issue16672

4 إسرائيل وغزة...حرب جديدة NEWS Issue 16672 - العدد Sunday - 2024/7/21 األحد ASHARQ AL-AWSAT غاالنت يفكّر بمخاطبة الجمهور إلحراجه... وقادة األمن اإلسرائيليون مقتنعون بأن الوقت حان لالتفاق وسط تشديد مصري على ضرورة وقف إطالق النار نتنياهو يبطئ صفقة غزة... وينقل التفاوض إلى واشنطن واشنطن تُلمّح إلى «اتفاق وشيك»... هل اقترب الوسطاء من «هدنة غزة»؟ قــالــت مــصــادر إسـرائـيـلـيـة إن رئيس الــــــوزراء اإلســرائــيــلــي بـنـيـامـن نتنياهو، سـيـنـقـل مـبـاحـثـات الـتـهـدئـة فـــي غـــزة إلـى واشـــنـــطـــن، حــيــث يــخــطــط لــعــقــد لـــقـــاء مع الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي جــــو بــــايــــدن، وإلـــقـــاء خـــطــاب أمـــــام الــكــونــغـــرس، فـــي خــطــوة قد تكون حاسمة قبل إقرار صفقة وقف النار، وتبادل األسرى واملحتجزين، التي دخلت - على ما يبدو - مرحلتها األخيرة، حسب تصريحات مسؤولي أميركيي. وأكّـــــــــــــد مــــــســــــؤولــــــون إســــرائــــيــــلــــيــــون لـــصـــحـــيـــفـــة «يـــــديـــــعـــــوت أحــــــــرونــــــــوت»، أن نـــتـــنـــيـــاهـــو ســـيـــبـــحـــث مـــــع بـــــايـــــدن وكـــبـــار املـــســـؤولـــن فــــي إدارتـــــــــه، بــشــكــل مــبــاشــر، قضية املحتجزين اإلسرائيليي لدى حركة «حماس» في غزة، وسيحاول حسم بعض النقاط الخالفية، بحيث تصبح القضية عـلـى الــجــانــب األمــيــركــي أكــثــر مـنـهـا على الـجـانـب الـقـطـري. وحـتـى عـــودة نتنياهو من واشنطن، لن يسافر رئيس «املوساد» ديـفـيـد بـرنـيـاع، إلــى قـطـر، بعكس مــا كـان مـفـتـرضـا، إلكـــمــال الــتــفــاوض عـلـى صفقة غزة. وأوضــــحــــت مــــصــــادر إســـرائـــيـــلـــيـــة أن الخالفات مع «حماس» لم تنته، لكن يمكن الــحــديــث عـــن تـــقـــدّم فـيـمـا يـتـعـلـق بـمـحـور فيالدلفيا على حدود غزة مع مصر. وفي حــن يُــصــر نتنياهو عـلـى الـبـقـاء فــي هـذا املحور، ترفض مصر و«حماس» والسلطة الفلسطينية ذلك، وتقترح ترتيبات أمنية وضمانات مختلفة. أمـــا النقطة الـعـالـقـة بشكل أكـبـر اآلن فهي عودة الفلسطينيي من جنوب القطاع إلــى شماله، فنتنياهو يُــصـر على وجـود لقواته في الشمال ملنع آالف املسلحي من العودة، وهو أمر ترفضه «حماس»، وترى املـؤسـسـة األمـنـيـة اإلسـرائـيـلـيـة أنـــه يمكن إيجاد حلول لهذه القضية. وتأخير نتنياهو ملفاوضات الصفقة فـي قـطـر، عـــزّز االتـهـامـات لـه فـي إسرائيل بأنه يتباطأ عمدًا في دفعها إلى األمام. » اإلســرائــيــلــيــة، 13 وذكــــــرت «الـــقـــنـــاة ووسـائـل إعــ م أخـــرى، أنـه فـي ظـل تباطؤ نـتـنـيـاهـو فـــي دفــــع الـصـفـقـة نــحــو األمــــام، يـــفـــكـــر وزيـــــــر الـــــدفـــــاع يـــــــوآف غــــاالنــــت فـي مخاطبة اإلسرائيليي مباشرة عبر بيان عـــام بــصــوتــه، فـــي مــحــاولــة لـلـضـغـط على رئيس الوزراء ودفعه إلى توقيع االتفاق. ويــــــــرى غـــــاالنـــــت ورؤســــــــــاء األجــــهــــزة األمـــنـــيـــة أن املــــفــــاوضــــات دخــــلــــت مـــراحـــل حــاســمــة، وأن هــنــاك فــرصــة مـــحـــدودة في هــذه املـرحـلـة، ستسمح بـعـودة عــدد كبير من املختطفي. وحـتـى اآلن، عـبّــر غـاالنـت عـن موقفه فــي غـــرف مغلقة أمـــام أهــالــي املختطفي، وفي خطابات غير مخصّصة للموضوع، وإذا اخـــتـــار طـــرح مـوقـفـه عـلـنـا وبـخـطـاب هــــادف، فـمـن املــتــوقــع أن يــؤكــد أن الخطة الـتـي تـتـم مناقشتها اآلن، والــتــي حظيت بــمــبــاركــة الــرئــيــس جـــو بـــايـــدن، قـــد تـكـون الفرصة األخيرة إلعادة املختطفي أحياءً. ويُــعـد الخطاب املفترض الــذي ينوي غـاالنـت الــخــروج بــه، هـو الـهـجـوم العلني الثالث ضد نتنياهو في الوالية الحكومية ، حــذّر 2023 ) الـحـالـيـة، فـفـي مــــارس (آذار غاالنت من كارثة أمنية، بسبب الخالفات حول قانون إصالح القضاء، في بيان أثار غضب رئيس الـــوزراء، الــذي حــاول إقالته ردًا عـلـى ذلــــك، لـكـنـه تــراجــع بـعـد الغضب الشعبي. وفي املرة الثانية في مايو (أيار) املــاضــي عـنـدمـا خـــرج فــي مــوقــف مخالف لسياسة نتنياهو، مــحــذّرًا مــن السيطرة املدنية اإلسرائيلية على غزة. وتـــــوجُّـــــه غــــاالنــــت جـــــاء بـــعـــد تــجــنّــب نــــتــــنــــيــــاهــــو حــــســــم مـــســـتـــقـــبـــل الـــصـــفـــقـــة، وتــــجــــاهُــــلــــه مـــطـــالـــبـــة قـــــــادة األمـــــــن بـــطـــرح الخطوط العريضة للتصويت. والـخـمـيـس املــاضــي، أنـهـى نتنياهو جـــلـــســـة ضـــــمّـــــت عـــــــــددًا مــــــن كـــــبـــــار قــــادتــــه الـــعـــســـكـــريـــن بــــعــــد نــــصــــف ســــاعــــة فـــقـــط، حسبما كشف مـوقـع «والــــ »، الـــذي أشـار إلى أن رئيس هيئة األركان العامة هرتسي هـالـيـفـي، طـالـبـه فـيـهـا بــاملُــضــي قــدمــا في صفقة إلطالق سراح املختطفي. وقال املوقع إن املناقشة بدأت حوالي لــيــ ً، لـكـن بـعـد حــوالــي نصف 11 الـسـاعـة ساعة من بدء النقاش، وبعد أن قال رئيس األركان كالمه، أعلن نتنياهو انتهاء اللقاء، بسبب تأخّر الوقت واإلرهـــاق، على الرغم مـــن أن املــنــاقــشــة كــانــت مـخـصّــصـة لبحث سـيـاسـة إســرائــيــل فــي الـــحـــرب، ومستقبل قـــطـــاع غـــــزة والـــصـــفـــقـــة، وكــــــان يـحـضـرهـا وزيـــر الــدفــاع غــاالنــت، ورئـيـس «املــوســاد» ديفيد برنياع، ورئيس «الشاباك» روني بـار، ومسؤولون كبار آخــرون في الجهاز األمني. وذكرت املصادر أن هاليفي أوضح في كالمه أن صفقة الرهائن ضرورية لتحقيق أهداف الحرب بشكل عام، وأنه ال يوجد ما يمنع إسرائيل مـن الـعـودة إلـى القتال في غــزة، وأنــه يجب التوصل إلـى اتـفـاق اآلن، لـكـن نـتـنـيـاهـو أوقــــف املـنـاقـشـة بـعـد وقـت قصير قائال إن الوقت تأخر، وإنه متعب، وطلب مواصلة املناقشة يوم األحد. ويأتي ذلك عشية سفر نتنياهو إلى واشـنـطـن إللــقــاء خـطـاب أمـــام الـكـونـغـرس يوليو (تـمـوز) الحالي، 24 بمجلسَيه فـي تـلـبـيـة لـــدعـــوة رسـمـيـة مـــن قــــادة الـحـزبـن الديمقراطي والجمهوري، وفي وقت ارتفع فيه منسوب التفاؤل في اإلدارة األميركية حول صفقة محتملة لوقف النار في غزة. وقــــــــال وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة األمـــيـــركـــي أنتوني بلينكن، ومستشار األمـن القومي جــيــك ســولــيــفــان، إن اتـــفـــاق إطـــــ ق ســـراح الرهائن في قطاع غزة ووقف إطالق النار أصبح قريبا. وقـــال بلينكن، الـــذي كــان يتحدث في فـــي كـــــولـــــورادو، إن ​ مــنــتــدى آســــن األمـــنـــي املحادثات اآلن «داخل خط العشر ياردات» (أو األمتار العشرة األخيرة). وأبدى بلينكن نبرة أمل عالية، قائال إن اسرائيل و«حماس» وافقتا على اإلطار الذي اقترحه بايدن، مضيفا: «عندما أقول: ياردات، فنحن كذلك... 10 إننا داخل خط الـ يــاردات غالبا 10 اآلن، نعلم أيضا، أن آخر ما تكون األصعب». وبعد ساعات في املؤتمر نفسه، قال سوليفان إنـه ال توجد توقعات بالتوصل إلــى اتـفـاق قبل أن يُلقي نتنياهو خطابه أمــــام الــكــونــغــرس، األربــــعــــاء، وهـــو خـطـاب يـخـشـى بـعـض املــســؤولــن األمــيــركــيــن أن يــضــع عــقــبــات جـــديـــدة أمــــام الــتــوصــل إلــى اتفاق مع «حماس». وقـــــــــال ســــولــــيــــفــــان إن الــــرئــــيــــس جــو بايدن «سيركز طاقته» في اجتماعاته مع نتنياهو «إلنجاز هذه الصفقة»، مضيفا: «نـحـن نـــدرك أنـــه ال تـــزال هـنـاك عـقـبـات في الـطـريـق، ودعـونـا نستغل األسـبـوع املقبل ملحاولة إزالة تلك العقبات». وعــلّــق مــســؤولــون إسـرائـيـلـيـون على تصريحات بلينكن قائلي إنها صحيحة، وما تبقى من نقاط عالقة بحاجة لتفاصيل صغيرة سيبحثها نتنياهو مع بايدن. وأضــــافــــوا فـــي حـــديـــث مـــع «يــديــعــوت أحــــرونــــوت»: «املـــفـــاوضـــات لـيـسـت عـالـقـة، وهـــي مـسـتـمـرة طــــوال الـــوقـــت». وتــابــعــوا: «ســيــكــون مـطـلـوبـا مـــن الـــوفـــد الـسـفـر فقط لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل، ولـــكـــن فــــي هـــــذه األثــــنــــاء هـــنـــاك عـــمـــل عـلـى التفاصيل الصغيرة». أعادت تلميحات أميركية إلى «اتفاق وشـيـك» محتمل بشأن «الهدنة فـي غـزة»، الزخم من جديد لجهود إيجاد حل لألزمة بالقطاع، في ظل حديث مسؤولي بارزين فــــي إســـرائـــيـــل عــــن أن «الـــــظـــــروف مــهــيــأة» لـصـفـقـة، وتــأكــيــد مـــصـــري عــلــى «ضـــــرورة وقف إطالق النار». جـــــاء ذلـــــك فــــي وقـــــت أكـــــد فـــيـــه مــصــدر فلسطيني مـطـلـع، الـسـبـت، أن مـفـاوضـات وقــــف إطـــــ ق الـــنـــار وتــــبــــادل األســــــرى بي إســــرائــــيــــل وحــــركــــة «حـــــمـــــاس» فــــي قــطــاع غــــزة «مــتــوقــفــة بـــقـــرار إســـرائـــيـــلـــي». وقـــال املــصــدر لـوكـالـة األنـــبـــاء األملــانــيــة (د ب أ)، إن املـــســـؤولـــن املـــصـــريـــن أبـــلـــغـــوا جــهــات فلسطينية في أعقاب لقاءاتهم األخيرة مع الــوفــد اإلسـرائـيـلـي املــفــاوض فــي الـقـاهـرة، بأن الوفد لم يحمل أي جديد. وأضـاف املصدر أن املفاوضات فعليا متوقفة بــقــرار إسـرائـيـلـي مـنـذ فــتــرة، وكـل الحديث عن تقدم «هو للتغطية اإلعالمية عـــلـــى اســــتــــمــــرار الـــــحـــــرب وقــــتــــل املـــدنـــيـــن الفلسطينيي». فـي املـقـابـل، رأى خـبـراء مـصـريـون أن الــتــفــاؤل األمــيــركــي بــإمــكــان الـــوصـــول إلـى صفقة يؤكد «استمرار املفاوضات التي لم تحمل جديدًا خالل األيام املاضية، ويؤكد قبول إسرائيل وحركة (حماس) باملبادئ العامة ملقترح الرئيس األميركي جو بايدن نهاية مايو (أيـار) املاضي». وأشـار هؤالء الــخــبــراء إلـــى أن «الـتـرتـيـبـات وصــــوال إلـى الهدنة في حاجة إلى مزيد من الوقت». وقـال الخبراء لـ«الشرق األوســط»، إن زيارة رئيس الـوزراء اإلسرائيلي، بنيامي نتنياهو، لواشنطن، خــ ل أيـــام، ستكون «فــــاصــــلــــة» فــــي تـــحـــديـــد مــســتــقــبــل نــجــاح التفاوض من عدمه. وأكـــــــد وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة األمـــيـــركـــي، أنـتـونـي بلينكن، فــي تـصـريـحـات متلفزة الـجـمـعـة، أن هــنــاك «مــوافــقــة مــن إسـرائـيـل و(حـــــمـــــاس) عـــلـــى مـــقـــتـــرح بـــــايـــــدن، وأنـــنـــا نتجه نحو الـهـدف النهائي» فيما يتعلق بـالـتـوصـل إلـــى اتــفــاق، واألمــــر يتعلق اآلن بـــاالنـــتـــهـــاء مـــن الـــتـــفـــاوض بـــشـــأن «بـعـض الـــتـــفـــاصـــيـــل املــــهــــمــــة»، دون أن يـــذكـــرهـــا. ونـقـل إعـــ م إسـرائـيـلـي، السبت، عـن وزيـر الــدفــاع اإلســرائــيــلــي، يـــوآف غــاالنــت، قوله إن «حماس» مهتمة بالتوصل إلـى صفقة لـــتـــبـــادل املـــحـــتـــجـــزيـــن و«األرض مــهــيــأة» للتوصل إلى اتفاق. بينما شـــددت مـصـر، بحسب مصدر وصــــفــــتــــه قـــــنـــــاة «الــــــقــــــاهــــــرة اإلخـــــبـــــاريـــــة» الــــفــــضــــائــــيــــة، مــــســــاء الــــجــــمــــعــــة، بـــــ«رفــــيــــع املـــســـتـــوى»، عــلــى «ضــــــرورة الــتــوصــل إلــى اتفاق نهائي بشأن إقرار الهدنة في غزة». ورأى نـــائـــب مـــديـــر «املــــركــــز املـــصـــري للفكر والــدراســات االستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن هناك مسارين ملــــفــــاوضــــات غـــــــزة؛ األول، مــــســــار مـــبـــادئ وهـو متفق عليه من الطرفي بالفعل، أما الثاني فهو مسار تفصيالت، تحدث عنها بلينكن، وقـال إن «فيها بعض النقاشات، وقد تكون مرتبطة باالنسحاب اإلسرائيلي مــن مـنـاطـق، أو بـحـث فـتـح معبر رفـــح، أو أعـــــداد األســـــرى، أو الـــوقـــف الـــدائـــم إلطـــ ق النار». ورأى إبـــراهـــيـــم أنــــه ال يـمـكـن اعـتـبـار تـصـريـحـات بـلـيـنـكـن تــأكــيــدًا نـهـائـيـا على الذهاب لـ«هدنة»، مشيرًا إلى أنه «لو تمت قـــراءة تصريحاته بـتـفـاؤل فإنها ستكون تــأكــيــدًا الســتــمــراريــة املـــفـــاوضـــات ووجـــود بعض التوافقات. غير أن هناك حاجة إلى وقت لحسم تفاصيل االتفاق». كما استبعد مساعد وزيـر الخارجية املـــصـــري األســـبـــق، الـسـفـيـر عـلـي الـحـفـنـي، أن يـكـون قــد جــد جـديـد بــن الـوسـطـاء في الفترة األخيرة، مشيرًا إلى أن تصريحات بـلـيـنـكـن تـــأتـــي مــقــدمــة «لــــزيــــارة نـتـنـيـاهـو الــوشــيــكــة لــواشــنــطــن واحـــتـــمـــال أن يعلن خاللها شيئا مـا بـشـأن الـهـدنـة»، متوقعا أن «تـكـون التفاصيل املهمة املتبقية التي تعرقل االتفاق حاليا، هي ترتيبات ما بعد وقف الحرب». يوليو 9 وكــانــت الـقـاهـرة شـهـدت فــي (تــمــوز) الـحـالـي، جـولـة جـديـدة مـن املسار الــتــفــاوضــي لـبـحـث تـنـفـيـذ مــقــتــرح بــايــدن الذي أعلنه نهاية مايو املاضي. واستكملت املفاوضات في الدوحة، قبل أن تعود ملصر من جديد، وسط تأكيدات أميركية بإحراز «تقدم» باملسار التفاوضي. واصــــــــطــــــــدم ذلـــــــــك الـــــتـــــقـــــدم بـــحـــديـــث يوليو الحالي، 12 مسؤولي عسكريي في عــن أن نتنياهو «أضــــاف مــبــادئ تتجاوز االتــــفــــاقــــات مــــع الــــوســــطــــاء» كــــــان أبــــرزهــــا اســـتـــمـــرار ســـيـــطـــرة الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي على «ممر فيالدلفيا ومعبر رفـح» اللذين احتلهما في مايو املاضي، وفـق ما نقلته وسائل إعالم إسرائيلية. والقـــت إضـــافـــات نتنياهو رفـضـا من «حـــمـــاس»، ووصــفــهــا الــقــيــادي بـالـحـركـة، عــــزت الـــرشـــق، بــأنــهــا «تـعـطـيـل لــ تــفــاق». كـمـا صــــدرت تـصـريـحـات إعــ مــيــة ملـصـدر مـصـري رفـيـع املـسـتـوى يـحـذر مـن «عرقلة املــــــفــــــاوضــــــات»، فـــــي إشــــــــــارة إلـــــــى شـــــروط نتنياهو الجديدة. في سياق ذلك، ال يرجح اللواء إبراهيم أن «تبرم صفقة هدنة قبل زيـارة نتنياهو لـــواشـــنـــطـــن، املــــقــــررة األســــبــــوع الـــحـــالـــي»، مستبعدًا أن «تحقق الضغوط اإلسرائيلية الداخلية أي حسم للصفقة قبل الـزيـارة»، آخـــذًا فـي االعـتـبـار «حـــرص رئـيـس الـــوزراء اإلسرائيلي على تحقيق أكبر مكسب من الزيارة وعدم تقديم تنازالت بقبول االتفاق تؤدي إلى إسقاط حكومته». وأشـــــــار إبـــراهـــيـــم إلـــــى أمــــريــــن؛ األول تصريحات ملسؤولي إسرائيليي يؤكدون أن تــصــريــحــات بـلـيـنـكـن قـــد تــكــون خـطـوة أخيرة قبل التوصل إلى اتفاق وما تبقى من نقاط عالقة بحاجة لتفاصيل سيبحثها نتنياهو مع بايدن خالل الزيارة، والثاني مــا نقلته صحيفة «يــديـعــوت أحــرونــوت» من أن وفد التفاوض اإلسرائيلي لن يعود لـــطـــاولـــة املــــفــــاوضــــات قـــبـــل عـــــــودة رئــيــس الـــــــوزراء مـــن واشـــنـــطـــن. ورأى أن الــصــراع االنـتـخـابـي األمــيــركــي تــجــاوز الــوضــع في غـــزة، ولــم يعد مـحـورًا رئيسيا، خصوصا بعد تدمير القطاع، وتراجع زخم القضية. لكنه قـال إن بايدن بالطبع «حريص على إتـــمـــام الــصــفــقــة نـسـبـيـا لـتـحـقـيـق مكسب انـتـخـابـي، ونتنياهو غـيـر حـريـص بـاملـرة ألنه ال يريد أن يهدد حكومته». إال أن الـسـفـيـر الـحـفـنـي أشــــار إلـــى أن «إعـ ن وقف الحرب خالل زيـارة نتنياهو لـواشـنـطـن قــد يــحــدث ضـجـة كـبـيـرة، وهـو أمر لن يحدث؛ إال إذا حصلت تل أبيب على صفقة ومكاسب أخرى من واشنطن مقابل إتمام الهدنة، خصوصا أنها دمرت القطاع وأضعفت بشكل كبير قدرات (حماس)». أشـهـر، 10 ومــنــذ انــــدالع الــحــرب قـبـل شـــهـــدت غـــــزة هـــدنـــة واحــــــــدة فــــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) املـــاضـــي، لـــم تـسـتـمـر إال نـــحـــو أســــــبــــــوع، تـــضـــمـــنـــت تـــــبـــــادل أســـــرى وإدخـــال مـسـاعـدات إغـاثـيـة، قبل أن يدخل الوسطاء نحو نصف عام بي «مناورات» و«تـــعـــقـــيـــدات» مـــن قــبــل طـــرفـــي الـــحـــرب لم تسفر عن هدنة ثانية. غارة إسرائيلية على مبنى سكني في النصيرات وسط قطاع غزة أمس السبت (رويترز) أقارب فلسطيني قُتل خالل هجوم إسرائيلي في خان يونس (رويترز) رام هللا: كفاح زبون القاهرة: «الشرق األوسط» هاليفي قال إن صفقة الرهائن ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، وال يوجد ما يمنع من العودة إلى القتال لكن نتنياهو أوقف المناقشة قائال إنه متعب

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==