issue16679

في خطوة مفاجئة، رست الجمعة بوارج إريترية في السواحل السودانية، أثـارت جدلاً كـبـيـراً بـشـأن دواعـيـهـا فــي هـــذا الـتـوقـيـت الــذي تشهد فـيـه الــبــاد قــتــالاً بــن الـجـيـش و«قـــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع»، وبــعــد قــــرار أســـمـــرا المـفـاجـئ طـرد دبلوماسي سـودانـي، وهـي خطوة عدّها محللون سياسيون تعبيراً عن العلقات القوية بـن الـبـلـديـن، ورســائــل لـــدول إقليمية بوقوف إريتريا إلى جانب الجيش السوداني. وفي سياق آخر، علمت «الشرق الأوسط»، من مصادر عليمة، أن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أوفـــــد مـــســـؤولاً رفـــيـــع المــســتــوى إلــــى الــقــاهــرة، يحمل رسالة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لزيارة بورتسودان، وشملت الدعوات أيــــضــــا الـــرئـــيـــس الإريـــــتـــــري آســــيــــاس أفــــورقــــي والأوغندي يوري موسيفيني. واسـتـقـبـلـت الــقــوات الـبـحـريـة الـسـودانـيـة الـقـطـع الإريــتــريــة الـتـي جـــاءت بتوجيهات من الــرئــيــس أفــــورقــــي، لـلـتـأكـيـد عــلــى «وقـــوفـــه مع الـشـعـب الــســودانــي الشقيق فــي هـــذه الـظـروف الـــتـــي تــمــر بــهــا الــــبــــاد»، وتـــوطـــيـــداً لـلـعـاقـات الـــــراســـــخـــــة بـــــن الــــشــــعــــبــــن، وفـــــــق مـــســـؤولـــن عسكريي سودانيي. وكان في استقبال الوفد الإريتري كبار قادة القوات البحرية السودانية. وتـــــأتـــــي هــــــذه الــــخــــطــــوة بـــعـــد أن أعــلــنــت الـــحـــكـــومـــة الإريـــــتـــــريـــــة أن الــــقــــائــــم بـــالأعـــمـــال السوداني، خالد حسن، شخصا غير مرغوب أيام للمغادرة، انتهت بالتزامن 3 فيه، وأمهلته مع وصول بوارجها إلى بورتسودان. وقـال وكيل وزارة الخارجية السودانية، حـسـن الأمــــن، فــي مـؤتـمـر صـحـافـي الخميس الماضي بمدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة، إن بلده تنتظر توضيحا من أسمرا على قرار طرد سفيرها. ويــتــمــتــع الـــجـــيـــش الــــســــودانــــي بــعــاقــات جـــيـــدة مـــع أفــــورقــــي، وســـبـــق وأشــــــاد بـمـواقـفـه مـسـاعـد الـقـائـد الــعــام لـلـجـيـش، الـفـريـق ياسر العطا، بعدما هاجم زعماء دول عدد من الجوار الـسـودانـي، واتهمها صـراحـة بدعم ومساندة «قوات الدعم السريع» في الحرب ضد الجيش. وقـــال رئـيـس وفــد البحرية الإريـتـريـة في تــســجــيــل مــــصــــور: «وصـــلـــنـــا فــــي هـــــذا الـــظـــرف الصعب لنؤكد أننا مع قضية السودان العادلة، ونقف دوما مع قادة الجيش والبحرية والمشاة وسلح الطيران»، مضيفا: «نأمل في أن يتعدى السودان هذه المرحلة، وموقفنا ثابت في رفض التدخلت الأجنبية». وأكـد المسؤول الإريتري تواصل العلقات والـزيـارات بي البلدين التي تـؤكـد على الحلف الاستراتيجي الـقـوي الـذي يصب في مصلحة البلدين. ويــــقــــول المـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي الــــســــودانــــي، صالح عمار، إن «العلقة بي الرئيس الإريتري وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تطورت وقويت بشكل أكبر بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب في السودان بي الجيش والدعم السريع»، مضيفا أن «هذا الأمر معلن مسبقا». رسالة إلى إثيوبيا وعدّ خطوة إرسال إريتريا قطعا من سلح البحرية إلــى الـسـواحـل الـسـودانـيـة «رســالــة في بريد إثيوبيا ودول إقليمية أخـرى»، مفادها أن الـعـاقـات بـن إريـتـريـا والــســودان قـويـة، و«أنـهـا على استعداد لحمايته». وأرجـع صالح الموقف الإريـــتـــري إلـــى مـــا يـــتـــردد مـــن مـــزاعـــم عـــن وجـــود عــــاقــــات وثـــيـــقـــة تـــربـــط إثـــيـــوبـــيـــا ودولاً أخــــرى بــــ«قـــوات الــدعــم الــســريــع»، وهـــو مــا تــــراه يشكل خــطــراً عـلـيـهـا. ويـــوضـــح المــحــلــل الــســيــاســي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن توتر العلقات بي البلدين، الذي أدى إلى اتخاذ الحكومة الإريترية قــراراً مفاجئا بطرد السفير الـسـودانـي، جـاء رد فـعـل عـلـى الـــزيـــارة الـتـي أجــراهــا رئـيـس الــــوزراء الإثـيـوبـي، آبــي أحـمـد إلــى بــورتــســودان، ولقائه قائد الجيش السوداني. وقـــال إن «المــوانــئ الـسـودانـيـة على ساحل البحر الأحمر استقبلت خلل السنوات الماضية ســـفـــنـــا حـــربـــيـــة وتــــجــــاريــــة مــــن روســــيــــا وإيـــــــران وغيرهما مـن الـــدول فـي إطـــار الـتـعـاون المشترك مـــع الـــــســـــودان، لــكــن إريـــتـــريـــا ربـــمـــا قـــصـــدت من هـذه الـزيـارة في هـذا التوقيت أن تشير إلـى قوة تحالفها مع الجيش السوداني». واستبعد أن يـكـون الـتـحـرك بتنسيق بي إريـتـريـا وروســيــا، أو ذا صلة بـالـصـراع الـدولـي فــي منطقة الـبـحـر الأحــمــر، مـنـوهـا بـــأن إريـتـريـا لـــن تــقــدم عـلـى أي فـعـل يـمـكـن أن يـلـحـق الـضـرر بحلفائها الأساسيي في الإقليم. بـــــــدوره، رأى المــحــلــل الــســيــاســي، الـجـمـيـل الـــفـــاضـــل، أن وجـــــود الــقــطــع الــحــربــيــة الـبـحـريـة الإريترية ببورتسودان، في ھذا التوقيت، يعطي مــؤشــراً لمــــؤازرة الـجـيـش معنويا عـلـى الأقـــل في حربه ضد «الدعم السريع». وقال: «منذ الطرد المفاجئ للقائم بالأعمال الـــســـودانـــي مـــن أســـمـــرا طـــــرأت تـــطـــورات اتــخــذت طابعا دراماتيكيا مـن خـال بـث صـور للقاء تم بي الرئيس آسياس أفورقي، وزعيم قبائل البجا السودانية، محمد الأمي ترك، وتبع ذلك بالطبع مــبــاشــرة زيـــــارة الــــبــــوارج الإريـــتـــريـــة إلــــى مـيـنـاء بورتسودان». وأضـــــاف أن «مــــا يــربــط بـــن تــلــك الأحــــداث أنها جاءت في أعقاب الزيارة الغامضة لرئيس الحكومة الإثـيـوبـيـة، آبــي أحـمـد لـبـورتـسـودان». وأشـار إلى أن «أسمرا بدأت تشعر بأنها مبعدة عــن مـسـاعـي الـتـسـويـة فــي الـــســـودان، وتحركها الأخــيــر يـعـبـر عــن تململ ورفــــض لإبــعــادهــا عن الجهود الإقليمية والدولية الجارية حاليا على قـدم وســاق لإنجاح المـبـادرة الأميركية الساعية لإنهاء الحرب في السودان». 8 أخبار NEWS Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد أسمرا: نأمل في أن يتعدى السودان هذه المرحلة وموقفنا ثابت فيرفض التدخلات الأجنبية ASHARQ AL-AWSAT شهادة من بلاد يشعر أهلها أن العالم يتجاهل مأساتهم «فسيفساء جبهات القتال المتغيرة» في السودان فـي كـل شهر، منذ انـــدلاع الـحـرب الأهلية الــكــارثــيــة فـــي الــــســــودان، فـــي أبـــريـــل (نــيــســان) ، تـــزداد الأخـبـار ســـوءاً، ويُجبر مزيد من 2023 الــنــاس عـلـى الــنــزوح أو يـواجـهـون المـجـاعـة أو الــقــتــل. وبـصـفـتـي مـــراســـل الـــشـــؤون الأفـريـقـيـة الرئيسي لصحيفة «نيويورك تايمز»، وأعمل من كينيا، تابعت الصراع من كثب، لكن كتابة تــقــريــر مـــن داخـــــل الــــســــودان عــمــا يـــجـــري بــدت لــي مستحيلة. كـــان الـحـصـول عـلـى تـأشـيـرات لدخول السودان أمراً صعبا؛ إذ لم يتمكن سوى عدد قليل من الصحافيي من الدخول منذ بدء الحرب. لكن، ذات يوم في ربيع هذا العام، وبعد لقاء صدفة مـع أحـد معارفي الـقـدامـى، وجـدت طريقة للدخول. وفي أبريل الماضي سافرت إلى بورتسودان، العاصمة الفعلية للبلد في زمن الحرب، بصحبة المصور إيفور بريكت، وجون، مــســتــشــار شــــــؤون الـــســـامـــة لـــــدى «نـــيـــويـــورك تايمز». قلق في مكتب الهجرة فـي مكتب الـهـجـرة بـالمـطـار، راقـبـت بقلق شـــديـــد جـــــــــوازات ســـفـــرنـــا (بــــالمــــصــــادفــــة، كـلـهـا آيرلندية) يجري تمريرها بي ثلثة مسؤولي. وكــــــان عـــمـــال فــــي مـــجـــال الإغــــاثــــة قــــد حــــذّرونــــا سابقا من احتمال رفـض دخولنا، رغـم وجود تأشيرات. وأخـــيـــراً، حصلنا عـلـى خـتـم الــدخــول من آخر مسؤول تسلّم جواز السفر. لقد تمزّق الـسـودان جــراء الحرب الدائرة بي الجيش الوطني ومنافسه شبه العسكري (الـــدعـــم الـــســـريـــع)، وتــشــظــت ثـــالـــث أكـــبـــر دولـــة فـي أفريقيا مـن حيث المـسـاحـة إلــى فسيفساء متقلبة بي جبهات القتال المتحركة. ومع ذلك، استمرت بيروقراطيتها. قضينا أيـامـنـا الأولــــى فــي الاجـتـمـاعـات، ومـلء الاستمارات، وإقناع المسؤولي بإصدار التصريح الـــذي نحتاج إلـيـه لكتابة تقاريرنا بـــحـــريـــة. وكـــــان الانـــتـــظـــار مــحــبــطــا، خـصـوصـا لإيــــفــــور بـــريـــكـــيـــت، المــــصــــور الـــصـــحـــافـــي. وفـــي إحــــدى الأمــســيــات، فــي مـيـنـاء «بـــورتـــســـودان»، احتفلت العائلت في آخـر أيـام عيد الفطر في ضوء المساء الخافت، لكن كان على إيفور ترك كاميرته في السيارة، والاكتفاء برؤية المشهد يتكشّف أمامه. أسعار تنافسلندن ونيويورك تــــحــــوّل مـــيـــنـــاء بــــورتــــســــودان، الــــــذي كـــان ذات يـــــوم مـــيـــنـــاءً هــــادئــــا، إلـــــى مـــديـــنـــة غـــارقـــة بأعداد الفارين من القتال. ارتفعت الإيجارات إلـــــى مـــســـتـــويـــات تــــقــــارب أســـعـــارهـــا فــــي لــنــدن ونـيـويـورك، ووصـلـت الأسـعـار إلــى مستويات باهظة. ففي فندق «كـورال بورتسودان»، وهو فـــنـــدق مــــتــــداعٍ، كــــان الأرقــــــى فـــي المـــديـــنـــة، ذات يـــوم طلبنا ثـــاث شـطـائـر ومــشــروبــات غـازيـة 90 وقهوة على الـغـداء، فبلغت قيمة الفاتورة دولاراً أميركيا، دفعتها بكومة من الجنيهات السودانية، عملة البلد المنهارة، التي حملتها معي في حقيبة تسوق. بـــعـــد أســـــبـــــوع مـــــن وصــــولــــنــــا، مـسـلـحـن بـــــأوراق الـسـفـر وكــتــابــة تــقــاريــر مـــن الـعـاصـمـة مـيـل إلـى 500 الـسـودانـيـة الــخــرطــوم، انطلقنا الغرب؛ إذ اندلعت الحرب قبل عام. كان الطريق وعـراً ومليئا بالحفر، وتقطع بنا المسير جراء العواصف الرملية التي هبّت دون سابق إنذار، مــا أُجـبـرنـا أحـيـانـا عـلـى الـتـوقـف الــتــام. وبعد قضاء ليلة في مدينة عطبرة، اتجهنا جنوبا 25 بـمـحـاذاة الـنـيـل نـحـو الــخــرطــوم، ومــررنــا بـــ نقطة تفتيش، وفي مرحلة ما جرى اصطحابنا إلى مكتب استخبارات للفحص. وعــنــد الــــغــــروب، وصــلــنــا إلــــى أم درمـــــان، واحـــدة مـن ثــاث مــدن تشكل العاصمة الكلية لـلـخـرطـوم؛ إذ تغطي قـشـرة رقيقة مـن الحياة الطبيعية عنف الحرب. فـي الـجـزء الشمالي مـن المـديـنـة، الـــذي لم يتأثر بالقتال نسبيا، كان الأطفال يلعبون كرة القدم على جانب الطريق، ويتسوّق الناس من محال البقالة. ومـع ذلـك، دوّى صـوت المدفعية وتـصـاعـدت أعـمـدة الـدخـان الأســـود مـن معركة على الجانب الآخر من النهر. روح الضيافةرغم الحرب على مدار الأيام الخمسة التالية، لم نقابل أجنبيا واحداً، ولم تكن هناك فنادق. لذلك، مع حـلـول الــظــام فــي ليلتنا الأولــــى، تـجـوّلـنـا في الشوارع بحثا عن غرفة للإيجار، لكن مساعينا فـــشـــلـــت واحـــــــــدة تـــلـــو الأخــــــــــرى، إلــــــى أن وجـــد مترجمنا عبد الـرحـمـن الـطـيـب، أخــيــراً، منزلاً بالقرب من منزله كان مهجوراً قبل عام، كان كل شيء في داخله مغطى بالغبار والرمل الناعم. إلا أنـــــــه فـــــي غـــــضـــــون دقــــــائــــــق، حـــضـــرت مجموعة مـن الـجـيـران، وبـــروح الضيافة التي يشتهر بها السودان، ساعدوا في تنظيف غرفة لـنـنـام فـيـهـا. صبيحة الــيــوم الــتــالــي، انتظرنا خــمــس ســـاعـــات حــتــى ظــهــر مـــرافـــق عــســكــري، لــنـتــمـكــن مــــن بـــــدء الـــعـــمـــل. كـــــان حـــجـــم الـــدمـــار مـــروعـــا؛ إذ قـــال المــصــور إيــفــور إن ذلـــك يــذكّــره بــدمــار المــوصــل والـــرقـــة، المـديـنـتـن العراقيتي اللتي صوّر فيهما حربا ضد تنظيم «داعش» لصحيفة «نـيـويـورك 2018 و 2017 فــي عـامـي تايمز». بالنسبة لي، كان هذا تحولاً مأساويا لمدينة كنت فخوراً بها ذات يـوم، وزرتها لأول عاما. 25 مرة منذ ما يقرب من صـــعـــدت إلـــــى نــقــطــة مـــراقـــبـــة فــــي مـبـنـى مستشفى مدمر مرتديا سترة واقية، ونظرت عبر النيل إلى البقايا الغريبة لوسط مدينة الــخــرطــوم. عـبـر الـخـط الأمـــامـــي، رأيـــت بقايا محترقة لمباني المكاتب الشاهقة، إذ أجريت مـقـابـات مـع مـسـؤولـن فـي الـسـابـق، ومبنى فندق مهجوراً أقمت فيه ذات يوم. يمكنني رؤيـــة ركـــن جـسـر مـعـلّـق يــؤدي إلى «جزيرة توتي»، وسط النيل. وكنت قبل خمسة عشر شهراً شاهدت أزواجا يضحكون ويلتقطون صور «سيلفي» تحت الجسر. وقد أصبحت المنطقة الآن تحت سيطرة مقاتلي مـن «قـــوات الـدعـم الـسـريـع»، وهـي الـقـوة شبه الـــعـــســـكـــريـــة الــــتــــي تـــقـــاتـــل الـــجـــيـــش الـــوطـــنـــي السوداني للسيطرة على المدينة والبلد. ويعاني سكان العاصمة مـن نقص في كـــل شــــيء؛ الــــــدواء والمـــيـــاه الـنـظـيـفـة والـــغـــذاء بـأسـعـار معقولة والأمــــان. كما أنـهـم بحاجة إلــى الاهـتـمـام. وعـلـى الـرغـم مـن أن الإنترنت كـــان متقطعا، فـــإن الــنــاس يـعـلـمـون أن حـرب الــســودان لـم تـحـظَ بتغطية كـبـيـرة، وشـعـروا أن محنتهم يجري تجاهلها. وكــان البعض حـــريـــصـــا عـــلـــى الــــتــــحــــدث، بـــغـــض الـــنـــظـــر عـن ظروفهم. حسن وأمه فـــــي مـــســـتـــشـــفـــى «الـــــــنـــــــو»، وهـــــــي مـــنـــشـــأة مزدحمة بصورة كارثية بالقرب من الخطوط 14 الأمـــامـــيـــة، الـتـقـيـنـا صـبـيـا يـبـلـغ مـــن الــعــمــر عــامــا يُــدعــى حـسـن آدم، أُصــيــب بـرصـاصـة في معدته قبل أيـام قليلة، وقد بدأ لتوه الأكـل مرة أخرى. بدا حسن يعاني من سوء تغذية شديد، خصوصا عندما جلس على السرير، في حي كانت والدته تعد طبقا من الطعام. كان إيفور يلتقط صورة لحسن بهدوء، نُشرت لاحقا في الصفحة الأولى من صحيفة «نـــيـــويـــورك تـــايـــمـــز»، إلــــى جـــانـــب مــقــالــي، في حــــن أشــــــار إلـــيـــه حـــســـن لمـــشـــاركـــتـــه الـــطـــعـــام. وحسب إيـفـور، بـدا أن هـذه الإيـمـاءة اللطيفة تجسّد صمود وكرامة كثير من الناس الذين التقيناهم. * (خدمة نيويورك تايمز) السمؤل أحمد أحد سكان الخرطوم قال إنه «خسر كلشيء» بسبب الحرب يسير في منطقة سوق أم درمان التي دمّرتها المعارك(نيويورك تايمز) * نيروبي: ديكلان والش البرهان يوجه دعوات للسيسي وأفورقي وموسيفيني لزيارة بورتسودان بوارج إريترية فيسواحل السودان... رسائل في بريد إثيوبيا (مجلسالسيادة السوداني «فيسبوك») 2023 رئيسإريتريا آسياسأفورقي مستقبِلاً الفريقعبد الفتاح البرهان في أسمرا سبتمبر ود مدني (السودان): محمد أمين ياسين مسؤولون مصريون يواجهون «الغلاء» بجولات مفاجئة على الأسواق يــواصــل مـسـؤولـون مـصـريـون جولاتهم المفاجئة داخل الأسواق للتأكد من توافر السلع بـ«أسعار مناسبة»، عقب زيادة أسعار الوقود في المائة، وسط 15 و 10 بنسب تراوحت ما بي مخاوف متصاعدة بي المواطني من «موجة غلء» جديدة. وبـيـنـمـا جـــدد وزيــــر الـتـمـويـن والــتــجــارة الداخلية المصري، شريف فـاروق، خلل جولة لـه فـي الإسـكـنـدريـة، أمــس (الـسـبـت)، «تأكيده الـــتـــزام الـــدولـــة بـثـبـات سـعـر الـخـبـز المــدعــم من دون تغيير مـع تحمل الـدولـة فــارق الــزيــادة»، بـاشـر عــدد مـن المحافظي جـولاتـهـم الميدانية لــلــتــأكـــد مــــن «تــطــبــيــق الـــتـــعـــريـــفـــات الـــجـــديـــدة فـــي المـــــواصـــــات، وتــــوافــــر الــســلــع وأســـعـــارهـــا بالمجمعات الاستهلكية، مع التأكيد على بيع قرشا». 20 الخبز المدعم للمواطني بـ ومطلع يونيو (حـزيـران) الماضي، رفعت 36 الـــحـــكـــومـــة المـــصـــريـــة لـــلـــمـــرة الأولــــــــى مـــنـــذ قرشا 20 عاما، سعر رغيف الخبز المدعم إلـى قـــروش (الجنيه يساوي 5 للرغيف، بـــدلاً مـن دولار 0.021 قـرش، بينما يعادل الجنيه 100 أميركي). وقـدمـت عـضـوة مجلس الــنــواب المصري (البرلمان)، النائبة راوية مختار، سؤالاً برلمانيا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول حول تأثير قرار رفع أسعار الوقود على السلع خلل الفترة المقبلة، مؤكدة أن القرار سيؤدي حتما إلـــى «زيـــــادة الأســـعـــار» فــي الأيــــام المـقـبـلـة، بما يشكل عبئا عـلـى المـــواطـــن، ويـخـالـف تعهدات الحكومة بالتخفيف عن المواطن. وأعـــلـــنـــت الــحــكــومــة المـــصـــريـــة، الـخـمـيـس الماضي، زيـادة أسعار أنـواع الوقود. ووفقا لما نقلته الجريدة الرسمية عن وزارة البترول، فقد جنيه 12.25 بسعر 80 جرت زيادة أسعار بنزين جنيه، 13.75 بسعر 92 دولار)، وبنزين 0.25( جنيها. أما السولار، وهو 15 بسعر 95 وبنزين أحد أكثر أنواع الوقود استخداما، فشهد زيادة 0.24( جنيه 11.50 أكبر؛ إذ تقرر رفع سعره إلى جنيهات. 10 دولار) من وبــحــســب الــخــبــيــر الاقـــتـــصـــادي المـــصـــري، الدكتور كريم العمدة، فإن «رفع الحكومة لسعر الـــســـولار الأكــثــر اسـتـخـدامـا فــي ســـيـــارات النقل ومـــركـــبـــات الأجـــــــرة ســــيــــؤدي حــتــمــا إلـــــى زيـــــادة الأســــعــــار بــنــســب مـــتـــفـــاوتـــة»، وقــــــال لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، إن «الــتــحــركــات الـحـكـومـيـة مــن أجـل ضــبــط الأســـــــواق يــجــب أن تـــكـــون أكـــثـــر صــرامــة لضمان عــدم اسـتـغـال نسب زيـــادة الــوقــود في رفــــع الأســـعـــار بـــصـــورة مــبــالــغ فــيــهــا»، مضيفا أن «ارتـفـاع تكلفة النقل سـيـؤدي بالتبعية إلى زيــــادة أســعــار الـسـلـع بـنـسـب ثــابــتــة، بـافـتـراض ثبات باقي العوامل الأخـــرى المـؤثـرة فـي عملية التسعير». القاهرة: أحمد عدلي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky