issue16679

6 لبنان NEWS Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد ASHARQ AL-AWSAT مخاوف مالية من توسّع ظاهرة إزالة معطياته من التقارير الدولية لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف ارتفع منسوب الريبة في أوساط القطاع المالي المحلي من الإمعان الحكومي في انتهاج سياسة «عدم الاكتراث» إزاء الخروج المتدرج والمــســتــمــر لـلـبـلـد ومــؤســســاتــه مـــن الأســـــواق المالية الدولية، والمعزّز بتوسع ظاهرة حجب الترقبات والبيانات المالية الخاصة بلبنان واقتصاده من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية. ولا يــتــردد مــســؤول مـصـرفـي كـبـيـر في التحذير من بلوغ مرحلة السقوط المتسارع إلـى قعر «عــدم اليقين»، حسب وصـفـه، الـذي لا تقل تـداعـيـاتـه خـطـورة عـن الانـغـمـاس في دوامـة الانهيارات النقدية والمالية الجسيمة الــــتــــي أعـــقـــبـــت الـــــقـــــرار الـــحـــكـــومـــي فــــي ربــيــع بــإشــهــار الـتـعـثـر غــيـر المــنــظّــم مع 2020 عـــام الـــدائـــنـــ عـــن دفــــع مـسـتـحـقـات ســـنـــدات ديــن دولـــيـــة (يــــوروبــــونــــدز)، والمـسـتـتـبـع قـانـونـيـا بـاسـتـحـقـاق كــامــل مـحـفـظـة الــديـــن الــعــام من مليار دولار، 30 هـذه السندات البالغة نحو والمــبــرمــجــة فـــي إيـــفـــاء فـــوائـــدهـــا وأقـسـاطـهـا .2037 لغاية عام إهمال غير مفهوم وحـسـب المـصـرفـي الـــذي تـواصـلـت معه «الـــشـــرق الأوســــــط»، لـيـس مــن المــفــهــوم بتاتا عدم رصد أي رد فعل من السلطة التنفيذية والـــــوزارات المعنية، وإهــمــال تقدير الأضـــرار الكارثية على المديين القريب والمتوسط، جراء تــدحــرج كـــرة رفـــع بــيــانــات لـبـنـان وتـوقـعـاتـه الاقتصادية من التقارير الدورية للمؤسسات الدولية، والمعوّل عليها أساسا لمعاونته على تحديد معالم مسار الخروج من نفق الأزمات الــنــظــامــيــة الـــتـــي تـــشـــرف عــلــى خـــتـــام عـامـهـا الخامس على التوالي. وفــي الـوقـائـع، أفـــادت وكـالـة التصنيف الدولية «فيتش» بأنّها ستتوقف عن إصدار تصنيفات خاصة بلبنان، بسبب عدم وجود إحـصـاءات مالية ونقدية كافية، مشيرة في تـقـريـرهـا إلـــى أنّ أحـــدث الإحـــصـــاءات المالية ، في حين حـاز صندوق 2021 تعود إلـى عـام النقد الدولي الأسبقية بحجب بيانات لبنان وترقباته للعام الحالي، وتلاه البنك الدولي بإزالة هذه البيانات بدءاً من العام المقبل. ويشكل غياب الاحـصـاءات والتوقعات الـخـاصـة بـــأي بـلـد واقــتــصــاده مــن قـبـل أبــرز المــؤســســات الــدولــيــة، وفـــق المـــســـؤول المعني، فــجــوة حقيقية وغــيــر قـابـلـة لـلـتـعـويـض في مـخـاطـبـة المــانــحــ الــدولــيــ والمـسـتـثـمـريـن الــــذي يــعــتــمــدون الــتــقــاريــر المــنــجــزة كـمـرجـع مـوثـوق لـقـراراتـهـم، لا سيما لجهة شمولها بيانات الناتج المحلي والمالية العامة وسائر المؤشرات الحيوية الشاملة لميزان المدفوعات والمـــــيـــــزان الــــتــــجــــاري، فـــضـــً عــــن مــيــزانــيــات القطاع المالي وسواه من إحصاءات وتوقعات مستقبلية. ضبابية وقلق متزايد وقــــــــال مـــــســـــؤول مــــالــــي مـــعـــنـــي بــالمــلــف لـ«الشرق الأوســط»، إن القرار الأحـدث للبنك الــدولــي بحجب لـبـنـان عــن تـرقـبـاتـه، يعكس مــــــدى ارتــــــفــــــاع مـــنـــســـوب المــــخــــاطــــر وكـــثـــافـــة الضبابية التي تكتنف الأوضـــاع الداخلية، لا سيما التمادي في تأخير انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والشكوك المستمرة حول فـاعـلـيـة الــحــكــومــة المـسـتـقـيـلـة مــنــذ أكــثــر من عامين. ويــزيــد مــن تـفـاقـم الــتــداعــيــات المتوقعة لــحــجــب بـــيـــانـــات لـــبـــنـــان، وارتـــــكـــــازه أســاســا إلـــــى الــتــعــمــيــق المـــســـتـــمـــر لــــواقــــع الــضــبــابــيــة الكثيفة والغموض غير البناء الـذي تتوافق المرجعيات المالية الدولية ومؤسسات تقييم الــــجــــدارة الائــتــمــانــيــة عــلــى إبــــــراز مــخــاطــره، الارتــــفــــاع المــتــجــدد لمــســتــوى الــقــلــق مـــن نـفـاد المهل المتكررة التي منحتها مجموعة العمل المـالـي الـدولـيـة للبنان لإحـــراز تقدم ملموس في معالجة أوجه القصور التي يعانيها في مكافحة غسل (تبييض) الأموال. وتــشــيــر المــعــطــيــات المــتــ حــقــة فـــي هــذا الصدد إلى اقتراب لبنان مجدداً من الانزلاق إلى خفض تصنيفه السيادي وإدراجه ضمن القائمة «الـرمـاديـة» خـ ل الاجتماع الــدوري للمجموعة فـي الـخـريـف المـقـبـل، فـي حــال لم يتم الالتزام سريعا بحزمة من التدابير ذات الأبعاد القانونية والقضائية الخاصة بسد قــــنــــوات مــشــبــوهــة لــلــفــســاد والـــتـــقـــصـــيـــر فـي المـحـاسـبـة، رغـــم الإقــــرار بـسـ مـة الاستجابة المطلوبة مــن قبل مـؤسـسـات الـقـطـاع المـالـي، والتقدير الظرفي بصعوبة الالتزام بإجراءات ذات أبعاد سياسية. جهود منصوري الخارجية ويـبـذل حـاكـم البنك المـركـزي (بـالإنـابـة) وســـيـــم مــنــصــوري جـــهـــوداً خـــارجـــيـــةً مـكـثـفـةً لـــلـــحـــصـــول عــــلــــى مـــهـــلـــة جــــــديــــــدة، بـــــمـــــوازاة تحركات داخلية وقرارات متتالية له بوصفه رئيسا لهيئة التحقيق الخاصة المولجة مهام مكافحة الجرائم المالية، وبما يشمل الضبط المحكم للكتلة النقدية والـحـد مـن المـبـادلات الـــــورقـــــيـــــة (الــــــــكــــــــاش)، وتـــجـــمـــيـــد حـــســـابـــات مـشـبـوهـة لمـسـؤولـ سـابـقـ مـدنـيـ وغير مدنيين، وتزويد القضاء المحلي والخارجي بـمـا يطلب مــن وثــائــق أو بـيـانـات ذات صلة بشبهات مالية وبملاحقات قائمة بالفعل. ويـــــشـــــدّد مــــنــــصــــوري فـــــي اجـــتـــمـــاعـــاتـــه الـــداخـــلـــيـــة والــــخــــارجــــيــــة، آخــــرهــــا مــــع كــبــار المـــســـؤولـــ فــــي وزارة الـــخـــزانـــة الأمــيــركــيــة وصـــــنـــــدوق الـــنـــقـــد والـــبـــنـــك الــــدولــــيــــ ، عـلـى أولــــــويــــــة تـــفـــعـــيـــل المـــحـــاســـبـــة عـــبـــر الـــقـــضـــاء والـشـروع بالإصلاحات البنيوية في الدولة وتحديث الإدارة، ضمن المرتكزات الأساسية لـــتـــصـــحـــيـــح الانـــــحـــــرافـــــات وتــــحــــديــــد طـــريـــق التعافي والنهوض. بيروت: عليزين الدين مخاوف من أن تكون زيارة نتنياهو لواشنطن أكملتها ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان... آخرها سياسي قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بــنــيــامــ نــتــنــيــاهــو زيــــارتــــه إلـــــى واشـــنـــطـــن، وإعلانه أمام الكونغرس الأميركي أن حكومته عــازمــة عـلـى إنــهــاء الــتــهــديــدات الأمـنـيـة التي يمثلها «حــزب الـلـه» على الجبهة الشمالية، أفــــادت هيئة الـبـث الإسـرائـيـلـيـة بـــأن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة، وهو يَـعِـد قبل هــذه المــنــاورة بتنفيذ عملية جوية قوية في لبنان». ورغـــم اخــتــ ف الـتـفـسـيـرات حـــول أبـعـاد هـذه المـنـاورة وتوقيتها، فإنها أجمعت على أن تـل أبيب ماضية بخطط الهجوم الواسع على لبنان، ما لم يخضع «حزب الله» لشرط الانـــســـحـــاب مــــن مــنــطــقــة جـــنـــوب الــلــيــطــانــي. وقـــــــدّم الــخــبــيــر الـــعـــســـكـــري والاســـتـــراتـــيـــجـــي العميد خليل الحلو، قـراءتـه لـهـذه المـنـاورة، مشيراً إلى أن «ثلاث وحدات عسكرية جديدة انـتـقـلـت فـــي الأســابــيــع المــاضــيــة إلـــى الجبهة الشمالية ووُضعت بحال استنفار استعداداً لعملية عسكرية كبيرة». وأوضـــح لـ«الشرق الأوســـــــط»، أن هــــذه الــــوحــــدات «بـــحـــاجـــة إلــى الـــتـــدريـــب عــلــى الــعــمــل مـــع بـعـضـهـا وتـــوزيـــع المـــهـــام عــلــى الــجــبــهــة». وقـــــال: «عــنــدمــا يعلن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي أنــــه ســيــقــوم بــمــنــاورة فيمكن أن تكون مجرّد تمرين، لكن يمكن أن تمهّد لهجوم عسكري يحمل عنصر المفاجأة ونــصــبــح أمــــام عـمـلـيـة كــبــيــرة عــلــى الأرض»، مذكراً بأنه «منذ انتهاء حـرب تموز في عام ، وإســــرائــــيــــل تــســتــعــدّ لـــحـــرب جـــديـــدة 2006 وطــويــلــة مـــع (حــــزب الـــلـــه)، لـكـن هـــذه الـحـرب تـحـتـاج إلـــى اجــتــمــاع ثــ ثــة مــقــومــات: الأول الاســـتـــعـــداد الـلـوجـسـتـي والــثــانــي الـعـسـكـري والأمــــنــــي والـــثـــالـــث الاســــتــــعــــداد الــســيــاســي، وأكـثـر مـا نخشاه أن تـكـون إسـرائـيـل أنجزت الاستعداد السياسي بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن». وسبق الإعــ ن عن هـذه المـنـاورة، زيـارة قـام بها قائد الجبهة الشمالية إلـى الحدود مـع لبنان، حيث ذكّــر بــأن الـغـارة على ميناء الـــحـــديـــدة فـــي الــيــمــن وتـــدمـــيـــره، هـــي رســالــة واضـحـة إلــى إيـــران و«حـــزب الـلـه» بــأن سلاح الـــجـــو الإســـرائـــيـــلـــي قـــــادر عــلــى أن يـــطـــال كل الأهــــداف. ولـفـت العميد خليل الحلو إلــى أن إسرائيل «عـازمـة على إبعاد (حــزب الله) عن الحدود الشمالية بأي ثمن، بما في ذلك العمل العسكري الذي يضعه نتنياهو على الطاولة، والـــذي أكــد عليه فـي كلمته أمـــام الكونغرس الأميركي»، لافتا إلـى أنـه «رغـم الاستعدادات للوحدات البرية، فإن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي يلعب دوراً حاسما في الحرب». الإعــــــ ن عـــن هــــذه المـــــنـــــاورة، يـــأتـــي بعد أقـلّ من شهرين على مناورة كبيرة وواسعة مـايـو 28 أجــــراهــــا الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي فـــي (أيـــــــــار) المـــــاضـــــي، لاخـــتـــبـــار مــــــدى اســـتـــعـــداد قــواتــه وأجــهــزتــه لـنـشـوب حـــرب شـامـلـة على الجبهة الشمالية للبلاد، وقـالـت هيئة البث الإسرائيلية حينها، إنّ المناورة «نُفذت بشكل مـفـاجـئ؛ إذ إن الـهـدف منها تعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي، لمختلف السيناريوهات على الجبهة الشمالية مع لبنان». ووضـع مدير «معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، المناورة الـــجـــديـــدة فـــي ســـيـــاق «الــضــغــط عــلــى لـبـنـان، خــصــوصــا أنـــهـــا تـــأتـــي بـــالـــتـــزامـــن مـــع زيــــارة رئـيـس الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة إلـــى الــولايــات المتحدة ولـقـاءاتـه مـع كبار الـقـادة فـي الإدارة الأمــــيــــركــــيــــة ولـــــــــدى الــــحــــزبــــ الـــجـــمـــهـــوري والديمقراطي». وأكد نادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «تـل أبيب مصرّة على إزالــة التهديد على الجبهة الشمالية سواء بالعمل الدبلوماسي أو بـــالـــخـــيـــار الـــعـــســـكـــري الــــــــذي اســتــكــمــلــت الاسـتـعـدادات لــه، فـي حـ يـصـرّ (حـــزب الله) عــلــى الـــعـــودة إلــــى مـــا كــــان عـلـيـه الـــوضـــع في ؛ أي قـبـل 2023 ) أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول 6 عملية (طـوفـان الأقـصـى)، ويبدو أن الجيش الإسـرائـيـلـي ذاهـــب بـاتـجـاه تنفيذ تـهـديـدات نتنياهو بخلاف ما يُحكى عن خلاف ما بين رئيس الحكومة والقيادة العسكرية». ورغـــــم الــجــهــود الـــتــي بـذلـتـهـا وتـبـذلـهـا الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة ودول الــــقــــرار، لمــنــع فتح جبهات جـديـدة خصوصا مـع لـبـنـان، يشدد الــــدكــــتــــور ســــامــــي نــــــــادر عـــلـــى أن إســـرائـــيـــل «مصممة على تغيير قـواعـد الاشـتـبـاك، وما زاد مـــن هـــذا الإصـــــرار مـــا كـشـفـه (حــــزب الـلـه) في الأيام والأسابيع الأخيرة عن بناء قدرات جوية كبيرة تهدد أمــن إسـرائـيـل، وإن كانت هذه القدرات لا تقاس بما تمتلكه تلّ أبيب من سلاح نوعي وكمّي لا يقارن بما لدى الحزب وكل محور الممانعة». الجيشاللبناني يتفقد حطام سيارة بعد غارة جوية إسرائيلية على برج الملوك(أ.ف.ب) بيروت: يوسفدياب وتل أبيب تتوعد برد «قوي جداً» ... «حزبالله» ينفي مسؤوليته عشرات القتلى والجرحى بهجوم صاروخي في مجدلشمسبالجولان أشــــخــــاص عـــلـــى الأقـــــــل وجــــرح 10 قـــتـــل العشرات في بلدة مجدل شمس في الجولان الـــــســـــوري المـــحـــتـــل بـــعـــد ســــقــــوط قـــذيـــفـــة فـي ملعب لـكـرة الـقـدم قـالـت اسـرائـيـل ان مصدره جــنــوب لــبــنــان، مــتــوعــدة ب «رد قـــوي جـــدا». وفـــي خــطــوة غـيـر مــعــتــادة نـفـى «حــــزب الـلـه» فـي بيان صلته بهذا الـهـجـوم، فيما تزايدت الـتـهـديـدات الإسـرائـيـلـيـة الـتـي أتـــت بـعـد يـوم حـــافـــل بـــالـــتـــطـــورات أبـــرزهـــا إعـــــ ن إســرائــيــل إســـقـــاط مــســيّــرة لــــ«حـــزب الـــلـــه» كــانــت تتجه نحو حقل نفطي إسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط مخاوف من نية «الحزب» استهداف حقول الغاز في إسرائيل، بينما سُجّل تطور خـطـيـر تـمـثـل بـسـقـوط «شـظـايـا صـاروخـيـة» على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان الـسـوري المحتل قالت إسرائيل إن مصدرها لبنان. أشخاص 10 » إن 48 وقـال موقع «عـرب قــتــلــوا جــــراء ســقــوط شــظــايــا صــاروخــيــة في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية». وأفادت تقارير محلية بأن الشظايا الصاروخية سقطت في ملعب بلدي بالبلدة. مسيرة «حزبالله» ورغـــم أن المـعـطـيـات الأولــيــة الإسرائيلية أفـــــــــادت بــــــأن المــــســــيّــــرة هـــــي لـــلـــتـــصـــويـــر فـــقـــط، فــــإن مــقــربــ مـــن الـــحـــزب وضــعــوهــا فـــي إطـــار التهديد بـاسـتـهـداف المـنـصـات فـي حــال قـررت الأخـــيـــرة تـوسـعـة الـــحـــرب عـلـى لــبــنــان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة إثر فشل مساعي التسوية فـــي غـــــزة. وتـــوعـــد المـــســـؤولـــون الإســرائــيــلــيــون مــؤخــراً بـ«تغيير الــواقــع الأمــنــي عـلـى الجبهة الـشـمـالـيـة»، بينما يــواصــل «حــــزب الــلــه» منذ فــــتــــرة بــــث فـــيـــديـــوهـــات لمــــواقــــع اســتــراتــيــجــيــة إســرائــيــلــيــة يــقــول إنــهــا تـــنـــدرج فـــي إطــــار بنك الأهــداف التي سيجري قصفها في حال قررت تل أبيب توسعة الحرب على لبنان. اعتراضمسيّرة متجهة صوب «كاريش» وأعـــلـــن الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي، الـسـبـت، اعتراض مسيّرة قال إنها أُطلقت من لبنان، ورجّح أنها كانت متجهة نحو حقل «كاريش» للغاز في البحر الأبيض المتوسط. وقـال في بـــيـــان إن «ســفــيــنــة صــــواريــــخ وســـــ ح الـجـو تمكنا من اعتراض مسيرة أُطلقت من لبنان فـي اتـجـاه المـيـاه الاقـتـصـاديـة الإسرائيلية». » الإسرائيلية أن تكون 13 ورجّـحـت «الـقـنـاة المــــســــيّــــرة «اســــتــــخــــبــــاريــــة»، فـــــي حـــــ قـــالـــت صحيفة «يديعوت أحــرونــوت» الإسرائيلية إنـــه «لا يــــزال مــن غـيـر الـــواضـــح مــا إذا كانت المــســيّــرة الــتــي جـــرى اعــتــراضــهــا مـفـخـخـة أم كانت لأغراض الاستطلاع». ورفــــــض مــــســــؤولــــون فــــي «حــــــزب الـــلـــه» الـتـعـلـيـق عــلـى المــــوضــــوع، عـلـمـا بــأنــه اعـتـاد عــدم تبني أي مـسـيّـرات يـجـري إسقاطها أو عمليات يجري إجهاضها. ورجحت مصادر مطلعة على أجــواء «الـحـزب» أن تكون مهمة المـــســـيّـــرة «اســتــطــ عــيــة، وقــــد يـــكـــون هـدفـهـا تـصـويـر المـنـصـات لإدراجـــهــا فــي جــزء جديد مــن الـفـيـديـوهـات الـتـي ينشرها الــحــزب بين فترة وأخـرى والتي يقول إنها تلحظ أهدافا اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة يـــســـتـــطـــيـــع قـــصـــفـــهـــا فـــــي أي لحظة»، لافتة إلى أن «إرسال مسيّرة لقصف المنصات أو الحقل أمـر مستبعد تماما؛ لأن الحزب يعي أنـه بذلك يطلق صفارة انطلاق الحرب الواسعة التي لا يريدها». بنك أهداف استراتيجية وقال الخبير العسكري، العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط، إنه «في سياق الحرب المقيدة التي يخوضها (حزب الله) ضد العدو الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبعد أن حقق الحزب من هذه الـــحـــرب أهـــدافـــه بـنـسـب عــالــيــة، يـــرى الـحـزب أنـــــه لـــيـــس بـــحـــاجـــة لـــلـــحـــرب الـــشـــامـــلـــة الــتــي يحتاج إليها العدو، لذلك لا يقوم بما يؤدي إلــــى الانــــــزلاق إلـــيـــهـــا». وأوضـــــح حـطـيـط في تصريح لـ«الشرق الأوسـط» أن «(حـزب الله) يعد الـحـرب النفسية الـتـي تـعـزز الـــردع لمنع الحرب الموسعة ضرورية جداً، لهذا يخوض المــواجــهــة عـلـى مــســاريــن: مـسـار الـكـشـف عن الــقــدرات والمـعـلـومـات الـتـي يملكها وتحدث فــي كشفها هـــزة عـنـد الــعــدو كـمـا حـصـل من خـــ ل عـمـلـيـات الـهـدهـد الـــثـــ ث، ومـــا عـرض عن قدرات جوية يملكها (الحزب)، أما المسار الثاني فهو بتأكيده على جاهزيته وجديته في التعامل مع بنك الأهــداف الاستراتيجية الـكـبـرى لـــدى الـــعـــدو»، لافــتــا إلـــى أن «عملية إرسـال المسيّرات فوق منصات الغاز والنفط تأتي في هذا السياق». صواريخ تطول كرياتشمونة وواصـــــــل الــــحــــزب عــمــلــيــاتــه، الــســبــت، مستهدفا التجهيزات التجسسية في موقع مـسـكـفـعـام، ونـقـطـة الـــجـــرداح فــي الأراضـــي الــفــلــســطــيــنــيــة المـــحـــتـــلـــة. وقـــــالـــــت وســـائـــل إعــ م إسرائيلية إن صـفـارات الإنـــذار دوّت فــي كــريــات شـمـونـة ومـحـيـطـهـا فــي إصبع الجليل. » الإسـرائـيـلـيـة إنـه 12 وقــالــت «الــقــنــاة صـــواريـــخ مــن لبنان 4 جـــرى رصـــد إطــــ ق تجاه كريات شمونة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وأشــارت القناة إلى رصد إطلاق صاروخ من لبنان تجاه عرب العرامشة في الجليل الغربي دون وقوع إصابات. فـي المـقـابـل، كثفت الـطـائـرات الحربية الإسرائيلية غـاراتـهـا الوهمية فــوق صور وقراها ومنطقتي النبطية وإقليم التفاح، وفــي أجـــواء مدينة صـيـدا ومنطقة جزين. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرّض أطـــراف بـلـدة الـجـبـ ، فـي الـقـطـاع الغربي، لقصف مدفعي، وكذلك بلدة ميس الجبل. واســتــهــدفــت غـــارتـــان بــلــدة كــفــركــ ، بينما قـــام جــنــود إسـرائـيـلـيـون بعملية تمشيط بـــالأســـلـــحـــة الـــرشـــاشـــة فــــي اتــــجــــاه أطـــــراف بلدتي الوزاني وكفركلا. صورة سبق أن وزعها إعلام «حزبالله» لباخرة الحفر «إنرغين» قربحقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب) بيروت: بولا أسطيح عاد «حزبالله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل فيحال قررت الأخيرة توسعة الحربعلى لبنان

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky