـسـانـي» 1( المــــادة ، الـــتـــي نـصـت 2023 ) مـــايـــو (أيــــــــار 11 فــــي على إخــاء المـراكـز الحضرية بما فـي ذلك «مساكن» المدنيين، واشترط تنفيذها قبل العودة لأي تفاوض، متجاهلً جلوسه مع » وتوقيعه 2 «الــدعــم» فيما عُـــرف بـــ«جــدّة معها بيان التزامات. فهل بالفعل ينطلق الـجـيـش مــن مــوقــف مـبـدئـي أو يـتـخـذ تلك المـــســـألـــة ذريــــعــــة لــلــتــنــصــل مــــن الـــتـــفـــاوض إرضاء لأنصار استمرار الحرب؟ فــــمــــنــــذ بــــــــــــادرت وزارة الــــخــــارجــــيــــة يـولـيـو (تــمــوز) الـجـاري 23 الأمـيـركـيـة فــي إلــــى دعـــــوة الـــطـــرفـــ لـــلـــعـــودة لــلــتــفــاوض، أغـسـطـس (آب) المـقـبـل فــي جنيف، 14 فــي اســــتــــعــــاد أنـــــصـــــار الــــجــــيــــش وتـــنـــظـــيـــمـــات الإســـامـــيـــ وحـــــزب «المـــؤتـــمـــر الـــوطـــنـــي»، نغمة الضغط على الجيش لرفض المشاركة في المفاوضات المزمعة. جـــرت مـيـاه كـثـيـرة تـحـت الـجـسـر منذ توقيع إعلن جدة الإنساني، ووقتها كانت الحرب تدور في العاصمة الخرطوم فقط، أمـــا لـحـظـة إعــــان المـــبـــادرة الأمـيـركـيـة فقد اتسع نطاقها ليشمل معظم ولايات البلد مـــا عــــدا خـمــســا مـــن ثــمــانــي عـــشـــرة ولايــــة، وسيطرت «الدعم السريع» على عدد كبير مــن قــواعــد الـجـيـش ووحـــداتـــه العسكرية، وألحقت به خسائر بشرية ومادية فادحة. ظــــــل الــــجــــيــــش يــــمــــاطــــل فــــــي الـــــعـــــودة لــــلــــتــــفــــاوض لـــــوقـــــف الـــــــحـــــــرب، مـــتـــجـــاهـــاً المـــأســـاة الإنـسـانـيـة الـكـبـيـرة الـتـي تسببت فيها الــحــرب، واتــســاع نطاقها وخسائره الفادحة، مستخدما «الالتزام» ببند واحد مـــن «إعــــــان جـــــدة» يـــلـــوح بـــه كــلــمــا عـــادت ســـيـــرة الـــتـــفـــاوض لـــلـــتـــداول. نــصــت المــــادة /ج)، عـلـى «اتــخــاذ جميع الاحـتـيـاطـات 1( الممكنة، لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بـالمـدنـيـ ، مـمـا يــهــدف إلـــى إخــــاء المــراكــز الحضرية بما فيها مساكن المدنيين، فعلى سبيل المثال، لا ينبغي استخدام المدنيين دروعا بشرية». وهــــو مـــا يــعــتــبــره المــحــلــل الـسـيـاسـي محمد لطيف «عقبة» تجب إزالتها، منطلقا مــن أن قضية مــنــازل المـدنـيـ هــي نتيجة مـن تـداعـيـات الـحـرب وليست سببا فيها، ويقول: «لا يمكن تجاهل السبب والاتجاه لمـعـالـجـة الـنـتـيـجـة... الـخـطـوة الأولــــى هي إيقاف الحرب». ويـرى لطيف أن «التمسك بــاســتــمــرار الـــحـــرب لا عــاقــة لـــه بمصالح الـشـعـب، بــل إن دعـــاة الــحــرب والمتمسكين بـــاســـتـــمـــرارهـــا يـــتـــخـــذون مــــن هـــــذا الــنــص فـــي (إعــــــان جــــــدة)، ذريـــعـــة لــلــحــفــاظ على مصالحهم». ويتابع: «أكرر، وكررتها أكثر مــن مــــرة، لا يــوجــد فــي (إعــــان جــــدة) نص يلزم (الدعم السريع) بالخروج من منازل المواطنين». وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أصدر مرسوما بحل «قوات الدعم السريع» وإلغاء قانونها، وإعلنها «قوة مــتــمــردة عـلـى الـــدولـــة يـتـم الـتـعـامـل معها عــلــى هــــذا الأســـــــاس»، الأمـــــر الـــــذي اعـتـبـره لطيف «إنهاء لوجود تلك القوات القانوني والأمني والسياسي الذي نصعليه (إعلن جدة) في ديباجته». ويـــتـــابـــع لــطــيــف: «الالـــــتـــــزام بـــالإعـــان يجب أّ يـؤثـر على أي وضــع قـانـونـي أو أمني أو سياسي لأطرافه، ولا يرتبط بأي عـمـلـيـة ســيــاســيــة»، ويــســتــطــرد: «الـــتـــذرع بـــالـــنـــص الـــــــــوارد فــــي الإعــــــــان هــــو مــجــرد محاولات تشويش وتضليل للرأي العام»، ويـــــقـــــول: «هـــــــذه الــــذريــــعــــة أصـــبـــحـــت مـثـل (قميص عثمان) والفتنة الـكـبـرى، ونحن فـــي فــتــنــة كـــبـــرى أيـــضـــا وجــــد دعـــاتـــهـــا ما يتاجرون ويزايدون به على الناس». ويـــرى لطيف أن «الــنــصّ الـــذي وقعه الجيش أكد شرعية (قوات الدعم السريع)، والتمسك به يقتضي الاعتراف بما ورد في النص»، ويتابع: «إذا كنت تتمسك بـ(إعلن جـدة)، فهذا هو (إعـان جدة) والبند الأول منه يفترض أن تلتزم به». ويضيف: «الجيش وقع على شرعية (الــــــدعــــــم الـــــســـــريـــــع)، فـــــي (إعــــــــــان جــــــــدّة)، كـــمـــؤســـســـة مـــنـــشـــأة بــــقــــانــــون صــــــــادر مـن الـــبـــرلمـــان، وأمــــن عــلــى وضــعــهــا الـسـيـاسـي بـــوصـــف رئـيـسـهـا نــائــبــا لــرئــيــس الـسـلـطـة الانتقالية، وعلى شرعية وجودها الأمني في المعسكرات أو مواقع عسكرية». ويــســخــر لــطـيــف مـــن ذريـــعـــة الـجـيـش وأنــصــاره بـالـقـول: «لـيـس هـنـاك استسلم أكثر من هذا، هم يتحدثون أن (إعلن جدة) ألزم (الدعم السريع) بالخروج من مساكن المدنيين، ويتجاهلون أنه اعترف بشرعية (الدعم السريع)». وتتذرع «الدعم السريع» من جهتها، بـمـا عُــــرف بـــ«بــيــان الــتــزامــات بــنــاء الـثـقـة» » بتاريخ 2 المـوقـع بـ الـطـرفـ فـي «جـــدة ، والــذي 2023 ) نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي 7 ) منه على آلية تواصل بين 3( نصت المادة قــــادة الــطــرفــ وإعـــــادة احــتــجــاز الـهـاربـ مــــن الــــســــجــــون، بـــمـــا فـــيـــهـــم قـــــــادة الـــنـــظـــام الـــســـابـــق، «وتـــحـــســـ المـــحـــتـــوى الإعـــامـــي وتـخـفـيـف حـــدة الـلـغـة الإعــامــيــة، واتــخــاذ إجــراءات حيال الأطــراف المثيرة للتصعيد والمؤججة للصراع»، وهو ما لم يلتزم أي مــن الـطـرفـ بـــه. فـهـل يـذهـب الـجـيـش إلـى جنيف أو يخضع لابـتـزاز، وربـمـا تهديد، دعاة استمرار الحرب من الإسلميين الذين يـرون في استمرارها استمراراً لوجودهم وسيطرتهم على الجيش والدولة، ويرون فـي وقفها هزيمة عسكرية وسياسية قد تخرجهم من الملعب نهائيا؟! أرشيفية لقائد الجيشالسوداني عبد الفتاح البرهان (يسار) ومساعده ياسر العطا (الجيشالسوداني) كمبالا: أحمد يونس الحرب التي اشتعلت في أبريل من العام الماضي تسببت في مأساة إنسانية كبيرة لماذا خلت بيانات «التعليم» المصرية من وصف الوزير بـ«الدكتور»؟ أثــــــار خـــلـــوّ بـــيـــانـــات وزارة الـتـعـلـيـم المـــصـــريـــة مـــن وصــــف الــــوزيــــر مـحـمـد عبد الــلــطــيــف بـــــ«الــــدكــــتــــور»، تــــســــاؤلات بـشـأن أسباب التخلي عن ذكر اللقب، في ظل جدل واســـع بـشـأن «صـحـة شـهـادة الـدكـتـوراه»، الـــتـــي قــــال الــــوزيــــر إنــــه حــصــل عـلـيـهـا من جـــامـــعـــة «كــــــارديــــــف ســــيــــتــــي»، مـــــن خـــال الدراسة في الجامعة بنظام «الأونـايـن». واخـتــيــر عـبـد الـلـطـيـف وزيــــراً فــي حكومة مـــصـــطـــفـــى مــــدبــــولــــي، الــــتــــي أدت الــيــمــ الـــدســـتـــوريـــة أمــــــام الـــرئـــيـــس عـــبـــد الــفــتــاح يوليو (تموز) الحالي. 3 السيسي في وبــــمــــجــــرد إعـــــــان ســـيـــرتـــه الــــذاتــــيــــة، شـكـك الـبـعـض فــي حـصـول وزيـــر التعليم على شـهـادتَـي «الــدكــتـوراه والماجستير»، بعدما ذُكــر أن «جامعة (كــارديــف سيتي) تمنح الشهادات مقابل رسوم، وليس بناءً على رسالة علمية، فضلً عن عدم اعتراف المجلس الأعلى للجامعات داخل مصر بها كشهادة للدكتوراه». واضـــــطـــــر رئــــيــــس الـــــــــــوزراء المـــصـــري لــلــرد عـلـى تـلـك الاتـــهـــامـــات، عـقـب تشكيك «ســــوشــــيــــالــــي» واســــــــع، امــــتــــد إلـــــى أروقـــــة الـقـضـاء ومـجـلـس الــنــواب المــصــري، حيث قــدم نـــوابٌ طلبات إحـاطـة لتوضيح الأمـر للرأي العام. وقال مدبولي خلل مؤتمر صحافي، قبل نحو أسـبـوعـ ، إن «الـشـهـادات التي حصل عليها الوزير (عبد اللطيف) سليمة ومــوثّــقــة ومـعـتـمـدة مــن جـهـة إصـــدارهـــا»، عــاداً «الحديث عـن اعتمادها مـن المجلس الأعـــلـــى لــلــجــامــعــات فـــي مــصــر مـــن عـدمـه شيئا آخر». ورغـــــــــم اعـــــتـــــيـــــاد اســـــتـــــخـــــدام وصــــف «الـــدكـــتـــور» قـبـل اســـم الـــوزيـــر فــي مختلف الـبـيـانـات الـرسـمـيـة، خــا اســـم الــوزيــر من تلك الصفة، في البيان الصادر عقب لقائه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، يوم السبت وفــــــي أول أنـــشـــطـــتـــه عـــقـــب «الـــلـــقـــاء الــــرئــــاســــي»، زار وزيــــــر الــتــعــلــيــم، الأحـــــد، محافظة البحيرة، والتقى قيادات التربية والتعليم هناك، لمناقشة «آلـيـات مواجهة تحديات الكثافة وعجز المعلمين»، حسب بيان لـلـوزارة. وخـا البيان للمرة الأولـى، من صفة «دكتور» أمام اسم الوزير، ليرفق بدلاً منه لقب «السيد». ويـرى عضو مجلس النواب المصري فـريـدي البياضي، أن الـتـراجـع عـن وصف الوزير بـ«الدكتور» في البيانات الرسمية، أمـــر يعكس «إقـــــراراً ضمنيا بـــأن شهادته غــيــر مــعــتــرف بـــهـــا»، مــمــا يـثـيـر تــســاؤلات بـشـأن «أحـقـيـتـه فــي تـولـي هـــذا المـنـصـب»، على حد قوله. القاهرة: أحمد عدلي ًينطلق في القاهرة اليوم برعاية السيسي مؤتمر لـ«الإفتاء المصرية» يناقشمكافحة التطرفعالميا يــنــاقــش مــؤتــمــر دولـــــي لـــــدار الإفـــتـــاء المــــصــــريــــة «مـــكـــافـــحـــة الــــتــــطــــرف وخـــطـــاب الكراهية». وينطلق المؤتمر، الاثنين، لمدة يومين بأحد فـنـادق الـقـاهـرة تحت رعاية الــرئــيــس المـــصـــري عـبـد الــفــتــاح الـسـيـسـي، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من أكثر دول. 104 من ووفــــــق بـــيـــان لـــــ«الإفــــتــــاء المـــصـــريـــة»، الأحـــــد، ســيــركــز المــؤتــمــر الــعــالمــي الـتـاسـع مــــحــــاور، أولــــهــــا، الــبــنــاء 3 لـــإفـــتـــاء عـــلـــى الأخــاقــي فــي الإســــام، ودور الـفـتـوى في تـعـزيـزه، وأوجــــه التنسيق والـتـكـامـل بين المـــؤســـســـات الإفــتــائــيــة والــــقــــادة الـديـنـيـ لتعزيز القيم الأخلقية. أما المحور الثاني، وهـــو الـفـتـوى والـــواقـــع الـــعـــالمـــي... الأفــكــار والمــــبــــادئ، فـــتـــدور نــقــاشــاتــه حــــول عـاقـة الفتوى بكل من المساواة وخدمة البشرية، بالتأكيد على حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وبـاحـتـرام المواثيق والاتفاقيات والــقــوانــ الــدولــيــة، وبــاحــتــرام الـتـعـدديـة الـــثـــقـــافـــيـــة، ومــــواجــــهــــة الـــعـــولمـــة الــفــكــريــة والثقافية، وتعزيز الحوار بين الأديان. ويـأتـي المـحـور الـثـالـث، وهــو الفتوى ومـــــواجـــــهـــــة عــــقــــبــــات وتـــــحـــــديـــــات الـــبـــنـــاء الأخــــاقــــي لـــعـــالـــمٍ مـــتـــســـارع، حـــيـــث تــــدور نــقــاشــات هــــذا المـــحـــور حــــول دور الـفـتـوى والمــــــؤســــــســــــات الإفــــتــــائــــيــــة فــــــي مـــواجـــهـــة ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية، وكــــذلــــك الــهــيــمــنــة والـــســـيـــطـــرة وســيــاســة القطب الـواحـد والليبرالية والاستعمار، وكـذلـك عــدم عـدالـة الـنـظـام المـالـي العالمي، وحـــروب الـطـاقـة، وانـتـشـار الفقر والـجـوع وأســـلـــحـــة الــــدمــــار الـــشـــامـــل، والـــصـــراعـــات المسلحة. وأكــــد مـسـتـشـار مـفـتـي مــصــر، الأمـــ الــعــام لــــدُور وهــيــئــات الإفـــتـــاء فــي الـعـالـم، الدكتور إبراهيم نجم، أنـه سيعقد ضمن فـعـالـيـات المـؤتـمـر ثـــاث ورشــــات عـمـل عن «صياغة ميثاق أخلقي إفتائي للتطورات في مجالات العلوم التجريبية والطبيعية والاجــــتــــمــــاعــــيــــة، والــــــذكــــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي وتــطــبــيــقــاتــه فـــي الـــعـــلـــوم الــشــرعــيــة عـامـة وعـــلـــوم الـــفـــتـــوى عــلــى وجــــه الــخــصــوص، ورصـد وتحليل حول إشكاليات المحتوى الـديـنـي والإفــتــائــي فــي المـنـصـات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي». ولــــفــــت نـــجـــم إلــــــى أنـــه ســـيـــتـــم خـــال المؤتمر الــذي يعقد تحت عنوان «الفتوى والــــبــــنــــاء الأخـــــاقـــــي فــــي عـــالـــم مـــتـــســـارع» إطـاق كثير من المـبـادرات العالمية المهمة، منها المـيـثـاق الـعـالمـي لـلـقـيـادات الإفتائية والـــديـــنـــيـــة فــــي صــنـــع الــــســــام، ومــكـافـحــة خطاب الكراهية وحـل النزاعات، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة والهيئات الإفتائية ومنظمة الأمـم المتحدة لتحالف الـــحـــضـــارات، والإعـــــان عــن أدلــــة إرشــاديــة بـــالـــلـــغـــات المـــخـــتـــلـــفـــة فـــــي مـــــجـــــالات عـــــدة، والمـــوســـوعـــة الـعـلـمـيـة لـلـتـديـن الـصـحـيـح، وأهــــــم الـــــدراســـــات الـــتـــي قـــــام بـــهـــا المـــؤشـــر الـعـالمـي لـلـفـتـوى، ومــركــز ســـام لــدراســات الـتـطـرف ومـواجـهـة الإسـامـوفـوبـيـا وأهـم مـخـرجـاتـه، وإصـــــدارات مـجـات «جـسـور» و«دعـــــم» ومـجـلـة «الأمــــانــــة»، وغــيــرهــا من المـــشـــروعـــات المــهــمــة، مـوضـحـا أن المـؤتـمـر ســيــتــنــاول بـشـكـل مـــوســـع عـــاقـــة الـفـتـوى بـــالـــواقـــع الـــعـــالمـــي المـــعـــاصـــر، مـــع الـتـركـيـز عـلـى قـضـايـا المـــســـاواة، وحــقــوق الإنــســان، والــتــعــدديــة الـثـقـافـيـة، ومــواجــهــة الـعـولمـة الفكرية والثقافية، وهــذه المـحـاور تعكس رؤيـــــة شــامــلــة لـــــدور الـــفـــتـــوى فـــي تحقيق السلم الدولي، وتعزيز الفهم المتبادل بين الأديان والثقافات. مقر دار الإفتاء المصرية (دار الإفتاء) القاهرة: «الشرق الأوسط» البرلمان التركي يوافقعلى إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بــشــأن نـشـر عـنـاصـر مـــن الـــقـــوات المـسـلـحـة في الــصــومــال بـمـا يـشـمـل المـــيـــاه الإقـلـيـمـيـة للبلد الأفريقي لمدة عامين في إطـار اتفاقية التعاون الدفاعي الموقّعة بينهما، ومن أجل دعم أنشطة ضـمـان الأمـــن ومكافحة الإرهــــاب والـتـهـديـدات الأخرى. وجـــاء فــي المــذكــرة الـرئـاسـيـة المـقـدمـة إلـى البرلمان الأسـبـوع المـاضـي، التي جـرت الموافقة عليها ليل الجمعة - السبت، أن أنشطة التدريب والمساعدة والاستشارات التي يقدمها الجيش التركي مستمرة لضمان الأمن والاستقرار في الصومال في نطاق الاتفاقيات الثنائية. وتشمل الاتفاقيات الموقّعة مع الصومال أن يتولى الجانب التركي إعـــادة هيكلة قـوات الدفاع والأمن الصومالية والتأكد من وصولها إلــى الــقــدرة على مكافحة الإرهــــاب والقرصنة وجميع أنواع التهريب وغيرها من التهديدات. وجـاء في المـذكـرة الرئاسية أنـه «تماشيا مــــع هــــــذه الأغـــــــــراض جــــــرى تـــوقـــيـــع الاتـــفـــاقـــيـــة الإطــاريــة للتعاون الـدفـاعـي والاقـتـصـادي بين فبراير (شباط) الماضي، 8 تركيا والصومال في بهدف تطوير العلقات بين البلدين، وتعزيز التعاون الدفاعي، مما يتيح استخدام المـوارد الاقـــتـــصـــاديـــة لــلــصــومــال بــشــكــل أكـــثـــر فـاعـلـيـة وكفاءة». ســنــوات، 10 ووفــــق الاتــفــاقــيــة، المــمــتــدة لـــــ آلاف 3 سـتـتـولـى تـركـيـا حـمـايـة مـــا يــقــرب مـــن كيلومتر مـن ساحل الـصـومـال، مـن كينيا إلى جيبوتي، بواسطة سفن حربية وجنود أتراك، ولم يتضح ما إذا كانت ستحدث هذه الحماية في خليج عدن ومنطقة أرض الصومال، حيث ســـيـــجـــري تـــحـــديـــد الــــوضــــع بـــدقـــة إثـــــر تــوقــيــع البروتوكولات الفرعية للتفاقية. ولـــــفـــــتـــــت المــــــــذكــــــــرة إلـــــــــى أن الــــحــــكــــومــــة الـصـومـالـيـة طـلـبـت المــســاعــدة مـــن تــركــيــا، بما فـــي ذلــــك دعــــم الــــقــــوات المــســلــحــة ضـــد الإرهـــــاب والـــقـــرصـــنـــة والـــصـــيـــد غـــيـــر المــــشــــروع وجـمـيـع أنــــواع الـتـهـريـب وغـيـرهـا مــن الــتــهــديــدات، بما يتماشى مع الأهداف المتفق عليها في الاتفاقية الإطارية. وتشارك القوات البحرية التركية في قوة المهام المشتركة الدولية لمحاربة القرصنة في الصومال وخليج عدن وبحر العرب. جاء إرسال المذكرة الرئاسية إلى البرلمان، بعد يوم واحد من إعلن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية أنـه سيجري إرســال سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال في سبتمبر (أيلول) المقبل للتنقيب عن النفط والغاز ضمن اتفاق للتعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين. وقـــــال وزيـــــر الــطــاقــة والمـــــــوارد الطبيعية الـــتـــركـــي، ألـــــب أرســـــــان بــــيــــرقــــدار، فــــي مـؤتـمـر صحافي في إسطنبول الخميس قبل الماضي، عـقـب حــضــوره حـفـل تـوقـيـع اتـفـاقـيـة التنقيب عــــن الـــهـــيـــدروكـــربـــونـــات وإنـــتـــاجـــهـــا مــــع وزيــــر النفط والثروة المعدنية الصومالي عبد الرزاق عــمــر مــحــمــد، إن تــركــيــا تــعــتــزم الــتــنــقــيــب عن مـنـاطـق قـبـالـة الـسـواحـل 3 الـنـفـط والـــغـــاز فـــي الصومالية. وأضــــــاف أن سـفـيـنـة «أوروتــــــــش رئــيــس» التركية للأبحاث ستتوجه إلى الصومال، مع سفن الـدعـم، فـي نهاية سبتمبر المقبل، للبدء في التنقيب. بـدوره، قال وزير النفط والثروة المعدنية الـصـومـالـي إن الاتـفـاقـيـة المـبـرمـة ستسهم في تعزيز العلقات بين البلدين. وسبق أن وقّعت تركيا والصومال اتفاقية دولـــيـــة ومـــذكـــرة تــفــاهــم لـتـطـويـر الـــتـــعـــاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، في مارس (آذار) المـــاضـــي، بـعـد شـهـر واحـــد مــن تـوقـيـع اتفاقية إطــاريــة للتعاون الـدفـاعـي والاقــتــصــادي تقدم تركيا بمقتضاها دعما أمنيا بحريا لمساعدته سنوات. 10 في الدفاع عن مياهه الإقليمية مدة وقال بيرقدار وقتها إن «تركيا تهدف إلى تعزيز حضورها في القرن الأفريقي من خلل اتفاقيات تعاون جديدة في مجال الطاقة». أنقرة: سعيد عبد الرازق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky