issue16679

عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد مهاراته تجعله كابوساً للمدافعين الذين يتلاعب بهم ويضعهم في مواقف محرجة هل يستطيع سافينيو أن يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي؟ فـي شـهـرَي يونيو (حـــزيـــران) ويوليو (تـــمـــوز) مـــن كـــل عــــام، تــقــام حــفــات تحتفل بـأسـلـوب الـحـيـاة الريفية فـي جميع أنحاء البرازيل؛ حيث يرتدي الناس -وخصوصاً الأطــــفــــال- مـــابـــس عـــمـــال المـــــــزارع، ويـــــؤدون رقصات ريفية. ربــــمــــا لا يـــتـــنـــاســـب هـــــــذا المــــشــــهــــد مــع الـتـصـور المــأخــوذ عـن الـبـرازيـل فـي الـخـارج عــــلــــى نـــــطـــــاق واســــــــــع، والــــــــــذي يـــــركّـــــز عــلــى الـشـواطـئ والمـــدن الـكـبـرى. وعـــادة مـا يُنظر إلى لاعبي كرة القدم البرازيليين أيضاً على أنــهــم نــتــاج لـلـصـعـوبـات والــتــحــديــات الـتـي يــواجــهــونــهــا فـــي المــنــاطــق الــحــضــريــة. لكن بالنسبة للنجم البرازيلي الشاب سافينيو الـــذي ضـمـه مانشستر سيتي مــؤخــراً، فـإن المشهد الريفي هو المسيطر بشكل أكبر. 20 نــشــأ سـافـيـنـيـو الـــبـــالـــغ مـــن الــعــمــر عـــامـــ فـــي الــــريــــف، وعـــنـــدمـــا جــــذب الأنـــظـــار في البرازيل للمرة الأولـــى، هز رأســه وقـال: أشـهـر فقط كنت فـي المــزرعــة، أعمل 9 «قـبـل في الأرض وأرعـى الحيوانات»؛ لكنه انتقل للعب كرة القدم في المدن الكبرى، وكان لاعباً واعداً مع فريق أتلتيكو مينيرو العملق. وحــــســــب الـــصـــحـــافـــي تـيـم فـــــيـــــكـــــري، المـــتـــخـــصـــص فـــي شــــؤون كــرة الــــــقــــــدم فــي أمـــيـــركـــا الجنوبية، فإن سافيو موريرا دي أوليفيرا جـــــذب الأنــــظــــار إلـــيـــه مـــنـــذ أن كـــــان صـغـيـراً بفضل موهبته الكبيرة، ولعب أول مباراة لــــه مــــع الـــفـــريـــق الأول وهـــــو فــــي الـــســـادســـة عـشـرة مــن عــمــره، وســـرعـــان مــا أُطــلــق عليه لـقـب «سـافـيـنـيـو»، أي «ســافــيــو الـصـغـيـر». ومــــن ذلــــك الـــحـــ ، لـــم يـتـخـل سـافـيـنـيـو عن ذلك اللقب، وسيكتبه على ظهر قميصه مع سنوات، 4 مانشستر سيتي. لكن بعد مرور وبعد أن أصبح أقــوى مـن الناحية البدنية وقـد تطور كثيراً، يبدو «سافيو الصغير» مــســتــعــداً الآن لــلــعــب فـــي أكـــبـــر المــســتــويــات وأقوى البطولات في عالم كرة القدم. كــــان سـافـيـنـيـو مــحــظــوظــ بــمــا يكفي لـــيـــدخـــل الــتــشــكــيــلــة الأســــاســــيــــة لأتــلــتــيــكــو مينيرو، عندما كان المدير الفني الأرجنتيني خـورخـي سامباولي يتولى قـيـادة الفريق. كـــــــان ســــامــــبــــاولــــي شـــخـــصـــيـــة نـــشـــيـــطـــة لا يـتـوقـف عــن الــحــركــة بــجــوار خــط الـتـمـاس، وكانت مسيرته التدريبية لا تعرف الأمـور الوسط تقريباً، فإما نجاحات كبيرة وإما إخــفــاقــات ســاحــقــة؛ لكن اللعب تحت قيادته كـــــــــــــــان بـــــمـــــثـــــابـــــة نـــقـــطـــة الـــتـــحـــول فـــــــــــــي مــــــســــــيــــــرة سافينيو. مـــــن المــــعــــروف عــــن ســـامـــبـــاولـــي أنـــه يعتمد بشكل كبير على الأجـــــنـــــحـــــة، وســـــرعـــــان مــــا أدرك أن سـافـيـنـيـو يمتلك قدرات وإمكانات كبيرة، وبالتالي منحه اهــــــــتــــــــمــــــــامــــــــ خــــــاصــــــ . وقــــــــــــــــــــال الـــــــاعـــــــب الـــــبـــــرازيـــــلـــــي الـــــــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــــــاب لــــــصــــــحــــــيــــــفــــــة «غــــــــــــلــــــــــــوبــــــــــــو ســــــــــــــبــــــــــــــورت»: «لــــــقــــــد تـــبـــنـــانـــي وكـــــــــأنـــــــــنـــــــــي ابــــــنــــــه بـــالـــفـــعـــل، وســـاعـــدنـــي كــــثــــيــــراً داخـــــــــل وخـــــــارج المـلـعـب. وكـــان يطلب مني القيام بكثير مــــــــــــن المــــــــــــهــــــــــــام». لـــــــــــقـــــــــــد مــــــنــــــحــــــه سامباولي الثقة فــي هـــذه الـسـن الـصـغـيـرة، وعـلـى الــرغــم من أن فــتــرة المــديــر الـفـنـي الأرجـنـتـيـنـي لــم تكن طويلة، فإنه ترك بصمة كبيرة هناك. ، شــــــارك 2022 ) وفــــــــي مـــــايـــــو (أيــــــــــــــار سافينيو بديلً في مباراة لفريقه في كأس «كـــوبـــا لـــيـــبـــرتـــادوريـــس» (مــــا يـــعـــادل دوري أبــطــال أوروبـــــا فــي أمـيـركـا الـجـنـوبـيـة) ضد إنـديـبـنـديـنـتـي ديــــل فـــالـــي، وقــــاد سافينيو فــريــقــه لــلــفــوز بــثــاثــة أهــــــداف مــقــابــل هــدف وحيد، وأظهر اللعب البرازيلي الشاب في تلك المباراة لمحة من مهاراته الفذة، أصبحت فـيـمـا بــعــد عــامــة مــمــيــزة ومــشــهــداً مـتـكـرراً بالنسبة له؛ حيث ينطلق من الجهة اليمنى ويــدخــل إلـــى عـمـق المــلــعـب، ثــم يــســدد الـكـرة بالقدم اليسرى في الزاوية العلوية البعيدة. تــأهــل أتـلـتـيـكـو مـيـنـيـرو لمـــراحـــل خـــروج المـــغـــلـــوب مــــن المـــســـابـــقـــة؛ لـــكـــن ســافــيــنــيــو لـم يشارك مع الفريق في هذه الأدوار؛ لأنه رحل عـــن الـــنـــادي بــعــدمــا تــعــاقــدت مــعــه مـجـمـوعـة مليون يـورو. لقد 6.5 «سيتي غـروب» مقابل كـــان لـنـجـاح فينيسيوس جـونـيـور مــع ريــال مدريد تأثير واضح على تسريع عملية تعاقد الأندية الأوروبية مع اللعبين الموهوبين من أميركا الجنوبية في سن صغيرة. وبالتالي، أصـــبـــحـــت الأنـــــديـــــة الأوروبــــــيــــــة تـــتـــعـــاقـــد مـع الـاعـبـ الـصـغـار قـبـل تـألـقـهـم بـشـكـل لافــت، وارتفاع قيمتهم المادية بشكل كبير. لــكــن هـــنـــاك مــشــكــات واضـــحـــة فـــي هــذا الأمـــــــر؛ خـــصـــوصـــ أن انـــتـــقـــال أي لاعـــــب مـن مــرحــلــة المـــراهـــقـــة إلــــى مــرحــلــة الــبــلــوغ يمثل مشكلة دائماً، ولا سيما في الثقافة الأجنبية. لقد كان يُنظر إلى سافينيو وهو في المرحلة عـامـ عـلـى أنـــه موهبة 18 و 16 الـعـمـريـة بــ فــــذة؛ لـكـن انـضـمـامـه إلـــى مـجـمـوعـة «سيتي غــــروب» جعله مـجـرد لاعـــب ضـمـن مجموعة كبيرة من اللعبين الموهوبين الآخرين. وكان مـن المـقـرر أن تتم إعـارتـه إلــى هــذا الـنـادي أو ذاك، وهو ما كان يمكن أن يصيبه بالإحباط وفـقـدانـه للحماس والــزخــم فـي هــذه المرحلة المهمة من مسيرته الكروية. كان من الممكن أن يحدث هذا لسافينيو الــــذي كـــان –عــلــى الـــــورق– يـنـتـمـي إلـــى نـــادي تـــــروا الـــفـــرنـــســـي؛ لــكــنــه أعـــيـــر لأول مــــرة إلــى آيـــنـــدهـــوفـــن الـــهـــولـــنـــدي، وواجـــــــه كـــثـــيـــراً مـن -2022 الــصــعــوبــات والــتــحــديــات فـــي مــوســم . تعرض سافينيو لإصـابـة قـويـة، ولم 2023 يـقـدم أداء جـيـداً خــال تلك الـفـتـرة. وازدادت المخاطر فـي منتصف الـعـام المـاضـي، عندما انتقل إلى جيرونا الإسباني؛ لأن التداعيات كانت ستصبح وخيمة وكارثية، لو لم يقدم أداء جيداً مرة أخـرى؛ لكنه بـدلاً من ذلك قدم مستويات استثنائية مع النادي الكاتالوني الـــــــذي ظــــل فــــتــــرة مــــن الــــوقــــت يـــنـــافـــس بــقــوة عـلـى لـقـب الـــــدوري الإســبــانــي المــمــتــاز. وقــدم سـافـيـنـيـو الأداء الــــذي أهّــلــه لـانـضـمـام إلـى مانشستر سيتي. يــشــبّــه كــثــيــرون سـافـيـنـيـو بـنـجـم ريـــال مـــــدريـــــد فـــيـــنـــيـــســـيـــوس جـــــونـــــيـــــور. ويـــلـــعـــب سـافـيـنـيـو جـنـاحـ أيـــمـــن، ويـــدخـــل إلـــى عمق المـــلـــعـــب، كـــمـــا يـــجـــيـــد الـــلـــعـــب أيــــضــــ نــاحــيــة اليسار؛ نظراً لأن قدمه اليسرى هي الأقـوى. وبغض النظر عن المكان الذي يلعب فيه، فإنه يتسبب فـي مشكلت كبيرة لدفاعات الفرق المنافسة. لقد اكتسب مزيداً من القوة البدنية، ويــتــمــيــز بــالــســرعــة الــفــائــقــة والمــــهــــارة الــفــذة والــــقــــرارات غـيـر المــتــوقــعــة، وهـــو الأمــــر الـــذي يجعله كابوساً للمدافعين الذين يتلعب بهم ويضعهم في مواقف محرجة في المواجهات الـــفـــرديـــة، والأهـــــم مـــن ذلــــك أنــــه يـتـمـيـز أيـضـ بالقدرة على إنهاء الهجمات وهز الشباك. وعـــــــاوة عـــلـــى ذلــــــك، يـــرســـل سـافـيـنـيـو الــكــرات العرضية بـإتـقـان مـن على الأطـــراف، ويتميز بالقدرة على التسديد من مسافات بــعــيــدة. وهـــنـــاك مــيــزة أخــــرى فـــي سافينيو، وهـــــي أنـــــه دائــــمــــ مــــا يـــتـــألـــق فــــي المـــبـــاريـــات الكبيرة، ضـد فــرق مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد، ويغير طريقة لعبه لكي يتغلب على الرقابة. ونتيجة لذلك، انضم لقائمة المنتخب الـبـرازيـلـي. قــدم سافينيو مستويات مثيرة للإعجاب؛ بل وأصبح منافساً قوياً لرافينيا من أجل حجز مكان في التشكيلة الأساسية للسيلساو فـي «كـوبـا أمـيـركـا». انتهى الأمـر بـفـوز رافينيا بـهـذا الــصــراع؛ لكن سافينيو شــــــارك أســـاســـيـــ فــــي دور المـــجـــمـــوعـــات ضـد باراغواي، وسجل هدفه الأول على المستوى الدولي. من المؤكد أن سافينيو سيحرز مزيداً من الأهداف الأخرى في المستقبل؛ خصوصاً إذا تـمـكـن مـــن حـجـز مــكــان لـــه فـــي التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي. كــــثــــيــــراً مــــــا تــــتــــعــــرض الــــطــــريــــقــــة الـــتـــي يلعب بها المـديـر الفني الإسـبـانـي جوسيب غـــوارديـــولا لـانـتـقـادات فــي الــبــرازيــل؛ حيث تــــوصــــف بـــأنـــهـــا صــــارمــــة أكــــثــــر مــــن الـــــــازم، وتعتمد على التمريرات المتواصلة من دون أن تعطي اللعبين الموهوبين الفرصة لإظهار مهاراتهم وإمكاناتهم الحقيقية. من المؤكد أن غــــوارديــــولا ســيــرد عــلــى ذلــــك بــأنــه يمنح لاعبيه الموهوبين الحرية في إيجاد الحلول الـخـاصـة بـهـم فــي الـثـلـث الأخــيــر مــن الملعب؛ لكن فـي المقابل سـيـرد البعض على ذلــك من خلل الإشارة إلى جاك غريليش، والقول بأنه تعرض لإحباط شديد مع مانشستر سيتي، بــســبــب الانــــضــــبــــاط الـــخـــطـــطـــي والــتــكــتــيــكــي المبالغ فيه الذي يحرمه من اللعب بحرية. سيكون سافينيو نفسه بمثابة اختبار رائــــع لــهــذه المـنـاقـشـة، نــظــراً لأن هـــذا الـاعـب يــحــب الــلــعــب بــحــريــة، والـــركـــض بــالــكــرة في المـسـاحـات الخالية؛ لكن الـسـؤال الــذي يجب طرحه الآن هو: هل يستطيع النجم البرازيلي الشاب أن يحجز لنفسه مكاناً في التشكيلة الأســاســيــة لــ«الـسـيـتـيـزنـز»؟ فــي الـــواقـــع، من المـمـتـع أن نـتـابـع مـــا سـيـحـدث خـــال الـفـتـرة المقبلة لنعرف الإجابة على هذا السؤال! لندن: «الشرق الأوسط» سافينيو يحتفل بهز شباك باراغواي في «كوبا أميركا» محمولاً (أ.ب) سافينيو قدّم مستويات استثنائية (غيتي) هل رودري أفضللاعبخط وسط في تاريخ الدوري الإنجليزي؟ قال لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بعد الفوز :2024 ببطولة كأس الأمم الأوروبية «بـالـنـسـبـة لــــي، رودري هـــو أفـضـل لاعب في العالم. من فضلكم امنحوه الـــكـــرة الــذهــبــيــة الآن». ربـــمـــا يـكـون دي لا فوينتي محقاً في ذلـك، نظراً لأن رودري قــدّم موسماً استثنائياً آخـــــر مــــع مــانــشــســتــر ســـيـــتـــي، وفــــاز مـــع مـنـتـخـب بـــــاده بـبـطـولـة كـبـرى لـلـمـرة الـثـانـيـة، وهـــو الإنــجــاز الــذي نتجت عنه إحصائية غريبة للغاية 28 بالنسبة للعب البالغ من العمر شهراً الماضية: منذ 18 عاماً خلل الـ ، فـــإن عـــدد الألـقـاب 2023 بــدايــة عـــام 8( والبطولات التي فاز بها رودري ألقاب) تصل لضعف عدد المباريات 4( الـتـي خـسـرهـا خـــال تـلـك الـفـتـرة مـبـاريـات فـقـط)، حسب المـقـال الـذي نــــشــــره ألـــيـــكـــس كـــيـــبـــل عـــلـــى مـــوقـــع الدوري الإنجليزي الممتاز. وتـــــتـــــضـــــمـــــن قـــــائـــــمـــــة الألــــــقــــــاب والـــــبـــــطـــــولات الــــتــــي حـــصـــل عـلـيـهـا رودري كـــــل مـــــا يـــمـــكـــن الـــــفـــــوز بــه تـقـريـبـ فـــي عــالــم كــــرة الـــقـــدم: كــأس الأمــــــم الأوروبــــــيــــــة، ودوري أبـــطـــال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز (مــــرتــــ )، وكـــــأس الـــعـــالـــم لــأنــديــة، وكـــأس الاتـحـاد الإنـجـلـيـزي، وكـأس الـــســـوبـــر الأوروبـــــــــي، ودوري الأمـــم الأوروبــيــة. يبدو أن رودري رأى أن ذلــــك لـــم يــكــن كـــافـــيـــ ، فــســجــل أيـضـ هدف الفوز في نهائي دوري أبطال ، وفـــاز بجائزة أفضل 2023 أوروبـــا لاعب في البطولة، كما فاز بجائزة أفـضـل لاعــب فـي بطولة كــأس الأمـم بـعـد الأداء المـذهـل 2024 الأوروبـــيـــة الذي قدمه مع «الماتادور» الإسباني. وبـــالـــتـــالـــي، يـــعـــد رودري أحـــد أبــــــــــرز المـــــرشـــــحـــــ لــــلــــفــــوز بــــالــــكــــرة الــذهــبــيــة لأفـــضـــل لاعــــب فـــي الـعـالـم لهذا الـعـام. لكن بالنظر إلـى ما هو أبـــعـــد مــــن ذلــــــك، يـــــرى الـــبـــعـــض أنـــه أعــظــم لاعــــب خـــط وســــط فـــي تــاريــخ الــــــــدوري الإنـــجـــلـــيـــزي المـــمـــتـــاز. لـقـد مباراة في الدوري 172 لعب رودري الإنـجـلـيـزي المــمــتــاز، سـجـل خللها تمريرة حاسمة، 21 هدفاً وقــدّم 22 ليصبح أحد الأساطير الخالدة في تــاريــخ مانشستر سيتي والــــدوري الإنجليزي الممتاز بالكامل. ربما لا يجذب رودري الانتباه دائـــــمـــــ ، لـــكـــن تـــحـــركـــاتـــه الـــدفـــاعـــيـــة المـتـقـنـة وطــريــقــة لـعـبـه الـــتـــي تشبه إلى حد كبير طريقة لعب سيرخيو بوسكيتس فيما يتعلق بالتحكم فـــي إيـــقـــاع ووتـــيـــرة الــلــعــب، تجعله لاعباً لا يقدر بثمن لأي فريق يلعب له، وخير دليل على ذلك أنه خاض مـــــبـــــاراة مــتــتــالــيــة فــــي الـــــــدوري 50 الإنجليزي الممتاز من دون خسارة، وما زال من الممكن زيادة هذا العدد خـــال المـــوســـم الــجــديــد، وهـــو الـرقـم القياسي الــذي لـم يتفوق عليه فيه 56 سوى سول كامبل، الـذي خاض مباراة متتالية من دون خسارة مع آرســـنـــال خـــال الــفــتــرة بــ نوفمبر وأكــتــوبــر 2002 ) (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي .2004 ) (تشرين الأول - 2023 وبـــالـــنـــظـــر إلـــــى مـــوســـم وحده، يتصدر رودري الرسم 2024 البياني في جميع أنواع التقييمات التي توضح مدى أهميته في التغلب على ضغط الفريق المـنـافـس، وبـدء الـتــحــركــات والــهــجــمــات مــن الخلف للمام، والتقدم بالكرة حتى الثلث الأخـــيـــر مـــن المــلــعــب. ومــــن الـــواضـــح أنه لا يوجد أي لاعب في مانشستر سـيـتـي - أو فـــي أي فـــريـــق آخــــر في العالم – لديه مثل هذا التأثير الهائل على الفريق الذي يلعب له، ويتمثل الدليل الأكبر على ذلك في أنه غاب 3 – مـبـاريـات بسبب الإيـقـاف 4 عـن منها في الدوري الإنجليزي الممتاز - وخسر مانشستر سيتي المباريات الأربع! ويـــشـــيـــر ذلـــــك إلـــــى أن رودري، الـــــذي فــــاز بـــأربـــعـــة ألـــقـــاب لـــلـــدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي مع مانشستر سيتي، كان أهم لاعب في النادي خلل هذه الفترة التي حقق فـيـهـا الــفــريــق إنـــجـــازاً قـيـاسـيـ غير مرات على 4 مسبوق بالفوز باللقب الــتــوالــي. وقـــد اعــتــرف المــديــر الفني للسيتيزنز، جـوسـيـب غـــوارديـــولا، بـذلـك بالفعل، عندما قــال فـي وقت ســابــق مـــن هــــذا الـــعـــام: «إنــــه أفـضـل لاعــــب خـــط وســــط فـــي الـــعـــالـــم، لأنــه يستطيع فعل كل شيء». لكن هل رودري هو الأفضل في مركزه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز؟ لكي نجيب عن هذا السؤال، يجب أن نعود إلى قائمة المتنافسين الآخـــريـــن، الــتــي تـضـم كـــاً مـــن يـايـا تـوريـه، وسيسك فابريغاس، وبول سكولز، وستيفن جـيـرارد، وفرانك لامــــــــبــــــــارد، وروي كــــــــ ، وديــــفــــيــــد سيلفا، وكيفين دي بـرويـن، وكلود ماكيليلي، ونغولو كانتي، وباتريك فييرا، وفرناندينيو. لندن: «الشرق الأوسط» رودري وفرحة الفوز ببطولة كأسالأمم الأوروبية (أ.ف.ب) أصبحسافينيو منافساً قوياً لرافينيا من أجل حجز مكان في التشكيلة الأساسية للبرازيل في «كوبا أميركا»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky