issue16678

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16678 - العدد Saturday – 2024/7/27 السبت محمد أنور لـ : أتمنى عودة «مسرح مصر» قال الفنان المصري محمد أنور إنه يعتبر فيلم «جـوازة توكسيك» الذي يعرض حالياً بالسينمات في مصر ودول الخليج «أول بطولة سينمائية» في مـشـواره الفني، وتحدث أنـور في حــواره لـ«الشرق الأوسط» عن سبب ابتعاده عن الدراما التلفزيونية أخيراً، وكواليس تعاونه مع الفنانتين ليلى علوي بالسينما ومـــي عــز الــديــن بـالمـسـرح، لأول مـــرة في مشواره الفني. في البداية يؤكد أنور أن حماسه لتقديم فيلم «جوازة توكسيك» لم يكن بالأساس بسبب تصدره للبطولة، ولكن لاختلاف الشخصية التي يقدمها بالعمل، موضحاً أن «السيناريو المتقن وتوليفة الــفــيــلــم الـــرومـــانـــســـيـــة والــــدرامــــيــــة بـــالـــوقـــت نـفـسـه شجعاه على تقديم الدور». وعن تعاونه مع الفنانة ليلى علوي لأول مرة قـــال أنــــور: «طــالمــا تمنيت الـعـمـل مـعـهـا، فـهـي على المستويين الفني والإنـسـانـي نجمة كبيرة نتعلم ونستفيد منها أمام الكاميرا وخلفها، ووجودها فــي دور (أمــــي) كـــان مختلفاً ولـــه وقـــع مميز على الشاشة، ويتضح ذلك من خلال أحداث الفيلم، و(الكيميا) التي جمعتنا من ناحية المـــشـــاعـــر والأحــــاســــيــــس الـــتـــي تـــربـــط الأم بالابن». ورأى أنور أن توقيت عرض الفيلم كان مميزاً، حيث تم طرحه بدور السينما بعد » صاحب الإيــرادات 3 فيلم «ولاد رزق الـــــقـــــويـــــة، مــــوضــــحــــ أن فــيــلــمــه «يحصد يومياً أعلى إيـرادات في دول الخليج والأول في شباك التذاكر بالسعودية، وكــــذلــــك فــــي مـــصـــر يـحـقـق إيرادات مميزة». واســــــتــــــبــــــعــــــد أنــــــــور احتراف الغناء، وقال إن تــجــربــتــه الأخــــيــــرة كـانـت غير جـــادة: «ربـمـا أعــاود الــــتــــجــــربــــة مــــــجــــــدداً إذا كانت أغنية (لطيفة) أو (اسكتش غنائي)، لكن لا يمكنني التفكير بتقديم ألبوم غنائي كامل». وعـــــن ســبــب ابــتـــعــاده عــــــــن تــــــقــــــديــــــم مــــســــلــــســــ ت تـلـفـزيـونـيـة خـــ ل الـسـنـوات الأربـــــــع المـــاضـــيـــة، قــــــال: «مـــا عُرضعلي لم يكن بمستوى مسلسل (إســـعـــاف يـونـس) نـــــفـــــســـــه، الـــــــــــذي وضـــعـــنـــي فـــــي مـــنـــطـــقـــة مــــمــــيــــزة، كـمـا أن انـــشـــغـــالـــي بـالـسـيـنـمـا أبـــــــــعـــــــــدنـــــــــي كـــــــــذلـــــــــك عــــن التلفزيون، فقد شاركت العام الماضي في فيلمي (مستر إكس) و(البعبع)»؛ مؤكداً أن «البطولات السينمائية والحفاظ عليها أمـــران فـي غاية الصعوبة»، كما اعتبر أن «التأني فـي اختيار الأدوار مهم جـداً ومطلوب فـي المرحلة المقبلة»، لافـتـ إلــى أنــه «يـركـز راهـنـ على السينما بعد خطواته المتمكنة بها خلال الفترة الماضية». ويعتقد أنور أن «متطلبات السوق تسير وفق نوعية المشاركات الفنية، فإذا شارك الممثل في أعمال تلفزيونية كثيرة يكون الطلب عليه أكثر في الدراما التلفزيونية، وهو ما يتكرر في السينما، التي أهتم بالظهور فيها عبر أدوار مختلفة ولافتة». ويرحب أنـور بالمشاركة في عـروض «مسرح مصر» حال عودته: «أتمنى عـودة (مسرح مصر) ونحن كفريق نجتمع بشكل دائم، ولم يكن التوقف مــــن نــاحــيــتــنــا بــــل بـــالـــعـــكـــس نـــحـــن انــتــظــمــنــا فـي سـنـوات، لكن القناة التي كانت 9 الـعـروض نحو تعرض المسرحيات رأت أن التوقف مطلوب بسبب تراكم المسرحيات المصورة التي لم تعرض حينها مسرحية، ولكن في 40 والتي تصل إلـى أكثر من حال طلبوا عودتنا فنحن نرحب ونطمح بشدة للعودة مجدداً». وعــن بطولته لمسرحية «زواج اصــطــنــاعــي» مـــع الــفــنــانــة المـصـريـة مي عز الدين عبر فعاليات «موسم الـــــريـــــاض»، قـــــال أنـــــــور: «مــــشــــواري كـبـيـر فـــي المـــســـرح، فـبـعـد أن بــدأنــا 2011 عـــــروض (مـــســـرح مـــصـــر) عــــام مسرحية، وقبل 130 قدمنا أكثر من ذلك كنت بالمسرح أيضاً، كما أنني أشعر بأريحية على خـــشـــبـــة (أبـــــــو الـــفـــنـــون)، وتـــــقـــــديـــــمـــــي لمـــســـرحـــيـــة (زواج اصــــطــــنــــاعــــي) أمــــــــــام مــــــي عــــــز الــــديــــن أمــــــر أســــعــــدنــــي، فـهـي صـــــــــديـــــــــقـــــــــة وأخـــــــــــــت عـــــــــــزيـــــــــــزة والــــــعــــــمــــــل مـــعـــهـــا مـــمـــتـــع جــــــداً، مـؤكـداً أن الجمهور احتفى بوجودهما ســـــويـــــ وقـــابـــلـــهـــمـــا بالترحاب». ويـــــــــــــــطـــــــــــــــمـــــــــــــــح أنـــــــور لـــتـــقـــديـــم فـيـلـم تـاريـخـي بتفاصيل وإمـــــــــــكـــــــــــانـــــــــــيـــــــــــات ضـــخـــمـــة، واخــتــتــم حـــديـــثـــه بــــالإشــــارة إلـــــــــــــــــــى تــــــحــــــضــــــيــــــره لمسلسل يعرضعلى إحدى المــــنــــصــــات الإلـــكـــتـــرونـــيـــة، ويـــنـــتـــظـــر ســـيـــنـــاريـــو فـيـلـم ســـيـــنـــمـــائـــي لـــتـــقـــديـــمـــه خــــ ل الفترة المقبلة. القاهرة: داليا ماهر عادل كرم لـ : لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرضالمناسب ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شـهـر أغـسـطـس (آب) المـقـبـل لتستمر حتى نــهــايــتــه، إمــكــانــيــة تــمــديــدهــا واردة، كـذلـك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها. وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. التقت «الشرق الأوسط» الممثل عـــادل كـــرم، وتـحـدث عـن أهمية هذه الـتـجـربـة بالنسبة لـــه، وعـمـا حمله لــه هـذا التعاون على الصعيد المهني. يشير كـــرم فــي سـيـاق حـديـثـه إلـــى أنـه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مـشـاركـتـه فــي عـمـل مـــا. ويــوضــح لــ«الـشـرق الأوسـط»: «عندما أدخل عملاً ما أركز على كـــل شـــــاردة وواردة فــيــه مـــن بــــاب الاطــــ ع. لست مـن الممثلين الـذيـن يتكلون فقط على أدائـهـم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مـع باقي الـفـريـق. أستمع للآخر وأصـــغـــي إلـــيـــه، كــمــا لا أتــــوانــــى عـــن إعــطــاء ملاحظاتي». ســبــق وتـــعـــاون كــــرم مـــع جــــورج خـبـاز فــي عـــدة أعــمــال بينها الـفـيـلـم السينمائي «أصـــحـــاب ولا أعـــــز»، يــومــهــا جــــرى تــقــارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخــر. واليوم يط ّن معاً في «خيال صــــــحــــــرا». وهـــــــي مـــســـرحـــيـــة تـــحـــمـــل نــصــ مختلفاً عما سبق وقدمه جــورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها. ويـــصـــف عـــــادل كــــرم المــســرحــيــة بـأنـهـا تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كـــي تـــعـــرض فـــي مــتــحــف أو مـكـتـبـة تجمع أعـــمـــالاً فـنـيـة تــخــرج عـــن المــــألــــوف. ويـتـابـع لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»: «إنـــهـــا تـشـكـل محطة مضيئة فــي مـــشـــواري المـهـنـي أعــــوّل عليها الــكــثــيــر. لا أريـــــد أن أبـــالـــغ فـــي كـــ مـــي كي لا أعـــتـــبـــر نـــجـــاحـــهـــا مـــضـــمـــونـــ مــــائــــة فـي المـائـة، ولكنني أتـوقـع لها الـصـدى الطيب. وبـالـنـسـبـة لـــي أعــتــبــرهــا وســـامـــ يشرفني وأعــلــقــه عــلــى صـــــدري. هـــي رحــلــة مـــع الـفـن لا تـشـبـه مـــا سـبـقـهـا مـــعـــي. عــنــدمــا أتــوجــه إلـى مكان التمرينات اليومي أذهـب مفعماً بـشـغـف كــبــيــر، وكـــأنـــي ســأتــابــع واحـــــداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها». يقول كـرم إنـه يستمتع في هـذا العمل ويــشــعــره بــلــذة المـــســـرح الـحـقـيـقـي. «أعـتـبـر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عــــرض عــلــي فــكــرة مــشــاركــتــه المــســرحــيــة لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي». بــــــكــــــى عـــــــــــــادل كـــــــــــرم خـــــــــــ ل المـــــؤتـــــمـــــر الــصــحــافــي، وحـــــدث ذلــــك أثـــنـــاء كـــ مـــه عن واحــــد مـــن أصـــدقـــائـــه المــقــربــ الــــذي يـهـدي المسرحية إلى روحه. «رحيل صديقي المنتج فريديريك دومــون أثـر في كثيراً. ولا أنسى كلماته الـتـي زودنــــي بـهـا قـبـل رحـيـلـه. فقد طــلــب مــنــي أن أكــمــل مـــشـــواري المــهــنــي كما عرفني دائماً صلباً وناجحاً. قال لي إذا ما رحـلـت عـن هــذه الـدنـيـا احـفـظ وصيتي لك. أريدك قوياً ومستمراً في عطائك الفني على أكمل وجـه. فكان لا بد أن أهديه هذا العمل الـــذي أعـتـبـره محطة مضيئة فـي مسيرتي التمثيلية». يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنـنـي حتى الـيـوم أتــســاءل عـن الـسـر الـذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تـأثـرت كثيراً بالنص المكتوب مـن قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية». سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. لكنه خلال حديثه مع «الشرق الأوســــط» صـحّـح مــا قـصـده ويــقــول فــي هـذا الإطــار: «طيلة مشواري المهني كنت أمـارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامــــيــــة. وكـــذلـــك قـــدمـــت بـــرامـــج تـلـفـزيـونـيـة و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الـــحـــالات كـنـت أمــثــل كـــل دور حـسـب مـــا هو مـطـلـوب مـنـي، حـتـى فــي أثــنــاء تجربتي في تقديم البرامج لـم أطــوِ الصفحة الكوميدية مـــن مــســيــرتــي المــهــنــيــة أبــــــداً، فــهــي كـغـيـرهـا مــــن صـــفـــحـــات مــــشــــواري تـــؤلـــف واحـــــــداً مـن عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الـذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال». يقال إن الممثلين المحترفين يتحمسون لمراقبة طبيعة أداء زملائهم فـي المهنة ولا سيما الرائدين فيها. فهل عـادل كـرم خلال تعاونه مع خباز مارس هذه القاعدة؟ وماذا اكتسب منه؟ يرد لـ«الشرق الأوســط»: «لقد حـفّـزنـي عـلـى حــب المــســرح أكـثــر. فـأنـا أحـب الــوقــوف على الخشبة. ولـكـن شغف خباز دفـعـنـي لعشقها مثله تـمـامـ . تعلمت منه تـقـنـيـة مـسـرحـيـة لـــم أكـــن عـلـى بـيّـنـة منها. خــبــاز يـمـلـك أســلــوبــ مـسـرحـيـ مـخـتـلـفـ لم يسبق أن صادفته من قبل. كل ذلك زوّدنـي بمتعة العمل، وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه». يهدي عادل كرم المسرحية إلىصديقه المنتج الراحل فريديريكدومون (الشرق الأوسط) بيروت: فيفيان حداد خباز يملك أسلوباً مختلفاً لم أصادفه من قبل وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه محمد أنور (حسابه على «إنستغرام») تحدثت لـ عن كواليس «جوازة توكسيك» ليلى علوي: التعاون السعودي ــ المصريسيثمر أفلاماً عالمية قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلـى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها. وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضــرورة تقبل الآخـر في حياتنا، موضحة أن نـجـاح فيلمي «مـامـا حامل» شجعنا 2023 ، و«شـــوجـــر دادي» عـــام 2021 عـــام لـلـتـعـاون لـثـالـث مـــرة تــوالــيــ ، وربـــمـــا لمــــرات أخـــرى مقبلة. وأشــــادت ليلى بـالـتـعـاون السينمائي بين السعودية ومـصـر، وأنـــه ســوف يثمر أفـ مـ تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية. وتــفــاعــلــت لـيـلـى مـــع شـخـصـيـة «نـــــــوال» الـتـي أدتـــــهـــــا، مـــعـــبـــرة عــــن المــــــــرأة وحـــاجـــتـــهـــا لــ هــتــمــام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نـوال) مـــوجـــودة فـــي كـثـيـر مـــن بـيـوتـنـا، فـهـي المـــــرأة الـتـي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادهــا أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام مـن الـطـرف الآخـــر، فإنها في كـل الأحـــوال تظل زوجــه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة مـن حبها لابنها ولأنـهـا تربت على أفــكــار مــحــددة، لـكـن مــع الــوقــت والمـــواقـــف المختلفة يكون لديها تقبل». وتــفــســر الــفــنــانــة المـــصـــريـــة أســـبـــاب حـمـاسـهـا لــفــكــرة الــفــيــلــم، قــائــلــة: «أرى أن مــســاحــات التقبل لدينا تحتاج إلــى أن تـــزداد مـع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة فـي المجتمع، فليس مـا يعجبني وأقتنع بـه وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر». ولـفـتـت إلـــى أن الـفـيـلـم حـــاول تغيير الـصـورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هـــذه الـطـبـقـة عـلـى الـشـاشـة وبــهــا قـــدر مــن الـتـحـرر وعـدم المسؤولية، وهـذا غير صحيح، لذلك ظهروا فـــي عـمـلـنـا كــأشــخــاص مــتــواضــعــ يــحــبــون عمل الخير وغير مـؤذيـن لأحــد، إذ يظل بـداخـل كـل منا جانبا الخير والشر». وظـــهـــرت لـيـلـى فـــي الـــجـــزء الــثــانــي مـــن الفيلم بـــشـــكـــل مــــغــــايــــر بـــمـــ بـــســـهـــا وطــــريــــقــــة تــفــكــيــرهــا وقـراراتـهـا: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات الــلــواتــي يـشـبـهـن (نـــــوال) رغـــم حـبـهـن وارتـبـاطـهـن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانـفـصـال والــطــ ق؛ لأن الـطـرف الـثـانـي يـكـون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان لــأســرة، لـكـن فــي وقـــت مــن الأوقــــات طـاقـة التحمل تنتهي ويـكـون مـن الصعب إعـــادة شحنها». وفق تعبيرها. لذلك ترى ليلى أن «نـوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هــذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا». بـعـد ثـ ثـيـة «مــامــا حــامــل» و«شـــوجـــر دادي» و«جـــوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق الـــعـــمـــل أفــــــ م أخـــــــرى: «الـــعـــمـــل الـــفـــنـــي حــــ تــكــون عـنـاصـره مـريـحـة فــي الـتـعـامـل وكـوالـيـسـه جميلة، يـكـون الـكـل متحمساً لإعــــادة الـتـجـربـة مـــرات عــدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، أفلام ناجحة». 3 وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فــــإن هـــنـــاك أشــخــاصــ تـنـتـظـر رأيـــهـــم بـشـغـف وهــم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور». وتـنـفـي عــلــوي تـركـيـزهـا عـلـى الـكـومـيـديـا في الـــســـنـــوات الأخــــيــــرة قـــائـــلـــة: تـــركـــيـــزي اعــتــمــد عـلـى 200« التنوع والاخــتــ ف، فمثلاً أدواري فـي أفــ م جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الـثـ ث التي قدمتها مـع لــؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والــتــجــديــد، ولــكــن فــي إطــــار الــرســالــة الاجـتـمـاعـيـة المقدمة في الأفلام كلها. وعــن تعثر تصوير وعــرض «الـتـاريـخ السري لـكـوثـر» الـــذي تـقـدم ليلى بطولته تـقـول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنــه سيتم عـرضـه عبر إحـــدى المـنـصـات ولـيـس في السينما». وتـرى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المـــصـــري المــشــتــرك مـهـم لـصـنـاعـة الـسـيـنـمـا فـــي كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كـل القائمين على هــذا الـتـعـاون فـي الـبـلـديـن، فهو يرفع مـن جــودة الإنـتـاج ويجعلنا أكثر قــدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هـذا التعاون أحــ م كثير مـن السينمائيين في نوعية الأفـ م التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات». وعـــلـــى مـــــدى عـــامـــ غـــابـــت لــيــلــى عــــن درامـــــا رمـــضـــان، وهــــي تـتـمـنـى أن تــعــود بـعـمـل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية». القاهرة: انتصار دردير ترى ليلى أنشخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky