issue16674

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16674 - العدد Tuesday - 2024/7/23 الثلاثاء مرات قبل البدء في عمل جديد 10 قال لـ إنه يفكر خالد أمين: «البيت الملعون» أول مسلسلرعبخليجي يعود النجم الكويتي خالد أمين إلى الــــدرامــــا بــعــد غـــيـــاب طـــويـــل، فـــي مسلسل «الـــبـــيـــت المــــلــــعــــون»، الــــــذي يـــؤكـــد أنـــــه أول مسلسل رعـب خليجي من نوعه، ويجمع بـــيـــنـــه وبــــــ الـــفـــنـــانـــة هــــــدى حـــســـ بـعـد سلسلة أعمال ناجحة سبق أن عملا عليها معا، كان من أبرزها «علمني كيف أنساك»، و«الدخيلة»، و«لن أطلب الطلاق». المسلسل الــذي أخـرجـه محمد جمعة ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ نجاة حسين، وبطولة كل من هــــدى حـــســـ ، خـــالـــد أمـــــ ، أحـــمـــد إيـــــراج، جــاســم الــنــبــهــان، فـــرح الـــصـــراف، قحطان الـقـحـطـانـي وآخـــريـــن تــــدور أحـــداثـــه حـول امـرأة تُدعى رزان (هدى حسين)، تتعرض لــــحــــادث مـــفـــجـــع، مـــمـــا يــدفــعــهــا وولـــديـــهـــا لــــ خــــتــــبــــاء فـــــي مـــــنـــــزل قـــــديـــــم وغـــــامـــــض، وحينها تبدأ الكثير من الأســـرار المخيفة تتكشف لهما. وعــن الأسـبـاب التي دعته للمشاركة فــي المـسـلـسـل يــقــول خــالــد أمـــ لــ«الـشـرق الأوســــــــط»: «هـــدفـــي الأول كــــان فـــي عـــودة التعاون بيني وبـ الفنانة هـدى حسين بعد هـذه السنوات الطويلة، فأنا أثـق في اخـتـيـاراتـهـا وأعــمــالــهــا، إلـــى جــانــب أنني سـبـق أن عملت مــع الـكـاتـبـة نـجـاة حسين وأعــــــرف أن مـــا تـكـتـبـه عــلــى قــــدر عـــــالٍ من الــجــودة، وحــ قـــرأت العمل زاد حماسي لكونه من فئة الـرعـب، وأنــا يهمني كثيراً الخروج من الصندوق». كما أفصح أمـ بـأن معظم الأعمال التي تُـعـرض عليه هـي إمـا اجتماعية أو تراثية، يشبه مـا قدمه سابقا، مستطرداً بـالـقـول «أنـــا أسـعـى للتلوين وقـــاسٍ على نفسي في ذلك، رغم أن هناك من ينصحني بالاستمرار في هذه النوعية من الأعمال كـــونـــي نــجــحــت فــيــهــا». مــــشــــيــــراً فــــــي الــــوقــــت نفسه إلى أن «البيت المــــــــلــــــــعــــــــون» هـــو تــــــجــــــربــــــتــــــه الأولــــــى مـــع المــنــتــج جـــمـــال ســـنـــان، وتــابــع «حــرصــت عـلـى الـعـمـل مـعـه لـكـونـه يعطي أعـــمـــالـــه حــقــهــا الإنـــتـــاجـــي بــشــكــل مـمـيـز، وأنــــا كـمـمـثـل يـهـمـنـي أن أعــمــل مـــع منتج يُقدّر ارتفاع تكلفة العمل ويؤمن بأن ذلك سيصب في صالح ما يعمل عليه». رؤية جديدة ويــــــراهــــــن خــــالــــد أمـــــــ عــــلــــى أن مــن سيشاهد المسلسل سيلحظ تكلفة الإنتاج الـــعـــالـــيـــة، خـــاصـــة فــــي مــــواقــــع الــتــصــويــر المختلفة من نوعها، مبينا أنه تم تصوير الـعـمـل فــي لـبـنـان، وهـــو مــا يــــراه اخـتـيـاراً موفقا. وتابع «عـ وة على ذلك فإن قصة العمل جميلة، والمخرج محمد جمعة لديه رؤية وقدمها بأسلوب خاص، والآن يأتي تقييم الجمهور، إذ إن استحسانه للعمل هو الفيصل». دراما الرعب ويأتي «البيت الملعون» في ظل ابتعاد الكثير من الأعمال العربية عن فئة الرعب، حــيــث يــؤكــد أمــــ أن هــــذا الــعــمــل هـــو أول مسلسل خليجي مـن هــذا الــنــوع، متمنيا أن تتجه الأعمال العربية لذلك، إذ لا يوجد في أرشيفها إلا عدد قليل من أفلام الرعب، فــــي حــــ يـــصـــف بـقـيـة الأعـــــــــمـــــــــال بــــأنــــهــــا مــــكــــررة وتـــقـــدم الــــرعــــب بـشـكـل كــــومــــيــــدي، مـع تــــفــــوق الـــــدرامـــــا الأجنبية الكبير فــي هـــذا الـجـانـب، حـــــســـــب تــــعــــبــــيــــره. ويضيف «التنوّع الـــــــــــــــــــــذي تــوفــره مـنـصـات الــعــرض المختلفة يعطي الفرصة لتقديم مثل هذا النوع من الأعمال بـشـكـل أنــضــج وأفـــضـــل، خــاصــة أن الجيل الجديد يتابع المسلسلات الأجنبية بسبب تنوعها وتشويقها وقدرتها على مخاطبة فكرهم». انتقائية فنيّة وبــــســــؤالــــه عــــن ســـبـــب قـــلـــة أعـــمـــالـــه فـي الــســنــوات الأخـــيـــرة، أجــــاب «مــنــذ بــــدأت وأنــا مُـقـل، فـأنـا لا أشتغل إلا عـمـً أو عملين في العام الواحد، أحدهما موسمي والآخر غير موسمي، ولم أتوقف عن ذلك إلا سنة واحدة، وكان آخر أعمالي مسلسل (الحياة المثالية) قبل نحو عـامـ ». مبينا أنــه لـم يـشـارك في الموسم الرمضاني الماضي على غير المعتاد، ويـــضـــيـــف «لأول مـــــرة لــــم أدخــــــل فــــي درامـــــا رمضان حينها، وبعد رمضان مباشرة بدأت في تصوير (البيت الملعون)». وتــــابــــع «أنــــــا مُــــقــــل، وأنـــتـــقـــي أعـــمـــالـــي، وأحيانا حين يمر الفنان بتجربة عمل سيئة مرات قبل البدء في 10 فإن ذلك يجعله يفكر عمل جديد». لافتا خلال حديثه إلى انشغاله في الآونة الأخيرة في اختصاصه الأكاديمي واتـجـاهـه نـحـو الـتـدريـس والــتــدريــب، حيث قــــدم عـــــدداً مـــن الــــورشــــات الــتــدريــبــيــة خـــارج الـكـويـت، ويضيف «لـطـالمـا تمنيت أن أكـون جـــزءاً مــن النقلة الفنية الجميلة الحاصلة حــالــيــا فـــي الـــســـعـــوديـــة، وهــــو مـــا حــــدث في الكوتشينغ (تدريب الممثل قبل التصوير)». وفـي ختام حديثة أكـد أمـ حماسته تجاه انـتـعـاش الــحــراك الفني الـسـعـودي والـــورش الـتـدريـبـيـة الــتــي يـقـدمـهـا بــهــذا الـــشـــأن، إلـى جانب خططه السينمائية التي يعمل عليها حاليا فـي عــدة أفـــ م، وقــال «أنــا الآن بمكان جديد، مختلف تماما عما كُنت فيه». خالد أمين يركز مؤخراً على تخصصه الأكاديمي في تدريب الممثلين (حسابه في إنستغرام) الفنانة هدىحسين في مشهد من المسلسل المنتظر بدء عرضه الخميس(منصة شاهد) الدمام: إيمان الخطاف «أنا أسعى للتلوين وقاسٍ على نفسي في ذلك، رغم أن هناكمن ينصحني بالاستمرار في هذه النوعية من الأعمال كوني نجحت فيها» خالد أمين (حسابه في إنستغرام) في معرضمروان رشماوي اللعب أقل براءة مما نتصور «أحلام إيكاروس»... عندما تحترق الأجنحة يُـعـدّد مــروان عشماوي مــواده تبعا لطبيعة الأعـــمـــال الــتــي يــريــد إنـجـازهـا. فقد يستخدم في بناء تجهيزه الحديد أو الإســـمـــنـــت وربــــمــــا المــــطــــاط، كـــمـــا فـي عروض له سابقة، أو قد يلجأ إلى الورق والكرتون والخشب والألـوان. هذه المرة، فــي مـعـرضـه الــقــائــم حـالـيـا فــي غـالـيـري «صــفــيــر - زمــــلــــر»، وســــط بــــيــــروت، فــإن موضوعه «أحلام إيكاروس» يورطه في اســتــخــدام مــــواد مختلفة والـــذهـــاب إلـى مناطق جديدة، لإنجاز معروضاتٍ غاية في الطّرافة والنعومة، لكنها قد لا تكون بالبراءة الظاهرية التي تبدو عليها. يــعــود رشـــمـــاوي إلـــى المـــاضـــي، إلـى الذاكرة، يستخرج منها ألعابه القديمة، وتـــلـــك الـــتـــي رآهــــــا فــــي شـــــــوارع بـــيـــروت وأحـيـائـهـا صـغـيـراً، متسائلاً عـن الـــدّور الـــذي كــان لها فـي تشكيل مـن أصبحوا مقاتلين أو ضـحـايـا، فــي فــتــرات العنف والسلم. المــعــرض وإن كـــان مــوضــوع ألـعـاب الأطــفــال مــحــوره، فهو أشـبـه بـفـخّ لذيذ، نستسلم لـه فـي الـبـدايـة، لنكتشف أننا كلّما غصنا فـي المـعـروضـات الطفولية الموجودة أمامنا، وجدنا أنفسنا نسافر بالذاكرة في اتجاهات مختلفة، وتتفتق الأفكار عن رؤى لم تكن تخطر بالبال. إنــــهــــا «أحــــــــ م إيـــــــكـــــــاروس»، وهــــذا الأخير كما تروي الأسطورة الإغريقية، هـــــو شــــــاب حــــلّــــق قـــريـــبـــا مـــــن الـــشّـــمـــس بـــجـــنـــاحـــ مــــن ريـــــش وشــــمــــع، وبــفــعــل الحرارة واللهيب ذاب الشمع، وتلاشت الأجــــنــــحــــة، وســــقــــط فـــــي الـــبـــحـــر ومـــــات غريقا. الـــلـــعـــبـــة الــــخــــطــــرة، الــــتــــي مـــارســـهـــا «إيـــكـــاروس» مـضـطـراً، هـي مفتاح لفهم أعـــمـــال رشــــمــــاوي المـــســتـــوحــاة كـلـيـا في المـــعـــرض الــحــالــي، مـــن ألـعـابـنـا الـغـابـرة وبـــــاتـــــت بـــالـــنـــســـبـــة لأطـــــفـــــال الـــــيـــــوم مـن المــاضــي. لـهـذا فـالمـعـروضـات هــي لجيلٍ خَـــــبِـــــر مـــرحـــلـــة مـــــا قـــبـــل الــتــكــنــولــوجــيــا وتـــســـالـــيـــهـــا وشــــاشــــاتــــهــــا. جـــيـــل عـــاش الــــحــــرب الأهـــلـــيـــة فــــي ســبــعــيــنــات الـــقـــرن المــاضــي، وكــانــت هـــذه الألــعــاب وسيلته للخروج من رعب الموت. رقعة الشطرنج التي ربما تعزّز الروح القتالية، صندوق الــــرّمــــل الـــــذي يـــتـــبـــارى الأولاد فـــي رمــي الـسّـكـ عليه إلـــى المـــدى الأبــعــد. يحثّك رشـمـاوي على التفكير بأبعاد التباري بهذه الوسائل وما تنميه في الروح من حوافز. عـــــــــوّدنـــــــــا الــــــفــــــنــــــان الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي الأصــــــــــــــل، الـــــلـــــبـــــنـــــانـــــي الـــــــنـــــــشـــــــأة، عـــلـــى تـــجـــهـــيـــزاتـــه المـــفـــاهـــيـــمـــيـــة، واهـــتـــمـــامـــه بـالمـديـنـة وظــواهــرهــا وأهــلــهــا. فــي هـذه الـــحـــالـــة هـــي بــــيــــروت، الـــتـــي نــشــأ فـيـهـا، وعـــــــرِف مــفــاتــيــحــهــا، وانـــشـــغـــل بـــقـــراءة حــالاتــهــا. ومـــن وحـــي الـــحـــرب اسـتـخـدم الرّدميات تكراراً ليعيد بها بناء أفكاره وتصوراته. استخدم المعادن والإسمنت والمـطـاط ليرسم توزيع السكان، ويفهم التركيبة المدينية وأبعادها. ومرة أخرى استخدم الرّدميات ليقيم أبراجا تعلوها شاشات، أو تتحضّر للسقوط، وأخـرى مهترئة رغـم أن بناءها لم يُنجز بشكل نهائي بعد. هـــذا الــتــداعــي فـــي الـبـنـيـان يختفي فــــــي المــــــعــــــرض الـــــجـــــديـــــد، والـــــــــــذي عــلــى عــكــس ســابــقــيــه يـثـيــر الــبــهــجــة بــألــوانــه وتـــراكـــيـــبـــه. مـــن أســــطــــورة «إيــــكــــاروس» يستعير رشماوي الشمس التي تسطع بــمــجــرد أن تـــدخـــل الـــغـــالـــيـــري، وتـصـيـر فــي صـالـة الــعــرض. ولـيـس بـعـيـداً عنها طائرة ورقية ملونة لا تزال فتنة لبعض الأطـفـال وحتى الكبار حـ يستطيعوا الحفاظ عليها معلقة في الجو. يلجأ الفنان، إذن، إلى إعادة تشكيل تلك الألعاب التي كانت تجمعه بمحيطه وهــــــو صـــغـــيـــر، ولا بــــــدّ كــــانــــت نـفـسـهـا مـــوجـــودة، فــي بــاقــي دول المـنـطـقـة، وإن اختلفت أسماؤها، مثل لعبة «العفريتة» كـمـا يسميها الـلـبـنـانـيـون، حـــ تـرسـم مـربـعـات مـتـقـابـلـة، ويـــحـــاول الــ عــب أن يــنــقــل الـــحـــجـــر مــــن مـــربـــع إلـــــى آخـــــر مـن دون أن يــتــجــاوزه إلـــى الــــذي يـلـيـه. تلك الألــعــاب الـتـي كـانـت تُـقـام لـلـمـرح، ولكن أيضا لإشعال روح المنافسة الجماعية، يحلو لـرشـمـاوي أن يعيد رسـمـهـا هنا بأحجامها التي نعرفها. بحيث يخطر للزائر بعد أن يمضي وقتا متنقلاً بين المعروضات أن يبدأ باللعب. فهناك مثلاً المـقـ ع الــذي كـان متعة لصبيان الحي، لإبـــــراز قـــدراتـــهـــم، وكـــذلـــك الـعـجـلـة الـتـي صنعها رشماوي من الحديد. أشــيــاء كـثـيـرة نـسـيـتَـهـا قــد تجدها هــــــنــــــا. عــــــربــــــة مـــــــن الـــــخـــــشـــــب الـــعـــتـــيـــق المـــســـتـــصـــلـــح، وأغـــطـــيـــة زجـــــاجـــــات، كـمـا الـكـرات الزجاجية التي كـان لعبها على الرمل يستهلك أيام الصبية في الحارات. فـي خلفية الفكرة يوحي رشماوي إلى أن كل لعبة، من خلال تحديد الفائز والخاسر، تمثّل شكلاً من أشكال القتل الـرمـزي لـآخـر، وكثير مـن هـذه الألعاب التي تحمل بذور العنف. لــكــن ثـــمّـــة أشـــيـــاء أخـــــرى مـعـروضـة على الــجــدران لاستكمال أجـــواء اللعب، لوحات رُسمت عليها أعواد الآيس كريم بـألـوانـهـا الـــزّهـــيّـــة، الــتــي بــــدأت تختفي، وفي لوحة أخـرى خرفان بيضاء كالتي نــســتــدعــيــهــا لـــنـــنـــام، أو غـــيـــوم بــيــضــاء تــســاعــد عــلــى تــســـريـــح الـــنـــظـــر، ودفـــاتـــر قديمة كُتبت فيها الذكريات، وتلك لعبة أخرى. الأسبوع الأخير لمعرض رشماوي، ولمحبي الاسـتـغـراق فـي معنى أن يكون اللعب أقل براءة ممّا تصورنا. ألعابصغيرة وعفوية بخلفيات أكبر (غاليريصفير -زملر) مروانرشماوي بيروت: سوسن الأبطح

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky