issue16675

أشـــهـــر دخــــل لــبــنــان فـــي دوامــــة 10 مــنــذ أكتوبر أعلن «حـزب الله» عن 8 الحرب، ففي إطـــــاق جـبـهـة المـــســـانـــدة مـــن جـــنـــوب لـبـنـان، وتـوسّـعـت لـتـتـحـوّل إلـــى جبهة مـواجـهـة مع تـوسّـع المـعـركـة، الـتـي أدّت إلــى تدمير معظم الــقــرى الــحــدوديــة. ومـنـذ ذلـــك الـحـن يعيش لـــبـــنـــان عـــلـــى حـــافـــة الــــحــــرب، مـــــرّ خـــــال هـــذه الأشــــهــــر بـــمـــراحـــل مــخــتــلــفــة؛ مــــن الـتـصـعـيـد حيناً والـتـهـدئـة حيناً آخـــر، وذلـــك عـلـى وقـع التهديدات التي يُطلقها طرفا النزاع، ومسار المــفــاوضــات المـرتـبـطـة بــغــزة، انـطـاقـ مــن أن «حـــــزب الـــلـــه» يـــربـــط وقــــف إطـــــاق الـــنـــار في الجنوب بمصير جبهة غزة. ونـتـج عــن هـــذا الــوضــع واقـــع جـديـد في لــبـــنـــان، الـــــذي يــــرى الــبــعــض أنــــه تـــحـــوّل إلــى «لبنانَي»؛ «لبنان الحرب» و«لبنان الحياة المـسـتـمـرة»، ومــا بينهما السياسيون الذين يتقاذفون الاتهامات بالمسؤولية عن الانهيار الحاصل سياسياً واقتصادياً، وعـن العجز عـن انتخاب رئـيـس للجمهورية بعد الـفـراغ شهراً. 21 المستمر منذ السفارات تحذّررعاياها... والمغتربون يتوافدون مــنــذ الـــيـــوم الأول لـــبـــدء المـــواجـــهـــات في الجنوب بــدأت الـسـفـارات الأجنبية والعربية تطلق تـحـذيـراتـهـا، داعــيــةً رعـايـاهـا إلـــى عـدم السفر إلى لبنان، بسبب خطر التصعيد عند الحدود الجنوبية، لتعود وتجدّد دعوتها في شـهـر يـونـيـو (حـــزيـــران) المــاضــي إثـــر تصاعد حِــدة العمليات العسكرية، وارتــفــاع مستوى الــــتــــهــــديــــدات الــــتــــي وصــــلــــت إلـــــى حـــــدّ تــهــديــد المـــســـؤولـــن فـــي إســـرائـــيـــل بـــإعـــادة لــبــنــان إلــى «العصر الحجري». وهـــذا الأمـــر أدى فـي المـرحـلـة الأولـــى إلى تقليص عدد الرحلت، وتوقّف مؤقت لبعض شركات الطيران العالمية لأيام معدودة قبل أن تعاود رحلتها كالمعتاد. كذلك عمدت شركة «طـيـران الشرق الأوســـط» إلـى سحب عـدد من طـائـراتـهـا إلـــى إسـطـنـبـول وقــبــرص بوصفها خطوة احترازية، وبعد قـرار شركات التأمي بتقليص تغطيتها كـونَ لبنان بـات في حالة حرب، لتعيدها بعد أسابيع إلى لبنان، حيث ، فيما لا 22 طائرة من أصـل 20 تعمل اليوم بــ تـــزال طــائــرة واحــــدة فـقـط فــي قـبـرص وأخـــرى في عمان. وبعدما كانت التوقعات بانعكاس الـــحـــرب سـلـبـ عـلـى مــوســم الأعـــيـــاد، وهـــو ما أظهر خوفاً في صفوف المغتربي من المجيء إلى بلدهم في بـادئ الأمـر، عـادوا «وقاوموا» كـــل الـــتـــحـــذيـــرات، وأتــــــوا إلــــى لـــبــنــان، فـسُـجّـل ألــــف شــخــص إلــــى مـــطـــار بــيــروت 13 وصـــــول قُــبــيــل عــيــد المــــيــــاد، وازدحــــمــــت بــهــم قــاعــات المطار، والأمر نفسه كان في فترة الأعياد في شهر أبريل (نيسان)، حيث اختار المغتربون تــمــضــيــة إجــــازاتــــهــــم فــــي لـــبـــنـــان، مــــا انـعـكـس إيجاباً على الاقتصاد. ورغم أن التصعيد المتجدّد الذي شهدته جــبــهــة الـــجـــنـــوب أتـــــى فــــي شـــهـــر يـــونـــيـــو، أي فــي بــدايــة الـصـيـف، مــا أدى إلـــى تــــردّد بعض المـغـتـربـن فــي زيــــارة لـبـنـان، فــإنــه بـمـجـرد أن تـراجـعـت الـتـهـديـدات عــــادوا وقـــــرّروا تمضية عطلتهم إلى جانب عائلتهم، وسجّل وصول ألـــف زائــــر خـــال شـهـر يــونــيــو، مع 400 نـحـو تــقــديــرات بــارتــفــاع الـــرقـــم فـــي يـولـيـو (تــمــوز) وأغسطس (آب). وهـــــذه الأرقــــــام المــرتــفــعــة تـــبـــدو واضــحــة من الزحمة التي تشهدها المطاعم والمقاهي، كــذلــك الــحــفــات الـفـنـيـة الــتــي يُـحـيـيـهـا أشـهـر الفناني اللبنانيي والعرب، لكن هذه الحركة لـم تنسحب على الـفـنـادق، الـتـي تعتمد على زبائنها من الأجـانـب والسياح الـعـرب، الذين الـــتـــزمـــوا بــتــعــلــيــمــات ســـفـــاراتـــهـــم، وتــجــنّــبــوا المجيء إلى لبنان، وهو ما أدى إلى إقفال عدد كبير من فنادق بيروت وجبل لبنان، وفق ما يؤكد نقيب الفنادق بيار الأشقر. لــكــن فـــي المـــقـــابـــل فــــإن مـــجـــيء المـغـتـربـن انعكس إيجاباً على السياحة الداخلية، وعلى حركة المطاعم والمقاهي التي تكتظّ بـرُوّادهـا طوال أيام الأسبوع. لبنان واحد فيشعبه وتطلعاته للخلاصعبر الدولة ورغـــم ذلـــك، يـرفـض المـحـلّـل السياسي، علي الأمـــن، الحديث عـن «لـبـنـانَـن»، قائلً: «لا أرى لـبـنـانَـن، بـل هـنـاك لبنان واحـــد في شـعـبـه، وفـــي تـطـلـعـاتـه لـلـخـاص مـــن خـال الـدولـة، والـدولـة وحـدهـا». ويقول لـ«الشرق الأوســـــــط»: «الــلــبــنــانــيــون مُـــــصـــــادَرون بـقـوة الـــســـاح غـيـر الــشــرعــي مـــن جــهــة، وبـخـطـاب طــائــفــي يـــذهـــب إلــــى تـمـجـيـد الـــعـــزلـــة، وهــي أسلحة تستخدم من جانب أطراف المنظومة الحاكمة التي يديرها (حزب الله)، ويحافظ عـــلـــى قــــواعــــدهــــا بـــــرمـــــوش الـــــعـــــن، وبـــعـــض خــــصــــومــــه يـــســـتـــســـيـــغـــونـــهـــا ولا يــنــقــلــبــون عليها». مــن هـنـا، يـؤكـد الأمــــن، الـــذي ينحدر من الجنوب، أن «القول إن الجنوب يعيش الحرب، وبقية اللبنانيي يعيشون السلم، فيه من التجنّي على اللبنانيي الموحّدين فـــي الألــــم والمـتـعـلّـقـن بـــالأمـــل»، مـوضـحـ : «لأن الــحــيــاة فـــي المــنــاطــق الــتــي تـتـعـرض لـلـعـدوان هــي نفسها فـي المـنـاطـق الـتـي لا تـطـولـهـا الاعــــتــــداءات، ويـمـكـن أن ينطبق ذلـــك عـلـى الـجـنـوب نـفـسـه، فـهـنـاك مناطق آمنة الحياة فيها مستمرة، ومناطق غير آمنة دُمّـــرت وهجرها سكانها، وبالتالي لا يمكن الــقــول: إن مَـــن يعيش بـسـام من العدوان المباشر لا يتأثر أو يتفاعل مع مَن دُمّر بيته أو قُتل أو هُجّر...». ويَــــــعــــــدّ الأمــــــــن أن «الانـــــقـــــســـــام فـــوقـــي ومفتعَل، وصناعة تجار الأزمــات والحروب ومـــافـــيـــات الـــطـــوائـــف، وهــــذا واقــــع مـلـمـوس؛ لأن مـا يُستثمر فـي الـشـرخ والتقسيم وفـرز الــشــعــب الـلـبـنـانـي إلــــى فــئــات مــتــنــاحــرة، لم يُـسـتـثـمـر جــــزء قــلــيــل مــنــه فـــي بـــنـــاء الـــدولـــة وإصلحها، وفي سبيل صلح مؤسّساتها، تدمير الـدولـة هـو منهج جـلِـيّ وواضـــح، ولا يقوم به المواطن، بل أحزاب ترى في وجودها فـــوق الـقـانـون فـرصـة حـيـاتـهـا، وفـــي خطاب الـــكـــراهـــيـــة والـــعـــصـــبـــيـــة مـــســـاحـــة وجــــودهــــا وبقائها». الانتخابات الرئاسية تتحوّل إلى ورقة مقايضة مع معادلة «الجنوب - غزة» بـــــدأت الـــحـــرب فـــي جـــنـــوب لــبــنــان بعد سنة كاملة من الفراغ الرئاسي، وعـدم قدرة الأفـــرقـــاء اللبنانيي عـلـى الاتــفــاق أو إنـجـاز الاستحقاق نتيجة الانقسام العمودي فيما بـيـنـهـم، هـــذا الانــقــســام كــرّســتــه بـشـكـل أكـبـر الحرب في الجنوب، بي داعـم لـ«حزب الله» و«حــــرب المــســانــدة»، وبـــن رافــــضٍ زجّ لبنان بالحرب رغـم التأييد للقضية الفلسطينية ولـلـفـلـسـطـيـنـيـن، وهــــو انــعــكــس سـلـبـ على الأزمـــة الرئاسية؛ إذ لـم يــدعُ رئيس البرلمان إلى جلسة لانتخاب رئيس منذ شهر يونيو جـلـسـة، 12 بــعــدمــا كـــانـــت قـــد عُـــقـــدت 2013 وانتهت من دون نتيجة. ومـــــــــا زاد الأمـــــــــــر تــــعــــقــــيــــداً هـــــــو ربـــــط الاسـتـحـقـاق بنتائج الــحــرب، الـتـي يربطها «حـــــــزب الـــــلـــــه» بــــالــــحــــرب فـــــي غـــــــزة، ويـــؤكـــد مسؤولوه أن وقف إطـاق النار في الجنوب مـــرتـــبـــط بـــالـــهــدنـــة فــــي غــــــزة، وقـــــد بــــــاءت كـل المــــبــــادرات الــرئــاســيــة الــتــي تـطـلـقـهـا أطــــراف داخـلـيـة وخـارجـيـة بـالـفـشـل، وبـــات الجميع مقتنعاً بأن الانتخابات الرئاسية لن تُنجَز قبل إنـهـاء الــحــرب، رغــم إعـــان «حـــزب الله» عكس ذلك. وهـــذا الأمـــر يـتـحـدث عـنـه رئـيـس جهاز الإعـــام فـي حـزب «الـقـوات اللبنانية» شـارل جــــبــــور، مـــشـــيـــراً إلـــــى اخــــتــــاف فــــي مـــقـــاربـــة «حـــزب الــلــه» لـاسـتـحـقـاق الــرئــاســي بــن ما قبل الحرب ومـا بعدها، ويوضح لـ«الشرق الأوســــــط»: «قــبــل الــحــرب كـــان الــحــزب يعمل عـلـى قــاعــدة تعطيل الانــتــخــاب؛ كــي يرضخ الطرف الآخر وينتخب مرشحه، منطلقاً في ذلك من محطات سابقة، أما بعد الحرب فقد دخـــل عـــامـــان؛ الأول خـطـيـر، وهـــو مـخـالِـف لـــلـــدســـتـــور؛ عــبــر مـــحـــاولـــة الـــحـــزب وحـلـيـفـه رئـــيـــس الـــبـــرلمـــان نــبــيــه بــــري فـــــرضَ إلــزامــيــة الــــحــــوار قــبــل الانـــتـــخـــاب، كــمــا ذهــــب رئـيـس كتلة (حـزب الله) النائب محمد رعـد للقول: (العرف أقـوى من الدستور)، في إشــارة إلى الـــحـــوارات الــتــي سـبـقـت انـتـخـابـات رئـاسـيـة سابقة». ويــــــرى جـــبـــور أن «حــــــزب الــــلــــه» يـعـطّـل الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة؛ لأنـــه يـريـد أن يكون المـــــفـــــاوض مـــــن فـــريـــقـــه الــــســــيــــاســــي، أي إمـــا رئيس البرلمان في مرحلة الـفـراغ، أو رئيس مــحــســوب عــلــيــه، مـتـحـدثـ كــذلــك عـــن تــحــوّل الـــحـــرب إلــــى ورقـــــة مــقــايــضــة فـــي يـــد «حـــزب الله»، يستعملها في الانتخابات الرئاسية، وبـالـتـالـي هــم لــن يـنـتـخـبـوا رئـيـسـ إلا على قـاعـدة بيع هــذه الــورقــة، أو تكريس مفهوم الـــحـــوار قـبـل الانـــتـــخـــاب، وبــالــتــالــي تكريس المرجعية الشيعية السياسية. 6 لبنان NEWS Issue 16675 - العدد Wednesday - 2024/7/24 الأربعاء دخل لبنان دوامة الحرب مع إطلاقجبهة المساندة التي توسّعت لتتحوّل إلى مواجهة يعيشاللبنانيون على إيقاعها بين التصعيد والتهدئة ASHARQ AL-AWSAT المغتربون يتوافدون... والرئاسة تتحوّل ورقة مقايضة اللبنانيون علىحافة الحرب... سباق بين التهدئة والتصعيد المغني المصري أمير عيد يُحييحفلة بمهرجان بيبلوسالدولي فيجبيل الأسبوع الماضي (أ.ف.ب) بيروت: كارولين عاكوم السويد تحث رعاياها على مغادرة بيروت إسرائيل تمدد تعليق التعليم في العام الدراسي المقبل علىحدود لبنان أصــــــدرت الــســلــطــات الإســرائــيــلــيــة قــــراراً بــإلــغــاء الـتـعـلـيـم فـــي المـســتــوطــنــات والــبــلــدات الــحــدوديــة مــع لـبـنـان لـلـعـام الـــدراســـي المقبل، وأبلغت الطلب بـضـرورة الالتحاق بمدارس أخــــرى، عـلـى وقـــع الـتـصـعـيـد المــتــواصــل الــذي يثير مـخـاوف أوروبـــيـــة، ومــن بينها السويد التي حثّ وزير خارجيتها مواطني بلده على مغادرة لبنان. وأخطر وزيـر التربية الإسرائيلي يوآف كيش رؤســـاء المستوطنات التي تـم إخلؤها على الحدود مع لبنان بإلغاء العام الدراسي المـــقـــبـــل فــــي بـــلـــداتـــهـــم. وقـــــــال كـــيـــش لــــرؤســــاء السلطات المحلية في المستوطنات الشمالية إن «الـــطـــاب مـــن المـجـتـمـعـات الـشـمـالـيـة الـتـي تـــــم إجـــــاؤهـــــا بـــســـبـــب الـــــحـــــرب لـــــن يــتــمــكــنــوا مـــن الـــعـــودة إلـــى المــــــدارس فـــي مـسـقـط رأسـهـم فـــي شــهــر سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)، وســيــواصــلــون بـــدلاً مـن ذلــك الـذهـاب إلــى المـــدارس فـي جميع أنحاء إسرائيل»، وأرجع ذلك إلى «التعقيدات الأمـنـيـة» فــي المـنـطـقـة، الـتـي تـتـعـرض لإطــاق صـاروخـي متواصل وهجمات بطائرات دون طيار من قبل «حزب الله». ووصــــــــف كـــيـــش قــــــــرار عــــــدم بــــــدء الـــعـــام الــــدراســــي فـــي الـــبـــلـــدات الــشــمــالــيــة المــتــضــررة بأنه «مؤسف»، ودعا رئيس الـوزراء بنيامي نتنياهو إلـى «التحرك الآن وبقوة ضد دولة لبنان». واعتبر أنه «لا مفر من قرار شن حرب واسعة النطاق على لبنان من أجـل استعادة السلم والاستقرار لسكان الشمال، ومن أجل مستقبل دولة إسرائيل». وفــــي ظـــل الــتــصــعــيــد وتـــعـــثّـــر المــــبــــادرات الـــدولـــيـــة لإنــــهــــاء الـــقـــتـــال عـــلـــى حــــــدود لـبـنـان الجنوبية، وتــبــادل الـتـهـديـدات بـن إسرائيل و«حـــــــزب الــــلــــه»، وزعــــــت ســــفــــارة الـــســـويـــد فـي بـــيـــروت نـــص مـــقـــال لـــوزيـــر خـــارجـــيـــة بــادهــا تــــوبــــيــــاس بـــيـــلـــســـتـــروم نُـــــشـــــر فـــــي صــحــيــفــة «إكـسـبـرسـن» فــي الأســبــوع المــاضــي، قـــال فيه إن «الوضع متوتر، ولا يمكن التنبؤ به، وفي وقت قصير جداً، يمكن أن يتصاعد الأمر إلى مواطن 2000 حرب شاملة». ولفت إلى وجود سـويـدي فـي لبنان، وقــال إنـه «مـن المتوقع أن سويدي إلى بيروت هذا الصيف 5000 يسافر عـلـى الــرغــم مــن أن وزارة الـخـارجـيـة أصـــدرت النصائح الأكـثـر صـرامـة ضـد الـسـفـر، وحثت جميع السويديي على مغادرة البلد». وقال إن «حقيقة وجود هذا العدد الكبير من السويديي في لبنان أو في طريقهم إليه أمـــر مـقـلـق لـلـغـايـة. ومـــن المـثـيـر لـلـقـلـق بشكل خـــــاص أن نـــــرى الأهــــــل يــــعــــرّضــــون أطــفــالــهــم للمخاطر الـتـي ينطوي عليها ذلـــك». وتـابـع: «لا يعد لبنان حالياً خـيـاراً مناسباً كوجهة لـقـضـاء الـعـطـات، وهــنــاك أســبــاب قـويـة وراء حث وزارة الخارجية السويديي على مغادرة .»2023 ) البلد منذ أكتوبر (تشرين الأول وذكـــــر «جــمــيــع الــســويــديــن المــوجــوديــن فـــي لـــبـــنـــان، أنــــه لا يـــــزال مـــن المــمــكــن مـــغـــادرة لبنان على رحـات جوية مجدولة»، كما حثّ جميع السويديي في لبنان «على اغتنام هذه الفرصة». ويــــأتــــي هــــــذا الـــتـــحـــذيـــر فــــي ظــــل تـــبـــادل متواصل للقصف؛ إذ قُتل عنصر فـي «حـزب الله» في غــارة إسرائيلية استهدفت سيارته فـي بلدة شقرا فـي جنوب لبنان، قبل أن يـردّ الحزب باستهداف قاعدة جبل نيريا، للمرة الأولــــــى، وهــــو «مـــقـــر قـــيـــادي كـتـائـبـي تشغله قوات‏من لواء غولاني»، وفق ما أعلن الحزب في بيان. وأفـــــــادت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لـــإعـــام»، صـبـاح الــثــاثــاء، بتنفيذ مـسـيـرة إسرائيلية غـــــــارة بـــــصـــــاروخ مــــوجّــــه مـــســـتـــهـــدفـــة حــافــلــة صغيرة (فان) على طريق بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل، وتسبب الـغـارة بـوقـوع إصابات وباحتراق جزئي للفان. وتسبب القصف في مقتل عنصر في الحزب، نعاه في بيان، وقال إنه ينحدر من بلدة شقرا. وردّ «حـــزب الـلـه» على عملية الاغـتـيـال، معلناً استهدافه، في بيانات متتالية، ‏موقع المــــــرج بــــصــــاروخ بــــركــــان وثـــكـــنـــة رامــــيــــم، كـمـا أعلن عـن تنفيذ هجوم «بـسـرب مـن المسيرات الانـــقـــضـــاضـــيـــة عـــلـــى قـــــاعـــــدة جـــبـــل نـــيـــريـــا»، مـسـتـهـدفـ «مــقــر قــيــادي تشغله حـالـيـ قــوات ‏مـــن لــــواء غـــولانـــي»، حـسـبـمـا قـــال الـــحـــزب في بيان. وأشـار الحزب في بيانه إلى أن «قاعدة جبل نيريا تستهدف للمرة الأولى، وهي تقع شمال غربي قاعدة ميرون الجوية في الجليل كــيــلــومــتــرات عن 5 الـــغـــربـــي» وتــبــعــد مــســافــة الحدود اللبنانية. وفـــي جــنــوب لــبــنــان، اســتــهــدف القصف الإســـرائـــيـــلـــي بـــلـــدات عـــــدة، وأفــــــادت «الــوكــالــة الـــوطـــنـــيـــة لـــــإعـــــام» بــــــأن المـــدفـــعـــيـــة أطــلــقــت قذيفتي على أطراف بلدة قبريخا، الأمر الذي تسبب بـانـدلاع حـريـق فـي المـكـان، واستهدف القصف بــلــدات: مـركـبـا، حـــولا، طـلـوسـة، بني حيان، وادي السلوقي ورب ثلثي بالقذائف المدفعية، وحرج مركبا بالقذائف الفوسفورية؛ ما تسبب باندلاع النيران فيه. رجال إطفاء وجنود إسرائيليون في موقع سقوطصواريخ أطلقها «حزبالله» من لبنان (رويترز) بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky