issue16676

10 أخبار NEWS Issue 16676 - العدد Thursday - 2024/7/25 الخميس ASHARQ AL-AWSAT الرئيس الفرنسي أعرب عن تمسكه بـ«هدنة سياسية وأولمبية» ماكرون يتجاهل مرشحة جبهة اليسار لرئاسة الحكومة الجديدة يـــــــومـــــــا مـــــــــن المـــــنـــــاقـــــشـــــات 16 بــــــعــــــد والمـــســـاومـــات، نـجـحـت «الــجــبــهــة الشعبية الجديدة» التي تضم أحزاب اليسار الثلاثة (الاشـــتـــراكـــي والــشــيــوعــي وفــرنــســا الأبــيــة) والخضر، في الاتفاق على اسـم مرشحتها لمـنـصـب رئــاســة الـحـكـومـة. واحـتـلـت جبهة اليسار المرتبة الأولــى في البرلمان الجديد، نـائـبـا، مـتـقـدمـة على 193 بحصولها عـلـى المجموعتين الرئيسيتين الأخريين: ائتلاف «معا من أجل الجمهورية»، الداعم للرئيس نائبا، ومجموعة 166 إيمانويل مـاكـرون بـــ حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف نائبا. 143 بـ جـــــــاء الإعــــــــــ ن عـــــن الاتــــــفــــــاق بــمــثــابــة مفاجأة مزدوجة؛ فمن جهة، تغلّب تحالف الـيـسـار عـلـى خـ فـاتـه العميقة، خصوصا على الحساسية الزائدة التي تُدمِغ العلاقة المـتـوتـرة بـ أمــ عــام الـحـزب الاشـتـراكـي، أوليفيه فور، وزعيم «فرنسا الأبية»، المرشح الــرئــاســي الــســابــق جـــان لـــوك مـيـلـونـشـون. ومن جهة ثانية، ظهور اسم المرشحة لوسي كاستيت، التي لم تسمع باسمها سوى قلة قليلة مــن الــنــاس، بـاعـتـبـار أنـهـا لــم يُسبق لـهـا أن انـتُـخـبـت نـائـبـة أو شـغـلـت منصبا وزاريـــــا. ويـنـطـبـق عـلـى كـاسـتـيـت وصــفــان؛ أنـــهـــا «تـــقـــنـــيـــة»، بـمـعـنـى أنـــهـــا لا تـــأتـــي من عالم السياسة، كما أنها قادمة من صفوف المجتمع المدني. وثـــمـــة مـــفـــاجـــأة ثـــالـــثـــة تــمــثــلــت فــــي أن الإعـــ ن عـن اسمها جــاء قبل سـاعـة واحــدة مـن الـحـوار الصحافي الــذي كــان سيتم مع الرئيس ماكرون، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، لتناول الحدث الرئيسي الذي هو الأولمبياد الـــذي تستضيفه فرنسا بعد مـائـة عــام من الانـتـظـار، فضلاً عـن استخلاص العِبَر من الانـتـخـابـات البرلمانية، وتشظي الجمعية الوطنية، والشلل المترتب على غياب أكثرية مطلقة في البرلمان. والغرض من التوقيت، كما هو واضح، ممارسة الضغوط على ماكرون، وحرمانه مـن ذريـعـة أن «الجبهة الشعبية» منقسمة عــلــى نـفـسـهـا وعـــاجـــزة عـــن تـسـمـيـة مـرشـح باسمها، فضلاً عن افتقارها للأكثرية في البرلمان. لوسي كاستيترئيسة الحكومة الجديدة؟ فــي بـيـانـهـا، ذكّــــرت الـجـبـهـة الشعبية بـأنـهـا تشكل «الــقــوة الأكــبــر» فــي الـبـرلمـان. وبــهــذه الـصـفـة، فـإنـه تـقـتـرح عـلـى الرئيس مــاكــرون تسمية لـوسـي كاستيت، البالغة عـامـا، أي أنـهـا تكبر بعامين 37 مـن العمر رئــيــس الـحـكـومـة المـسـتـقـيـل غـبـريـيـل أتـــال، رئيسة للحكومة الجديدة. ووصفها البيان بــأنــهــا «نـــاشـــطـــة فـــي عــمــل الــجــمــعــيــات من أجـــل الــدفــاع والــتــرويــج لـلـخـدمـات الـعـامـة، ومنخرطة في معركة سحب قانون التقاعد الــــذي أُقــــر الــعــام المـــاضـــي. كـمـا أنــهــا عملت سـابـقـا، بصفتها مـوظـفـة رفـيـعـة المستوى فــي وزارة الاقــتــصــاد، عـلـى مـحـاربـة الغش الضريبي والـجـرائـم المالية. ولأنـهـا تجمع كـل هــذه الـصـفـات، فإنها ستكون (أقـــوى)، بـــفـــضـــل انـــــخـــــراط الـــجـــبـــهـــة الـــشـــعـــبـــيـــة إلـــى جـــانـــبـــهـــا، ومــــــن أجــــــل تـــطــبـــيــق الـــبـــرنـــامـــج الــحــكــومــي لـــغـــرض الاســتــجــابــة لـتـطـلـعـات المــواطــنــ لـحـيـاة أفــضــل ولمــواجــهــة الأزمـــة البيئوية». صحيح أن لوسي كاستيت غير مقبلة من عالم السياسة، إلا أنها بالمقابل تتمتع بـالمـؤهـ ت الأكـاديـمـيـة والإداريـــــة لممارسة أعــــلــــى الـــــوظـــــائـــــف؛ فـــهـــي خـــريـــجـــة المــعــهــد الـــوطـــنـــي لــــــــإدارة الــــــذي تـــخـــرج فـــيـــه كــبــار مسؤولي الدولة منذ عقود، ومنهم الرئيس مـــاكـــرون، بـعـد حـصـولـهـا عـلـى شـهـاداتـهـا الجامعية. وباستثناء انتمائها إلى الحزب الاشـــتـــراكـــي لـفـتـرة قــصــيــرة، فــإنــهــا، فكريا وسياسيا، تنتمي إلى اليسار، ولم يُعرَف عـنـهـا أي طـــمـــوحـــات ســيــاســيــة، مـــا يعني أنها تريح جميع أطراف «الجبهة الشعبية الجديدة» التي رشحتها. ووصـفـهـا أولـيـفـيـه فـــور بـأنـهـا «امـــرأة حـــــــــرة، ونـــــحـــــن بــــحــــاجــــة إلـــــــى هـــــــذا الــــنــــوع مـــــن الأشــــــخــــــاص الـــــذيـــــن يــــقــــدمــــون وجـــهـــا مختلفا لـلـسـيـاسـة، ويـفـاجـئـونـنـا بـصـدق وقــــوة قـنـاعـاتـهـم، دون أي دوافـــــع خـفـيـة». وســــارعــــت كــاســتــيــت، فـــي أول حـــديـــث لها لــ«وكـالـة الصحافة الفرنسية»، إلـى تأكيد قـبـولـهـا الـتــرشــيــح «بــكــل تـــواضـــع وبكثير مـن الـقـنـاعـة»، مضيفة أنـهـا تعتبر نفسها «مـــرشـــحـــة جـــديـــة ومــتــمــتــعــة بــالــصــدقــيــة» لترؤس الحكومة المقبلة. ضغوطعلى ماكرون تـــرافـــق هــــذا الــتــطــور مـــع حـمـلـة ضغط مـــمـــنـــهـــجـــة تــــســــتــــهــــدف مــــــــاكــــــــرون، لــحــمــلــه عـلـى انـــتـــداب كـاسـتـيـت، وتـكـلـيـفـهـا تشكيل الحكومة، بينما يعطي مـاكـرون الانطباع، مــــنــــذ الإعــــــــــــ ن عــــــن نــــتــــائــــج الانــــتــــخــــابــــات البرلمانية، بأنه يسعى لكسب الـوقـت، وأنه «غير مستعجل». وفــي حديثه التلفزيوني الأخـيـر، كـرّر ماكرون تمسكه بـ«هدنة سياسية وأولمبية» تمتد حتى منتصف أغسطس (آب)، أي لما بعد انتهاء الأولمبياد، مؤكداً أنه لن يسمي رئيس أو رئيسة الحكومة الجديدة، إلا بعد انــتــهــاء الأولمـــبـــيـــاد الــتــي سـتـحـصـل فـــي ظل حكومة مستقيلة، ولكنها تصرف الأعمال اليومية للدولة. وبكلام آخر، يريد ماكرون «التركيز على إنجاح الحدث العالمي» الذي هو الأولمبياد، وليس على شيء آخر. وعندما سُئل عما إذا كان سيستجيب لطلب الجبهة الشعبية، ويسمي كاستيت، أجـــاب بـمـا حـرفـيّـتـه: «المـسـألـة ليست الاســم الذي تعرضه مجموعة سياسية. فالمسألة، تـتـنـاول الأكــثــريــة الـتـي يمكن إيــجــادهــا في الجمعية الـوطـنـيـة حـتـى تتمكن الحكومة الفرنسية (العتيدة) من تمرير الإصلاحات، وإقــرار الميزانية، والمضي قُدما بالبلاد إلى الأمام». مـــاكـــرون الــــذي أكـــد بــقــاءه فــي منصبه لــم يذكر 2027 حـتـى نـهـايـة ولايــتــه فــي عـــام لـــوســـي كــاســتــيــت بـــالاســـم مــــرة واحـــــــدة. بل تـجـاهـلـهـا تــمــامــا، مـعـتـبـراً ضـمـنـا أن طــرح اسمها لا يقدم ولا يؤخر ما دام مَن يطرحه لا يـتـمـتـع بــالأكــثــريــة فـــي الـــبـــرلمـــان «مــــن أي نوع كـان». لـذا، أغلق ماكرون الباب مؤقتا، وربــط ما سيقوم به لاحقا بـ«التقدم» الذي قـد تـحـرزه المجموعات السياسية للتوافق فيما بينها. وذكـــر مــاكــرون مُــجــدداً بــأن أيا منها لـم تفز فـي الانـتـخـابـات، وبـذلـك يكون قــــد نـــــزع شـــرعـــيـــة المـــطـــالـــبـــة بــالــحــكــومــة عـن الجبهة الشعبية التي ميزتها الأولـــى أنها الأكـبـر حجما، والأكــثــر استحقاقا لتشكيل الـحـكـومـة. وذكـــر مـــاكـــرون بـمـا يمنحه إيــاه الدستور مـن حـق تسمية رئيس الحكومة، الــذي ستقع على عاتقه مسؤولية «تشكيل الــحــكــومــة مـتـمـتـعـة بـــأوســـع دعــــم، مـــا يـوفـر الاستقرار والقدرة على العمل». يــقــوم المــنــطــق الـــرئـــاســـي، كــمــا شــرحــه، عـــلـــى الــــتــــالــــي: بـــمـــا أنــــــه لـــيـــس مـــــقـــــدراً لأي مـجـمـوعـة أن تطبق بـرنـامـجـهـا، لـــذا عليها أن تـسـعـى لــلــتــوافـق فـيـمـا بـيـنـهـا. وأضــــاف ماكرون: «أنتظر من القوى السياسية اليوم أن تـــكـــون عـــلـــى مـــســـتـــوى مــــا قـــامـــت بــــه بـ الـدورتـ الانتخابيتين»، وأن تتوصل إلى «تسويات»؛ الأمر الذي يحصل في كبريات الديمقراطيات. بيد أن الصعوبة الكبرى أن المجموعات الـــثـــ ث الـــكـــبـــرى غــيــر مــســتــعــدة لـلـعـمـل مع بـعـضـهـا. والأمــــر الأكــثــر احــتــمــالاً أن يتكرر بــــشــــأن الــــحــــكــــومــــة، مـــــا حـــصـــل بــخــصــوص انـــتـــخـــاب رئـــيـــس الـــبـــرلمـــان، حــيــث تـحـالـفـت الكتلة الوسطية الماكرونية مع حزب «اليمين الجمهوري» وحزب «الجمهوريون اليميني الـتـقـلـيـدي» لــحــرمــان الـجـبـهـة الـشـعـبـيـة من الــرئــاســة، ولتسهيل إعــــادة انـتـخـاب يائيل بـــــراون - بـيـفـيـه، رئــيــســة الـــبـــرلمـــان الـسـابـقـة المنتمية لتجمع ماكرون، لولاية ثانية. باريس: ميشال أبونجم إيمانويل ماكرون لدىزيارته «ستاد برج إيفل» الذي يستضيف بعضرياضات الأولمبياد في باريسأمس(أ.ف.ب) كوليبا استبعد استعداد موسكو لمحادثات «بنية حسنة»... ودعا بكين إلى «حوار مباشر» انفتاح أوكراني «مشروط» على التفاوضمع روسيا أبـــــــدى مـــــســـــؤول أوكــــــرانــــــي رفــــيــــع انـــفـــتـــاحـــا مـشـروطـا على الـتـفـاوض مـع روســيــا، ودعـــا إلى «حوار مباشر» بين بكين وكييف. وقــــال وزيــــر الــخــارجــيــة الأوكــــرانــــي دمـيـتـرو كــولــيــبــا، الأربــــعــــاء، خــــ ل اجــتــمــاعــه مـــع نـظـيـره الـصـيـنـي وانــــغ يــــي، إن بــــ ده لـــن تــتــفــاوض مع روسيا، إلا عندما تكون الأخيرة مستعدّة للقيام بــذلــك «بـحـسـن نــيــة». وأكّــــد كـولـيـبـا، الــــذي يــزور الصين، «موقف أوكرانيا، المتمثل في الاستعداد للتفاوض مع الجانب الروسي (...) عندما تكون روسيا مستعدّة للتفاوض بحسن نيّة»، مُضيفا أن «الجانب الـروسـي حاليا غير مستعدّ للقيام بذلك»، حسب بيان للخارجية الأوكرانية. وزيــــارة كوليبا، الـتـي مـن المــقــرّر أن تستمر حتى الجمعة، هي الأولى لمسؤول أوكراني بهذا المـسـتـوى للصين مـنـذ بـــدء الــغــزو الـــروســـي، كما ذكـــرت «وكــالــة الصحافة الـفـرنـسـيـة». وردّاً على ســؤال حــول اللقاء بـ وزيـــرَي الخارجية، الـذي عُقد صباح الأربعاء في غوانجو (جنوب)، قالت المتحدثة بـاسـم وزارة الـخـارجـيـة الصينية ماو نينغ إنهما «تبادلا وجهات النظر» بشأن النزاع. وأضافت خلال مؤتمر صحافي دوري أن «وانغ يي أشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا دخلت عامها الـثـالـث، وأن الــنــزاع مستمر، وأن هـنـاك تهديداً بالتصعيد وامــتــداده»، وأشــارت إلـى أن «الصين تـــرى أن حـــلّ جـمـيـع الــنــزاعــات يـجـب أن يــمُــرّ في نهاية المطاف من خلال طاولة المفاوضات». وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن عـــ قـــاتـــهـــا الاقـــتـــصـــاديـــة والدبلوماسية والعسكرية الوثيقة مع موسكو، التي تعزّزت بشكل أكبر منذ بدء الغزو الروسي ،2022 ) لـ راضـي الأوكـرانـيـة فـي فبراير (شـبـاط تُقدّم الصين نفسها بصفة محاور، وتتّهم الغرب «بـــصـــبّ الـــزيـــت عــلــى الــــنــــار»، مـــن خــــ ل تسليح كييف. وأكّـــد كوليبا أن أوكـرانـيـا «تـرغـب أيضا في اتّباع طريق السلام، والتعافي والتنمية»، حسب بـيـان صـــدر عــن وزارتــــه الأربـــعـــاء. وأضــــاف: «أنــا مقتنع بـــأن هـــذه هــي الأولـــويـــات الاستراتيجية الـــتـــي نـــتـــقـــاســـمـــهـــا»، مـــشـــيـــراً إلـــــى أن «الــــعــــدوان الروسي دمّر السلام وأبطأ التنمية». «حوار مباشر» وتـريـد الـصـ ، على غـــرار روسـيـا، أن تشكّل ثقلاً مقابلاً للنفوذ الأميركي، ولـم تُعبّر أبـداً عن إدانتها الـغـزو الـروســي، وهـي تتّهم حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإهمال مخاوف موسكو الأمنية، لكن العملاق الآسيوي دعـا أيضا، العام الماضي، إلى احترام سلامة أراضـي كل الـدول، بما في ذلك أوكرانيا. ورغـــــم الاخـــتـــ فـــات الـــواضـــحـــة فـــي المـــواقـــف، أوضــــــــح كـــولـــيـــبـــا، الـــــثـــــ ثـــــاء، فـــــي مـــنـــشـــور عـلـى «إنستغرام»، أنـه يتعين على كييف وبكين إجـراء «حــوار مباشر»، داعيا إلـى «تجنّب التنافس بين خطط الـسـ م». يأتي ذلـك بعد أسـبـوع على فتح الرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي الباب أمـــام مـحـادثـات مـع روسـيـا للمرة الأولــــى، وقوله إنه يؤيد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية. وكـــانـــت قــمــة أولـــــى قـــد نُـــظّـــمـــت مـنـتـصـف يـونـيـو (حزيران) في سويسرا بحضور عشرات البلدان، لـكـن روســيــا لــم تـتـلـقّ دعــــوة لـحـضـورهـا، فــقــرّرت الصين عدم المشاركة؛ كونَ القمة لا تملك أي فرصة لتحقيق تقدّم. وكـانـت الـصـ قـد ربـطـت حينها مشاركتها فـــي أن تـتـيـح الــقــمــة «مـــشـــاركـــة مــتــســاويــة مـــن كل الأطـــراف»، و«نقاشا مُنصفا لكل خطط السلام»، ومـــن ضمنها المــوقــف الـــروســـي، وهـــو مــا ترفضه كييف. «دور بنّاء» تنطوي خطة الـسـ م التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استسلام أوكرانيا بحكم الأمر الواقع، فهو يشترط لإنهاء النزاع أن مناطق أوكـرانـيـة، بالإضافة 4 تمنحه أوكـرانـيـا ،2014 إلــى شبه جـزيـرة الـقـرم الـتـي ضمّتها عــام وأن تتخلّى عن فكرة الانضمام إلـى حلف شمال الأطلسي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، الأربــــــعــــــاء: «أبـــــــدت روســــيــــا وأوكــــرانــــيــــا مـــؤخـــراً، بـــدرجـــات مــتــفــاوتــة، اســتــعــدادهــمــا لــلــتــفــاوض»، وأكّــــــــدت: «وإن لـــم تـكـتـمـل الــــشــــروط بـــعـــد، فـإنـنـا ندعم كل الجهود الرامية إلى السّلام، ونرغب في مواصلة لعب دور بنّاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستئناف محادثات السلام». وتتّهم الولايات المتحدة والأوروبيون الصين بــانــتــظــام بــتــقــديــم الـــدعـــم الاقـــتـــصـــادي الــحــاســم لروسيا، التي تستهدفها عقوبات غربية كبيرة، فـي جهودها الحربية. ويتّهم الـغـرب خصوصا الـــشـــركـــات الـصـيـنـيـة بـبـيـع مــنــتــجــات «مـــزدوجـــة الاستخدام» (مدنية وعسكرية) إلى روسيا، مثل المكونات والمـعـدات الأخــرى اللازمة للحفاظ على اســـتـــمـــرار الإنــــتــــاج الــعــســكــري الــــروســــي. وتـنـفـي الـــصـــ الأمـــــــر، ومـــــع ذلــــــك، يـــفـــرض الأمـــيـــركـــيـــون والأوروبيون عقوبات علىشركاتصينية مُتّهمة بمساعدة موسكو، وتدعو الصين أيضا إلى إنهاء المعارك. وقد انتقد الغرب هذا الموقف؛ لاعتقاده أن ذلك سيسمح لروسيا بتعزيز مكاسبها الإقليمية في أوكرانيا. كييف - بكين: «الشرق الأوسط» جانب من الاجتماع بين الوفدين الصيني والأوكراني في غوانجو أمسالأربعاء (أ.ب) تتّهم الولايات المتحدة والأوروبيون الصين بانتظام بتقديم الدعم الاقتصادي الحاسم لروسيا غموضحول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية سيطر الـغـمـوض على التفاصيل المتعلقة بـــانـــفـــجـــار عـــبـــوة نـــاســـفـــة داخــــــل ســــيــــارة ضــابــط فــــي هــيــئــة الأركـــــــــان الــــروســــيــــة، وســـــط تـــضـــارب فـــي المــعــطــيــات الــتــي ســرّبــتــهــا أجـــهـــزة التحقيق حــول هـويـة منفّذ الـهـجـوم، والأســبــاب المحتملة لتنفيذه. وكــــــانــــــت عـــــبـــــوة نـــــاســـــفـــــة، قـــــالـــــت أجــــهــــزة الـتـحـقـيـق إنــهــا تـــزن نـحـو نـصـف كــيــلـوغـرام من مــــادة «الــتــروتــيــل» شــديــدة الانــفــجــار، قــد زرعــت أسفل مقعد قائد الـسـيـارة، ثـم تـم تفجيرها عن بعد فـي ساحة أحـد المجمعات السكنية، شمال العاصمة الروسية، في اللحظة التي جلس فيها سائق السيارة على مقعده. ولم تتضح مباشرة تفاصيل حــول الـحـالـة الصحية لقائد السيارة المستهدفة، وزوجــتــه الـتـي كـانـت تـرافـقـه عندما وقع الانفجار. وقـالـت وكـالـة أنـبـاء «نـوفـوسـتـي»، نقلاً عن مصادر، إن شخصين هما رجل وزوجته تعرّضا لإصـابـة، مـن دون أن تُـوضّـح تفاصيل إضافية. وأضــــافــــت أن الــفــرضــيــة الأســـاســـيـــة أن الـهـجـوم التفجيري «له صلة بالنشاط المهني للضحية»، مـن دون أن تُــوضّــح أيـضـا تفاصيل حــول هوية الضحية وطبيعة نشاطه المهني. فـيـمـا نـقـلـت وكــالــة أنــبــاء «إنــتــرفــاكــس» عن جهات التحقيق أنه بعد مرور نحو ساعتين على الــحــادث، تـم تحديد هـويـة منفذ الـهـجـوم، الـذي قام بزرع العبوة الناسفة، وأيضا تمّ الإعلان عن ملاحقة سيارة كانت قد نقلته إلى مكان الحادث. واللافت أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية عن هوية المهاجم، وما إذا كانت السلطات تشتبه في أن لديه أعوانا ساعدوه في تنفيذ العملية. لـكـن أكـثـر مــا لـفـت الأنــظــار فــي التسريبات الــتــي نقلتها وســائــل إعــــ م أنــهــا تـتـعـلّـق بكون الـــضـــحـــيـــة «ضـــابـــطـــا بـــرتـــبـــة عـــقـــيــد فــــي الــــقــــوات المسلحة الروسية، ورئيس إحـدى وحـدات هيئة الأركان العامة»، وفقا لمعطيات «إنترفاكس». ووفـقـا للمصدر الـــذي تـحـدث إلــى الـوكـالـة، فإن «التحقيق يتابع كل الاحتمالات، بما في ذلك الفرضية المتعلقة بالأثر الأوكراني». موسكو: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky