issue16676

6 إسرائيلوغزة...حربجديدة NEWS Issue 16676 - العدد Thursday - 2024/7/25 الخميس ASHARQ AL-AWSAT مقاطعة ديمقراطية واسعة لخطابه أمام الكونغرس... ولقاءات مرتقبة مع بايدن وهاريس وترمب نتنياهو: محور الإرهاب بقيادة إيران يهدد أميركا وإسرائيل والعالم العربي حذّر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن «محور الإرهاب» بقيادة ايران يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل معاً، مؤكداً أهـمـيـة الـعـاقـة الأمـيـركـيـة - الإسـرائـيـلـيـة في مواجهة هذا المحور. وأعـــــرب نـتـنـيـاهـو عـــن ثـقـتـه بـــأن جـهـود الإفراج عن الرهائن في غزة «ستثمر»، داعياً إســرائــيــل والـــولايـــات المــتــحــدة إلـــى «الــوقــوف مـــعـــ ». وشـــكـــر نـتـنـيـاهـو فـــي خــطــابــه الـــرابـــع أمـــام الـكـونـغـرس، أمـــس (الأربـــعـــاء)، الرئيس الأمــيــركــي جـــو بـــايـــدن عـلـى «دعـــمـــه المخلص لإسرائيل»، مؤكداً للمشرعين بـأن «إسرائيل ستنتصر». وشدد على أن قطاع غزة سيكون منزوع السلح بعد الحرب وبعد القضاء على حركة «حـمـاس»، معتبراً أن الإســراع بالدعم العسكري الأمـيـركـي يمكن أن يـسـرّع بنهاية الحرب في غزة. واتهم رئيس الــوزراء الإسرائيلي حركة «حــمــاس» بــ «سـرقـة المـسـاعـدات الإنـسـانـيـة»، مدعياً أن إسرائيل تسمح بتمريرها إلى قطاع غزة. كذلك اتهم نتنياهو «حماس» باستخدام سكان غزة دروعاً بشرية في الحرب الحالية. وفـــي تـصـريـحـات مـثـيـرة لــلــجــدل، وجّـــه رئـيـس الـــــوزراء الاسـرائـيـلـي انــتــقــادات لاذعــة لــلــمــتــظــاهــريــن المـــعـــارضـــ لــــه فــــي الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وفــــي جــامــعــاتــهــا، فــاتــهــمــهــم بـدعـم «حــمــاس»، كما تـحـدث عـن «دعـــم إيــــران» لهم على حد تعبيره. كما انتقد ادارات الجامعات التي شهدت تـظـاهـرات معارضة للحرب في غزة. وقال نتنياهو أيضاً في كلمته: «عالمنا يـــشـــهـــد اضـــــطـــــرابـــــات. فــــي الــــشــــرق الأوســـــــط، يـواجـه مـحـور الإرهــــاب بـقـيـادة إيـــران أميركا وإســـرائـــيـــل وأصــــدقــــاءنــــا الــــعــــرب. هــــذا ليس صــــراع حــــضــــارات. انــــه صــــراع بـــ الهمجية والحضارة». وأكد نتنياهو أن بلده ستقوم بما يجب عليها الـقـيـام بـه لـلـرد على «حـزب الله» وإبعاد الخطر على حدودها الشمالية مــــع لـــبـــنـــان. وتــــحــــدث عــــن هـــجـــوم الــحــوثــيــ الأخير بطائرة مسيرة على تل أبيب، مؤكداً أن من يهاجم إسرائيل سيدفع الثمن. وأشاد نـتـنـيـاهـو بــالــرئــيــس الــســابــق دونـــالـــد تـرمـب وجــهــوده مـن أجــل إبـــرام الاتــفــاق الإبراهيمي بـ إسـرائـيـل وعـــدد مـن الـــدول الـعـربـيـة. كما أشـــاد بـاعـتـرافـه بـالـقـدس عـاصـمـة لإسـرائـيـل ونـقـل الـسـفـارة الأمـيـركـيـة إلـيـهـا، والاعــتــراف بالجولان كجزء من إسرائيل. وتـــرافـــقـــت كــلــمــة نــتــنــيــاهــو مـــع ســور أمـــنـــي انــتــشــر حــــول مــبــنــى «الــكــابــيــتــول» الضخم، يحاكي مشهد مـا بعد اقتحامه فــي الـــســـادس مــن يـنـايـر (كـــانـــون الـثـانـي) ، وتـــعـــزيـــزات مـــشـــدّدة خــــارج المبنى 2021 وداخـــــلـــــه، وإغـــــــاق شـــــــوارع رئــيــســيــة فـي الـــعـــاصـــمـــة الأمـــيـــركـــيـــة واشـــنـــطـــن.فـــداخـــل المـبـنـى وقـــف رئــيــس الــــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو مخاطباً المشرعين، في ،2015 أول خـــطـــاب لـــه أمـــامـــهـــم مــنــذ عــــام تاريخ الخطاب المثير للجدل الــذي انتقد فيه الرئيس السابق بــاراك أوباما بسبب الاتفاق النووي مع إيـران. ورغم أن المشهد الـسـيـاسـي يـخـتـلـف الـــيـــوم عـــن الــســابــق، فـإن التوترات تشعّبت وتعقدت داخلياً وخارجياً، فحرب غزة ألقت بظللها على الخطاب الرابع له أمام الكونغرس، الذي اختلف هذه المرة في الصورة والمضمون، ولعل خير دليل على ذلك مـشـرّع ديمقراطي له، 100 مقاطعة أكثر مـن بسبب سياسات نتنياهو في غزة. بــــعــــضــــهــــم يــــصــــفــــه بـــــمـــــجـــــرم الــــــحــــــرب، كـــالـــســـيـــنـــاتـــور الــــتــــقــــدمــــي بــــرنــــي ســـــانـــــدرز، الــــــذي قـــــال إن الـــخـــطـــاب «وصــــمــــة عـــــــار»، فـي مــوقــف يـتـمـاشـى مـــع مـــواقـــف الـتـقـدمـيـ في الــكــونــغــرس، كـالـنـائـبـة ألــكــســنــدرا أوكـاسـيـو كورتيز الـتـي قـالـت: «أعتقد أن إلـقـاء خطاب أمام الكونغرسشرف كبير ودليل على علقة متينة وفعّالة، لكن رئيس الـوزراء ليس على هذا المستوى»! مـــــــواقـــــــف لــــيــــســــت مـــــفـــــاجـــــئـــــة مـــــــن قـــبـــل الأصـوات الليبرالية من الحزب، لكن المفاجئ التصريحات والمقاطعات مـن أعـضـاء عُـرِفـوا باعتدالهم، كالسيناتور ديك دربن الذي رفض حـضـور الخطاب قـائـاً: «إن تنفيذ إسرائيل لحربها في غـزة تحت إشــراف نتنياهو أدى ألف 90 ألــف فلسطيني وجـــرح 39 إلــى مقتل في استراتيجية وحشية تتخطى أي مستوى مقبول مـن الـدفـاع عـن الـنـفـس». وتـابـع دربـن فـي بـيـان: «أنـــا أدعـــم إسـرائـيـل، لكني لـن أقف وأرحب برئيس وزرائها في الجلسة». انقساماتعميقة وهــــذا يــتــرك عــــدداً مـــن الـديـمـقـراطـيـ وكــــــل الـــجـــمـــهـــوريـــ فـــــي قــــاعــــة الـــخـــطـــاب بمجلس الـنـواب؛ ما يعكس بشكل واضح الانـــقـــســـامـــات الــحــزبــيــة الــعــمــيــقــة فـــي هــذا المــلــف، فـالـجـمـهـوريـون هــم الــذيــن وجّــهــوا الدعوة لنتنياهو، رغم الشرخ العلني بينه وبـــ الـديـمـقـراطـيـ ، وعـلـى رأســهــم زعيم الحزب في «الشيوخ»، تشاك شومر، الذي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ«العقبة في طريق السلم». ويـــســـعـــى الـــــحـــــزب الــــجــــمــــهــــوري بـشـكـل واضــــح إلـــى تـسـلـيـط الـــضـــوء عـلـى المـعـارضـة الديمقراطية لنتنياهو، وتصويرها على أنها معارضة لإسرائيل، لأهداف انتخابية. وفـي هـذا الإطـــار، تحدّث رئيس مجلس الـــنـــواب الــجــمــهــوري، مــايــك جــونــســون، الــذي وجّـــه الـــدعـــوة لنتنياهو، عــن غـيـاب هـاريـس عــن الـخـطـاب، وهـــي المـــرة الأولــــى الـتـي تغيب فيها نائبة الرئيس، بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ، عن جلسة مشتركة في الكونغرس، فـــي عــهــد بــــايــــدن، قــــائــــاً: «هـــــذا غــيــر مـقـبـول أبـــــداً؛ فـهـي تــدعــي أنــهــا تــريــد أن تــكــون قـائـد الـعـالـم الــحــر وقــائــد قـواتـنـا المـسـلـحـة، لكنها لا تستطيع الجلوس وراء أحـد أهـم حلفائنا الاستراتيجيين فـي هـذا الـوقـت الــذي يحتاج فيه إلينا بشكل كبير». هجوم واضـح يشكّك في كفاءة هاريس لـلـرئـاسـة، وهــي استراتيجية جمهورية بدأ الحزب ببنائها منذ إعلن بايدن عن تأييده لها بوصفها مرشحة الديمقراطيين الرسمية. لقاءات مرتقبة وبينما يـقـول المـتـحـدث بـاسـم هاريس إن غيابها لا يعكس غياب الدعم لإسرائيل، مــشــيــراً إلــــى الـــتـــزامـــهـــا المــســبــق بــارتــبــاطــات أخـــــــــرى، فــــــإن الـــبـــعـــض فــــسّــــر غـــيـــابـــهـــا هـــذا بــانــعــكــاس لمــواقــفــهــا المــنــتــقــدة لـــحـــرب غـــزة، والمختلفة في لهجتها عن بايدن. لكن هذا لم يمنع من تعهّدها بعقد لقاء ثنائي مع نتنياهو، يوم الخميس، بعد لقائه المرتقب مع بايدن في المكتب البيضاوي. وفـــــي ظــــل هـــــذه الأجــــــــــواء، عـــمـــد الــبــيــت الأبــيــض إلـــى احــتــواء الأزمــــة، فــأصــدر بياناً يـــؤكـــد فـــيـــه الـــلـــقـــاءيـــن، ويــــشــــدد عـــلـــى «دعــــم الولايات المتحدة الصلب لأمن إسرائيل، بما فيه التصدي للتهديدات الإيرانية تجاهها وتجاه المنطقة». وأضاف البيان أن اللقاء مع بايدن سيشمل «التطورات في غزة، والتقدم نحو اتفاق وقف إطلق النار، وإطلق سراح الـــرهـــائـــن». وبــالمــقــابــل، لـــم يــكــتــفِ نتنياهو الضليع بقراءة المشهد السياسي الأميركي، بلقاء القيادات الديمقراطية، بل سعى جاهداً لتأمين لقاء مع المرشح الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترمب، في محاولة لترطيب الـعـاقـة المتشنجة مـعـه، منذ أن هـنّـأ بايدن ، رغـم رفض 2020 بفوزه بالرئاسة، في عـام ترمب الاعتراف بنتيجتها. وبينما وافـــق تـرمـب عـلـى عـقـد الـلـقـاء، اســـتـــغـــلّ المــنــاســبــة لــتــوجــيــه رســـالـــة مـبـطّـنـة لـرئـيـس الــــــوزراء الإســرائــيــلــي، إذ نـشـر على حسابه في «تروث سوشيال» قائلً: «أتطلع قـــدمـــ لــلــقــاء بـيـبـي نـتـنـيـاهـو يــــوم الـجـمـعـة، وأتـــطـــلـــع قـــدمـــ لإحـــقـــاق الـــســـام فـــي الــشــرق الأوســــط». وأرفـــق ترمب مـع المنشور رسالة مـــن رئـــيـــس الــســلــطــة الـفـلـسـطـيـنـيـة مـحـمـود عـبـاس يهنئه فيها بسلمته بـعـد محاولة اغتياله، وعليها كتب الرئيس السابق بخط الـيـد: «مــحــمــود... هــذا لطف مـنـك، كـل شيء سيكون على ما يرام». تظاهرات وتشديدات أمنية وبـــــيـــــنـــــمـــــا يـــــنـــــشـــــغـــــل الـــــســـــيـــــاســـــيـــــون بتصريحاتهم، تدفق آلاف المتظاهرين إلى واشـنـطـن، رغــم التشديدات الأمنية المكثفة، وقـــدّرت شـرطـة «الـكـابـيـتـول» عـددهـم بقرابة آلاف متظاهر أتوا من مختلف الولايات. 10 الـ وقد طلبت شرطة العاصمة تعزيزات أمنية عنصر 200 من شرطة نيويورك التي أرسلت إلى واشنطن لتأمين الدعم. ولم ينتظر المتظاهرون موعد الخطاب لــاحــتــجــاج، بـــل حــضــر بـعـضـهـم إلــــى داخـــل المباني المحيطة بمبنى «الكابيتول» ، حيث تــوجــد مـكـاتـب المــشــرعــ ، لــاحــتــجــاج، يـوم 200 الأربــــعــــاء، مـــا أدى إلــــى احـــتـــجـــاز نــحــو مــنــهــم؛ مـشـهـد أثـــــار تـــخـــوف رئـــيــس مجلس الـــــنـــــواب مــــايــــك جــــونــــســــون الـــــــذي حــــــذر فـي رســــالــــة المـــشـــرعـــ وضـــيـــوفـــهـــم الــحــاضــريــن خلل الخطاب من أي مقاطعة، تحت طائلة الاعتقال. نتنياهو يلقيخطابه الرابع أمام الكونغرسأمس(أ.ف.ب) واشنطن:رنا أبتر ترافقخطاب نتنياهو أمام الكونغرسمع مظاهرات مندّدة ومقاطعة ديمقراطية واسعة وتشديدات أمنية مكثفة يأمل التقدميون أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً مع نتنياهو لكسب أصوات الشباب والجالية العربية هل يمكن أن تُحدثهاريستحولاً فيسياسات أميركا تجاه إسرائيل؟ مـع زيـــارة رئـيـس الــــوزراء الإسـرائـيـلـي، بنيامين نتنياهو، واشـنـطـن وخـطـابـه أمـام الكونغرس وأجندته الحافلة باللقاءات مع المشرعين، والرئيسجو بايدن يوم الخميس، والرئيس السابق دونالد ترمب يوم الجمعة، فإن الأنظار تتجه إلى لقائه كامالا هاريس؛ المـــرشـــحـــة الــديــمــقــراطــيــة المـحـتـمـلـة لـخـوض الــســبــاق الــرئــاســي الأمـــيـــركـــي، الــتــي فضلت التغيب عن حضور خطابه والاكتفاء بلقاء ثنائي معه في مقر إقامتها. وقـال مسؤولون في مكتب هاريس إنه من المتوقع أن تطالب نتنياهو بإنهاء الحرب، وإبــرام صفقة لإطـاق سـراح جميع الرهائن وإنـــهـــاء مـعـانـاة المـدنـيـ الفلسطينيين في غـــــزة، فــيــمــا أشـــــار مـــســـؤولـــون آخــــــرون إلــى أنـــه مــن المــرجــح أن «تـبـتـعـد هــاريــس عــن أي مــواجــهــة مـــع نـتـنـيـاهـو فـــي الــفــتــرة الـحـالـيـة لتجنب أي انتقادات تتهمها بالضعف تجاه إســـرائـــيـــل أو تـتـهـمـهـا بــمــمــارســة الـضـغـوط والتخلي عن إسرائيل». وأثــــــارت هـــاريـــس الـــتـــســـاؤلات حـــول ما يمكن أن تُحدثه مـن تغييرات فـي السياسة الخارجية إذا فـازت بالانتخابات الرئاسية الأمـــيـــركـــيـــة فــــي نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) المــقــبــل، خــصــوصــ مـــا يـتـعـلـق بـالـسـيـاسـات الأميركية تجاه إسـرائـيـل، وهـي التي كانت حـريـصـة عـلـى عـــدم الــخــروج عــن الأطـــر التي وضـــعـــهـــا بــــايــــدن فــــي ســـيـــاســـاتـــه المـــســـانـــدة لإسـرائـيـل، وأيـــدت حـق إسـرائـيـل فـي الـدفـاع عـــــن نـــفـــســـهـــا، ووصـــــفـــــت «حــــــمــــــاس» بــأنــهــا «منظمة إرهابية همجية»، لكن مع وحشية الـــقـــصـــف الإســـرائـــيـــلـــي ضــــد الـفـلـسـطـيـنـيـ فـــي قـــطـــاع غـــــزة، وارتــــفــــاع أعــــــداد الـضـحـايـا المـدنـيـ ، وتـحـذيـرات المنظمات الأمـمـيـة من مجاعة واسعة في القطاع، تجاوزت هاريس رسـائـل الإدارة الأمـيـركـيـة، ودعـــت إلــى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، ومعالجة أزمـــــة المـــجـــاعـــة. وفــــي خـــطـــاب ألــقــتــه بـمـديـنـة ســيــلــمــا بــــولايــــة ألابـــــامـــــا فــــي شـــهـــر مــــارس (آذار) المـاضـي، هاجمت إسرائيل، وانتقدت الأوضاع غير الإنسانية في القطاع، وحضّت تل أبيب على بـذل مزيد من الجهد لتسريع المــــســــاعــــدات لــــغــــزة، وتـــحـــدثـــت عــــن كـــيـــف أن الفلسطينيين «يأكلون أوراق الشجر للبقاء على قيد الـحـيـاة»... ودعــت إلـى وقـف فوري لإطلق النار. ويـــنـــظـــر المـــــســـــؤولـــــون الإســـرائـــيـــلـــيـــون إلــى هـاريـس بـحـذر، بعد أن انـتـقـدت عملية رهـائــن إسرائيليين لــدى «حـمـاس» 4 إنـقـاذ الـشـهـر المـــاضـــي، وقـــالـــت إنــهــا أدت إلـــى قتل فلسطينياً بشكل «مـأسـاوي». 270 أكثر من وأثــــارت غـضـب صـقـور إسـرائـيـل بتعاطفها مـــــع الــــشــــبــــاب الـــــذيـــــن نـــظـــمـــوا اعـــتـــصـــامـــات واحـتـجـاجـات فـي الجامعات اعـتـراضـ على الــــحــــرب الإســـرائـــيـــلـــيـــة... وقــــالــــت لمــجــلــة «ذا نيشن»: «إنهم يظهرون ما ينبغي أن تكون عـلـيـه المــشــاعــر الإنــســانــيــة فـــي رد فـعـل على مـا يحدث فـي غـــزة». وأوضـحـت أنها تتفهم المشاعر الكامنة وراء تلك الاحتجاجات. وتملك إسرائيل أذرعـــ قوية فـي أروقـة السياسة الأميركية من خـال لوبي يهودي قـــــــوي ومــــنــــظــــمــــات؛ مــــثــــل «آيـــــــبـــــــاك» و«جـــــي سـتـريـت» وغـيـرهـمـا، وبـالـتـالـي فـــإن تحدي هـذا النفوذ اليهودي داخـل مؤسسة الحزب الــديــمــقــراطــي، يــظــل مــوضــع اخــتــبــار كـبـيـر، بغض النظر عن هوية المرشح وما يمكن أن تظهره هاريس من مرونة وبراغماتية. وأشـــارت مجلة «نـيـوزويـك» إلـى مكالمة هــاريــس مــع الـرئـيـس الإســرائــيــلــي، إسـحـاق هيرتسوغ، في يناير (كانون الثاني) الماضي الــتــي قــالــت خــالــهــا إنــهــا تــريــد رؤيــــة شــرق أوسط «أكثر تكاملً وترابطاً»، وشددت على رفــض التهجير الـقـسـري للفلسطينيين من غزة، وأنه «يجب أن يكون للفلسطينيين أفق سياسي مفعم بالأمل». ويــــقــــول الـــخـــبـــراء إن هـــــذا الــســجـــل مـن قبل نائبة الرئيس يضعها الآن فـي موقف أقــــــوى لـــلـــدعـــوة إلـــــى تــغــيــيــر فــــي ســيــاســات الـــولايـــات المـتـحـدة تـجـاه إســرائــيــل، وتنفيذ هذه التغييرات في حال فوزها بالانتخابات الــرئــاســيــة فـــي نـوفـمـبـر المــقــبــل. ويــمــكــن في الوقت الحالي أن تشكل مع تيار التقدميين في الحزب الديمقراطي مساراً جديداً لوضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، والدعوة عــلــنــ إلـــــى إنــــهــــاء الـــــحـــــرب، وهـــــو مــــا يـمـكـن أن يــجــذب لـهـا مـــزيـــداً مـــن أصـــــوات الـشـبـاب والجالية العربية والمسلمة، خصوصاً في ولايـــة ميشيغان المتأرجحة والـتـي فــاز بها في المائة من الأصوات في 0.3 ترمب بنسبة في 2.8 وفـــاز بـهـا بــايــدن بنسبة 2016 عــام .2020 المائة عام ويــقــول محللون إن هــاريــس قــد تكون أكـــثـــر مـــيـــاً مــــن بــــايــــدن لانـــتـــقـــاد ســيــاســات نتنياهو، لكن هذا النقد سيكون دون معنى إذا لم يترجَم إلـى سياسات لإنهاء الحرب، خصوصاً أن استطلعات الـــرأي تشير إلى ناخبين يريدون وقفاً دائماً 10 من كل 7 أن لإطلق النار، ووقف تصعيد الصراع. وتقول صحيفة «وول ستريت» إن دعم ترشيح هـاريـس لـخـوض الـسـبـاق الرئاسي يـــضـــعـــهـــا فـــــي مــــوقــــف أقــــــــوى لــــلــــدعــــوة إلــــى تحول في سياسات الولايات المتحدة تجاه إســرائــيــل، والانــحــيــاز بشكل أكـبـر إلـــى تيار التقدميين في الحزب الديمقراطي، وإيجاد طـــرق جــديــدة للضغط عـلـى إسـرائـيـل إذا لم يتحسن الـوضـع فـي قـطـاع غـــزة، وقــد يلعب فـيـلـيـب جــــــوردون، مـسـتـشـار الأمــــن الـقـومـي لهاريس، دوراً في تشكيل سياسات جديدة تجاه إسرائيل. وقال اثنان من مسؤولي الإدارة الحالية الذين انتقدوا سياسة بايدن تجاه إسرائيل، إنــهــمــا يـــأمـــان أن «تـسـتـهـل هـــاريـــس حقبة جديدة إذا فازت بالانتخابات، وقد يجعلها ذلك أكثر شجاعة في الدفع بحل الدولتين». ويقول جيمس زغبي، مؤسس «المعهد الـــعـــربـــي الأمــــيــــركــــي»، إن هــــاريــــس أظـــهـــرت تـعـاطـفـ مــع الفلسطينيين أكــبــر بكثير من بايدن وكبار المسؤولين في إدارته، وإن ذلك مؤشر إيجابي. فيما أشار كولن كلك، مدير الأبحاث في جامعة هارفارد، إلى أن الحرب الإسرائيلية ضد غزة «قضية تتسم بقدر من التباعد بـ موقفي بـايـدن وهــاريــس، وقد يكون تغيبها عن حضور خطاب نتنياهو أمــــام الـكـونـغـرس إشــــارة واضــحــة إلـــى أنها ستتبع سياسات مختلفة». وأشـــــارت صحيفة «نــيــويــورك تـايـمـز» إلـــــى أن كــــامــــالا هــــاريــــس تــــواجــــه «اخـــتـــبـــاراً حاسماً فـي القضية الأكـبـر إثـــارة للنقسام الـــــســـــيـــــاســـــي فـــــــي الـــــســـــيـــــاســـــة الــــخــــارجــــيــــة الأمـــــيـــــركـــــيـــــة، حــــــــول نـــهـــجـــهـــا فــــــي الــــحــــرب الإسرائيلية ضد (حماس) في غـزة، ويأتي هـذا الاختبار في أسبوعها الأول بوصفها مرشحة رئاسية ديمقراطية مفترضة، حيث يأمل الديمقراطيون أن تتمكن من استعادة الــلــيــبــرالــيــ وأصـــــــوات الـــشـــبـــاب والــجــالــيــة الــــعــــربــــيــــة، الـــــذيـــــن فــــقــــدهــــم بـــــايـــــدن بــســبــب مساندته إسرائيل». وتــــــقــــــول صـــحـــيـــفـــة «بــــولــــيــــتــــيــــكــــو» إن تـــصـــريـــحـــات هــــاريــــس الـــســـابـــقـــة، والــــواقــــع الــــــســــــيــــــاســــــي الـــــــجـــــــديـــــــد فـــــــــي الـــــخـــــريـــــطـــــة الديموغرافية للناخبين، يشيران إلـى أنها ســتــكــون «أكـــثـــر صـــرامـــة تـــجـــاه إســـرائـــيـــل». فيما يشكك حـاتـم أبـــو ديـــة، رئـيـس «شبكة الـــجــالـــيـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة - الأمـــيـــركـــيـــة»، فـي إمكانية أن تتبع كـامـالا هـاريـس سياسات مــخــالــفــة لـــســـيـــاســـات بــــايــــدن «الــــتــــي دعــمــت الإبــــادة الـجـمـاعـيـة للفلسطينيين»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد فرق بين بايدن وهاريس، أو أي مرشح آخر، وكلهم متواطئون في دعم إسرائيل». واشنطن: هبة القدسي كامالا هاريسخلال تجمع انتخابي في ميلووكي بويسكونسن الثلاثاء (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky