issue16678

حـــــــذّرت مـــنـــصّـــة يــمــنــيــة مــتــخــصــصــة فـي تـــعـــقّـــب الـــجـــريـــمـــة المـــنـــظّـــمـــة وغــــســــل الأمــــــــوال ) مــن مـخـاطـر الـتـوسـع الـحـوثـي في P.T.O.C( القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مـرة عن مشروع توسع الجماعة، الــذي يديره بـشـكـل مــبــاشــر «الــــحــــرس الــــثــــوري» الإيــــرانــــي، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني. وتــضــمــن تــقــريــر المـــنـــصـــة، الـــــذي اطـلـعـت عليه «الشرق الأوســط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مـشـروع الـتـوسّـع الحوثي فـي القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين. ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأســــلــــحــــة وتـــجـــنـــيـــد الأفـــــــارقـــــــة ومـــعـــســـكـــرات تـــــدريـــــبـــــهـــــم، واســـــتـــــخـــــدامـــــهـــــم فـــــــي الأنــــشــــطــــة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية. ووفــــــق الـــتـــقـــريـــر، أكــــــدت مـــحـــاضـــر ســريــة لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الـتـابـع للحوثيين أنـــه جـــرى إســنــاد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلـــى الــقــيــادي عـبـد الـــواحـــد أبـــو راس، ورئـيـس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الـخـارجـيـة حسن الكحلاني (أبـــــــو شـــهـــيـــد)، والــــقــــيــــادي الـــحـــســـن المـــــرّانـــــي، والــقــيــادي أبـــو حـيـدر الـقـحـوم، بـهـدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية. وأشـــــار الــتــقــريــر إلــــى الـــــدور الــــذي يلعبه نـائـب وزيـــر الـخـارجـيـة فــي حـكـومـة الحوثيين الانـقـ بـيـة، حـسـ الـــعـــزّي، مــن خـــ ل المـصـادر الدبلوماسية والشخصيات الـتـي تعمل معه فـــي كـــل مـــن إثــيــوبــيــا، وإريـــتـــريـــا، وجــيــبــوتــي، والـــســـودان، وكـيـنـيـا، إذ تُــجــرى إقــامــة عـ قـات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الــدول، والعمل على استقطاب أكـبـر قــدر ممكن مـن الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول. تجهيز وتدريب كشفت المـنـصـة اليمنية فــي تـقـريـرهـا عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حـسّـاسـة ودقـيـقـة فــي كــل دول الــقــرن الأفـريـقـي والـــدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بـــهـــدف تـفـعـيـلـهـا بــشــكــل مـــنـــاســـب، وفـــــي وقـــت مناسب، لمـا يحقّق أهـــداف مـا تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان». وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلــــى هــــدف الــحــوثــيــ المــتــمــثّــل فـــي الـتـحـضـيـر والـتـجـهـيـز مـــع الـعـنـاصـر والـشـخـصـيـات الـتـي جـرى إنـشـاء علاقة معها فـي أفريقيا لـ«إنجاز أعـــمـــال وتـــحـــرّكـــات ونـــشـــاط فـــي الــبــحــر الأحــمــر ودول الــقــرن الأفــريــقــي لمـسـانـدة الـحـوثـيـ في حـــــال مــــا تـــعـــرّضـــوا لأي ضـــغـــوط ســيــاســيــة أو دبلوماسية دولية خارجية». واحـــتـــوى الـتـقـريـر عـلـى أســمــاء الــقــيــادات المسؤولة عن هـذا الملف، ابـتـداءً من المشرف في «الـحـرس الـثـوري» الإيـرانـي المـدعـو أبـو مهدي، وانـتـهـاءً بمالك أصـغـر قـــارب تهريب للأسلحة فـــي الـبـحـر الأحـــمـــر، إضـــافـــة إلـــى عــ قــة تنظيم «الـــشـــبـــاب المـــجـــاهـــديـــن» الـــصـــومـــالـــي بـجـمـاعـة الـحـوثـيـ والأفـــارقـــة ومــافــيــا تجنيد الأفــارقــة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة. ويــــؤكــــد تـــقـــريـــر مـــنـــصّـــة تـــعـــقّـــب الــجــريــمــة ) أن جماعة P.T.O.C( المنظّمة وغـسـل الأمــــوال الـــــحـــــوثـــــيـــــ قــــــامــــــت بــــاســــتــــقــــطــــاب وتـــجـــنـــيـــد كــثــيــر مـــن الــعــنــاصــر الأفـــريـــقـــيـــة مـــن جـنـسـيـات مــخــتــلــفــة، خـــصـــوصـــ عـــقـــب اجـــتـــيـــاح صــنــعــاء ،2014 ) ومـحـافـظـات عـــدّة فــي سبتمبر (أيـــلـــول إذ جرى إخضاعهم لــدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجـع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا. كـمـا اسـتـقـطـبـت الـجـمـاعـة - وفـــق المنصة - كـــثـــيـــراً مــــن الــشــخــصــيــات والـــــرمـــــوز الأفــــارقــــة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومـــو - أوجـاديـن) بـــ أوســـــاط الــجــالــيــات الأفــريــقــيــة فـــي صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم فـي الحشد والاسـتـقـطـاب مـن اللاجئين الأفــــارقــــة المـــوجـــوديـــن فـــي صــنــعــاء، وكـــذلـــك من يــــجــــري اســـتـــقـــطـــابـــهـــم مـــــن مـــنـــاطـــقـــهـــم بـــالـــقـــرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء. أبو راسوالكحلاني ذكــــــــرت المـــنـــصـــة الـــيـــمـــنـــيـــة فـــــي تـــقـــريـــرهـــا أن مـــســـؤول مــلــف الـــتـــوسّـــع الـــخـــارجـــي والـــقـــرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد نـاجـي محمد أبـــو راس، واســمــه الـحـركـي «أبــو حـــســـ »، وهــــو مـــن مـــوالـــيـــد مــحــافــظــة الــجــوف اليمنية، إذ تولّى هـذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني. ومــن أبـــرز المـلـفـات الـتـي يعمل عليها أبو راس، وفـــــق الـــتـــقـــريـــر، الــتــنــســيــق مــــع عـنـاصـر «الـــحـــرس الـــثـــوري» الإيــــرانــــي، وقـــيـــادة الـحـركـة الــحــوثــيــة لـلـعـمـل المـــيـــدانـــي، كــمــا أنــــه المـــســـؤول المـبـاشـر عــن تــأمــ وإدخـــــال وتـهـريـب عناصر «الــحــرس الــثــوري» الإيــرانــي و«حـــزب الـلـه» من وإلى اليمن. وتــــــوارى أبــــو راس - وفــــق الــتــقــريــر - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وتـرقـيـة أبــو راس لتولي ملف التوسّع الـخـارجـي والــقــرن الأفـريـقـي، بتوصية واتـفـاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني. إلـى جانب أبـو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الـــتـــابـــع لــلــحــوثــيــ ، والمــــعــــروف بـكـنـيـتـه «أبـــو فــي محافظة 1984 شـهـيـد»، وهـــو مــن مـوالـيـد حــجــة، ويُـــعـــد مـــن الـــقـــيـــادات الــحــوثــيــة الأمـنـيـة الـــبـــارزة؛ إذ نـشـأ فــي بيئة حـوثـيـة بــ صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة. ويــشــيــر الــتــقــريــر إلــــى أن الــكــحــ نــي كــان مــن خـلـيـة صـنـعـاء الإرهــابــيــة الــتــي نــفّــذت عــدّة تـــفـــجـــيـــرات واغــــتــــيــــالات عـــقـــب مـــقـــتـــل مـــؤسّـــس ، كـمـا كـان 2004 الـجـمـاعـة حـسـ الـحـوثـي فــي مـــن الـــقـــيـــادات الـــتـــي تـــولـــت دخـــــول صــنــعــاء في ، وتولّى قيادة المجموعة 2014 ) سبتمبر (أيلول التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده عــلــى أيـــدي 2014 ) فـــي أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول مسلّحين مجهولين يستقلون دراجـة نارية في صنعاء. ويــعــمــل حــســن الــكــحــ نــي حــالــيــ - وفــق المنصة - تحت إشـــراف عبد الــواحــد أبــو راس، ويــعــرف ارتـبـاطـه الـوثـيـق بـــ«الــحــرس الــثــوري» الإيـــــرانـــــي، ويــــحــــاول عــبــر هــــذه الـــعـــ قـــة فــرض نفسه بـاعـتـبـاره الــرجــل الأول فــي جـهـاز الأمــن والمـخـابـرات الـحـوثـي، الأمـــر الـــذي يعكس حالة من الـصـراع بينه وبـ عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز. قيادات في ملف التوسع يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الــحــوثــي أدهــــم حـمـيـد عـبـد الــلــه الــعــفــاري (أبـــو خليل) ويذكر أنـه المختص في ملف الجاليات الأفـريـقـيـة المـــوجـــودة فــي الـيـمـن، خـصـوصـ في صـــنـــعـــاء، إذ كُـــلّـــف بــمــهــام الـــتـــواصـــل المـسـتـمـر والـــتـــنـــســـيـــق بـــــرؤســـــاء الـــجـــالـــيـــات (إثـــيـــوبـــيـــة- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية). كما يعمل الـعـفـاري على حشد العناصر الأفـــريـــقـــيـــة وإلـــحـــاقـــهـــم بــــــالــــــدورات الــعــســكــريــة والـــثـــقـــافـــيـــة، وبـــعـــدهـــا يـــجـــري تـــوزيـــعـــهـــم عـلـى جـبـهـات (الـسـاحـل الـغـربـي - مـــأرب - الــحــدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم. ويــعـــد الـــعـــفـــاري، المـــســـؤول عـــن التنسيق مـع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخــال الــعــنــاصــر الأفــريــقــيــة إلــــى مــنــاطــق الــحــوثــيــ ، ويـــتـــولـــى أيـــضـــ مـــهـــام أخـــــــرى، أبــــرزهــــا صـــرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية. 2 أخبار NEWS Issue 16678 - العدد Saturday – 2024/7/27 السبت يتهم تقرير يمني الحوثيين بنسج علاقات استخباراتية مع عناصر مقرّبة من الجماعة في دول أفريقية ASHARQ AL-AWSAT نوّهت بضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي أكــــــدت الـــســـعـــوديـــة عـــلـــى الـــتـــعـــاون الـــــدولـــــي الـــســـلـــمـــي كـــوســـيـــلـــة لـتـحـقـيـق الازدهـــــار والاســـتـــقـــرار والأمــــن الـعـالمـي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسـلـحـة الـنـوويـة، وضــــرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها. جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المـنـدوب السعودي الـــدائـــم لـــدى الأمــــم المــتــحــدة والمـنـظـمـات الــدولــيــة بجنيف خـــ ل أعــمــال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة مـــعـــاهـــدة عـــــدم الانــــتــــشــــار»، حـــيـــث دعـــا بـن خثيلة إلــى بــذل جـهـود دولـيـة أكثر فاعلية لتحقيق أهـــداف هــذه المعاهدة وعـالمـيـتـهـا، حــاثــ الــــدول غـيـر الأطــــراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشـــــدد عــلــى ضـــــرورة وفـــــاء الــــدول المـسـلـحـة نــوويــ بـالـتـزامـاتـهـا بموجب المــــــــادة الــــســــادســــة مــــن المــــعــــاهــــدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والـــحـــفـــاظ عــلــى الــــتــــوازن بـــ الــركــائــز الـــــثـــــ ث لــــلــــمــــعــــاهــــدة، ومـــصـــداقـــيـــتـــهـــا فــــي تــحــقــيــق أهــــدافــــهــــا، مـــنـــوهـــ بــدعــم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية. وأكد بنخثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المـادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بـأعـلـى مـعـايـيـر الـشـفـافـيـة والمـوثـوقـيـة فــــي ســيــاســتــهــا الـــوطـــنـــيـــة ذات الـصـلـة وأهــمــيــة الـتـنـمـيـة الاقـــتـــصـــاديـــة، داعــيــ جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاســـتـــخـــدام الـسـلـمـي لــصــالــح التنمية والرفاه العالميين. وبّ أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوســــــط مـنـطـقـة خــالــيــة مـــن الأســلــحــة الـــــنـــــوويـــــة تــــقــــع عــــلــــى عــــاتــــق المــجــتــمــع 1995 الـدولـي، خاصة مقدمي قـرار عـام بشأن المنطقة. وأدان الــــــســــــفــــــيــــــر الـــــــســـــــعـــــــودي التصريحات التحريضية والتهديدات الــــتــــي أطـــلـــقـــهـــا مـــــؤخـــــراً أحـــــــد أعــــضــــاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انـــتـــهـــاكـــ لـــلـــقـــانـــون الـــــدولـــــي، وتـــهـــديـــداً للسلم والأمن العالميين. ودعــــــا إلـــــى تــكــثــيــف الـــتـــعـــاون بـ الأطــــراف فــي المـعـاهـدة لتحقيق نتائج إيجابية فـي «مـؤتـمـر المـراجـعـة» المقبل ، بــهــدف تـحـقـيـق عــالــم آمـن 2026 لــعــام وخالٍ من الأسلحة النووية. السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدثخلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف) جنيف: «الشرق الأوسط» تركيز على التعبئة العسكرية وتجاهل لمعاناة السكان انقلابيو اليمن يخصصون أسطواناتغاز الطهي لأتباعهم في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومـــدن أخـــرى مــن انـــعــدام غـــاز الـطـهـي وارتــفــاع أســــــعــــــاره فـــــي الـــــســـــوق الــــــــســــــــوداء، خــصــصــت الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة مــ يــ الـــريـــالات اليمنية لـتـوزيـع أســطــوانــات الــغــاز عـلـى أتـبـاعـهـا دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم. وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كلها، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز. وأفـــــاد إعــــ م الـجـمـاعـة بـــأن شــركــة الـغـاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهـيـئـة الــزكــاة بــــدأوا بـرنـامـجـ خـاصـ تضمن 55 في مرحلته الأولـى في صنعاء إنفاق نحو ريالاً) 530 مليون ريال يمني (الـدولار يساوي لـــتـــوزيـــع الآلاف مــــن أســــطــــوانــــات غـــــاز الـطـهـي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات. وبــعــيــداً عـــن مــعــانــاة الـيـمـنـيـ ، تحدثت مــصــادر مطلعة فــي صـنـعـاء عــن أن الجماعة خصصت مـلـيـارات الــريـــالات اليمنية لتنفيذ سـلـسـلـة مـــشـــروعـــات مـتـنـوعـة يـسـتـفـيـد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها. ويــــتــــزامــــن هــــــذا الـــتـــوجـــه الانــــقــــ بــــي مـع أوضـــــــاع إنـــســـانـــيـــة بـــائـــســـة يـــكـــابـــدهـــا مــ يــ اليمنيين، جــــرّاء الـــصـــراع، وانـــعـــدام شـبـه كلي لـلـخـدمـات، وانـقـطـاع الـــرواتـــب، واتــســاع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلـى حافة المجاعة. يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مـفـتـعـلـة، إذ فـــرضـــت بــعــد ســـاعـــات قـلـيـلـة من القصف الإسرائيلي على خـزانـات الـوقـود في مــيــنــاء الـــحـــديـــدة، مــنــذ نــحــو أســـبـــوع، تـدابـيـر وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين. وتــســتــمــر الـــشـــركـــة فــــي إصـــــــدار بــيــانــات مُـتـكـررة تـؤكـد أن الــوضــع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحــتــيــاجــات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بـمـحـطـات الــبــيــع وتـــوفّـــرهـــا بــكــثــرة وبــأســعــار مرتفعة في السوق السوداء. ويهاجم «عبد الـلـه»، وهـو اسـم مستعار لأحـــــد الـــســـكـــان فــــي صـــنـــعـــاء، قــــــادة الــجــمــاعــة وشــركــة الــغــاز الـتـابـعـة لـهـم بسبب تجاهلهم المــســتــمــر لمـــعـــانـــاة الـــســـكـــان ومـــــا يـــ قـــونـــه مـن صعوبات في أثناء رحلة البحث عن أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها. ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يــديــرون شـركـة الــغــاز عـلـى إخــضــاع منتسبي الـــشـــركـــة لــتــلــقــي بــــرامــــج تــعــبــويــة وتـــدريـــبـــات عـــســـكـــريـــة ضــــمــــن مـــــا يـــســـمـــونـــه الاســــتــــعــــداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس». ونــقــل إعــــ م حــوثــي عـــن الـــقـــيـــادي يـاسـر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين فـي الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. صنعاء: «الشرق الأوسط» تنسيق مع «الحرس الثوري» الإيراني وإشراف من «حزبالله» اللبناني منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب) عدن: عليربيع

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky