issue16679

4 إسرائيلوغزة...حربجديدة NEWS Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد ASHARQ AL-AWSAT بلينكن: واشنطن تعمل يومياً بشكل حثيث للوصول إلى اتفاق «روما الرباعي»...زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة فـي مسعى جـديـد لإقـــرار هـدنـة ثانية في 10 قـطـاع غـــزة، وإنـــهــاء الــحــرب المـسـتـمـرة مـنـذ أشهر، يلتقي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المــتــحــدة)، فــي اجـتـمـاع ربـــاعـــي، الأحــــد، بـرومـا بمشاركة إسرائيلية، وسط مخاوف من «تجدد العراقيل الإسرائيلية». وأعـد لـ«اجتماع روما الـربـاعـي» خـبـراء ضمن زخـم يتصاعد وحـراك مـكـثـف فــي مــســار المــفــاوضــات يـشـي بإمكانية أن يكون هناك جديد فـي مستقبل مفاوضات الهدنة. ويتوقع الـخـبـراء أن يكون اجتماع رومـا «إجــــرائــــيــــا» ويـــنـــاقـــش «الــــخــــافــــات» الـــتـــي مـن بينها كيفية عـودة النازحين وفتح معبر رفح الـــحـــدودي؛ لتنفيذ المـرحـلـة الأولـــى مـن الهدنة مراحل تضمنها 3 يوما، من بين 42 الممتدة إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو (أيار) الماضي، لوقف إطلق النار في غزة. ويـــجـــتـــمـــع الأحـــــــد مــــســــؤولــــون مــــن مـصـر وقطر والـولايـات المتحدة وإسرائيل في رومـا، في «إطــار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتـــفـــاق هـــدنـــة بــقــطــاع غــــــزة»، حــســب مـــا نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية عن مصدر مـصـري وصـفـتـه بــ«رفـيـع المــســتــوى». ويبحث الـــوفـــد الأمـــنـــي المـــصـــري تــــطــــورات مــفــاوضــات الهدنة في قطاع غـزة، وفق المصدر ذاتـه، الذي أكـــد تـمـسـك مـصـر بـــضـــرورة الـــوصـــول لصيغة بنود؛ هي: «وقف فوري لإطلق النار، 4 تحمل وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضـــمـــان حــريــة حــركــة المــواطــنــ فـــي الـقـطـاع، والانسحاب الكامل من منفذ رفح». بلينكن والحراك المكثف ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي، نقلً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن «اجتماع روما» سيكون بمشاركة مدير وكالة المخابرات المـــركـــزيـــة، ويــلــيــام بــيــرنــز، ورئـــيـــس المــخــابــرات المــــصــــريــــة، عــــبــــاس كـــــامـــــل، ورئـــــيـــــس الـــــــــوزراء الـــقـــطـــري، مــحــمــد بـــن عــبــد الـــرحـــمـــن آل ثــانــي، ومدير الموساد، ديفيد بارنياع. تلك التطورات تشي بـ«حراك مكثف» في طــريــق المـــفـــاوضـــات قـــد يــــؤدي إلـــى نـتـيـجـة، أو يعود إلى سلسلة جديدة من الجولات من دون الــوصــول لاتــفــاق، وســط اسـتـمـرار الانتهاكات الإســــرائــــيــــلــــيــــة، وفــــــق مـــــا قــــــال مـــســـاعـــد وزيـــــر الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط». وقـال وزيـر الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، خلل اجتماع رابطة «آسيان» فــــي فـــيـــنـــتـــيـــان، إن واشــــنــــطــــن «تـــعـــمـــل يــومــيــا بشكل حثيث» للوصول إلى اتفاق هدنة، بعد مطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس من رئيس الــوزراء الإسرائيلي، بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو، خـــال زيـــارتـــه لـواشـنـطـن، تـنـفـيـذ الاتـــفـــاق فـــي أقـــــرب وقــــت مـمـكـن ووقـــف الــحــرب، وذلـــك قبيل الإعـــان عـن عقد اجتماع بروما. شكوكفي النجاح وإزاء توالي المواقف الأميركية الضاغطة بشكل أكــبــر، ســـواء مــن بــايــدن أو هــاريــس ثم اجـتـمـاع رومـــا، يـأمـل الـكـثـيـرون أن يـقـود هذا الزخم الكبير، إلى اتفاق هدنة جديدة، شريطة أن تــكــون هـنـاك رغــبــة إسـرائـيـلـيـة حقيقة في التوصل إلى اتفاق، وفق الخبير في العلقات الدولية عمرو الشوبكي. ولا يُــــــتــــــوقــــــع أن يــــتــــضــــمــــن اجــــتــــمــــاع رومـــــا «مـــفـــاوضـــات مــفـصـلـة حــــول الــفــجــوات المـتـبـقـيـة، لـكـنـه سـيـركـز بـشـكـل أســـاســـي على الاستراتيجية للمضي قــدمًــا»، وفـقـا لمـا نقله مــوقــع «أكـــســـيـــوس» عـــن مــصــدر مـطـلـع. وقـــال المــصــدر «لـــم يـكـن المــفــاوضــون الإسـرائـيـلـيـون متفائلين بأن الاجتماع في روما سيؤدي إلى انفراجة، وشككوا في أن ضغوط بايدن على نتنياهو قـد أقنعته بتخفيف بعض مطالبه الـصـعـبـة الــجــديــدة فــي الاقـــتـــراح الإسـرائـيـلـي المحدث»، في إشارة لما ذكره، الجمعة، مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان لــــ«رويـــتـــرز» عــن سـعـي إسـرائـيـل إلـــى «إدخـــال تعديلت قد تعقّد التوصل إلى اتفاق». وكـانـت أهــم الـتـعـديـات، وفــق حديث المصادر الأربعة، بند يتمثل في «مطالبة إسرائيلية بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع، خشية أن يكون من بينهم مسلحون من حماس أو متعاطفون مع الحركة»، وهـو ما ترفضه حـــمـــاس. وبـــنـــد آخــــر تــمــثــل فـــي «احــتــفــاظ الجانب الإسرائيلي بالسيطرة على حدود غــزة مـع مـصـر»، وهــو مـا ترفضه القاهرة بوصفه «يتجاوز أي إطــار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف». الانسحاب الكامل من غزة ونـــقـــلـــت «وكـــــالـــــة الأنـــــبـــــاء الألمــــانــــيــــة» عـن مــصــدر قــيــادي فلسطيني لــم تـسـمـه، الـسـبـت، أن «حـــمـــاس» لا تــــزال عـلـى مـوقـفـهـا بــضــرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما فيه ممر نتساريم ومحور فيلدلفيا، وعــدم قبول أي صيغة جديدة لا تتضمن نصا واضحا على وقف إطلق النار. وإذا لـــم يــتــجــاوز اجــتــمــاع رومـــــا عـقـبـات الحكومة الإسرائيلية وشروطها الجديدة، فإن عملية تفاوضستكون صعبة جداً، وفق تقدير رخا أحمد حسن، متوقعا ألا يتجاوب نتنياهو مـــع المـــوقـــف المـــصـــري - الـــــذي سـيـضـع مـطـالـب على الـطـاولـة فـي اجـتـمـاع رومـــا - 4 الـقـاهـرة الــــ أملً في إطالة أمد التفاوضلما بعد الانتخابات الأميركية الـرئـاسـيـة، رغــم أن إسـرائـيـل حققت قدراً من أهدافها العسكرية، لكنها تريد المزيد على صعيد الجانب السياسي. كـــمـــا يـــتـــوقـــع أن يـــبـــحـــث اجــــتــــمــــاع رومــــا نـــقـــاط الـــخـــاف فـــي الاتــــفــــاق، مــثــل الانــســحــاب الإســــرائــــيــــلــــي مـــــن داخــــــــل المــــــــــدن، واســــتــــمــــرار إسرائيل في السيطرة على معبر رفح وتفتيش النازحين، ودور «حماس» بعد الحرب، بجانب نقاط فرعية مثل أعداد الأسرى. ويــعــتــقــد عـــمـــرو الــشــوبــكــي أن «المــطــالــب المصرية سوف تنفذ حال الوصول إلى اتفاق، كــونــهــا بـعــضــا مـــن كــــل، ودون ذلــــك سـيـمـاطـل نـتـنـيـاهـو ويــــواصــــل كــســب الــــوقــــت». وأضــــاف لـ«الشرق الأوسط»: «لكن هذه المرة الزخم كبير» نحو إقرار هدنة في غزة، وبالتالي فرصة إبرام اتـفـاق وتحقيق انفراجة قائمة، لكن «نتعامل معها بحذر» في ضوء تكرر تلك المؤشرات مع مــســارات تفاوضية سابقة دون الــوصــول إلى صفقة جادة وحقيقية. القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط» فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمدرسة خديجة التي تؤوي نازحين في دير البلح وسطغزة أمس(أ.ف.ب) فلسطينياً بهجوم 30 مقتل على مدرسة تؤوي نازحين قـــالــت وزارة الــصــحــة فـــي قـطـاع فلسطينيا 30 غـــزة إن مــا لا يـقـل عــن قُـــــتـــــلـــــوا، أمـــــــس الــــســــبــــت، فـــــي قــصــف إســرائــيــلــي اســتــهــدف مـــدرســـة تـــؤوي نازحين غرب مدينة دير البلح. وجاء في بيان للوزارة: «إحصائية مجزرة الاحتلل باستهدافه لمدرسة خديجة (نــــقــــطــــة طـــبـــيـــة مــــيــــدانــــيــــة) بــمــنــطــقــة شـهـيـداً 30 ديــــر الـــبـــلـــح... نــتــج عـنـهـا إصـابـة بينها حـالات 100 وأكـثـر مـن خـــطـــيـــرة». مــــن جـــهـــتـــه، أكـــــد الـجـيـش الإســـرائـــيـــلـــي الإغــــــــارة عـــلـــى «مـجـمـع قــــيــــادة وســـيـــطـــرة تـــابـــع لـــحـــمـــاس تـم إخــــفــــاؤه داخـــــل مـــدرســـة خــديــجــة في وسط قطاع غزة». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «طـواقـم الإسـعـاف والـدفـاع المـــدنـــي تـــواصـــل انـــتـــشـــال المـــواطـــنـــ ، وعـــــدد الـــشـــهـــداء قـــابـــل لـــارتـــفـــاع في أي وقـــــــت. وتــــــم نـــقـــل المــــصــــابــــ إلـــى مـــســـتـــشـــفـــى شـــــهـــــداء الأقـــــصـــــى الـــــذي أصبح مكتظا بالجرحى». من جهة أخرى، قال بيان للجيش الإسـرائـيـلـي، أمـــس، إن الجيش طلب مــــن الــفــلــســطــيــنــيــ إخـــــــاء الأحــــيــــاء الــجــنــوبــيــة فـــي مـنـطـقـة خــــان يـونـس بــقــطــاع غــــزة «مـــؤقـــتـــا» حــتــى يتمكن مـــــن «الــــعــــمــــل بـــــقـــــوة» هـــــنـــــاك، وطــلــب منهم الانـتـقـال إلـــى منطقة إنسانية في المواصي، وفقا لـ«رويترز». وأكد أشهر 9 القتال المستمر منذ أكثر من منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غــــزة، فـــي أعـــقـــاب هــجــوم الــســابــع من أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول)، الـصـعـوبـة الـتـي يـواجـهـهـا الـجـيـش الإسـرائـيـلـي فـــــي الــــقــــضــــاء عــــلــــى مـــقـــاتـــلـــي حـــركـــة «حماس» وسط استمرار المقاومة. وقـــال الجيش إن قـواتـه خاضت مـــــعـــــارك مـــــع مـــقـــاتـــلـــ فـلـسـطـيـنـيـ فـــي مـديـنـة خـــان يــونــس الــواقــعــة في جنوب القطاع، ودمــرت أنفاقا وبنى تـــحـــتـــيـــة أخــــــــــرى، فـــــي مـــســـعـــى لــقــمــع وحــــــــدات مــســلــحــة صـــغـــيـــرة تـــواصـــل قــصــف الــــقــــوات بـــقـــذائـــف «الــــهــــاون». وذكـــــــــــرت الــــســــلــــطــــات الــــصــــحــــيــــة فــي غـــزة أن الـهـجـمـات الإسـرائـيـلـيـة على 39 القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من ألـــف فـلـسـطـيـنـي. ويـــقـــدر المــســؤولــون ألف مقاتل 14 الإسرائيليون أن نحو من الجماعات المسلحة، بما في ذلك «حـــــمـــــاس» و«الــــجــــهــــاد الإســـــامـــــي»، قُتلوا أو أســروا، من أصـل قـوة قـدروا ألــف مقاتل في 25 عـددهـا بأكثر مـن بداية الحرب. ويــــتــــهــــم مـــــســـــؤولـــــون مـــــن الأمـــــم المتحدة ومنظمات إنسانية إسرائيل بـــاســـتـــخـــدام الــــقــــوة غـــيـــر المــتــنــاســبــة فـــــي الــــــحــــــرب، فـــيـــمـــا يـــتـــهـــم الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي «حـــــمـــــاس» بــتــعــريــض المـدنــيـ لـلـخـطـر، ويـتـهـمـهـا بالعمل داخـــــــل الأحـــــيـــــاء المـــكـــتـــظـــة بـــالـــســـكـــان والمدارس والمستشفيات كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة. غزة: «الشرق الأوسط» تل أبيب تجاهلت النصائح المهنية والخطر المحتمل على الأسرى المختطفين فشل مخطط الجيشالإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس» عـاد الحديث في الإعــام الإسرائيلي عــــن مــــشــــروع «أتــــانــــتــــس» الـــــــذي وصــفــه الجيش الإسرائيلي بـ «الاختراق الهندسي والتكنولوجي الكبير للتعامل مع التحدي تحت الأرض»، وكان من المفترض أن يدمر أنفاق «حماس» ويقتل كبار المسؤولين في الحركة عن طريق ضخ مياه البحر بكثافة عـالـيـة. لـكـن إسـرائـيـل تبنت خـطـة قديمة وغير ملئمة، متجاهلة النصائح المهنية والخطر المحتمل على الأسرى المختطفين، ثم اتهى المشروع بهدوء بعد بضعة أشهر دون تحقيق أي نتائج ملموسة. ولـــــكـــــن بــــعــــد نــــحــــو نــــصــــف عـــــــام مــن الكشف عـن هــذا الـنـظـام تبين أن مشروع «أتــــــانــــــتــــــس» قــــــد فــــشــــل ولــــــــم يــــعــــد قــيــد الاستخدام ولا يستطيع أحد في الجيش الإسـرائـيـلـي أن يـقـول مــا إذا كـانـت هناك أي فائدة من هذا المشروع المكلف. وكشف تـحـقـيـق لـصـحـيـفـة «هــــآرتــــس»، اســتــنــاداً إلــــى مـــحـــادثـــات مـــع سـلـسـلـة مـــن المــصــادر المـخـتـلـفـة الــتــي شــاركــت بـشـكـل وثــيــق في تـطـويـر وتشغيل الـنـظـام، بـالإضـافـة إلـى وثائق ومحاضر مناقشات مغلقة شارك فيها ضباط كبار ومحترفون، عدداً كبيراً مـن الأخــطــاء فـي كيفية التعامل معه من قبل الجيش، وقدمت الصحيفة لمحة عن فشل المشروع. تجاهل النصائح المهنية والمخاطر تبين أن النظام بـدأ يعمل حتى قبل الحصول على الآراء اللزمة التي طلبها الجيش، وأنه وراء النشاط المتسارع كان هـــنـــاك قــــدر كـبـيـر مـــن الــضــغــط المـــفـــروض مــن الأعـــلـــى، مــن قـائـد الــقــيــادة الجنوبية اللواء يـارون فينكلمان؛ وأنه تم تشغيله مع احتمال تعريض حياة الإسرائيليين الــذيــن كــانــوا أحــيــاءً عـنـد اختطافهم إلـى القطاع. وقال مصدر دفاعي شارك بعمق فــــي مــــشــــروع «أتــــانــــتــــس»: «تـــــم تـشـغـيـل النظام فـي نفق مـركـزي واحــد على الأقـل لحماس، كان يُستخدم بوضوح من قبل الحركة خلل مراحل مختلفة من الحرب. ومـن المحتمل جـداً أن هناك رهائن كانوا في النفق بوصفهم دروعا بشرية». والـــســـؤال عــن كـيـف تــحــول مـشـروع وصـفـتـه قـــوات الـــدفـــاع الإسـرائـيـلـيـة بأنه اخـــتـــراق إلــــى فــشــل مـــتـــزايـــد، لــديــه إجــابــة مـــعـــقـــدة. فـــوفـــق تـــقـــريـــر الـــصـــحـــيـــفـــة، فـــإن أحــــد الأســــبــــاب الــرئــيــســيــة هـــو الـخـلـفـيـة. خــــــال الأيـــــــــام الأولـــــــــى مـــــن الـــــحـــــرب، قـــال مـصـدر دفــاعــي: «الإنـــجـــازات على الأرض ضـــد مـــســـؤولـــي حـــمـــاس كـــانـــت غــيــر ذات أهـمـيـة، معظم قـــوات حــمــاس، خصوصا الــــجــــنــــاح الــــعــــســــكــــري، دخــــلــــت الأنـــــفـــــاق، وهــــذا خـلـق ضـغـطـا عـلـى الــقــيــادة العليا للجيش الإسـرائـيـلـي». لهذا السبب، قال مصدر آخر تحدث إلى الصحيفة: «طلب فينكلمان حـلـولاً لضرب نشطاء حماس فـــي الأنـــــفـــــاق... وكـــــان هـــنـــاك إحـــبـــاط لأن القوات لم تكن تعتقد حقا أننا سنبدأ في دخول كل الأنفاق... بدأوا أيضا في إدراك أبـــعـــاد الأنـــفـــاق الـــتـــي لـــم تــكــن المــخــابــرات العسكرية تعلم عنها». انطلاق المشروع دون تقييم فـــــــي ذلـــــــــك الــــــــوقــــــــت، كـــــــــان الـــجـــيـــش الإســرائــيــلــي لا يــــزال يتعلم عــن الأنــفــاق التي واجهها في القطاع ونطاقها - مئات الكيلومترات، ووجد الجيش نفسه فوق الأرض ويــدرك أن «حـمـاس» كانت تحت الأرض، ولم يكن لديه حل لإخراجهم. وكانت الفكرة في الواقع إحياء خطة طوارئ كانت قد اقترحتها القوات البرية قبل سنوات من تولي فينكلمان منصبه، في ذلك الوقت كان الغرض منها التعامل مــــع نـــــوع مــخــتــلــف مــــن الأنـــــفـــــاق، كــانــت فــرص نجاحها فـي التعامل مـع الأنفاق الـتـي اكتشفها الـجـيـش الإسـرائـيـلـي في أكتوبر (تشرين الأول) 7 القطاع بدءاً من منخفضة. ولـكـن وفـقـا لمــصــادر دفاعية تحدثت إلى «هآرتس»، أعطى فينكلمان الـــضـــوء الأخــضـــر لأخـــذ الـخـطـة الـقـديـمـة وتكييفها مع الوضع الجديد. حــصــلــت الــخــطــة عــلــى الــتــصــاريــح الــــــازمــــــة، إذ تـــتـــطـــلـــب عـــمـــلـــيـــة مـــــن هـــذا النوع موافقة رئيس الأركـان والمستشار الــقــانــونــي الــعــســكــري وآخــــريــــن، فـتـوجـه الــجــيــش الإســرائــيــلــي إلــــى سـلـطـة المــيــاه الإسـرائـيـلـيـة طلبا المــســاعــدة، وسـارعـت السلطة إلـــى التعبئة للمهمة، وشكلت مــجــمــوعــتــ مـــن الـــخـــبـــراء المـــدنـــيـــ في مـجـالات عــدة، وُضـعـت مجموعة واحـدة مـــســـؤولـــة عـــن ضـــخ المـــيـــاه فـــي الأنـــفـــاق، وطُــــلــــب مــــن المـــجـــمـــوعـــة الـــثـــانـــيـــة دراســـــة موضوع فقدان المياه عبر جدران النفق، وبدأت كلتا المجموعتين العمل. ولكن الجيش الإسرائيلي لم ينتظر الـنـتـائـج، وفــي هــذه المـرحـلـة بــدأ بالفعل فـي المـرحـلـة الـتـالـيـة، إذ تـم اخـتـيـار فرقة مــــن الــــقــــيــــادة الـــجـــنـــوبـــيـــة كـــمـــقـــاول 162 العملية، وتم تكليف مقاتلي الكوماندوز بأعمال 13 البحريين من وحدة شايطيت البنية التحتية، والتي تحولت لبضعة أسابيع إلى وحدة أنابيب. جدوى عملياتية قــــــال أحــــــد الـــــقـــــادة الـــــذيـــــن شــــاركــــوا فــي المـــشـــروع: «خـصـصـوا جــنــود الـقـتـال لأعـمـال السباكة وحــراســة الأنـابـيـب في جــمــيــع أنــــحــــاء الـــقـــطـــاع، دون أن يــكــون لــديــهــم أيــــة فــكــرة عــمــا إذا كــــان المــشــروع لــــه أي جـــــــدوى عـــمـــلـــيـــاتـــيـــة». وأضـــــــاف: «لــــم يــكــن لــــدى الــجــيــش الإســرائــيــلــي أي وسيلة لمعرفة ما إذا كـان النظام يعمل، مـــــاذا حــــدث فـــي الأنــــفــــاق، مـــا هـــو وضــع الإرهابيين في الداخل وما إذا كان هناك رهـائـن قـد تـضـرروا نتيجة المــيـاه. حتى هــذه اللحظة لا يـــزال غير واضــح مـا هو الضرر الذي تسببت به الأنفاق، إن وجد، ببساطة لا يعرفون أي شيء». ووفـــقـــا لـوثـيـقـة أصـــدرتـــهـــا الــخــبــراء أسابيع من 3 حول الموضوع، بعد نحو بدء تشغيل «أتلنتس»: «لم يتم تفعيل العملية وفـقـا لـتـوصـيـات المـهـنـيـ ، ولـم يــتــم الـــضـــخ وفـــقـــا لــنــظــريــة الـــقـــتـــال الـتـي جــرى تـطـويـرهـا، لـم يـجـرِ جمع النتائج ولـــم يــجــرِ أخـــذ الــقــيــاســات المـــوصـــوفـــة... غـضــب الــخــبــراء لأن خــــال الــفــتــرة كلها كـــــان هـــنـــاك انـــفـــصـــال بــــ المـــــصـــــادر فـي المــــــيــــــدان والـــــــوحـــــــدة المـــــرافـــــقـــــة مـــــن جــهـة والخبراء الذين خططوا طريقة العملية من جهة أخـــرى». ويقول المهنيون: «في الــواقــع، كــان الجيش الإسـرائـيـلـي يفتقر إلــى المـعـلـومـات والـبـيـانـات المطلوبة عن الأنفاق، ولا كيفية إغراقها بطريقة تلحق الأذى بالداخل أو تجعلهم يهربون إلى السطح». وخـال المشروع، أتيحت للمحققين مــــن ســلــطــة المــــيــــاه فـــرصـــة الاطـــــــاع عـلـى دراسة أعدها ناشط في «حماس»، خدم فــي نـظـام الأنــفــاق خـــال الـعـشـر سـنـوات الماضية، وصف كيف تم بناؤها والمنطق وراءها، إلى جانب تصريحه بأن الأنفاق أصـبـحـت الـنـظـام الـرئـيـسـي الـــذي أعـدتـه المنظمة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل. تل أبيب: «الشرق الأوسط» يتوقع الخبراء أن يكون اجتماع روما «إجرائياً» ويناقشعودة النازحين وفتح معبررفح تصاعد الدخان خلال غارة إسرائيلية على دير البلح في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky