issue16680

اقتصاد 15 Issue 16680 - العدد Monday - 2024/7/29 الاثنين ECONOMY د. عبداللهالردادي ترمب وخفضقيمة الدولار لطالما رغــب دونــالــد تـرمـب فـي خفض قيمة الــــدولار الأمـيـركـي منذ ولايـتـه الأولــى كـرئـيـس، وهــا هـي الـطـمـوحـات والـرغـبـات تتجدد مـع زيـــادة فـرصـه فـي الـحـصـول على ولايــة ثانية. ترمب الــذي ركّــز على العجز التجاري خـال حملته الانتخابية السابقة، أكد هذه المرة على فوائد ضعف الدولار، مدعياً أن خفض قيمة الدولار سيعزز الصناعة الأمـيـركـيـة، ويـقـلـل الـعـجـز الــتــجــاري. ويـنـبـع هـــذا الاعـتـقـاد مــن أن خـفـض قيمة العملة سيجعل الـصـادرات الأميركية أرخــص وأكثر تنافسية على المستوى العالمي، فما هو مفهوم خفض العملة؟ ومــا هـي أبــرز الأمثلة عليه؟ ومــا هـي فـوائـده وسلبياته؟ وهل يتوافق هذا مع السياسات الأميركية الحالية وسياسات ترمب؟ إضعاف العملة يعني خفض قيمتها بالنسبة للعملت الأخرى. تاريخياً، قامت عدة دول بخفض قيمة عملتها لتعزيز النمو الاقتصادي، وأبـرز مثال على ذلك هي اليابان التي تدخلت في كثير من الأحيان في أسواق العملت لإضعاف الين بهدف جعل صادراتها أكثر تنافسية. وفي الوقت الحالي، تتهم الصين بالحفاظ على انخفاض قيمة اليوان لدعم صناعتها التصديرية الهائلة. ويمكن للدول خفض قيمة عملتها من خلل آليات مختلفة، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة أو التدخل المباشر في أسواق الصرف الأجنبي. وتتلخصفوائد الدولار الضعيف – إنصح التعبير – في عدة نقاط، منها أنه يجعل المنتجات الأميركية أرخـص للمشترين الأجـانـب، مما يزيد من الطلب على الصادرات الأميركية. وبالتالي، ومن خلل جعل الواردات أكثر تكلفة والصادرات أرخص، يمكن أن يقلل الدولار المخفضمن العجز التجاري، كما يمكن أن يؤدي انخفاض تكلفة الصادرات إلى انتعاش في التصنيع الأميركي، مما يخلق وظائف وينشط النمو الاقتصادي. أما عيوب الدولار الضعيف فتتمثل في زيادة أسعار السلع المستوردة، مما سيغذي التضخم الذي لا تزال الولايات المتحدة تعاني منه، وسيواجه الأميركيون تكاليف أعلى للسلع المستوردة، من الإلكترونيات إلى العناصر الاستهلكية اليومية. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى إجراءات انتقامية من الشركاء التجاريين، وهي الصبغة التي كانت عليها فترة ترمب الأولى. وأخيراً، يمكن أن يؤدي إضعاف الدولار بشكل عدواني إلى تقويض مكانته كعملة احتياطية عـالمـيـة، مـمـا يقلل مــن نـفـوذ الـــولايـــات المـتـحـدة فــي التمويل العالمي، وهو الأمر الذي أصبح بالفعل محل نقاش بعد أن كان من المستحيلت، لا سيما بعد العقوبات الأميركية تجاه روسيا والتي أدت إلى استبدال الــدولار في العديد من التبادلات التجارية، وهو أمر صرّح به الرئيس الروسي في لقاء له عندما قال إن أميركا نفسها هي من تبعد الدول عن الدولار باستخدامها له كسلح اقتصادي. ومن الناحية الانتخابية، فإن رغبة ترمب لخفض قيمة الدولار متجذرة في أسلوبه الـــذي ينتهج الـقـومـيـة الاقـتــصـاديــة، فـهـو يـدعـي أن الــــدولار الــقــوي يـفـرض أعــبــاءً على المصنّعين الأميركيين بجعل منتجاتهم أكثر تكلفة في الخارج، مما يضعهم في موقف غير مـــواتٍ أمـــام المنافسين الأجـانـب (لا سيما الصينيين). ويعتقد تـرمـب أن إضعاف الــدولار سيحفز الإنتاج المحلي، ويقلل العجز التجاري، ويعيد وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من نيات ترمب، يعتقد الخبراء أن نجاح خفض قيمة الدولار أمر غير مرجح للغاية بسبب السياسات الاقتصادية المتناقضة، فعلى سبيل المثال، من المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية على السلع الأجنبية – وهي في صميم سياسات (ترمب) - والتخفيضات الضريبية التي دعا إليها أيضاً إلى تعزيز الدولار بدلاً من إضعافه. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد طريقة مباشرة للرئيس لخفض قيمة الدولار، خاصة عندما لا يُنظر إلى الـدولار على أنه مبالغ في قيمته، واستخدام التعريفات الجمركية لخفض قيمة الــدولار يقدم تحديات إضافية؛ إذ يمكن أن تـؤذي التعريفات الجمركية العالية الاقـتـصـادات الأجنبية أكثر مـن الاقتصاد الأمـيـركـي، مما قـد يضعف العملت الأجـنـبـيـة بالنسبة لـــلـــدولار، مـمـا يـلـغـي الـجـهـد لـخـفـض الـقـيـمـة. كـمـا يـمـكـن أن تــؤدي سياسات مثل تمديد التخفيضات الضريبية إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر من خلل زيادة العجز في الموازنة، وإبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ولذلك، فإن الطرق الأكثر احتمالاً والتي يمكن أن يستخدمها ترمب، هي إما الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وهـو ما سيربك الأســواق ويقوض استقللية الاحتياطي الفيدرالي، أو استخدام صندوق تثبيت الصرف التابع لـــوزارة الخزانة، إلا أن أصوله المـحـدودة قد تجعل من هـذا الحل حـاً قصير الأجــل في أفضل الأحوال. إن الـــرغـــبـــة الـــعـــارمـــة لــتــرمــب فـــي خــفــض قـيـمـة الـــــــدولار قـــد تـــتـــصـــادم مـــع أجـنـدتـه الاقتصادية الأوسـع، وهي لا تخدم مسعاه الأكبر في تعزيز التصنيع المحلي وخفض العجز التجاري، وقـد يكون لخفض قيمة الـــدولار نتائج عكسية لهذه الأجـنـدة، ولـذا، فقد تقل جدوى خفض الـدولار حتى إن استخدم هذا الموضوع كسلح انتخابي يلهب العواطف، فالعواقب السلبية لهذا التوجه وخيمة، وتكلفة الخفض ستكون عالية على المستويين الاقـتـصـادي والتشريعي، ولـذلـك فــإن معظم التوقعات تشير إلــى أن ترمب سيتراجع عن هذا التوجه حال توليه الرئاسة. باكستان تبدأ محادثاتحول إعادة جدولة ديونها لقطاع الطاقة الصيني بدأت باكستان محادثات بشأن إعادة جدولة ديونها المستحقة على قطاع الطاقة للصين، إلى جانب محادثات بشأن الإصلحات البنيوية التي اقـتـرحـهـا صــنــدوق الـنـقـد الـــدولـــي، وفـــق مــا أعلن وزير المالية الباكستاني، محمد أورنغزيب. زار أورنــــغــــزيــــب، الـــخـــمـــيـــس، بـــكـــ وأجـــــرى محادثات حول إعادة جدولة ديون قطاع الطاقة مليار دولار. 15 المستحقة للصين بنحو وقال أورنغزيب في مؤتمر صحافي، الأحد، إنـــه قـــام مـــع وزيــــر الــطــاقــة ســـــردار عــويــس أحـمـد خـــان لـيـغـاري بـــزيـــارة الــصــ وعــقــدا اجـتـمـاعـات بنّاءة مع السلطات الصينية، بمن في ذلك وزير المالية الصيني ورئيس بنك الصين. وأضـاف أن الحكومة الصينية أشادت بمفاوضات باكستان مـع صـنـدوق النقد الـدولـي، وأكــدت أنها ستلعب دورهــــــــا فــــي تـــأمـــ المــــوافــــقــــة مــــن مــجــلــس إدارة الصندوق. وأوضــــح أن بـاكـسـتـان ستتعامل مــع إعـــادة هـيـكـلـة الائـــتـــمـــان الـصـيـنـي لــقــطــاع الــطــاقــة على أســــاس كـــل مـــشـــروع عـلـى حــــدة، وأن إســــام آبـــاد تتطلع إلى تعيين مستشار محلي في الصين لهذا الغرض. وشـــدد وزيـــر المالية على أنـهـا تعيد جدولة الديون وليس إعـادة هيكلتها؛ لأن خفض المبلغ المستحق عليها ليس وارداً. ومن المفهوم عموماً أن إعادة الجدولة تنطوي على إطالة متفق عليها للوقت اللزم لسداد الديون. وقال إن رئيس الوزراء محمد شهباز شريف ناقش أيضاً متطلبات الطاقة المحلية مع القيادة الصينية العليا وحثهم على تطوير آلية لتوسيع دعمهم للتغلب على احتياجات إمـــدادات الطاقة من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد. وفــيــمــا يـتـعـلـق بــبــرنــامــج صـــنـــدوق الـنـقـد الـــدولـــي، أفــــاد وزيــــر المــالــيــة بـــأن المـنـاقـشـات مع الصندوق ظلت إيجابية وبنّاءة، مضيفاً أنه تم تحقيق جميع المعايير المحددة. وقال إن الصين والمملكة العربية السعودية والإمــــــــــــــارات الـــعـــربـــيـــة المــــتــــحــــدة قــــدمــــت دائـــمـــ دعمها لباكستان مـن أجــل نموها الاقتصادي وتنميتها. وكــــانــــت الــــدولــــتــــان الـــلـــتـــان تـــشـــتـــركـــان فـي الــحــدود حليفتين منذ فـتـرة طـويـلـة، وسـاعـدت عمليات تجديد القروض من الصين أو صرفها، بـاكـسـتـان عـلـى تلبية احـتـيـاجـاتـهـا التمويلية الخارجية في الماضي. ووافـق صندوق النقد الدولي، هذا الشهر، مــــلــــيــــارات دولار 7 عـــلـــى خـــطـــة إنـــــقـــــاذ بـــقـــيـــمـــة للقتصاد المثقل بالديون في جنوب آسيا، في حين أثــار مخاوف بشأن ارتـفـاع معدلات سرقة الطاقة وخسائر التوزيع التي تؤدي إلى تراكم الديون عبر سلسلة الإنتاج. وذكرت صحيفة «إكسبرس تريبيون» وفقاً لـوثـائـق وزارة الـطـاقـة الباكستانية، أن إســام آباد «طلبت رسمياً من الصين، الخميس، إعادة جـــدولـــة ديـــونـــهـــا، مـــع زيـــــادة المــبــالــغ المستحقة لمشاريع الطاقة في الممر الاقتصادي الصيني - مليار 401 في المائة إلى 44 الباكستاني بنسبة روبية بحلول نهاية السنة المالية الماضية». ، ارتفعت 2024 ) وبــدءاً من يونيو (حـزيـران المبالغ المستحقة لمحطات الطاقة الصينية إلى 44 مليار روبية أو 122 مليار روبية، بزيادة 401 في المائة عن العام السابق. وأضــافــت الصحيفة أن «هـــذه الــديــون غير المسددة، التي تنتهك اتفاقية إطار عمل الطاقة ، تـعـوق المــزيــد مــن الــعــاقــات المالية 2015 لـعـام والتجارية بين البلدين». إسلام آباد: «الشرق الأوسط» مستثمرون استبعدوا نجاح خطته وتوقعوا تقويضها بسبب الرسوم والضرائب هل يمكن لترمب إضعاف الدولار فعلاً؟ لـقـد أعــــادت تـصـريـحـات دونــالــد ترمب الأخيرة حول الضرر الذي يلحق بالولايات المتحدة نتيجة قــوة الـــدولار المفرطة إحياء مـــحـــادثـــة مـــألـــوفـــة: هــــل يـسـتـطـيـع إضـــعـــاف العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم؟ الإجــــابــــة المـــخـــتـــصـــرة هــــي لا، أو عـلـى الأقـل ليس دون تدمير الاقتصاد على طول الـــطـــريـــق. الإجــــابــــة الــطــويــلــة هـــي أنــــه قـــد لا يضطر إلى ذلك على أي حال، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز». لـــقـــد ظـــهـــرت قــضــيــة ســـيـــاســـة الــــــدولار مـرة أخـرى بسبب مقابلة أجراها ترمب مع «بـــلـــومـــبـــرغ» كـــجـــزء مـــن حـمـلـتـه لاســتــعــادة الــبــيــت الأبــــيــــض. قــــال فـــي مــنــاقـشــة واســعــة الــنــطــاق لأولــــويــــات الــســيــاســة لــفــتــرة ولايـــة ثـــانـــيـــة فــــي مــنــصــبــه: «لـــديـــنـــا مـــشـــكـــات فـي الـــعـــمـــلـــة، كـــمـــا تـــعـــلـــمـــون. الـــعـــمـــلـــة». أضــــاف تـرمـب «إن عـمـق العملة الآن مــن حـيـث قـوة الـــــــــــدولار/ ضـــعـــف الـــــــ ، وضــــعــــف الــــيــــوان، هائل». وتابع: «كنت أحاربهم، كما تعلمون، كانوا يريدونها ضعيفة طوال الوقت. كانوا يحاربون وكنت أقول، إذا أضعفتموها أكثر، فسأضطر إلى فرض رسوم جمركية عليكم. لقد ذهبوا إلى أبعد ما يمكنهم معي، لكنني كنت صـارمـ للغاية معهم. لا أحــد يتحدث عن ذلك الآن». وقال إن النتيجة كانت «عبئاً هائلً» على الشركات الأميركية التي تحاول بيع سلعها في الخارج. وبــمــا أن الــــــدولار هـــو «الــــغــــراء»، الـــذي يـربـط الـتـجـارة والاسـتـثـمـار العالميين معاً، لــذلــك لـيـس لـــدى مـــديـــري الــصــنــاديــق خـيـار ســـــوى أخـــــذ هـــــذه المـــحـــاولـــة الـــخـــطـــيـــرة ضـد الـــــــــدولار عـــلـــى مـــحـــمـــل الــــجــــد، خــــاصــــة وأن اختيار ترمب لرفيقه فـي الانتخابات، جي دي فانس، هو أيضاً من المعجبين بضعف الدولار. لكن مسار الثنائي الجمهوري لجعل الــــــدولار الـضـعـيـف حـقـيـقـة واقـــعـــة متشابك لـلـغـايـة. ومـــن نـاحـيـة أخـــــرى، وكــمــا أوضـــح جـــــورج ســـارافـــيـــلـــوس، مـحـلـل الــعــمــات في «دويتشه بنك» في مذكرة إلى العملء، فإن كــثــيــراً حتى ​ «الـــــــدولار لا بـــد وأن يـنـخـفـض في المائة 40 يصبح ذا أهمية»، ربما بنحو (نعم، أربعة أصفار)، لسد العجز التجاري. ويبدو هذا هدفاً ضخماً ويشكل خطراً كبيراً على الاستقرار المالي حتى بالنسبة لإدارة جديدة طموحة. ومع ذلك، فإن إحدى الطرق التي يمكن لترمب مـن خللها الـقـيـام بـذلـك هـي إنشاء صندوق احتياطي للعملت الأجنبية. ولكن مرة أخرى، يقترح سارافيلوس أن مثل هذا الـــصـــنـــدوق يــجــب أن يــصــل إلــــى تـريـلـيـونـي دولار لتحقيق الــقــوة الـــازمـــة، الأمــــر الــذي يـــتـــطـــلـــب إصـــــــــدار كـــمـــيـــة هـــائـــلـــة مـــــن ديـــــون الحكومة الأميركية، مع كل الفخاخ العملية والسياسية التي ينطوي عليها ذلك. وفــي الـسـيـاق نفسه، يــرى مستثمرون أن خــــطــــة تـــــرمـــــب لـــخـــفـــض قـــيـــمـــة الـــــــــدولار «مـــن غـيـر المــرجــح لـلـغـايـة» أن تـنـجـح حيث ســـيـــجـــري تــقــويــضــهــا مــــن خـــــال ســيــاســات مــثــل الــتــعــريــفــات الــجــمــركــيــة وتـخـفـيـضـات الضرائب. ويـــحـــذرون مــن أن خـطـط خـفـض قيمة الـــــــدولار ســتــكــون مــكــلّــفــة وقـــصـــيـــرة الأجــــل، فــــي حــــ أن الـــســـيـــاســـات الـــشـــعـــبـــويـــة مـثـل الرسوم الجمركية على السلع الخارجية من شأنها أن تعاكس تأثيرها، وفــق صحيفة «فاينانشيال تايمز». وقـــال مـديـر صـنـدوق فـي «إدمــونــد دي روتـشـيـلـد» مـايـكـل نـــيـــزارد: «هــنــاك تناقض كبير في السوق اليوم - كان ترمب صريحاً بشأن خفض قيمة الــدولار ولكن سياساته يجب أن تدعم العملة، على الأقــل فـي الأمـد القريب». وقــــــال رئـــيـــس اســتــراتــيــجــيــة الــعــمــات الأجـــنـــبـــيـــة لمــجــمــوعــة الـــعـــشـــرة فــــي «يـــــو بـي إس» شهاب غالينوس، إنه لا توجد طريق واضــحــة لـلـرئـيـس لاتــخــاذهــا لخفض قيمة العملة. وقـــال: «المشكلة الأسـاسـيـة هـي أنه لا يوجد شعور بأن الدولار الأميركي مُبالَغ في قيمته». إن العقبة الكبيرة التي يواجهها ترمب وفانس في محاولتهما لإضعاف العملة هي أن سياساتهما الأخــــرى قــد تـدعـم الــــدولار، وفـق «فاينانشيال تايمز». وقـال ترمب إنه في 60 يريد فـرض تعريفة جمركية بنسبة المائة على الواردات الصينية ورسوم بنسبة في المائة على الواردات من بقية العالم إذا 10 عاد إلى البيت الأبيض. ويقول الاستراتيجيون إن هذا يفرض عـبـئـ أكــبــر عــلــى الــعــمــات خــــارج الـــولايـــات المـتـحـدة، حـيـث الـتـجـارة عـبـر الــحــدود أكبر نسبياً لحجم الاقتصاد. وهذا يشير إلى أن التعريفات الجمركية المــرتــفــعــة مـــن شــأنــهــا أن تُــلــحــق مـــزيـــداً من الضرر بالاقتصادات غير الأميركية، وتحدّ من نموها وتُضعف عملتها. في الأسبوع المـــاضـــي، أوضـــحـــت رئــيــســة الــبــنــك المـــركـــزي الأوروبــــي كريستين لاغــــارد، أن التعريفات الجمركية من المرجح أن تدفع البنك المركزي الأوروبـــــــــــي نـــحـــو خـــفـــض أســـــعـــــار الـــفـــائـــدة وإضعاف اليورو. وقــــــد تــــــــؤدي الـــتـــعـــريـــفـــات الــجــمــركــيــة أيـــضـــ إلــــى زيـــــادة الـتـكـالـيــف المــحــلــيــة، مما يدفع التضخم إلـى الارتـفـاع ويُبقي أسعار الـفـائـدة مرتفعة. وفــي حـ يصعب التنبؤ بـــالـــتـــأثـــيـــر، قـــــــدّر رئــــيــــس أبــــحــــاث الـــعـــمـــات الأجنبية لمجموعة الـعـشـرة فـي «سـتـانـدرد تشارترد» ستيف إنغلندر، أن اقتراح ترمب لـلـتـعـريـفـات الــجــمــركــيــة قـــد يـــرفـــع الأســـعـــار فـي المـائـة على مـدى عـامـ ، في 1.8 بنسبة غياب تأثيرات الجولة الثانية. وقال رئيس النقد الأجنبي العالمي في «مورغان ستانلي» جيمس لورد: «ستؤدي التعريفات الجمركية، إذا كان كل شيء آخر متساوياً، إلى زيادة قوة الدولار، خصوصاً إذا أدى الانتقام من الشركاء التجاريين في شكل تعريفات جمركية إلـى زيــادة مخاطر النمو الإضافية للقتصاد العالمي». كما قال ترمب إنه سيمدد التخفيضات الضريبية الـتـي مـن المـقـرر أن تنتهي العام المـــقـــبـــل، ولمّـــــح إلــــى مـــزيـــد مـــن الـتـخـفـيـضـات الـضـريـبـيـة الــتــي قـــد تـضـيـف ضــغــوطــ إلــى الـعـجـز المــالــي الـهـائـل فــي الــولايــات المتحدة وتبطئ وتيرة دورة خفض أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. لــكــنّ الاسـتـراتـيـجـيـ يُــــحــــذّرون أيـضـ من أن خيارات ترمب الأخـرى لخفض قيمة الـــدولار مـحـدودة بسبب الاضـطـرابـات التي قد تشعر بها الأسواق العالمية. لم تتم محاولة خفضقيمة الدولار منذ ، الذي حقق بعض 1985 اتفاق بلزا في عام الـــنـــجـــاح ولـــكـــنـــه كـــــان مـــدعـــومـــ بــانــخــفــاض أسعار الفائدة الأميركية. يــمــكــن لـــتـــرمـــب أن يــضــغــط عـــلـــى بـنـك الاحــــتــــيــــاطــــي الــــفــــيــــدرالــــي لـــخـــفـــض أســـعـــار الـــفـــائـــدة، حــتــى لـــو لـــم يــكــن تـــآكـــل اسـتـقـال بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسةً رسميةً لحملته... ومع ذلك، من المرجح أن يثير هذا قلق الأسواق. وقـــــــال اســـتـــراتـــيـــجـــي أســــعــــار الـــفـــائـــدة العالمية فـي «كولومبيا ثريدنيدل» إدوارد الــحــســيــنــي: «إن تـكـلـفـة الاضــــطــــراب هـائـلـة لـلـغـايـة... الـسـوق هنا ستكون قــوة مـوازنـة قـــــويـــــة»، مــضــيــفــ أن أي تــــدخــــل لإضـــعـــاف الدولار «غير مرجح للغاية». كــان أحــد المـقـتـرحـات لإضـعـاف العملة هو أن تستخدم الـولايـات المتحدة صندوق تثبيت سعر الصرف التابع لوزارة الخزانة. 200 ومــــع ذلــــك، فــــإن الـــصـــنـــدوق لــديــه نــحــو مــلــيــار دولار مـــن الأصـــــول لـــشـــراء الـعـمـات الأجـنـبـيـة، الـتـي يخشى المـحـلـلـون أن تنفد قريباً. وقــد يـواجـه ترمب وفـانـس مشكلت مع ناخبيهما. ترمب بعد إلقاء كلمته خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي فيسانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب) لندن: «الشرق الأوسط» مستثمرون يحذرون من أن خططخفضالدولار مكلفة وقصيرة الأجل أرشيفية لوزير المالية الباكستاني محمد أورنغزيبخلال مقابلة مع «رويترز» بمكتبه في إسلام آباد (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky