issue16673

OPINION الرأي 13 Issue 16673 - العدد Monday - 2024/7/22 الاثنين هل أرادت إيران أن تقولَ للسيد الجديد للبيت الأبيض: اتّصل على هذا العنوان إذا أردتَ وقفَ الحرائق وضعتحربُ نتنياهو أميركا في موقع الشريك المنقاد بلا إرادة فيجريمة إبادة غسانشربل نبيل عمرو ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A istants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed H ni نتنياهو ومكافأة نهاية الخدمة لبايدن يعد بنيامين نتنياهو من أهل البيت في أميركا، وأكــثــر مــن ذلـــك يحظى بـامـتـيـازات استثنائية، كـأن يُــدعــى لإلــقــاء خـطـاب فــي الـكـونـغـرس مــن وراء ظهر الــرئــيــس، وأن يُـصـفّـق لــه وقــوفــا عـنـد كـــلّ فــقــرة، وأن يـتـسـابـقَ «الـسـيـنـاتـورز» عـلـى الـظّـفـر بـالـسّـام عليه والتقاطِ الصور معه، في مشهد استثنائي تبدو فيه إسرائيلُ هي الكبيرة، وأميركا الصغيرة. المظهر المسرحي للزيارة والخطاب، سوف يتكرّر بحرفيته، ما دام الأمــرُ يتعلّق بالترتيبات المسبقة، وبمتطلبات المـوسـم الانتخابي والتسابق المحموم على كل صوت وعلى التمويلِ اليهودي السخيّ، الذي يسعَى إليه كلّ مرشحٍ لأي موقع من مواقع المؤسسات الحزبية والرسمية والعامة في الدولة العظمى. غير أنّ جديداً وراء المظهر المسرحي هـذه المـرة، تجسّدُه حالة نتنياهو بين آخر خطابٍ ألقاه من وراء ظهرِ أوباما، إلى الخطاب الـذي يلقيه من وراءِ ظهر بايدن. صحيحٌ أنّ الرئيسَ المحتضر سيتظاهر بالرضا عن الزيارة والخطاب، وسيفتح أبوابَ البيت الأبيض التي كانت مغلقة، إلا أنّ الصحيحَ أكثر أنّ الرئيسَ الـــذي اضـطـر لتغيير رأيِـــه سيتلقّى مـن نتنياهو ما يشبه مكافأة نهاية الخدمة، ربّما على هيئة مرونة محدودة تجاه مبادرة بايدن فيما يتّصل بحرب غزة. كثيرة ونوعية هـي تلك الأمـــور التي تعدّ بحق جـــديـــداً يـتـمـيّـز بـــه نـتـنـيـاهـو فـــي هــــذه الــــزيــــارة، فهو يــــزور واشـنـطـن وحـــربُـــه الـفـاشـلـة الــتــي ورّط أمـيـركـا في فصولِها تدخل شهرَها العاشر، من دون ظهور مـــؤشـــراتٍ عـلـى أنّــهــا فــي سبيلها إلـــى الـنـهـايـة، لقد وضــعــت حــــربُ نـتـنـيـاهـو أمــيــركــا فـــي مــوقــع الـشـريـك المنقاد بل إرادة في حرب إبادة هي الأشد فظاعة في التاريخ المعاصر، لقد وضع أميركا في حالة مزدوجة ومتناقضة، فهي شريك مباشر في الحرب، ووسيط عــاجــز عــن وقـفـهـا أو حـتـى الـتـخـفـيـف مــن وتـيـرتـهـا، ولـم يسبق أن تزعزعت هيبة ومكانة ونفوذُ أميركا وحتى قيمها مثلما زعزعتها حـربُ نتنياهو، ليس أمــام العالم الــذي فرضت عليه الـدولـة العظمى رقما قياسيا في عدد استخدامِها لحق النقض «الفيتو» لحماية الـحـرب، بـل أمــام الأميركيين أنفسِهم الذين اعترضت نسبة كبيرة من شبابهم على هذه الحرب، ودور دولتهم فيها، حتى أوشكت مظاهراتُ الطلبة وانتفاضة الجامعات على أن تشابه ما حدث بشأن حرب فيتنام في العقود الماضية. نتنياهو يـــزور أميركا هــذه المـــرة ووراءه شـرقُ أوسط مشتعلٌ لم تنفع حياله انتقالاتُ أقطابِ الإدارة للعمل فيه مـن أجــل تطويق الـحـرائـق، خصوصا أنّ نيرانَها تصيبحلفاءَ أميركا وأصدقاءها أكثرَ بكثير مـمـا تصيب خـصـومَـهـا، هـــذا حـــدث ولا يـــزال يحدث ويــتــطــوّر رغـــم حــاجــة أمــيــركــا إلـــى هــــدوءٍ فــي واحـــدة مـن أهــم مناطق مصالحها الحيوية، وبـطـل المشهد فـي هــذا كله بنيامين نتنياهو الـــذي يُحتفَى بـه في واشنطن حيث التصفيق وقوفا وبسذاجة لخطابه، وهـــزّ الــــرؤوس مـوافـقـةً على مـا يـحـرّض أمـيـركـا على فعله، وهي مواصلة المشي وراءه معصوبة العينين، فاقدة الإرادة والـقـدرة على «فرملة» عربته المندفعة بـا هـــوادة ليس فـي غـزة وحـدهـا، وإنّـمـا فـي المنطقة بأسرها. فــــي آخـــــر خـــطـــاب ألــــقــــاه فــــي الـــكـــونـــغـــرس أيــــام أوبـــامـــا كـــان نـتـنـيـاهـو يـحـظـى بــإجــمــاع شـعـبـي في إسرائيل على أنّـه الملك، كـان مؤيدوه يلقبونَه بذلك ومعارضوه يبتلعون اللقبَ بفعل عدم قدرتهم على مواجهته، أمّـا في هذه الزيارة فقد تغيرت الصورة والإيـــقـــاعُ والمــكــانــة، وتـكـفـي نـظـرة إلـــى اسـتـطـاعـات الــــــرأي الـــتـــي تُـــجـــرى بـــصـــورة يــومــيــة فـــي إســرائــيــل ليتعرّفَ المصفقون له على حقيقة وضع الرجل الذي يتسابقون على التقاط الصور معه، بأنّه ليس كما كـــان أيـــام إهـانـتِـه الـصـارخـة لأوبـــامـــا، بــل تــحــوّل من ملكٍ مُـجـمَـعٍ عليه إلــى قضية إشكالية فـي إسرائيل وأمــيــركــا والـــعـــالـــم. فـفـي إســرائــيــل يـتـضـاعـف عـديـدُ الذين يتظاهرون ضـدَه ويحاولون منعَ طائرته من الإقـاع، ويطالبون بإجراء انتخاباتٍ مبكرة، لعلّهم يتخلّصون مـنـه، وفــي الـعـالـم هـا هـو مـــدانٌ ودولـتُـه من محكمة العدل الدولية، وهو كذلك ووزيـر دفاعِه مشروعُ ملحقة من محكمة الجنايات. هــنــالــك جـــديـــد قـــديـــم يـــبـــدو أنّـــــه غـــيـــرُ مـــؤثـــرٍ في مجال الحفاوة والترتيبات، هو أنّ المُحتفَى به يحمل على كتفيه قضايا فسادٍ مثبتة، الواحدة منها تهدّ الـجـبـال، وقــد بـــدأت تتحرّك وإن بـبـطء وتحفظ على نحو مرعب له، إذ لا يرى منجاة منها ولو إلى حين، ســوى مواصلة الـحـرب وتـوسـيـعِ دائـــرة اشتعالاتِها حتى لو شملت الشرق الأوسط كلّه. هــذا بعض الـجـديـد الـــذي يحيط بنتنياهو في زيارته الحالية لواشنطن، قد تُظهر الترتيبات المُعدّة بعناية لإخراج المسرحية صورةً مغايرة لحالة الرجل ومـكـانـتِـه، غـيـر أن الـحـقـائـق الـتـي اكتشفها جمهورٌ أميركي عريض ومـا عبّر عنها السيناتور ساندرز تبدو كشمسٍ لا يحجبها غربال. هذا في أميركا، فكيف الحال في العالم؟ «اتّصل على هذا العنوان» كــلّ هــذا يحدث للمرة الأولـــى. تـخـوضُ إسرائيل مـنـذ عـــشـــرةِ أشــهــر حــربــا مــتــعــددةَ الـجـبـهـات لا تملك الـقـدرةَ على حسمها. يخوض «حــزبُ الله» اللبناني مـنـذ عــشــرةِ أشــهــر «حــــرب مــســانــدة» يــقــول إنّ وقـفَـهـا مرهونٌ بوقفِ الهجوم الإسرائيلي على غزة. ينخرط تنظيمٌ فلسطينيّ في مواجهةٍ مفتوحةٍ مع إسرائيلَ على امتداد هذه الفترةِ الزمنية. وللمرة الأولى تنطلقُ المسيّراتُ والصواريخُ لاستهداف إسرائيلَ من خرائطَ عدة، أي من اليمنِ والعراقِ ولبنان. لــم يـسـبـق أن عــــاشَ الـــشـــرقُ الأوســــط مـشـهـداً من هذا النوع. ولا مبالغة في القول إنّ هذا المشهدَ دخل مرحلةً جديدةً بعد سقوط مسيّرة حوثية في تل أبيب على مقربةٍ من السفارة الأميركية وتسبّبِها في قتلِ إسرائيلي وجرحِ آخرين. وللمرة الأولى منذ «طوفان الأقصى» شنّ الطيرانُ الإسرائيليّ غاراتٍ على أهدافٍ في الحديدةِ اليمنية وتعمد إضرام حرائقَ هائلة قال مــســؤولــون إسـرائـيـلـيـون إنّ بـاسـتـطـاعـة أهــــلِ الـشـرق الأوسط رؤيتَها وليس أهل اليمن وحدَهم. مــنــذ نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) المـــاضـــي أطـلـق الـحـوثـيـون «حــــربَ مــســانــدة» تـــركّـــزت عـلـى مــا سـمّـوه استهدافَ السفنِ الإسرائيلية أو المتّجهةِ إلـى موانئ إسرائيل. ترافق ذلـك مع إعلنِهم بين وقـت وآخــر عن استهدافِ مواقعَ في إسرائيل نفسِها. وكانَ واضحا أنّ أميركا ضغطت على إسرائيلَ لعدم الرّدِ على الحوثيين تـفـاديـا لـتـوسـيـعِ الـــنـــزاع، خـصـوصـا بـعـدمـا تــولّــت مع بريطانيا الــــرّدّ المـحـسـوبَ على المـمـارسـات الحوثية. وبــدا أنّ أميركا نجحت فـي لجمِ الانـدفـاع نحو حـربٍ واسعة. تبادلُ الضرباتِ المباشرة بين إيرانَ وإسرائيل طُويت صفحتُه سريعا وحرص «حزبُ الله» على إبقاءِ الحربِ مقيدةً بـ«قواعد الاشتباك» وتصرّفت إسرائيلُ على نحوٍ مشابه. فـــجـــأة تـــخـــطّـــت الــــضــــربــــاتُ «قـــــواعـــــدَ الاشـــتـــبـــاك» السابقة. قصفَ الحوثيون تلّ أبيب بالذات في عملية تستدعي بطبيعتها رداً إسرائيليا مباشراً وهــو ما حدث. تخطّت إسرائيلُ تعهداتِها للأميركيين وأطلقت مقاتلتِها فـي اتـجـاه الـحـديـدة وكـأنّـهـا اخــتــارت الــردّ على ما اعتبرته «رسالة إيرانية». أثـــــــار اهـــتـــمـــامـــي بـــالـــخـــيـــط الإقـــلـــيـــمـــي فــــي قــصــةِ الـحـوثـيـ ســـؤال فـاجـأنـي بــه الـرئـيـس عـلـي عـبـد الله . سألني 2008 صالح في ختام حـوارٍ أجريته معه في مـبـتـسـمـا: «مــــــاذا يـــريـــدُ حـــــزبُ الـــلـــه مـــن الــحــوثــيــ ؟». طلبت منه أن يـوضّـحَ فـأجـابَ: «لدينا تقاريرُ مؤكدة أنّ مــجــمــوعــاتٍ صــغــيــرةً مـــن الــحــوثــيــ تــتــوجّــه إلــى دمـــشـــقَ ويـسـتـقـبـلـهـا الـــحـــزبُ هـــنـــاك ثـــم يـدخــلـهــا إلــى الأراضـــي اللبنانية من دون مهرِ جـــوازاتِ سفرِها في نقطةِ الـحـدود الـسـوريـة - اللبنانية. يـقـومُ حـــزبُ الله بـتـدريـب هـــؤلاء فـي الـبـقـاع اللبناني ثـم يــعــودون إلى دمشق بالطريقة نفسِها ومنها إلـى صنعاء». كانت لــدى الـرئـيـس أيـضـا تـقـاريـرُ تفيد بـــأنّ بـعـضَ الشبانِ الحوثيين يتابعون دراساتٍ في الحوزات الإيرانية. فـــي تــلــك الــســنــةِ كــــان الـــجـــنـــرال قـــاســـم سليماني يتابع حـبـكَ خـيـوطِ سـجـادةِ الممانعةِ الإقليمية. كـانَ يــواصــل اســتــنــزافَ الـــوجـــود الـعـسـكـري الأمــيــركــي في الـــعـــراق بــعــدمــا واكـــــبَ مـــن الأراضــــــي الـلـبـنـانـيـة حـــربَ مع إسرائيل. وهي الحرب التي أسفرت عن قلبِ 2006 المـعـادلات التي سـادت في لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإخراج القوات السورية من الأراضي اللبنانية. سألتُ الرئيس علي عبد الله 2009 في حوار في صالح عمّا يتردّد عن دعم إيراني لعمليات تشييع في اليمن، فـردّ بتحفظٍ قائلً: «تستطيع أن تقولَ إنّ هذا كان منذ بدايةِ قيامِ الثورة الإيرانية ضد الشاه محمد رضا بهلوي، وكانت أهدافُ الأخوة في إيران واضحةً حول مفهوم تصدير الثورة». ، قـــال لــي الـرئـيـس صـالـح إنّ 2010 فــي حـــوار فــي السلطات لاحـظـت «تشابها بـ تكتيكات الحوثيين وتكتيكاتِ حــزب الـلـه الـلـبـنـانـي». سـألـتُـه عـن أسلحةِ الـــحـــوثـــيـــ ، فـــقـــال إنّــــهــــا جــــــاءت مــــن الــــســــوقِ المـحـلـيـة «وتستطيع القول إنّ دعمَهم جاءَ من أصحاب المشروع الجديد، مـا يسمى الترويج لمذهب جديد هـو الإثني عشرية في اليمن، بدلاً من المذهب الزيدي أو الشافعي. تـلـقـوا تــبــرعــاتٍ مــن أحــــزاب أو مـنـظـمـات أو جمعيات في دول في المنطقة واشـتـروا بها هـذه الأسلحة، كما تسرّبت إلى الحوثيين أسلحة بحراً. من تجارِ سلحٍ وقوى إقليمية أيضا كانت تساعد الحوثيين للترويج لأجندتها الخاصة». سألتُه إن كانت مشكلةُ الحوثيين جزءاً من نزاع سني - شيعي فـي المنطقة، فــأجــاب: «لا. ليس نزاعا شيعيا - سنيا بل يمكن القول إنّه ترويج لمذهب جديد في المنطقة لإشغالها أو إشغال اليمن أو إشغال المملكة العربية السعودية تحديداً، وإيصال رسائلَ موجهة من دول إقليمية صغيرة أو كبيرة كان لها دورٌ في هذا الجانب». ولـم يخفِ علي صالح أنّــه غيرُ راغــبٍ في إخـراج الخلف مع إيران و«حزب الله» إلى العلن. وفي سنوات لاحقة «توهم علي صالح القدرة على التحالف العابر مع الحوثيين واستيعابهم تمهيداً لمواجهتهم، فدفع حياتَه فـي سياق هـذه اللعبة، لأنّــه نسي أنّ المـشـروعَ الحوثي إقليمي قبل أن يكون محليا»، على حـدّ قول مسؤولٍ عمل معه. يساعد كـامُ علي صالح في فهم الفصلِ الأخير بـــ الــحــوثــيــ وإســــرائــــيــــل. والأســـئـــلـــة كـــثـــيـــرة. لمـــاذا ارتــفــعــت وتـــيـــرةُ الـــضـــربـــاتِ وتـــوسّـــعـــت إلــــى تـــل أبـيـب والـحـديـدة؟ هـل أرادت إيـــران التلويحَ بــالانــزلاق نحو حرب إقليمية لفرض وقف النار في عهد جو بايدن؟ أم تريد استقبالَ ترمب فـي حـال انتخابِه بعد فرض وقائعَ جديدة في هذا النزاع الذي يحدث للمرة الأولى؟ هــل أرادت أن تــقــولَ للسيد الـجـديـد للبيت الأبــيــض: اتّـصـل على هــذا الـعـنـوان إذا أردت وقــفَ الـحـرائـق في الشرق الأوســط والبحث في حــدودِ الأدوار والمصالح والنفوذ؟ هل تريد الــدور الأول في الإقليم أم القنبلة أم الاثنين؟ وهل تريد الاعترافَ لها بحق امتلك أربعة مفاتيح لأربع خرائط عربية؟

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky