issue16674

بـــدأت حملة الـرئـيـس الـسـابـق والمـرشـح الــجــمــهــوري دونـــالـــد تــرمــب ونــائــبــه جـــي دي فــانــس فـــي إجـــــراء تـغـيـيـرات تكتيكية كبيرة لتحويل الهجمات نحو كامالا هاريس التي أيّـــــد الــرئــيــس جـــو بـــايـــدن تـرشـحـهـا لـخـوض السباق الرئاسي بدلاً منه، وأيّدها عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات الديمقراطيين. وقــــــــد اســــتــــقــــبــــل الـــــجـــــمـــــهـــــوريـــــون خــبــر انسحاب بـايـدن مـن السباق بمزيج متباين مــــن الـــفـــرجـــة والابــــتــــهــــاج والـــــخـــــوف وخــيــبــة الأمـــــــل، فـــقـــد كـــــان الابــــتــــهــــاج مــــن مــنــطــلــق أن الرئيس بـايـدن فقد ثقة حـزبـه، واضـطـر إلى الخضوع للضغوط والمطالبات بانسحابه، أما الخوف فكان من طرح اسم كامالا هاريس عـامـ ) الأكـثـر نشاطاً والأصـغـر عمراً من 59( الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد عــامــ )، وبـالـتـالـي تـحـول الهجوم 78( تـرمـب الـــجـــمـــهـــوري الـــســـبـــاق ضـــد تـــقـــدم بـــايـــدن في العمر إلى هجوم مضاد يشنّه الديمقراطيون ضـد تـرمـب باعتباره المـتـقـدم فـي الـعـمـر، أما خيبة الأمــل فتعلقت باضطرار حملة ترمب إلـــى الـــبـــدء مـــن جــديــد فـــي ســيــاســات جـديـدة واستراتيجيات وتكتيكات وحملة إعلانية لـ نـتـقـال مـــن الــهــجــوم عـلـى بـــايــدن للهجوم على كامالا هاريس. وخرجت التصريحات الأولية من حملة ترمب تشير إلى أن الفوز على كامالا هاريس أســهــل مـــن الـــفـــوز عـلـى الــرئــيــس بـــايـــدن، وأن تغييرات الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن لن يغير من قدرات الرئيس ترمب على الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة. وقـالـت حملة ترمب إنها ستستمر في تـوجـيـه الأنـــظـــار إلـــى تـــراجـــع قـــــدرات بــايــدن، وبـــالـــتـــالـــي عــلــيــه أن يــســتــقــيــل مــــن مـنـصـبـه كرئيس للولايات المتحدة، وقال ترمب لشبكة «فـوكـس نـيـوز» بعد دقـائـق مـن إعــ ن بايدن انـسـحـابـه: «إنــــه غـيـر لائـــق لـلـخـدمـة كرئيس وأنا أسأل من سيدير البلاد للأشهر الخمسة المـــقـــبـــلـــة»، وهـــــو تـــوجـــه يــفــتــح الــــبــــاب لـكـثـيـر مـــن الـــجـــدل والـــنـــقـــاشـــات حــــول لــيــاقــة بــايــدن للاستمرار في منصبه. خطة الهجوم على هاريس وقـد بــدأت حملة ترمب – فانس بالفعل فـي التخطيط لاستراتيجية جـديـدة للهجوم عـلـى كــامــالا هــاريــس ولـــم تتخل عــن الهجوم المـــســـتـــمـــر ضــــــد الــــرئــــيــــس بــــــايــــــدن. فــــــي حــ تــوقــع خـــبـــراء ديـمـقـراطـيـون أن تــتــزايــد نغمة العنصرية وكراهية النساء في هجمات حملة ترمب ضد هاريس. وأشـــــــارت صـحـيـفـة «نـــيـــويـــورك تــايــمــز» إلـــى أن اسـتـراتـيـجـيـة حـمـلـة تــرمــب ستعتمد على ثلاث ركائز أساسية في حملة التشكيك والهجوم ضد كامالا هاريس. الركيزة الأولى هـــي ربــــط كـــامـــالا هـــاريـــس بــالــرئــيــس بــايــدن باعتبارها امـتـداداً للسياسيات نفسها التي اتبعها بايدن، والقول إنها ستكون أكتر تطرفاً من بايدن، وبالتالي تحميلها كل الإخفاقات التي تتهم حملة ترمب إدارة بايدن بارتكابها، ســـواء فــي مـجـال الاقـتـصـاد وارتـــفـــاع مـعـدلات الــتــضــخــم أو فــــي مـــجـــال ضـــعـــف الــســيــاســات تـــجـــاه الـــهـــجـــرة وأمـــــن الــــحــــدود أو فـــي مـجـال سجل هاريس الليبرالي الضعيف في مجال مكافحة الجريمة في أثناء عملها مدعية عامة في ولاية كاليفورنيا. وفي تغريدة على موقع «إكس» قال جي دي فانس: «إن هاريس كانت مع بايدن في كل خطوة على الطريق وتتحمل كل هذه الإخفاقات» والــــركــــيــــزة الـــثـــانـــيـــة هــــي اتــــهــــام كـــامـــالا هـاريـس بأنها أخفت عـن الأميركيين الوضع الــصــحــي لـلـرئـيـس بـــايـــدن ولــــم تــكــن صـريـحـة مع الجمهور الأميركي حول صحته وقدراته الـــذهـــنـــيـــة والـــبـــدنـــيـــة. وبـــــــدأت بــالــفــعــل لـجـنـة العمل السياسي الداعمة لترمب وحركة ماجا «اجـعـلـوا أمـيـركـا عظيمة مــرة أخـــرى» فـي بث ثانية يتم بثه في ولايات 30 إعلان جديد مدته أريــــزونــــا، وجـــورجـــيـــا، ونــيــفــادا وبنسلفانيا يتهم كامالا هاريس بإخفاء الحالة الصحبة لبايدن، وأنها كذبت على الجمهور الأميركي لسنوات عـدة. ورصــدت حملة ترمب – فانس مليون دولار لتلك الإعلانات. 77 أمـــا الــركـيـزة الـثـالـثـة، فــأشــارت صحيفة «نــــــيــــــويــــــورك تـــــايـــــمـــــز» إلــــــــى أنـــــهـــــا ســـتـــوجـــه إلــــــى الـــديـــمـــقـــراطـــيـــ واتــــهــــامــــهــــم بــتــقــويــض الديمقراطية ومحاولة الإشــارة إلـى أن تأييد بايدن لكامالا هاريس يعني تقويض العملية الانـتـخـابـيـة وأســـس الــحــزب الـديـمـقـراطـي في إجراء انتخابات تمهيدية، وترك الأمر مفتوحاً للتنافس بين متنافسين عدة، خاصة أنه «من غير الديمقراطي» إجبار بايدن على الخروج مـن السباق بعد أن صــوّت لـه الديمقراطيون بالفعل، وبالتالي ليس لـقـادة الـحـزب تقرير مـــن ســيــخــوض الــســبــاق فـــي الـــغـــرف المـغـلـقـة. لـــكـــن حــمــلــة تـــرمـــب لا تــــــزال مــتــفــائــلــة بـشـكـل كبير من استطلاعات الـرأي التي تظهر تقدم حظوظ الرئيس تـرمـب، خاصة فـي الـولايـات المتأرجحة. من جهة أخرى، تساءل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب عما إذا كان ينبغي «تـعـويـض حــزبــه عــن الاحــتــيــال» الــــذي قامت بـــه حــاشــيــة الـــرئـــيـــس جـــو بـــايـــدن بــعــد قــــراره الانــســحــاب مــن الـسـبـاق الانـتـخـابـي، وفـــق ما أوردته مجلة «نيوزويك» في تقرير. وكــــــتــــــب تــــــرمــــــب عـــــلـــــى مــــــوقــــــع «تـــــــــروث ســـوشـــيـــال» مـــســـاء الأحـــــد: «نـــحـــن مـضـطـرون إلــى إنـفـاق الـوقـت والمـــال فـي محاربة المحتال جــو بـــايـــدن، فـقـد جــــاءت نـتـائـج استطلاعاته ســـيـــئـــة بــــعــــد أن خــــــــاض مـــــنـــــاظـــــرة مـــــروعـــــة، وانسحب من السباق. الآن علينا أن نبدأ من جديد». وأضاف: «ألا ينبغي تعويض الحزب الجمهوري عن الاحتيال لأن كل من حول جو، بما في ذلـك أطباؤه ووسائل الإعــ م المزيفة، كـــانـــوا يــعــرفــون أنــــه غــيــر قــــادر عــلــى الـتـرشـح لمـنـصـب الـــرئـــيـــس أو أن يـــكـــون رئـــيـــســـ ؟ فقط أسأل». إلــــــــى ذلــــــــــك، أقــــــــــرت كـــيـــمـــبـــرلـــي تــشــيــتــل مـديـرة جـهـاز الـخـدمـة الـسـريـة الأمـيـركـي أمـام الـــكـــونـــغـــرس، أمـــــس، بـفـشـلـهـا هـــي وجــهــازهــا حــيــنــمــا أصــــــاب شـــخـــص المــــرشــــح تـــرمـــب فـي 13 محاولة اغتيال خلال فعالية لحملته يوم يوليو (تـمـوز) فـي ولايــة بنسلفانيا، بحسب وكالة «رويترز». وقـــالـــت تـشـيـتـل: «لــقــد فـشـلـنـا. بصفتي مــديــرة لـجـهـاز الـخـدمـة الـسـريـة فــي الــولايــات المـتـحـدة، أتحمل كـامـل المسؤولية عـن أي زلة أمنية»، وذلـك خـ ل حديثها في شهادة أمام لجنة الــرقــابــة فــي مجلس الـــنـــواب. وواجـهـت تشيتل دعوات من الجمهوريين لإقالتها. وأضـــــافـــــت تـــشـــيـــتـــل: «مــــحــــاولــــة اغـــتـــيـــال يوليو 13 الرئيس السابق دونـالـد ترمب في هي أبرز فشل في عمليات الخدمة السرية منذ عقود». وذكرت أن تأمين الرئيس السابق كان قـد ازداد قبيل حـــادث إطـــ ق الـنـار، وذلـــك في مواجهة مزاعم من أعضاء بالحزب الجمهوري مـــفـــادهـــا أن الـــخـــدمـــة الـــســـريـــة رفـــضـــت تـوفـيـر مــــــوارد لــحــمــايــة تـــرمـــب. وتـــابـــعـــت: «مـسـتـوى الــتــأمــ المـــقـــدم لـلـرئـيـس الــســابــق ازداد قبل الحملة بكثير ولا يزال متزايدا بصورة ثابتة فــي ظــل تــطــور الـــتـــهـــديـــدات... مهمتنا ليست سياسية. إنها حرفيا مسألة حياة أو موت». وتمثل جلسة الاثنين الجولة الأولـى من عملية الــرقــابــة فــي الـكـونـغـرس فـيـمـا يتعلق بـــمـــ بـــســـات مــــحــــاولــــة الاغـــــتـــــيـــــال. وســيــمــثــل كـــريـــســـتـــوفـــر راي مـــديـــر مــكــتــب الــتــحــقــيــقــات الاتــــحــــادي (إف.بـــــــــــي.آي) يــــوم الأربــــعــــاء أمـــام اللجنة القضائية بمجلس النواب. وتقاوم تشيتل الدعوات إلى استقالتها التي وجهها جمهوريون بارزون. 11 الانتخابات الأميركية NEWS Issue 16674 - العدد Tuesday - 2024/7/23 الثلاثاء مديرة جهاز الخدمة السرية: «لقد فشلنا... أتحمل كامل المسؤولية عن أيزلة أمنية» ASHARQ AL-AWSAT هاريسخلال تجمع نظمته حملتها الانتخابية مارسالماضي في كولورادو (أ.ف.ب) فيحال فوزها بالرئاسة... كيفستكون السياسة الخارجية لهاريس؟ ​ مــن المـتـوقـع أن تـحـافـظ نـائـبـة الـرئـيـس الأمــــيــــركــــي كــــامــــ هـــــاريـــــس إلــــــى حـــــد كـبـيـر على نهج الـرئـيـس جـو بـايـدن فـي السياسة الــخــارجــيــة إزاء مـلـفـات مـثـل الــصــ وإيــــران وأوكــــرانــــيــــا، لــكــنـهــا قـــد تــتــبــنــى لــهــجــة أكــثــر صـــرامـــة مـــع إســـرائـــيـــل بـــشـــأن حــــرب غــــزة إذا حصلت على ترشيح الحزب «الديمقراطي»، وفــــــــازت فــــي انـــتـــخـــابـــات نـــوفـــمـــبـــر (تـــشـــريـــن الثاني). وبوصفها المرشحة الأوفـــر حظاً للفوز بـتـرشـيـح الـــحـــزب بــعــد انــســحــاب بـــايـــدن من السباق ودعـمـه لها أمــس (الأحــــد)، ستجلب هـــاريـــس خـــبـــرات اكـتـسـبـتـهـا أثـــنـــاء الــعــمــل، وعلاقات شخصية مع قادة من حول العالم، وإلمـــــامـــــ بـــقـــضـــايـــا عـــالمـــيـــة اكـــتـــســـبـــتـــه خـــ ل عـضـويـتـهـا فـــي مـجـلـس الــشــيــوخ ومـوقـعـهـا بـوصــفـهـا نــائــبــ لــبــايــدن حــتــى الآن، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. لكن بخوضها الانتخابات ضد المرشح الــجــمــهــوري دونــــالــــد تـــرمـــب ســتــكــون لـديـهـا أيـــضـــ نــقــطــة ضــعــف كـــبـــيـــرة، وهـــــي الـــوضــع المضطرب على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك الــذي أربــك بـايـدن، وأصبح قضية رئيسية في حملته الانتخابية. وجـــرى تكليف هـاريـس فـي بـدايـة فترة ولايـــــة بـــايـــدن بـمـعـالـجـة الأســـبـــاب الــجــذريــة لارتــــفــــاع مــــعــــدلات الـــهـــجـــرة غـــيـــر الــشــرعــيــة، وسـعـى الجمهوريون إلــى تحميلها تبعات المــــشــــكــــلــــة. وفــــيــــمــــا يـــتـــعـــلـــق بـــمـــجـــمـــوعـــة مــن الأولــويــات العالمية، قــال محللون إن رئاسة هاريس ستشبه ولاية ثانية لبايدن. وأوضـــــح آرون ديـفـيـد مـيـلـر، المــفــاوض الـــــســـــابـــــق فـــــــي الـــــــشـــــــرق الأوســـــــــــــط لإدارات ديــمــقــراطــيــة وجـــمـــهـــوريـــة: «قــــد تـــكـــون لاعـبـ أكــــثــــر نـــشـــاطـــ ، لـــكـــن يــــوجــــد شــــــيء واحـــــــد لا ينبغي أن تتوقعه، وهـو أي تـحـولات كبيرة فورية في جوهر سياسة بايدن الخارجية». وفشلت هـاريـس فـي الـفـوز بترشيح الحزب «الديمقراطي» لخوض الانتخابات الرئاسية بعد حملة انتخابية، وصفت 2020 فـي عـام على نطاق واسع بأنها باهتة. وإذا نجحت هاريس في الفوز بترشيح الـحـزب هــذه المـــرة، فيأمل الـديـمـقـراطـيـون أن تــكــون أكــثــر قــــدرة عـلـى الــتــرويــج لـسـيـاسـات برنامجها الانتخابي الخارجية. وفي النصف الثاني من رئاسة بايدن، عـــــــززت هـــــاريـــــس، وهــــــي أول نـــائـــبـــة رئــيــس أميركي تتحدر من أصول أفريقية وآسيوية فــي الـــبـــ د، مكانتها فــي قـضـايـا تـتـنـوع من الصينوروسيا إلى غزة، وأصبحتشخصية معروفة لدى كثير من زعماء العالم. «الناتو» وأوكرانيا أشـــارت هـاريـس إلــى أنها لـن تحيد عن دعــــم بـــايـــدن الـــقـــوي لـحـلـف شــمــال الأطـلـسـي (الناتو) وستواصل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. هــذا العام ​ وفــي مؤتمر ميونيخ لـ مـن ألقت هاريس خطاباً شديد اللهجة انتقدت فــــيــــه روســـــيـــــا بـــســـبـــب غـــــزوهـــــا لأوكـــــرانـــــيـــــا، وتعهدت باحترام الولايات المتحدة «الصارم» لمتطلبات المــادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي المتعلقة بالدفاع المتبادل. ويـتـنـاقـض هـــذا بشكل حـــاد عــن موقف الرئيس السابق تـرمـب، الـــذي تعهد بـإجـراء تـغـيـيـر جــــذري فـــي عــ قــة الـــولايـــات المـتـحـدة مـع الـتـحـالـف، والـشـكـوك الـتـي أثــارهــا بشأن إمدادات الأسلحة المستقبلية إلى كييف. آسيا فـيـمـا يـتـعـلـق بــالــصــ ، أبـــقـــت هــاريــس نفسها منذ فترة طويلة ضمن التيار السائد بــــ الـــحـــزبـــ فــــي واشـــنـــطـــن بــــشــــأن حــاجــة الــــولايــــات المـــتـــحـــدة لمـــواجـــهـــة نـــفـــوذ الــصــ ، خاصة في آسيا. ويـــقـــول مــحــلــلــون إنـــهـــا مـــن المـــرجـــح أن تـــحـــافـــظ عـــلـــى مــــوقــــف بـــــايـــــدن المـــتـــمـــثـــل فـي مواجهة بكين عند الــضــرورة، بينما تسعى أيضاً إلى إيجاد مجالات للتعاون. وقـــامـــت هـــاريـــس بـــعـــدة رحـــــ ت تـهـدف إلـى تعزيز العلاقات في منطقة آسيا المهمة اقـــتـــصـــاديـــ ، مــنــهــا رحـــلـــة إلـــــى جـــاكـــرتـــا فـي سبتمبر (أيــلــول) لتنوب عـن بـايـدن فـي قمة رابـــطـــة دول جــنــوب شــرقــي آســيــا (آســـيـــان). وخـــــــ ل الــــــزيــــــارة، اتـــهـــمـــت هــــاريــــس الــصــ بـــمـــحـــاولـــة إجــــبــــار جـــيـــرانـــهـــا الأصــــغــــر عـلـى مزاعم سيادتها على مناطق في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وأرســـــــــل بـــــايـــــدن هـــــاريـــــس فـــــي زيـــــــارات لـــتـــعـــزيـــز تــــحــــالــــفــــات مـــــع الـــــيـــــابـــــان وكــــوريــــا الــجــنــوبــيــة الـحـلـيـفـتـ الـرئـيـسـيـتـ الـلـتـ يساورهما القلق إزاء التزام ترمب بأمنهما. وقــــــــال مـــــــــوراي هــــيــــبــــرت، الــــبــــاحــــث فـي بــــرنــــامــــج جــــنــــوب شــــرقــــي آســــيــــا فـــــي مـــركـــز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية: «لقد أظهرت للمنطقة أنها متحمسة لتعزيز تركيز بايدن على منطقة المحيطين الهندي والهادي». وأضاف أنها لم تكن قادرة على مضاهاة «المهارات الدبلوماسية» التي اكتسبها بايدن على مدى عقود، لكنها «قامت بعمل جيد». ومـــــع ذلــــــك، كـــــان لـــهـــاريـــس مــثــلــهــا مـثـل بايدن زلات لسان في بعض الأحيان. فقالت فــــي جـــولـــة بــالمــنــطــقــة مـــنـــزوعـــة الــــســــ ح بـ الكوريتين الجنوبية والشمالية في سبتمبر في إعادة تأكيد لدعم واشنطن لسيول 2022 «الــتــحــالــف الأمــيــركــي مـــع جـمــهـوريـة كـوريـا الــشــمــالــيــة»، وهــــو مـــا صـحـحـه مــســاعــدوهــا لاحقاً. فلسطين وإسرائيل وإذا حـــمـــلـــت هــــــاريــــــس لـــــــــواء حـــزبـــهـــا واســتــطــاعــت الـتــغــلـب عــلــى تـــقـــدم تـــرمـــب في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، فسيحتل الــــصــــراع الإســـرائـــيـــلـــي الــفــلــســطــيــنــي مـكـانـة متقدمة على جدول أعمالها، خاصة إذا كانت حرب غزة لا تزال مستعرة. ورغــــــــــم أنـــــهـــــا أيــــــــــدت بـــــــايـــــــدن، كـــونـــهـــا نـائـبـتـه، فــي «دعـــم حــق إســرائــيــل فــي الـدفـاع عـــن نـفـسـهـا» بـعـدمـا شـنـت حــركــة «حــمــاس» هجوماً على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فقد انتقدت النهج العسكري لإسرائيل في بعض الأحيان. وقـالـت فـي مـــارس إن إسـرائـيـل لا تفعل ما يكفي لتخفيف «الكارثة الإنسانية» التي وقـــعـــت خــــ ل اجــتــيــاحــهــا الـــبـــري لـــغـــزة. ولــم تستبعد فــي وقـــت لاحـــق مــن ذلـــك الـشـهـر ما ستشهده إسرائيل من «عواقب» إذا اجتاحت رفح المكتظة بالنازحين في جنوب القطاع. ويـــقـــول مـحـلـلـون إن مـثـل هـــذه اللهجة أثـارت احتمالاً بأن أقل ما ستتبناه هاريس هو لهجة أقوى من بايدن تجاه إسرائيل إذا تولت الرئاسة. عـــامـــ ) 81( وبـــيـــنـــمـــا يــتــمــتــع رئـــيـــســـهـــا بـــــتـــــاريـــــخ طـــــويـــــل مــــــع ســـلـــســـلـــة مــــــن الـــــقـــــادة الإسـرائـيـلـيـ لـدرجـة أنــه وصــف نفسه بأنه عـامـ ) إلى 59( «صـهـيـونـي»، تفتقر هـاريـس هذا الارتباط الشخصي الشديد بإسرائيل. وهــــي تــحــافــظ عــلــى عـــ قـــات أوثـــــق مع الـــتـــقـــدمـــيـــ الـــديـــمـــقـــراطـــيـــ الـــــذيـــــن ضـغـط بــعــضــهــم عـــلـــى بــــايــــدن لـــفـــرضشــــــروط عـلـى شـحـنـات الأسـلـحـة الأمـيـركـيـة إلـــى إسـرائـيـل بـــســـبـــب الــــقــــلــــق مــــــن ارتـــــــفـــــــاع عـــــــدد الـــقـــتـــلـــى الفلسطينيين من المدنيين في صراع غزة. لكنّ المحللين لا يتوقعون تحولاً كبيراً في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وقـــــالـــــت هــــالــــي ســــويــــفــــر، الــــتــــي كـــانـــت مستشارة هاريس للأمن القومي في الفترة عندما كـانـت في 2018 إلــى 2017 مـن عـامـي الكونغرس، إن هاريس كانت تدعم إسرائيل بقوة بايدن نفسها. وأضافت: «لا يوجد فرق يذكر بين الاثنين». إيران مـــن المــتــوقــع أيــضــ أن تـحـافـظ هـاريـس على ثباتها في مواجهة إيران، العدو اللدود لإسرائيل في المنطقة، التي أثـارت تطوراتها النووية الأخيرة إدانة أميركية متزايدة. وقـــــــال جــــونــــاثــــان بــــانــــيــــكــــوف، الـــنـــائـــب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط، إن التهديد الزائد المتمثل في «تسليح» البرنامج النووي الإيراني قد يمثل تحدياً كبيراً مبكراً لإدارة هاريس، لا سيما إذا قــررت طهران اختبار الزعيمة الأميركية الجديدة. وبـعـد سلسلة مــن المـــحـــاولات الفاشلة، لـــم يـبـد بـــايـــدن اهـتـمـامـ يــذكــر بــالــعــودة إلـى المــفــاوضــات مــع طــهــران لـلـعـودة إلـــى الاتـفـاق ، الـذي انسحب منه 2015 الـنـووي المبرم عـام ترمب خلال فترة رئاسته. ومـــــــن المـــســـتـــبـــعـــد أن تـــــقـــــوم هـــــاريـــــس، بـوصـفـهـا رئـيـسـة، بـــأي مـــبـــادرات كـبـيـرة من دون وجـــــود إشـــــــارات جـــديـــة عــلــى أن إيــــران مستعدة لتقديم تنازلات. وحـــتـــى إن حــــدث ذلـــــك، قــــال بـانـيـكـوف، الــذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي، وهو مـــركـــز أبـــحـــاث فـــي واشـــنـــطـــن: «كــــل الأســـبـــاب تـجـعـلـنـا نـعـتـقـد أن الــرئــيــس المــقــبــل مضطر للتعامل مع إيران. من المؤكد أنها واحدة من أكبر المشكلات». واشنطن: «الشرق الأوسط» الرئيس الأميركي السابق يطالب بتعويضعن «احتيال» بايدن... ومديرة جهاز الخدمة السرية تُقر بفشلها في حمايته خلال محاولة الاغتيال حملة ترمب تغيّر استراتيجيتها لمهاجمة كامالا هاريس المرشح الجمهوري دونالد ترمب يقف بجوار نائبه جي دي فانسفي تجمع انتخابي بميشيغان (رويترز)... وفي الإطار مديرة جهاز الخدمة السرية خلال استجوابها في الكونغرسأمس(رويترز) واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky