issue16671

بعد التحقيقات األولـيـة حـول الهجوم بطائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن وانفجرت في قلب مدينة تل أبيب، خرجت القيادات العسكرية اإلسرائيلية باستنتاج مفاده أن هذه العملية تمثّل «تطورًا نوعيًا يــشــكــل انـــعـــطـــافـــة فــــي الــــحــــرب» الـــتـــي تــــدور بـــن إســـرائـــيـــل وحـــركـــة «حــــمــــاس» فـــي غــزة وضـــــد أذرع إيـــــــران فــــي املـــنـــطـــقـــة. وحــمّــلــت هــــذه الـــقـــيـــادات إيــــــران مــبــاشــرة املـسـؤولــيــة عن الهجوم الحوثي الــذي تسبب في مقتل آخـــريـــن، وهـــــددت بـرد 11 شـخـص وإصـــابـــة قاس عليه. وتعهد وزير الدفاع اإلسرائيلي، يوآف غــاالنــت، أمـــس، بجعل الحوثيي «يدفعون ثمن» الهجوم. وقال غاالنت إنه أمر «بتعزيز أنـظـمـة الـــدفـــاع الـــجـــوي» فــي اجـتـمـاع لـقـادة الـجـيـش، مضيفًا عـبـر حـسـابـه عـلـى منصة «إكـــــــس» أن «الـــنـــظـــام األمــــنــــي ســيــجــعــل كـل مـن يـحـاول إيـــذاء دولـــة إسـرائـيـل، أو يرسل اإلرهــــــــــاب ضـــــدهـــــا، يــــدفــــع الـــثـــمـــن بــطــريــقــة حاسمة ومفاجئة». مـن جهته، قــال متحدث باسم مجلس األمـــن الـقـومـي األمـيـركـي إن البيت األبيض يندد بأحدث ضربة على إسرائيل، مضيفًا أنـــهـــا «األحـــــــــدث عـــلـــى مــــا يـــبـــدو فــــي أفـــعـــال الحوثيي املتهورة واملزعزعة لالستقرار». وعــبّــر املـتـحـدث فــي بـيـان عــن الـتـعـاطـف مع األشــــخــــاص الـــذيـــن ســقــطــوا مـــن جـــــراء هــذه الضربة. وجــــاء تـصـريـحـه بـعـدمـا قـــال املـتـحـدث الـــعـــســـكـــري بـــاســـم «أنـــــصـــــار الــــلــــه» الـعـمـيـد يـحـيـى ســريــع فــي بــيــان: «نــفــذ ســـ ح الـجـو املسيّر في القوات املسلحة اليمنية... عملية عسكرية نوعية تمثلت فـي اسـتـهـداف أحد األهــداف املهمة في منطقة يافا املحتلة، ما يسمى إسرائيليًا تل أبـيـب». ولفت الناطق إلى أن الهجوم نُفّذ «بطائرة مسيّرة جديدة اسمها يـافـا قـــادرة على تـجـاوز املنظومات االعتراضية للعدو وال تستطيع الـــرادارات اكتشافها»، مضيفًا: «نعلن أن مدينة يافا املحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا». وفــــي أعـــقـــاب مـــوجـــة االنـــتـــقـــادات الـتـي سُــمــعــت فـــي إســـرائـــيــل حــــول هــــذه الـعـمـلـيـة، واالتـــهـــامـــات لـلـجـيـش بــالــقــصــور والــتــأخــر فـي إطـــ ع املـواطـنـن على حقيقة مـا جـرى، خـــرج الـنـاطـق الـعـسـكـري، دانــيــال هــاغــاري، بمؤتمر صحافي، أعلن فيه أن «سالح الجو تعرّف على الطائرة املسيّرة التي استهدفت تــل أبـيـب وكـشـفـهـا، لـكـن لــم يـتـم اعـتـراضـهـا بسبب خطأ بـشـري». وقـال إن هـذه املسيّرة كبيرة بشكل خـاص وغير مـألـوف، و«يبدو أن اإليـرانـيـن قـامـوا بتطويرها مـن نموذج طائرة (صامد)، وقد طارت مسافات طويلة عـــلـــى عـــلـــو مــنـــخــفـــض، وداهـــــمـــــت إســـرائـــيـــل مــن الــغــرب (أي الـبـحـر األبــيــض املـتـوسـط). والخطأ البشري تسبب ليس فقط في عدم اعتراضها فحسب، بل أيضًا في عدم إطالق صافرات اإلنذار». ووعد بتقديم تقارير أكثر دقة عند انتهاء التحقيق في الواقعة. وقال إن «القوّات الجوّية زادت دورياتها الجوية من أجل حماية املجال الجوّي اإلسرائيلي». وأضاف هاغاري: «إن تهديد الطائرات املسيّرة التي يطلقها (حزب الله) على شمال إســـرائـــيـــل هـــو تــهــديــد وجــــــودي، وأكـــبـــر من مــحـــاوالت الـحـوثـيـن إطـــ ق مــســيّــرات على إســـرائـــيـــل». وأضـــــاف أنـــه فـــي األيـــــام املقبلة ســتــجــري تـقـيـيـمـات لــلــوضــع مـــن أجــــل فهم تسلسل األحداث، وكيف تمكنت املسيّرة من تحقيق اإلصابة التي حققتها في تل أبيب و«مــن أجـل وضـع الــرد املطلوب من الجيش فـــي الـــدفـــاع والـــهـــجـــوم». ونــفــى أن املــســيّــرة لــم تُــعـتـرض ألنـهـا رُصــــدت بوصفها تابعة لدولة صديقة، وأكد أن عدم اعتراضها نتج عن «خلل». وكانت الشرطة اإلسرائيلية قد أعلنت فجر الجمعة، فـي بـيـان، أن انفجارًا قويًا مجهول املصدر وقـع في مبنى في تل أبـيـب قبل الساعة الثالثة فـجـرًا. وأضـافـت: «وصـــــــل عــــــدد كـــبـــيـــر مــــن عـــنـــاصـــر الـــشـــرطـــة وخبراء املتفجرات إلى املكان ويتعاملون مع الوضع». وتبي أن الطائرة املسيّرة انفجرت فـي مبنى سكني يــؤوي عــددًا مـن العائالت الـتـي تـم تهجيرها مـن بـلـدة املطلة الواقعة على الحدود مع لبنان، قبل أكثر من تسعة أشهر من الحرب على قطاع غزة. ويقع هذا املبنى بالقرب من مبنى السفارة األميركية فـــــي تـــــل أبـــــيـــــب، وهــــــو مـــبـــنـــى أصــــبــــح فـــرعـــ للسفارة بعد نقلها إلى القدس الغربية. وأكدت الشرطة أنه تم العثور على جثة رجـل فـي املبنى، يبدو أنـه أصيب مباشرة، وأن انفجار املسيّرة أدى إلـى إصابة سبعة أشـــخـــاص بـــجـــروح طـفـيـفـة وأربـــعـــة آخــريــن بــالــصــدمــة الــنــفــســيــة. ووصـــــف أحــــد ســكّــان وسـط تـل أبيب مـا جـرى قـائـ ً: «استيقظت عــلــى دوي انــفــجــار قـــــوي، كــــل شــــيء اهـــتـــزّ. اتصلنا بالشرطة ولـم يكن رد. حسبنا أنه انفجار قنبلة ضمن حــروب العالم السفلي (أي عالم الجريمة). وصُدمنا عندما وجدناه ضربة حربية. تسعة شهور من الحرب وما زال بمقدورهم قصفنا في قلب تل أبيب». ولــــــــوحــــــــظ أن الــــــــقــــــــيــــــــادات األمـــــنـــــيـــــة والسياسية صّدمت بهذه الضربة، وعدّتها «انـــعـــطـــافـــة فـــي الـــحـــرب اإليـــرانـــيـــة ضـــدنـــا». وأجـــــــــــرى رئـــــيـــــس هـــيـــئـــة أركـــــــــــان الـــجـــيـــش، هـيـرتـسـي هـالـيـفـي، تـقـيـيـمـ أولـــيـــ للوضع صباح الجمعة، وأصدر تعليماته بالتحقيق فـــي هــجــوم الـــطـــائـــرة املـــســـيّـــرة فـــي تـــل أبـيـب مـن الـجـانـب االسـتـخـبـاراتـي والتكنولوجي أيـضـ . ونُــقـل على لسانه الــقــول: «نـحـن في حرب طويلة، والدفاع الجوي ليس محكمًا. إلــى جـانـب حقيقة أنـنـا نجحنا فـي إسقاط هـــــدف مــــن الــــشــــرق، ونـــحـــن نــحــقــق فــــي هـــذا الحادث، وقد شاهدنا آثـار طائرات مسيّرة حــاولــت تضليلنا وغـــيّـــرت اتــجــاه الـطـيـران أثـنـاء الـرحـلـة». ثـم عقد وزيــر الـدفـاع، يـوآف غاالنت، جلسة مشاورات بحضور هاليفي وغــيــره مــن قــــادة األجـــهـــزة األمــنــيــة، وصــرح في ختامها: «جهاز األمن يعمل على تعزيز فـــوري ملجمل مـنـظـومـات الـــدفـــاع، وسيقوم بمحاسبة أي أحد يستهدف دولـة إسرائيل أو يرسل إرهابًا ضدها». وقـد أثــارت هـذه الحادثة جـدال واسعًا فـــــي املـــجـــتـــمـــع اإلســــرائــــيــــلــــي فـــــي مــخــتــلــف االتجاهات. وسُمعت انتقادات في الجليل، على الحدود الشمالية، وفي الجنوب، على الحدود مع قطاع غزة، ألن «إسرائيل وقفت عــلــى رأســــهــــا عـــنـــدمـــا تــــم خـــــدش تــــل أبــيــب. (ولــــكــــن) نـــحـــن نـــتـــعـــرض يـــومـــيـــ لــضــربــات املـخـربـن وال نــرى هــذه الـهـبّــة. فـي اللحظة الــتــي سـقـطـت فـيـهـا طـــائـــرة مــســيّــرة فـــي تل أبــيــب تــوقّــف كــل شـــيء فــي الـــدولـــة وراحــــوا يغطّون الحدث الجلل». ورفـــــــــض مـــــوقـــــع «واي نـــــــت» الـــتـــابـــع لـصـحـيـفـة «يـــديـــعـــوت أحــــرونــــوت» مـــا قـالـه الـــجـــيـــش مــــن أن «أجــــهــــزة الــــرصــــد الـــجـــوي رصــدت الطائرة املسيّرة وهـي فـي طريقها نحو تـل أبـيـب، لكن تـقـرر عــدم اعتراضها، ألنها لم تصنّف في منظومة الدفاع الجوي على أنها هدف معاد وتهديد جوي، ولذلك لـــم يــعــمــل جـــهـــاز اإلنـــــــذار ولــــم يــتــم إســقــاط الـــهـــدف، مــا يعني أن الـحـديـث ال يـــدور عن خلل فـي األجــهــزة وإنـمـا هــذا خطأ بشري، وأســــبــــابــــه لـــيـــســـت واضــــحــــة بـــعـــد ويـــجـــري التحقيق فــيــه». وأضــــاف املـــوقـــع: «عـلـى ما يبدو لم يرصد أي رادار للجيش اإلسرائيلي على األرض وفي الجو أو في البحر الطائرة املـسـيّــرة كـي يتم تشغيل صـافـرات لتحذير السكان ومنع استهداف موقع استراتيجي دولـي، هو مبنى السفارة األميركية في تل أبيب. وهذا عمى مطلق في فترة فيها جميع املــنــظــومــات مـسـتـنـفـرة والـــتـــأهـــب مــرتــفــع». وأشار «واي نت» إلى أن «هذا الحدث يطرح أسئلة حول مواجهة تهديدات كهذه بحجم آخـــر فـــي حـــرب شـامـلـة مـقـابـل (حــــزب الـلـه) وربما مقابل جبهات أخرى». وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أن صـعـوبـة رصـــد واعـــتـــراض طــائــرات مسيّرة يطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان ينبع من أنها تحلّق على ارتـفـاع منخفض، لكن موقع «واي نت» أشار إلى أنه عندما تطلق مـــســـيّـــرات مــــن مـــســـافـــات بـــعـــيـــدة بـــاإلمـــكـــان رصـدهـا بسبب مـدة تحليقها الطويلة من مسافة تبعد عشرات أو مئات الكيلومترات عن حدود إسرائيل. وقـــــال مـــحـــرر الـــشـــؤون الــعـسـكــريــة في صـحـيـفـة «هــــآرتــــس»، عـــامـــوس هــرئــيــل، إن هــذه الـضـربـة تعبّر عـن مرحلة جـديـدة من الحرب التي تخوضها إسرائيل مع أعدائها أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املــاضــي، إذ 7 مـنـذ أخـــذت تـرتـدي حلة حــرب إقليمية متعددة الجبهات. 4 إسرائيل وغزة...حرب جديدة NEWS Issue 16671 - العدد Saturday - 2024/7/20 السبت أدى انفجار المسيّرة إلى مقتلرجل وإصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة وأربعة آخرين بصدمة نفسية ASHARQ AL-AWSAT طائرة مسيّرة أصابت بناية قرب السفارة األميركية في تل أبيب... وواشنطن تندد بتصرّفات «متهورة ومزعزعة لالستقرار» إسرائيل تعد ضربة الحوثيين انعطافة إيرانية... وتهدد باالنتقام أضرار في مبنى جراء انفجار الطائرة المسيّرة الحوثية في تل أبيب الجمعة (رويترز) تل أبيب - واشنطن: «الشرق األوسط» 2023 الحوثيون يتبنّون أول هجوم مميت باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر تـــبـــنّـــت الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة املـــدعـــومـــة مـن إيــــران، الجمعة، أول هـجـوم مميت ضد إســـرائـــيـــل بـــطـــائـــرة مـــســـيّـــرة قـــالـــت الـجـمـاعـة إنها استهدفت تل أبيب، بالتزامن مع إبالغ سفينة شحن فـي خليج عــدن عـن تعرّضها لـــهـــجـــوم دون إصـــــابـــــات، أعـــلـــنـــت الــجــمــاعــة مسؤوليتها عنه. 19 وتـــــشـــــن الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة مـــنـــذ نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) هــجــمــاتــهــا فـي الــــبــــحــــر األحــــــمــــــر وخــــلــــيــــج عـــــــدن واملـــحـــيـــط الـهـنـدي؛ إذ تـدعـي أنـهـا تـحـاول منع مالحة الــســفــن املــرتــبــطــة بـــإســـرائـــيـــل بـــغـــض الـنـظـر عــــن جــنــســيــتــهــا، وكـــــــذا الـــســـفـــن األمـــيـــركـــيـــة والبريطانية، كما تزعم أنها تقوم بهجمات فــــي الـــبـــحـــر املـــتـــوســـط ومــــوانــــئ إســرائــيــلــيــة باالشتراك مع فصائل عراقية مسلحة. بـــدا األمــــر هـــذه املــــرة مختلفًا مــع إفـاقـة الـــســـكـــان فــــي تــــل أبـــيـــب عـــلـــى دوي انــفــجــار املسيّرة التي يرجّح الجيش اإلسرائيلي أنها » ذات املكونات 3 مطوّرة من طائرة «صماد اإليرانية. وقـــــــــــال املـــــتـــــحـــــدث الـــــعـــــســـــكـــــري بــــاســــم الـحـوثـيـن، يحيى ســريــع، فــي بـيـان متلفز، إن جماعته استهدفت أحــد األهـــداف املهمة في منطقة يافا املحتلة (تـل أبيب) بواسطة طـــــائـــــرة مــــســــيّــــرة جـــــديـــــدة اســـمـــهـــا «يـــــافـــــا»، زاعــمــ أنــهــا قــــادرة عـلـى تــجــاوز املـنـظـومـات االعتراضية، وأنها حققت أهدافها بنجاح. وهـــدّد املـتـحـدث الـحـوثـي بــأن تـل أبيب ســتــكـون مـنـطـقـة غــيــر آمــنــة وســتــكــون هـدفـ أســاســيــ فـــي مــرمــى جـمـاعـتـه الــتــي سـتـركـز على الوصول إلى العمق اإلسرائيلي، مدعيًا وجود بنك أهداف عسكرية وأمنية حساسة. وكانت الجماعة في األسابيع املاضية تبنّت منفردة ومشتركة مع فصائل عراقية مـــدعـــومـــة مــــن إيـــــــران هـــجـــمـــات ســـابـــقـــة ضـد ســفــن فـــي مــيــنــاء حــيــفــا وأخــــــرى فـــي الـبـحـر املـتـوسـط، دون أن يـكـون لـهـا أي أثـــر، وذلــك ضمن ما تسميه الجماعة املرحلة الرابعة من التصعيد. ومـــع هـــذه الـــتـــطـــورات يـشـكـك مـراقـبـون يـمـنـيـون فـــي قــــدرة الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة على تـنـفـيـذ هــجــمــات مـــؤثـــرة فـــي إســـرائـــيـــل، وال يــســتــبــعــدون أن يـــكـــون الـــهـــجـــوم األخـــيـــر تم تـــنـــفـــيـــذه مــــن مـــنـــاطـــق أخـــــــرى غـــيـــر يــمــنــيــة، بتخطيط إيــرانــي، فـي حـن قـامـت الجماعة بـتـبـنـيـه لـــــدرء خــطــر الـــــرد اإلســرائــيــلــي على طـــهـــران. ومــنــذ أحـــــداث الــســابــع مـــن أكـتـوبـر (تـــشـــريـــن األول) املـــاضـــي وجـــــدت الـجـمـاعـة الــحــوثــيــة فـــرصـــة لـتـبـيـيـض جــرائــمــهــا ضد اليمنيي ومــحـاولــة الـتـحـول العـبـ إقليميًا تـــحـــت مـــــزاعـــــم نــــصــــرة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن، مـع الـهـروب مـن استحقاقات الـسـ م واستغالل الـــتـــطـــورات لـتـجـنـيـد مـــئـــات اآلالف بــذريــعــة االستعداد ملحاربة إسرائيل بينما أعي قادة الجماعة مصوّبة على بقية املناطق اليمنية املحررة. استهداف وضربات مــع اســتــمــرار الـهـجـمـات الـحـوثـيـة ضد الــــســــفــــن، أفـــــــــادت هـــيـــئـــة عـــمـــلـــيـــات الـــتـــجـــارة الـــبـــحـــريـــة الـــبـــريـــطـــانـــيـــة وشــــركــــة «أمــــبــــري» الـبـريـطـانـيـة لــأمــن الــبــحــري، الـجـمـعـة، بـأن سـفـيـنـة أُصــيــبــت بــمــقــذوفــات مـجـهـولـة على مـيـ بـحـريـ ، جـنـوب شـرقـي مدينة 83 بُــعـد عدن اليمنية دون إصابات. وفــــــي بــــيــــان مـــتـــلـــفـــز، تـــبـــنـــى املـــتـــحـــدث العسكري الـحـوثـي، يحيى سـريـع، الهجوم الــذي قـال إنـه استهدف السفينة «لوبيفيا» لعدم التزام الشركة املشغلة لها بالحظر الذي فرضته جماعته على املـوانـئ اإلسرائيلية؛ وهــــو مـــا يـــرفـــع عــــدد الــســفــن الـــتـــي تـعـرّضـت سفينة. 171 للهجمات إلى وكان الجيش األميركي أفاد، الخميس، بأن قواته نجحت في تدمير صاروخي أرض - جو وأربع طائرات حوثية من دون طيار في املناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأوضحت القيادة املركزية األميركية، فـي بـيـان، أن هـذه األسلحة تـقـرّر أنها تمثل تــهــديــدًا وشــيــكــ لـــلـــواليـــات املــتــحــدة وقــــوات التحالف والسفن التجارية في املنطقة، وقد تـم اتـخـاذ اإلجــــراءات لحماية حـريـة املالحة وجعل املياه الدولية أكثر أمانًا. حصاد الهجمات والضربات تبنى زعيم الجماعة عبد امللك الحوثي في خطبته األسبوعية، الخميس، مهاجمة سفينة فـي البحر األحـمـر وخليج عدن 170 منذ بدء التصعيد في نوفمبر املاضي، كما يناير 12 غـارة منذ 570 أقـر بتلقي أكثر من 57 (كانون الثاني) املاضي، معترفًا بسقوط جريحًا، جراء الضربات. 87 قتيال و وأصابت الهجمات الحوثية، حتى اآلن، سفينة منذ بــدء التصعيد، غرقت 30 نحو فبراير 18 منها اثـنـتـان؛ إذ أدى هـجـوم فـي (شــــبــــاط) إلـــــى غـــــرق الــســفــيــنــة الــبــريــطــانــيــة «روبــــيــــمــــار» فـــي الــبــحــر األحــــمــــر، قــبــل غــرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت يونيو (حزيران) املاضي. 12 في مارس 6 كما أدى هجوم صاروخي في بـحـارة، وإصابة 3 (آذار) املـاضـي إلـى مقتل آخــريــن، بعد أن اسـتـهـدف فـي خليج عدن 4 سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية. وإلــــــى جـــانـــب اإلصـــــابـــــات الـــتـــي لـحـقـت بالسفن، ال تــزال الجماعة تحتجز السفينة 19 «غـــاالكـــســـي لـــيـــدر» الـــتـــي قـرصـنـتـهـا فـــي نوفمبر املاضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزارًا ألتباعها. وأثّرت الهجمات على مصالح أكثر من دولـــة، وفـقـ للجيش األمـيـركـي، وهـــدّدت 55 الـتـدفـق الـحـر لـلـتـجـارة عـبـر الـبـحـر األحـمـر، وهــــو حــجــر أســـــاس لــ قــتــصــاد الـــعـــاملـــي؛ إذ شركات شحن 10 دفعت الهجمات أكثر من كـبـرى إلــى تعليق عـبـور سفنها عبر البحر األحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمي على السفن في املنطقة. وتسبّب تصعيد الحوثيي في إصابة مـــســـاعـــي الــــســــ م الـــيـــمـــنـــي، الــــتــــي يـــقـــودهـــا املبعوث األممي هانس غروندبرغ بالجمود؛ إذ تسود املخاوف من انهيار التهدئة الهشّة املـسـتـمـرة مـنـذ عــامــن، وعــــودة الــقــتــال على نطاق أوسع. وتــــقــــول الـــحـــكـــومـــة الــيــمــنــيــة إن الــحــل لـــيـــس فـــــي الــــضــــربــــات الـــغـــربـــيـــة الـــدفـــاعـــيـــة ضـــد الــحــوثــيــن وإن الــوســيــلــة األنـــجـــع هي دعــــم قــواتــهــا املـسـلـحـة الســـتـــعـــادة الــحــديــدة ومــــوانــــئــــهــــا وجــــمــــيــــع مـــــؤســـــســـــات الـــــدولـــــة املختطفة وإنهاء االنقالب املدعوم إيرانيًا. وفي أحـدث تصريحاته يوم الخميس، دعــــــا مـــجـــلـــس الــــقــــيــــادة الــــرئــــاســــي الــيــمــنــي الـــجـــمـــاعـــة الـــحـــوثـــيـــة إلــــــى «تـــحـــكـــيـــم الــعــقــل والتعاطي اإليـجـابـي مـع املساعي الحميدة إلحــ ل الـسـ م، (...) والتوقف عـن املتاجرة املـــكـــشـــوفـــة بـــــأوجـــــاع الـــشـــعـــب الـفـلـسـطـيـنـي وقضيته العادلة». صورة وزّعها اإلعالم الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز) عدن: علي ربيع

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==