issue16673

هــل يـفـضـل الـجـمـهـوريـون مـنـافـسـة بــايــدن الضعيف والمشكوك في قواه العقلية، أم يفضلون مرشحاً آخر؟ وأي المرشحين هو كابوس ترمب ولماذا؟ لــم يسبق أن دخـلـت الـــولايـــات المـتـحـدة هـــذا الاخـتـبـار من قبل بين مرشح معمّر، وكان على شفا جرف الاغتيال، ومــنــافــس يــبــدو أنـــه غـيـر قــــادر عـلـى الاســـتـــمـــرار، مـمـا دعـا حكماء حـزبـه، مثل بـــاراك أوبــامــا ونـانـسـي بيلوسي، إلى تسريب دعوته بشكل سري إلى أن يصرف النظر عن دخول الانتخابات المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني). حـــديـــث تــخــلــي بــــايــــدن عــــن فـــكـــرة الـــتـــرشـــح لــلــرئــاســة يُــدخِــل الـجـمـهـوريـ فــي حـسـابـات مــعــقّــدة؛ فـقـد يتعايش الـجـمـهـوريـون مــع فــكــرة اســتــبــدال بــايــدن بـنـائـبـتـه كـامـالا هــاريــس، ولـكـن كـامــالا ليست على رادار قـــادة الــحـزب ولا حتى قــواعــده؛ فهناك حـصـان أســـود قـــادم فـي الـسـبـاق قد يقض مضاجع الحرب الجمهوري، هذا الحصان الجامح يتمثل في حاكمة ولايـة ميشيغان، غريتشن ويتمر، التي ، كتب ترمب 2020 بينها وبــ تـرمـب ثــأر قـديـم؛ ففي عــام على «تويتر» أنه مطلوب «تحرير ميشيغان». وكان أيامها في نهاية ولايته رئيساً للولايات المتحدة، وكان دوماً يشير إلـيـهـا لـيـس بـاسـمـهـا، بــل «المــــرأة مــن مـيـشـيـغـان». وحسب رواية حاكمة ميشيغان، فإن ترمب حرّض أنصاره ضدها، وكانت هناك دعــوات إلـى اختطافها من قِبَل متطرفين في الـحـزب الـجـمـهـوري. وبـالـفـعـل، كشف «مكتب التحقيقات الــفــيــدرالــي (إف بـــي آي)» عـــن مـــؤامـــرة لاخــتــطــاف حـاكـمـة الــولايــة، وقـلّـل تـرمـب مـن أهمية تلك الـــروايـــة. كما اتهمت حـاكـمـة ولايـــة ميشيغان، تــرمــب، بـأنـه «مـغـتـصِـب»، وهــذا غيض من فيض في المواجهات والملاسنات بين غريتشن ويتمر وترمب. أهمية حاكمة ولاية ميشيغان كمنافسة لترمب بدلاً من بايدن، تكمن أولاً في أهمية الولاية؛ فمَن يخسر ميشيغان وولايــــة ويـسـكـونـسـن أو بنسلفانيا يـخـسـر الانـتـخـابـات، بحسبة عدد هيئة الناخبين عن كل ولاية. والولايات الثلاث هذه من الولايات غير المضمونة، أو المتأرجحة؛ لذلك رأينا ترمب في بنسلفانيا، يوم محاولة اغتياله، ورأينا الحزب الـجـمـهـوري يعقد مـؤتـمـره الــعــام فــي ولايـــة ويسكونسن. ولايــــة مـيـشـيـغـان لـيـسـت أقـــل أهــمــيــة، وحــاكــمــة ميشيغان تتمتع بشعبية كبيرة نتيجة لإنجازاتها في الولاية، ولن يكون مستبعَداً أن تلقي كلمة أساسية في مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو، حتى لو لم تكن مرشحة الحزب. ثانيا تُعد غريتشن ويتمر كمارغريت ثاتشر الولايات المتحدة، امرأة حديدية، لا هي هيلاري كلينتون، ولا كامالا هاريس. هي امرأة قوية ومحبوبة داخل المجتمع النسائي في الولايات المتحدة، والنساء في الانتخابات القادمة هن نقطة ضعف ترمب الكبرى، كعب أخيل. هذه المرأة إن دخلت في مواجهة مع ترمب، فلا أعتقد أن فرصه في النجاح ستكون كبيرة، ولكن الولايات المتحدة مـا زالـــت غير واثـقـة مـن فكر المـــرأة كرئيس لأكـبـر دولـــة في العالم. غـــريـــتـــشـــن ويــــتــــمــــر، ولــــيــــس بـــــايـــــدن، هـــــي الـــكـــابـــوس الحقيقي للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة؛ فهل يتخذ الديمقراطيون خـطـوة مـن أجــل وضعها على رأس القائمة؟ هذا أمر غير مؤكد حتى الآن، رغم أنها تمثل ورقة اليانصيب الرابحة للديمقراطيين. ترمب الثاني وترنح الوسطية أعــطــت مــحــاولــة اغــتــيــال دونـــالـــد تــرمــب انـــدفـــاعـــة لـــم تكن محسوبة للجمهوريين، ورفـعـت مـن فرصهم فـي الــعــودة إلى الحكم. الأجـــواء الاحتفالية والتعبوية لديهم فـرضـت إيقاعاً مناقضاً للضياع والركود في حملة الديمقراطيين، خصوصاً مع تصاعد دعوات كبار الحزب لخروج الرئيس جو بايدن من السباق. هـــــذه المـــســـتـــجـــدات خــلــطــت مـــلـــفـــات الـــقـــضـــايـــا والـــنـــزاعـــات الـدولـيـة والإقليمية وتركتها مفتوحة على المجهول ورهينة لتجاذبات حادة. ليس مستجداً أن تؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على شـؤون عالمية وإقليمية، إنما هذه الانتخابات بـخـاصـة سـيـكـون وقـعـهـا مختلفاً عـن سابقاتها لمــا تتميز به من بُعد تغييري يطال شؤون أميركا الداخلية كما سياستها الخارجية. أول الــتــجــاذبــات يـشـيـر إلـــى اخــتــ فــات عميقة حـــول دور أميركا وموقعها بالنظام الدولي والعولمة، إن كان في الحزب «الجمهوري» بين تيار انعزالي يميل إليه المرشح لنيابة الرئيس دي جي فانس وشخصيات ملتزمة بانخراط أميركا في تحمل مسؤولياتها بالدفاع عن العالم الحر. ثاني التجاذبات يشير إلى حرب ثقافية وآيديولوجية حول القيم الأميركية بين جنوح ليبرالي ويساري، وتشدد محافظ يميني هوياتي. لـم تـــأتِ محاولة الاغـتـيـال الفاشلة لترمب كأنها عاصفة في مناخ صـافٍ، بل شكّلت ذروة الاستقطاب السياسي الحاد الـذي تشهده أميركا، الـذي تجاوز سقوف الخلافات العادية، وأدى إلــــى تـفـشـي الــعــنــف فـــي الـــبـــ د واتــــســــاع ظـــاهـــرة طـالـت الـــحـــزبـــ الــرئــيــســيــ ، وهــــي ضــعــف الــوســطــيــة عــلــى حـسـاب الـتـشـدد. تـهـاوي الوسطية تجلّى عندما جـذبـت جماعة «تي بارتي» الحزب «الجمهوري» إلى التشدد، وأبعدته عما تميّز بـه الكثير مـن الــرؤســاء والــقــادة السياسيين الجمهوريين من وسـطـيـة واعـــتـــدال. بـعـدهـا سقطت عـلـى الــحــزب ظــاهــرة ترمب أو الـتـرمـبـيـة الــتــي تـمـجـد الـسـلـطـة، وفـــي حـــال الــتــعــارض بين السلطة والـدولـة ستختار السلطة، وهــذا ما حصل إثـر إعلان نجاح بايدن في الانتخابات الأخيرة: رفض للنتيجة، واجتياح الكونغرس، وإغـــداق الاتهامات على القضاء. استقطبت هذه الظاهرة شريحة واسعة من الأميركيين، فاختصر تراث الحزب «الـجـمـهـوري» بترمب وحلقته الـصـغـيـرة، ولــم يبق للقيادات الوسطية أثر يُذكر على سياسات الحزب وتوجهاته. في المقابل ومع وصول باراك أوباما إلى الرئاسة في خرق لصالح الديمقراطية والمــســاواة، شهد الـحـزب «الديمقراطي» بـــــروز الـــيـــســـار بــوصــفــه قــــوة مـــؤثـــرة جــنــحــت بـــه إلــــى مــواقــف وسياسات ليبرالية متطرفة. لا شـك أن الجناح اليساري في الـــحـــزب «الــديــمــقــراطــي» لا يـــــوازي فـــي تــأثــيــره عـلـى سـيـاسـات الجزب ظاهرة ترمب لدى الجمهوريين، إنما أخذه إلى مواقف حادة، خصوصاً في قضايا حقوق المثليين والجندرة والهوية الـجـنـسـيـة الــتــي بــاتــت وفــقــ لـــه رهــــن شــعــور داخـــلـــي لــلــمــرء لا الحقائق الفيزيولوجية. وفي السياسة أيضاً، تجلّى أثر اليسار فـي الـحـزب أكـثـر مـا تجلى إبـــان حــرب غـــزة، إذ وصـلـت مواقفه حدود مناهضة إسرائيل والمطالبة بوقف تزويدها بالسلاح. لـطـالمـا اعـتـبـرنـا أن أمـيـركـا بديمقراطيتها ومؤسساتها وقوتها ومبادئ الآباء المؤسسين التي قامت عليها قادرة على معالجة الأمــراض التي قد تصيبها. إنما اليوم، نراها تواجه مرضاً عضالاً. في السياسة هو موت الوسطية لدى الحزبين، وغــيــاب الأخــ قـــيــة، وتـــراجـــع الـوطـنـيـة عـلـى حــســاب الـهـويـات والثقافات الفرعية، وفي المجتمع بفقدان الترابط بين مختلف المكونات وانحسار الاندماج بينها، وفي الثقافة والفكر بدخول عصر اللامنطق والانشغال بجدالات عبثية يصح فيها القول بأنها حولت الجدل بشأن جنس الملائكة إلى جدل حول «جنس الإنسان»! وهو عصر بات معه الأميركيون عاجزين عن التمييز بين الحقيقة والكذب والصح والخطأ. مـنـذ مـحـاولـة الاغــتــيــال، حـسـم الـبـعـض النتيجة لصالح ترمب، وهو رأي مبالغ فيه رغم ارتفاع حظوظه، خصوصاً إذا استمرت الخلافات بين بايدن وحزبه بشأن صوابية ترشحه ما يشتت طاقات الرئيس والحزب، ويهدر الوقت القصير المتبقي فـي البحث بشيخوخة بـايـدن. إذا غلبت الحكمة لـدى بايدن، وقـــرر الــعــزوف وأعــطــى الــوقــت الـكـافـي لاخـتـيـار أفـضـل مرشح وسـطـي، يكون قـد حــاول تلافي وقــوع هزيمة مـدويـة بالحزب وانــعــطــاف أمـيـركـا إلـــى مــا يـبـعـدهـا عــن قـيـادتـهـا لـلـعـالـم الحر وجـنـوح الـيـسـار الـراديـكـالـي. بـالمـقـابـل، وصـــول تـرمـب سيغير وجه أميركا، علماً بأنه بعد محاولة اغتياله، تبقى لديه فرصة لأخذ الحزب وقيادته في اتجاه جديد أكثر انفتاحاً، وبمقدوره أن يُغيّر ليس فقط طريقة التخاطب بل طريق التصرف أيضاً. تـبـقـى مـــؤشـــرات أي تـغـيـيـر مـلـتـبـسـة لــأســـف خــصــوصــ بعد خطابه الأخير. هل ما زالــت أميركا تمتلك من المـيـزات ما يجعلها تخرج ســالمــة مـــن المـنـعـطـف الـخـطـيـر الــــذي تــجــتــازه؟ وكــيــف سيكون العالم مع أميركا ليبيرالية متشددة أو أميركا يمينية متطرفة؟ الأرقام تحمل أملاً، إذ يتردد أن المتشددين في كل حزب، يقدرون في المائة، سيصوتون مهما آلت الأحـوال إلى كل من 30 بنحو المرشحين الديمقراطي والجمهوري، أما الشريحة الباقية فهي الـتـي ستحسم الـسـبـاق، وسيتبين إذا مـا كــان مـــزاج الناخبين يعي خطورة الأوضاع. بــانــتــظــار ذلــــك سـتـبـقـى شـــــؤون المــنــطــقــة والـــعـــالـــم مـعـلّـقـة بانتظار أن تحسم أميركا موقعها في تحولات النظام العالمي بين انعزالية لها دعاتها، ودور في الوقوف بحزم مع حلفائها له مريدوه. جي دي فانس... ترقبوا «الحثالة البيضاء» بعد سهرة دراسية، ذهب جي دي فانس، شريك دونالد ترمب الحالي في البطاقة الانتخابية، إلى مطعم وجبات سـريـعـة، برفقة عـشـرات مـن زمــ ئــه. كــان وقتها طالباً في عـامـه الـــدراســـي الأول بـجـامـعـة يـيـل المــرمــوقــة. لاحـــظ وهـم يهمون بالانصراف من المطعم أنهم حولوا المكان إلى مزبلة؛ عـظـام دجـــاج وبـقـايـا طـعـام وصـــودا مسكوبة على أسطح الطاولات والأرضية. لم يستطع أن يترك المكان لعامل فقير في نهاية يوم عمل طويل، فقرر أن يبقى للمساعدة. من بين كل الحضور لم يشاركه القرار إلا زميل آخر اسمه جميل. اســتــقــر هــــذا المــشــهــد فـــي ذاكــــرتــــه، ودوّنــــــه فـــي سـيـرتـه الـذاتـيـة مـن بــاب التعجّب لا الإعــجــاب. سيرته تحمل اسم »، كلمة «هيلبيلي» تُستخدم في السياق Hillbilly Elegy« الأميركي بمعنى «الحثالة البيضاء»، أي الفقراء البيض الـذيـن يعيشون فـي مناطق بعيدة عـن التحضّر. والقصة تبدأ من هروب جدته من بيت أهلها بعد أن حبلت وهي في الثالثة عشرة من عمرها، ثم أمه متعددة الإدمان، متهورة الزيجات. وتنتهي وقد حصل على وظيفة مرموقة وتزوج بـــأوشـــا، الـــتـــي رأيـــنـــاهـــا مــعــه عــلــى مـنـصـة مــؤتــمــر الــحــزب الجمهوري. مـــا يـجـمـع بـــ فــانــس وجـمـيـل أن كليهما مـــن أصـــول فقيرة، دخل جامعة ييل النخبوية بمنحة تفوق. لكن قصة فانس ليست خطاً مستقيماً ممتداً من الطموح والإصرار. ليست قصة فتى نابغ كزهرة في مستنقع. أبداً. كانت أمه أيضاً متفوقة في مدرستها وتعثرت في الطريق. وبدأ هو عادياً، ثم ولى سلوكه شطر الانحراف. قصة فانس عن الاختيار. اخـتـار فـي لحظة حاسمة الـخـروج مـن فوهة الـدوامـة، والانتقال إلى العيش مع جدته. لم تكن تملك أكثر من أمه، وذاق معها فقراً متسولاً، لكنه تعلم منها أن هناك طريقاً واحــداً فقط للخروج منه. عليه أن يختار اختياراً صائباً عقب اختيار صـائـب. عليه أن يحدد مــاذا يـريـد. وأن يلزم الخطوات البديهية التي تؤدي إلى ما يريد. عليه أن يتعامل مع التحديات الطارئة في كل مرحلة، لأن الفقر ليس مجرد عوز مادي يتجاوزه المرء، بل نموذج معرفي، رؤية للحياة والمـمـكـن فـيـهـا والمـسـتـحـيـل، وتـعـريـف لـلـمـألـوف والــخــارج عنه. في مشهد آخر من القصة تعنفه أمه جسدياً أكثر من العادي، فتطلب جارته الشرطة استجابة لاستغاثته. حين يرى فانس أمه مقيدة يقول للشرطي إنها لم تفعل شيئاً، فيقول له الشرطي: «ربما تعتقد أن هذا عادي لأنك نشأت فيه. لكنه ليس كذلك». قـصـة جــي دي فـانـس مــن الـفـقـر إلـــى الـتـفـوق قـصـة عن الاختيار الأوسع من توزيع الملامات على الآخرين، والشفقة على النفس، والتعويل على الحظ أو العطايا. يؤرخ فانس فــي مــذكــراتــه لـسـنـة مــيــ ده بـالانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة التي تحول فيها جده من الديمقراط إلى الجمهوريين. أدرك أن الكفالة تطمر الأفـراد في الكفاف، لكن المسؤولية والفرصة أن ينتخب 1984 تدفعان إلـى اخـتـيـارات أفـضـل، فقرر عـام رونــالــد ريـغـان فـي ولايـتـه الـثـانـيـة. وتـلـك فـكـرة أســـاس في رسالة اليمين السياسي، ومحور رسالة ترمب. غير أنها أصـــــدق عــلــى لـــســـان فـــانـــس ابــــن الـــفـــقـــراء مـنـهـا عــلــى لـسـان ملياردير بالوراثة، مثل ترمب. فـــي الانــتــخــابــات المـــاضـــيـــة، اخـــتـــار تــرمــب مــايــك بنس شريكاً يقدمه إلى مجتمع أميركا المحافظ. هذه المرة عادل سنه المتقدمة بشاب في الأربعين، وعـادل ثـراءه برفيق من فئة منسية تشبث بالحلم فـفـاز. باختيار ترمب شخصاً طموحاً من الطبقة العاملة البيضاء ضرب عصافير بحجر واحـــد؛ احتضن تلك الطبقة الفقيرة المنسية الـتـي تحرك السياسة الغربية نحو اليمين حالياً. وميّز نفسه عن فكرة التركيز على التنوع العرقي كشهادة جـدارة، ذلك التمييز الذي لا يفيد الفقراء إن كانوا بيض البشرة. لكنه في نفس الوقت لم يغفل المسألة العرقية تماماً؛ كــون زوجـــة فـانـس مـن أصـــول هـنـديـة. فـكـأن حـضـورهـا رد خفي لطيف هامس على اتهام ترمب بالعنصرية البيضاء. لا بـد أن نضع هــذا فـي مـقـارنـة مـع معايير اخـتـيـار بايدن لنائبته كامالا هاريس. فـي اخـتـيـار تـرمـب رسـالـة إلــى فئة أخـــرى يـريـد ترمب أصواتها. فانس بدأ علاقته بترمب منتقداً، ثم تحول عبر السنوات حتى صار الآن شريكه في قمرة القيادة. ولا شك أن المرشح الرئاسي يأمل أن يؤثر ذلك في قطاع لا بأس به من أعضاء الحزب الجمهوري ومن الناخبين المتأرجحين. كل تفصيلة من مسوّغات الاختيار تبدو عادية. لكن العثور على شخص واحد يجمع هذه الميزات إلى جانب الكفاءة والشخصية والحضور والخبرة العسكرية قرار خبير، بعد تفتيش بصير التقط هدفاً محدداً، وعلامة عـلـى تـرمـب أكـثـر نضجاً سـيـاسـيـ ، يـقـرأ الــصــورة ويـعـرف كيف يكملها. OPINION الرأي 12 Issue 16673 - العدد Monday - 2024/7/22 الاثنين وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com مأمون فندي سام منسى خالد البري حاكمة ميشيغان... كابوسترمب؟

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky