issue16672

تتطوّر التعريفات بتطور العلوم واملمارسات، في كل علم وكل تجربة، وتاريخ األفكار ودراسـة التجارب وتطوير املصطلحات تعبر عن مزيد تعقيد في الواقع، تقابله زيــــادة فــي الــرصــد والـــقـــراءة والـتـوصـيـف، وأي رصد لتطور العلوم واملعارف في األعوام املائة األخيرة من عمر البشرية كفيل بتأكيد هذه الحقائق. تــــرمــــب الـــــظـــــاهـــــرة، خـــــــرج مـــــن رحـــــــم الــــتــــطــــورات السياسية األميركية فـي الثالثني عامًا األخـيـرة، بعد سـقـوط االتــحــاد الـسـوفـيـاتـي ونـهـايـة الــحــرب الــبــاردة، وتـربُّــع أميركا منفردة على هــرم قـيـادة الـعـالـم، وحني تـحـوّلـت إلـــى إمــبــراطــوريــة مـنـتـصـرة، وخــرجــت مقولة املــفــكــر األمـــيـــركـــي فــرانــســيــس فـــوكـــويـــامـــا عـــن «نــهــايــة التاريخ» تـوازى مع ذلك البحث عن عـدو جديدٍ، تمثّل حـيـنـهـا فـــي أطــــروحــــات مـنـهـا «الــخــطــر اإلســــ مــــي» أو «صـــدام الـحـضـارات»، كما كتب املفكر األميركي اآلخـر صموئيل هنتنغتون، وقـد طــوّر كـل منهما أطروحته فيما بعد، ولكن أثر ذلك بقي على الواقع. احـــــتـــــدام الـــــصـــــراع الـــســـيـــاســـي الـــــــذي وصــــــل إلـــى حــــدود غـيـر مـسـبـوقـة داخــــل أمــيــركــا، هــو اخـــتـــ ف في الـنـظـريـات الفلسفية واألفـــكـــار العميقة حـــول تعريف «هوية» أميركا وطبيعة «الحلم األميركي» الذي تريد أن تكونه لنفسها وللعالم، فهو صـــراع على التاريخ وعــلــى املـسـتـقـبـل، وحـــ سـيـطـر «املــحــافــظــون الــجــدد» عـلـى الــحــزب الـجـمـهـوري فــي عـهـد جـــورج بـــوش االبــن جـــاء بــــاراك أوبـــامـــا لـيـقـود «الــيــســار الـلـيـبـرالـي» داخــل الحزب الديمقراطي، وبينما دخـل بـوش االبـن حربني في العراق وأفغانستان ملواجهة «الخطر اإلسالموي»، جاء أوباما برؤية دعم «الجماعات األصولية» لتسلم الحكم في الدول العربية، وحني استعرض بوش االبن قوة أميركا العسكرية الخشنة، جاء أوباما باالنعزالية واالنـــســـحـــابـــيـــة مـــن الـــعـــالـــم، وأظـــهـــر أمـــيـــركـــا ضـعـيـفـة أمـــام كـل الـخـصـوم، مـن روسـيـا مـــرورًا بــإيــران، وصــوال إلـــى «الـجـمـاعـات األصــولــيــة» الـتـي هــي أصـــل اإلرهـــاب وأساسه ومنبعه. ذهــــب أوبــــامــــا والــــحــــزب الــديــمــقــراطــي بــعــيــدًا مع «اليسار الليبرالي» في السياسة واملجتمع، في اإلعالم والفنون، في الجامعات وثورة السوشيال ميديا، وكان طبيعيًا أن يأتي جواب اليمني املحافظ األميركي موازيًا لـهـذا االنــحــراف فـي يمينيته ومحافظته، فـكـان ترمب الــــذي سـحـق خـصـومـه داخــــل الـــحـــزب الــجــمــهــوري، ثم سحق هيالري كلينتون والحزب الديمقراطي وتسلّم قيادة أميركا. كــــــان هــــــذا تـــصـــعـــيـــدًا لـــلـــصـــراع الـــتـــاريـــخـــي بـ «الـــيـــمـــ » و«الـــيـــســـار» داخـــــل أمـــيـــركـــا، وبـــــدال مـــن أن ينتصر الوسط في «اليمني» أو في «اليسار» أصبح اليسار يـزداد يساريةً، واليمني يـزداد يمينية، وبعد انتصار «تـرمـب» سعى اليسار األمـيـركـي لتشويهه والتقليل مــن شـأنـه وازدرائـــــه والتخطيط إلسقاطه ال سياسيًا فحسب بل شخصيًا بوصفه «شعبويًا» و«مـــتـــطـــرفـــ »، وبـــأنـــه شـــــذوذ عـــن طـبـيـعـة الـسـيـاسـة األميركية، بل والهوية األميركية، وسعوا إلسقاطه بشتى الطرق، ومنها دعم حركات اجتماعية نشطة مـــثـــل «حــــيــــاة الــــســــود مـــهـــمـــة» أو حــــركــــات «الــــشــــذوذ الـجـنـسـي» وغـيـرهـمـا، وعـنـدمـا سـقـط فــي انتخابات أكــــــدوا أنــــه انــتــهــى ولــــن يـــعـــود مــــجــــددًا، وبـــأن 2020 «الـتـرمـبـيـة» مصيرها الـتـ شـي الــتــام، ونــشــروا ذلك عـبـر الـعـالـم وتــأثــر بـهـم كثير مــن الـكـتـاب الــعــرب في تعليقاتهم وتحليالتهم، وكـــان ذلــك تفكيرًا رغبويًا أكثر منه تحليال عقالنيًا وواقعيًا. ألربــــــــــــع ســـــــــنـــــــــوات مــــــــن واليــــــــــــة بـــــــــايـــــــــدن، ســـعـــى الــديــمــقــراطــيــون و«الـــيـــســـار الــلــيــبــرالــي» ملــحــو كـــل أثـــر لسياسات ترمب، والحقوه شخصيًا مالحقة يراد بها إنـهـاء أي مستقبل سـيـاسـي لــه، وتـحـذيـر أي أحـــد من اقتفاء سياساته أو إعادة طروحاته في سلسلة طويلة وصـــلـــت إلــــى اســـتـــخـــدام «الـــقـــضـــاء» ضـــــده، وأصـبـحـت مـفـاهـيـم «الـــعـــدالـــة» و«الــديــمــقــراطــيــة» عـلـى املــحــك في نــمــوذجــهــا األرقــــــى، حــتــى تــدخــلــت «املــحــكــمــة الـعـلـيـا» وأعادت األمور إلى نصابها. عهد بايدن هو أقرب إلى والية ثالثة لعهد أوباما، الــســيــاســات نـفـسـهـا والــتــوجــهــات ذاتـــهـــا واألشـــخـــاص أعـيـنـهـم أحــيــانــ ، وقـــد أثـــر ضعفها كـثـيـرًا عـلـى الـعـالـم بــأســره، فـالـعـالـم ال يحتمل الــفــراغ وال الـضـعـف، ومـن هنا عـاد ترمب ليضرب بقوة كل سياسات بايدن في كل املجاالت، وهو قوي ومتماسكٌ، وقد استفاد كثيرًا من واليته األولــى في مقابل بايدن الــذي رغـم تاريخه الطويل، أصبح يعاني صحيًا وذهنيًا بشكل ال يمكن إنكاره حتى لدى أنصاره. بعد املناظرة الرئاسية األولى وقعت الكارثة لدى الحزب الديمقراطي باعتراف قياداته، فبايدن ال يمكن أن يقف في وجه ترمب بأي حال من األحوال، ومعركته خاسرةٌ، ودخل الحزب الديمقراطي في اضطراب حول إقناع بايدن باالنسحاب ورفضه القاطع له، ولم ينته هــــذا الـــجـــدل بـــعـــد، والـــوقـــت قـصـيـر نــحــو االنــتــخــابــات والتفتيش عن بديل ليس باألمر اليسير، وربما بعض القيادات ال تريد مواجهة ترمب في حال قوته. ثم جاءت الطامة الكبرى على الحزب الديمقراطي بمحاولة اغتيال ترمب، الذي أصبح لدى أنصاره مثل «الشهيد الحي» أو «املسيح الحي» أو املخلص املؤمن بقضيته، حتى لو مات دونها. أخـــيـــرًا، فـــصـــراع بـــايـــدن وتـــرمـــب صــــراع أمـيـركـي، ومــا يهمنا عربيًا هـو سياسات الرجلني تجاه دولنا وشعوبنا ومنطقتنا. محاولة االغتيال... ترمب واليسار الليبرالي لــعــل مَـــن هـــم أدرى مـنـي بـالـحـسـابـات الـخـاصـة لـلـرئـيـس األمــيــركــي الــســابــق دونـــالـــد تـــرمـــب، وأيـضـ بـــالـــتـــيـــارات الــــصــــاعــــدة داخــــــل الــــحــــزب الـــجـــمـــهـــوري، يـــســـتـــطـــيـــعـــون الــــــجــــــزم بــــمــــا إذا كــــنــــا أمـــــــــام مـــفـــتـــرق «آيديولوجي» جمهوري... أم ال. كـــثـــيـــرون مـثـلـي مـــمّـــن ال يــــدّعــــون مــعــرفــة وثـيـقـة بـدواخـل الـحـزب فوجئوا باختيار ترمب السيناتور جــــي دي (جـــيـــمـــس ديـــفـــيـــد) فــــانــــس، عـــضـــو مـجـلـس الشيوخ الـشـاب عـن واليـــة أوهــايــو، «رفـيـق درب» في معركة انـتـخـابـات الـرئـاسـة املرتقبة بمطلع نوفمبر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) املـــقـــبـــل. فــنــحــن «مـــعـــشـــر» مــراقــبــي الخارج اكتشفنا طوال الشهور، بل السنوات املاضية كـم نجح تـرمـب فـي إحـكـام قبضته على حــزب عريق عُرف تقليديًا بكثرة «الرؤوس» فيه. اكتشفنا ورأيـنـا كم ألغى من قــيــادات... وهمّش قيادات أخرى. كم فـرض من مواقف وسياسات على «مؤسسة حـزبـيـة» كـــان يُــحـسـب لـهـا ألـــف حـسـاب حـتـى املـاضـي القريب، مستقويًا بقاعدة مأخوذة بشعاراته املبسّطة املباشرة... إلى درجة ما عادت معها مستعدة ملمارسة اللعبة بالشروط والضوابط املألوفة. لقد أعاد دونالد ترمب، املتحكّم بصورة مطلقة في جمهوره، بناء حزب «على مزاجه»... وفـــي املــقــابــل، اسـتـسـاغ الــحــزب أن يـسـلـم قـيـاده إلــى «سـاحـر» ويمنحه تفويضًا مطلقًا... تمامًا كما شاهدنا وسمعنا باألمس في نهاية املؤتمر الوطني لــلــجــمــهــوريــ فــــي مـــديـــنـــة مـــيـــلـــووكـــي. وهــــنــــا، لـعـل النموذجني األقــرب تاريخيًا إلـى «الحالة الترمبية»، ســـــواء مـــن حـيـث شـــدة يمينيتها أو لـجـهـة تحديها ضوابط اللعبة حزبيًا ووطنيًا، هما نموذج سيناتور أريـــزونـــا الـسـابـق بـــاري غــولــدووتــر ونــمــوذج رونـالـد ريغان. ولكن إذا كان النموذج األول قد أسفر عن هزيمة كارثية للجمهوريني أمام الرئيس الديمقراطي ليندون ، فـإن النموذج الثاني حقق عام 1964 جونسون عـام نجاحًا تاريخيًا ترك بصماته لعقود ليس فقط 1980 على الحزب الجمهوري، بل وعلى معسكر اليمني في عـمـوم الـعـالـم الــغــربــي... وزكّـــى هــذا الـنـجـاح بإنهائه «الحرب الـبـاردة» عبر دفعه االتحاد السوفياتي إلى االنهيار. تأثير تـشـدّد غـولـدووتـر، الــذي أخــاف فـي حينه مئات املاليني من إمكانية استخدامه «الـزر النووي» إبان حرب فيتنام، لم يتكرّر مع ريغان الذي رفع رجاله شعار «أفـضـل أن تكون ميتًا مـن أن تكون أحمر (أي مستسلمًا للشيوعية)». ال، بل كانت رسالة «صقور» الحقبة الريغانية، كالجنرال ألكسندر هيغ والوزير كاسبار واينبرغر، واضحة جـدًا عن إمكانية خوض حرب نووية «محدودة»، وأن يكون «املسرح النووي» في أوروبا خاصة، مضبوطًا وقابال للتحكم. وحـــقـــ ، جــــر «صــــقــــور» الــريــغــانــيــة مــوســكــو إلــى مـــشـــروع «حـــــرب نـــجـــوم» مُــكــلــف ال طـــاقـــة اقــتــصــاديــة لــــــلــــــروس عــــلــــى مــــجــــابــــهــــتــــه. وهــــــكــــــذا بــــــــدأ مــســلــســل «االســــتــــســــ مــــات» الـــســـوفـــيـــاتـــيـــة الـــتـــي أقــــــدم عـلـيـهـا ميخائيل غورباتشوف املنتشي بالشهادات الغربية له بـ«الحكمة» و«الرؤيوية». وفي الحصيلة النهائية، انـــهـــار االتــــحــــاد الــســوفــيــاتــي وأعـــيـــد تــوحــيــد جـــزأي أملانيا... وبينما انتهى «حلف وارسـو»، كبُر وتوسع «حلف شمال األطلسي» ليشمل أوكرانيا! ركـائـز داخـلـيـة أميركية ثــ ث كـانـت وراء نجاح الـــنـــمـــوذج الـــريـــغـــانـــي، ســـــــواء عـــلـــى مـــســتـــوى الـــحـــزب الجمهوري أو الواليات املتحدة كلها: الركيزة األولـى تحرير قوى السوق وتقزيم دور الـــدولـــة فـــي االقـــتـــصـــاد، وهــــو مـــا كــــان يـــدعـــوه ريــغــان وفـريـقـه االقــتــصــادي «الـحـكـومـة الـصـغـيـرة»، وعُــرفـت بالتالي بـ«الريغانوميكس» (االقتصاد الريغاني). والركيزة الثانية هي القبضة العسكرية الجبارة في السياسة الخارجية التي أكــدت وتؤكد مكانة الواليات املتحدة بوصفها القوة العظمى الوحيدة في العالم. وأخـــيـــرًا، الــركــيــزة الـثـالـثـة هـــي االلـــتـــزام الـفـكـري واالجتماعي بـ«املسيحية املحافظة» (اإليفانجيلية) عقيدة ضامنة وحامية ألحادية قيادة أميركا العاملية، وهـنـا بــرز الـنـفـوذ غير املـسـبـوق سياسيًا لقساوسة و«مـــبـــشّـــريـــن» عـــلـــى شـــاكـــلـــة بــيــلــي غــــراهــــام وجـــيـــري فولويل وآخرين. بـــــاألمـــــس، مــــع نـــهـــايـــة مـــؤتـــمـــر مـــيـــلـــووكـــي، عـــد سـنـة) ملنصب 39( مــراقــبــون اخـتـيـار جــي دي فـانـس نائب الرئيس بداية مرحلة جديدة في مسيرة الحزب الـجـمـهـوري. ومــع أنــه قـد يـكـون مـن املبكر الـجـزم بما سيستطيع فانس فعله عندما يتولى قيادة دفة الحكم - إذا توالها - فمما ال شك فيه أن ثمة تيارًا موجودًا ومتحركًا داخـل الحزب حجبته «الظاهرة الترمبية» عن األنظار. وهذا التيار، إذا كان لنا رصد «فلسفته» عبر مـا نشر وبُــث مـن تصريحات للسيناتور فانس قبل ترشيحه في ميلووكي، ولو بكثير من التحفظ، يـؤشـر إلــى ابـتـعـاد بعض الجمهوريني عـن «الـركـائـز الثالث» للنموذج الريغاني. إذ ال يــــبــــدو أن الـــــتـــــ زم الــــكــــامــــل بــــ الـــتـــدخـــل الـعـسـكـري والـسـيـاسـي الــخــارجــي، وااللـــتـــزام املطلق باقتصاد السوق، ومحورية «اإليفانجيلية» بشقيها الديني واألخالقي ستظل من «مُسلّمات» ما سيتركه ترمب لفانس عندما يحني موعد «تبديل الحرس»... كما يقال. موضوع دعـم أوكرانيا – مثال – ال يعني كثيرًا للتيار الـــذي يـعـبّــر عـنـه الـسـيـنـاتـور فــانــس، ال لجهة ضمان أمـن أوروبــا عبر «حلف أطلسي» قـوي واسـع، وال لـــجـــهـــة إبــــقــــاء طــــمــــوح فـــ ديـــمـــيـــر بــــوتــــ مــقــيــدًا ومـحـاصـرًا. وال سيما، أن موسكو مـا عـــادت مصدر الـخـطـر األكــبــر عـلـى املـصـالـح األمـيـركـيـة، كـمـا حـرص ترمب على تذكيرنا... أيــــــــضــــــــ ، اقــــــتــــــصــــــاد الــــــــســــــــوق وفـــــــــــق مــــعــــايــــيــــر «الـــريـــغـــانـــومـــيـــكـــس» و«مــــدرســــة شــيــكــاغــو» الـنـقـديـة الفريدمانية، ال يناسب واليات محافظة قوميًا ودينيًا واجـتـمـاعـيـ ، وفـقـيـرة اقـتـصـاديـ تعتمد عـلـى مـــوارد اقتصادية متقادمة مثل مناجم الفحم والصناعات التقليدية في «حزام الصدأ»، وبناء عليه، تحتاج إلى «تدخّل الدولة» في وجه العمالة األجنبية الرخيصة والتكنولوجيا املتقدمة الزاحفة من شرق آسيا. وأخـــيـــرًا، مــع التسليم بـعـمـق اإليـــمـــان املسيحي على امتداد طيف اليمني األميركي، وبـاألخـص، عند الريفيني الجمهوريني في «حــزام اإلنجيل» وأمثاله، فــإن الـوجـه «الـثـيـولـوجـي» للهوية اليمينية يتخلّف اآلن بـــفـــارق واضـــــح عـــن الـــوجـــه «الـــقـــومـــي» («إعــــــادة أميركا إلى العظمة من جديد»)، بل أحيانًا عن الوجه العنصري الصريح... ضد بعض األقليات وقطاعات كبيرة من املهاجرين. نعم قد يكون الوقت ال يزال مبكرًا الستخالص عناوين حاسمة للمرحلة الجمهورية املقبلة، لكنها مثيرة لالهتمام بكل تأكيد. أميركا الريغانية... أمام تأقلم صعب مع حقبة ما بعد الترمبية OPINION الرأي 13 Issue 16672 - العدد Sunday - 2024/7/21 األحد عبد هللا بن بجاد العتيبي إياد أبو شقرا اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي Assistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا رئيس التحرير محمد هاني Mohamed Hani [email protected]

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==