issue16679

بعد أقـل من أسبوع على بـدء انسحاب الــرئــيــس جـــو بـــايـــدن مـــن الـحـلـبـة السياسية الأمــــيــــركــــيــــة، بـــــدت نـــائـــبـــة الــــرئــــيــــس، كـــامـــالا هــــاريــــس، عــلــى وشــــك إنـــجـــاز حــلــقــات الــدعــم الـــضـــروريـــة، لـيـس فـقـط لـنـيـل بـطـاقـة الـحـزب الـــديـــمـــقـــراطـــي، بــــل أيـــضـــا لـتـشـكـيـل تـحـالـف نـوفـمـبـر 5 يـمـكّـنـهـا مـــن الـــفـــوز بــانــتــخــابــات (تشرين الثاني) المقبل. يعتقد كثيرون أن حملة هاريس يمكن يــــوم مـــن الآن، الإنـــجـــاز 100 أن تــــكــــرّر، بــعــد الانـــتـــخـــابـــي الـــهـــائـــل الـــــذي نــتــج عـــن «مــوجــة زرقــــاء» عـالـيـة، أوصــلــت أول شـخـص أســـود، هو الرئيس باراك أوباما، إلى البيت الأبيض ، ثــــم دفــعــت 2012 ، وأبـــقـــتـــه عـــــام 2008 عـــــام نائب الرئيس في عهده جو بايدن إلى سُدّة إلى تلك المكانة، على رغم 2020 الرئاسة عام الـــجـــدار الـعـالـي الـــذي بـنـاه الـرئـيـس السابق دونـــالـــد تــرمــب وحـــلـــفـــاؤه بـــن الـجـمـهـوريـن المحافظي في مساعيهم لإعادة «جعل أميركا بيضاء مرة أخرى»، وهو الظل الخفي لشعار تـرمـب الشعبوي «جـعـل أميركا عظيمة مرة أخرى». لـــــــهـــــــذه الأســـــــــبـــــــــاب وغـــــــيـــــــرهـــــــا، تــــبــــدو للولايات 47 الانتخابات لاختيار الرئيس الـــ المتحدة أكثر صداميّة من سابقاتها. خلال حملتها القصيرة للفوز بترشيح ،2019 الـــحـــزب الــديــمــقــراطــي لــلــرئــاســة عــــام حاولت هاريس محاكاة استراتيجية أوباما ، فتعاملت مـع ســـاوث كارولينا، 2008 لـعـام وهي ولاية تضم عدداً كبيراً من ذوي البشرة الــــــســــــوداء، بـــاعـــتـــبـــارهـــا مـــوقـــعـــا لاخـــتـــراقـــهـــا المــحــتــمــل، ولـكـنـهـا حــشــدت المــــــوارد فـــي آيـــوا تـحـضـيـراً لــهــذا الاخـــتـــراق، مــن خـــ ل طمأنة الــنــاخــبــن الـــســـود بــأنــهــا قــــــادرة عــلــى الــفــوز فــي الــولايــة ذات الغالبية الـبـيـضـاء، وكـانـت تتمتع بميزة إضافية تتمثل في كونها من كــالــيــفــورنــيــا، وفــــي لــحــظــة مـــن الانــتــخــابــات الـتـمـهـيـديـة فـيـمـا يـسـمـى «الــثــ ثــاء الكبير» فــــي مــــــارس (آذار) عـــــامـــــذاك، وبـــعـــد أدائـــهـــا ،2019 ) الناجح في مناظرة يونيو (حـزيـران بـدا أن هـاريـس فـي طريقها إلـى تحقيق هذا الإنجاز، ما يهدّد تقدّم بايدن في استطلاعات ســاوث كارولينا وآيـــوا. لكن هـذا «التهديد» الانتخابي ضد بايدن لم يدُم طويلاً، بسبب «نـــفـــاد المــــال والــــحــــظ»، مـــا دفــــع هـــاريـــس إلــى الانسحاب من الانتخابات التمهيدية. قطبانرئيسيان أمـــا الآن، فـأصـبـحـت هــاريــس المـرشّـحـة المفترضة عن الديمقراطيي، من دون الحاجة إلـــــى اجـــتـــيـــاز أي تـــمـــهـــيـــديـــات، ومـــــع ذلـــــك لا تـــزال تـواجــه بـعـض الـــقـــرارات الاستراتيجية الرئيسية، في ضوء تراجُع بايدن باستمرار عـــن تــرمــب فـــي الاســتــطــ عــات، بـسـبـب أدائـــه الضعيف بـن فئتي الشباب وغـيـر البِيض، وهما قطبان رئيسيان في «تحالف أوباما». ووســــــط تــــســــاؤلات عـــمـــا إذا كـــانـــت هـــاريـــس تــســتــطــيــع تـــعـــويـــض بـــعـــض هـــــذه الــخــســائــر المحتملة مــن دون التضحية بـدعـم ناخبي آخـريـن، أقـدمـت نائبة الرئيس على الدخول إلــى منصة «تـيـك تـــوك» المفضلة عند أجيال «إكس» و«زد» والألفية في الولايات المتحدة، فضلاً عن مساعيها الهادئة لنيل تأييد علني من الفنانة الأميركية الأشهر تايلور سويفت، بـــعـــدمـــا حــظــيــت بـــدعـــم الـــفـــنـــانـــة بــيــونــســيــه، والمــمــثــلــة جـيـنـيـفـر أنــيــســتــون، وإذ تــــدرك أن الطاقة مُـعـدِيـة، فالصور المتحركة السريعة والمـوسـيـقـى تـؤكـد على ديناميكية حملتها التي تميل إلى التنوع. «الأمل والتغيير» منذ الخطوة التي اتخذها بايدن، الأحد الماضي، وقلبت المشهد الانتخابي الأميركي رأســـا عـلـى عـقـب، بـعـدمـا هيمن تـرمـب عليه بشكل كامل تقريبا على أثر محاولة اغتياله فـــي بـنـسـلـفـانـيـا قــبــل نــحــو أســـبـــوعـــن، يجد كـثـيـرون الآن فـرصـة لأن تتمكّن هـاريـس من الإفـــــادة مـــن سـحـر «الأمـــــل والــتــغــيــيــر»، الـــذي تمتع به أوباما في بطاقته الديمقراطية قبل عاما. وتقع المفارقة في أن الاستطلاعات 16 كانت تشير بوضوح إلى أن نسبة كبيرة من الأمـيـركـيـن يـشـكّـكـون فــي الـــقـــدرات الذهنية لترمب، بسبب وقوعه فيسلسلة من الأخطاء اللفظية وهفوات الذاكرة، غير أن ذلك لم يحظَ باهتمام كبير، فـي ظـل الصعوبات الكبيرة الـتـي كـــان يـواجـهـهـا بـــايـــدن. ولـكـن اسـتـبـدال الأخــيــر بـهـاريـس يـبـعـث الأمــــل فــي اسـتـعـادة الـنـاخـبـن الأصــغــر سـنـا، والـنـاخـبـن الـسـود واللاتينيي، الـذيـن ابـتـعـدوا عـن بـايـدن منذ . وفي الوقت ذاته، يمكنها توسيع 2020 عام هــوامــش الـديـمـقـراطـيـن الـقـويـة بـالـفـعـل بي الـنـسـاء المـتـعـلـمـات فــي الـكـلـيـات والــداعــمــات لحقوق الإجهاض. وبــالإضــافــة إلـــى هـــذه الــشــرائــح المهمة، تسعى هاريس منذ سنوات إلى إيجاد مكانة لها في أوساط المهتمي بالقضايا التجارية والاقـــــتـــــصـــــاديـــــة، وبـــيـــنـــمـــا يـــتـــذكـــر الــبــعــض ،2019 إصـــرارهـــا فـــي مــنــاظــرة رئــاســيــة عـــام على أنها «ليست ديمقراطية حمائية»، فهي ليست من مؤيدي التجارة الحرة أيضا. وقد أكّـدت أنها كانت ستعارض اتفاقية التجارة ، علما 1992 الـــحـــرة لأمــيــركــا الـشـمـالـيـة عـــام بـــأن بــايــدن صــــوّت مــؤيــداً لـهـا أثــنــاء خدمته في مجلس الشيوخ، وكذلك اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي دعمها أوباما. وعام سيناتورات صوّتوا ضد 10 كانت بي 2020 اتفاقية الــولايــات المتحدة والمكسيك وكـنـدا، بــعــد انـــســـحـــاب الـــرئـــيـــس دونــــالــــد تـــرمـــب من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية. ويــعــتــقــد فـــريـــق تـــرمـــب أن فــــي إمــكــانــه تعويض مكاسب هاريس المحتملة، من خلال تصويرها «راديـكـالـيـة كاليفورنيا»، ورمــزاً للتنوع الذي يمكن أن ينفّر الناخبي البِيض الأكبر سنا، الذين كان بايدن يتمتع ببعض القوة المتبقية معهم. ولكن أوباما تغلّب على ، وســاعــده على 2008 عـنـاصـر مشابهة عـــام ذلــك الانـهـيـار المـالـي، والتململ الشعبي من سياسات الحرب الجمهورية في العراق. آثار استراتيجية ويـــــرجّـــــح أن تــــكــــون لـــجـــهـــود هـــاريـــس لاتّباع مسار أوباما آثار استراتيجية كبرى عــلــى خــريــطــة المــعــركــة الانــتــخــابــيــة؛ لأن أي تحسّن كبير في أدائها بي الناخبي السود واللاتينيي، ومَن هم دون سن الثلاثي يمكن أن يُـعـيـد ولايـــــات مــتــأرجــحــة، مـثـل أريـــزونـــا ونـيـفـادا وجـورجـيـا ونـــورث كـارولـيـنـا، التي كـــــادت تـمـيـل لمـصـلـحـة تـــرمـــب فـــي الأســابــيــع الأخــيــرة إلـــى قـلـب الـسـبـاق، علما أيـضـا بـأن تآكل دعم بايدن بي الناخبي البِيض الأكبر سنا، وغير الحاصلي على تعليم جامعي، أدّى إلى إضعاف فرص الديمقراطيي بالفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن. وبـــــــات مــــن المــــؤكــــد أن هـــــذه الـــخـــيـــارات الاسـتـراتـيـجـيـة يمكن أن تـؤثـر عـلـى اختيار هــاريــس فــي عملية الـتـرشـيـح لمنصب نائب الرئيس، ليس فقط لجهة اختياره من ولاية تشكّل ساحة معركة، ولكن بوصفه وسيلة لتعظيم التحول الناتج عن انسحاب بايدن. ويعتقد الـبـعـض أن هــاريــس يمكن أن تتبع مـــثـــال الـــرئـــيـــس الأســـبـــق بــيــل كـلـيـنـتـون عــام لمضاعفة نقاط قوتها، من خلال اختيار 1992 امـرأة أخرى هي حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمر. ولـكـن هــذا الخيار الـجـريء والتاريخي يحمل «مـخـاطـرة أكـبـر»، وإن كــان يشبه إلى ، عـنـدمـا وقـــع اختيار 1992 حـــدّ نــمــوذج عـــام كلينتون على آل غـور مرشحا لمنصب نائب الرئيس، على رغم أنه من مواليد فترة الطفرة في الجنوب الأميركي، وليس من واشنطن. «فخر» روزفلت منذ الساعات الأولى لترشيحها، بدأت هـاريـس العمل على إعـــادة تجميع «تحالف أوباما» بطريقة فعّالة للغاية، وهذا ما ظهر في إعلانها الانتخابي الأول: «كــان روزفلت ليشعر بالفخر؛ ففي خطابه عن حال الاتحاد حـــريـــات: حــريــة التعبير، 4 حــــدّد 1941 عـــام وحرية العبادة، والحرية من العوز، والحرية من الخوف»، وتشدّد هاريس، بمساعدة من بيونسيه، باستمرار على الحرية باعتبارها الإطار الأساسي لحملتها، وهي تؤكد بشكل خــاص على الحرية مـن الـعـوز، والـحـريـة من الـخـوف، مـع الإشـــارة إلـى الأمــن الاقتصادي، والرعاية الصحية، وحقوق الإنجاب، والأمان من الأسلحة النارية. ومثل روزفـلـت، أعـادت هاريس صوغ «الحرية» ــ وهي جزء أساسي مــــن مــعــجــم المـــحـــافـــظـــن ــــــ لإعـــطـــائـــهـــا دلالات تقدّمية. ويحتفي إعلانها بالتنوع الأميركي مــــع وفــــــرة مــــن الأشــــخــــاص المــــلــــوّنــــن؛ لأنــهــا تـريـد زيـــادة الإقــبــال بشكل كبير بـن السود واللاتينيي، والناخبي الأصغر سنا، الذين يشكّلون أهمية أساسية لـ«تحالف أوباما». حتى الآن، أثمرت استراتيجية هاريس لإعـــادة تجميع «تـحـالـف أوبــامــا» عـن أربــاح استطلاعات، التي تُوحِي ​ فورية، ظهرت في ال أن لــديــهــا المــــــوارد والمــتــطــوعــن لـــدفـــع نسبة المشاركة على غرار أوباما، ولكن سباق الأيام سيكون طـويـً وصعبا، على رغـم أن 100 الــــ رسالتها المبكرة تلقى صدى. 11 أخبار NEWS Issue 16679 - العدد Sunday - 2024/7/28 الأحد تبدو الانتخاباتلاختيار للولايات 47 الرئيسالـ المتحدة أكثر صداميّة منسابقاتها ASHARQ AL-AWSAT يوم من الانتخابات الرئاسية 100 دخلت في «تيك توك» وتتطلّع إلى تايلور سويفت... قبل هاريس... امرأة سمراء تُعيد تشكيل «تحالف أوباما»... ومقعد البيت الأبيض كامالا هاريستُلقي كلمة خلال مؤتمر اتحاد المعلمين الأميركيين في هيوستون الخميس(أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى ًبعد نشر تعليقاته المتشددة عن النساء والجندر جمهوريون يتساءلون عمّا إذا كان اختيار ترمب لفانسملائما لـــم تــمــضســــوى أيــــــام، عــلــى اخـتـيـار الــســيــنــاتــور عـــن ولايـــــة أوهــــايــــو، جيمس دي فـــانـــس، نـائـبـا لـلـمـرشـح الـجـمـهـوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، على بطاقة السباق الرئاسي، حتى بدأت الاعتراضات تتصاعد عن احتمال أن يكون هذا الاختيار خـــاطـــئـــا؛ فــقــد أعـــــرب الـــعـــديـــد مـــن أعــضــاء الحزب الجمهوري عن استيائهم منه، بعد انتشار مقاطع فيديو قديمة وثقت انتقاده مـن وصفهن بـ«نساء القطط»، فـي إشـارة إلـــى نـســاء الــحــزب الـديـمـقـراطـي. ونـشـرت الـــعـــديـــد مـــن الــصــحــف الأمـــيـــركـــيـــة، بينها مجلة «بوليتيكو» وصحيفة «نـيـويـورك تايمز»، تصريحات مسؤولي جمهوريي، ورســائــل بـريـد إلـكـتـرونـي ونـصـيـة، تشير إلـــى تـحـولاتـه الـسـيـاسـيـة مــن خـصـم قـوي لترمب إلى نائب له، وتحولاته «الثقافية» بـعـد تــأيــيــده الـحـظـر الــــذي فـرضـتـه ولايـــة على الرعاية الصحية 2021 أركنساس عام للمتحولي جنسيا. نساء القطط تـــــقـــــول مــــجــــلــــة «بــــولــــيــــتــــيــــكــــو»، إن فـانـس واجـــه أسـبـوعـا صعبا بعد انتشار تــصــريــحــات قـــديـــمـــة، يــصــف فــيــهــا نـائـبـة الــــرئــــيــــس الأمـــــيـــــركـــــي، كـــــامـــــالا هــــاريــــس، وديمقراطيات أخريات بأنهن «نساء قطط بـــ أطــــفــــال»، ويــقــتــرح أن الآبـــــاء يــجــب أن «يتمتعوا بسلطة سياسية أكبر» ممن لا أطفال لهم. وأضافت المجلة أن جمهوريي أعلنوا عن إحباطهم وقلقهم من تلك التصريحات (الـــحـــديـــثـــة نـــســـبـــيـــا)، مــــن بــيــنــهــم المــعــلــق المحافظ بن شابيرو الذي تساءل عما إذا كان يجب على ترمب اختيار فانس، قائلاً: «إذا كانت هناك آلة زمـن، وإذا عاد الوقت أســـبـــوعـــن إلـــــى الـــــــــوراء، فـــهـــل كـــــان تــرمــب سيختار جي دي فانس مرة أخـرى؟ أشك في ذلك». وتساءل جمهوريون آخـرون عما إذا كانت حملة ترمب قد توقعت حقا الموجة العارمة من التعليقات القديمة للسيناتور فــانــس، وعــمّــا إذا كـــان انـسـحـاب الـرئـيـس الـــديـــمـــقـــراطـــي جــــو بــــايــــدن مــــن الـــســـبـــاق، وحــلــول كــامــالا هــاريــس شـبـه المــؤكــد على بطاقة السباق، من شأنه أن يغير اختيار ترمب له؟ وقـــال الاسـتـراتـيـجـي الـجـمـهـوري من ولايــــة ويـسـكـونـسـن، بـيـل مــكــوشــن: «مـن بي الأشخاص الذين تم ذكرهم بوصفهم مرشحي محتملي لتولي منصب نائب تـــرمـــب، كــــان فـــانـــس أكـــبـــر مـــخـــاطـــرة، لأنــه لـــم يــتــم اخــتـــبــاره عــلــى المــســتــوى الـوطـنـي مــن قــبــل». وأضـــــاف: «ســنــرى خـــ ل الأيـــام المقبلة كيف سيصمد تحت الأضواء 100 الـ الساطعة في الحملة الانتخابية». لا يوجد جمهوري يدعمه قــــــال أحــــــد أعـــــضـــــاء مـــجـــلـــس الــــنــــواب الجمهوريي إن هذه المخاوف لم تأت فقط مــن المـنـتـقـديـن، مـتـسـائـ ً: «اعــثــر لــي على مسؤول منتخب علنا في مجلس الشيوخ يدعم جي دي فانس، غير السيناتور مايك لي». وتــأتــي هـــذه التعليقات، فيما حملة هــاريــس تحطم أرقـــامـــا قـيـاسـيـة فــي جمع الـــتـــبـــرعـــات، وتـــقـــدمـــهـــا فــــي اســتـــطـــ عـــات الــــرأي، مـزيـلـة تـفـوق تـرمـب الـسـابـق. وفـي ردها على تعليقات فانس، أصدرت حملة هاريس بيانا بعنوان «يوم سعيد للتلقيح الاصطناعي للجميع باستثناء جيه دي فانس». ومــــنــــذ أن بــــــــدأت هـــــاريـــــس حـمـلـتـهـا الانــــتــــخــــابــــيــــة، بــــــدأ الــــديــــمــــقــــراطــــيــــون فـي شــــن هـــجـــمـــات عـــلـــى فــــانــــس، حـــيـــث تـشـيـر استطلاعات الـــرأي إلــى أن هــذه الهجمات بدأت تؤثر عليه. وقال محلل شبكة «سي إن إن»، هــــــاري إنــــــن، إن فـــانـــس «حــصــل في المـائـة) في 5 على نسبة تأييد (سالب استطلاعات الرأي، وهو أقل من أي مرشح لمنصب نائب الرئيس في التاريخ». وكــــانــــت شــعــبــيــة فــــانــــس أقـــــل بـنـحـو نـــقـــاط مـــئـــويـــة فــــي اســـتـــطـــ عـــن لـــلـــرأي 3 أصـــــدرتـــــهـــــمـــــا هــــــــذا الأســـــــبـــــــوع صــحــيــفــة «نيويورك تايمز/كلية سيينا»، والإذاعـة الوطنية «إن بي آر» مع «بي بي إس نيوز/ 28 كلية ماريست»، حيث وجـد الأخير أن فــي المــائــة مــن الـنـاخـبـن المـسـجـلـن لديهم وجـهـة نظر إيجابية لـفـانـس، بينما نظر في 41 فــي المـائــة بشكل سـلـبـي، و 31 إلـيـه المائة غير متأكدين أو لم يسمعوا عنه. المعركة تغيرت يــقــول خـــبـــراء إن اخــتــيــار فــانــس جـاء خـــ ل مـرحـلـة مـخـتـلـفـة تـمـامـا مـــن الـسـبـاق الــرئــاســي، حــن كـانـت المـنـافـسـة بــن بـايـدن وتــرمــب قـبـل أســبــوع واحــــد فــقــط، كوسيلة لتنشيط قاعدة كانت بالفعل موحدة بقوة خـلـف تـرمـب بـــدلاً مــن اسـتـقـطـاب أي دوائـــر انتخابية جديدة. وقـــــــــــال جـــــــوشـــــــوا نـــــوفـــــوتـــــنـــــي، وهـــــو اســتــراتــيــجــي جـــمـــهـــوري: «لــــم يــكــن فـانـس اختياراً سياسيا. لم يتم اختياره للحصول عــلــى أفـضـلـيـة فـــي بــعــض المــــجــــالات، بـــل تم اختياره كشخص يثق به ترمب، ويريد أن يخدم معه». ورغــــم ذلــــك، يـصـر تــرمــب عـلـى أنـــه «لا يــشــعــر بــــأي نـــــدم» عــلــى اخـــتـــيـــاره لــفــانــس. وقال لشبكة «فوكس نيوز»، الخميس، إنه لـــم يـكـن لـيـخـتـار بـشـكـل مـخـتـلـف، حـتـى لو كـان يعلم أن هاريس ستكون هي مرشحة الديمقراطيي. ويـخـشـى الـجـمـهـوريـون مــن أن يــؤدي الـــتـــركـــيـــز عـــلـــى ســـجـــل فــــانــــس وتــعــلــيــقــاتــه اليمينية المتشددة، تجاه قضايا الإجهاض والمــــــــــرأة والــــجــــنــــدر والمـــتـــحـــولـــن جــنــســيــا، إلــــى حـــرمـــانـــهـــم، لــيــس فــقــط مـــن الـــفـــوز في انــتـخـابـات الــرئــاســة، بــل خــســارة سـبـاقـات مهمة في مجلسي الشيوخ والنواب أيضا. وغـــنـــي عـــن الــــذّكْــــر أن المــــعــــارك الانـتـخـابـيـة تــــدور عـلـى الـــفـــوز فـيـمـا يـسـمـى بــالــولايــات المـــتـــأرجـــحـــة، وغـالـبـيـتـهـا تــضــم نــاخــبــن لا يحملون توجهات اجتماعية متشددة، وقد لا يكفي تحريضهم على قضايا الاقتصاد وأمن الحدود، للفوز بأصواتهم. جيمسدي فانسنائب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب فيطريقه لحضور تجمع انتخابي بجامعةرادفورد في فرجينيا (أرشيفية - أ.ف.ب) واشنطن: إيلي يوسف

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky