issue16672

10 أخبار NEWS Issue 16672 - العدد Sunday - 2024/7/21 األحد ASHARQ AL-AWSAT براون وسوليفان يشددان على أهمية استمرار الدعم وتلبية طلبات كييف العسكرية ترمب «أجرى اتصاال جيدا للغاية» مع زيلينسكي... ووعده «بإنهاء الحرب» أثارت املكاملة الهاتفية األولى التي جرت بني الرئيس األميركي السابق دونالد ترمب، والرئيس األوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي، يـوم الجمعة، منذ الـغـزو الـروسـي ألوكرانيا، ردود فـــعـــل إيـــجـــابـــيـــة مـــــن الــــجــــانــــبــــ . وفـــي حـــ عـــدّهـــا تـــرمـــب «مـــكـــاملـــة جـــيـــدة لــلــغــايــة»، قـــال شـخـص مــقــرب مـــن زيـلـيـنـسـكـي إن األمـــر ســـار «بـشـكـل جـيـد لـلـغـايـة» وإن تـرمـب تعهد «بتحقيق سـام عــادل في أوكـرانـيـا»، إذا عاد إلى البيت األبيض. إذابة الجليد بين ترمب وزيلينسكي وعُــدّت املكاملة، أول محاولة جدية إلذابة الجليد بينهما، على عكس مكاملتهما الهاتفية املثيرة للجدل، التي تسببت 2019 األخيرة عام فـي أول محاولة لـعـزل تـرمـب مـن منصبه في الكونغرس، بعد أن طلب من زيلينسكي النظر فـي التحقيق مـع منافسه االنتخابي فـي ذلك العام، جو بايدن بشأن مزاعم غير موثوقة. وقــــــال تـــرمـــب فــــي مـــنـــشـــور عـــلـــى مـنـصـة «تـــروث سـوشـال»: «لقد أجـريـت أنـا والرئيس األوكـــرانـــي زيلينسكي مـكـاملـة هـاتـفـيـة جيدة جدًا في وقت سابق من هذا اليوم (الجمعة). لقد هنأني على املؤتمر الوطني الجمهوري الـــنـــاجـــح لـــلـــغـــايـــة، وعـــلـــى أن أصـــبـــح املـــرشـــح الجمهوري ملنصب رئيس الواليات املتحدة». وأضـــاف تـرمـب أن زيلينسكي «أدان محاولة االغتيال الشنيعة يوم السبت املاضي، وأشار إلـى اجتماع الشعب األميركي بــروح الوحدة خلل هذه األوقات». وختم ترمب قائلً: «إنني أقدّر الرئيس زيــلــيــنــســكــي عـــلـــى تــــواصــــلــــه مـــعـــي ألنـــنـــي، بوصفي رئيسكم القادم للواليات املتحدة، سأحقق السلم في العالم وأنهي الحرب التي أودت بحياة كثير من األرواح، ودمرت عددًا ال يُحصَى مـن العائلت البريئة. وسيكون بمقدور الجانبني االجتماع والتفاوض على اتــفــاق ينهي الـعـنـف، ويـمـهـد الـطـريـق نحو الــرخــاء». مـن ناحيته، كتب زيلينسكي في منشور على مـوقـع «إكــــس»، إنــه شــدد على أهــمــيــة الـــدعـــم األمـــيـــركـــي ألوكـــرانـــيـــا وســط الغزو الروسي الذي دخل اآلن عامه الثالث، واتفق وترمب على تحديد موعد «اجتماع شخصي»؛ ملناقشة «الخطوات التي يمكن أن تجعل السلم عــادال ودائـمـ حقًا». وأضـاف زيلينسكي أنــه «أشـــار إلــى الـدعـم األميركي الـحـيـوي مــن الـحـزبـ واملـجـلـسـ لحماية حرية أمتنا واستقللها»، وقـــال: «ستكون أوكــرانــيــا دائــمــ مـمـتـنـة لــلــواليــات املـتـحـدة؛ ملساعدتها فـي تعزيز قدرتنا على مقاومة اإلرهــــــــاب الــــروســــي بــيــنــمــا الـــهـــجــمـــات عـلـى مدننا وقرانا مستمرة كل يوم». ويــــــأتــــــي هـــــــذا الــــــكــــــام اإليـــــجـــــابـــــي مــن الــرجــلــ بـعـد الــجــدل الــــذي سببته مـواقـف تــرمــب ونــائــبــه جـيـمـس فـــانـــس، مـــن الـحـرب األوكرانية، حيث أثار احتمال إعادة انتخابه قلق املسؤولني في أوروبــا وأوكرانيا الذين يــتــخــوفــون مـــن أن إدارتـــــــه ســتــوقــف الــدعــم العسكري واالقــتــصــادي األمـيـركـي لكييف. وكـــــان تـــرمـــب قـــد تـعـهـد بــإنــهــاء الـــحـــرب في أوكـرانـيـا بسرعة إذا أُعـيـد انتخابه، وذهـب إلــــى حـــد الــتــصــريــح بــأنــه ســيــتــفــاوض على السلم قبل توليه منصبه في يناير (كانون الــــثــــانــــي) املـــقـــبـــل. كـــمـــا وصـــــف زيـلـيـنـسـكـي بـاسـتـخـفـاف بـأنـه «أعــظــم مــنــدوب مبيعات عــلــى اإلطـــــــاق» لـــجـــهـــوده لــتــأمــ مــلــيــارات الــــــــــــــــدوالرات مــــــن املــــــســــــاعــــــدات الـــعـــســـكـــريـــة واالقتصادية واإلنسانية من واشنطن. ورغــــــم أن الــــحــــرب فــــي أوكــــرانــــيــــا لــــم تـكـن موضوعًا رئيسيًا للمناقشة في املؤتمر الوطني لــلــحــزب الــجــمــهــوري، فــــإن تــرمــب تــفــاخــر قــائــا خــال قبوله ترشيح الــحــزب: «ســـوف أنـهـي كل أزمة دولية خلقتها اإلدارة الحالية، بما في ذلك الحرب الرهيبة بني روسيا وأوكرانيا، التي لم تكن لتحدث أبدًا لو كنت رئيسًا». «منتدى أسبن» يجدد الدعم ألوكرانيا ويـــــــــوم الــــجــــمــــعــــة، ســــعــــى بــــعــــض كـــبـــار املــســؤولــ األمـيـركـيـ إلـــى طـمـأنـة أوكـرانـيـا بشأن الدعم املستمر من واشنطن، بحجة أن دعـم كييف في حربها ضد روسيا يصب في مصلحة أمـيـركـا. وقـــال رئـيـس هيئة األركـــان املـــشـــتـــركـــة الــــجــــنــــرال تـــشـــارلـــز بـــــــــراون، خـــال مــشــاركــتــه فـــي مــنــتــدى أســــن األمـــنـــي بــواليــة كــــولــــورادو: «إذا تـوقـفـنـا بـشـكـل جـمـاعـي عن دعم أوكرانيا، فإن الرئيس الروسي فلديمير بــوتــ ســيــفــوز». وأضـــــاف أن هـــذه املـسـاعـدة مــــن الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة ودول غــربــيــة أخــــرى حاسمة، محذرًا من عواقب وخيمة إذا توقفت عن التدفق. وأكد بـراون «أن حدوث هذا األمر مــن شـأنـه أن يشجع اآلخــريــن أيــضــ، ولدينا مصداقية مرتبطة بهذا األمر على املحك. ليس الـــواليـــات املــتــحــدة فـحـسـب، بـــل حـلـف شـمـال األطـلـسـي والـــغـــرب». وأضــــاف: «إذا تراجعنا لــلــتــو، فــــإن ذلــــك يــفــتــح الـــبـــاب أمـــــام الــرئــيــس الصيني شي جينبينغ وآخرين الذين أرادوا القيام بأعمال عدوانية غير مبررة». أميركا قادرة على تلبية طلبات السالح وردًا على سؤال حول تصريحات ترمب بأنه سينهي الحرب في يوم واحد، قال براون 24 بشكل حذر، «إذا تمكّن من إنجاز ذلك خلل سـاعـة، فسيكون ذلـك أمــرًا رائـعـ ». كما رفض أيضًا الحجج القائلة إن الواليات املتحدة غير قادرة على تزويد أوكرانيا بالدعم العسكري املــســتــمــر. وقــــال بــــــراون: «لــديــنــا الـــقـــدرة على اإلنــــتــــاج... لـديـنـا الـــقـــدرة عـلـى الــقــيــام بـذلـك. علينا فقط أن نلتزم بالقيام بذلك». وهي الحجة التي رفعها فانس، نائب تـــرمـــب املـــعـــ حـــديـــثـــ ، عــنــدمــا تـــســـاءل في مؤتمر أمني كبير عُقد في ميونيخ في وقت سـابـق مــن هـــذا الــعــام: «هـــل يمكننا إرســـال مـــســـتـــوى األســـلـــحـــة الــــــذي أرســــلــــنــــاه خـــال املــاضــيــة؟»، وقــــال: «ببساطة 18 األشــهــر الـــــ ال نستطيع ذلــــك. وبــغــض الـنـظـر عـــن عـدد الـشـيـكـات الـتـي يكتبها الـكـونـغـرس، فإننا مقيدون». أوروبا تسهم أكثر من أميركا كما رفض مستشار األمن القومي بالبيت األبيض جيك سوليفان، أمـام املنتدى نفسه، الحجج القائلة إن حلفاء واشنطن األوروبيني ال يقومون بما يكفي. وقـــال: «إن األوروبـيـ يفعلون أكثر بكثير مما يعتقد بأن األميركيني يــمــنــحــونــهــم الـــفـــضـــل فــــيــــه». وقـــــــال: «عــنــدمــا تُــحـسـب مساهماتهم فــي أوكــرانــيــا مــن حيث املـسـاعـدة العسكرية واملـسـاعـدة االقتصادية واملساعدات اإلنسانية وغيرها من األشكال، فإنهم يفعلون أكثر بكثير مما تفعله الواليات املـتـحـدة». وأضـــاف، أن القضية األوكـرانـيـة ال تــــزال تـحـظـى بشعبية عـلـى الــرغــم مــن بعض املتشككني الصوتيني. وقال سوليفان: «تظهر اســتــطــاعــات الـــــرأي تــلــو األخـــــرى أن الـشـعـب األميركي ال يزال يهتم ويدعم تمويل أوكرانيا، ويــدعــم فــكــرة أنـــه مــن واجــبــنــا االســتــمــرار في مساعدة أوكرانيا في النضال من أجل حريتها وسيادتها وسلمة أراضيها». وخـــــــال املــــؤتــــمــــر نـــفـــســـه، حــــــض بـعـض املؤيدين، بمَن في ذلك مشرِّعون ديمقراطيون وجمهوريون، البيت األبيض والرئيس بايدن، على أن يكونا أكثر عدوانية، وتخفيف القيود الـتـي تمنع أوكــرانــيــا مــن اسـتــخـدام األسلحة األمــيــركــيــة لــضــرب عـمـق األراضـــــي الــروســيــة. وقــــال ســولــيــفــان: «مــــع تــطــور الـــحـــرب، تــطــور دعـــمُـــنـــا، وتـــطـــورت الــــقــــدرات الـــتـــي قـدمـنـاهـا، وتطورت املعايير التي قدمناها بموجبها... لــكــن حــتــى اآلن، لـــم تـتـغـيـر ســيــاســة الـرئـيـس بشأن الضربات بعيدة املدى في روسيا». واشنطن: إيلي يوسف (أ.ب) 2019 صورة أرشيفية للقاء زيلينسكي مع ترمب عام مسؤولون أميركيون ً أكّدوا لكييف استمرار دعمها عسكريا الشرطة تطلق الرصاص وتحظر التجول وتقطع اإلنترنت مع انتشار الجيش احتجاجات بنغالديش تحد كبير لنظام الشيخة حسينة إطــاق الذخيرة الحية مـن قبل الشرطة، الـــــســـــبـــــت، عــــلــــى املــــحــــتــــجــــ فــــــي الـــعـــاصـــمـــة البنغلديشية دكا، دفع مئات آالف املتظاهرين إلــى املطالبة برحيل رئيسة الــــوزراء الشيخة حــســيــنــة، الـــتـــي تــمــســك بــــزمــــام الــســلــطــة مـنـذ عــامــ عـلـى الــتــوالــي، 15 عـــامـــ ، مـــن بـيـنـهـا 20 بعد فـوزهـا بـواليـة جـديـدة فـي يناير (كـانـون الثاني). ويقول خبراء إن املظاهرات الطالبية، وهـــي أســــوأ أعــمــال عـنـف تـشـهـدهـا الــبــاد من فترة طويلة، تطرح تحديًا كبيرًا أمام حكمها. وأعـــلـــن الـــجـــيـــش، الـــســـبـــت، أن الـحـكـومـة فرضت حظرًا للتجوال بمختلف أنحاء البلد ونـــشـــرت قـــــوات مـــن الـــجـــيـــش. وقـــــال املــتــحــدث باسم الشرطة فــاروق حسني إن «مئات آالف» املتظاهرين تواجهوا مع الشرطة في العاصمة شرطيًا على األقل 150« دكا الجمعة. وأكـد أن آخــــرون 150 نُـــقـــلـــوا إلــــى املــســتــشــفــى، وتــلــقــى اإلســــعــــافــــات األولـــــيـــــة»، مـضــيــفــ أن شـرطـيـ ضُربا حتى املوت. وأفـــــاد فـــــاروق حـسـ بـــأن «املـتـظـاهـريـن أشعلوا النار في العديد من أكشاك الشرطة» و«تــــــم إحـــــــراق وتـــخـــريـــب الـــعـــديـــد مــــن املـــقـــرات الحكومية». وقـال متحدث باسم منظمة «طـاب ضد التمييز»، وهي املجموعة الرئيسية التي تنظم االحتجاجات، لوكالة الصحافة الفرنسية إن اثنني من قادتها موقوفان منذ الجمعة. وأوقف مسؤول كبير في «الحزب القومي البنغلديشي»، وهو حزب املعارضة الرئيسي فـــي الـــبـــاد فـــي الـــســـاعـــات األولــــــى مـــن صـبـاح الـسـبـت، حسبما قــال املـتـحـدث بـاسـم الـحـزب، سيرول إسلم خان. وهــــتــــف املــــتــــظــــاهــــرون، هــــــذا األســـــبـــــوع، خـــــال مـــســـيـــرات عـــــدة فــــي دكــــــا؛ املـــديـــنـــة الــتــي مليون نسمة، وحيث أشعلت حشود 20 ّ تعد غاضبة النار في العديد من املباني الحكومية الخميس، «لتسقط الدكتاتورة». واســــتــــمــــر تـــعـــلـــيـــق خــــــدمــــــات اإلنــــتــــرنــــت والرسائل النصية الذي بدأ الخميس مما عزل بنغلديش عن العالم، في الوقت الذي اتخذت فــيــه الــشــرطــة إجـــــــراءات صـــارمـــة فـــي مـواجـهـة االحــتــجــاجــات الــتــي اســتـمــرت عـلـى الــرغــم من حظر التجمعات باألماكن العامة. بــــــدأ الـــــطـــــاب يـــطـــالـــبـــون بــــإنــــهــــاء نـــظـــام الـــحـــصـــص الــــــذي يــخــصــص أكـــثـــر مــــن نـصـف وظــــائــــف الـــقـــطـــاع الــــعــــام ملـــجـــمـــوعـــات مـــحـــددة مقربة من السلطات. وقلص هذا النظام املطبّق بـعـد االحــتــجــاجــات الطالبية 1992 مـنـذ عـــام . لـــكـــن املــحــكــمــة الــعــلــيــا ألـــغـــت قــــرار 2018 فــــي تقليصه في يونيو (حزيران) املاضي، وأمرت فـي املـائـة مـن الوظائف 30 بـإعـادة تخصيص الــعــامــة ألبـــنـــاء املــحـــاربــ فـــي حــــرب الـتـحـريـر . ويـنـدد املتظاهرون 1971 ضـد باكستان عـام بـــاســـتـــخـــدام هــــذه الــحــصــص وســـيـــلـــة ملــكــافــأة املوالني لرابطة عوامي. وقــــال بــيــار بـــراكـــاش، مــديــر مـكـتـب آسيا فـــي مـجـمـوعـة األزمــــــات الـــدولـــيـــة: «املــظــاهــرات مهمة جـــدًا، وقــد تـكـون الـتـحـدي األكـبـر لنظام رابــطــة عــوامــي (حــــزب الـشـيـخـة حـسـيـنـة) منذ وصـــولـــه إلـــى الــســلــطــة... الـــوضـــع خـطـيـر» في الـبـاد. لكن الخبير عـد أن الحكومة هي التي تسببت في األزمــة. وأوضــح لوكالة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة: «بـــــــدال مــــن مـــحـــاولـــة االســتــجــابــة ملطالب املتظاهرين، أدت تـصـرفـات الحكومة إلى تفاقم الوضع». ونـجـت الشيخة حسينة مـن الـعـديـد من األزمــات، بما فيها تمرد للجيش وتدفق أكثر ألف الجئ من الروهينغا من ميانمار 700 من املجاورة وسلسلة من الهجمات اإلرهابية. لـــكـــن هــــــذه املـــــظـــــاهـــــرات الـــعـــنـــيـــفـــة «غـــيـــر مسبوقة»، وفـق ما قـال املراسل السابق ملجلة «ذي إيــــكــــونــــومــــســــت» فـــــي بـــنـــغـــاديـــش تـــوم فيليكس يــونــك. وأوضـــــح: «لـطـاملـا كـــان إلـغـاء املـــنـــافـــســـة الـــســـيـــاســـيـــة فــــي بـــنـــغـــاديـــش فــكــرة سيئة. هــذه أزمـــة سياسية سببها الغطرسة وعدم الكفاءة االقتصادية». وأضاف: «حوالى مــلــيــون شــــاب بــنــغــاديــشــي عـــاطـــلـــون عن 18 العمل. ومـع غياب الديمقراطية منذ أكثر من عقد، بدأوا بالتعبير عن استيائهم» من خلل املغادرة أو النزول إلى الشوارع. وكان من املقرر أن تغادر الشيخة حسينة الـــبـــاد، األحـــــد، لـلـقـيـام بــجــولــة دبـلـومـاســيـة، لكنها ألغتها بعد أسبوع من تصاعد العنف. وقال امللحق اإلعلمي في مكتب رئيسة الوزراء نــعــيــم اإلســــــــام خـــــان فــــي حـــديـــث لــــ«الـــوكـــالـــة الفرنسية»، السبت: «لقد ألغت زيارتيها إلى إسبانيا والبرازيل بسبب الوضع الحالي». ومـــنـــذ بـــدايـــة واليـــتـــهـــا الــثــانــيــة فـــي عــام ، اتـــهـــمـــت جـــمـــاعـــات حــقــوقــيــة الـشـيـخـة 2009 حسينة بمحاولة تقييد الديمقراطية بشكل كبير في بنغلديش. وتُتّهم حكومتها بإساءة اسـتـخـدام مؤسسات الـدولـة لتعزيز قبضتها على السلطة، بما في ذلـك القتل خــارج نطاق القضاء الذي يستهدف ناشطني في املعارضة. وفــي غـيـاب انتخابات تنافسية حقيقية منذ عــامــ «ال خــيــار للبنغلديشيني 15 أكــثــر مــن املستائني إال االحتجاج في الـشـوارع إلسماع أصواتهم». وانــتــشــر الـجـيـش بــقــوة الـسـبـت فــي مـدن بنغلديش بطلب من الشيخة حسينة بعدما فـشـلـت الــشــرطــة فـــي الــســيــطــرة عــلــى الـــوضـــع. وقـال املتحدث باسم الـقـوات املسلحة شهدات حـــســـ إن «الـــجـــيـــش انـــتـــشـــر فــــي كــــل أنـــحـــاء البلد للسيطرة على االضطرابات التي تمس بالنظام العام». إذ انتشرت دوريات الجيش في الشوارع وأغـــلـــقـــت الــــطــــرق، خـــصـــوصـــ فــــي الــعــاصــمــة، وسط حظر تجول وانقطاع اإلنترنت إلخماد االحــــتــــجــــاجــــات. وتـــســـبّـــبـــت املـــجـــابـــهـــات هـــذا شخصًا، 115 األســبــوع بمقتل مــا ال يـقـل عــن وفـــــــق حـــصـــيـــلـــة أعــــدتــــهــــا وكــــــالــــــة الـــصـــحـــافـــة الفرنسية اسـتـنـادًا إلــى مـصـادر املستشفيات والشرطة. وذكــــر وزيــــر الـداخـلـيـة أســـد الـــزمـــان خـان أنـــه سيتم نـشـر أفــــراد الـجـيـش، فــي العاصمة دكـــا ومـنـاطـق أخــــرى. ووردت أنـبــاء عــن مقتل شخصًا عـلـى األقــــل، الـجـمـعـة، حـسـب «بـي 56 بي سي بانغل»، وهي خدمة باللغة البنغالية تــبــثــهــا «بـــــي بــــي ســــــي»، نـــقـــا عــــن صـحـيـفـتـي «بـــــروتـــــوم آلــــــو» و«ديــــلــــي ســــتــــار». وتــحــدثــت الـسـفـارة األمـيـركـيـة فـي بـنـغـاديـش، الجمعة، عن «إصـابـة املئات وربما اآلالف». وقـال بابو رام بانت من منظمة العفو الدولية، في بيان، إن «ارتـفـاع عـدد القتلى دليل صـادم على عدم تسامح السلطات البنغلديشية على اإلطلق مع االحتجاجات واملعارضة». وتـــــــردد أن مــمــثــلــ عــــن الــــطــــاب الــتــقــوا ممثلني عن الحكومة ليل الجمعة. ولم ترد أي معلومات عـن نتائج االجـتـمـاع، حسب موقع «بــي بـي سـي بـانـغـا». ويطالب آالف الشباب بــنــظــام أكــثــر اعـــتـــمـــادًا عــلــى الــــجــــدارة والـــقـــدرة والـــكـــفـــاءة. وتــرتــفــع مــعــدالت الـبـطـالـة فــي بلد مليون نسمة. وأبدت 170 يزيد عدد سكانه عن الحكومة الخميس استعدادها إلصلح النظام وإجراء محادثات. وقــــال جـــون هــايــدمــان، الـخـبـيـر فــي قسم الـــشـــبـــكـــات وأمــــــن اإلنـــتـــرنـــت فــــي مــعــهــد عــلــوم املــعــلــومــات بـجـامـعـة جــنــوب كـالـيـفـورنـيـا، إن «قـطـع اإلنـتـرنـت عــن دولـــة يبلغ عـــدد سكانها مليون نسمة يشكل إجـــراء متشددًا 170 نحو لم نشهد مثله منذ االنتفاضة املصرية في عام .»2011 وانتقدت منظمات دولية لحقوق اإلنسان تعليق خدمة اإلنترنت وإجراءات قوات األمن. وقــال االتـحـاد األوروبـــي إنـه يشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف والخسائر في األرواح. وقــــــــــال طــــــــــارق عــــبــــد الـــــرحـــــمـــــن، الــــقــــائــــم بـأعـمـال رئـيـس حــزب املـعـارضـة الرئيسي في بـنـغـاديـش، إن السلطات اعتقلت الكثير من زعـــمـــاء أحـــــزاب املـــعـــارضـــة ونــاشــطــ وطــابــ شاركوا في االحتجاجات. وقال املحتجون في رسالة نصية إن الشرطة اعتقلت ناهد إسلم، مــــن كـــبـــار مــنــســقـي االحـــتـــجـــاجـــات الــطــابــيــة، فـي الـسـاعـة الثانية مـن صـبـاح الـسـبـت. وإلـى جانب القتلى أسفرت االشتباكات عن إصابة آالف، وفقًا لبيانات من مستشفيات في أنحاء بنغلديش. واستقبل مستشفى كلية الطب في جثة الجمعة خـال ساعتني فقط من 27 داكــا الخامسة حتى السابعة مـسـاء الجمعة، كما نقلت «رويترز» في تقريرها من العاصمة. دكا: «الشرق األوسط» متظاهرون يواجهون حرس الحدود في بنغالديش خارج مبنى التلفزيون (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==