issue16677

4 إسرائيلوغزة...حربجديدة NEWS Issue 16677 - العدد Friday – 2024/7/26 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT هاريس تواجه اختباراً حول موقفها من الحرب في غزة اجتماع متوتر بين بايدن ونتنياهو للدفع بصفقة مع «حماس» ​ وسط مفاوضات تراوح مكانها حول صـفـقـة لــوقــف إطــــاق الـــنـــار بـــن إسـرائـيـل و«حــــمــــاس»، تـتـجـه الأنـــظـــار إلـــى اجـتـمـاع الـرئـيـس الأمــيــركــي جــو بــايــدن مــع رئيس الـــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بـنـيـامــن نـتـنـيـاهـو بــالــبــيــت الأبـــــيـــــض، حـــيـــث يــســعــى بـــايـــدن لممارسة الضغوط كافة لإبرام صفقة تنهي الحرب في غـزة وتفضي إلـى إطـاق سرح الـــرهـــائـــن المــحــتــجــزيــن، وإحـــــــراز انــتــصــار ســيــاســي يـــعـــزز إرثـــــه الـــســـيـــاســـي، ويــدفــع بـحـظـوظ الــحــزب الـديـمـقـراطـي والمـرشـحـة المرتقبة كامالا هاريس للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ويـــقـــول المــحــلــلــون إن كــــاً مـــن بــايــدن ونـتـنـيـاهـو يــــدرك حــاجــة الآخــــر للتحقيق نـجـاح يُـحـسـب لـــه. نتنياهو يـــدرك حاجة الـــرئـــيـــس بـــايـــدن لإحــــــراز هــــذه الإنــــجــــازات والأهــــــــــداف الـــســـيـــاســـيـــة، ويـــــحـــــاول كـسـب الوقت والانتظار حتى نتائج الانتخابات الأمـيـركـيـة فــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـثـانـي) المقبل، ويخطط للحصول على أكبر قدر من التنازلات من جانب «حماس»، وأكبر قدر من المكاسب من الإدارة الأميركية. وفــــي الـــجـــانـــب الآخــــــر، تـــــدرك الإدارة الأمــيــركــيــة مـــــآرب وأهـــــــداف نـتـنـيـاهـو في اللعب على تكتيكات الوقت، وتستغل كل أوراق الضغط التي تملكها لدفع إسرائيل بـتـنـفـيـذ المــقــتــرح الـــــذي طـــرحـــه بـــايـــدن في نـهـايـة مـايـو (أيــــار) المــاضــي لإبــــرام صفقة عــلــى ثــــاث مـــراحـــل. وتـــــدرك إدارة بــايــدن أن نتنياهو يـواجـه ضـغـوطـا مــن عـائـات الــرهــائــن الــذيــن يـطـالـبـونـه بـاتـفـاق لوقف إطـــاق الــنــار، ويــواجــه أيـضـا ضغوطا من أعضاء اليمي المتطرف في ائتلفه الحاكم الذين يطالبونه بمقاومة أي اتفاق يمكن أن يمنع الـقـوات الإسرائيلية مـن القضاء على «حماس». لقاء أشبه بالمبارزة ويبدو اللقاء بما يشبه مبارزة عمن يستطيع فــرض إرادتـــه وأجـنـدتـه ونـفـوذه عـلـى الـجـانـب الآخــــر، ومـــا إذا كـــان خــروج بـــايـــدن المـــفـــاجـــئ مـــن الـــســـبـــاق الانــتــخــابــي سيحد من قدرته على ممارسة نفوذه على رئيس الوزراء الإسرائيلي أم سيطلق يديه في التحلل من أي حسابات انتخابية. ومـــن المــقــرر أن يعقب اجـتـمـاع بـايـدن ونـــتـــنـــيـــاهـــو لــــقــــاء مـــــع عـــــائـــــات الـــرهـــائـــن الأمــيــركــيــن المـحـتـجـزيـن لــــدى «حـــمـــاس»، ثـم اجتماع بـن نتنياهو ونـائـب الرئيس الأميركي كامالا هاريس. ويأتي الاجتماع على خلفية توترات وتبادل انتقادات لاذعة بي الرجلي حـول الأعـــداد المفزعة للقتلى المدنيي الفلسطينيي على مـدى الشهور الماضية، ومستقبل الحرب في غزة. ويـــعـــد الاجـــتـــمـــاع بـيـنـهـمـا أول لـقـاء شخصي منذ رحـلـة بـايـدن إلــى إسرائيل الــعــام المــاضــي فــي أعــقــاب هـجـوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). كما يأتي في خــضــم ضـــغـــوط تــمــارســهــا أســــر الــرهــائــن على الإدارة الأميركية لدفع نتنياهو إلى إبــــرام الـصـفـقـة. وأعــلــن بــايــدن فــي خطابه مـــن الــبــيــت الأبـــيـــض مـــســـاء الأربــــعــــاء أنــه سيقضي الــوقــت المـتـبـقـي لــه فــي منصبه بـــوصـــفـــه رئـــيـــســـا لـــلـــولايـــات المـــتـــحـــدة فـي الـعـمـل مــع الإسـرائـيـلـيـن والفلسطينيي لـلـتـوصـل إلـــى اتــفــاق بــشــأن إطــــاق ســراح الـــرهـــائـــن، ووقـــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غـــزة، قـــائـــاً: «نــحــن عــلــى وشــــك تـحـقـيـق ذلــــك»، وهو ما يزيد حالة الترقب لما سيسفر عنه الاجتماع من حلحلة في مفاوضات وقف إطلق النار والرهائن. وفــــي لـــقـــاء مــســتــشــار الأمـــــن الــقــومــي جـــــيـــــك ســـــولـــــيـــــفـــــان بـــــعـــــائـــــات الـــــرهـــــائـــــن الأميركيي في البيت الأبيض يوم الاثني المـــاضـــي، شــــدّد سـولـيـفـان عـلـى أن بـايـدن سيضغط على نتنياهو لإبـــرام الصفقة، وسيواجه أي محاولات من رئيس الوزراء الإسرائيلي لتعطيل الصفقة أو اللعب على كسب الوقت. مراحل تنفيذ الاتفاق وفــــــي حـــديـــثـــه أمـــــــام الــــكــــونــــغــــرس لـم يــتــطــرق نـتـنـيـاهـو إلــــى وضــــع مــفــاوضــات إطـــــاق الــــنــــار، ولــــم يــعــط أي إشــــــارة على إحراز تقدم ملموس في اتفاق وقف إطلق الــنــار، ولـــم يـقـدم رؤيــتــه عــن الــيــوم التالي فــي غـــزة، واكـتـفـى بـــالإشـــادة بـدعـم بـايـدن لإســـرائـــيـــل مــنــذ بـــدايـــة هـــجـــوم «حـــمـــاس» فـــي أكـــتـــوبـــر، وطـــالـــب نـتـنـيـاهـو الـــولايـــات المــتــحــدة بـتـسـريـع المـــســـاعـــدات الـعـسـكـريـة مــــن أجــــــل إنــــهــــاء الــــحــــرب بـــشـــكـــل ســـريـــع. وتعهد نتنياهو خلل الخطاب بمواصلة الـحـرب حتى تحقيق النصر الكامل، مما أثــــار تـــســـاؤلات حـــول مـــنـــاورات يــقــوم بها لـتـقـويـض المـــفــاوضـــات حـــول صـفـقـة وقـف إطلق النار. وفي المقابل، كان مسؤولون أميركيون يبشرون بقرب إبرام الصفقة، وأن بالإمكان ســد الـفـجـوات والــثــغــرات والـعـراقـيـل التي تحول دون تنفيذ الاتفاقية. وقال مسؤول كبير للصحافيي مساء الأربعاء إن بايدن سيناقش مــع نتنياهو الـقـضـايـا العالقة الـــتـــي لـــم يــتــم حـلـهـا فـــي صـفـقـة الــرهــائــن، خـاصـة القضايا المتعلقة بـمـراحـل تنفيذ الاتفاق. وقـــــــــــــــال مــــــــســــــــؤولــــــــون أمــــــيــــــركــــــيــــــون لـلـصـحـافـيـن، مـــســـاء الأربــــعــــاء إن بــايــدن يعتقد أن الصفقة أصبحت فـي مراحلها الأخــــيــــرة، وأن الـــوقـــت قـــد حــــان لإبــرامــهــا، وأوضــحــوا أن «حـمـاس» لا تــزال متمسكة بــــوقــــف دائــــــــم لإطــــــــاق الـــــنـــــار وانـــســـحـــاب القوات الإسرائيلية، ثم يتم بعدها إطلق ســراح بعض الـرهـائـن، وهـو المـوقـف الـذي تـــرفـــضـــه الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة وإســـرائـــيـــل، لـــذا تــــدور المـــحـــاولات لإعــــداد نــص مفصل حــــول الــتــرتــيــبــات لـكـيـفـيـة تـنـفـيـذ عملية تبادل الرهائن على مراحل تبدأ بالنساء 50 والــــرجــــال الـــذيـــن تــزيــد أعـــمـــارهـــم عــلــى عاما ثم الرهائن المرضى والجرحى على يوما على أن تبدأ المفاوضات في 42 مدار منتصف تلك الفترة حول شـروط المرحلة الـــثـــانـــيـــة، وكــيــفــيــة تــســهــيــل حـــيـــاة ســكــان غـــزة، وتـوفـيـر المـسـاعـدات الإنـسـانـيـة لهم. ويقول مسؤولون إن الصفقة تحتوي على بند يتم بموجبه إطـــاق ســـراح السجناء الــفــلــســطــيــنــيــن مـــقـــابـــل الـــــرهـــــائـــــن، وهـــي تستغرق جانبا مـن النقاشات حـول متى وأين وكيف يتم التنفيذ. توقعات متفائلة ولــوّح أحـد المسؤولي إلـى أن الوضع ســـيـــكـــون مــخــتـــلـــفـــا بـــعـــد شـــهـــر مـــــن الآن، وســـتـــكـــون هـــنـــاك نــتــائــج جـــديـــدة لإنــجــاز الصفقة وإعــادة الرهائن، لكنه في الوقت نــفــســه أوضــــــح أن الــــوصــــول إلـــــى الـنـقـطـة التي يصبح الاتفاق فيها جاهزاً للتوقيع والتنفيذ يتطلب مزيداً من الجهد والعمل مع الوسطاء، وأن الأسبوع المقبل سيشهد كثيراً من التحركات والنشاط مع الجانبي القطري والمـصـري لمحاولة التوفيق حول بعض القضايا التنفيذية النهائية. وكـــان رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي قد أجل الرحلة التي كان من المقرر أن يقوم بها المــفــاوضــون الإسـرائـيـلـيـون إلـــى قـطـر يـوم الخميس، إلــى مـا بعد لقائه مـع الرئيس بايدن. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الرسالة التي سيوجهها بايدن لنتنياهو تشدد على أن الوقت ينفد، وأنـه لا بد من التوصل إلى اتفاق في وقت سريع. وشـدّد المسؤولون على أن النقاشات حول الصفقة لن تكون نقاشات حول نعم أو لا، وإنما حـول سد الفجوات والأشياء المطلوبة من «حماس» والأشياء المطلوبة مـــن إســـرائـــيـــل، مــؤكــديــن أن كـــل الــفــجــوات قابلة للسد، وكل العراقيل قابلة لتخطيها. وتــــخــــطــــط الإدارة الأمــــيــــركــــيــــة إلــــى إرســــــــــــال مـــــديـــــر وكــــــالــــــة الاســـــتـــــخـــــبـــــارات الأميركية ويليام بيرنز وكبير مستشاري بــــايــــدن لــــشــــؤون الــــشــــرق الأوســــــــط بــريــت مـــاكـــغـــورك، إلــــى المـنـطـقـة الأســـبـــوع المـقـبـل لعقد اجـتـمـاعـات مـع الـوسـطـاء المصريي والقطريي للبناء على نتائج المناقشات بــــن بــــايــــدن ونـــتـــنـــيـــاهـــو، والإســـــــــــراع فـي الخطوات للإعلن عن إبرام الصفقة. هاريسونتنياهو وتــلــتــقــي نـــائـــب الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي كـــــامـــــالا هـــــاريـــــس مـــــع نـــتـــنـــيـــاهـــو بــشـكــل مــنــفــصــل بـــعـــد لـــقـــائـــه مــــع بـــــايـــــدن، حـيـث ستواجه هـاريـس اختبار إثـبـات قدرتها عـــلـــى الـــعـــمـــل بـــوصـــفـــهـــا الــــقــــائــــد الأعـــلـــى لـلـقـوات المسلحة الأمـيـركـيـة، مــا يضعها تحت مجهر الـيـسـار الديمقراطي وتيار التقدميي الذين يقولون إن بايدن لم يقم بـمـا يـكـفـي لإجــبــار نـتـنـيـاهـو عـلـى إنـهـاء الحرب. وســــتــــواجــــه هــــاريــــس أيـــضـــا تــحــديــا مــــــن الــــجــــمــــهــــوريــــن الــــــذيــــــن يـــصـــفـــونـــهـــا بـأنـهـا أضـعـف مــن أن تـقـوم بـــدور رئيس الولايات المتحدة، وينتقدون غيابها عن حضور خطاب نتنياهو في الكونغرس، ويــتــهــمــونــهــا بـــأنـــهـــا لا تـــدعـــم إســـرائـــيـــل بالقدر الكافي. ودافع مسؤولون في البيت الأبـــيـــض عـــن ســجــل هـــاريـــس فـــي دعـمـهـا لإســـرائـــيـــل ومــعــارضــتــهــا لـــقـــرار مجلس الأمــــن الــــذي يـديــن إســرائــيــل، إضــافــة إلـى علقة زوجها اليهودي بمنظمات مؤيدة لإســـرائـــيـــل، بــمــا فـــي ذلــــك لـجـنـة الــشــؤون الـعـامـة الأمـيـركـيـة الإسـرائـيـلـيـة «أيــبــاك»، ومنظمة «جي ستريت» الليبرالية. لكن هـاريـس نـــدّدت أيـضـا بالقصف الإسـرائـيـلـي للمدنيي، وانـتـقـدت سقوط مــئــات الـقـتـلـى الـفـلـسـطـيـنـيـن والـــظـــروف غير الإنسانية التي يواجهونها في غزة، مما أثار تكهنات بأنها قد تغير السياسة الأمــيــركــيــة تــجــاه إســرائــيــل إذا فــــازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. بايدن استقبل نتنياهو في البيت الأبيضأمس(أ.ف.ب) واشنطن: هبة القدسي بايدن ونتنياهو يدرك كل منهما حاجته للآخر لتحقيق نجاح يُحسب له مرة 52 مرة ووقفوا 76 نواب أميركيون صفّقوا له تباين مواقف الإسرائيليين من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس تباينت الآراء في إسرائيل حول خطاب رئــيــس الــــــــوزراء، بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، الـــذي ألقاه في الكونغرس الأميركي، يوم الأربعاء، مـا بـن مؤيد ومـعـارض. فهذا هـو الخطاب الـــــرابـــــع لـــنـــتـــنـــيـــاهـــو، الأمـــــــر الـــــــذي لــــم يـحـظ بـــه قــائــد أجــنــبــي آخــــر فـــي تـــاريـــخ الـــولايـــات المتحدة، ولا حتى رئيس الوزراء البريطاني الـراحـل ونستون تشرشل الــذي خطب أمـام الكونغرس ثلث مرات. وأعــــــــدّ نـــتـــنـــيـــاهـــو خــــطــــابــــه، مــــع طــاقــم مساعديه، بطريقة تستدعي هذا التصفيق الـــــحـــــارّ، فـــهـــو يـــعـــرف الــعــقــلــيــة الــســيــاســيــة الأمـيـركـيـة، فـاخـتـار جـمـاً قصيرة تخاطب الـــــعـــــواطـــــف. ويـــــقـــــول الــــبــــعــــض: ربــــمــــا كـتـب نتنياهو وراء كـل جملة كـهـذه بـن قوسي «تــصــفــيــق»، مـثـلـمـا تُـكـتـب الـسـيـنـاريـوهـات والمسرحيات. مرة 76 وصـفّـق أعـضـاء الكونغرس لـه مــــرة وقـــفـــوا عــلــى أقـــدامـــهـــم، 52 بــــحــــرارة، و حتى عندما أجــرى المـقـارنـة الـتـي لا يحبها أكتوبر (تشرين 7 الأميركيون، بي أحــداث ،2001 ) سبتمبر (أيــلــول 11 ، و 2023 ) الأول صفّقوا لـه. وانتبهوا، لاحقا بعد الخطاب، إلى أن هذه المقارنة في غير مكانها. وقال إن إسرائيل لا تحمي نفسها فحسب، بل تحمي الـولايـات المتحدة في حربها على الإرهــاب: «فــــــــــإذا لـــــم نـــنـــجـــح فـــــي تـــصـــفـــيـــة الإرهــــــــــاب، فسيأتي الـــدور على أمـيـركـا»، فصفّقوا له، بـــل حـتـى عـنـدمـا لـسـع الــرئــيــس جـــو بـايـدن على تأخير إرسال القنابل الثقيلة، صفّق له الجمهوريون. وبالتأكيد، قدر أنهم سيصفقون أيضا عندما يتحدث عـن التحالف بـن البلدين، وعـــن الانـتـصـار عـلـى الإرهـــــاب، وعـــن محور الشر، وعن الحضارة في مواجهة البربرية، مرة في خطابه. 21 وبالتأكيد عند ذكر إيران ويــرى البعض أن التصفيق والـوقـوف على الأقـــدام هما ما أراده نتنياهو من هذا الخطاب؛ لأن ذلك يُظهره بصورة تختلف عن صورته الحالية؛ «المنبوذ» في بلده، والذي يُعد فاشلً ومسؤولاً عن أخطر إخفاق أمني، ولا يجرؤ على إلقاء خطاب في أي مكان عام في إسرائيل، بينما يظهر بصفته شخصية مـقـبـولـة فــي الـكـونـغـرس. وهـــذا مــا يـريـد أن يذكره الإسرائيليون له عندما يعود، مؤمّلً أن يرتفع رصيده لدى الإسرائيليي، فترتفع أسهمه في استطلعات الرأي. ردود فعل أهالي الأسرى اخــتــلــفــت ردود الــفــعــل الإســرائــيــلــيــة بـــن الــسـيــاســيـن مـــن جـــهـــة، والإعــامــيــن والــــخــــبــــراء وعـــــائـــــات الأســــــــرى مــــن جـهـة أخــــــرى. وانــقــســمــت عـــائـــات الأســــــرى إلــى قسمي، بضع عشرات جلسوا أمـام جهاز تلفزيون، واستمعوا إلى الخطاب، ونحو عـشـرة آلاف وضـعـوا شـاشـة كبيرة عرض فيها خطاب نتنياهو من دون صوت. ووقـف أقـارب الأسـرى يُلقي كل منهم خـــطـــابـــا حـــتـــى انـــتـــهـــى خـــطـــاب نـتـنـيـاهـو. وبــهــذه الـطـريـقـة أرادوا التعبير عــن عـدم ثقتهم بـــه. كـــان نتنياهو يـحـرك شفاهه، وأعــضــاء الـكـونـغـرس يـقـفـون ويـصـفّـقـون، وعائلت الأسرى ترفضسماعهم، ويقول بعضهم: «ليس مهما ما سيقول؛ لأنه لن يعلن عن التوصل إلى صفقة». وبانتهاء الـــخـــطـــاب، أصــــــــدروا بـــيـــانـــا هـــاجـــمـــوا فـيـه الخطاب، وقالوا إنهم توقعوا أن يتجاهل قضيتهم وآلامهم، لأنه كان قد أرجـأ سفر الوفد المفاوض الذي كان مقرراً أن يسافر، يـــوم الـخـمـيـس، إلـــى الـــدوحـــة، لاسـتـئـنـاف مــــحــــادثــــات مــــع الــــوســــطــــاء بــــشــــأن صـفـقـة التبادل المقترحة، إلى الأسبوع المقبل. ردود فعل السياسيين الـرئـيـس هـيـرتـسـوغ بــــاركَ نتنياهو، وأشـاد بإبرازه محور الشر بقيادة إيـران، لــكــنــه ذكّـــــر بــــضــــرورة الــعــمــل عــلــى إطـــاق سراح الأسـرى، الذين تجاهلهم نتنياهو، فــي خـطـابـه. وقــــال بـيـنـي غـانـتـس، رئيس حـــــــزب «المــــعــــســــكــــر الـــــرســـــمـــــي»، إنـــــــه «فــــي الخارج لا يوجد ائتلف ومعارضة، كلنا دولــــــة إســــرائــــيــــل. رئـــيـــس الـــــــــوزراء عــــرَض موقف إسرائيل الرسمي، وأظهر بطولات جنودنا، وعــرَض حلما جميلً، لكن المهم كيف نترجم الحلم إلـى واقـــع». كما أشـاد الـــــوزيـــــر الـــيـــمـــيـــنـــي المــــتــــطــــرف، بـتـسـلـئـيـل سموتريتش، بالخطاب قـائـاً إن «القلب الـيـهـودي مـلـيء بالفخر برئيس الــــوزراء، والحفاوة التي حظي بها، والتي تُبي كم هي الشراكة قوية مع أميركا». وكـــــتـــــبـــــت مـــــــيـــــــري ريــــــــغــــــــف، وزيــــــــــرة المـواصـات، قائلة: «أعـداؤنـا هم أعداؤكم، نـــضـــالـــنـــا هــــو نـــضـــالـــكـــم، انـــتـــصـــارنـــا هـو انتصاركم. كم في هذه الكلمات من عظمة وحكمة وحزم يتسم بها رئيس حكومتنا؛ نتنياهو. لقد حظينا بقائد تحسدنا عليه الدول. علينا تقويته واحتضانه والوقوف خلفه. حماه الله ليواصل قيادتنا». فــي المــقــابــل، قـــال يـائـيـر لـبـيـد، رئيس المعارضة: «أمر مُخزٍ ومَعيب. تكلّم ساعة ولـم يجد مناسبا الـقـول إنـه سيوقّع على صفقة تبادل الأسرى». ردود فعل الخبراء والإعلاميين رون بن يشاي، معلّق الشؤون الأمنية فـــي مـــوقـــع «واي نـــــت»، الـــتـــابـــع لصحيفة «يــديــعــوت أحــــرونــــوت» قـــال إن «الـخـطـاب مــــمــــتــــاز ولــــكــــن غــــيــــر نــــــاجــــــح». وأضــــــــاف: «باستثناء إعــان أن إسرائيل والـولايـات المـتـحـدة طــــوّرا سـاحـا حـديـثـا وذكــيــا معا جــــرى اســتــخــدامــه فـــي الــــرد عــلــى الـهـجـوم الإيـــرانـــي، لـم يقل نتنياهو شيئا جـديـداً. لـــقـــد حـــــــاول إعــــــــادة إســــرائــــيــــل إلــــــى مــركــز الـخـريـطـة الـسـيـاسـيـة الأمــيــركــيــة، وإعــــادة تشكيل إجماع بي الحزبي؛ الديمقراطي والجمهوري، حول إسرائيل، لكنه لم يفلح بذلك، فليس جميع النواب صفقوا له. وقد امتدح نتنياهو بايدن لأنه يحتاج إليه في الشهور الستة المقبلة». الكاتب نير وولـــف قـــال، فـي صحيفة «يسرائيل هـيـوم» اليمينية، إن نتنياهو «جـعـل خـطـابـه مـهـرجـانـا، كـمـا يــبــدو، فـإن الـــرقـــص عــلــى الــــدمــــاء لأغــــــراضسـيـاسـيـة وحزبية ليس نهجا إسرائيليا فحسب، بل أيضا أمـيـركـي». والمـذيـع أريــه غــولان قـال: «مُـخـجـل أن تـــرى رئـيـس حـكـومـتـك يتكلم مع الأميركيي بهذه العنجهية. هل يُعقل أن تقول للأميركيي إنـنـا، الإسرائيليي، 7 نحميكم؟! هل يُعقل أن تقارن أمامهم بي سبتمبر؟! ألم يكن من الأفضل 11 أكتوبر و أن يـكـون أكـثـر تـواضـعـا؟! كيف سيتعامل ترمب معه الآن بعد هذا التبجح؟!». وقــــال بــــراك ربـــيـــد، المــعــلّــق الـسـيـاسـي فـــي مــوقــع «والــــــا»، إن «نـتـنـيـاهـو عـــرَض صــــورة ورديـــــة جــــداً عـــن الـــحـــرب فـــي غـــزة، وأوهــم السامعي بـأن النصر المطلق على مرمى حجر. لم يتطرق مطلقا إلى الإخفاق السياسي والأمـنـي والعسكري، الــذي قاد إلــى الــحــرب، ولــم يقل لـلـنـواب الأميركيي إن أكــــبــــر مـــذبـــحـــة تـــــعـــــرّض لـــهـــا الـــيـــهـــود مـنـذ المـحـرقـة الــنــازيــة جـــرت تـحـت قيادته ومسؤوليته». تل أبيب: نظير مجلي نتنياهو لدى إلقاء خطابه الرابع أمام الكونغرسفي واشنطن (أ.ف.ب)