issue16676

11 الانتخابات الأميركية NEWS Issue 16676 - العدد Thursday - 2024/7/25 الخميس ASHARQ AL-AWSAT مليون دولار في الأيام الثلاثة الأولى بعد انسحاب بايدن 250 حملة ترمب تراقب بقلق تدفق التبرعات لهاريس تـــلـــقّـــت الـــحـــمـــلـــة الــــرئــــاســــيــــة لــنــائــبــة الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي كــــامــــالا هــــاريــــس مـا وصـــفـــه الــبــعــض بـــأنـــه «تـــدفـــق تــاريــخــي» لــــأمــــوال خـــــال أيــــــام قــلــيــلــة، بـــعـــد الــشــح النسبي الـــذي عــانــاه الـرئـيـس جــو بـايـدن لأسابيع قبل انسحابه من السباق الأحد المـــاضـــي، فـيـمـا تــقــدّمــت حـمـلـة منافسها الـرئـيـس الـسـابـق دونـــالــد تـرمـب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية اعتراضاً عــــلــــى اســـــتـــــخـــــدام أمـــــــــــوال حـــمـــلـــة بــــايــــدن لانتخاب هاريس. وكــــانــــت الأمـــــــــوال حُـــجـــبـــت لأســابــيــع بسبب قلق المتبرعين من صعوبة انتخاب بــايــدن بـعـد تـعـثـره وإربـــاكـــه فــي المـنـاظـرة يونيو (حزيران) 27 الكارثية مع ترمب في وسط دعـوات متزايدة لانسحابه. غير أن تـسـمـيـة هـــاريـــس أعــطــت المــانــحــ الـكـبـار وجامعي التبرعات طـاقـة جـديـدة، سـواء فـــي الــتــبــرعــات لـلـمـجـمـوعـات الـسـيـاسـيـة التي تبلغ عن المساهمات أو إلى المنظمات غـيـر الـربـحـيـة الــتــي لا تـفـعـل ذلــــك، والـتـي تمول الكثير مـن الجهود التنظيمية في الولايات الرئيسية التي ستفيد الترشيح الديمقراطي. وأفـــــادت الـحـمـلـة الـديـمـقـراطـيـة أنـهـا الأولـى 41 جمعت في غضون الساعات الـــ بـعـد تـنـحّـي بــايــدن أكـثـر مــن مـائـة مليون مليون مانح. بينما أعلنت 1.1 دولار من مــجــمــوعــة «فــيــوتــشــر فـــــــــوروارد» الــكـبـرى مــلــيــون دولار في 150 الـــتـــزامـــات بـقـيـمـة الأولى بعيد إعلن ترشيح 24 الساعات الـ هـاريـس الأحـــد. ونقلت صحيفة «يــو إس إيـــه تـــــوداي» عــن حـمـلـة هــاريــس أنــهــا في «طريقها إلى النصر» ضد ترمب، مشيرة مليون دولار خــال الأيــام 126 إلــى جمع الثلثة التي تلت إعلن بايدن خروجه من .2024 انتخابات وقــالــت جــ أومــالــي ديــلــون، رئيسة حملة هاريس، في مذكرة إن هاريس في «وضــع قـوي يسمح لها بالفوز»، مشيرة إلـى ثلثة عوامل رئيسية: «دعــم هاريس المـــــوثـــــق جـــــيـــــداً» بـــــ الــــنــــاخــــبــــ الــــســــود والــاتــيــنــيــ والـــشـــبـــاب، فـــي كـــل الـــدوائـــر الانـــتـــخـــابـــيـــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة الأســـاســـيـــة، فضلً عن فرصة توسيع الميزة المتنامية للديمقراطيين لدى الناخبين من خريجي الــــجــــامــــعــــات، وجـــــاذبـــــيـــــة هـــــاريـــــس أمـــــام الناخبين المترددين. ونقلت صحيفة «واشـنـطـن بوست» عن المدير التنفيذي السابق في «غوغل» نـــيـــنـــغ مـــوســـبـــيـــرغـــر - تـــــانـــــغ، وهــــــو أحـــد المانحين الرئيسيين، قوله إن «هـذه تبدو حـقـ وكــأنــهــا لـحـظـة تـاريـخـيـة سنتحدث عنها بعد عشر سنين أو عقود من الآن»، كاشفاً أنه يخطط لاستضافة حملة لجمع التبرعات لهاريس فـي الأسابيع المقبلة. وأضـــــاف أنــــه «أمـــــر لـــم نــشــهــده مــنــذ فـتـرة طويلة (...) أُصيب الكثير من الأشخاص، وبينهم أنا، بالشلل في الأسابيع القليلة المـاضـيـة. الكثير منا لـم يكن يعطي المـال لأي شـــــــيء. والآن نــــــرى أن (الـــتـــبـــرعـــات تنهمر)». تدفق للطاقة يـــــــوافـــــــق الــــخــــبــــيــــر الاســــتــــراتــــيــــجــــي الديمقراطي، ديمتري ميلهورن، على أن تـدفّـق الـطـاقـة كــان مرتبطاً بشكل مباشر بــــالمــــعــــانــــاة غـــيـــر المـــعـــلـــنـــة فـــــي الأســـابـــيـــع الـسـابـقـة. وقـــال إن «الــوضــع المـالـي مثالي لـلـديـمـقـراطـيـ ، لأن حـمـلـة الــضــغــط ضد بايدن خلقت قــدراً هائلً من التوتر الذي كـــان مــن المـمـكـن أن يكسر منظمات حملة الــديــمــقــراطــيــ (...) لـكـنـهـا لـــم تـنـكـسـر»، مـــعـــتـــبـــراً أن «الـــتـــضـــحـــيـــة» الــــتــــي قـــدّمـــهـــا جـــو بـــايـــدن لـــلـــنـــاس، دفــعــتــهــم أيـــضـــ إلــى «التضحية». ويــــاحــــظ أن المـــانـــحـــ الــــذيــــن دعــــوا ســابــقــ إلــــى عـمـلـيـة مــفــتــوحــة وتـنـافـسـيـة لاستبدال بايدن سلّموا بحقيقة أن هاريس لا تــــواجــــه أي تــــحــــدّ كـــبـــيـــر لــتــرشــيــحــهــا. وأصــدر قطب الإعــام مايك بلومبرغ، هو أحـــد أكـبـر المـانـحـ لـلـحـزب الـديـمـقـراطـي، بـــيـــانـــ دعـــــا فـــيـــه الــــحــــزب إلـــــى أخـــــذ وقــتــه للتوصل إلى مرشح، قائلً إن «القرار مهم للغاية بحيث لا يمكن التسرع فيه». ولكن في غضون ساعات، صـار من الواضح أن هاريس ستحظى بدعم أكثرية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، أغـسـطـس (آب) 19 الــــذي يـنـعـقـد بــــدءاً مـــن المقبل في شيكاغو. وقـــال المـانـح الرئيسي لـبـايـدن، جون مورغان، الـذي سبق أن اعترض على نيل هاريس للبطاقة: «تم التوصل إلى اتفاق»، مضيفاً أنــه غير متأكد مـن قـــدرة هاريس على التغلب على ترمب، ولـن يتبرع لها، ولـــم يـكـن مــتــأكــداً مـمـا إذا كـــان سـيـصـوّت نوفمبر (تشرين الثاني) 5 في انتخابات المــقــبــل، ولــكــن إذا فــعــل ذلــــك، فـيـحـتـمـل أن يـصـوت لـهـا. كـمـا لاحـــظ أن حـجـم الأمـــوال التي تتدفق إلى خزائن الديمقراطيين في هـــذه المـرحـلـة جـعـل قــــراره بحجب الأمـــوال الـنـقـديـة غـيـر مــهــم. واســـتـــدرك أنـــه «مهما كـان المــال الــذي أملكه، سيكون مثل سكب القهوة في فنجان قهوة مليء. (...) الآن، نحن نحبس أنفاسنا فقط». طفرة تبرعات تأتي هذه الطفرة في التبرعات عقب سيل من الإعلنات من المانحين الرئيسيين فــــي ســيــلــيــكــون فــــالــــي، بـــأنـــهـــم سـيُـنـفـقـون مـبـالـغ كـبـيـرة لــدعــم تــرمــب، بينما يكافح بايدن لتهدئة المـخـاوف في شـأن صحته. وأعلن الرأسمالي المغامر مـارك أندريسن دعـمـه لـتـرمـب، معتبراً أن بــايــدن لــم يبذل جـــهـــداً كــبــيــراً بــمــا يـكـفـي لــبــنــاء عـــاقـــة مع قطاع صناعة التكنولوجيا. وقـــــال كـبـيـر مــســؤولــي الـخـصـوصـيـة السابق في «فايسبوك»، كريسكيلي، الذي تـرشّـح ضـد هـاريـس لمنصب المـدعـي العام ، إن هذا الانتقاد 2010 في كاليفورنيا عام لا يــنــطــبــق عـــلـــى هــــاريــــس عـــلـــى الإطــــــاق، مُعلناً أنــه يـدعـم تـرشـح هـاريـس للرئاسة ويخطط للتبرع لحملتها. وأشـــار إلـى أن لها تاريخاً طويلً في التفاعل والعمل مع صناعة التكنولوجيا. وأكّـد أن هذا يجعل الناس في سيليكون فالي يشعرون براحة أكبر. وقــال: «سيكون لـدى كامالا هاريس بـاب مفتوح، واسـتـعـداد لإعـــادة النظر في بعض أخطاء هذه الإدارة». وأجـــــــرت أجـــــــزاء مــــن شــبــكــة المــانــحــ القديمة لهاريس - التي عملت لسنوات إلى حدّ كبير كمجموعة فرعية من حملة بايدن – مكالمة مع المانحين شملت أشخاصاً من الـلـجـنـة المــالــيــة لحملتها الــرئــاســيــة لـعـام .2020 كـــمـــا أفــــــــادت شـــبـــكـــة «واي تــــو ويــــن» لـــلـــمـــانـــحـــ الــــديــــمــــقــــراطــــيــــ عــــــن زيـــــــادة الحماس، واعتبرت أن فوز هاريس يتوقف جزئياً على التوقعات بــأن الديمقراطيين يـمـكـن أن يــكــون لـديـهـم طــريــق مـــرة أخـــرى لـــلـــفـــوز بـــســـاحـــات المــــعــــارك الــجــنــوبــيــة فـي نــــيــــفــــادا وأريـــــــزونـــــــا وجـــــورجـــــيـــــا ونـــــــورث كارولينا. شكوىجمهورية في غضون ذلـك، تقدّمت حملة ترمب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، مـــعـــتـــبـــرة أنـــــه لا يــمــكــن لـــهـــاريـــس قــانــونـــ اســـتـــخـــدام الأمـــــــوال الـــتـــي جـمـعـتـهـا حملة إعادة انتخاب بايدن بعدما أنهى محاولته الأحد. وفــي الشكوى الـتـي قدمها المستشار الـــــــعـــــــام لــــحــــمــــلــــة الـــــجـــــمـــــهـــــوريـــــ ديـــفـــيـــد واريــــنــــغــــتــــون، أفـــــــاد بــــــأن هـــــاريـــــس قـــامـــت «بـعـمـلـيـة اســتــيــاء وقــحــة عـلـى الأمــــــوال»، مــحــذراً مــن أن هــاريــس بـصـدد ارتـــكـــاب ما وصفه بأنه «أكبر انتهاك لتمويل الحملت الانتخابية في التاريخ الأميركي». وقـــــــال المــــحــــامــــي ســــــــوراف غــــــوش فـي المركز القانوني للحملت الانتخابية، وهو مـجـمـوعـة رقــابــيــة غــيــر حــزبــيــة، إنــــه نـظـراً لأن هـاريـس كانت بالفعل جــزءاً مـن حملة بايدن كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، فإن استحواذها على أموال التبرعات سليم. نائبة الرئيسالأميركي كامالا هاريستحييحشداً من المؤيدين خلال مناسبة انتخابية في ويسكونسن (رويترز) واشنطن: علي بردى تقدّمت الحملة الجمهورية بشكوىحول استخدام هاريسأموال إعادة انتخاب بايدن «خطاب التنحي» يطلق العد العكسي لولاية بايدن الرئاسية يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن ما قد يكون آخــــر خـــطـــاب لـــه مـــن المــكــتــب الـــبـــيـــضـــاوي، الأربــــعــــاء، لـــتـــفـــســـيـــر الــــســــبــــب الـــــــــذي دفـــــعـــــه لـــســـحـــب تـــرشّـــحـــه لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وتأكيد قدرته على الاستمرار في ولايته حتى اكتمالها بعد ستة أشـهـر. وفـي وقـت تتركّز أنـظـار العالم على مواجهة مرتقبة بـ نائبة الرئيس كـامـالا هـاريـس ودونـالـد ترمب، سيخصّص بايدن خطابه للمّة للحديث عن العمل الذي يتعّ عليه إنجازه رغم قراره التاريخي الانـسـحـاب مـن السباق الـرئـاسـي. وقبل سـاعـات من عـــامـــ ، على 81 الــخــطــاب، قـــال الــديــمــقــراطــي، الــبــالــغ مـنـصـة «إكـــــس»، إنـــه سـيـتـطـرّق إلـــى «مـــا هــو أمـامـنـا وكـــيـــف ســـأُتـــم المــهــمــة مـــن أجــــل الــشــعــب الأمـــيـــركـــي». وتـعـهـد بــايــدن فــي إعـــان انـسـحـابـه الـــصـــادر، بينما كان يعزل نفسه في منزله في ديلوير جراء إصابته »، بأنه سيقدّم للميركيين المزيد من 19 – بـ«كوفيد التفاصيل عن قراره المفاجئ. انتقاداتجمهورية ويــأتــي الـخـطـاب بـعـد أســبــوع بقليل عـلـى آخـر خطاب أدلى به من المكتب البيضاوي، عقب محاولة يوليو (تموز)، لكنه الرابع فقط 13 اغتيال ترمب في في عهده بأكمله، ويرجّح أن يكون الأخير. وفي وقت عـاد كـل مـن ترمب وهـاريـس، التي أكــدت أنها تحوز الـــدعـــم الـــكـــافـــي لـنـيـل تــرشــيــح الـــحـــزب الــديــمــقــراطــي لانتخابات الرئاسة، إلى مسار الحملت الانتخابية، سيخوض بايدن معركة صعبة للتأكيد للميركيين بأن صفحته لم تطوَ بعد. في المقابل، دعا الجمهوريون بايدن إلى التنحي عن الرئاسة أيضاً، مشيرين إلى أنه إن لم يكن مؤهلً للترشّح فإنه غير مؤهل لتولي منصب الرئيس. لكن الديمقراطي المخضرم يصر على أن ما زال بإمكانه تحقيق الكثير مع التركيز خصوصاً على الاقتصاد والتوصل إلى وقف لإطلق النار في حرب غزة. وقال بايدن لدى اتصاله بهاريس في اجتماع للحملة في ديلوير، الاثنين: «سأبقى هنا»، مضيفاً أنه سيعمل «بل كلل» سواء كرئيس أو في إطار الحملة. وأضاف بــــايــــدن، الـــــذي يـلـتـقـي رئـــيـــس الــــــــوزراء الإســرائــيــلــي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الخميس: «نحن عـلـى وشــــك» الاتـــفـــاق عـلـى وقـــف لإطــــاق الـــنـــار. ولـن يكون بايدن أول رئيس أميركي يسعى لاتفاق سلم فـي الـشـرق الأوســـط يميّز عـهـده، بعد جيمي كارتر وبيل كلينتون وحتى دونالد ترمب. لكن في مؤشر على الوضع الذي تسير عليه الأمـور حالياً، سيعقد نتنياهو اجتماعاً منفصلً مع هـاريـس، بينما ذكر ترمب فـي منشور على منصته الاجتماعية «تـروث سوشال» أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجعه «مارالاغو» في فلوريدا، الجمعة. استقبالحار ومع بدء العد العكسي لولايته، قال بايدن في وقت متأخر الثلثاء إن «العودة (من ديلوير) إلى البيت الأبـيـض أمـر رائـــع»، موضحاً أنـه اجتمع مع فريقه للمن القومي. لكن قــرار بايدن بالانسحاب أعطى جرعة حماسة للحزب الديمقراطي الذي كان يعاني من الفوضى إثر النقاش المرتبط بسنّه. لقيت هاريس استقبالاً حـارّاً الثلثاء لدى مشاركتها في تجمّع انتخابي فـي ولايـــة ويسكونسن، هـو الأول لها منذ أن قالت إنها ضمنت ما يكفي من أصوات المندوبين للترشّح. وقـــد يــتــم تـرشـيـحـهـا فـــي مـــوعـــد، أقـــربـــه مطلع أغسطس (آب)، في تصويت يجريه مندوبو الحزب الديمقراطي عن بعد قبيل مؤتمر الحزب المقرر عقده فــي شيكاغو بـعـد أسـبـوعـ عـلـى ذلـــك. وسيتمثّل التحدي بالنسبة لهاريس الآن فـي المحافظة على الحماسة الـتـي أثـارتـهـا بـدايـة فـي صـفـوف حزبها، وترجمتها بعد ذلك إلى نجاح في صناديق الاقتراع في نوفمبر. ًواشنطن: «الشرق الأوسط» تهكم على سجلها وانتقاصمنها لعدم إنجابها أطفالا الجمهوريون يهاجمون هاريسوسياساتها «المتطرفة» وجّـه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الحملة الانتخابية للجمهوريين، الأربعاء، للتركيز عــلــى مـنـافـسـتـه الـــجـــديـــدة نــائــبــة الــرئــيــس كـــامـــالا، الــتــي صــــارت بـحـكـم الأمــــر الـــواقـــع المـرشـحـة الأولـــى للديمقراطيين بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، في تغيير جوهري أدى إلى تغيير المشهد أشهر 4 السياسي في الولايات المتحدة، قبل أقل من نـوفـمـبـر (تـشـريـن الـثـانـي) 5 عـلـى الانـتـخـابـات فــي المقبل. وبـــعـــد عــــام انــتــخــابــي لا ســـابـــق لـــه فـــي تــاريــخ الانـــتـــخـــابـــات الأمـــيـــركـــيـــة، حــــــاول تـــرمـــب أن يُـظـهـر للناخبين المـتـأرجـحـ أن منافسته الــجــديــدة لها بـصـمـاتـهـا فـــي قـضـيـتـ ، يـــعـــوّل عليهما لتحقيق النصر، وهـمـا الهجرة وتكاليف المعيشة. وسعت حملته إلـى التهكم على هاريس باعتبارها مجرد «طــــيــــار مـــســـاعـــد» لـــســـيـــاســـات إدارة بــــايــــدن الــتــي أدت إلــى اسـتـيـاء الـنـاخـبـ . وشـنّـت هجوماً لاذعـ عــلــى هـــاريـــس بــاعــتــبــار أنـــهـــا وصـــلـــت إلــــى الـطـبـقـة الـسـيـاسـيـة الـعـلـيـا فـــي أمــيــركــا اســتــنــاداً إلـــى مـبـدأ «التنوع، والمـسـاواة، والشمول» (دي إي آي)، وهو اختصار للكلمات الثلث باللغة الإنجليزية، الذي يـكـفـل مـكـانـة لـأقـلـيـات فــي الــوظــائــف وغـيــرهــا من مراتب الحياة، بناء على اللون والعرق والدين، في إهـانـة للمنجزات الـتـي حقّقتها هـاريـس بجهدها الشخصي، فضلً على ذمّها لأنها لم تنجب أطفالاً. إرباك ويشير ذلك بوضوح إلى الإربـاك الذي أصاب حملة ترمب بعد انسحاب بايدن، واختيار هاريس على رأس البطاقة الانتخابية للديمقراطيين، وما رافـق ذلك من زخم يمكن أن يغيّر «قواعد اللعبة»، والـعـمـلـيـة الـتـي أطـلـقـهـا الـجـمـهـوريـون مـنـذ أشهر لمواجهة الرئيس الحالي الـذي لا يحظى بشعبية، عاماً. 81 والذي يبلغ من العمر وأمـــضـــى تـــرمـــب الــيــومــ الأخـــيـــريـــن مـــحـــاولاً تعديل خطابه السياسي ليتلءم مع المواجهة ضد عاماً. وفـي وابـل من 59 هاريس البالغة من العمر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، هاجم الرئيس السابق خصمته الجديدة، مُعبّراً عن أسفه لأن الـجـمـهـوريـ اضـــطـــرّوا إلـــى «إهــــدار قـــدر كبير من الوقت والمـال» قبل التغيير الديمقراطي. ورأى أن «إدارة بـايـدن - هـاريـس» مسؤولة عـن محاولة يوليو (تموز) الماضي خلل 13 اغتياله الفاشلة في مناسبة انتخابية فـي بنسلفانيا، منتقداً تحية الديمقراطيين لبايدن. وانتقد ترمب شبكة «فوكس نـــيـــوز» الأمــيــركــيــة لـلـتـلـفـزيـون لمـنـحـهـا وقـــتـــ لـبـثّ خطاب لحاكم ولاية مينيسوتا، وهي الولاية التي يستهدفها ترمب. وقال: «إنهم يجعلونني أخوض معارك لا ينبغي لي أن أخوضها!». متطرفة وخطيرة وفـي وقـت لاحــق، أجــرى ترمب مكالمة هاتفية مع الصحافيين، هي الأولى من نوعها هذه الدورة، اختبر خللها خطوط هجوم جديدة ضد هاريس. وقــــال تـــرمـــب، الــــذي أمــضــى الأشـــهـــر الـتـسـعـة عشر المـــاضــيـــة فـــي مــهـاجــمــة بـــايـــدن فـــي شــــأن الـــحـــدود: «نتيجة لسياساتها المتطرفة والخطيرة في شأن الــهــجــرة، يــجــري الآن أكــبــر غـــزو فــي الــتــاريــخ على حـــدودنـــا الــجــنــوبــيــة، والأمـــــر يـــــزداد ســـــوءاً ولـيـس أفضل». وردّت الـلــجـنــة الــوطــنــيــة الــديــمــقــراطــيــة على الهجمات المتزايدة على هاريس في شأن الهجرة، مـــــن خــــــال تـــســـلـــيـــط الـــــضـــــوء عـــلـــى جــــهــــود تـــرمـــب الناجحة لمنع الوصول إلى اتفاق حول الهجرة بين الحزبين في وقت سابق من هذا العام. فــــي غـــضـــون ذلــــــك، واصــــــل كـــبـــار مــســتــشــاري ترمب الإشـارة إلى أن الحملة ضد هاريس ستركز إلــى حـد كبير على القضايا الـتـي كـانـت تستخدم لانتقاد بايدن، وهي الجريمة والهجرة والتضخم. ويـــجـــادلـــون بــــأن هــــاريــــس، بــاعــتــبــارهــا الـشـخـص الـثـانـي فــي قــيــادة بــايــدن، لعبت دوراً رئيسياً في تشكيل سياسات الإدارة تجاه تلك المواضيع. عدم يقين ومع ذلك، فإن بعض الأفراد المقربين من ترمب يعترفون بحالة عــدم اليقين الناجمة عـن ترشيح هــاريــس، وعـلـى وجــه التحديد مـا يمكن أن يعنيه الحماس الديمقراطي الجديد بالنسبة للإقبال في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويواجه فريق ترمب سباقاً مع الزمن لتحديد هوية هاريس السياسية، قبل أن تتمكن من تحويل آلـة انتخاب بايدن بالكامل إلـى حملتها الخاصة. وعـــلـــى رغــــم أن اســـتـــطـــاعـــات الــــــرأي تــشــيــر إلــــى أن هـاريـس شخصية مـعـروفـة، فــإن حملة ترمب تظل مقتنعة بـأن عامة الناس لا يعرفون الكثير عنها. وتـــعـــتـــزم الــحــمــلــة تــمــضــيــة الأســـابـــيـــع المــقــبــلــة فـي محاولة مـلء هـذا الـفـراغ المعرفي بأكبر قـدر ممكن مـــن المـــعـــلـــومـــات الــســلــبــيــة عـــن هــــاريــــس، وسـجـلـهـا فــي كاليفورنيا كمدعية عـامـة ووزيــــرة لـلـعـدل في الولاية، وتصويتها الذي حقق التعادل باعتبارها نائبة للرئيس بشأن قانون الحد من التضخم، وهو قانون دافع عنه بايدن لتعزيز الاستثمارات لعكس اتــجــاه تـغـيـر المـــنـــاخ، واسـتـجـابـتـهـا لارتـــفـــاع أعـــداد المعابر الحدودية للمهاجرين. وأشــــار مـصـدر مـقـرب مــن تـرمـب أيـضـ إلـــى أن الحملة وحلفاءها يخططون لتسليط الضوء على وجه التحديد على بعض الخيارات التي اتخذتها كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، في محاولة لـــتـــصـــويـــرهـــا عـــلـــى أنـــهـــا مــتــســاهــلــة مــــع المــجــرمــ العنيفين. ووفّـــــر ظــهــور تـــرمـــب، الأربــــعــــاء، فـــي شــارلــوت فرصته الأولى لمقارنة نفسه بهاريس أمام الناخبين سنوات، 4 في ولاية تشهد معركة انتخابية. وقبل حـقّـقـت ولايــــة نــــورث كـارولـيـنـا أصــغــر هــامــش فـوز لترمب على مستوى الـولايـة، وكــان مـن المتوقع أن .2024 تكون ساحة المعركة الأولى مرة أخرى في عام واشنطن: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky