issue16679

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16679 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) يوليو (تموز 28 - 1446 محرم 22 الأحد London - Sunday - 28 July 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16679 إرادة الحياة تتغلّب على مشهد مجنون أرعبه «حتى الموت» أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرشيتعهّد بالعودة للأمواج عبّر راكــب الأمـــواج الأسـتـرالـي كـاي ماكنزي عن امـتـنـانـه لـلـدعـم الـــامـــحـــدود بـعـد هــجــوم تـــعـــرّض له من «أكبر قرش رأيته على الإطــاق»، تسبّب بفقدانه سـاقـه، وتـعـهّـد بـأنـه سيعود إلــى المـيـاه «قـريـبـا جـداً» بعد تعافيه. عاما) 23( ووفـق «الـغـارديـان»، تعرّض ماكنزي 3 لهجوم من قرش أبيض كبير يُعتَقد أنّ طوله يبلغ أمتار خـال ركـوب الأمــواج قبالة شاطئ نـورث شور على الساحل الشمالي لنيو ساوث ويلز في أستراليا. وتـمـكّـن مــن صـــدّ الــقــرش قـبـل ركــوبــه مـوجـة إلـى الشاطئ، وعولج بأربطة ضاغطة مؤقتة، ثم نُقل جوّاً إلى مستشفى «جون هنتر» في نيوكاسل. انـجـرفـت ســـاق مـاكـنـزي المـقـطـوعـة إلـــى الشاطئ بعد وقت قصير من الهجوم، فأُخضع لجراحة، وبدأ بالتعافي، واستقرّت حالته، بداية الأسبوع الحالي. وفـــي مـنـشـور عـبـر «إنــســتــغــرام»، وصـــف الـقـرش بأنه «أكبر ما رأيـتـه»، وقـال إنّ الهجوم كـان «مشهداً مجنونا جداً، وأرعبني حتى الموت». لم يُكشف عن محاولة إعادة الساق إلى مكانها؛ وبــــدا مــاكــنــزي، وهـــو ريــاضــي يـتـلـقّـى رعــايــة مــاديــة، مـتـفـائـاً بــشــأن عـــودتـــه لـــركـــوب الأمــــــواج. كــتــب: «إذا كـنـتـم تــعــرفــون شخصيتي حــقــا، فــســتُــدركــون أنّ ما حدث لا يعني شيئا بالنسبة إلـيّ. سأعود إلى المياه نفسها قريبا جـداً»، متوجّها بالشكر إلى «الطيبين» الذين بعثوا برسائل دعم، وتبرّعوا لصفحة أُنشئت لمـــســـاعـــدة عــائــلــتــه فــــي الــتــكــالــيــف الـــطـــبّـــيـــة، وإعــــــادة التأهيل. تابع: «لكل منكم... للأساطير، لأي شخص وكل شـخـص؛ دعمكم يعني لـي الـعـالـم. إنــه لأمــر رائـــع أن أرى كثيراً من الناس يدعمونني... ممتنّون جداً لكلّ شيء». مباغتات القدر (مواقع التواصل) سيدني: «الشرق الأوسط» الممثلة الأميركية بيلا ثورن خلال مؤتمر صحافي لفيلم «ذي تاور» ضمن معرض«كوميككون الدولي» فيسان دييغو بكاليفورنيا (أ.ف.ب) محبّوها انتقدوا غياب اللمسة الإنسانية عن «القطعة الفنية الفظيعة» متحف يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت» تسبّبت انتقادات حادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيــرلــنــديــة الــراحــلــة شينيد أوكـــونـــور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن. وكــانــت المـغـنّـيـة الـشـهـيـرة الـتـي أصـبـحـت نجمة بفضل أغنية «ناثينغ كومبيرز تو 1990 عالمية عام 2023 ) يـولـيـو (تــمــوز 26 يـــو»، تـوفـيـت قـبـل عـــام، فــي عاما. وأثارت وفاتها يومها موجة من 56 بلندن عن التعليقات المتضمّنة تحية لروحها من أنحاء العالم. وذكـــــرت «وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة» أنـــه في ذكـرى رحيلها الأولــى، كشف متحف «ناشنل واكس مـيـوزيـوم بــــاس»، الـخـمـيـس، عــن تـمـثـال مــن الشمع للنجمة، لكنّ هذه المنحوتة لم ترُق لمعجبيها إطلقا. وأفاد نجم الإذاعة العامة جو دافي، عبر «إكس»، بأنّ شقيق أوكونور، جون، اتصل به واصفا التمثال بأنه «بَشِع»، وطلب منه الدعوة إلى إزالته. وتُمثّل المنحوتة الشمعية المغنّية الشابة حليقة الــرأس بملبس ســوداء وتحمل ميكروفونا، فانتقد مـحـبّـوهـا عـبـر مــواقــع الــتــواصــل مــا وصــفــوه بغياب الـلـمـسـة الإنــســانــيــة، ورأوا أنّ الــتــمــثــال يــوحــي بـــأنّ الراحلة أشبه بـ«روبوت». ولاحــــــظ أحــــدهــــم فــــي تــعــلــيــق عـــبـــر «إكــــــــس»، أنّ «عينيها الجميلتين وابتسامتها المشرقة كانتا من أبـرز مميزاتها، لكنها غائبة تماما عن هـذه القطعة (الفنية) الفظيعة»، بينما رأى آخر في التمثال «إهانة لذكراها». ما كان من متحف الشمع الوطني إلا المُسارَعة، في ظلّ هذه الضجة، إلى الإعـان، الجمعة، عن إزالة التمثال، وإطلق «مشروع جديد» يكون صورة «أكثر دقة» عن الراحلة. وأضـــاف عبر «إنـسـتـغـرام»: «تعليقا على ردود فعل الجمهور، نعترف بأنّ التمثال الحالي لا ينسجم مع معاييرنا العالية، ولا مع توقّعات معجَبي شينيد المُخلصين». ورأى أنـه «لا يُجسّد تماما النحو الذي أراده الحضور المميّز للنجمة وجوهرها». لندن: «الشرق الأوسط» المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب) المقدّمة ألغت الألعاب القلم الذهبي... في البدء كانت الكلمة بعد أيــام مـن ضـــراوة الانتخابات ورُعـــب اليمين والـــيـــســـار، خـــرجـــت «مـــديـــنـــة الأضــــــــواء» مـــن المــتـاحــف والأنفاق وأقبية التاريخ؛ لكي تقدّم نفسها للعالم على أنها عاصمة الجمال والفتنة والسحر والغرابة. قـدّمـت نفسها مثلما كـانـت فـي الـقـرون الغابرة، عاصمة الآداب، ورَبّة الموسيقى، وملذ المرأة، وعرضت بل حساب التماثيل الذهبية لنساء من ذهب، وملأت نهر السين في كل ضفافه وزوايـاه أخيلة من الخيال، وخـيـولاً مـن بــروق لا تلبث أن تصبح أفـراسـا بيضاء من أصائل العرب. أربع ساعات من نحت الإعجاز الفني حول مسرح واحـد هو السين، وعلى ضفتيه تتلألأ لعبة الأضـواء مصنوعة من النور والظلم، راسمة لوحات من النور، والنهر يمتلئ بمراكبه القديمة تحمل وفوداً من أنحاء الـــكـــوكـــب. المـــتـــعـــادون والمـــتـــحـــاربـــون والمــتــخــاصــمــون، عبَروا من هنا يغنّون للسلم الـذي تمثّله الأولمبياد، لكنهم ســـوف يــخــرجــون مــبــاشــرةً مــن أحــــام بـاريـس لـــيـــعـــودوا إلــــى كـــوابـــيـــس الأرض. الـــعـــالـــم مستعجل دائـمـا على كوابيسه، وهــي مستعجلة عليه، مـا هذا المشهد المرسوم بألوان الحياة والفرح سوى استراحة عابرة في لحظات الزمن المُلَغّم بالفوضى والتربص والثوابت على الخراب. كــم خــاطــرة مــــرّت فــي خــاطــري وأنــــا أشــهــد صـور المدينة العتيقة تحاول تغطية العالم الكئيب بغطاء شفاف من بقائيات الأمــل والتصالح، أنـا أعــرف هذه المــديــنــة مــنــذ زمــــن ســحــيــق، وأعـــــرف أن الــعــالــم يحلم بـالمـرور بها، فيما تتبرّم بنفسها. ذكية لدرجة أن لا أحد يُقلِقها بشيء. موهوبة لدرجة أن لا شيء يُقنع مبدعيها. مـتـمـردة على كـل شــيء مــألــوف، بحيث إن رئيسها الـشـاب مـتـزوج فـي عاصمة المـــرأة مـن سيدة تَكبُره كثيراً كثيراً. كما يبدو من العرض الخارق. كانت تُمطر فـي بـاريـس. وبـاريـس كانت ترقص وتغنّي تحت المطر، ويشارك سبعة آلاف رياضي في 207 تقديم لياقات الجسد وطاقات الــروح، وفـود من دول انتظمت في عمل إبداع منسّق متناسق متلصق مثل فرقة موسيقية، ماذا سيبقى للألعاب نفسها، من دون المـقـدمـة؛ الـوهـج الأول والـدهـشـة الأولـــى مـن هذه المنافسة التاريخية التي شعارها الشعلة، وإضــاءة دروب المـصـيـر الأُمَــــمــــي فـــي هـــذه الـحـلـبـة الأزلـــيـــة من الصراع بين الإنسان والإنسان، وذلك الذي لا يكفّ عن إطلق الوحوش في إثر الحياة والعالم. الأمــم لا تحيا بالخبز فقط، بـل بمباهج العقل ومُـتـع الـــروح، اعـتَـبِـرْ ذلك بقياس قوة الأمم الرائدة في العالم، فلن تجد أمة مستوفية الزعامة والتأثير في العالم، إلا ولها نصيب عظيم في ميدان الثقافة وسوق الأدب، وإلا فإنك واجدٌ من الأمم أمة عسكرية أو زراعية أو صناعية، لكنها دون أثر أدبي وفنّي مستمر عريض وعميق، ستكون في الرُتب التالية لا المتقدّمة. عبر الـتـاريـخ، كـانـت هـنـاك صلة وثيقة بـ الارتــقــاء فـي الإبــــداع الفكري والعطاء الأدبي، ودعم الدولة وبلطات الملوك وخزائن النبلء والأثرياء، تجد برهان ذلك ساطعا في ديوان المأمون العبّاسي، وفريدرك الثاني الألماني، مثلً لا حصراً. قبل أيــام، أعلن رئيس هيئة الترفيه في السعودية الرجل المـبـادر، تركي آل الـشـيـخ، عــن جــائــزة بـاسـم «الـقـلـم الـذهـبـي» لإنــعــاش ودعـــم الـــروايــة وكتابة السيناريو، وتخصيص جوائز مالية مجزية، وتكوين لجنة من نخبة أدبـاء وأصحاب خبرة، على رأس هذا المشروع الجميل. الجائزة تستهدف صناعة زخــمٍ تـزدهـر فيه الــروايــات الأكـثـر جماهيرية القابلة تحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسّمة على مجموعة مسارات؛ أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين. مـسـار «الـــروايـــة» شمل فـئـات عـــدة، هـي أفـضـل روايـــات «تشويق وإثـــارة» و«كـــومـــيـــديـــة» و«غــــمــــوض وجـــريـــمـــة» و«فـــانـــتـــازيـــا» و«رعـــــــب» و«تـــاريـــخـــيـــة» و«رومانسية» و«واقعية». كما سيحصل أفضل عمل روائي مترجم وأفضل ناشر عربي على جائزة ضمن تنويعة هذه الجوائز. هــذا اتـجـاه رائـــع، فــوق أنــه يـثـري صناعة الأفـــام والمـسـلـسـات والمـسـرح، ويعود على منتجي هـذه الأعـمـال بمكاسب مادية مجزية، فهو يدعم المؤلف العربي والمبدع، في وقت طغت ثقافة السوشيال ميديا الخفيفة، وضـاع فيه المبدعون في الزحام. أجِـــلْ بـصـرَك فـي تـاريـخ الأفـــام المصرية الـخـالـدة، مـثـاً، ستجدها اتكأت على روايات عظيمة لمبدعين كبار، مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم وطه حسين وإبراهيم أصلن. افعل ذلك ثانية، ستجد روائع السينما الأميركية استندت أيضا إلى حائط عظيم من الـروايـات الخالدة، مثل: «ذهـب مع الـريـح»، و«الـعـرّاب»، و«غاتسبي الـعـظـيـم»، و«كـــل شــيء هـــادئ فـي الجبهة الـغـربـيـة»، و«المــريــض الإنـجـلـيـزي»، وغيرها. يغمرنا التفاؤل ببزوغ أمل جديد في مساندة الأدب «الحقيقي» المتولّد من قراءة أصيلة ودأب مستمر وتأمل دائم، وتجريب لا يتوقف في فنون السرد وسبر التجارب الإنسانية، خاصة في مجتمع السعودية الذي ما زال بعيداً عن التمعّن في تجاربه وسردياته وحكاياته. أصـــالـــة الـــنـــص، وفـــــرادة الـــســـرد، وصــــدق الــشــعــور، وعــمــق الــتــأمــل، وقـــوة الأدوات، هي السبيل الدائم لصناعة سردية سعودية وعربية تنعكس لاحقا على منتجات السينما والدراما. خــطــوة رائـــعـــة، وقــلــمٌ ذهــبــي مُـنـتـظـر، ليكتب الـكـلـمـة، فـــ«فــي الــبــدء كانت الكلمة»!

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky