issue16676

4 تحقيق FEATURES Issue 16676 - العدد Thursday - 2024/7/25 الخميس ASHARQ AL-AWSAT «أبو إياد» و«زوجته» اللبنانية المزيفة نقلا أسلحة «مجزرة ميونيخ» إلى ألمانيا يـــقـــع الـــصـــحـــافـــي فـــــي فـــــخ المـــحـــطـــات المثيرة فيروح يسأل عنها كلما عثر على شريك فيها أو شاهد. وأنا كنت من هؤلاء ولا أزال. وشـاءت المهنة أن ألتقى الرجلين الـلـذيـن صنعا مـوقـعـة ميونيخ تخطيطاً وتـــنـــفـــيـــذاً. اســــم الأول صــــاح خــلــف (أبـــو إياد) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والــرجــل الـثـانـي فيها بـعـد يـاسـر عـرفـات. واسم الثاني محمد داود عودة (أبو داود) عضو «المجلس الثوري» لحركة «فتح». عرفات أبلغ وعباسصرف التكاليف بعد مـا يزيد قليلً على نصف قـرن، يمكن القول إن «الموساد» الإسرائيلي قتل كثيرين لكنه لم يقتل الثلثة الذين وُلدت الـفـكـرة عـلـى أيـديـهـم وتحققت فــي صــورة مأساة. والثلثة هم: «أبو إياد»، ومساعده فخري العمري (أبو محمد)، و«أبو داود». اُغتيل «أبو إيـاد» والعمري لكن برصاص صـبـري البنا «أبـــو نـضـال» زعـيـم انشقاق «فـتـح - المـجـلـس الـــثـــوري»، وأُصــيـــب «أبــو داود» برصاص «أبو نضال» أيضاً. فـــي تـــونـــس، قــــال لـــي «أبـــــو داود» إن الفكرة «جاءت من العمري في لقاء ثلثي. اسـتـوقـفـتْ الـفـكـرة (أبـــو إيــــاد) ثــم أعجبته وأيّدتُها أنا». ويقول «أبو داود» إن عرفات «كـــان يـعـرف أن عمليةً لاحـتـجـاز الرهائن ومـــبـــادلـــتـــهـــم بـــســـجـــنـــاء فـلـسـطـيـنـيــ فـي إســرائــيــل سـتـجـري فـــي مـيـونـيـخ، وتـولـى محمود عباس (أبو مازن) مسؤول المالية في (فتح) صرف المبلغ اللزم لتنفيذها». وشـــــدد «أبـــــو إيــــــاد»، رداً عــلــى ســـؤال طــرحــتُــه عــلــيــه، عــلــى أن الـعـمـلـيـة خـرجـت عن مسارها بسبب تشدد مائير ورعونة الحكومة الألمـانـيـة، وأن تعليمات مشدّدة كـــانـــت قـــد أُعـــطـــيـــت لـلـمـنـفـذيـن بـــعـــدم قتل الــــرهــــائــــن أو إطــــــاق الــــنــــار إلا فــــي حــالــة الاضـــطـــرار الــقــصــوى لــلــدفــاع عــن الـنـفـس. ويــؤكــد «أبــــو داود» أن الـتـعـلـيـمـات كانت صارمة بعدم القتل. ملابسداخلية لتهريب السلاح قــــصــــة مــــثــــيــــرة فــــــعــــــاً. تـــــولـــــى «أبــــــو إيــــــاد» شـخـصـيـ إحـــضـــار الأســـلـــحـــة الـتـي اســـتـــخـــدمـــهـــا المــــنــــفــــذون وكــــانــــت بــرفــقــتــه سـيـدة لبنانية سميت «جولييت» ساهم فـتـح حقيبتها المـغـطـاة بـمـابـس داخـلـيـة فــي إحــــراج رجـــل الـجـمـارك الألمـــانـــي، فـمـرّر الـحـقـائـب الأخــــرى مــن دون تفتيش وهـي كـــانـــت تــحــمــل الــــرشــــاشــــات. وتـــولـــى «أبـــو داود» تخزين الحقائب في محطة القطار وتـبـديـل أمـاكـنـهـا يـومـيـ بـانـتـظـار موعد التنفيذ. لـــــم تـــــــــراود الــــشــــكــــوك أجـــــهـــــزة الأمـــــن الألمانية في ما يتعلق بزائر كان يتنقل بين فنادق ميونيخ بجواز سفر عراقي يحمل اسـم سعد الدين ولـي. كـان الرجل المتنكر «أبـــو داود». وسيتولى اسـتـطـاع القرية الأولمبية أكثر من مرة. وفي ليلة التنفيذ سيستخدم قامته الـــفـــارعـــة لمـــســـاعـــدة بــعــض المــنــفــذيــن على تخطي السياج المحيط بالقرية الأولمبية. وتشاء الصدفة أن يتولى مساعدة منفذين آخرين رياضيون أميركيون عـائـدون من سـهـرة سـمـر مــن دون مـعـرفـة هـويـة رفــاق «أبو داود» وأن حقائبهم ستختطف بعد قليل أنفاس الدورة الأولمبية والعالم. قصة «أيلول الأسود» لــــم تـــكـــن «أيـــــلـــــول الأســــــــــود» مـنـظـمـة مـسـتـقـلـة. وُلــــدت عـلـى دويّ المـــعـــارك التي دارت بــ الـجـيـش الأردنـــــي والتنظيمات 1970 ) الفلسطينية فــي سبتمبر (أيـــلـــول واخـتـتـمـت فـــي الـــعـــام الــتــالــي بـعـد مـعـارك جـــرش وعـجـلـون الـتـي قُـتـل فيها الـقـيـادي الفتحاوي «أبو علي إياد». وُلـــدت «أيــلــول الأســــود» مـن رغـبـة في الــثــأر مــن الـنـظـام الأردنـــــي ومـــن المـواجـهـة المـــفـــتـــوحـــة مــــع إســــرائــــيــــل. كــــانــــت يــافــطــة تستخدمها مجموعات في «فتح» لتنفيذ عمليات لا تريد تحمل مسؤولية مباشرة عـــنـــهـــا، ونـــســـبـــت إلـــيـــهـــا أحـــيـــانـــ عـمـلـيـات لا عـاقـة لـهـا بـهـا. ويــقــول «أبـــو داود» إن علي حسن سلمة الـذي اغتاله «الموساد» في بيروت لم تكن له علقة على الإطـاق بعملية ميونيخ. ويضيف أن ما حصل في ميونيخ أثار حماسة الشعب الفلسطيني، مـــا دفـــع ســامــة إلـــى الإيـــحـــاء بــأنــه شـريـك في العملية، خصوصاً أنه استخدم لافتة «أيلول الأسود» لتنفيذ بعض العمليات. أثار الخروج القسري من الأردن حالة مـــن الــغــضــب فـــي صــفــوف الفلسطينيين. وطُـــرحـــت أسـئـلـة عــن مـسـؤولـيـة الـقـيـادات الفلسطينية في خسارة ما كان يعد الموقع الأفضل لمواجهة إسرائيل وإبقاء التواصل قائماً مـع الأراضـــي المحتلة. تـرك الخروج جرحاً في نفس «أبو إياد» لا سيما بعدما اســـتـــمـــر الـــلـــغـــط حـــــول مــــا قـــيـــل إنـــــه اتـــفـــاق تــوصــل إلــيــه مــع الـسـلـطـات الأردنـــيـــة إبــان .1970 اعتقاله في أحداث تـحـت لافــتــة «أيـــلـــول الأســــــود» ستتم نوفمبر 28 عملية تصفية الحسابات. في ســـــددت «أيـــلـــول 1971 ) (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي الأسود» ضربة مؤلمة إلى الأردن. ففي ذلك اليوم اغتيل رئيس الوزراء الأردني وصفي الــتــل، لـــدى دخــولــه فـنـدق «شــيــراتــون» في القاهرة. أربعة من أفراد المنظمة كانوا في انـتـظـاره. وستطلق الحادثة جــدلاً طويلً لــم يـتـوقـف حـتـى الــيــوم وثــمــة مــن لا يــزال يـعـتـقـد أن الـــتـــل ســقــط بــرصــاصــة قـنـاص كان يرابط على سطح بناية قريبة وليس برصاص فريق «أيلول الأسود». إفراج السلطات المصرية عن المنفذين مــن دون محاكمتهم عـــزز شـكـوكـ أردنـيـة بأن جهازاً مصرياً شارك أو تساهل. وكان نذير رشيد، مدير المخابرات الأردنية، قد نصح التل بعدم التوجه إلى القاهرة، لكنه رفض، وكان ما كان. تحدث «أبو إياد» في مواضيع كثيرة لكنه كان يرفض الخوض فــــي حــــادثــــة اغـــتـــيـــال وصــــفــــي الــــتــــل نــظــراً لـحـسـاسـيـتـهـا، خـصـوصـ أن الأخــيــر كـان معروفاً بالنزاهة والشجاعة والـدفـاع عن فكرة الدولة والتنمية. «أبــو داود» أيضاً لـم يرغب يوماً في الاسـتـرسـال فـي هــذا المـوضـوع الــذي تـردد أنـــه كـــان ملفاً مقيماً لـــدى فـخـري العمري بعدما نـال قــرار اغتيال التل «موافقة مَن لا بد من موافقتهم». بعد نحو أسبوعين مـــن اغــتــيــال الـــتـــل، انــهــمـر الـــرصـــاص على ســــيــــارة الــســفــيــر الأردنــــــــي فــــي بـريـطـانـيـا زيـــد الـــرفـــاعـــي، وأســعــفــه الــحــظ بـالـنـجـاة، واقـتـصـرت الأضـــرار على إصـابـة فـي يـده. حملت المــحــاولــة تـوقـيـع «أيـــلـــول الأســـود» أيضاً. وكانت هناك فصول أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها. إحباطات متراكمة بدا الجو الفلسطيني ملبداً. 1972 في خيبة الـــخـــروج مــن الأردن وافــتــقــار قــوات الـفـصـائـل الفلسطينية فــي جـنـوب لبنان إلـــــى مــــا يــمــكّــنــهــا مــــن الـــتـــصـــدي لـــلـــغـــارات الإســـرائـــيـــلـــيـــة أو الــــتــــوغــــات. خـــــاف قــــادة فـلـسـطـيـنـيـون مـــن انـــهـــيـــار المـــعـــنـــويـــات أو شيوع اليأس. بـــــدأ الــتــفــكــيــر فــــي الـــربـــيـــع فــــي حـلـقـة ضيقة في ضـرورة القيام بعمل مدوٍ يثير الاهــتـــمــام الـــدولـــي بــالــوضــع الفلسطيني ويؤكد لسكان المخيمات أن المقاومة قادرة على إيذاء إسرائيل وإيلمها. ازداد اهـتـمـام «أبـــو إيــــاد» مــع مجيء الصيف بالقيام بعمل كبير وكـــان موعد الألـــعــاب الأولمــبــيــة يـقـتـرب. طـلـب مــن «أبــو داود» زيـــــارة بــلــغــاريــا والـــحـــصـــول هـنـاك عـــلـــى مـــســـدســـات مـــــــــزوّدة بـــكـــواتـــم صـــوت «لأننا سنحتاج إليها في أوروبـــا». وكان العمري يمتلك لائحة المواصفات المطلوبة. كـــان الــغــرض تـسـديـد ضــربــات إلـــى عملء «الموساد» في القارة الأوروبية. كانت الجهات الفلسطينية قد وجّهت منذ بداية السنة رسالة إلى اللجنة الدولية الأولمبية طلبت فيها تمكين الفلسطينيين من المشاركة في دورة ميونيخ لكن اللجنة لم ترد. واجهت رسالة ثانية المصير نفسه. فـــي الــثــامــن مـــن يـولـيـو (تـــمـــوز)، كـان «أبـــو داود» فــي مـديـنـة دورتــمــونــد لـشـراء ســـيـــارة قـــد تــحــتــاج المــجــمــوعــة إلــيــهــا في عــمــلــيــاتــهــا الأوروبـــــــيـــــــة. اتــــصــــل فــــي ذلـــك الــنــهــار بــــ«أبـــو إيـــــاد» الــــذي عـاجـلـه بخبر مــؤلــم. خـبـر اغـتـيـال الـــروائـــي والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني رئيس تحرير مجلة «الـــهـــدف» الـنـاطـقـة بـاسـم «الجبهة الـشـعـبـيـة لـتـحـريـر فـلـسـطـ ». قُـتـلـت معه بانفجار سيارته ابنة شقيقته لميس الذي اصــطــحــبــهــا لـتـسـجـيـلـهـا فـــي جــامــعــة في بيروت. بـــدا واضــحـــ أن كـنـفـانـي دخـــل دائـــرة الخطر مذ تولى إعـان مسؤولية الجبهة عن الهجوم على مطار اللد الذي نفّذه ثلثة مــن «الـجـيـش الأحــمــر الـيـابـانـي» يعملون تحت عباءة الدكتور وديع حداد، مسؤول «المجال الخارجي» في الجبهة والـذي هز العالم بعمليات خطف الطائرات. على مقهى في روما وُلدت الفكرة فــــي أول لــــقــــاء مــــع «أبـــــــو إيــــــــاد» بـعـد الــحــادثــة طـــرح الـــســـؤال عـــن رد قـــوي على الاعـــتـــداءات الإسرائيلية الـتـي تخطت كل حـــدود. اقـتــرح الـعـمـري مهاجمة سـفـارات وقـنـصـلـيـات إسـرائـيـلـيـة لـكـن «أبــــو إيـــاد» رأى أن ذلـك سيضع المقاومة في مواجهة مع الدول التي تستضيف هذه السفارات. ســأل «أبــو إيـــاد» «أبــو داود» رأيــه فأجابه أنــه لـم يبلور لـديـه اقــتــراح لكن الـبـقـاء في الوضع الراهن غير ممكن. ســيــكــون المـــوعـــد الـــثـــاثـــي المــقــبــل في مقهى في روما. أبلغ «أبو إياد» باستمرار الـــلـــجـــنـــة الــــدولــــيــــة الأولمــــبــــيــــة فــــي تــجــاهــل وجـــــود الـفـلـسـطـيـنـيـ فــانــتــابــه الـغـضـب. قـــــال الـــعـــمـــري: «مـــــا دامـــــــوا يــــصــــرون عـلـى تجاهلنا لماذا لا نحاول التسلل إلى المدينة الأولمـبـيـة؟». سأله «أبــو إيــاد» عن الغرض فأجاب: «لنحتجز رياضيين إسرائيليين». ســـــألـــــه «أبـــــــــو إيـــــــــــاد» إن كـــــــان مـــجـــنـــونـــ ؟ تــدخــل «أبــــو داود» ملمحاً إلـــى أن معظم الإســرائــيــلــيــ لــهــم عـــاقـــة مـــا بـالمـؤسـسـة الأمنية أو تابعوا تدريبات عسكرية. صمت «أبـو إيـاد» وبـدا كمن يمحص الفكرة. قطع فجأة صمته وقال: «في مقابل مـــن نــحــتــجــزهــم مـــن ريـــاضـــيـــ وإداريــــــ إســرائــيــلــيــ نــطــالــب بـــإطـــاق عــــدد وازن من سجنائنا في إسرائيل. الفكرة ليست سيئة». وبعد لحظات خاطب «أبـو داود» قائلً: «ميونيخ في طريقك إلى بلغاريا». انــــطــــلــــقــــت الـــــتـــــحـــــضـــــيـــــرات لـــعـــمـــلـــيـــة ميونيخ. وقبل المـغـادرة طلب «أبــو داود» مــن «أبـــو إيــــاد» الـتـحـدث إلـــى «أبـــو مـــازن» للحصول على تمويل للعملية، فـــردّ: «لا تـــقـــلـــق ســـــأتـــــحـــــدث إلـــــيـــــه فــي الـــوقـــت المـــنـــاســـب. أنــــا مـتـأكـد من موافقته وسنحصل على المبلغ اللزم». مروحية الخاطفين والرهائن مدمّرة بعد تبادل النار في مطار عسكري قرب ميونيخ (غيتي) «أبو داود» خلال الحديث إلى الزميل غسانشربل (الشرق الأوسط) عناصر من الأمن الألماني يحاولون دخول موقع الاحتجاز في القرية الأولمبية (غيتي) كـان يحيى السنوار في العاشرة من عمره حين هزت شِباك دورة 1972 منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية في الألعاب الأولمبية في ميونيخ، وجابت صور جثث المهاجمين والرهائن العالم بأسره. نحو مليار شخص تابعوا ما سميت «مجزرة ميونيخ» التي اختلط فيها الرصاص الألماني بالرصاص الفلسطيني، وكــان ذلـك قبل هبوب ريــاح العولمة وولادة الهاتف الذكي. وبمقاييس تلك الأيام ومسرح الحدث غير المسبوق يمكن وصــف مـا حــدث بـأنـه «طــوفــان» لكنه انطلق على الأرض الأوروبية. رفضتحكومة غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، الرضوخ لمطالب الخاطفين وبينها السماح لهم بالمغادرة إلى مصر مع رهائنهم. وخدعت الحكومة الألمانية الخاطفين واستهدفتهم نيران قواتها. تسبب الافتقار إلى الخبرة في مقتلة دُبّجت عنها كتب وأُنتجت أفلام وأُهـرق حبر كثير. ترددت مائير في البداية، لكنها وافقت تحت ضغط عدد من وزرائها على عملية «غضب الرب» التي تقضي باغتيال كل من له علاقة بهجوم ميونيخ في مطاردة عابرة للخرائط. لا غــرابــة إذاً أن تــــؤرق اسـتـضـافـة الـــــدورة الـحـالـيـة من الألعاب الأولمبية بلداً مثل فرنسا. فهذا الحدث العالمي قد يُغري المجموعات الإرهابية التي تبحث عن منبر استثنائي لـتـوجـيـه ضــربــة مـــدويـــة عـلـى الـصـعـيـد الـــدولـــي. يضاعف المخاوف أن العقود الماضية شهدت ولادة تنظيمات أدمت العالم، من قماشة «القاعدة» و«داعش» وغيرها. «أبو داود»: عرفات أبلغ بخطة الهجوم... ومحمود عباسصرف المبالغ اللازمة لندن: غسانشربل سيكون الموعد الثلاثي المقبل في مقهى في روما... قال العمري: «ما داموا يصرون على تجاهلنا لماذا لا نحاول التسلل إلى المدينة الأولمبية؟» فسأله «أبو إياد» عن الغرضفأجاب: «لنحتجز رياضيين إسرائيليين»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky