issue16672

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16672 - العدد Sunday - 2024/7/21 األحد الشباب يقولون: نحب الفرقة ألنها تدافع عن قضية «مهرجانات بيبلوس»... فرقة «كايروكي» وجمهورها متعة للمشاهدين واحــــدة مــن أكــثــر الـحـفـات شعبية بالنسبة للشباب خلل الصيف الحالي في لبنان، هي التي جمعتهم بفرقتهم املـــصـــريـــة األثــــيــــرة «كــــايــــروكــــي»، مـسـاء الـجـمـعـة، فـقـد نــفــدت الــبــطــاقــات بــاكــرًا، رغم الظروف االستثنائية للبلد، ال، بل قد تكون األوضـاع املتأزمة في املنطقة، مـــن أســـبـــاب الــتــوهــج املــتــصــاعــد، لـهـذه املجموعة الشبابية الفنية، التي تجوب البلدان العربية محمولة بزخم كلمات أغــنــيــاتــهــا االحــتــجــاجــيــة، ذات الـنـكـهـة اليومية البسيطة. هي الحفلة األولى للفرقة في لبنان، وسبقها تجوال حافل لـ«كايروكي» من لندن إلـى اإلسكندرية وتونس وعمّان، وفي سبتمبر (أيلول) املقبل تبدأ جولة جــديــدة فــي مـــدن أمـيـركـيـة وكــنــديــة. من بلد إلى آخر تَلقى الفرقة، التي تأسست ، إقـــبـــاالً، مــا يجعلها ظـاهـرة 2003 عـــام تستحق التمعّن. بــدأ حفل الـفـرقـة فـي مدينة جبيل، على مسرح «مهرجانات بيبلوس» قبل انطلقة الغناء، بـصـراخ الشبّان الذين مألوا املدرجات، وهتافاتهم الحماسية، وهــــم يــتــرقــبــون ظـــهـــور نـجـمـهـم املـغـنـي أمير عيد، ورفاقه األربعة من العازفني شـــريـــف هـــــــواري، وآدم األلــــفــــي، وتــامــر هاشم، وشريف مصطفى. البداية مـع أغنية «روبــرتــو»، التي تعدِّد أسماء شخصيات شهيرة بشيء من الطرافة، وهي من األغنيات األخيرة التي اعتُبرت مع ألبومها أقل احتجاجية مما سبقها، لكن الحفل سار كما تمنّاه الجمهور الــذي بقي وقـوفـا مـن األغنية األولى حتى األخيرة، مضيئا الهواتف، مواصل الغناء والرقص دون كلَل. فما يحبه الشباب تحديدًا هو هذا الـــكـــام الـبـسـيـط، الــــذي يــبــث مـــن خـالـه أمير همومه اليومية، وشجونه بوصفه مواطنا في عالم ضبابي امللمح، لذلك ليس صدفة أن تكون أغنية «يـا أبيض يا أســود، قصة حياتي وكـل حكاياتي، مع إن عادي، أعيشها في النُّص رمادي» واحدة من املفضلت التي كان ينتظرها الحضور. لفحة وجــوديــة فـي األغـنـيـات تفنت اليانعني، الباحثني عن خلصهم، وسط تــعــقــيــدات عـــالـــم يــــــزداد صـــعـــوبـــة، لـذلـك ردّدوا من القلب مع مغنّيهم: «مهما كان لـيـلـك طــويــل، كــل حــاجــة بـتـعـدي، مهما كان حملك ثقيل، كل حاجة بتعدي». الـــغـــنـــاء بــالــلــهــجــة املــــصــــريــــة، ولـــو شـابَــتـه كـلـمـات غـيـر مـفـهـومـة للجميع، يــبــقــى ســلِــســا ألــيــفــا ومــحــبَّــبــا لـلـشـبـاب اللبناني. لــــم يـــتـــدخـــل أمـــيـــر كـــثـــيـــرًا ملـخـاطـبـة الـــــحـــــاضـــــريـــــن، بـــاســـتـــثـــنـــاء الـــتـــرحـــيـــب بالحضور الذين قال لهم: «إننا نتشرف بوجودكم معنا، في هذه الحفلة األولى في لبنان». وفي مداخلة قصيرة ثانية شـرح أنـه سبق لـه وصـــوّر فـي لبنان، ال عندما 2007 بل ووقع في حب فتاة عام نزل في مطار بيروت. الحاضرون كانوا ينتظرون أغنية «تـلـك الـقـضـيـة»، الـتـي سجلَتها الفرقة إثــــر انــــــدالع الـــحـــرب عــلــى غـــــزة، ونــالــت شـــهـــرة واســــعــــة، وجـــعــلـــت «كـــايـــروكـــي» مــــوضــــع اهــــتــــمــــام أكــــبــــر مـــــن الــــشــــبــــاب. هـتـف الــحــاضــرون بــقـوة مــع أمـيـر وهـو يغني «كيف تكون ملكا أبيض؟ يبقى ضـمـيـرك نــص ضـمـيـر، تنصف حـركـات الـــحـــريـــة، وتـــنـــســـف حــــركــــات الــتــحــريــر، وتوزع عطفك وحنانك، ع املقتول حسب الجنسية». وكانت اللحظة التي ظهرت فيها كلمة «كفاح» باللون األحمر بوسع خلفية املـسـرح، هـي مـن بـ األقـــوى في الــحـفــل، الــتــي أُعــيــد نـشـر صــورهــا على وســـائـــل الـــتـــواصـــل، كـــذلـــك عــنــدمــا ظهر تـمـثـال الــحــريــة بـلـونـه األخـــضـــر بـوسـع الشاشة. الــكــلــمــة الـــتـــي تــــــــردّدت عـــلـــى ألــســن الــــشــــبــــاب الـــــذيـــــن ســـألـــنـــاهـــم عـــــن سـبـب إعجابهم بالفرقة، وحضورهم للحفل، هـــــي أنـــــهـــــا تـــحـــمـــل «قـــــضـــــيـــــة». ويــــقــــول ولــــيــــد مـــصـــطـــفـــى، الـــــــذي كـــــان حــــاضــــرًا: «إن املوسيقى جميلة، والكلمات فيها طرافة، وتدافع عن قضية»، بينما عبّر جورج ناصيف عن متعته وهو يستمع لـــكـــايـــروكـــي، وأنـــهـــم بــالــنــســبــة لـــه فـرقـة مـشـابـهـة لـــ«مــشــروع لـيـلـى» اللبنانية، التي أنهت عملها حاليا، وكانت تغني بـــعـــبـــارات بـسـيـطـة؛ لـتـعـبّــر عـــن مـتـاعـب الشباب في حياتهم اليومية، مستخدِمة بــعــض الــســخــريــة واملـــــواربـــــة، وأحــيــانــا املباشرة الفظّة. وقالت ندى ستّار إنها تـسـمـع «كـــايـــروكـــي» بـــاســـتــمـــرار؛ ألنـهـم يــــعــــبّــــرون عـــــن حــــزنــــهــــا، ورغـــبـــتـــهـــا فـي االعــتــراض على أشـيـاء كثيرة، بكلمات لطيفة. ورغــــــــم أن «كــــــايــــــروكــــــي» ال تــشــبــه أعمالُها مـا كنا نسمعه فـي الستينات والــــســــبــــعــــيــــنــــات مــــــن أغـــــنـــــيـــــات ثــــوريــــة مـــبـــاشـــرة، إال أن الــجــيــل الــجــديــد يـعـبّــر عن عطش حقيقي ألغنيات تتحدث عن متاعبه اليومية، وأحاسيسه اإلنسانية تجاه املقهورين واملعذّبني. وكــــــان الـــنـــبـــض حـــامـــيـــا مــــع أغــنــيــة «كوستاريكا»، حني قال أمير: «مبحبش أصـــحـــى بــــــدري وأســــيــــب أحــــامــــي عـلـى الــســريــر، وأطـــلـــع عـلـى الـشـغـل وأجــــري، مبحبش املـديـر، العمر بسرعة بيجري ومفيش وقت للتفكير». فرقة الروك املصرية التي باتت من بني األكثر شهرةً، ليس أسلوبها الغربي بكلمات عربية هو الذي يخطف القلوب، وإنما أيضا مزجها بأسلوبها الخاص فــــي بـــعـــض أغـــنـــيـــاتـــهـــا بــــ اإليـــقـــاعـــات الــغــربــيــة، واأللـــحـــان الـشـعـبـيـة الـرائـجـة أو الــكــاســيــكــيــة الـــقـــديـــمـــة، واملــــواويــــل، مـثـل أغـنـيـة «بـصّــيـت لنفسي ولقيتني مــحــتــاج إعــــــادة نـــظـــر، دوّرت فـــي ذاتـــي وقلّبت شريط حياتي، عشان أشوف إيه حصل»، لتصبح الزمة «يا ليل يا عني» جـزءًا من هذا السرد التأملي في الـذات، أو إدخـــال كلمات مـن أغنية للراحلة أم كلثوم فـي «كـــان لـك مـعـايـا»، لنشعر أن املقطع الذي نعرفه جيدًا للسيدة «سنني ومـرّت زي الثواني في حبك إنـت»، كأنه صـــدى لـكـلـمـات األغــنــيــة الــجــديــدة التي نسمعها، أو يتردّد في خلفيتها. أدّت الـــــفـــــرقـــــة، أجـــــمـــــل أغـــنـــيـــاتـــهـــا وأكــــثــــرهــــا شــعــبــيــة فــــي جـــبـــيـــل. اكــتــفــى الـــشـــبـــاب بـــالـــغـــنـــاء مـــعـــهـــا، واالحـــتـــفـــاء واالبتهاج، دون التعبير عن مخاوف أو آالم وأحزان، أو حمل شعارات أو أعلم، لكن كــان يكفي أن تتابع معنى الجُمل التي تثير حماستهم، وتطلق ألسنتهم بالصراخ، لتعرف ملاذا باتت هذه الفرقة الـتـي تغني بالعربية لـسـان حالهم مع اختلف اللهجات. بيروت: سوسن األبطح الجمهور يتفاعل مع بساطة الكلمات والقضايا (الجهة المنظمة) أمير عيد مغني فرقة «كايروكي» (الجهة المنظمة) المسرحي العراقي سعدي يونس يُحاور جاره الرسام كلود مونيه لــيــس غــريــبــا أن يُــفــاجــئــنــا سـعـدي يـــونـــس بـــحـــري وهــــو يــخــتــار لــعــروضــه املسرحية أمـاكـن خفيّة وغـيـر معهودة. إنــــه مُــخــلــص لـجـمـهـور الـــهـــامـــش. يــقــدّم مــا يُــسـمَّــى بـعـرض الــرجــل الــواحــد (وان مان شو) وال يعنيه إن كان على مسرح مــــعــــروف أو فــــي شــــــارع أو مــــدرســــة أو مستشفى. وهو قبل هجرته إلى فرنسا منذ عقود، تجرأ ونقل ممثليه وممثلته لــتــقــديــم مــســرحــيــة لــــنــــزالء ســـجـــن «أبــــو غريب» في بغداد. ال أحــــد يـــعـــرف كـــم عـــمـــره ألنــــه مثل بـطـلـه املـــفـــضَّـــل، جــلــجــامــش، يـبـحـث عن عشبة الخلود ويتمرَّن كل يوم ليحافظ عـلـى قــــوام مـمـثّــل فــي لـيـاقـة الــشــبــاب. ال يبوح بعام ميلده، لكنه يقول إن والدته كانت على ضفّة نهر دجلة فـي الرابعة مــــن فـــجـــر نــــهــــار بـــــغـــــدادي رائــــــــق. درس الحقوق هـنـاك، ثـم السينما فـي باريس مــــع املُــــعــــلّــــم الـــقـــديـــر جـــــان روش، وعــــاد لـيـصـبـح أســـتـــاذًا فـــي أكــاديــمــيــة الـفـنـون الجميلة. مـــارس التمثيل السينمائي، واإلخــــــراج، والــتــألــيــف، والــغــنــاء، وكتب الشعر، وتـجـوَّل فـي أرجـــاء العالم يقدّم مـلـحـمـة الــخــلــود الــعــراقــيــة لـلـصـغـار في املــــدارس، وللكبار حيثما كــانــوا. نادته بـــاريـــس مـــجـــدّدًا، فـلـبّــى الـــنـــداء واسـتـقـر فـــيـــهـــا. وبــــهــــذا يـــمـــكـــن وصـــــف الـــدكـــتـــور ســــعــــدي يــــونــــس بــــراهــــب املــــســــرح الــــذي عقود. 6 يُعاقر الخشبة منذ هذه املـرة جـاءت الدعوة إلى عرض 19 في مسرح «لـورم» الواقع في الدائرة مــن بــاريــس. تـصـل إلـــى الــعــنــوان، فتجد نفسك في مجمع سكني من املباني التي تخصّصها الدولة لذوي الدخل املحدود. تدلف إلى الساحة وتنزل درجـات تحت األرض نحو باب يقود إلى فسحة تتوزّع فيها مـقـاعـد متهالكة لـلـمـشـاهـديـن. ثم تـكـتـشـف أن املـــكـــان كــــان كـهـفـا لـتـخـزيـن «كــــراكــــيــــب» الــــســــكــــان، وبـــفـــضـــل جــهــود بعض الناشطني صار يستقبل عروضا فنّيةً. املسرحية الجديدة تأتي بمناسبة عاما على والدة االنطباعية 150 مــرور فـي فـرنـسـا. كتب الـنـص سـعـدي يونس وأدّاه بمفرده بالفرنسية. واالنطباعية حـركـة فـنّــيـة فــي مـجـال الــرســم بـــدأت في واستمدت اسمها من لوحة 19 القرن الـــ بــــعــــنــــوان «انــــطــــبــــاع شــــــــروق الـــشـــمـــس» للرسّام الفرنسي كلود مونيه، أنجزها وتمثّل مشهدًا مليناء «الهافر». 1872 عام وكـــــان الــنـــاقـــد األدبــــــي لـــويـــس لــــــوروا قد اســــتــــفــــاد مـــــن عــــنــــوانــــهــــا لـــيُـــطـــلـــق عــلــى األسلوب الفنّي مصطلح «االنطباعية» في مقالته. يـــــــــروي املــــمــــثــــل البــــنــــتــــه يـــاســـمـــ ، الــطــفــلــة املُــفــتــرضــة الـــتـــي ال تـظـهـر على املسرح، حكاية ضاحية أرجنتوي التي عاش فيها وكـان الرسّام مونيه قد أقام فـيـهـا لـفـتـرة مـــن الـــزمـــن. كــانــت ضاحية خضراء هادئة على ضفة السني، قبل أن تجتاحها املصانع واملباني اإلسمنتية وتفسد طبيعتها. يحكي لها عن الرسّام الــــذي اعـــتـــاد الـــرســـم فـــي الـــهـــواء الـطـلـق، وتـصـويـر النهر مـــرارًا وتــكــرارًا مـن دون أن تــشــبــه لـــوحـــة أخـــتـــهـــا. وهــــنــــاك مــثــل شــهــيــر يـــقـــول: أنــــت ال تـــنـــزل إلــــى الـنـهـر نـفـسـه مـــرّتـــ . يــصــف الــبــطــل لياسمني املــــويــــجــــات وزنـــــابـــــق املـــــــاء والـــطـــحـــالـــب ومستنقع الضفادع والقطار الــذي كان يـــمـــر مــــن هــــنــــاك. مـــنـــاظـــر الـــفـــطـــور عـلـى العشب والنساء في الحديقة واملتنزّهني املبكرين واأللوان املشرقة. يــــشــــرح األب، عـــلـــى لــــســــان املـــمـــثـــل، وبـــاالســـتـــعـــانـــة بـــــــأدوات بـسـيـطـة تــــؤدّي أصوات الخرير والرياح وحفيف الشجر، كـــيـــف كـــــان كـــلـــود مـــونـــيـــه يــنــقــل الـــواقـــع مـــن الـطـبـيـعـة مــبــاشــرة، كـمـا تــــراه الـعـ املجرَّدة، في ضربات لونية مُتقنة، بعيدًا عن التخيّل والتزويق، داعيا زملءه إلى الــخــروج مــن املــرســم واقـتـنـاص تـغـيّــرات الطبيعة وتـحـوّالت نـور الشمس ما بني ساعة وأخرى. وبما أن املمثل يعيش في البلدة التي سكنها مونيه، فإنه يدخل في حوار متخيَّل معه، ويتّخذ من حياة الفنان مادّة لوصف علقته بالبيت الذي أقـام فيه الـرسّــام. بيت ذو نوافذ مؤطَّرة باللون األزرق، يتخيّل ساكنَه يطل عليه ويُــحـادثـه مـن الـطـابـق الـثـانـي. يـــروي له عــاقــتــه بـــأبـــرز زمـــائـــه الـــرســـامـــ روّاد الحركة االنطباعية: سيزلي، وبيسارو، وريـــنـــوار، وديــغــا. لـكـن إقــامــة مـونـيـه لن إلى بلدة 1883 تطول؛ وهو سينتقل عام جيفرني في مقاطعة النورماندي، بعدما شاهدها من نافذة القطار وأعجب بها. وهــنــاك سيسكن بـيـتـا أوســــع ذا حديقة شــاســعــة، تـــحـــوّل الـــيـــوم مـــــزارًا ومـقـصـدًا سـيـاحـيـا عــاملــيــا يـسـتـقـبـل ســنــويــا نحو نصف مليون زائــر. ال تتوفّر في مسرح «لــــورم» أبـسـط الـوسـائـل التقنية. مكان مطلي باللون األسود وإضاءة شحيحة. هذا ما يُطلَق عليه املسرح الفقير القائم عـلـى االقــتــصــاد فــي األدوات املـسـرحـيـة، أو االسـتـغـنـاء عنها بـالـكـامـل. االعـتـمـاد التام يقع على املمثل. هو العنصر الحي والفعّال املتحرّك على الخشبة، فيعوّض بـــجـــســـده جــمــيــع الـــعـــنـــاصـــر املـــشـــهـــديـــة. ال إكـــســـســـوارات، ال أزيـــــاء، ال ديـــكـــورات. هـنـاك طــاولــة صـغـيـرة بــجــوارهــا كرسي يــجــلــس عــلــيــه املــمــثــل ويـــســـرد األحـــــداث بأصوات متغيّرة على ألسنة شخصيات عـدّة. وأحيانا يقف ويتحرّك إلى األمـام، مـــســـتـــخـــدمـــا ذراعــــــيــــــه وأصــــــابــــــع كـــفّـــيـــه، مـخـاطـبـا الـجـمـهـور مــبــاشــرة، ومـتـلـوّنـا فـي طبقات صـوتـه، حسب الــحــدث. لكن املسرحية لم تقتصر على تقديم التحية للنطباعية في ذكراها، بل عرف املمثل كــيــف يــتــســلّــل بــنــا إلــــى بـــغـــداد وحــيــاتــه الفنّية فيها، كما جاء على ذِكْــر النحات والــرسّــام الـعـراقـي جــواد سليم، صاحب نصب الحرّية الذي درس الفن في باريس بأربعينات القرن املاضي. ويـاسـمـ الـصـغـيـرة، نسمعها في النهاية تعيد قــص حكاية كـلـود مونيه ولــــوحــــاتــــه وألـــــوانـــــه الـــــحـــــارّة والـــزاهـــيـــة لـرفـيـقـاتـهـا فــي املـــدرســـة. وهـــي مناسبة أيضا ألن يقرأ سعدي يونس مقاطع من قـصـائـده بـالـلـغـات الـعـربـيـة والفرنسية واإلنجليزية. باريس: «الشرق األوسط» مراكب كلود مونيه (غيتي) الفنان على المسرح (الشرق األوسط) ليس صدفة أن أغنية «يا أبيض يا أسود، قصة حياتي وكل حكاياتي» واحدة من المفضالت لدى الحضور

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==