issue16675

عندما سيقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وراء منصة مجلس النواب لإلـــقـــاء خـــطـــابـــه، الأربــــعــــاء، لـــن يـــكـــون المـشـهـد مماثلاً لخطاباته الثلاثة السابقة. الغائب عـن حضور الخطاب هــذه المــرة، قد يكون أهم من الحاضر، خاصّة في الأجواء الــســيــاســيــة المــتــشــنــجــة فــــي الــــبــــ د، فــكــامــالا هـاريـس، نائبة الرئيس الأمـيـركـي والمرشحة الرئاسية المرتقبة للحزب، ستغيب عن حضور الــخــطــاب نــظــراً «لارتـــبـــاطـــات أخـــــرى» الـتـزمـت بها. وبهذا الغياب، لن يحصل نتنياهو على الـــصـــورة الـتـقـلـيـديـة الــتــي كـــان يـطـمـح إلـيـهـا، والـتـي عـــادة مـا تُظهر الـزعـيـم الأجـنـبـي الـذي يخاطب الكونغرس بمجلسيه يتحدث ووراءه يجلس كل من رئيس مجلس الـنـواب، ونائب الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي بــحــكــم مــنــصــبــه رئــيــســا لمجلس الشيوخ. لهجة مختلفة وفيما أكــد مكتب هـاريـس أن غيابها لا يدل على تغيير في «تعهدها لأمن إسرائيل»، مشيراً إلى أنها سوف تلتقي برئيس الـوزراء الإسرائيلي خـ ل زيـارتـه، فـإن لهجة هاريس المــخــتــلــفــة عــــن لــهــجــة قـــاطـــن الـــبـــيـــت الأبـــيـــض الحالي فيما يتعلق بالحرب في غـزة، أثـارت شكوكا وتساؤلات حول أسباب غيابها. وهـــــذا مـــا يــتــحــدث عــنــه جــــون الـــتـــرمـــان، المــــــســــــؤول الــــســــابــــق فـــــي وزارة الـــخـــارجـــيـــة ومدير «برنامج الشرق الأوســـط» في «معهد الـــــدراســـــات الاســتــراتــيــجــيــة والــــدولــــيــــة»، إلــى «الشرق الأوســـط»، بالقول: «مـن غير المفاجئ بالنسبة لــي أن هــاريــس لــم تغير برنامجها كي تحضر الخطاب، فالتوترات بين نتنياهو 30 والإدارات الـديـمـقـراطـيـة تـمـتـد عـلـى مـــدى عـامـا، وأي زيـــارة لنتنياهو ترافقها مشاعر مختلطة، وهـــذه المشاعر تأججت وأصبحت أكـثـر تعقيداً بسبب الـتـصـرفـات الإسرائيلية فـي غـــزة». وبـالـفـعـل، فقد أدت هــذه الـتـوتـرات والمـــشـــاحـــنـــات الــعــلــنــيــة بــــ الــديــمــقــراطــيــ مـشـرع 100 ونـتـنـيـاهـو إلــــى إعــــ ن أكــثــر مـــن عن مقاطعتهم للخطاب، منهم أسماء بارزة، ستنعكس أيضا على المشاهد. مشكلة التراتبية وبــســبــب غــيــاب هـــاريـــس تـظـهـر مشكلة الـــتـــراتـــبـــيـــة بـــشـــأن مــــن يــجــلــس فــــي مـوقـعـهـا حـــ يـتـحـدث نـتـنـيـاهـو؛ فـبـعـد هــــاري تحتل السيناتورة الديمقراطية باتي موراي منصب رئيس مجلس الشيوخ الفخري، والـذي عادة ما يحل مكان رئيس المجلس في حـال غيابه لتمثيله في المناسبات البروتوكولية. لـــكـــن مــــــــوراي أيــــضــــا رفــــضــــت الـــحـــضـــور بــســبــب حـــــرب غــــــزة، وقــــالــــت إنـــهـــا سـتـقـاطـع الـخـطـاب، مـا رمــى بالديمقراطيين فـي دوامــة تـسـاؤلات تعكس انقساماتهم حيال الحرب، وهنا يبرز الخيار الثالث بالنسبة إليهم هو زعيمهم في الشيوخ تشاك شومر، لكنه أيضا مــن المـنـتـقـديـن الـشـرسـ لنتنياهو؛ إذ ألقى خـطـابـا شـهـيـراً فـــي المـجـلـس دعـــا فـيـه رئـيـس الـــوزراء الإسرائيلي إلـى التنحي، ما أدى إلى غيابه أيضا عن لائحة الاحتمالات. يـــقـــع الـــخـــيـــار فــــي نـــهـــايـــة المــــطــــاف عـلـى السيناتور الديمقراطي بنجامين كاردن الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ. فكاردن هو من الداعمين الشرسين لإسرائيل، وسيتقاعد العام المقبل، ما يجعله أقل عرضة لغضب الـنـاخـبـ الـديـمـقـراطـيـ المـعـارضـ لإسـرائـيـل. وهـي فئة انتخابية مهمة للحزب في طريقهم إلى البيت الأبيض. دلالات الغياب وفـيـمـا وصـفـت مــصــادر فــي الـكـونـغـرس لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــــط»، قـــــــرار هــــاريــــس بــعــدم حضور الخطاب بــ«الـذكـي انتخابيا»، يحذر مـــســـؤولـــون ســابــقــون مـــن قـــــراءة هــــذا الـغـيـاب عـــلـــى أنــــــه تــغــيــيــر فــــي الـــســـيـــاســـة الأمـــيـــركـــيـــة تجاه إسرائيل، وتقول مـارا رودمـــان، النائبة السابقة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، فـــي تــصــريــحــات خــاصــة لــــ«الـــشـــرق الأوســــط» إنــه وعـلـى الـرغـم مـن أن هـاريـس «لا تجمعها ســــنــــوات مــــن الـــعـــ قـــة مــــع نــتــنــيــاهــو مــقــارنــة ببايدن، فإنها تـشـارك الرئيس الأميركي في قراءته لمصالح واشنطن». وتضيف: «توقعوا ثباتا في اللهجة والمقاربة (تجاه إسرائيل) من هاريس». ويوافق الترمان على هذه المقاربة فيقول: «صــحــيــح أن لـهـجـة هـــاريـــس تــجــاه إســرائــيــل هي أكثر حـدة من بايدن، لكنها تتماشى مع خطاب الحزب الديمقراطي التقليدي، وأتوقع أن تبقى كذلك». ولعلّ أبـرز اختلاف بين بايدن وهاريس في هذا الملف هو الضغط على إسرائيل علنا لإنـهـاء الــحــرب، ونقلت صحيفة (بوليتيكو) عــن أحــد مـسـاعـدي هــاريــس قـولـه إنـهـا سـوف تــؤكــد فـــي اجـتـمـاعـهـا الــثــنــائــي مـــع نتنياهو «التزامها بأمن إسرائيل» لكنها سوف تشدد في الوقت نفسه على أن «الـوقـت حـان لإنهاء الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل وإطلاق ســـراح الـرهـائـن، وإنــهــاء عـــذاب الفلسطينيين المــــدنــــيــــ فـــــي غــــــــزة، حــــتــــى يـــتـــمـــكـــن الـــشـــعـــب الفلسطيني من الاستمتاع بحقه في الكرامة والحرية وحق تقرير المصير». والمــــقــــاربــــة الـــســـابـــقـــة لــــهــــاريــــس، يــشــرح أبـــعـــادهـــا، وائـــــل الــــزيــــات، المــســتــشــار الـسـابـق للمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمنظمة «ايمغايج» المعنية بتنسيق جهود الناخبين الأميركيين المسلمين؛ إذ يرى أن «نائبة الرئيس تسعى لرسم مسار مستقل فـي تعاملها مـع نتنياهو»، لكنه يضيف في حديث مـع «الـشـرق الأوســــط»، أنــه «مــن المبكر تــحــديــد مــــدى الاخـــتـــ ف مـــع الــرئــيــس بــايــدن فــي هـــذا المــلــف، لـكـن بــنــاءً عـلـى تصريحاتها مـنـذ أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) المـــاضـــي، وعلى بعض المعلومات المسربة، فهي تنتقد أسلوب الإسرائيليين في هـذه الـحـرب، والـضـرر الذي ألحقته بالمدنيين أكثر من بايدن». توقيت الخطاب لـــكـــن عـــلـــى الـــجـــانـــب الــــداخــــلــــي، يــذهــب البعض إلى أن هاريس تسعى إلى التوفيق بــــ الـــشـــق الــتــقــلــيــدي مــــن الــــحــــزب، المـمـثـل بـــبـــايـــدن، والـــجـــنـــاح الــتــقــدمــي الـــــذي يـوجـه انـــتـــقـــادات لاذعـــــة وعـلـنـيـة لـنـتـنـيـاهـو، مثل السيناتور برني ساندرز، الذي أصدر بيانا شـديـد اللهجة دعــا فـيـه إلــى عـــدم الترحيب بـــنـــتـــنـــيـــاهـــو فـــــي الــــكــــونــــغــــرس، بـــــل «إدانــــــــة سياساته في غزة والضفة الغربية ورفضه لدعم حل الدولتين». ســــانــــدرز عـــبّـــر أيـــضـــا عــــن اعـــتـــقـــاده بــأن حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة «يجب ألا تحصل على قرش إضافي من دافع الضرائب الأميركي ليستمر في تدميره غير الإنساني لغزة». وفـي خضم التجاذب الأميركي يبدو أن إصــــرار نتنياهو عـلـى المـضـي قـدمـا بـالـزيـارة مـــثـــيـــراً لـــلـــتـــأويـــ ت، الـــتـــي تــلــخــص رودمــــــان رأيـــهـــا فـيـهـا بـــالـــقـــول: «لــطــالمــا ركــــز نتنياهو عــلــى مـصـالـحـه الـسـيـاسـيـة المـحـلـيـة الضيقة والـشـخـصـيـة، وهـــذا هــو المــؤشــر الـــذي يعتمد عليه في كل حساباته». يــأتــي هـــذا فـيـمـا تـأهـبـت قـــوى الأمــــن في الـــعـــاصـــمـــة الأمـــيـــركـــيـــة واشـــنـــطـــن اســـتـــعـــداداً للخطاب، فأغلقت الشوارع وعززت من الوجود الأمني، فيما نصبت شرطة الكابيتول سياجا أمنيا حول المبنى تحسبا للمظاهرات المقررة. وبحسب المنظمين للمظاهرات التي سيشارك فـــيـــهـــا نـــاشـــطـــون مــــن ولايــــــــات مــخــتــلــفــة مـثـل ميشيغان، من المتوقع أن يصل عدد المشاركين آلاف متظاهر. 10 إلى 5 إسرائيلوغزة...حربجديدة NEWS Issue 16675 - العدد Wednesday - 2024/7/24 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT مسؤولون سابقون تحدثوا لـ عن المقاربات الانتخابية والسياسية ماذا يعني غيابهاريسعنخطاب نتنياهو في الكونغرس؟ مظاهرات معارضة لزيارة نتنياهو في واشنطن (أ.ف.ب) واشنطن:رنا أبتر إسرائيل تغتال قائد «القسّام» في طولكرم ألفقتيل 39 ضحايا حربغزة أكثر من أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا قتيلاً، 90 ألفا و 39 القصف الإسرائيلي إلى إصابة منذ السابع 147 ألفا و 90 إلى جانب من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقــــالــــت الــــــــــوزارة، فــــي بـــيـــان صــحــافــي: مـــجـــازر 8 «ارتــــكــــب الاحــــتــــ ل الإســـرائـــيـــلـــي ضـد الـعـائـ ت فـي قطاع غــزة، ووصــل منها مصابا خلال 329 شهيداً و 84 للمستشفيات ساعة الماضية». 24 الـ للعدوان 291 وأضافت أنه في «اليوم الـ الإسرائيلي المستمر على قطاع غـزة مـا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». مـــن جـهـة أخـــــرى، أعــــرب مـــســـؤول رفـيـع المــــســــتــــوى فـــــي مـــنـــظـــمـــة الــــصــــحــــة الـــعـــالمـــيـــة الثلاثاء عن «قلقه البالغ» من إمكان تفشي الأوبـئـة في غـزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطـــفـــال فـــي مــيــاه الـــصـــرف الــصــحــي. وقـــال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بـــحـــالات الــــطــــوارئ الــصــحــيــة فـــي الأراضـــــي الفلسطينية المحتلة أيــاديــل ساباربيكوف إن عدد الأشخاص الذي قد يتعّ إجلاؤهم مـن قطاع غـزة لتلقي الرعاية الطبية وصل ألفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي 14 إلى نحو الأحــــد بـــدء تـطـعـيـم جـــنـــوده الـــذيـــن يـقـاتـلـون فـــي غــــزة ضـــد شــلــل الأطـــفـــال بــعــدمــا أعـلـنـت سلطات «حماس» رصد الفيروس في القطاع المحاصر والمدمر. وشــلــل الأطـــفـــال مـــرضشــديــد الــعــدوى يـسـبـبـه فـــيـــروس يــضــرب الــجــهــاز العصبي ويمكن أن يتسبب بشلل دائم خلال ساعات أو المــوت في بعض الـحـالات. وتتم الإصابة بالفيروس من طريق شـرب المياه الملوثة أو الاتصال من طريق الفم. وكـــــانـــــت وزارة الــــصــــحّــــة فـــــي حــكــومــة «حـمـاس» فـي غـــزّة أعلنت الأسـبـوع الماضي أنّ الفحوص بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لــشــلــل الأطــــفــــال فــــي عـــيّـــنـــات عــــــدّة مــــن مــيــاه الصرف الصحّي في القطاع، مندّدة بـ«كارثة صحّية». وأكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة رصد فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني يونيو 23 في ست عينات بيئية جمعتها في (حزيران). وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنها توصلت إلى النتيجة نفسها. ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية. وقـال الجيش في بيان إنـه «بـدأ عملية تطعيم واسعة النطاق لجميع القوات البرية، الـنـظـامـيـة والاحـــتـــيـــاط». ولـــم يــذكــر الجيش عدد الذين سيتلقون التطعيم. ويوجد نحو ألـــف جندي 300 ألـــف جـنــدي نـظـامـي و 170 احتياط في الجيش الإسرائيلي وفقا لبيان الجيش. طولكرم وفـــــــي الــــضــــفــــة الــــغــــربــــيــــة، قُــــتــــل خــمــســة فلسطينيين خـــ ل عملية عـسـكـريـة للجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في مخيم طولكرم. وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل شبان 3 سلامة إن «أمـا وابنتها استُشهدتا و جـــرى قصفهم بـطـائـرة مـسـيـرة» بـعـدمـا دخـل الجيش الإسرائيلي المخيم في ساعات الفجر الأولى. والمرأة وابنتها تعملان متطوعتين في الإسعاف داخل المخيم، وفق ناشط من المخيم طلب عدم ذكر اسمه، وأكد حصيلة القتلى. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ «حملة واســـعـــة الـــنـــطـــاق... وقــضــى عـلـى قــائــد شبكة حماس في منطقة طولكرم»، وأضاف: «خلال الـحـمـلـة أغــــارت طــائــرة مـسـيّـرة عـلـى مخربين يــنــتــمــون إلـــــى المـــنـــظـــمـــات فــــي المــنــطــقــة مـنـهـم مطلوبون روجوا ونفذوا عمليات بحق قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل من منطقة مخيم طولكرم». وأورد الجيش فـي رده اسـمـي ناشطين أحدهما قال إنه ينتمي إلى «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس». ومـــن جـهـتـهـا، وصــفــت حــركــة «حــمــاس» العملية الإسـرائـيـلـيـة بـأنـهـا «عـمـلـيـة اغتيال جـــبـــانـــة». ونـــعـــت الــحــركــة فـــي بـــيـــان: «الــقــائــد المجاهد أشرف نافع قائد (كتائب القسام) في مخيم طولكرم، ورفاق دربه القادة في (كتائب شــــهــــداء الأقـــــصـــــى) مـــحـــمـــد عـــــــوض، ومــحــمــد بديع». وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني»، فجر الثلاثاء، إنه قدم العلاج لرجل في الثلاثين من 3 العمر أصيب برصاصة في منطقة البطن و نساء إحداهن أصيبت بالعين. بؤر استيطانية وعـلـى صعيد قــريــب، أفــــادت «مجموعة مـراقـبـة مـنـاهـضـة لـ سـتـيـطـان» أن الحكومة الإســـرائـــيـــلـــيـــة خـــصّـــصـــت مـــ يـــ الــــــــدولارات لحماية المــــزارع الـصـغـيـرة غـيـر المـرخـصـة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وتأمين البؤر الاستيطانية الصغيرة التي تهدف إلى النمو لتصبح مستوطنات كاملة. وتـــوضـــح الـــوثـــائـــق، الـــتـــي كـشـفـت عنها منظمة «السلام الآن»، كيف ضخّت الحكومة الإســرائــيــلــيــة المـــؤيـــدة لـلـمـسـتـوطـنـ الأمــــوال بــهــدوء فــي الــبــؤر الاستيطانية غـيـر المـصـرح مستوطنة 100 بها، والمنفصلة عـن أكثر مـن معترف بها رسـمـيـا. وقــد رُبـطـت بعض هذه الـــــبـــــؤر الاســـتـــيـــطـــانـــيـــة بـــعـــنـــف المــســتــوطــنــ ضـد الفلسطينيين وتـفـرض عليها الـولايـات المتحدة عقوبات. ويقول الفلسطينيون والمجتمع الدولي إن جميع المستوطنات غير قانونية أو غير شرعية وتقوّض الآمال في حل الدولتين. وأكـــــــدت وزارة المـــســـتـــوطـــنـــات والــبــعــثــة الوطنية، التي يرأسها زعيم يميني متطرف، مـلـيـون 75 أنـــهـــا خــصّــصــت مــيــزانــيــة قـــدرهـــا مــلــيــون دولار) الـــعـــام المــاضــي 20.5( شــيــقــل لمعدات أمنية لـ«المستوطنات الناشئة»، وهو المصطلح الذي تستخدمه للإشارة إلى المزارع والـبـؤر الاستيطانية اليهودية غير المصرح بها فـي الضفة الغربية. وتمت المـوافـقـة على هـــــذه الأمــــــــوال بــــهــــدوء فــــي ديــســمــبــر (كـــانـــون الأول)، فــي حــ كـــان اهـتـمـام الــبــ د منصبا عـلـى الــحــرب ضــد «حــمـــاس» فــي غـــزة. وقـالـت حــركــة «الـــســـ م الآن» إن الأمـــــوال اسـتُـخـدمـت فـــي شــــراء المـــركـــبـــات والمـــســـيـــرات والــكــامــيــرات والمـــولـــدات والــبــوابــات الـكـهـربـائـيـة والأســــوار والطرق الجديدة التي تصل إلى بعض المزارع الـــنـــائـــيـــة. .وقــــالــــت هــاجــيــت عــــوفــــران، مــديــرة بــرنــامــج «مــراقــبــة المــســتــوطــنــات» فـــي منظمة «الــســ م الآن»، إن الـتـمـويـل كـــان المـــرة الأولـــى التي تحول فيها الحكومة الإسرائيلية الأموال إلى البؤر الاستيطانية بصورة علنية. فــــــي الــــشــــهــــر المــــــاضــــــي وحـــــــــــده، شـــرعـــت الـحـكـومـة الإسـرائـيـلـيـة فــي إضــفـــاء الـشـرعـيـة عـــلـــى خـــمـــس مــســتــوطــنــات غـــيـــر مـــصـــرح بـهـا ســابــقــا، وقـــامـــت بـأكـبـر عـمـلـيـة اســتــيــ ء على الأراضي في الضفة الغربية منذ ثلاثة عقود. وقــالــت محكمة الــعــدل الــدولــيــة التابعة لـــ مـــم المـــتـــحـــدة، يـــــوم الـــجـــمـــعـــة، إن الـــوجـــود الإســـــرائـــــيـــــلـــــي فـــــي الأراضــــــــــــي الــفــلــســطــيــنــيــة غـيـر قــانــونــي، داعـــيـــة إلـــى وقـــف فــــوري لبناء المستوطنات. فلسطينيون يعبرونشارعاً غمرته مياه الصرف الصحي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) غزة: «الشرق الأوسط» مصادر في الكونغرس لـ : قرار عدم الحضور «ذكاء انتخابي»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky