issue16675

تــتــراجــع نـــقـــاط «الـــخـــاف الــعــلــنــي» في مسار مفاوضات «هدنة غزة»، مع «تحركات جـــديـــدة»، تـتـمـثـل فـــي مـنـاقـشـات إسـرائـيـلـيـة للنسحاب من كامل القطاع في أولى مراحل تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، لــــوقــــف إطـــــــاق الـــــنـــــار، وكــــذلــــك الإعــــــــان عـن إبـــاغ رئـيـس الـــــوزراء الإسـرائـيـلـي، بنيامين نتنياهو، عــائــات المحتجزين عـلـى هامش زيــــارتــــه لـــواشـــنـــطـــن، بـــــ«قــــرب الـــتـــوصـــل إلـــى اتفاق». تلك «الـتـحـركـات»، وفـق خـبـراء تحدثوا لـــ«الــشـرق الأوســــط»، تـعـزز جـهـود الوسطاء نحو إبـرام الصفقة التي خفت بريقها الأيام الماضية مـع رفـض إسرائيلي لمناقشة بندي الانسحاب من القطاع ووجـود «حماس» في الحكم بعد الحرب. ونقلت هيئة الـبـث الإسرائيلية، مساء الاثــنــ ، أن وزيـــر الــدفــاع الإسـرائـيـلـي يــوآف غــــالانــــت أجـــــــرى تــقــيــيــمــا لـــلـــوضـــع مــــع كــبــار المسؤولين بمن فيهم رئيس الأركـان هرتسي هاليفي، ورئيسجهاز «الشاباك» رونين بار، ومدير «الموساد» ديفيد برنياع، والمدير العام لــلــوزارة إيــال زامـيـر، واتـفـق رؤســـاء الأجهزة الأمـنـيـة عـلـى أنـــه إذا تــم الـتـوصـل إلـــى هدنة واتفاق تبادل الأسـرى مع «حماس»، فيمكن أن «ينسحب الجيش بالكامل من قطاع غزة» أسابيع الأولى من الصفقة. 6 خلل الـ بــيــنــمــا كـــشـــف مـــكـــتـــب رئــــيــــس الــــــــوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلثاء، أن رئيس الــوزراء أبلغ عائلت المحتجزين على هـامـش زيــارتــه لـواشـنـطـن، بـــ«قــرب التوصل إلـــى اتـــفـــاق»، مــؤكـــداً أن «الـــظـــروف تتحسن، وهذا مؤشر جيد»، وفق «رويترز». ويـنـضـم لتلك «المـــؤشـــرات الإيـجـابـيـة»، إعــــــــان بــــكــــ ، الـــــثـــــاثـــــاء، نــــجــــاح الـــتـــوصـــل لاتـفـاق بـ حركتي «فـتـح» و«حــمــاس» على «حـكـومـة وحـــدة وطـنـيـة» تــمــارس سلطاتها وصـاحـيـاتـهـا عـلـى الأراضــــــي الفلسطينية كــــافــــة، بـــمـــا يــــؤكــــد وحـــــــدة الـــضـــفـــة الــغــربــيــة 14 والـــقـــدس وقـــطـــاع غــــزة، عــقــب اســتــضــافــة فـصـيـاً فلسطينيا فــي مـحـادثـات مصالحة بالعاصمة الصينية. ووفـق مساعد وزيـر الخارجية المصري الأسـبـق، علي الحفني، لــ«الـشـرق الأوســـط»، فإن تلك «التحركات الجديدة» تعزز بل شك بشكل غير مباشر «فـرص التقدم» للوصول لاتفاق، خلل اجتماع الدوحة، الخميس. وبـاتـت تلك المـفـاوضـات، وفــق الحفني، مهمة فـي إطــار تلك الـتـطـورات، غير أنـه دعا لـلـتـفـاؤل بـحـذر بـشـأن مـنـاقـشـات الانـسـحـاب الإســـرائـــيـــلـــي فــــي ظــــل رفـــــض نــتــنــيــاهــو، لأن الساعات الأخيرة التي شهدت عودة القصف الإســرائــيــلــي فـــي خـــان يــونــس تـكـشـف أن تل أبــيــب تــريــد أن تـعـلـم الـجـمـيـع أنــهــا تنسحب وتعود وقتما تريد دون التزام بأي اتفاق. يـتـفـق مـعـه الأكـــاديـــمـــي المـتـخـصـص في الـــشـــؤون الإســرائــيــلــيــة الــدكــتــور أحــمــد فـــؤاد أنــــور، بـــأن «هــنــاك مـــؤشـــرات إيـجـابـيـة يمكن الـــبـــنـــاء عـلـيـهـا مـــن قــبــل الـــوســـطـــاء وإحـــــداث حلحلة ودفعة للأمام تمهد أرضية محادثات اتفاق الهدنة». ويـــــشـــــيـــــر الأكـــــــاديـــــــمـــــــي المـــــــصـــــــري إلـــــى «انسحاب جزئي» من رفح يعزز من إمكانية أن تـتـحـول الــنــقــاشــات الـعـسـكـريـة والأمـنـيـة الإسرائيلية إلى واقع ومن ثم تقليل الفجوات السابقة التي كانت تشهد رفضا من تل أبيب لأي انسحابات، مـا يدعم جهود المفاوضين تجاه إنجاز أولى مراحل مقترح بايدن. كــمــا أن الـــضـــغـــوط الأمـــيـــركـــيـــة سـتـكـون أقـــــــوى عـــلـــى نـــتـــنـــيـــاهـــو بـــعـــد تـــنـــحـــي بـــايـــدن عــن ســبــاق الــرئــاســة، والــــذي تـحـلـل مــن أزمــة التصويت له وسعيه لمكاسب انتخابية من الاتفاق، وفق أنور، وبالتالي «قد نرى تقدما بالفترة المقبلة». كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فـي تصريحات الجمعة، قـد كشف عن أن هناك «موافقة من إسرائيل و(حماس)» عـلـى مـقـتـرح بـــايـــدن، وقــــال إنــنــا نـتـجـه نحو «الـــهـــدف الــنــهــائــي» فـيـمـا يـتـعـلـق بـالـتـوصـل لاتــــفــــاق، والأمــــــر يـتـعـلـق الآن بــالانــتــهــاء من التفاوض بشأن «بعض التفاصيل المهمة». ووسط تلك المتغيرات، يترقب عقد جولة تـفـاوضـيـة جـــديـــدة، الـخـمـيـس، فــي الــدوحــة، بحضور فريق التفاوض الإسرائيلي، عقب ســـمـــاح نــتــنـيـاهـو لـــه بـــالمـــشـــاركـــة وفــــق بـيـان لمكتبه قبل يومين. وقــــدر عــضــو المــجــلــس الـــــــوزاري الأمــنــي ووزيــــــر الـــطـــاقـــة إيـــلـــي كـــوهـــريـــن، المـــقـــرب من » الإســرائــيــلــيــة أنــه 12 نــتــنــيــاهــو، لــــ«الـــقـــنـــاة فــي «غــضــون أسـبـوعـ سنتمكن مــن اتـفـاق بشأن الهدنة» ووضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الهدنة والـبـدء فـي وضــع الخطوط العريضة. ويـرى الأكاديمي المصري فـؤاد أنـور أن حديث نتنياهو بقرب التوصل لاتفاق «يدفع فـرص اجتماع الـدوحـة، الخميس»، ويعتقد أنـــور أن «نتنياهو مـــدرك حاليا أهمية غلق جبهة غزة، ولو مؤقتا، مع فتح جبهة جديدة مـــع الــحــوثــيــ فـــي الــيــمــن إضـــافـــة لــلــحــدود الملتهبة مع (حزب الله)، وهذا «إنهاك للجيش الإسـرائـيـلـي لـن تتحمله الــقــوات كـثـيـراً»؛ لذا فالأقرب إبرام صفقة، وأخذ استراحة بجبهة القطاع. ونهاية مايو (أيار) الماضي، قدم بايدن مـراحـل، 3 مقترحا لإنـهـاء الأزمـــة ينفذ على إلا أنـــه لــم يــدخــل حـيـز الـتـنـفـيـذ رغـــم تـأيـيـده يونيو 11 مـن قبل مجلس الأمــن الـدولـي فـي (حــزيــران) بـقـرار دعـا إلـى وقـف إطــاق النار، والــــعــــودة لــلــمــفــاوضــات الــســيــاســيــة لإيــجــاد حلول مستدامة تنهي المعاناة الإنسانية في القطاع. وشـــهـــد الأســــبــــوع الـــثـــانـــي مـــن يـولـيـو (تــــــمــــــوز) الــــحــــالــــي، جــــــــولات مـــكـــوكـــيـــة فـي الــــقــــاهــــرة والــــــدوحــــــة، الأســـــبـــــوع المــــاضــــي، شملت مـسـؤولـ أميركيين وإسرائيليين بـارزيـن لحلحلة مسار المـفـاوضـات قبل أن تشن إسرائيل عملية عسكرية فـي منطقة «المــــــواصــــــي» بـــخـــان يـــونـــس أدانـــتـــهـــا دول عربية ودولية تلتها اتهامات من الجانبين بـ«عرقلة» المفاوضات. قبل إعلن فصائل فلسطينية توقيعها اتـفـاقـا يـرمـي لإنـهـاء الانـقـسـام فـي العاصمة الصينية بكين، الثلثاء، كانت هناك جولات عـدة انتهت بمشهد مماثل، وصـور مشابهة ووعود متطابقة تقريبا؛ لكن ما صار جديداً هــــذه المـــــرة هـــو حــــرب إســرائــيــلــيــة عــلــى غــزة ألـــف قتيل، 39 أزهـــقـــت أرواح مـــا يــزيــد عـلـى ودمــرت القطاع الــذي يحتاج، وفـق تقديرات أممية، لسنوات طويلة لرفع مخلفاته وليس الإعمار. وأعـــلـــنـــت حـــركـــتـــا «فــــتــــح»، و«حــــمــــاس» فــصــيــاً فـلـسـطـيـنـيـا، فـــي بـــكـــ ، اتـفـاقـا 12 و عــلــى المــصــالــحــة يـقـضـي بـتـحـقـيـق «الـــوحـــدة الــــوطــــنــــيــــة» فـــــي إطــــــــار «مـــنـــظـــمـــة الـــتـــحـــريـــر الـفـلـسـطـيـنـيـة» وتـشـكـيـل «حــكــومــة مــوحــدة» بعد الحرب. وبحسب ما أفاد وزير الخارجية الصيني، وانـغ يي، بعد توقيع الاتفاق، فإن «أهـم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة» تتطرق لملف ما بعد الحرب. لـكـن مــصــدراً فلسطينيا مطلعا تحدث لـــ«الــشــرق الأوســــط» عــن أن الاتــفــاق الـــذي لم يتضمن نصه ســوى خـطـوط عريضة سبق الاتـــفـــاق عـلـيـهـا مـــن قــبـــل، يـعـبـر عـــن «حــاجــة السلطة الفلسطينية إلى ترسيخ شرعيتها، ورغبة (حماس) في البقاء بالصورة». ويرى المــصــدر أن العنصرين الـسـابـقـ «الـدافـعـان الرئيسيان لتوقيع الاتفاق؛ لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال انتهاء الانقسام». وشـــــــرح المــــصــــدر لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــط» أن «رئـــيـــس الـسـلـطـة الـوطـنـيـة الفلسطينية (مـــحـــمـــود عـــبـــاس أبـــــو مــــــــازن) يـــريـــد تــأكــيــد شـرعـيـتـه وضـــم كــل الـفـصـائـل تـحـت مظلته، في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل السلطة وتريد إبعادها عن قطاع غزة، وفيما تشكك وتـــعـــمـــل أطـــــــراف بــعــضــهــا عـــربـــي عـــلـــى عـــزل القيادة الحالية واستبدالها»، وفق المصدر. ووفــــق تـقـديـر المـــصـــدر، فـــإن «(حـــمـــاس) تـــريـــد الــبــقــاء بـــالـــصـــورة، وتـــرغـــب فـــي مظلة تُبقيها في مركز صنع القرار بعدما أصبحت عـــاجـــزة عـــن حـكـم الـــقـــطـــاع». مـضـيـفـا أن «كـل طرف يحتاج إلى الآخر في هذه اللحظة. لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا أحد يعرف كيف ستنتهي المسألة». اتفاقاتسابقة وجاء في الاتفاق الذي حصلت «الشرق الأوســـط» على نسخة منه، أنـه «انطلقا من اتـفـاقـيـة (الـــوفـــاق الــوطــنــي) الــتــي وقــعــت في ، وإعـان الجزائر 2011/5/4 القاهرة بتاريخ ، تقرر الاستمرار 2022/10/12 الذي وقع في فــي متابعة تنفيذ اتـفـاقـات إنــهــاء الانـقـسـام بــــمــــســــاعــــدة الـــشـــقـــيـــقـــتـــ مــــصــــر والــــجــــزائــــر والأصـــدقـــاء فــي جـمـهـوريـة الـصـ الشعبية وروســــيــــا الاتــــحــــاديــــة، وفــــق الالــــتــــزام بـقـيـام الـــدولـــة الفلسطينية المـسـتـقـلـة وعاصمتها الـــقـــدس، طـبـقـا لــــقــــرارات الأمـــــم المــتــحــدة ذات 2334 ،181 الــــصــــلــــة وخــــصــــوصــــا قـــــــــــرارات ، وحق 194 وضـمـان حـق الـعـودة طبقا لـقـرار الـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي فـــي مــقــاومــة الاحــتــال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحــق الشعوب فـي تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة». كـمـا قـــرر المــوقــعــون عـلـى «اتـــفـــاق بكين» المضي نحو «تشكيل حكومة (وفـاق وطني) مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار مــــن الـــرئـــيـــس (عــــبــــاس) بـــنـــاء عـــلـــى الـــقـــانـــون الأساسي الفلسطيني المعمول به، ولتمارس الـحـكـومـة المـشـكـلـة سلطاتها وصلحياتها عـلـى الأراضــــي الفلسطينية كـافـة بـمـا يؤكد وحـدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تـبـدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة كـــــافـــــة فــــــي أراضـــــــــــي الـــــدولـــــة الـفـلـسـطـيـنـيـة والمـــبـــاشـــرة فـــي إعــــــادة إعــمــار قطاع غزة والتمهيد لإجـراء انتخابات عامة بــــإشــــراف لــجــنــة الانـــتـــخـــابـــات الـفـلـسـطـيـنـيـة المـــــركـــــزيـــــة فـــــي أســـــــــرع وقـــــــت وفـــــقـــــا لـــقـــانـــون الانتخابات المعتمد». حكومة توافق وبـــدا عمليا أن الاتــفــاق الـجـديـد استند إلـــى تـــاريـــخ مــن الاتــفـــاقـــات الـسـابـقـة الــتــي لم تُنفذ، وهو ما يرى معه مصدر في الفصائل الفلسطينية تـحـدث لــ«الـشـرق الأوســـط» أنه «يُـفـتـرض هــذه المـــرة أن يـبـدأ الرئيس عباس مشاورات فورية مع جميع الفصائل من أجل دفع الاتفاق قدما، وتشكيل حكومة توافق». ورد مــــصــــدر فـــــي «فـــــتـــــح» عـــلـــى ســـــؤال لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط» بـــشـــأن مـــــدى إمــكــانــيــة تشكيل تلك الحكومة بالقول: «المسألة ليست بهذه البساطة». وأضاف المصدر: «على حماس أن تلتزم بـالـتـزامـات (منظمة الـتـحـريـر)، وأن تعترف بـــالـــشـــرعـــيـــة الــــدولــــيــــة، وتـــســـمـــح لــلــحــكــومــة بتوحيد المـؤسـسـات وأجــهــزة الأمـــن وقـيـادة عملية الإغاثة والإعمار. ويجب أن نتأكد أنها لا تريد حصة من الكعكة، وحسب». وتـــابـــع: «يـــجـــب الاتـــفـــاق بـشـكـل واضـــح على المرجعيات وطـرق النضال الفلسطيني وقـــــرارات الــحــرب والـسـلـم والـعـقـيـدة الأمنية ومصير السلح الواحد وقانون الانتخابات، ويـجـب أن نـطـوي الانــقــســام إلـــى الأبــــد، لا أن نديره؛ لأننا أصبحنا مضطرين إلى ذلك». وكانت خلفات جوهرية، ظهرت حول هــذه القضايا فـي الـنـقـاشـات الـسـابـقـة، وفي نقاشات الصين كذلك. ولا تريد «حماس» الاعتراف بالشرعية الــــدولــــيــــة، إذا كـــــان ذلـــــك ســيــعــنــي الاعــــتــــراف بإسرائيل، وترفض تسليم سلحها قبل قيام الدولة الفلسطينية، وتريد أن تكون شريكا في القرارات من داخل «منظمة التحرير». كما رفضت حركة «الجهاد الإسلمي» أي اتـــــفـــــاق قـــــد يـــتـــضـــمـــن الاعــــــتــــــراف بـــدولـــة إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر. وسـيـخـتـبـر اتـــفـــاق بــكــ الـــــذي يـضـاف لــتــاريــخ مـــن الاتـــفـــاقـــات، مــــدى جــديــة كـــل من «فـتـح» و«حــمــاس» عندما يلج الـطـرفـان إلى التفاصيل النهائية. وكـان الطرفان وقعا إلى جانب فصائل أخــــــرى، جــمــلــة مـــن الاتـــفـــاقـــات الــســابــقــة إلــى جانب العديد من الإعلنات في مكة، واليمن، ودكـــار، ودمـشـق، والقاهرة، والـدوحـة، وغزة والجزائر، وروسيا، وأخيراً الصين. مؤتمر دولي للسلام عــيــر أن إعـــــان الــصــ يـكـتـسـب أهـمـيـة بـالـنـسـبـة لـلـرئـيـس الـفـلـسـطـيـنـي لأنــــه يـدعـم خطته لإقامة «مؤتمر دولي» للسلم. وطــــــالمــــــا، كــــانــــت «حــــــمــــــاس» ضـــــد نـهـج عـــــبـــــاس، وتـــطـــالـــبـــه بـــالـــتـــخـــلـــص مـــــن اتـــفـــاق «أوسلو» وسحب الاعتراف بإسرائيل. وفــــي «اتــــفــــاق بـــكـــ »، أكـــــدت الـفـصـائـل تـــمـــكـــ الأشـــــقـــــاء الـــــعـــــرب، والأصـــــــدقـــــــاء فـي جــــمــــهــــوريــــة الـــــصـــــ الــــشــــعــــبــــيــــة وروســـــيـــــا الاتـــحـــاديـــة مـــن مـــواصـــلـــة الـــجـــهـــود الــدولــيــة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلحيات لإنهاء الاحــــتــــال الإســـرائـــيـــلـــي، وتــنــفــيــذ الــــقــــرارات الــــدولــــيــــة ذات الـــصـــلـــة والمـــنـــصـــفـــة لــحــقــوق شعبنا تحت مظلة الأمـم المتحدة ورعايتها وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة. وقـــــــال وانـــــــغ يـــــي، إن الــــصــــ حــريــصــة عـــلـــى «أداء دور بــــنّــــاء فــــي حـــمـــايـــة الـــســـام والاســــتــــقــــرار فـــي الـــشـــرق الأوســـــــط» وتـعـمـل وتـــدعـــم «وقـــفـــا لإطـــــاق الـــنـــار يـــكـــون شــامــاً ودائـمـا ومستداما، كما تدعم الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة». ويـــســـعـــى عـــبـــاس مـــنـــذ ســــنــــوات لإقـــامـــة مؤتمر دولي للسلم يفضي إلى آلية متعددة الأطراف لرعاية عملية سياسية جديدة، لكن جـهـوده اصطدمت بعدم تبلور رغبة دولية قوية لمواجهة الـولايـات المتحدة، وإسرائيل، اللتين ترفضان الفكرة. وقبل شهور قليلة من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته «حماس»، وصـــــل عـــبـــاس إلـــــى الـــصـــ مــســتــغــاً آنـــــذاك التحرك الصيني الجديد في منطقة الشرق الأوسط ورغبة بكين الواضحة في التموضع فـــي المـنـطـقـة، بـوصـفـهـا وسـيـطـا عـلـى الأقـــل، ونـاقـش إلــى أي حـد يمكن للصين أن تدخل على خط الصراع مع إسرائيل. مخاوف ترمب ولــم يكن عـبـاس يفكر آنـــذاك باستبدال الولايات المتحدة، ولكنه رغب في خلق آليات مساعدة، بعدّ الإدارة الأميركية لم تنجح في لجم أو دفع إسرائيل نحو وقف انتهاكاتها والبدء في عملية سياسية. لـكـن الآن ومـــع مـــخـــاوف الفلسطينيين من وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، أصبحت الحاجة ملحة لإيجاد بديل محتمل يمكنه دفـــع عملية الــســام إلـــى الأمـــــام، عبر تــدخــل مـبـاشـر مــع إســرائــيــل، أو دفـــع تحرك دولي متعدد الأطراف لرعاية عملية السلم. ويـــعـــتـــقـــد الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــون، أنــــــه يـمـكـن اســـتـــغـــال وجـــــود رغـــبـــة صـيـنـيـة فـــي تـحـدي الهيمنة الأميركية في المنطقة. وهــــــذه لــيــســت أول مـــــرة يــــحــــاول فـيـهـا الفلسطينيون الاستفادة من حضور وحجم دول كــبــيــرة فـــي المــنــطــقــة، وخـــــال الــســنــوات التي كـان يجلس فيها ترمب، العدو الأكبر، لـلـفـلـسـطـيـنـيـ ، فـــي الــبــيــت الأبــــيــــض، جــاب عــــبــــاس ومـــبـــعـــوثـــوه دول الــــعــــالــــم مــــن أجـــل إقناعهم بإطلق مؤتمر دولـي للسلم ينتج عــنــه آلــيــة مــتــعــددة الأطــــــراف لــرعــايــة عملية ســيــاســيــة جــــديــــدة، لــكــن أي دولـــــة كــبــيــرة أو صغيرة لـم تتقدم خـطـوة واحـــدة لـ مـام في مواجهة الإدارة الأميركية، ولم تعط إسرائيل المـــوافـــقـــة عـــلـــى الانـــــخـــــراط فــــي أي عــمــلــيــة لا ترعاها واشنطن. ويـأمـل الفلسطينيون فـي تغير ميزان الـــقـــوى الآن، مـــع حــــرب روســـيـــا وأوكـــرانـــيـــا، وهجوم السابع من أكتوبر. ولا تغفل إسرائيل عـن محاولة الصين الـتـدخـل فـي المنطقة، ويـقـولـون فـي تـل أبيب إنها محاولات مقلقة وغير مرحب بها كثيراً. وهـاجـم مـسـؤولـون إسرائيليون اتفاق بـــكـــ ، وقـــــال وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الإســرائــيــلــي يـــســـرائـــيـــل كـــاتـــس فــــي مـــنـــشـــور عـــلـــى مـنـصـة «إكــس»: «وقعت (حماس) و(فتح) اتفاقا في الـــصـــ لـلـسـيـطـرة المــشــتــركــة عــلــى غــــزة بعد الـــحـــرب. وبــــدلاً مــن نـبـذ الإرهــــــاب، أبـــو مــازن (عـــبـــاس) يـحـتـضـن قـتـلـة (حـــمـــاس) ويكشف عــن وجــهــه الـحـقـيـقـي. عمليا هـــذا لــن يحدث لأنه سيتم سحق نظام (حماس)، وأبو مازن لـــن يـــرى غـــزة ســـوى مـــن بـعـيـد وسـيـظـل أمـن إسرائيل في أيديها وحدها». أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فـــقـــد جـــمـــع عـــبـــاس ويـــحـــيـــى الـــســـنـــوار زعــيــم «حــمــاس» فـي غــزة فـي صـــورة وعـلـق عليها: «هل سنأمن على أمننا غداً في غزة والضفة بين أيدي هؤلاء؟». 4 إسرائيلوغزة...حربجديدة NEWS Issue 16675 - العدد Wednesday - 2024/7/24 الأربعاء مصدر فلسطيني : كل لـ طرف يحتاج إلى الآخر لكن الشيطان يكمن في التفاصيل ASHARQ AL-AWSAT مصدر من «فتح» يرهن «الحكومة الموحدة» بخطوات إضافية «اتفاق بكين»: عباسيريد ترسيخ الشرعية... و«حماس» تحتاج إلى «مظلة» وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتوسط القيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق (يمين) والقيادي في «فتح» محمود العالول (رويترز) رامالله: كفاح زبون نتنياهو تحدث عن «قرب التوصل إلى اتفاق» «هدنة غزة»: «تحركاتجديدة» تعزز جهود «المرحلة الأولى» فلسطينيون يفرون من الجزء الشرقي لخان يونسبعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (رويترز) القاهرة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky