issue16673

7 أخبار NEWS Issue 16673 - العدد Monday - 2024/7/22 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT البرهان يريد مزيداً من المسيّرات والدعم العسكري من طهران سنوات 8 السودان وإيران يتبادلان السفراء بعد قطيعة تسلم رئيس «مجلس السيادة»، قائد الجيش الـسـودانـي، عبد الفتاح البرهان، الأحـــــد، بـمـديـنـة بـــورتـــســـودان (الـعـاصـمـة المؤقتة)، أوراق اعتماد حسن شاه، سفيراً ومفوضاً فوق العادة لإيران لدى السودان، سنوات من القطيعة التامة 8 بعد أكثر من بين البلدين. وقــــــــــــال وكــــــيــــــل وزارة الــــخــــارجــــيــــة السودانية، حسين الأمـ ، في تصريحات صحافية، إن تقديم السفير أوراق اعتماده «يعدّ إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في مسيرة الـعـاقـات الثنائية بــ الـبـلـديـن»، مـؤكـداً مــتــانــة الـــعـــاقـــات بـــ الــــســــودان وإيــــــران. وأضاف: «إن رئيس مجلس السيادة رحّب بالسفير الجديد لإيران». بـــــدوره، قـــال الـسـفـيـر الإيـــرانـــي إن تقديم أوراق اعتماده «يأتي في إطار الــتــوافــق المـشـتـرك بــ الـبـلـديـن بشأن تـــبـــادل الـــســـفـــراء وتـــرقـــيـــة الــثــنــائــيــة». وأكـــــــد أنــــــه ســـيـــبـــذل «قـــــصـــــارى جــهــده مــن أجـــل تـعـزيـز عــاقــات الـتـعـاون بين الـــجـــمـــهـــوريـــة الإســــامــــيــــة الإيــــرانــــيــــة والسودان». وقال حسن شاه إن بلده «تــــدعــــم الــــســــيــــادة الـــوطـــنـــيـــة وســـامـــة الأراضي السودانية». وفــــي ســـيـــاق ذي صـــلـــة، ودّع رئـيـس «مجلس السيادة» السوداني، السفير عبد الـعـزيـز حسن صـالـح، سفيراً لـبـاده لدى إيران. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعـــــلـــــن الـــــــســـــــودان اســــتــــئــــنــــاف الــــعــــاقــــات الدبلوماسية مـع إيـــران بعد لـقـاءات تمت بــــ المــــســــؤولــــ فــــي الـــبـــلـــديـــن، اســتــمــرت لأشهر. وقـــــال الــجــيــش الـــســـودانـــي، الأربـــعـــاء المـاضـي، إنــه لا صحة للخبر المــتــداول من بعض المواقع الإخبارية والوسائط بشأن رفــضــه رســـو حـامـلـة طـــائـــرات إيــرانــيــة في البحر الأحمر. جـــاء ذلـــك فــي تـنـويـه مقتضب لمكتب المـتـحـدث الـرسـمـي بـاسـم الــقــوات المسلحة الـــســـودانـــيـــة، نــبــيــل عــبــد الـــلـــه، فـــي مـوقــع «فيسبوك»، دون توضيح أو ذكر مزيد من التفاصيل بخصوص الأمر. وفــــــــسّــــــــر ســــــعــــــي رئـــــــيـــــــس «مــــجــــلــــس الـسـيـادة» الـسـودانـي لإعـــادة العلقات مع إيــــــران، لـلـحـصـول عــلــى الـــدعـــم الـعـسـكـري للجيش فــي الــحــرب الـتـي يخوضها ضد قـــوات «الــدعــم الــسـريــع» مـنـذ عـــام ونصف عام. فيما تسعى إيران لإيجاد موطئ لها في ساحل السودان على البحر الأحمر. وكانت تقارير إعلمية غربية أفادت، نقلً عن عـدد من المسؤولين الغريبين، أن إيــران زوّدت الجيش السوداني بشحنات من طائرات من دون طيار من نوع «مهاجر »، وهي مسيرة ذات محرك تم تصنيعها 6 في إيران، وتحمل «ذخائر موجهة». وبــــدأ الــتــقــارب الــجــديــد بـــ الـبـلـديـن خلل لقاء بين وزيري خارجية البلدين في ، على 2023 ) أذربيجان، في يوليو (تموز هـامـش اجـتـمـاع الـلـجـنـة الـــوزاريـــة لحركة عدم الانحياز. ،2016 وفي يونيو (حزيران) من عام أعلنت حكومة الرئيس السوداني المعزول، عـمـر الـبـشـيـر، قـطـع عـاقـاتـهـا مـــع إيــــران، وطرد سفيرها من الخرطوم. ود مدني (السودان): محمد أمين ياسين البرهان خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الإيراني (موقع مجلسالسيادة) ربطسعي البرهانلإعادة العلاقات برغبته في الحصول على الدعم العسكري للجيش فيحربه ضد قوات «الدعم السريع» التحديث السنوي وثق «انخفاضاً محدوداً» للوجود العسكري الأجنبي إيرانلا تزالصاحبة النفوذ الأكبر على الأرضالسورية شـــهـــد الـــتـــحـــديـــث الـــســـنـــوي لـخـريـطـة انــتــشــار الـــوجـــود الـعـسـكـري الأجــنــبــي في سوريا، «انخفاضاً محدوداً» خلل الفترة ؛ بتراجع 2024 و 2023 بين منتصف عامَي عدد القواعد والنقاط العسكرية الأجنبية مـــوقـــع، حــســب «مــركــز 801 إلــــى 830 مـــن جسور للدراسات». وبينما يــنــوّه الـتـقـريـر إلـــى مساهمة الـــوجـــود الـعـسـكـري الأجــنــبــي فـــي سـوريـا واتـــــفـــــاق وَقْــــــــف إطـــــــاق الــــنــــار بــــ تــركــيــا ، بفرض 2020 ) مارس (آذار 5 وروسيا في أطــــــــول فــــتــــرة تــــهــــدئــــة وتـــجـــمـــيـــد لــــحــــدود الــســيــطــرة وخـــطـــوط الـــتـــمـــاسّ بـــ الــقــوى المـحـلـيـة، يلفت إلـــى أن هـــذه الـعـوامـل أدت فـــي الـــوقـــت ذاتــــه إلـــى «وصـــــول الـــنـــزاع في ســوريــا إلـــى طــريــق مـــســـدود»، فـقـد حالت دون قــدرة أي طــرف على الحسم الميداني رغـــم اســتــمــرار الــنــشــاط الـعـسـكـري «الـــذي يعكس إصراراً على عدم التخلّي عن الحل الـــعـــســـكـــري»، ومــــا قـــد يــنــجــم عـــن ذلــــك من زيـــــادة احــتــمــال وقــــوع صــــدام مـبـاشـر بين القوات الأجنبية في سوريا. يلفت التقرير أيضاً إلى تراجع المواقع إلى 570 العسكرية الإيرانية في سوريا من ، مما يفسر أن «إيـــران لا تـــزال الـدولـة 529 صاحبة الانتشار العسكري الأكبر، مقارنةً مع بقية القُوَى الأجنبية». اقــــتــــصــــر تــــحــــديــــث الــــخــــريــــطــــة عــلــى المواقع العسكريّة الثابتة والمستقرّة؛ ولم تشمل النقاط والحواجز ونقاط التفتيش المتحرّكة والمؤقتة التي يستخدمها بعض القوات خلل عملها العسكري، خصوصاً الميليشيات الإيرانيّة التي تعتمد على هذا الشكل من المواقع بشكل واسع. فـي رد على ســؤال «الـشـرق الأوســط» عن تأثير القصف الأميركي (شرق سوريا) والإســـرائـــيـــلـــي فــــي الــــداخــــل الــــســــوري فـي قــــيــــادات ومــــواقــــع «الــــحــــرس الــــثــــوري»، أو حرب غزة، وفي تراجع الوجود العسكري الإيـــــرانـــــي عـــلـــى مـــحـــدوديـــتـــه؟ يـــقـــول عـبـد الـوهـاب عـاصـي، باحث رئيسي فـي مركز «جــســور لــلــدراســـات»، إن «تــراجــع المـواقـع الإيــرانــيــة جـــزء مــن عملية إعــــادة انـتـشـار قــــامــــت بـــهـــا مــيــلــيــشــيــاتــهــا تـــحـــت ضـغـط روسي، حيث تركّز الانسحاب في المنطقة الجنوبية، أي إنه مرتبط بتداعيات الحرب على غزة». ويــتــوقــع الــبــاحــث فـــي حـــال اسـتـمـرار الـتـصـعـيـد الإســرائــيــلــي ضـــد الميليشيات الإيــرانــيــة فــي ســوريــا «حــصــول مــزيــد من الانــســحــاب، أو إعـــــادة الانــتــشــار لـلـمـواقـع الإيرانية من الجنوب السوري». غير أن انسحاب الميليشيات الإيرانية وعمليات إعادة التموضع المذكورة، حسب التقرير الجديد لــ«جـسـور»، لـم يـؤثـرا في الأهـداف والقيمة الاستراتيجية للنتشار العسكري في سوريا، الذي لا يزال يحافظ على الـطـريـق الــدولــي الـــذي يقطع سوريا عــرضــ ، مــن معبر الـبـوكـمـال فــي محافظة دير الزور مروراً بالبادية السورية ومنها إلـــى مـحـافـظـات حـمـص ودمــشــق، وصـــولاً إلى الحدود اللبنانية. هــــذا إضـــافـــة إلــــى انـــتـــشـــار ثـــابـــت في خــــطــــوط الــــتــــمــــاسّ مـــــع مـــنـــاطـــق ســيــطــرة المعارضة المسلحة، وفي الجنوب السوري وخطوط تهريب المخدرات المتعددة ضِمن الجغرافيا السورية. يُـــظـــهـــر تـــحـــديـــث الـــخـــريـــطـــة أن حـلـب حصدت النسبة الأكبر، تليها دمشق (من خـــال ريـفـهـا المـــاصـــق). فـهـل مـــن تفسير لـــتـــركـــز الــــقــــوى الــعــســكــريــة الأجـــنـــبـــيـــة فـي الحاضرتين الأهم في سوريا؟ يــقــول الــبــاحــث عـبـد الـــوهـــاب عـاصـي إن الـتـركـيـز فــي هــاتــ المنطقتين مرتبط بــــجــــوانــــب عــــــديــــــدة، فــــمــــثــــاً، تــــعــــد حــلــب بالنسبة لإيران «منطقة في العمق، بعيدة عـــن الــضــربــات الإســرائــيــلــيــة والأمــيــركــيــة، وتستخدمها لتخزين الأسلحة. من جهة أخـــرى، هـي منطقة استراتيجية لحماية الــنــظــام الـــســـوري مـــن هــجــمــات المــعــارضــة المسلّحة التي تتجمع شمال وغرب حلب». أمــــــا بـــالـــنـــســـبـــة لــــروســــيــــا وتــــركــــيــــا، فـهـمـا تسعيان لحماية اتـفـاق خفض التصعيد (في الشمال السوري)، الذي جرى توقيعه بعد استعادة النظام سلطته على حلب في .2016 ) ديسمبر (كانون الأول عـــــن دمـــــشـــــق، يـــــقـــــول عـــــاصـــــي، إنـــهـــا الـــعـــاصـــمـــة الـــســـيـــاســـيـــة وطــــريــــق الإمـــــــداد الـــرئـــيـــســـي بــالــنــســبــة لإيــــــــران، «ولــكــونــهــا تسعى لإقامة ضاحية جنوبية جديدة في العاصمة»، (على نـمـوذج الضاحية التي يسيطر عليها «حزب الله» في بيروت). وبـيـنـمـا يُـتـوقـع أن تـظـهـر ديـــر الـــزور شرق سوريا، صاحبة العدد الأكبر لقواعد والنقاط العسكرية الإيـرانـيـة فـي سوريا، إلا أنها جاءت في المرتبة الثالثة بعد حلب ودمــشــق، لـحـدودهـا المـشـتـركـة مــع الـعـراق حيث امتداد نفوذ إيران. يــعــلــق الـــبـــاحـــث فـــي مـــركـــز «جـــســـور» بقوله، إن ديـر الـــزور «فعلياً» أهـم منطقة بالنسبة لإيـــران بعد ريـف دمشق وحلب؛ فـــعـــدد المــــواقــــع الإيــــرانــــيــــة فــيــهــا أكـــثـــر مـن مــجـمــوع مـواقــعــهــا فـــي دمــشــق والـحـسـكـة وطــــرطــــوس والــــســــويــــداء والــــرقــــة ودرعـــــا. وتـنـبـع أهـمـيـة هـــذه المـحـافـظـة، مــن كونها أول نقطة على مشروع إيران الاستراتيجي الذي يبحث عن فتح «طريق طهران - بغداد - دمـشـق - بـــيـــروت». كـذلـك لـكـونـهـا مطلّة على القواعد الأميركية في سوريا؛ حيث تمنحها القدرة على الضغط على الولايات المــتــحــدة والـــدخـــول مـعـهـا فـــي مـفـاوضـات بشأن المشروع الإيراني في المنطقة. مــــن جـــهـــة أخـــــــرى، يـــقـــول عـــاصـــي إنّ الانتشار في المحافظة يتيح لإيران الضغط على مـشــروع حــزب الاتــحــاد الديمقراطي (الـــكـــردي)، عـبـر اســتــهــداف «قــســد» بشكل مـبـاشـر (تـسـيـطـر عـلـى مـحـافـظـة الحسكة المــــجــــاورة وبـــعـــض ديــــر الـــــــزور)، وإحـــــداث الاختراق الأمني ودعم مجموعات مسلحة في مناطق شرق الفرات. الــتــقــريــر يـخـلـص إلــــى أن روســـيـــا لا تـــزال تحتفظ بجميع مواقعها، كما أنّها 2024 انتشرت خلل الأشهر الأولى من عام فـي نـقـاط جـديـدة لأول مـــرة، فـي محافظة الـقـنـيـطـرة المُـــطِـــلّـــة عـلـى مـنـطـقـة الـــجـــولان، مـمـا يـمـنـح روســـيـــا أداة قـــوة وضــغــط في أي مفاوضات مـع إسـرائـيـل. وهـي لا تـزال تمتلك توزّعاً عسكرياً ذا قيمة استراتيجية عــالــيــة، يــركــز بـشـكـل كـبـيـر عــلــى الـسـاحـل الـسـوري المُـطِـلّ على البحر المتوسط وفي مـعـظـم المــنــشــآت والمــــراكــــز الاسـتـراتـيـجـيـة التابعة للنظام. هــــــذا بــــالإضــــافــــة إلــــــى شــــمــــال شــرقــي البلد الذي يتركز فيه معظم حقول النفط والغاز السورية، وتتمركز ضِمن جزء منه مواقع قـوات التحالف الـدولـي، مما يمنح روسيا أداة ضغط على الـولايـات المتحدة متاحة للستخدام في أي وقت. أمـــا قــــوات الـتـحـالـف الـــدولـــي بـقـيـادة الــــولايــــات المـــتـــحـــدة الأمـــيـــركـــيـــة، بـــدورهـــا، متمسكة بانتشارها العسكري في سوريا، ويلحظ التقرير قلة مواقعها مقارَنةً مع بقية الفاعلين، وما يفسر ذلك أنها تعتمد عـلـى الــقــواعــد الـعـسـكـريـة لا عـلـى الـنـقـاط الـــصـــغـــيـــرة. وبــــالــــتــــالــــي، فــــــإن «وجــــودهــــا العسكري نوعي وليس كمّيّاً»، يركز على منطقة تُـحـقّـق لـهـا أهـــدافـــ اسـتـراتـيـجـيـة، مثل مراقبة أنشطة خليا تنظيم «داعش» والمــــيــــلــــيــــشــــيــــات الإيــــــرانــــــيــــــة بــــــ الـــــعـــــراق وســـوريـــا، وضـــمـــان المــشــاركــة فـــي تطبيق حــصــار اقــتــصــادي عـلـى الــنــظــام الــســوري عَـبْـر حرمانه مـن اسـتـخـراج النفط وبيعه فــي مـنـاطـقـه. وبالنسبة إلـــى تـركـيـا، فهي تركز على الانتشار العسكري في المناطق الـقـريـبـة مــن الـشـريـط الـــحـــدودي مــن إدلــب حتى الحسكة، مروراً بريفَي حلب والرقة، وتغلب عليه الطبيعة الأمنية بما يعكس أهــــــداف تــركــيــا فـــي ســــوريــــا، المـتـمـثـلـة في الدفاع عن أمنها القومي ضد نشوء كيان انفصالي كردي على حدودها الجنوبية. (مركز «جسور») 2024 - 2023 خريطة انتشار القوات الخارجية فيسوريا منتصف لندن: «الشرق الأوسط» مصر تدعولإشراك السودان في أي ترتيبات بشأن تسوية أزمته شـــــــــددت مــــصــــر عــــلــــى «أهــــمــــيــــة إشـــــــراك الــــــســــــودان فــــي أي تـــرتـــيـــبـــات أو مــقــتــرحــات ذات صلة بتسوية الأزمـــة الـسـودانـيـة، وذلـك حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمُقترحات». وأشار وزير الخارجية والـهـجـرة وشــــؤون المـصـريـ بــالــخــارج، بـدر عــبــد الـــعـــاطـــي، الأحــــــد، إلــــى أن «مـــصـــر تـــدرك خـــطـــورة الأوضــــــاع الـــراهـــنـــة، وتـــحـــرص على الانــــخــــراط مـــع الـــشـــركـــاء المــعــنــيــ والآلـــيـــات القائمة للعمل على تسوية الأزمــة في أسرع وقت». وبحث عبد العاطي مع مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بـــانـــكـــولـــي أديـــــــــــوي، عـــلـــى هــــامــــش «الـــــــــدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للتحاد الأفـــريـــقـــي» فـــي الــعــاصــمــة أكـــــرا، المـسـتـجـدات الـــســـيـــاســـيـــة والأمــــنــــيــــة لــــأزمــــة الـــســـودانـــيـــة، واتفقا على «أهمية توحيد القوى السياسية المـدنـيـة الــســودانــيــة، وضـــــرورة الـحـفـاظ على وحـدة السودان ومؤسساته الوطنية، فضلً عــن تنسيق الـجـهـود بــ مــســارات الـوسـاطـة الإقليمية والـدولـيـة». وكــان وزيــر الخارجية والهجرة المصري قد دعا، السبت، خلل لقاء رئـيـس مـفـوضـيـة الاتـــحـــاد الأفــريــقــي، موسى فـقـيـه، فــي أكــــرا، إلـــى ضــــرورة «تـسـويـة الأزمـــة في الـسـودان، بالتوصل لحل تقبله الأطــراف السودانية كافة»، وقال إن «استضافة القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، هدف إلى خلق أرضية مشتركة بين التيارات المـدنـيـة كـافـة، وتــوافــق فـي الـــرؤى حــول سبل بـــنـــاء الــــســــام الـــشـــامـــل والـــــدائـــــم، عـــبـــر حــــوار وطني سوداني - سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة». واســـتـــضـــافـــت الــــقــــاهــــرة، فــــي الــــســــادس مـــن يــولــيــو (تـــمـــوز) الـــحـــالـــي، مــؤتــمــر الــقــوى السياسية والمـدنـيـة الـسـودانــيـة، الـــذي جمع تكتلت سياسية أسـاسـيـة بـالـسـودان للمرة الأولـــــــى مـــنـــذ انـــــــدلاع الــــحــــرب. وقــــــدم الــبــيــان الختامي لمؤتمر القوى السياسية السودانية مـسـارات أساسية، 3 بالقاهرة توصيات فـي شملت «وقـــف الـــحـــرب، والإغـــاثـــة الإنـسـانـيـة، والرؤية السياسية للحل». كما دعا الرئيس المـصـري عبد الـفـتـاح السيسي إلــى «ضـــرورة الـــــتـــــوصـــــل لــــحــــل ســــيــــاســــي شـــــامـــــل لــــأزمــــة الـــســـودانـــيـــة»، وشــــدد عــلــى أهــمــيــة «مــشــاركــة الأطـــراف السودانية كلها فـي صياغة المسار السياسي للزمة». فــي سـيـاق آخـــر، أعـــرب وزيـــر الخارجية المـــصـــري عـــن تـطـلـع بــــاده لـلـمـضـي قــدمــ في «تفعيل جهود عمل مركز الاتـحـاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، فـي ظـل الأهـمـيـة الـتـي يحتلها هــذا المـلـف في الأولويات المصرية». ووفــق إفــادة للمتحدث الرسمي بــوزارة الـــخـــارجـــيـــة والـــهـــجـــرة المـــصـــريـــة، أحـــمـــد أبـــو زيــد، فــإن وزيــر الخارجية المـصـري أعــرب عن تـرحـيـبـه بــالــتــشــاور والـتـنـسـيـق مـــع مـفـوض الاتحاد الأفريقي حـول مختلف الموضوعات المـــرتــبـــطـــة بـــحـــالــة الـــســلـــم والأمـــــــن فــــي الـــقـــارة الأفـــريـــقـــيـــة، مــشــيــراً إلــــى «حـــــرص مــصــر على دعـم الاتـحـاد وأجهزته المختلفة، والانـخـراط مـــــن خــــــال عـــضـــويـــتـــهـــا فـــــي مـــجـــلـــس الــســلــم والأمــن الأفريقي لتعزيز بنية السلم ودعائم الاستقرار في أنحاء القارة». عـــــودة إلــــى الــــوزيــــر عــبــد الـــعـــاطـــي الـــذي أوضح أن ما تشهده القارة من تحديات أمنية متزايدة، واتساع لرقعة الصراعات والمعاناة الإنسانية المرتبطة بها؛ يحتم تكثيف آليات الـــتـــشـــاور والـــتـــنـــســيـــق بــــ أجــــهــــزة الاتـــحـــاد الأفــــريــــقــــي والـــــــــدول الأعـــــضـــــاء، واســـتـــعـــرض الخطوط العريضة لبرنامج الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمـــن خـال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والفعاليات التي تعتزم مصر تنظيمها. كما أعرب وزير الخارجية المصري عـــن تــرحــيــب بـــــاده بــمــوافــقــة مـجـلـس الـسـلـم والأمــــن عـلـى طـلـب الـحـكـومـة الـصـومـالـيـة مد الإطــــــار الـــزمـــنـــي لـلـمـرحـلـة الــثــالــثــة مـــن بعثة «أتميس»، وبحث ترتيبات نشر بعثة جديدة تابعة لـاتـحـاد الأفـريـقـي فـي الـصـومـال بعد خروج البعثة الحالية، مؤكداً ضرورة تقديم سـبـل الــدعــم للحكومة الـصـومـالـيـة لتحقيق الأمن والاستقرار. القاهرة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky