issue16678

6 لبنان NEWS Issue 16678 - العدد Saturday – 2024/7/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT «حزبالله» مستعد للمواجهة إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود يـــــــواصـــــــل المـــــــســـــــؤولـــــــون الإســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــون تـهـديـداتـهـم، مـتـوعـديـن «بتغيير الــواقــع الأمـنـي على الجبهة الشمالية»، وفق ما قال قائد القيادة الـشـمـالـيـة، الــجــنــرال أوري غـــورديـــن (الـجـمـعـة)، مــؤكــداً أن «الــهــجــوم سـيـكـون حـاسـمـا وقـاطـعـا». وهو ما يردّ عليه «حزب الله» بتأكيد قدرته على المــواجــهــة، بحسب مــا أكـــد نـائـب رئـيـس المجلس التنفيذي فـي «حــزب الـلـه» الشيخ علي دعموش الجمعة، قـائـاً: «إذا قــام الـعـدو بـارتـكـاب حماقة توسيع الحرب على لبنان، فإن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان». التهديداتالإسرائيليةلتهدئةالداخلأمللتصعيد؟ وفي حين لا تعكس المواجهات على الجبهة هذا التصعيد والتهديد، حيث لا تزال العمليات المتبادلة تحت سقف «قواعد الاشتباك» وبوتيرة ثـابـتـة إلـــى حــد كـبـيـر، يـسـود الـتـرقـب لمــا سـتـؤول إلــيــه المــفــاوضــات المـرتـبـطـة بــغــزة، الــتــي يفترض أن تنعكس على لبنان، لا سيما أن «حــزب الله» لا يـزال متمسكا بموقفه لجهة ربـط وقـف إطلق النار في الجنوب بالتهدئة في غزة. مــــــن هـــــنـــــا، يــــــــرى الــــبــــعــــض أن رفــــــــع ســقــف الـــتـــهـــديـــدات الإســـرائـــيـــلـــيـــة مــــوجّــــه إلـــــى الـــداخـــل الإســــرائــــيــــلــــي، حـــيـــث يـــعـــيـــش رئــــيــــس الــحــكــومــة ضـغـطـا؛ نـتـيـجـة اســتــمــرار الـــحـــرب، لا سـيـمـا من قـبـل ســكــان الـشـمـال الــذيــن نــزحــوا مــن مـنـازلـهـم. وهو ما يعبّر عنه اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، قائلً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخطابات موجهة إلى الداخل الإسرائيلي وليس للبنان، مـع الانـتـقـادات الدائمة للحكومة ومطالبتها بتأمين حدودها الشمالية»، ويرى أنه لـو كـانـت هـنـاك حــرب موسعة ستحصل لوقعت قبل ذلك وليس الآن، حيث تُبذل الجهود بجدية لإنهائها. ويضيف: «الكل ينتظر التهدئة في غزة حتى يبدأ العمل على جبهة جنوب لبنان». إسرائيل تهدد... و«حزبالله»: مستعدون والـجـمـعـة، نـشـر المـتـحـدث بــاســم الجيش الإسـرائـيـلـي، أفيخاي أدرعـــي، صـــوراً ومقاطع فيديو لـزيـارة قـام بها قائد القيادة الشمالية إلـــى مـقـر الـــلـــواء «جـــولانـــي»، حـيـث تــحــدث عن دعم السكان لهم، وتوجّه إلى العناصر والقادة «الــذيــن يـخـوضـون معركة دفـاعـيـة فـي القطاع الأوســـط على الــحــدود اللبنانية، تحت قيادة أشهر»، قائلً: «عندما 5 فرقة الجليل على مدار يحين الـوقـت ونـبـدأ الـهـجـوم، سيكون هجوما حــاســمــا وقـــاطـــعـــا. دعــمــنــا يـــأتـــي مـــن الــســكــان، دعمنا يأتي ممّن يقف في ظهرنا وهم السكان، أمــــا وجـــوهـــنـــا وبـــنـــادقـــنـــا فــهــي مــوجــهــة نحو العدو». وقـــــــال قــــائــــد الــــقــــيــــادة الـــشـــمـــالـــيـــة: «نــحــن مـــلـــتـــزمـــون بــتــغــيــيــر الـــــواقـــــع الأمــــنــــي هـــنـــا فـي الشمال. سيتمكّن جميع سكان المطلة جميعا، وسكان الشمال كلهم من العودة إلى منازلهم»، 500 مــشــيــراً إلــــى أنــهــم قــضــوا «عــلــى أكــثــر مـــن إرهـــابـــي فـــي لــبــنــان، معظمهم مـــن حـــزب الـلـه، ودمرنا آلاف البنى التحتية الإرهابية». فـــي المـــقـــابـــل، عــــدّ دعـــمـــوش أن «أكـــثـــر ما يـخـشـاه الـــعـــدو الـصـهـيـونـي هـــو الـــدخـــول في مـواجـهـة واســعــة مــع (حــــزب الــلــه) فــي لـبـنـان؛ لأنــــه يـــــدرك قــــوة المـــقـــاومـــة، ويـــعـــرف جـــيـــداً أن صواريخها ومسيّراتها قـادرة على الوصول إلــــــــى كــــــل المــــــــــدن والمــــــــرافــــــــق الاســــتــــراتــــيــــجــــيــــة الإســرائــيــلــيـــة، وإلـــــى أي نـقـطـة داخـــــل الـكـيـان الــصــهــيــونــي». وخــتــم قـــائـــاً: «إذا قـــام الـعـدو بـارتـكـاب حـمـاقـة تـوسـيـع الــحــرب عـلـى لبنان فـإن المقاومة على أتـم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان ومواجهته». «يونيفيل»:قلقونمنمخاطرتوسيعنطاقالصراع فـــي غـــضـــون ذلـــــك، أعـــــرب المـــتــحـــدث بـاسـم قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أندريا تننتي، عن القلق إزاء ازدياد كـثـافـة تــبــادل إطــــاق الــنــار عـبـر خــط الــحــدود، والمـــخـــاطـــر المـحـتـمـلـة لـــصـــراع مــفــاجــئ وأوســــع نطاقا تصعب السيطرة عليه. ودعــا الأطــراف المعنية جميعها لوقف إطــاق الـنـار، والعودة بـشـكـل كـــامـــل، كـونـه 1701 إلــــى تـنـفـيـذ الـــقـــرار الطريق نحو الاستقرار والسلم في النهاية. وأكــد فـي حديث إذاعـــي أن «مجلس الأمـن التابع للأمم المتحدة سيقوم باتخاذ قرار بشأن تجديد ولايـة (اليونيفيل)، التي تقوم بعملها بناءً على طلب مجلس الأمن». منح أكثر من 1701 ولفت إلــى أن «الــقـرار عـامـا مـن الاسـتـقـرار النسبي بفضل الـتـزام 17 الأطــــــــراف بـــــه، وهـــــو يــــواجــــه تـــحـــديـــات تـتـمـثـل فــي نـقـص الـــتـــزام عـمـلـي مــن إســرائــيــل ولـبـنـان بتنفيذه بالكامل، ولكنه لا يـزال الإطــار الأكثر فاعلية لمعالجة الوضع الحالي، والعمل نحو تسوية طويلة الأمــد لـلـصـراع»، مشيراً إلـى أن «الأطراف جميعها تشعر بالقلق بشأن الأعمال العدائية المستمرة». «حزبالله» ينعى مقاتلَين اسـتـمـرت الـعـمـلـيـات المـتـبـادلـة والـقـصـف بـاتـجـاه بــلــدات جـنـوبـيـة، وأعــلــن «حــــزب الـلـه» تنفيذه عـــدداً مــن الـعـمـلـيـات، ونـعـى اثـنـ من مــقــاتــلــيــه، وذلـــــك بــعــد اســـتـــهـــداف بـــلـــدة مـركـبـا الحدودية بغارة جوية، حيث أفــادت «الوكالة الـــوطـــنـــيـــة لـــــإعـــــام» بــــــأن الــــطــــيــــران الـــحـــربـــي الإســـرائـــيـــلـــي أغـــــار عــلــى أطــــــراف بـــلـــدة مـركـبـا، مستهدفا منطقة المـــرحـــات بــصــاروخــ ، وقـد أشــــــارت المــعــلـــومــات إلــــى مـقـتــل عــنــصــرَيــن من «حزب الله». الدخان يتصاعد فيجنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز) بيروت: كارولين عاكوم الشيخ علي دعموش: إذا قام العدو بارتكابحماقة فإن المقاومة على أتم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بحماية اللبنانيين المـوجـوديـن فـي الــولايــات المـتـحـدة مـن خطر الإبــعــاد مــدة تصل إلى شــهــراً، مستثنيا الــذيــن ارتـكـبـوا بـعـض الـجـرائـم عـلـى الأراضـــي 18 الأميركية. وكـشـف مـسـؤولـون أميركيون أن المـذكـرة الرئاسية كـانـت قيد الإعــــداد مـنـذ أشــهــر، و«لا تعني أن واشـنـطـن تخشى حـربـا شاملة وشـيـكـة عـلـى طـــول الــحــدود اللبنانية - الإسـرائـيـلـيـة». ويـتـوقـع أن 1700 ألفا من اللبنانيين، بينهم نحو 12 تؤثر مذكرة بايدن في نحو طالب يتعلمون في الولايات المتحدة، ويسمح للمواطنين اللبنانيين المؤهلين بالتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل. وأصــدر الرئيس بـايـدن مـذكـرة موجهة إلـى وزيــري الخارجية أنـتـونـي بلينكن والأمــــن الــداخــلــي ألـيـخـانـدرو مــايــوركــاس بغرض «تأجيل المغادرة القسرية لبعض الرعايا اللبنانيين» من الولايات المتحدة، معللً ذلك بـ«تدهور الأوضـاع الإنسانية في جنوب لبنان بشكل كبير بسبب التوترات بين (حزب الله) وإسرائيل». وأضاف أنه «بينما أظل أركز على تهدئة الموقف، وتحسين الأوضاع الإنسانية، فـــإن كـثـيـراً مــن المـدنـيـ لا يــزالــون فــي خــطــر»، معلنا أنـــه «بموجب سلطتي الدستورية لإدارة العلقات الخارجية الأميركية، قررت أن من مصلحة السياسة الخارجية للولايات المتحدة تأجيل إبعاد أي شهراً وفقا لشروط واستثناءات» محددة. 18 مواطن لبناني مدة وأُرسلتْ هذه «التوجيهات» الرئاسية إلى وزير الأمن الداخلي من أجل «اتخاذ التدابير المناسبة لتأجيل إبعاد أي مواطن لبناني مـوجـود فـي الــولايــات المـتـحـدة، مستثنيا الـذيـن «يــعــودون طواعية يوليو (تموز) 26 إلـى لبنان بعد تـاريـخ هـذه المـذكـرة» المـؤرخـة فـي ، والذين «لم يقيموا بشكل مستمر في الولايات المتحدة» منذ 2024 هذا التاريخ، بالإضافة إلى «غير المقبولين» بموجب قانون الهجرة والجنسية الأميركي أو «القابلين للترحيل» بموجبه. الرئيسالأميركيجو بايدن بالمكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى ... ويتردد بفصل نوابخشية تضعضع داخلي في «التيار» لـم يحسم رئيس «التيار الوطني > الــحــر» الـنـائـب جــبــران بـاسـيـل بـعـدُ قـــراره بـشـأن فصل عضو تكتل «لـبـنـان الـقـوي» الـنـائـب آلان عـــون مــن الـتـيـار. هــو لا يــزال يــحــاول أن يستوعب استباقيا أي ردات فــعــل عــلــى هـــكـــذا قـــــــرارات تـــــؤدي لتقلص إضافي لعدد نواب «لبنان القوي» كما قد تؤدي لاستقالات لمحازبين. وصـــدر عـن باسيل الـثـاثـاء الماضي سلسلة مواقف أوحت بأنه قد يكون اقترب من إعــان فصل عـون الــذي تم استدعاؤه إلـــى المـجـلـس الـتـحـكـيـمـي داخــــل «الــتــيــار» مرتين بحجة مخالفته قرارات وتعليمات الـقـيـادة. ويـأخـذ باسيل على عـون بشكل أساسي أنـه لم يلتزم بالتصويت للوزير السابق جهاد أزعــور خـال الجلسة التي انــــعــــقــــدت لانــــتــــخــــاب رئــــيــــس فـــــي يــونــيــو (حــزيــران)، علما أن النائب عـون لـم يعلن عدم التصويت له، بل رفض خلل مشادّة بينهما الإفــصــاح عــن الاســـم الـــذي اقـتـرع لـصـالـحـه، بــخــاف نــائــب رئــيــس المجلس الـــنـــيـــابـــي الــــيــــاس بـــوصـــعـــب الـــــــذي أعــلــن صراحة عدم التزامه بالتصويت لأزعور، ما أدى مؤخراً لفصله من «الوطني الحر». واعـــتـــبـــر بــاســيــل خــــال حــفــل عـشـاء شـــارك فيه الـرئـيـس الـسـابـق ميشال عون الــثــاثــاء أن «الــحــفــاظ عـلـى (الــتــيــار) أهـم من الحفاظ على أي فرد فيه؛ لأن (التيار) أكبر من أي فرد، أكبر مني ومن أي واحد مــــنــــا»، وتـــــســـــاءل: «هـــــل تــتــخــيــلــون نـائـبـا مــن أحــــزاب ثـانـيـة، يــصــوّت لمــرشّــح خلفا لــقــرار حــزبــه ويـبـقـى فــيــه، أو يــخــرج على الإعـــــام ويــتــحــدث خــافــا لـسـيـاسـة حـزبـه ويـبـقـى فــيــه، أو يــقــوم بــســفــرات ولـــقـــاءات واجتماعات ومبادرات وسياسات مغايرة لسياسة حزبه ومن دون علم حزبه ويبقى فيه؟». ولعل ما رجّح فرضية اقتراب إعلن فصل عــون هـو إجـــراء «الـتـيـار» استطلع رأي داخــلــيــا حــزبــيــا عــبــر تـطـبـيـق خــاص به، ورد فيه أسئلة من نوع: «هل تقبل أن يكون للنواب والمسؤولين في التيار سلوك ومـواقـف وتصريحات لا تلتزم بسياسة الـتـيـار وقـــراراتـــه ونـــظـــامـــه؟»، كـمـا ســـؤال: «هل توافق أن التيار أكبر من أي فرد فيه ولو كلّف الحفاظ عليه خسارة أي نائب أو مسؤول فيه؟». وتــــــؤكــــــد المـــــعـــــلـــــومـــــات أن مـــؤســـس «الــتــيــار» الـعـمـاد مـيـشـال عـــون يغطي أي قــرار يتخذه باسيل فـي مجال فصل غير الملتزمين من النواب والقياديين. هو غطى فصل بوصعب وترك لباسيل اتخاذ القرار بما يتعلق بابن شقيقته آلان عون. وقـــالـــت مـــصـــادر نــيــابــيــة قــريــبــة من باسيل لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعكس ما يشاع، فإن قرار الفصل لم يُتخذ ولا يزال هناك نقاشات ومحاولات لعدم الوصول إلى اتخاذ هكذا قرارات». ويــعــتــبــر مــــؤيــــدون لــبــاســيــل أن «مــا يـــقـــوم بــــه طــبــيــعــي ومـــفـــهـــوم جــــــداً، وهـــو يـــحـــصـــل فـــــي كـــــل الأحـــــــــــزاب لــــكــــن بـــعـــيـــداً عـــن الأضـــــــواء»، ويـــــرون أن «تــــرك الـحـريـة لــكــل نـــائـــب أو قـــيـــادي بــاتــخـــاذ الــــقــــرارات الـــتـــي تــنــاســبــه يـــضـــرب مــفــهــوم الانــتــمــاء الـحـزبـي ويــــؤدي إلـــى تضعضع (الـتـيـار) وإضعافه». بــالمــقــابــل، اسـتـهـجـن مـــصـــدر قــيــادي فـــي «لــبــنــان الــــقــــوي»، مـــعـــارض لـبـاسـيـل، إصــــــــرار الأخــــيــــر عـــلـــى الـــــخـــــروج لــــ«نـــشـــر غسيل (الــتــيــار) ومـهـاجـمـة نـــواب التكتل وقيادات مؤسسة له بالعلن»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسـط» أن «ما يريده بـات واضحا، ومفاده الاستئثار بقرارات الــــحــــزب وإقــــصــــاء كــــل مــــن يـــرفـــع الـــصـــوت للتعبير عن رأي آخر». رئيس«التيار الوطني الحر» النائبجبران باسيل (رويترز) باسيل يسعىلإسناد قيادة الجيشاللبناني بالوكالة للواء صعب يبقى تثبيت رئيس الأركان في الجيش الـلـبـنـانـي الـــلـــواء حــســان عــــودة فـــي منصبه معلقا على مـبـادرة رئيس حكومة تصريف الأعـــمـــال نـجـيـب مـيـقـاتـي إلـــى نـشـر المــرســوم الــخــاص بتعيينه مــن قِــبــل مـجـلـس الــــوزراء والـــذي يجيز لـه ممارسة المـهـام الموكلة إليه بــــصــــورة رســـمـــيـــة، وإن كـــــان يــــحــــرص، كـمـا تـقـول مــصــادر وزاريـــــة لـــ«الــشــرق الأوســــط»، على التعاطي مـع نشره بمسؤولية حرصا مـنـه عـلـى تحييده مــن الاشـتـبـاك السياسي الدائر حاليا على خلفية ربطه، بل أي مبرر، بإحالة قـائـد الجيش العماد جـــوزاف عـون، إلــى التقاعد فـي الـعـاشـر مـن يناير (كـانـون الثاني) المقبل. ويــلــتــقــي «الـــلـــقـــاء الـــديـــمـــقـــراطـــي» الـــذي يـــرأســـه الـــنـــائـــب تــيــمــور جــنــبــاط مـــع رغـبـة الـرئـيـس ميقاتي فــي تحييد تثبيت الـلـواء عـــودة فــي منصبه عــن الاشـتـبـاك السياسي بتأكيد مصادره لـ«الشرق الأوسط» بأن «ما يهمه نشر المـرسـوم الخاص بتعيينه، ومن غير الجائز إقحامه في النزاعات السياسية؛ لأن تـعـيـيـنـه جــــاء مـطـابـقـا لـــلـــشـــروط؛ كـونـه الأعــلــى والأقــــدم رتـبـة بــ الـضـبـاط الــــدروز، وهو يعوّل حاليا على تدخل رئيس المجلس النيابي نبيه بـري لتسهيل تثبيت تعيينه رغبة منه في قطع الطريق على من يحاول الــعــبــث بــالمــؤســســة الــعــســكــريــة الأم فـــي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بيها لبنان وتتطلب الالتفافحول الجيش في مواجهته للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه». ويـبـدو أن العائق الوحيد الــذي يحول دون تثبيت الـلـواء عــودة فـي منصبه يكمن في المعارضة التي يتزعمها «التيار الوطني الـــــحـــــر» مـــــن خــــــال وزيـــــــر الـــــدفـــــاع الـــوطـــنـــي موريس سليم الذي يقاطع جلسات مجلس الــــوزراء ويمتنع عـن التوقيع على المـرسـوم الـــخـــاص بـتـعـيـيـنـه بـــذريـــعـــة أنــــه تـــم تــجــاوز صلحياته في ترشيحه لتولي منصبه من قِــبــل الــحــكــومــة، إضـــافـــة إلــــى اعـــتـــراضـــه، من حيث المـبـدأ، على قيام مجلس الــــوزراء بأي تعيين بغياب رئيس الجمهورية. وعـلـمـت «الـــشـــرق الأوســـــط» بـــأن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور المكلف إجراء الاتصالات لتثبيت اللواء عودة فـــي مـنـصـبـه، الــتــقــى أخـــيـــراً الــنــائــب بـاسـيـل الذي أصرّ على اعتراضه، بذريعة أن تعيينه يــشــكــل الــتــفــافــا عــلــى الـــصـــاحـــيـــات المــنــاطــة بوزير الدفاع، ويتعارض مع موقف «التيار الـــوطـــنـــي» بــرفــض الـتـعـيـيـنـات الــتــي تـصـدر عن حكومة تصريف الأعمال بغياب رئيس الـجـمـهـوريـة. فـاعـتـراض بـاسـيـل، مـن وجهة نظر خصومه، على تثبيت اللواء عـودة في منصبه، يتخطى الـذرائـع التي يتسلح بها لــتــبــريــر مــوقــفــه إلــــى ربـــطـــه بــالــخــطــوة الـتـي يُـفـتـرض اتـخـاذهـا فــور إحـالـة قـائـد الجيش على الـتـقـاعـد، والـتـي أخــذ فريقه السياسي بـــالـــتـــرويـــج لــهــا وتــقــضــي بـتـكـلـيـف الـعـضـو الـحـالـي فــي المـجـلـس الـعـسـكـري الــلــواء بيار صــعــب تــدبــيــر شــــؤون المــؤســســة الـعـسـكـريـة بـالإنـابـة عــن قـائـد الـجـيـش؛ وهـــذا مــا يفسر التمديد له من قِبل وزير الدفاع، بذريعة أنه من المشمولين بتمديد البرلمان لقادة الأجهزة الأمنية. ومــــع أن الــتــمــديــد لـــلـــواء صــعــب قـوبـل بمراجعة اعتراضية من قِبل هيئة التشريع والـــقـــضـــايـــا فــــي وزارة الــــعــــدل؛ لــجــهــة عـــدم شـمـولـيـتـه بـــقـــرار الــتــمــديــد لـــقـــادة الأجـــهـــزة الأمـــنـــيـــة، فــــإن «الـــتـــيـــار الـــوطـــنـــي» بـــــاقٍ على موقفه بعدم تثبيت اللواء عودة في منصبه إفساحا في المجال أمام اللواء صعب لتولي قيادة الجيش بالإنابة إلى حين تعيين قائد أصيل للجيش، بذريعة أنـه الأعـلـى والأقــدم رتــــبــــة بــــ الـــضـــبـــاط الــــذيــــن لا يـــــزالـــــون فـي الخدمة العسكرية. ورغــــم أن بـاسـيـل يــنــزل بـكـل ثـقـلـه لمنع الـتـمـديـد لـقـائـد الـجـيـش، فــي حـــال طـــال أمـد الـفـراغ في رئاسة الجمهورية لإبـعـاده، كما يــقــول خــصــومــه، مـــن الــســبــاق الــرئــاســي لأن إحـــالـــتـــه إلـــــى الـــتـــقـــاعـــد ســــتــــؤدي حــتــمــا إلـــى تـــراجـــع حـظـوظـه الــرئــاســيــة، فـــإن مصلحته تـقـضـي بـتـثـبـيـت الـــلـــواء عـــــودة فـــي منصبه لقطع الطريق على الاجتهادات والمطالعات الدستورية التي لا تجيز للواء صعب الإنابة عنه على رأس المـؤسـسـة العسكرية وتولي الأفـضـلـيـة لـرئـيـس الأركــــان المـعـ بــقــرار من مجلس الوزراء، الذي يغيب عنه، التزاما منه بـمـوقـف «الـتـيـار الـوطـنـي» الـــذي كـــان سماه لتولي منصبه. بيروت: محمد شقير قائد الجيشالعماد جوزافعون (مديرية التوجيه)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky