issue16679

Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد مذاقات MAZAQAT 21 ًعبَرت إلى الفن من نافذة المطبخ دانا الحلاني لـ : لمّة العائلة الحلانية ألهمتنيلأصبحشيفا هـــي الـــوحـــيــدة بـــن أفـــــراد عـائـلـتـهـا الــتــي لم تــدخــل مــجــال الــغــنــاء. دانــــا ابــنــة الــفــنــان عـاصـي الحلاني، عكس شقيقيها الوليد وماريتا، دخلت الـــفـــن مـــن بــــاب آخـــــر، واخــــتــــارت المــطــبــخ لـيـشـكّـل نـافـذتـهـا المـفـتـوحـة عـلـى ثـقـافـات مختلفة. تقول إن لمّة العائلة الحلانية، واجتماعها حول مائدة واحـــــدة بـشـكـل مـسـتـمـر، ألــهــمــاهــا، فـتـحـوّلـت من دراسة التسويق إلى التخصّص في عالم الطهي. تدير دانا اليوم، مطبخها الخاص «ستارت أب»، الــذي يستقبل أشخاصاً قـلّـة، لكنه يتسلّم مهام التحضير لمناسبات عامة وخاصة، فيزيّن موائد البيوت والحفلات بأطباق من توقيعها. وتــتــابــع لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»: «مـــا زلـــت في بـدايـة المــشــوار، وبـانـتـظـاري الكثير مـن الخبرة، أحب هذه المهنة وأعتبرها جزءاً من شخصيتي. لثقافة الطعام وقعها على الناس. هي فن من نوع آخر، نستمتع بتناول الطعام ونعتبره واحداً من ملذات الحياة». لم يعترض أهل دانا على قرار دخولها عالم الطهي من بابه العريض، «كانوا متفهمي جداً. والدي عاصي الحلاني أُعجب بالفكرة، ووالدتي كوليتشجّعَتني كثيراً. ترجمتُ حبي لهذا العمل من خلال دراسة جامعية تابعتها في باريس». أما قصتها مع الطبخ فبدأت منذ الجائحة؛ وجــــــدَت نـفـسـهـا وحـــيـــدة فـــي بـيـتـهـا الــبــاريــســي، وكــان الطبخ يسلّيها، «يومها علِقتُ في فرنسا بسبب إقفال المطارات. قررتُ أن أمضي وقتي في المطبخ. في السابق كنت أقـوم بهذه الهواية في منزلنا فــي لـبـنـان، وعـائـلـتـي أُعـجـبـت بـالأطـبـاق التي أصنعها، وكانت تـردّد على مسمعي بأنها رائعة، وفي باريسصرت أدعو أصدقائي لتناول الطعام، وعبر الموقع الإلكتروني لمعهد (كوردون بلو) للطبخ، نصحوني بدراسة علم الطبخ. وكي أدخـــل هـــذه الـجـامـعـة الـشـهـيـرة كـــان عـلـيّ الـتـزود بتجارب على الأرض أولاً». تـقـول دانـــا إن أحـ مـهـا كـثـيـرة، وهــي تجيد تـــحـــضـــيـــر الــــحــــلــــويــــات كـــمـــا الأطــــــبــــــاق الـــعـــربـــيـــة والأجنبية، «من أحلامي تأليف كتاب طبخ يشبه جـيـلـي مـــن الــشــبــاب، فــــأزوّدهــــم بــوصــفــات طـعـام سريعة وصحية». الـتـقـت بـطـبـاخـن عـالمـيـن ولـبـنـانـيـن كُـثـر. وتــــقــــول: «مــــن بـــن هـــــؤلاء الــشــيــف آلان الــجــعــم، ويــعــدّ مــن الـطـبـاخـن الـلـبـنـانـيـن القليلي الــذي حـــازوا على نجمة ميشلان، اتصلت بـه مـن دون سابق معرفة، وطلبت منه إمكانية مساعدته في المطبخ، وبالفعل بعد مرور وقت قصير اتصل بي وبدأ مشواري معه». تقول إنها تأثرت كثيراً بقصة الشيف آلان، «لقد تعب كثيراً، واجتهد وحده للوصول إلى ما هو عليه اليوم، وأطباقه يمزجها بشغفه للمهنة، وجرعات حب كبيرة». تــــروي دانــــا عــن مــشــوارهــا فــي عــالــم الطبخ الـــــذي بـــدأتـــه كــغــيــرهــا مــمــن يـــدخـــل هــــذا المـــجـــال: «علينا أن نبدأ مـن أرض المطبخ، ننظّف ونفرم الـبـصـل والــبــقــدونــس، نعتني بــأدواتــنــا ونتنبّه لنظافتها شخصياً. كنت أقـوم بتنظيف جـدران المطبخ الـــذي أعـمـل فـيـه، وكـذلـك فــرن الـغـاز الـذي أطهو عليه، ويُمنع علينا إكمال دراستنا في حال تلكّأنا في مهماتنا هذه». تـصـف المـطـبـخ الـلـبـنـانـي بالغني وصـاحـب نكهات واسعة: «أحب الحفاظ على علاقة وطيدة معه، فهو يمثّل جذوري التي أفتخر بها». تـجـيـد دانـــــا صــنــع أطـــبـــاقٍ لـبـنـانـيـة، تـمـامـ كــغــيــرهــا، تـطـهـو المــغــربــيــة والـــصـــيـــاديـــة والـكـبـة بالصينية والــ«بـابـا غـنـوج» و«البليلة حمص» وغـــــيـــــرهـــــا، وكــــــذلــــــك «كـــــيـــــش لـــــــوريـــــــن» و«بــــــــوف بورغينيون» و«بوليه أو سيترون» و«رتاتوي» من أطباق غربية. أوقــــات الطهو تعني لها التحليق فـي عالم آخـــر. «فــي بـدايـاتـي كانت سـاعـات الطبخ بمثابة جلسات يوغا بالنسبة لي، أغنّي خلالها وأعيش حالةتأملجميلة،فلاأشعربمرورالوقت،وعندما تحوّلت المهمة إلى مسؤولية تغيّر الوضع، صار همّي الأول والأخير التركيز بشكل كبير على ما أقوم به، فأن تُرضي الضيف أو الزبون هو هاجس كل شيف، وأحرص عند استقبال أصدقاء أجانب على تحضير المازات اللبنانية لهم». تعتبِر أن بلاد الشرق تتميز بأسلوب تناول طعام لا يشبه الغرب، «هناك كل منهم يتناول ما في طبقه لوحده، بينما نحن الشرقيون نتشارك بـالـطـعـام، فتحضر أجــــواء مفعمة بـالـفـرح على المـائـدة، هـذه المشاركة تكسر روتـن يـوم بأكمله، وتــغــيّــب الــعــ قــات الـــبـــاردة بــن المـتـحـلـقـن حـول سفرة الطعام». تعمل دانـا على مفاجأة نفسها باستمرار، مـــن خــــ ل قـيـامـهـا بــمــشــاريــع أو أعـــمـــال لـــم تكن تتوقعها، «قـبـل سـنـوات قليلة مـن الـيـوم لـم أكن أتــصــور نـفـسـي أقـــف بـالمـطـبـخ وأحـــضّـــر الـطـعـام، أجــهــل مـــا يـنـتـظـرنـي بــعــدُ مـــن مــفــاجــآت، ولكني جـــاهـــزة لــكــل جـــديـــد يـمـكـنـه أن يُــضــفــي الــتــطــور على مـشـواري، أتابع أخبار الطبخ والطباخي، وأشــاهــد وأبــحــث عـبـر فـيـديـوهـات وتسجيلات، وأبــنــي الـحـجـر فـــوق الآخــــر لمـهـنـة أنــــوي التعمق بها». تقول إنها بدأت من الصفر في عالم الطبخ (الشرق الأوسط) بيروت: فيفيان حداد تسعون دقيقة من لندن تنقلك إلى أرقى قرى إنجلترا «آر إتش» عنوان يمزج بين الأكل والأثاث فيحضن الريف الإنجليزي ســـحـــر الــــريــــف الإنـــجـــلـــيـــزي لا يــــقــــاوم، وذلــــك بــشــهــادة كـــل مـــن زار الـــقـــرى الجميلة فـي إنجلترا. قـد لا تكون بريطانيا شهيرة بمطبخها ولكنها غنية بالمطاعم العالمية فيها، والأمر لا يقتصر على العاصمة لندن، إنـــمـــا يـمـتـد إلــــى أبـــعـــد مـنـهـا لــيــطــول الــقــرى والمناطق البعيدة. الـتـنـقـل فـــي الـــبـــ د لــيــسصــعــبــ ، ومــن الممكن الـوصـول إلـى أي مكان بوسائل نقل عــديــدة، على رأسـهـا الـقـطـار، تليه السيارة وحتى الطائرة والهليكوبتر. زيــارتــنــا الــيــوم تختلف بـعـض الـشـيء عـــن الـــــزيـــــارات المـــعـــتـــادة؛ لأنـــهـــا تــجــمــع بي التنقل بطريقة راقية والأكل في مطعم يقدم ألذ الأطباق، ومكان يبيع الأثـاث الفاخر في منطقة تعدّ من أجمل وأرقى المناطق الواقعة فـــي وســـط جــنــوب غــربــي إنــجــلــتــرا، وتـعـرف 13 باسم «ذا كوتسوولدز» التي تضم أجمل قـريـة فـي الــبــ د، وتـعـرف بجمال طبيعتها وبيوتها. مشوارنا بدأ من لندن، واخترنا شركة «ويـلـي» التي تقدم خدمة سائق خـاص من الدرجة الأولى من خلال تطبيقها، وتوجهنا Aynhoe » إلى عنوان جديد في «آينهو بارك في قرية بانبيري في الـ«كوتسوولدز» Park ، بعد نحو الساعة ونصف The Cotwolds أو الـــســـاعـــة مـــن الــــزمــــن، وعـــبـــر طـــرقـــات جميلة ومــنــاظــر طـبـيـعـيـة خـــ بـــة، وصـلـنـا إلـــى «آر الـــعـــ مـــة الـــتـــجـــاريـــة الأمــيــركــيــة RH » إتــــــش الشهيرة المختصة بـالأثـاث المنزلي الفاخر التي افتتحت مشروعها الأول في إنجلترا، لـــــــيـــــــمـــــــزج الأكـــــــــــل وتصميم الديكور وشراء الأثاث معاً. أنـصـح بــزيــارة هــذا المـكـان الجميل في يــوم غير ممطر؛ لأنــه مـن الــضــروري التنزه والمـــشـــي حـــول المـــنـــزل الأثـــــري الـضـخـم الـــذي يحوي هذا المشروع المميز. يقدم هذا البيت ثلاثة خيارات لتناول )، و(لوجيا - Orangery - الطعام، (أورانجيري )، والحديقة الشتوية (كونسيرفتري Loggia Tea( )، وصـــالـــون الـــشـــاي Conservatory - .)Juicery( ) وركن العصائر Salon ألذ ما يمكن تذوقه في «آر إتش» البيتزا بالكمأة، تتناولها في جلسة خارجية تطل عــــلــــى الأراضــــــــي الشاسعة الـخـضـراء الخاصة بالمنزل، ،)Orangery - وفــي مطعم (أورانــجــيــري حـالـفـنـا الــحــظ فـــي الـــيـــوم الــــذي زرنـــــاه فيه لتذوق الأطباق على قائمة الطعام الجديدة التي أطلقت في يوليو (تموز)، والتي تمثل إعادة التصور الأهم والأكثر شمولية لقائمة الطعام الخاصة بالعلامة التجارية منذ أكثر مـن عقد، بما فـي ذلـك أطـبـاق مميزة جديدة مثل البرانزينو المشوي بالكامل (سمك السي باس)، وسلطة الخضار المشوية والروبيان، وأفضل شطيرة للدجاج المقلي. الـجـلـسـة فـــي هـــذا المـطـعـم جـمـيـلـة جـــداً؛ لأنــــه يـتـمـيـز بــأســقــف عــالــيــة ونـــوافـــذ كـبـيـرة تـــطـــل عـــلـــى الأراضــــــــي الـــخـــاصـــة بـــالمـــشـــروع، إنـــــارة جـمـيـلـة تـتـدلـى مـــن الــســقــف، ونـوعـيـة الـــــزبـــــائـــــن تـــخـــتـــلـــف، فــــتــــرى الــــبــــعــــض يـــأكـــل ويـتـصـفـح الــكــاتــالــوغــات الــخــاصــة بــالأثــاث (لأنهم جاءوا بهدف تصميم ديكور منازلهم وشـــراء الأثــــاث)، والبعض الآخــر مثلنا جاء بـــهـــدف الــتـمــتــع بــالمــنــاظــر الـجـمـيـلـة وتــــذوق الأكـــل الـلـذيـذ، والتنقل فـي ثنايا هــذا البيت الـــذي يشبه الـقـصـور ويــعــرض قـطـع الأثـــاث الجميلة، فتشعر وكـأنـك فـي غـرف وأجنحة فندقية (ولكن للأسف لا يمكن النزول فيها). فخلال تنقلك من طابق إلـى آخــر، ومن غـــرفـــة إلــــى أخــــــرى، تــــرى فـــي بــعــض الأركـــــان مـصـمـمـي ديـــكـــور يـــعـــرضـــون عــلــى الــعــمــ ء أفكارهم ويساعدونهم على تحقيق ملاذهم في بيوتهم. «آر إتـــــــــــش» تـــــحـــــت قـــــــيـــــــادة الــــرئــــيــــس الــتــنــفــيــذي ورئـــيـــس مــجــلــس الإدارة غـــاري فــريــدمــان، تحظى بتقدير كبير فــي أميركا وكـنـدا، وتشتهر بإحياء المباني التاريخية مـن خــ ل صـــالات الـعـرض الـغـامـرة. بعد أن نالت إعجاب المشاهير مثل غوينيث بالترو، وإيــــلــــن دي جــيــنــيــريــس، وكـــيـــنـــدال جـيـنـر، مـــؤخـــراً فـــي تــوســعــهــا الــعــالمــي RH شـــرعـــت بافتتاح صـــالات عــرض فـي المملكة المتحدة فداناً، 173 في هذا العقار الذي تبلغ مساحته وفي ألمانيا، وبلجيكا، ومدريد. هذا العقار التاريخي الرائع، الذيصممه المـهـنـدس المــعــمــاري الـبـريـطـانـي الـسـيـر جـون سـوان، كان في السابق مسكناً خاصاً، ولكنه الآن مفتوح للجمهور لأول مرة. ويضم البيت أيضاً مكتبة كبيرة متخصصة بكتب العمارة والتصميم، تُحيي تـــراث السير جــون سـوان من خلال مجموعة مختارة من الكتب القديمة والمعاصرة والنادرة التي لم تعد تُطبع. أفـضـل طريقة للوصول إلــى «آر إتـش» هـــي عـــن طــريــق الـــســـيـــارة، وإذا كـنـت تبحث عــــن شـــركـــة مــعــتــمــدة ومـــضـــمـــونـــة، فـيـمـكـنـك الاستعانة بتطبيق «ويلي» الذي يقدم خدمة (ســـائـــق خــــاص لـــيـــوم كــــامــــل)، فـعـلـى سبيل المثال، عندما تحتاج إلى الذهاب إلى الريف، وبــحــاجــة لــ حــتــفــاظ بـبـعـض الأشـــيـــاء مثل الأمتعة في السيارة، فهذه الخدمة ستكون مــنــاســبــة؛ لأن الـــســـائـــق ســيــنــتــظــرك إلــــى أن تنتهي من زيارتك إلى أي مكان. وتــــــقــــــدم الـــــشـــــركـــــة بـــــرنـــــامـــــج عـــضـــويـــة لـعـمـ ئـهـا المـخـلـصـن مـــن دون أي تكاليف إضافية. يمكن الحصول على العضوية عن طريق تحقيق شروط التأهل. العضوية تقتصر على من قاموا بأكثر رحلة خلال الأشهر الستة الماضية، أو 15 من تمت دعوتهم من قبل عضو آخر. ديكور جميل وبسيط في المطعم الرئيس(الشرق الأوسط) لندن: جوسلين إيليا جلساتخارجية مع إمكانية شراء الأثاث الموجود في الداخل والخارج (الشرق الأوسط) بيتزا بالكمأة (الشرق الأوسط) «آر إتش» يقدم ألذ الأطباق ويبيع الأثاث الفاخر في وسط جنوبغربي إنجلترا من أطباق لائحة الطعام الجديدة في الـ«أورانجيري» سمكسي باسالمشوي (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky