issue16673

6 لبنان NEWS Issue 16673 - العدد Monday - 2024/7/22 الاثنين إسرائيل تعلن استهداف مخازن لـ«حزبالله» ASHARQ AL-AWSAT زيارة نتنياهو لواشنطن محطة لاختبار الموقف الأميركي أوساط «حزبالله» تؤكد بقاءه تحت «سقف الضغط» على إسرائيل يتعامل مـصـدر نيابي لبناني بـــارز مع الـــغـــارة الإسـرائـيـلـيـة عـلـى مــســتــودع للسلاح يـعـود لـــ«حــزب الــلــه»، ويـقـع فــي بـلـدة عـدلـون الــســاحــلــيــة الــجــنــوبــيــة، عــلــى أنـــهـــا تـــأتـــي في ســـيـــاق إصـــــــرار إســـرائـــيـــل عـــلـــى «اســـــتـــــدراج» الحزب لتوسعة الحرب. وهــــذا «لــــن يـــحـــدث»، كــمــا يــقــول المــصــدر الـنـيـابـي لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، مــؤكــداً أن «رد الـــــحـــــزب يـــبـــقـــى تـــحـــت ســـقـــف الـــضـــغـــط عـلـى إسرائيل لمنعها مـن تـجـاوز قـواعـد الاشتباك التي يحرص على الحفاظ عليها من دون أن يسمح لها بالتمادي في عدوانها باستهدافها بلدات لبنانية غير مشمولة بمنطقة جنوب الـلـيـطـانـي، وقـــيـــادات وكـــــوادر عـسـكـريـة على امتداد منطقة البقاع». ويلفت إلـى أن استهداف الـحـزب للعمق الإسرائيلي يأتي رداً على استهداف تل أبيب للعمق اللبناني، ويقول إن «المواجهة المشتعلة في الجنوب لا تـزال محكومة بمعادلة توازن الـــردع، وأن الحزب سيرد بالمثل على خرقها قواعد الاشتباك». ويكشف المصدر نفسه أن رئيس المجلس الــنــيــابــي نــبــيــه بــــري يـنـطـلـق فـــي اســتــبــعــاده لـــتـــوســـعـــة الــــحــــرب راهـــــنـــــا، مــــن أن الـــوســـيـــط الأمـيـركـي أمـــوس هوكستين، بتواصله معه، ولا يــــــزال يـــأمـــل بــالــتـــوصـــل إلـــــى وقـــــف لـلـنـار على الجبهة الغزاوية، ويُفترض أن ينسحب تــلــقــائــيــا عــلـــى جـــنـــوب لـــبـــنـــان، مــــا يــســمــح لـه بالانتقال إلى بيروت للتفاوض معه للبحث فـي التسوية الـتـي تعيد الــهــدوء والاسـتـقـرار إلــــى الـجـبـهـة الـشـمـالـيـة عــلــى قـــاعـــدة تطبيق .1701 القرار خطة نتنياهو الأميركية ويؤكد المصدر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الــذي يستعد للتوجه في الساعات المقبلة إلـى واشنطن للقاء الرئيس الأمـــيـــركـــي جـــو بــــايــــدن، وإلــــقــــاء خـــطـــاب أمـــام الـــكـــونـــغـــرس الأمــــيــــركــــي، يــســعــى إلـــــى فـــرض أمـــــر واقــــــع فــــي الـــجـــنـــوب لــتــحــســ شـــروطـــه، ســواء بالتفاوض غير المباشر مـع «حماس» للتوصل إلــى اتـفـاق لـوقـف الـنـار فـي غـــزة، أم مـن خــ ل الـوسـيـط الأمـيـركـي المكلف بتهدئة الوضع في جنوب لبنان. ويقول إن الجميع ينتظرون النتائج التي ستؤول إليها حصيلة المحادثات التي سيجريها نتنياهو مع كبار المــســؤولــ فــي الإدارة الأمــيــركــيــة، وسـتـكـون موضع مواكبة دقيقة على المستوى الرسمي. ويـــــــرى أن وجـــــــود نـــتـــنـــيـــاهـــو فـــــي واشـــنـــطـــن يشكل محطة لاختبار مـدى استعداد الإدارة الأمـــيـــركـــيـــة لـــتـــرجـــمـــة مــــا تـــعـــهّـــدت بــــه لـجـهـة اسـتـبـعـادهـا تـوسـعـة الــحــرب لتشمل جنوب لبنان، وهذا ما تنصح به القيادات اللبنانية و«حـــزب الــلــه»، وإنـمـا بـالـواسـطـة، ســـواء عبر بـــاريـــس أم مـــن خــــ ل الـــتـــواصـــل بـــ الــحــزب وألمانيا ممثلة بنائب مدير مخابراتها. عينة من التوسعة وفي هذا السياق، يؤكد مصدر سياسي بـارز أن الحزب يبلّغ كل من يتواصل معه، بــــدءاً بــقــيــادة الـــقـــوات الــدولــيــة «يـونـيـفـيـل» في جنوب لبنان وانتهاءً بفرنسا، بأنه لا نـيـة لـديـه لتوسعة الــحــرب، لكنه لــن يبقى صامتا في حال تجاوزت تل أبيب الخطوط الـحـمـر، وسيضطر للتعامل معها بالمثل. ويقول إن ما يشهده الجنوب حاليا ما هو إلا عيّنة من توسعة الحرب، رغم أن جهات رســمــيــة رفــيــعــة تـسـتـبـعـد تـــدحـــرج الــوضــع نحو التوسعة الـشـامـلـة، وإن كـانـت تبدي ارتياحها للتطمينات، وتحديداً الأوروبية والأميركية منها بعدم توسعتها، مع أنها ليست قاطعة، على الأقل من وجهة نظرها. وتـــــراهـــــن هــــــذه الــــجــــهــــات، كـــمـــا تـــقـــول مـصـادرهـا لــ«الـشـرق الأوســــط»، على قـدرة الحزب في ضبطه للمسار العام للمواجهة الـعـسـكـريـة مــع إســرائــيــل تــقــديــراً مـنـه لدقة الوضع، وبالتالي فـإن قيادته الميدانية لن تــقــدم فـــي ردّهـــــا عـلـى تـــمـــادي إســرائــيــل في عـدوانـهـا على ســوء تقدير يمكن أن يـؤدي إلى تدحرج الوضع نحو توسعة الحرب. ولـــم تستبعد هـــذه المـــصـــادر أن يشهد الجنوب، مع استعداد نتنياهو للتوجه إلى واشـنـطـن، تصعيداً غير مـسـبـوق، انطلاقا مــــن إصــــــــــراره عـــلـــى اتــــبــــاع الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة الساخنة لفرض شروطه على جبهتي غزة والجنوب، هذا في حال أنه لن يجنح نحو توسعة الحرب لافتقاده الغطاء السياسي الأمـيـركـي، مـا دامـــت واشـنـطـن لا تحبذها، كـــمـــا تــــقــــول، لـــقـــطـــع الـــطـــريـــق عـــلـــى زعـــزعـــة الاستقرار في المنطقة، إلا إذا أعـادت النظر في موقفها. نقطة تلاقٍ إيرانية - أميركية فالحفاظ على عــدم زعـزعـة الاسـتـقـرار فـــــي المـــنـــطـــقـــة يـــشـــكـــل نـــقـــطـــة لـــلـــتـــ قـــي مــع إيــــــــران مــــن مــــوقــــع الاخــــــتــــــ ف، وإن كــانــت تستخدم أذرعــهــا فـي المنطقة للضغط من أجــل التوصل لـوقـف الـنـار فـي غـــزة، لأنــه لا مصلحة لـهـا، كـمـا تـقـول الـجـهـات نفسها، في اتباع سياسة حرق الأوراق، بينما تمر واشنطن حاليا بمرحلة انتقالية استعداداً للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. لـــذلـــك، فــــإن الـــغـــارة الإســرائــيــلــيــة الـتـي استهدفت ميناء الحديدة اليمني لا تهدف فقط للرد على جماعة الحوثي التي أعلنت مــسـؤولـيــتــهــا عـــن إطـــــ ق مـــســـيّـــرة أصــابــت مبنى في تل أبيب، وإنما أرادت تل أبيب، وبغطاء أمـيـركـي، تمرير رسـالـة أولـيـة إلى طـهـران على خلفية دعمها هــذه الجماعة، وصولاً للضغط عليها لمراجعة حساباتها لمنعها من استخدام أذرعها في المنطقة. وعليه، فإن طبيعة المواجهة المشتعلة فـــي الـــجـــنـــوب تـبـقـى مــفــتــوحــة عــلــى نـتـائـج الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن، ولا يمكن عزلها عن المسار العام الذي يُفترض أن تبلغه؛ لأن هناك ضرورة لاستقراء مدى استعداد الإدارة الأميركية لتزخيم تدخلها، الــذي لـن يكون فـي متناول اليد مـا لـم يعمّ أولاً قطاع غزة، وهذا ما يسمح لهوكستين بــمــعــاودة تشغيل مـحـركـاتـه لـلـتـوصـل إلـى تسوية على الجبهة الجنوبية. بيروت: محمد شقير إخلاء منازل خوفاً من الشظايا... ودوي الانفجارات تردد نحو ساعتين بلدات فيجنوب لبنان تختبر أقسى أيام الحرب عـامـا) منزله فـي بلدة 34( أخـلـى اللبناني محمد أنــصــاريــة بـجـنـوب لــبــنــان، لـيـل الــســبــت، وتـــوجّـــه شرقا باتجاه أصـدقـائـه فـي البابلية الجنوبية أيـضـا؛ خوفا من أن يُصاب ولــداه بشظية جـراء الانفجارات الناتجة عــن غــــارة إسـرائـيـلـيـة اسـتـهـدفـت سـهـل عـــدلـــون، الـبـلـدة الساحلية القريبة لبلدته. «لــــم أســتــطــع الانـــتـــظـــار أكــثــر مـــن ربــــع ســـاعـــة. كــان هاجس سقوط الشظايا يراودنا»، كما يقول، لـ«الشرق الأوســـط»، وذلــك «على أثـر تتالي أصـــوات الانـفـجـارات، ومشاهدتنا الوميض القادم من بلدة عدلون». ومحمد واحد من عشرات خرجوا من منازل القرى المحيطة بـبـلـدة عــدلــون، عـلـى أثـــر اسـتـهـداف الـطـائـرات الإسـرائـيـلـيـة مـسـتـودع ذخــيــرة لــــ«حـــزب الــلــه» فــي أحـد بساتين البلدة الساحلية الواقعة في قضاء الزهراني. سمع السكان انفجارين عنيفين، قبل أن تتوالى أصوات الانـــفـــجـــارات الأخــــــرى، وتـــتـــواصـــل لأكـــثـــر مـــن سـاعـتـ ، انفجارات في الدقيقة 3 يقوى صوتها ويتراجع، بمعدل الــواحــدة. وتـرافـق ذلـك مـع وميض نـيـران كـان يلمع في السماء. هنا، اختبر سكان المنطقة «أقسى أيام الحرب» أكتوبر (تشرين الأول) 8 الدائرة في جنوب لبنان، منذ الماضي، بالنظر إلى طول مدة الانفجارات. كيلومتراً عن الحدود 30 وعدلون، التي تبعد نحو مع إسرائيل، وتقع في منطقة وسطى بين مدينتيْ صيدا وصـور، مُحاطة بالبساتين المُحاذية للشاطئ البحري، وتـعـرضـت، فـي وقــت سـابـق، لـغـارتـ ؛ أدت الأولـــى إلى اغتيال عنصر في «حـزب الله» كـان يقود سيارته على الطريق الرئيسية، في حين أدت الثانية إلى تدمير منزل، ومقتل امـــرأة مدنية كانت تقيم فـي منزلها الكائن في حي سكني. جاءت الغارة الأخيرة، ليل السبت، في مكان بعيد عن التجمعات السكنية، كما يقول سكان البلدة، لــكــن تــداعــيــاتــهــا لـنـاحـيـة تـــكـــرار الانـــفـــجـــارات وانــطــ ق صواريخ من الذخائر المخزّنة فيه، أثارت الهلع. رعبلا محدود وعــاش سكان المنطقة المحيطة ببلدة عدلون ليلة قاسية اختبروا فيها خوفا غير محدود. كان سؤال «متى ستنتهي الانــفــجــارات؟» يـتـكـرر. فـي إحـــدى مجموعات «واتــــســــاب»، تـبـكـي رنـــا (أم لـثـ ثـة أطـــفـــال ومـقـيـمـة في عدلون)، وتسأل عما تسمعه. لم يكن أحد يمتلك أدنى فكرة عما يحدث، ولا إجـابـات عن طبيعة الانفجارات. توجه سكان البلدات المحيطة، مثل أنصارية والصرفند والـسـكـسـكـيـة، بــاتــجــاه عــدلــون لمــراقــبــة مــا يــجــري، لكن الجيش اللبناني منعهم مـن الاقــتــراب، وأغـلـق الطريق الساحلي، كما أغلق الأوتوستراد السريع، وعزل المنطقة عن موقع الانفجارات. أمــــا المــتــطــوعــون فـــي «الــــدفــــاع المـــدنـــي» مـــن بــلــدات الصرفند والغسانية والبابلية والـخـرايـب والــزراريــة، فأُلزموا بالعودة وعدم الاقتراب. ما يجري «كان مهولاً»، كما يـقـول السكان هـنـا، مـا اضطرهم لاتـخـاذ إجـــراءات لتعزيز السلامة العامة. عـــامـــا)، لـــ«الــشــرق الأوســــــط»، إن 20( تــقــول إســــراء والـدهـا ألزمهم بالبقاء فـي غرفة مـن الناحية الشرقية من المنزل؛ تحسبا لسقوط أي شظية على الشرفة التي كانوا يسهرون عليها. قضت العائلة طوال الوقت على مجموعات «واتـــســـاب»؛ لمعرفة التفاصيل، على إيقاع دوي الانـفـجـارات القريبة، بينما اخـتـار آخـــرون أسطح المنازل لمشاهدة الوميض القادم من الغرب. إسرائيل تتبنى الضربة وأكـــد الـجـيـش الإسـرائـيـلـي، الأحــــد، أنـــه اسـتـهـدف، منتصف ليل السبت، مستودع ذخـائـر لــ«حـزب الـلـه». وقــال، في بيان: «خــ ل الليلة الماضية، أغــارت طائرات حـربـيـة عـلـى مـسـتـودعـْ للأسلحة فــي منطقة جنوب لبنان، وفي داخلها قذائف صاروخية ووسائل أخرى». وكـــانـــت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لــــإعــــ م» الـلـبـنـانـيـة الـرسـمـيـة قــد ذكــــرت، لـيـل الـسـبـت، أن «غــــارة عـلـى بلدة عــدلــون اسـتـهـدفـت مــســتــودع ذخـــائـــر»، بـعـدمـا أشـــارت سابقا إلــى غــارة إسرائيلية على البلدة الـتـي تقع بين مدينتيْ صيدا وصور. وأضافت الوكالة أنه جرى قطع أوتـوسـتـراد صيدا صـور بالاتجاهين، وتحويل السير إلـى الطرق الداخلية. وأفـــادت الوكالة، الأحــد، بارتفاع حـصـيـلـة الـــجـــرحـــى مـــن المـــدنـــيـــ إلــــى ســـتـــة، ووصــفــت إصاباتهم بأنها «متوسطة». وتطايرت شظايا الانفجارات إلى القرى المجاورة لــلــبــلــدة، حــيــث سـقـطـت إحـــداهـــا فـــي بـــلـــدة بــــرج رحــــال، وأخــــرى فــي الــخــرايــب، وشـظـيـتـان فــي بـلـدة أنـصـاريـة، وأخـــرى فـي الـلـوبـيـا. واضـطـر الجيش اللبناني لقطع الـــطـــرقـــات الــرئــيــســيــة، وتــحــويــل طـــريـــق صــــور - صـيـدا باتجاه طرقات فرعية تؤدي إلى القرى المحيطة. رد «حزبالله» وأعلن «حزب الله»، الأحـد، قصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا»؛ رداً على قصف عدلون، وأدى إلى إصابة ستة مدنيين بجروح. وقال «الحزب»، في بيان، إنـه «رداً على اعـتـداءات العدو الإسرائيلي، التي طالت المدنيين في بلدة عدلون، وأصابت عدداً منهم بجروح»، استهدف منطقة دفنا فـي شمال إسـرائـيـل «بصواريخ الكاتيوشا». ونـــقـــلـــت وســــائــــل إعــــــ م إســـرائـــيـــلـــيـــة عــــن المـجـلـس الإقليمي لبلدات إسرائيلية في الجليل الأعلى، تأكيدها «تضرّر مبان في كيبوتس دفنا وكفار سولد»، على أثر سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان. واسـتـهـدف الـجـيـش الإسـرائـيـلـي مــنــزلاً فــي حــولا، مما أدى إلى مقتل شخصين. ولاحقا، نعى «حزب الله»، الأحد، في ثلاثة بيانات منفصلة، ثلاثة من مقاتليه قال إنهم قُتلوا «على طريق القدس»، دون الإشارة إلى موقع استهدافهم، بينما قالت مصادر ميدانية إن أحدهم قُتل في غـارة استهدفت بلدة الشهابية، ليل السبت، بينما قُتل الآخران في استهداف حولا. كــذلــك أعــلــن «حــــزب الـــلـــه»، فـــي بـيـانـ منفصلين، استهداف موقعين إسرائيليين في تـ ل كفرشوبا هما موقع الرمثا وموقع السماقة. وكـــان «حـــزب الــلــه»، وحليفته الفلسطينية حركة «حــمــاس»، قـد أعلنتا، السبت، أنهما أطلقتا وابـــً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية؛ رداً على ضربة أدت إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان، ورداً على سقوط ضحايا في غزة. وقـــــــال «الـــــحـــــزب» إنـــــه أطــــلــــق «عـــــشـــــرات صــــواريــــخ الكاتيوشا» على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قـــال الـــحـــزب إنـــه اسـتـهـدفـهـا، لـلـمـرة الأولـــــى؛ «رداً على الاعتداء على المدنيين». بدورها، أعلنت «كتائب القسام» أنـــهـــا أطــلــقــت وابــــــً مـــن الـــصـــواريـــخ مـــن جـــنـــوب لـبـنـان بـاتـجـاه مـوقـع عسكري إسـرائـيـلـي فـي الجليل الأعـلـى؛ «رداً على المـجـازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة»، كما جاء في البيان. لقطة من فيديو متداول للنيران المشتعلة نتيجة الغارة على عدلون بيروت: «الشرق الأوسط» الراعي دعا المعنيين إلى الخروج من المواقف «المتحجرة» جعجع يتهم «الممانعة» بتعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ لــبــنــان «لا يـمـكـن أن يـسـتـمـرّ مـــن دون رئـيـس لـلـجـمـهـوريّـة»، بينما اتـهـم رئيس حـــزب «الـــقـــوّات الـلـبـنـانـيّـة» سمير جعجع «محور الممانعة»، الذي يضم «حزب الله» وحلفاءه، بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان «عن سابق تصوّر وتصميم». ويــعــانــي لـبـنـان مـــن شــغــور فـــي سـدة رئــــاســــة الـــجـــمـــهـــوريـــة مـــنـــذ انـــتـــهـــاء ولايــــة الــرئــيــس الـلـبـنـانـي الــســابــق مـيـشـال عـون ،2022 ) أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول 31 فــــي ولـــم تنجح المـــبـــادرات الـداخـلـيـة فــي إنـهـاء الـشـغـور، كما لـم تتوقف مساعي ممثلي الـدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) لمحاولة تذليل العقبات التي تحول دون توافق القوى السياسية على التوصل إلى آلية تنهي معضلة الشغور. وكــــــــرر الــــــراعــــــي دعــــــوتــــــه، فـــــي عـــظـــة، الأحــــد، بـبـلـدة عـنـايـا (شــمــال لـبـنـان)، إلـى انــتــخــاب رئـــيـــس لــلــجــمــهــوريــة، مـــؤكـــداً أن «لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس لــلــجــمــهــوريّــة، بـــل يــجــب عــلــى كــــلّ مـعـنـيّ الـخـروج من حساباته الخاصّة ومـن رأيه ومــوقــفــه المــتــحــجّــر، والالـــتـــفـــاف مـعـا حـول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة». وكـــــــان الـــــراعـــــي قــــد شـــــــارك فــــي بــلــدة بـــشـــري (شـــمـــال لـــبـــنـــان) فـــي عـــشـــاء أقــامــه جعجع الذي أكد رفضه التام للهجوم على البطريرك. وقال: «نود التأكيد أننا نرفض ونشجب أي شكل من أشكال الهجوم الذي تعرضت له، وأنا لن نقبل بما حصل تحت أي ظرف». ووصـــــف جـعـجـع انــتـــخــابــات رئــاســة الــجــمــهــوريــة بــأنــهــا «أكـــبـــر المــــهــــازل» الـتـي يـعـيـشـهـا لــبــنــان، ووجّـــــه انـــتـــقـــادات حـــادة لجماعة «الممانعة» لتعطيلهم الجلسات الانــتــخــابــيــة. وأشـــــار إلــــى أنــهــم «يـــريـــدون الحوار قبل الانتخابات، في حين أننا نريد الانــتــخــابــات قـبـل الـــحـــوار، وهــــذه المـسـألـة بــرمّــتــهــا هـــي مـــجـــرد رأي ولــيــســت قــاعــدة دستورية». ورأى جــعــجــع أن «مــــحــــور المــمــانــعــة مستعدون للكذب في كل شيء. يدّعون أن المسيحيين غير متفقين على مرشح واحد، 14 في حين أنه خلال الجلسة الشهيرة في كـــان المسيحيون 2023 ) يـونـيـو (حـــزيـــران مــتــفــقــ عـــلـــى مــــرشــــح واحـــــــد هــــو جــهــاد أزعـــــــور»، مـــؤكـــداً أن المـسـيـحـيـ مـــا زالــــوا مستمرين في تقاطعهم على هذا المرشّح. وتـــابـــع: «يــقــولــون إن الأمــــور بحاجة إلـــــى حـــــــوار، ولـــكـــن هـــــذا لـــيـــسصـحـيـحـا. منذ بداية الاستحقاق الرئاسي إلى الآن، حصلت آلاف الحوارات بين الكتل النيابية، وهـــــــذه مــــجــــرد ذريـــــعـــــة لــتــغــطــيــة تـعـطـيـل الانتخابات». وأضــــــــــــاف: «يـــــجـــــب عـــلـــيـــنـــا مـــــن الآن فــصــاعــداً أن نــحــدد الــفــاعــلــ الحقيقيين لا أن نعمد إلــى تجهيل الـفـاعـل؛ لأن عـدم الـتـحـديـد يـشـجـع الـفـعـلـة عـلـى الاسـتـمـرار في فعلتهم. لذلك أقولها جهاراً، إن محور المـمـانـعـة، وعـــن ســابــق تــصــوّر وتصميم، يــعــطــل الانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة لـسـبـبـ : الأول هــو عـــدم قــدرتــه عـلـى تـأمـ أغلبية لمــرشــحــه، والـــثــانــي هـــو انــتــظــار مـجـريـات الأحداث في المنطقة لمعرفة كيفية التصرف فــي الـــداخـــل، عـلـى أســــاس أن لـبـنـان يأتي في سلم أولوياتهم، فكل ما 17 في المرتبة يحدث في المنطقة هو الأهم بالنسبة لهم، ولبنان يأتي بعد ذلك». وتــطــرّق جعجع إلــى الـوضـع الحالي فــي الـجـنـوب الـلـبـنـانـي، مــؤكــداً أن الـهـدف الـحـقـيـقـي لـلـقـتـال «لــيــس دعـــم غــــزّة وإنـمـا بــقــاء (حــــزب الــلــه) وإيـــــران ضـمـن المـعـادلـة الإقــلــيــمــيــة». وتـــابـــع: «المـــؤســـف أن (حـــزب الـــلـــه) ارتـــضـــى أن يــلــعــب هــــذا الـــــــدور، في الــــوقــــت الـــــــذي يـــجـــب فـــيـــه عـــلـــى إيــــــــران أن تتولى مسؤولية الـحـرب مـبـاشـرةً إذا ما كانت تريد البقاء ضمن المعادلة الإقليميّة بــدلاً من استخدام لبنان وسيلة لتحقيق أهدافها». بيروت: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky