issue16680

Issue 16680 - العدد Monday - 2024/7/29 الاثنين الإعلام 17 MEDIA د. ياسر عبد العزيز توزّع اللجنة الأولمبية الدولية التصاريح أولاً على اللّجان الوطنية ثم تتولى كل لجنة وطنية توزيعها على وسائل إعلامها المحلية تريند «تيك توك» في قلب معركة النفوذ الدولي فـــي الأســـبـــوع المـــاضـــي، كــانــت أنـــظـــار الــعــالــم تـتـجـه نحو الــولايــات المتحدة الأميركية؛ إذ تتوالى الأخـبـار المفاجئة في هـــذا الـبـلـد، بـخـصـوص المـعـركـة المشتعلة فــي طـريـق المنافسة على الوصول لسُدّة الرئاسة، وهي منافسة حافلة بالكثير من الوقائع المتسارعة والمثيرة للجدل. من بين تلك الوقائع ما عرفناه عن قرار الرئيس جو بايدن الانـسـحـاب مــن المـنـافـسـة، بـعـدمـا تـكـرّسـت الـشـكـوك فــي قـدرتـه الصحية والذهنية على خـوض غمار السباق، فضلاً بالطبع عن حصول الرئيس السابق دونالد ترمب على بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري، قبل أن تقع محاولة فاشلة لاغتياله، ثم استعداد نائبة الرئيس كامالا هاريس للحصول على بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي. على الأرجح، فإن هاريس ستمضي قدماً في هذا السباق، وستكون لها حظوظ جـيـدة، بالنظر إلـى نتائج استطلاعات الــــرأي المـخـتـلـفـة، الــتــي تُـظـهـر درجــــة مــن الـــتـــوازن بينها وبـ خصمها ترمب، وتُبقي لها ولأنصارها قدراً مُعتبراً من الأمل في إحراز النصر. ومـــمـــا فـعـلـتـه هـــاريـــس فـــي هــــذا الأســــبــــوع، أنـــهـــا حـرصـت عـلـى إنــشــاء حـسـاب خـــاص لـهـا عـلـى مـوقـع «تـيـك تــــوك»، الــذي تمتلكه شركة «بايت دانس» الصينية، وبمجرد تنشيطها هذا ألف متابع، وحصلت على أكثر 400 الحساب، حظيت بأكثر من ألف إعجاب، خلال ساعتين فقط. 500 من يــــا لـــهـــا مــــن بــــدايــــة مـــثـــيـــرة لـــحـــســـاب هــــاريــــس عـــلـــى «تــيــك تـــــوك»، الـــــذي أضـحـيـنـا نـــعـــرف أنــــه أحــــد الـــعـــوامـــل المـــؤثـــرة في مسار الانتخابات السياسية في الغرب والشرق، وأنه يحظى مليوناً في الـولايـات المتحدة 170 بمستخدمين يفوق عددهم وحدها. يعتمد «تيك توك» مسار عمل خاصاً ومميزاً، ويركز بوضوح على فئة عُمرية جُلها من الشباب واليافعين، ويتم عـــرض المــحــتــوى عــبــره بــبــراعــة شـــديـــدة، تـسـتـفـيـد مـــن نـزعــات الجيل الأصغر سناً المتعلقة بمشاهدة الفيديوهات القصيرة والخاطفة ومُكثفة الدلالة، التي لا تخلو أيضاً من طرافة وبُعد عن الاعتيادية. سـيُـمـكـن الـــقـــول إن «تــيــك تــــوك» هـــو المـســاهـمــة الصينية الأبرز في عالم «التواصل الاجتماعي». وبالنظر إلى أن الصين استكملت بناء «عزلتها الرقمية»، وتكوين «درعها الإنترنتية» الصلبة، لعزل مواطنيها عن مؤثرات المنصات الغربية الناشطة فـي هــذا المــجــال، فــإن «تـيـك تـــوك» بــات «سيفاً صينياً»، يـؤدي «دوراً هجومياً» خالصاً في المعركة على الانتباه، والأولويات، والاتجاهات... أي معركة «كسب العقول والقلوب». وبـيـنـمـا يـتـابـع الــعــالــم بـقـلـق واهــتــمــام بــالــغَــ مُــجــرَيــات المـنـافـسـة الــدولــيــة الــشــرســة بــ الـــولايـــات المــتــحــدة عـلـى رأس المعسكر الغربي من جهة، وبين الصين من جهة أخرى، وفيما تمتد تلك المنافسة وتــتــوزع على مـجـالات الـنـفـوذ السياسي، والعسكرية، والـطـاقـة، والـتـجـارة، يظهر البعد الاتصالي لها جلياً في مجال وسائل «التواصل الاجتماعي». لم يَعُد بالإمكان نفي قدرة وسائل «التواصل الاجتماعي» على التأثير في الـرأي العام المحلي والعالمي، ولم يَعُد بوسع أحد التشكيك في أنها قـادرة على تشكيل اتجاهات الجمهور حيال الأحزاب والمرشحين السياسيين في الانتخابات، بعدما أثبتت البحوث المُحكَمة دورها المُعتبر في هذا الإطار. لـذلـك حــرص الإطـــار السياسي الأمـيـركـي على بـنـاء نسق لاحــتــواء تأثير «تـيـك تـــوك»، عبر إصـــدار قـــرار قضائي بـإلـزام شـركـة «بــايــت دانــــس» المـالـكـة لــه ببيع التطبيق فــي الــولايــات يناير (كانون الثاني) المقبل، أو 19 المتحدة، في موعد أقصاه حظره. حــاولــت «بــايــت دانــــس» مــقــاومــة ذلـــك الإجــــــراء، مــن خـ ل الطعن أمــام محكمة أميركية فـي صحة الــقــرار، لكن الحكومة الأمـيـركـيـة سـارعـت بمطالبة المحكمة بـرفـض طـعـون الشركة، بــداعــي أن خــضــوع التطبيق لـشـركـة صينية «يـشـكـل تـهـديـداً خطيراً للأمن القومي، بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية واسعة للأميركيين، والتلاعب الخفي بالمحتوى». عـــلـــى الأرجــــــــح، فـــــإن تـــلـــك المـــعـــركـــة سـتـنـتـهـي بــبــيــع «تــيــك تـوك» في أميركا، أو حظره، لأن كـً من المرشحَين الرئاسيّين المُنتظرَين، وحزبَيهما، يتخذ موقفاً مناهضاً للتطبيق، وهو أمـــر لا يُـغـيّـر مـنـه حـــرص كليهما عـلـى اسـتـخـدامـه فــي تعزيز حظوظه حتى اللحظة الأخيرة. تلك معركة من معارك «السيادة على الإنـتـرنـت»، وإحــدى وقائع المنافسة الغربية - الصينية، ووجه من أوجه الصراع الدولي، الذي يُخاض على الأرض وفي الفضاء السيبراني، الذي باتت مواقع «التواصل الاجتماعي» إحدى وسائله. تُـــحـــصّـــن الـــصـــ نــفــســهــا بـــــ«عــــزلــــة رقــــمــــيــــة»، و«ســــيــــادة إنـتـرنـتـيـة» صـلـبـة، فـيـمـا تـجـتـهـد لــــ«غـــزو» الـــغـــرب بتطبيقها «الـــفـــعّـــال المــــؤثــــر». وفــــي المـــقـــابـــل، تـجـتـهـد الـــوســـائـــط الـغـربـيـة فـي تكريس سيطرتها على الـــرأي الـعـام الــدولــي، عبر قواعد اسـتـخـدام ظـهـرت انتقائيتها ومعاييرها المــزدوجــة واضـحـة، في مقاربة قضايا ساخنة؛ مثل الحرب الروسية - الأوكرانية، وحرب غزة. يـتـواصـل هـــذا الـــصـــراع، فـيـمـا مـنـاطـق أخــــرى مــن الـعـالـم؛ ســــواءً فــي الــشــرق الأوســــط، أو أمـيـركـا الـ تـيـنـيـة، أو أفريقيا، تشاهد فصوله، وتتابع تفاصيله، لكنها لا تنشغل بتحصين سيادتها، أو إبداع أدواتها، أو مراجعة ما تتكبده من تكاليف، وما يحوطها من مخاطر بسببه. ملايين مشاهد سيتابعون المنافسات 4 ألف إعلامي حصلوا على تصاريح اعتماد... و 20 »2024 موارد ضخمة وتغطية إعلامية واسعة لـ«أولمبياد باريس تـغـطـيـة فــعــالــيــات دورة بـــاريـــس لـ لـعـاب ) تأتي بمثابة 2024 الأولمبية (أولمـبـيـاد بـاريـس «أكـــبـــر إنـــتـــاج ســمــعــي بـــصـــري فـــي الـــعـــالـــم على الإطلاق»... هــــذا هـــو رأي يــانــيــس إكـــــزاركـــــوس، المــديــر التنفيذي لشركة «خدمات البث الأولمبية» (أو بي إس) التابعة للجنة الأولمبية الدولية، وقد عبّر عنّه على صفحات جريدة «اللوموند» الفرنسية 2024 الرائدة في مقال بعنوان «الألعاب الأولمبية تدابير غير مسبوقة فـي التلفزيون والإذاعــــة». وبالفعل، يعكس هذا الكلام الاهتمام الذي يوليه الإعلام العالمي لهذا الحدث الرياضي العالمي، إذ تتوقع الدراسات أن يصل عدد المشاهدين الذين سـيـتـابـعـون دورة الألـــعـــاب الأولمـــبـــيـــة، المـنـظـمـة 11 يوليو (تـمـوز) الحالي و 26 فـي بـاريـس بـ مليارات (بلايين) مشاهد. 4 أغسطس (آب)، إلى إنتاجضخم وموارد كبيرة ومـــن ثـــم، أضـــاف إكـــزاركـــوس: «إذا كـنـا قد ساعة من البرامج خـ ل أولمبياد 3000 أنتجنا ، فإننا سننتج في باريس، وبعد 2004 أثينا عام ألــــف ســـاعـــة مـــن الـــبـــرامـــج، 11 ، ســـنـــة 20 مــضــي تتضمن بــالإضــافــة إلـــى المـنـافـسـات الـريـاضـيـة المــبــاشــرة عـلـى الـــهـــواء، كــوالــيــس الـتـحـضـيـرات وبورتريهات الرياضيين، وكـأنـك تمضي سنة أشهر في مشاهدة شاشة التلفزيون من دون 3 و انقطاع». والـــواقـــع أن تغطية فـعـالـيـات هـــذه الـــدورة ألف صحافي وتقني حصّلوا 20 ستكون مهمة عـــلـــى الاعــــتــــمــــادات الــــ زمــــة لــلــعــمــل فــــي مـــواقـــع المنافسات الأولمبية الستة والثلاثين. ومن أجل مباشرة مهام البثّ السمعي البصري، حشدت شـركـة «أو بــي إس»، الـتـي تـتـولـى خــدمــات بـثّ الأولمبياد، مـوارد بشرية هائلة تتمثل في أكثر آلاف شـخـص يـعـمـلـون مـــن مـــراكـــز الــبــثّ، 8 مـــن فــي المــائــة مـنـهـم - أي تـقـريـبـ الـنـصـف - هم 49 مــن الــنــســاء، وهـــذه سـابـقـة فــي تــاريــخ الــــدورات الأولمبية. ولاستقبال وسائل الإعـ م الحاصلة عـلـى الاعـــتـــمـــادات، أنـجـز تشييد مـركـز إعـ مـي كبير أطلق عليه اسم «نادي فرنسا»، أو «كلوب دو فــرانــس»، مجهّز بغرف للمحتوى ومكاتب للعمل وقــاعــات لتنظيم المـؤتـمـرات الصحافية للرياضيين ومرافقيهم. القطاع العمومي... برمجة استثنائية أكثر من هذا في فرنسا، وفي سابقة أولى من نوعها، قرّر مسؤولو قطاع الإعلام العمومي تـخـصـيـص بـرمـجـة اسـتـثـنـائـيـة بـمـنـاسـبـة هـذا الحدث الرياضي الكبير، إذ تقرر أن توقف قناتا » بــرامــجــهــا المــعــتــادة 3 » و«فــــرانــــس 2 «فـــرانـــس واعـــتـــمـــاد الـــبـــثّ المـــتـــواصـــل لــفــعــالــيــات الألـــعـــاب الأولمــــبــــيــــة. وبـــاســـتـــثـــنـــاء الـــنـــشـــرات الإخـــبـــاريـــة والبرامج الدينية، فـإن كل البرامج الأخــرى في هاتين القناتين ستُجمد إلــى نهاية الفعاليات أغسطس المقبل. 11 يوم وهـــــنـــــا تـــــجـــــدر الإشــــــــــــارة إلـــــــى أن تــغــطــيــة » العمومية سـتـركّـز على الـريـاضـات 2 «فــرانــس » فستتولى أمــر تغطية 3 الـفـرديـة، أمــا «فـرانـس الـــريـــاضـــات الـجـمـاعـيـة. ثـــم إنـــه لـتـوفـيـر تغطية إعلامية أكثر شمولية، لجأت «مجموعة فرانس تــلــفــزيــون»، وهـــي الـهـيـئـة المــشــرفــة عـلـى قـنـوات القطاع العمومي، إلى إطلاق قناة رقمية جديدة بمناسبة هــذا الــحــدث، سمّيت «فــرانــس تـي في » تهتم بالرياضات الحضرية التي 2024 باريس تستهوي الشباب كالتزحلق اللوحي والتسّلق وسباق دراجات «بي إم إكس» ورياضة «السكيت بورد» اللوحية. الــــجــــديــــد أيــــضــــ هـــــو أن إدارة «فــــرانــــس تــــلــــفــــزيــــون» لــــجــــأت فـــــي ســــابــــقــــة تــــســــجّــــل لــهــا إلــــى «صــــنّــــاع مـــحـــتـــوى» (ســـتـــريـــمـــيـــرز) شـبـاب يحظون بشعبية كبيرة على منصّة «تويتش» لـــ ضـــطـــ ع بــمــهــام الـتـعـلـيـق والــتــنــشــيــط، مع إمكانية إشـراك المشاهدين على المباشر، وهذه بادرة غير مسبوقة في تاريخ الألعاب الأولمبية. أيـضـ التغطية الإذاعــيــة لـ لـعـاب ستكون هي الأخــــرى واســعــة الــنــطــاق، إذ تـسـخّـر مجموعة «راديـــــــــو فـــــرانـــــس» الـــعـــمـــومـــيـــة كــــل مــحــطــاتــهــا للتغطيات المــبــاشــرة، لـكـن حـصّـة الأســـد تعود لإذاعة «فرانس إنفو» التي خصصّت كل جدول برامجها من دون استثناء للمنافسات الأولمبية مـــن بـــدايـــة الـفـعـالـيـات إلـــى نـهـايـتـهـا. أمـــا على المستوى الأوروبـــي فقد كلّفت مجموعة «أورو 47 سبور» ببثّ مسابقات الألعاب وأحداثها في دولة أوروبية... باستثناء روسيا. طلبات تصاريح الاعتماد عـلـى صعيد تـصـاريـح الاعــتــمــاد الرسمية للإعلاميين المـولـجـ تغطية فعاليات الألـعـاب إعــ مــيــ وفـنـيـ ومـــصـــوّراً 20 الأولمـــبـــيـــة، حـصـل محترفاً في قطاع الإعلام على تصريح الاعتماد الـرسـمـي المـطـلـوب، ولـئـن بــدا هــذا الـرقـم مرتفعاً نـشـيـر إلـــى أن عـــدد الـطـلـبـات الــتــي تــقــدّمــت بها وســـائـــل الإعـــــ م مـــن مـخـتـلـف أنـــحـــاء الــعــالــم قد وصـلـت – وفــق تقرير اللجنة الأولمـبـيـة الدولية أضـــعـــاف هــــذا الــــرقــــم. هــــذه الـتـصـاريـح 5 - إلــــى الثمينة ضرورية للوصول إلى منابر الصحافة 10 ومـــواقـــع الـتـصـويـر، الـتـي يـصـل عــددهــا إلـــى آلاف، وكذلك للدخول إلى المناطق المزدوجة التي تنظم فيها لــقــاءات الـريـاضـيـ وفـــرق التدريب مــع الـصـحـافـيـ . وبـالـنـسـبـة للفعاليات الأكـثـر مـتـر، يـتـوجّـب على 100 شعبية، كـسـبـاق جـــري الــصــحــافــيــ طـــلــب تـــصـــاريـــح إضـــافـــيـــة، تـمـنـح حسب أهمية وسيلة الإعلام، فصحيفة «ليكيب» الـريـاضـيـة الـفـرنـسـيـة الـشـهـيـرة، مــثــ ً، حصلت على أكثر من تصريح باعتبارها أكبر صحيفة ريــاضــيــة فـــي فــرنــســا، إضـــافـــة إلـــى أنــهــا تنتمي للبلد المضيف. طريقة توزيع التصاريح لـلـتـذكـيـر، الـلـجـنـة الأولمـــبـــيـــة الـــدولـــيـــة هي الـجـهـة الـتـي تــــوزّع هـــذه الـتـصـاريـح، أولاً على الـلّـجـان الوطنية الأولمـبـيـة، ومــن ثـم تتولى كل لجنة وطـنـيـة بــدورهــا تــوزيــع هـــذه التصاريح على وسائل إعلامها المحلية. وعــــــــن الـــــــشـــــــروط الـــــتـــــي يـــتـــعـــ تـــوفـــرهـــا للحصول على تصاريح الاعتماد، يشرح إتيان بونامي، رئيس التحرير السابق والعضو في اللجنة الأولمبية الوطنية (الفرنسية) في حوار لصحيفة «الروفو دي ميديا» ما يلي: «تصاريح الاعتماد ليست تذاكر لدخول حفلة... لقد كنت 6 رئيس تحرير وغطّيت مباريات كأس العالم مرات، لكن هذا لا يعني أنني أستحق التصريح لـــحـــضـــور المـــنـــافـــســـات. كــثــيــر مــــن الـــــزمـــــ ء فـي الـوضـع ذاتـــه، وإذا بـدأنـا نـوزّعـهـا على أسـاس المحسوبية، فإننا سندمر النظام بأكمله...». هــــذا الأمـــــر قـــد يـفـسـر حـــصـــول صـحـافـيـ مستقلّين أيضاً على تصاريح اعتماد، شريطة أن يكونوا مدعومين من قبل مكاتب التحرير. إذ يوضح فانسان دولــوك، الصحافي ورئيس اتــــحــــاد الـــصـــحـــافـــيـــ الـــريـــاضـــيـــ لـصـحـيـفـة «الـروفـو دي ميديا» في موضوع بعنوان «من هــــم الـــصـــحـــافـــيـــون الــــذيــــن ســـيـــغـــطّـــون الألـــعـــاب الأولمـبـيـة؟»، مـا يلي: «تشجع اللجنة الأولمبية الــدولــيــة أكـبـر عـــدد ممكن مــن وســائــل الإعـــ م. لــــذلــــك كـــنـــا مــنــفــتــحــ عـــلـــى كـــــل شــــــــيء، حـتـى الصحف الأسبوعية الصغيرة التي لا يتجاوز نــســخــة، والـــعـــنـــاويـــن الـــتـــي لا 4000 تــوزيــعــهــا تنفتح عادةً على الرياضة...». ويضيف دولـوك شارحاً: «بعض وسائل الإعـ م طلبت مزيداً من تصاريح الاعتماد في إطار تغطية خاصة، صحيفة (اللوموند) مثلاً كــلّــفــت كـــبـــار مــراســلــيــهــا، مــثــل بـــونـــوا هـوبـكـ وجيل فون كوت وآخرين، بتحضير تحقيقات عـلـى هــامــش الألـــعـــاب الأولمــبــيــة حـــول تأثيرها عــلــى الــحــيــاة الــيــومــيــة لـلـفـرنـسـيـ فـــي الـنـقـل والـسـكـن والأمــــــن... وهـــي إن لــم تـكـن مـواضـيـع رياضية بحتة فإنها تظل مرتبطة مباشرة بهذا الحدث الرياضي المهم». ولــــلــــعــــلــــم، فـــــي أولمـــــبـــــيـــــاد الـــــحـــــالـــــي، كــكــل أولمبياد، تمنح امتيازات للبلد المضيف، فمن تصريح اعتماد للصحافة المكتوبة 6000 أصل منها لـوسـائـل الإعــ م 400 والمــصــوريــن، مُـنـح الفرنسية. باريس... ترحب بكم (أو بي إس) باريس: أنيسة مخالدي داخل «مركز البثّ الأولمبي» (أو بي إس) عودة «غوغل» لاستراتيجية «التتبع» تُجدد المخاوف بشأن «الخصوصية» بعد نحو خمس سنوات من العمل، فاجأت شركة «غـوغـل» الجميع بالتراجع عـن قــرار إلغاء «مـلـفـات تـعـريـف الارتـــبـــاط»، أو «الــكــوكــيــز»، التي تستهدف «تتبّع» نشاط المُستخدمين على متصفح «كــــروم» لصالح المعلنين. وفــي حـ أبـــدى خبراء مخاوف بشأن تراجع «غـوغـل» عن قـرارهـا، رحّب معلنون بـ«القرار». «غوغل» كانت قد أعلنت، في أغسطس (آب) ، عزمها التخلص من نظام «ملفات تعريف 2019 الارتــــبــــاط» الــخــاصــة بــطــرف ثــالــث عــلــى متصفح الويب (كروم) لصالح مشروع أطلقت عليه «ساند بوكس»، وكانت الذريعة أن الأخير «يحمي بيانات المستخدم، ومن ثم تتجه الشركة لتحقيق مزيد من التقدم في قضايا حماية الخصوصية». يومذاك رحّــبــت «هـيـئـة مـراقـبـة خصوصية الـبـيـانـات» في بريطانيا بالقرار، لكنها أعربت عن «أسفها» إزاء الـــعـــودة عــن هـــذه الاتـــجـــاه، والاســـتـــمـــرار فــي تتبع نشاط المُستخدمين لصالح المُعلنين. «مـلـفـات تـعـريـف الارتـــبـــاط» مـلـفـات صغيرة تُحفظ على أجـهـزة الكومبيوتر مـن شأنها تتبّع نـشـاط المُـسـتـخـدم، وتـوفـيـر المـعـلـومـات والبيانات للمعلنين، الذين بدورهم يستهدفون المُستخدمين بـإعـ نـات تتعلق باهتماماتهم. وبـالـتـالـي، يُعد المعلن المستفيد الأبــرز مـن نظام «الكوكيز»، ولـذا واجـــه مـشـروع «سـانـد بـوكـس» اعـتـراضـات كثيرة دفعت «هيئة مراقبة المنافسة» في بريطانيا إلى ، طالبت «غوغل» بتوفير 2021 التدخل. وفي عام ضمانات تحد من مخاوف المعلنين، وتحمي سوق الإعلانات الرقمية. خـــــ ل لـــقـــاء مــــع «الـــــشـــــرق الأوســــــــــط»، أرجــــع الـدكـتـور أنــس الــنــجــداوي، مـديـر جامعة أبوظبي مـــســـتـــشـــار الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــا لـــقـــنـــاتـــي «الـــعـــربـــيـــة» و«الحدث»، قرار «غوغل» إلى «ضغوط السوق». وأوضــــح أن المعلنين يـعـتـمـدون بشكل كبير على البيانات التي يوفرها نظام «الكوكيز»، وبناءً عليها تُـطـلـق حـمـ ت إعـ نـيـة دقـيـقـة قـائـمـة على «بروفايل» شخصي لكل مُستخدم، ما يحقق أكبر فاعلية من الاستهداف المباشر. وعن الخصوصية، اعتبر النجداوي أن خطة «غــــوغــــل» لـــم تــكــن واضــــحــــة. وشـــــرح أن «الاتـــجـــاه إلـى نظام الحماية (ساند بوكس) لم يكن بالدقة المـطـلـوبـة فـيـمـا يـخـص الـخـصـوصـيـة، الأمــــر الــذي يــعــنــي خـــســـائـــر لـلـمـعـلـنـ وارتــــبــــاكــــ لـلـنـاشـريـن الـذيـن يعتمدون على الإعــ نــات الرقمية مصدراً للدخل، وذلك من دون ضمانات كافية لخصوصية المُستخدم»، ثم أشار إلى خطورة «بصمة» متصفح الإنترنت، فقال إن «هذا النموذج أحد أنواع التعقّب الإلــكــتــرونــي، ويـعـتـبـر أكــثــر خـــطـــورة مـــن الـتـعـقّـب الـــعـــادي المُــســتــنــد إلــــى مــلــفــات تــعــريــف الارتـــبـــاط. والاســـتـــغـــنـــاء عـــن (الـــكـــوكـــيـــز) يـفـسـح المـــجـــال أمـــام نموذج البصمة، ولـذا فنظام (ساند بوكس) يُعد تعقّباً إلكترونياً، على الـرغـم مـن جـهـود (غـوغـل) فـي تقديم نـمـوذج يـــوازن بـ حماية خصوصية المُستخدم ومصلحة المعلنين والناشرين». الـــنـــجـــداوي أشــــــار، مـــن جــهــة ثـــانـــيـــة، إلــــى أن مـــشـــروع «ســـانـــد بـــوكـــس» لـــم يــنــجــح فـــي تـطـابـق مــعــايــيــره المـــوضـــوعـــة مـــن قــبــل «الـــ ئـــحـــة الــعــامــة )»، وكــــذلــــك «قـــانـــون GDPR( لــحــمــايــة الـــبـــيـــانـــات خصوصية المستهلك»، لافتاً إلى أن «نظام (ساند بوكس) يضع المُستخدم ضمن مجموعات من دون الإشــارة إلـى بياناته الشخصية. ومـن هنا جاءت وعـود الخصوصية، غير أن آلية التطبيق لم تكن صارمة في هـذا الـشـأن». وهـو يـرى أن على شركة «غوغل» تحقيق التوازن من خلال «توفير شفافية كـامـلـة فـيـمـا يـتـعـلـق بـبـيـانـات المـسـتـخـدمـ الـتـي تذهب إلى المُعلن، كما يجب سن تشريعات تتوافق مع الحلول التقنية، مع توفير آلية عمل آمنة في نظام التخزين والتشفير». من جانبها، لم تكشف «غوغل» بوضوح عن خطتها المقبلة، وما إذا كانت بهذا القرار إزاء عودة كاملة لـ«ملفات تعريف الارتـبـاط» أم أنها بصدد مشروع يقود نهج الإعلانات الرقمية. وهـــنـــا تـــجـــدر الإشــــــــارة إلـــــى وجــــــود تـرحـيـب بالقرار من قبل كبريات شركات الإعلانات، إذ قال جيف غـريـن، الـرئـيـس التنفيذي ومـؤسـس شركة تكنولوجيا التسويق البرمجي «ذي ترايد ديسك»، فــي حــــوار مــع لـــ«بــريــس غـــازيـــت» الـبـريـطـانـيـة، إن «(غــوغــل) أقـــرّت أخـيـراً بما كـانـت صناعة الإعــ ن تقوله لسنوات؛ بـأن (سـانـد بـوكـس) ليس منتجاً جـيـداً، ولا يحمي خصوصية المستهلكين بشكل كافٍ أو يعمل على تمكين المعلنين، بل ربما يضر ذلك بربحية الناشرين بشكل كبير». القاهرة: إيمان مبروك

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky