issue16674

7 أخبار NEWS Issue 16674 - العدد Tuesday - 2024/7/23 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT «التحالف الدولي» يستقدم معدات عسكرية إلىشمالشرقيسوريا أدخــــلــــت قـــــــوات الـــتـــحـــالـــف الــــدولــــي عــشــرات الـشـاحـنـات المـغـلـقـة والمـــدرعـــات المـــحـــمـــلـــة بـــمـــعـــدات عـــســـكـــريـــة وعــــربــــات يرجح أنها منصات لإطلاق الصواريخ، بـــالإضـــافـــة إلــــى شــاحـــنـــات تـحـمـل مـــواد لوجيستية إلى قواعدها بريف الحسكة في شمال شرقي سوريا. ووفــــق مـــا نــشــره المـــرصـــد الــســوري لــــــحــــــقــــــوق الإنـــــــــــســـــــــــان، عــــــلــــــى مــــوقــــعــــه الإلكتروني، اليوم الاثنين، تواصل قوات التحالف الدولي تعزيز قواعدها داخل الأراضــــــي الـــســـوريـــة، بــــراً وجـــــواً، بشكل مستمر. وأشــــــــــــار المــــــرصــــــد إلــــــــى أن قــــــوات الـــــتـــــحـــــالـــــف الــــــــدولــــــــي دفـــــــعـــــــت، الأحـــــــــد، بـتـعـزيـزات عـسـكـريـة جــديــدة لـقـواعـدهـا الـــعـــســـكـــريـــة فــــي ريـــــف الـــحـــســـكـــة، حـيـث شاحنة تحمل على متنها 25 استقدمت صــــهــــاريــــج وقــــــــود وصـــــنـــــاديـــــق مــغــلــقــة ومــعــدات لوجيستية عبر معبر الوليد الــحــدودي قـادمـة مـن كـردسـتـان الـعـراق، وتـوجـهـت الـشـاحـنـات بـاتـجـاه الـقـواعـد العسكرية في ريف الحسكة. وتـنـتـشـر فـــي ســـوريـــا تــســع قــواعــد أميركية، الأولى في منطقة التنف بريف حمص الـشـرقـي، واثـنـتـان فـي ريــف دير الزور، وست في محافظة الحسكة. في الأثـنـاء، أفــادت مصادر المرصد، بــانــعــقــاد اجــتــمــاع أمــنــي فـــي فــيــ «لــــواء الـبـاقـر» فـي الضاحية بحي الــجــورة في مدينة ديــر الـــزور (شــرق ســوريــا)، ضمن مناطقسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وسط تشديد أمني. ووفـقـا للمصادر، حضر الاجتماع قـيـادات مـن الصف الثاني فـي «الحرس الـــــــثـــــــوري» الإيــــــــرانــــــــي، و«حـــــــــــزب الــــلــــه» اللبناني، وضباط أمنيون وعسكريون فــي قــــوات الــنــظــام، بــالإضــافــة إلـــى قائد مـيـلـيـشـيـا «أســــــود الـــعـــكـــيـــدات»، هـاشــم السطام، وفادي العفيس ونواف البشير، الـــقـــيـــاديـــ فــــي لــــــواء الـــبـــاقـــر، و«فــــــراس العراقية» قائد ميليشيا الدفاع الوطني. ونـــــاقـــــش المـــجـــتـــمـــعـــون اســـتـــقـــطـــاب منتسبين محليين من أبناء مدينة دير 45 و 18 الـــــزور، مـــن الـفـئـة الـعـمـريـة بـــ عـامـا، لضمهم فـي صـفـوف الميليشيات المـــدعـــومـــة مــــن إيــــــــران، مـــقـــابـــل مــغــريــات مـــاديـــة وأمـــنـــيـــة، مــثــل تـسـلـيـم الـــرواتـــب بشكل شهري بدلاً من أن يكون التسليم أشهر. كما سيحصل كل المنتسبين 3 كل على بطاقات أمنية بعدم تعرضهم لأي اعتقال أو مساءلة. جــــــاءت هـــــذه الإجــــــــــــراءات، بـحـسـب مــــــــصــــــــادر فــــــــي ديــــــــــر الـــــــــــــــزور تــــحــــدثــــت للمرصد، لتعويض النقص في صفوف الميليشيات، بعد سحب العناصر الذين يحملون الجنسية العراقية واللبنانية والإيرانية من دير الزور باتجاه دمشق. يـــولـــيـــو (تـــمـــوز) 17 ورصــــــد فــــي الــــــــ الـــحـــالـــي، مـــغـــادرة قـــيـــادات المـيـلـيـشـيـات الإيرانية في دير الزور، نحو دمشق. ووفـــــقـــــا لــــلــــمــــصــــادر، فــــــإن قــــيــــادات المـيـلـيـشـيـات ستعقد اجـتـمـاعـات أمنية لــــــدراســــــة أوضـــــاعـــــهـــــا فـــــي ديـــــــر الــــــــزور، والجاهزية القتالية بغرض التعامل مع القواعد الأميركية في شرق الفرات. لندن: «الشرق الأوسط» أصغر خاجي التقى المقداد في زيارة لم يعلن عنها طهران تدعم من دمشق استئناف التقارب السوري ــ التركي أعــــلــــنــــت طـــــهـــــران دعــــمــــهــــا اســـتـــئـــنـــاف المــبــاحــثــات عــلــى مـــســـار الـــتـــقـــارب الـــســـوري - الـــتـــركـــي. وقــــــال كــبــيــر مـــســـتـــشـــاري وزيــــر الــخــارجــيــة الإيــــرانــــي لــلــشــؤون الـسـيـاسـيـة الـــخـــاصـــة، عــلــي أصـــغـــر خـــاجـــي، بــعــد لـقـاء وزيــــر الــخــارجــيــة الـــســـوري فـيـصـل المـــقـــداد، فــــي دمــــشــــق، أمـــــس (الاثــــــنــــــ )، إن «بـــــ ده سعيدة» باستئناف المباحثات على مسار التقارب التركي - السوري، وأنها تأمل في أن تـلـقـى الــتــمــهــيــدات «الــــ زمــــة والــجــيــدة» للاجتماعات بينهما، منوها إلى أن طهران تدعم هذا المسار لحل المشكلات بين البلدين عـبـر «الـــحـــوار الـسـيـاسـي بـعـيـداً عــن الـطـرق العسكرية». ولـــــفـــــت المـــــــســـــــؤول الإيــــــــرانــــــــي إلــــــــى أن الاجــتــمــاعــات الأولـــــى بـــ ســـوريـــا وتـركـيـا، كـانـت فـي طـهـران، ومــن ثـم استمرت بشكل ربـاعـي، مـشـدداً على «مـحـاولـة طـهـران عقد الاجتماعات بشكل أكبر، لنشهد مزيداً من التطور في العلاقات بين البلدين». ولفتت تصريحات أصغر خاجي التي نقلها التلفزيون الرسمي الـسـوري، إلـى أن لــقــاءه والــوفــد المــرافــق مــع وزيـــر الخارجية الـــــــســـــــوري فـــيـــصـــل المــــــــقــــــــداد، تــــــنــــــاول آخــــر التطورات في سوريا والمنطقة، والقضايا المـتـعـلـقـة بــالــعــ قــات الـثـنـائـيـة مـــع تـحـديـد «مسارنا في المستقبل». وقـــــال إنــــه تـــحـــدث مـــع المــــقــــداد ونـائـبـه بـــشـــكـــل مـــفـــصـــل حـــــول الـــقـــضـــايـــا الــثــنــائــيــة والإقــلــيــمــيــة، و«كـــــان لـديـنـا تـقـيـيـم مشترك حـولـهـا، كما حـددنـا أهـدافـنـا بـشـأن تعزيز العلاقات أكثر وأكثر بين بلدينا». المـــــســـــؤول الإيــــــرانــــــي كـــشـــف أيــــضــــا أن الـلـقـاء، تـطـرق إلـــى المـواضـيـع الاقـتـصـاديـة، وعـــــودة الــ جــئــ إلــــى ســـوريـــا، ومـكـافـحـة الإرهـــاب، مضيفا: «وكـانـت لدينا تقييمات جـــيـــدة بـــهـــذا الـــخـــصـــوص، لـــ ســـتـــمـــرار في مسار التعاون بهذه المجالات»، لافتا إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة «لديها الإرادة والعزيمة الـجـادة فـي تعزيز الـعـ قـات بين البلدين في كل المجالات». زيارة المسؤول الإيراني والوفد المرافق لـه جـــاءت دون إعـــ ن مسبق، بعد يــوم من تأكيد الـرئـيـس الــروســي فلاديمير بوتين، تــصــمــيــمــه عـــلـــى مــــواصــــلــــة دعــــمــــه الـــثـــابـــت لسوريا فـي سعيها «للدفاع عـن سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وضمان أمنها القومي واستقرارها»، وذلك رداً على برقية الــرئــيــس الـــســـوري بــشــار الأســــد، بمناسبة عــامــا عـلـى الــعــ قــات الــروســيــة - 80 مــــرور السورية. ورأت مـــصـــادر مـتـابـعـة فـــي دمــشــق أن تأكيد الرئيس بوتين جـاء بعد أن «بـردت» التصريحات المتبادلة بين الجانبين التركي والــــســــوري بــخــصــوص مــلــف الـــتـــقـــارب بين الـبـلـديـن، الــتــي أوحــــت بـــأن جــلــوس دمشق وأنقرة إلى طاولة المفاوضات بوساطة من بغداد ودفع من موسكو ودول عربية، بات «وشـيـكـا». وهــو الأمـــر الـــذي دفــع إيـــران إلى التلويح لدمشق بـورقـة الــديــون المستحقة عليها، كي لا يأتي التقارب مع تركيا بدفع مـــن روســــيــــا، عــلــى حـــســـاب مـصـالـحـهـا في سوريا، رغم تشجيعها الوساطة العراقية في هذا المسار. بينما لم تتقبل موسكو أن تكون بغداد مكانا لجمع الجانبين التركي والروسي. وتــابــعــت المـــصـــادر أن تــلــك الــتــطــورات حـــركـــت واشـــنـــطـــن الـــتـــي تــجــاهــلــت الــحــركــة الدبلوماسية المتسارعة على مسار تطبيع العلاقات السورية - التركية، إلى تجاهلها والإشارة بشكل غير مباشر، بعدم السماح لأي تقارب من شأنه تعزيز نفوذ إيـران في ســوريــا الــتــي ستعمل عـلـى إخــــراج الــقــوات الأميركية من سوريا، حسبما قالت مصادر متابعة لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، لافـتـة إلـــى أن الـــفـــتـــرة الـــتـــي نــشــطــت فــيــهــا الــتــصــريــحــات الـــتـــركـــيـــة والـــــــــــردود الــــســــوريــــة عـــلـــى أعــلــى مستوى، أوحــت بـأن ملفات المنطقة ذاهبة باتجاه إيجاد مخارج للحلول. لــكــن الــــواقــــع عــلــى الأرض كــــان عكس ذلــــــك، إذ دفـــعـــت الأطــــــــراف المـــــوجـــــودة عـلـى الأرض (إيــــــران وقـــــوات الـتـحـالـف والـــقـــوات التركية)، بمزيد من التعزيزات العسكرية، خــــ ل الأيـــــام المـــاضـــيـــة. ورأت المـــصـــادر في ذلـــك «إعـــــادة تـمـتـرس كــل طـــرف فــي موقعه وتـــعـــزيـــزه بـــزيـــادة الــنــفــوذ الــعــســكــري على الأرض، بـعـد وصــــول الــجــولــة الأخـــيـــرة من العملية الدبلوماسية على مسار التقارب السوري - التركي، إلى طريق شبه مغلقة». وكانت مواقع إعلامية قد نقلت، الأحد، عـــن مـــســـؤولـــ أمــيــركــيــ الـــقـــول إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «غير مبالية» بالتقارب بين أنقرة ودمشق. كما عدّ السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، أنه «من المستحيل فصل وساطة العراق بين أنقرة ودمشق، عن هدف طهران المتمثل في إخراج القوات الأميركية من سوريا». الرئيسبشار الأسد استقبل علي أصغر خاجي أمس(الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) دمشق: «الشرق الأوسط» لفت المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماعات الأولى بينسوريا وتركيا كانت فيطهران أرشيفية لقاعدة التنف الأميركية جنوبسوريا (رويترز) إن تحالفه لن يفاوضحزب المؤتمر الوطني برغم سيطرته على إرادة الجيش الأمين العام لـ «تقدم»قال لـ الصديق المهدي: الرأي العام السوداني يلتقي عند نقطة إيقاف الحرب شـدد الأمـ العام لـ«تنسيقية القوى الـديـمـقـراطـيـة المـدنـيـة الـسـودانـيـة» (تـقـدم) الـــصـــديـــق المــــهــــدي عـــلـــى أهـــمـــيـــة تــوصــيــل المساعدات الإنسانية للمواطنين وإغاثتهم وحمايتهم، كخطوة لأنها الحالة المأساوية التي يعيشها السودانيون جراء الحرب. واتـــــــهـــــــم فـــــــي مــــقــــابــــلــــة مـــــــع «الــــــشــــــرق الأوســــــــط» بــالــعــاصــمــة الإثـــيـــوبـــيـــة أديــــس أبـــــابـــــا، حـــــزب «المــــؤتــــمــــر الــــوطــــنــــي»، وهـــو الــواجــهــة الـسـيـاسـيـة لـنـظـام الإســ مــيــ ، «بــتــشــويــه الــجــســم الــســيــاســي الـــســـودانـــي بـاسـتـغـ ل تـحـالـفـه مـــع الـجـيـش لتحقيق أهــدافــه الـسـيـاسـيـة»، ورهـــن مـشـاركـتـه في العملية السياسية «بفك ارتباطه بالجيش والقوات النظامية». وأشــار المهدي إلـى ما أسماه «تنامى الـوعـي بـضـرورة إيـقـاف الـحـرب»، وتراجع خـــطـــاب حــســمــهــا عــســكــريــا بـــقـــولـــه: «هــــذا مــــؤشــــر جـــيـــد الـــتـــقـــى عـــلـــيـــه الـــــــــرأي الـــعـــام الــــســــودانــــي عـــنـــد نــقــطــة إيــــقــــاف الــــحــــرب»، واعتبره «نقلة إيجابية كبيرة نتج عنها انحسار تيار استمرار الحرب والتصعيد، ما أدى لتنامي القناعة الإقليمية والدولية بأهمية اتـجـاه وقــف الــحــرب»، واسـتـطـرد: «خــلــفــت الـــحـــرب مـــأســـاة إنــســانــيــة كـبـيـرة، وصارت تهدد الإقليم ودول الجوار والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، لذلك أصبح مـــنـــطـــق إيـــقـــافـــهـــا طـــاغـــيـــا، ويــــجــــب عـلـيـنـا توظيف هذه الإرادة من أجل إيقافها». وأشــــــــــاد بــــالــــجــــهــــود الـــــدولـــــيـــــة، مــثــل «مؤتمرات باريس والقاهرة، وجهود الأمم المـتـحـدة مــن أجـــل جـمـع طــرفــي الــحــرب في جنيف، من أجل إغاثة المواطنين وحمايتهم وتوصيل المساعدات لهم». وقال إن تحالف «تـقـدم» وقـبـل انعقاد مؤتمره التأسيسي «طرح على الجيش و(الدعم السريع) إعلان مــــبــــادئ يــتــضــمــن المــــســــاعــــدات الإنــســانــيــة وإيصالها، والترتيبات السياسية لإنهاء الحرب وإيقافها وتحقيق التحول المدني الديمقراطي». ورأى أن الأوضـــــــــاع الإنـــســـانـــيـــة فـي الــبــ د لا تحتمل انـتـظـار انـتـهـاء الــحــرب، وأن إيصال المساعدات والإغاثات وحماية المواطنينصارت أولوية ملحة، وقال: «فتح أبــــواب إيــصــال المــســاعــدات يتطلب إيـقـاف الــــحــــرب، لـــكـــن حـــجـــم المـــعـــانـــاة الإنــســانــيــة لــــم يــعــد يــحــتــمــل انـــتـــظـــار نــهــايــة الـــحـــرب، وتـوصـيـل المــســاعــدات فــي الــظــرف الحالي وقبل وقف الحرب مسألة عاجلة وملحة». وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى «أهمية جهود اللجنة الرئاسية المكلفة من مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة الـــرئـــيـــس الأوغــــنــــدي يـــــوري مـوسـيـفـيـنـي، الــهــادفــة لجمع الـطـرفـ لـوضـع ترتيبات إنـهـاء وإيـقـاف الـحـرب»، ورأى أنها «تأتي ضمن الـتـوجـهـات الإيـجـابـيـة والـضـروريـة لوقف الحرب». وقـــــال: «الـــطـــريـــق الأمـــثـــل هـــو تنسيق المبادرات لتضم منابر جدة وإيقاد ودولها الـــرئـــيـــســـيـــة إثـــيـــوبـــيـــا وكـــيـــنـــيـــا وأوغـــــنـــــدا، والمــــنــــامــــة والإمـــــــــــارات ومــــصــــر، والاتــــحــــاد الأفـــــريـــــقـــــي، والأمــــــــــم المـــــتـــــحـــــدة»، وتـــــابـــــع: «جميعها تبذل الجهود الإنسانية وجهود وقف الحرب، وأن أي تقارب بين الوسطاء مــــع أطـــــــراف الــــحــــرب والمــــكــــونــــات المـــدنـــيـــة، تنظر إليه (تـقـدم) كعملية متكاملة لوقف الحرب». وحــــــــــــول المـــــــوقـــــــف مـــــــن الإســـــ مـــــيـــــ ودورهـــم، قـال المـهـدي: «وجـودهـم أكبر من حــزب (المـؤتـمـر الـوطـنـي)، لـذلـك سنتحدث عنه، فهو حـزب محلول بـقـرار الشعب في ثــــورة ديـسـمـبـر المــجــيــدة، ورغــــم تـفـكـكـه، لا يــســتــخــدم الـــوســـائـــل المـــدنـــيـــة فــــي تـحـقـيـق أهـــدافـــه الـسـيـاسـيـة، بــل يـسـتـخـدم تحالفه مع القوات المسلحة والنظامية لتحقيقها، مـــا ســبــب تــشــوهــا فـــي الــجــســم الـسـيـاسـي السوداني، ولن تستقر الدولة بهذا التشوه الكبير». وأوضح أن الموقف من «حزب (المؤتمر الــوطــنــي) يـأتـي مــن كـونـه يحتكم لرصيد ســـابـــق مــــن الانـــتـــهـــاكـــات، والـــتـــعـــامـــل مـعـه لـــن يـــكـــون إلا فـــي إطـــــار عـــدالـــة انــتــقــالــيـة». وتـــــابـــــع: «يــــــــــرددون دائــــمــــا أنـــهـــم حـــــزب لـه جـمـاهـيـريـة وفـاعـلـيـة، لـكـن تـجـربـة الـفـتـرة الانــتــقــالــيــة ومـــحـــاولاتـــه الاعــــتــــراض على مسار الأمــم المتحدة، والتحضير لانقلاب أكتوبر (تشرين الأول)، كل ذلــك، أثبت 25 أنــهــم بـــ جـمـاهـيـر ولا فـاعـلـيـة سـيـاسـيـة، وأن فاعليتهم تعتمد على سيطرتهم على بعض مؤسسات الدولة الفاعلة». واشترط المهدي على حزب «المؤتمر» «فك ارتباطه بالقوات المسلحة والنظامية والالــــــتــــــزام بــالــعــمــل كــمــنــظــومــة سـيـاسـيـة مـــدنـــيـــة، لـــفـــتـــح الــــبــــاب أمــــامــــه لــلــمــشــاركــة فــي العملية الـسـيـاسـيـة»، وقــــال: «فـــي ظل اســــتــــغــــ لــــه لمــــؤســــســــات الــــــدولــــــة ســـتـــكـــون مــشــاركــتــه مـــضـــرة، وتـــزيـــد تـــشـــوه الـجـسـد السوداني». وقـــــــــال الأمـــــــــ الــــــعــــــام لـــــــ«تــــــقــــــدم» إن واعـــتـــصـــام الــقــيــادة 2018 ثـــــورة ديـسـمـبـر الـــعـــامـــة كـــشـــفـــا «وجــــــــود إرادة فــــي داخــــل الـقـوات المسلحة لفك ارتباطها بـ(المؤتمر الــوطــنــي)»، وتــابــع: «بـيـنـت الــثــورة وجــود انـــقـــســـام واضـــــح عــلــى مــســتــوى الــضــبــاط، بـــعـــضـــهـــم كـــــانـــــوا مـــــع الــــــثــــــورة وبــعــضــهــم ضــدهــا، كـمـا كشفت أنـــه كلما عـلـت الـرتـب العسكرية تدخلت المصالح لتعويق إرادة فك الارتباط». وأعلن : «نسعى لأن يكون قرار الجيش مـسـتـقـً عـــن الـــتـــأثـــيـــرات الــســيــاســيــة، وأن يكون جيشا قوميا، ولـن نسلم بمقولة أن قراره مسلوب، ولن نلجأ لمفاوضة (المؤتمر الوطني) لأنه يسلب قرار الجيش». وســخــر المــهــدي مــن تـصـريـحـات قــادة الـــجـــيـــش بــــرفــــض الــــجــــلــــوس مـــــع «تــــقــــدم» واعــــتــــبــــرهــــا ســــالــــبــــة، قــــاطــــعــــا بـــمـــواصـــلـــة التواصل معها بقوله: «التواصل مستمر مع قيادة الجيش عبر مؤسسات (تقدم)، لكنه لم يتقدم من المحطة الأولى... لن نعبأ بـالـتـصـريـحـات الأخـــيـــرة، ونـنـتـظـر موقفا واضحا ومحدداً». وأضــــــــــاف: «نـــــكـــــرر دعــــوتــــنــــا لـــلـــقـــوات المـسـلـحـة للتعاطي الإيــجــابــي مــع مــبــادرة الأمــــــم المـــتـــحـــدة ووقــــــف الانـــتـــهـــاكـــات، كـمـا نـدعـو قـــوات (الــدعــم الـسـريـع) الـتـي أعلنت الالتزام إلى الوفاء بهذه الالتزامات ووقف الانتهاكات والعدوان على المدنيين». وأعـلـن المـهـدي تمسك تحالفه برفض أي مــــشــــاركــــة لـــلـــعـــســـكـــريـــ فـــــي الــعــمــلــيــة الـسـيـاسـيـة والانــتــقــال المــدنــي الــــذي يعقب الـحـرب بـقـولـه: «كـفـى الـسـودانـيـ معاناة من السيطرة العسكرية، لــــــم يـــــــــروا مـــنـــهـــا ســـــــوى الانــــقــــ بــــات واستنزاف الموارد وانتهاكات الحقوق التي بلغت ذروتها بهذه الحرب، لذلك نتمسك بـانـتـقـال مــدنــي يـقـتـصـر فـيـه دور الــقــوات المسلحة والـنـظـامـيـة عـلـى تـرتـيـبـات قــوات مسلحة فـي أي دولـــة حـديـثـة، تحترم قيم المدنية والديمقراطية». وقــــــال المــــهــــدي إن الـــــدعـــــوات لـلـتـدخـل الـــدولـــي لــوقــف الـــحـــرب «يــجــب أن تنطلق من أن السيادة للشعوب، وفقا للترتيبات المـــتـــنـــوعـــة الـــتـــي يـتـبـعـهـا الـــنـــظـــام الـــدولـــي لــحــمــايــة الـــشـــعـــوب، ومــــن بـيـنـهـا المـحـكـمـة الـجـنـائـيـة الـــدولـــيـــة»، وأيــــد وجــــود «قـــوات إقـلـيـمـيـة» لـلـمـراقـبـة والــفــصــل بــ الــقــوات المــتــقــاتــلــة، بــعــد تـــوافـــق الــســودانـــيــ على وقف الحرب. أديسأبابا: أحمد يونس الأمين العام لـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية» الصديق المهدي (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky