issue16671

أستمتع بما أقوم به ضمن قناعاتي... ولن أنجرف وراء األغنية الـ«تريند» مهما بلغ بي الزمن الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16671 - العدد Saturday - 2024/7/20 السبت عد أغنيته «سيدي منصور» جزءا من التاريخ الفني العربي : لست من هواة األلقاب صابر الرباعي لـ قال الفنان التونسي صابر الرباعي إنه ليس من هــواة األلـقـاب، معتبرًا أغنيته «سـيـدي منصور» جـزءًا من التاريخ الفني العربي، وأرجع النجاح الذي حققته أغنيته الجديدة «الباشا» في الشارع املصري؛ لكونها مستمدة من الواقع الذي يعيشه املصريون. وكشف الرباعي في حديثه مع «الشرق األوسـط» ، ومــا تـــردد حــول دخوله 2024 عـن خطته الفنية لـعـام مجال التمثيل ألول مرة، وسبب عدم اهتمامه بمنصات مــواقــع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، ورؤيــتــه لكيفية تعامل الفنان مع جمهوره. وحـــول أغـنـيـتـه الــجــديــدة، قـــال: «فـــي الــبــدايــة كنت أريد أغنية مستمدة من الواقع املصري بكل مفرداتها، وتحقق هـذا العمل حينما عـرض علي امللحن محمود الخيامي أغنية (الباشا)، وتحمست لها كثيرًا، وبعد االســـتـــمـــاع لــهــا ألول مــــرة اســتــبــدلــت بــعــض الـكـلـمـات، ورغـــبـــت فـــي إضـــافـــة كــلــمــات أخـــــرى يــعــتــاد املــصــريــون استخدامها، والحمد لله حققت األغنية كل ما أسعى إليه، وحققت نجاحًا كبيرًا في الشارع املصري». وعن رغبته في أن يطلق عليه «الباشا» كلقب فني، قال: «لست من هواة األلقاب، والجمهور منحني عشرات األلقاب منذ ظهوري على الساحة الغنائية، املهم هو أن أقدم فنًا هادفًا وراقيًا يحوذ إعجاب الناس». وكـشـف الـربـاعـي عــن اســتــعــداده إلطـــاق أغنيتني جديدتني خلل الفترة املقبلة: «هناك أغنيتان انتهيت مــــن تـسـجـيـلـهـمـا رســـمـــيـــ ، وأســـتـــعـــد لــطــرحــهــمــا خـــال فصل الصيف، وهما أغنيتان مصريتان، ربما أصور إحداهما، ولكن لم أحسم بعد هذا األمر». ونفى توقفه تمامًا عـن إصـــدار ألـبـومـات غنائية، مـوضـحـ: «بطبعي أحــب فـكـرة األلــبــومــات، واعتدتها، ولكن الزمن والوقت الذي نعيش فيه يرفض تلك الفكرة، وال بد أن تتماشى معها، ولكن هذا ال يمنع من أنني كل فترة أجمع كل األغنيات الفردية التي أطلقتها في ألبوم، لكي ال تنسى مع مرور الوقت». وأبـدى الفنان التونسي سعادته الختيار أغنيته أغـنـيـة في 50 الـشـهـيـرة «ســيــدي مـنـصـور» ضـمـن أهـــم القرن الحادي والعشرين خلل استفتاء املجلة العاملية «رولـــيـــنـــغ ســـتـــون»، قـــائـــاً: «فـــخـــور بــمــا تـحـقـقـه أغـنـيـة (سـيـدي منصور) حتى اآلن مـن نجاحات، فهي أغنية بـاتـت جـــزءًا مــن تـاريـخـنـا الــعــربــي، وأتـمـنـى أن تحظى باقي أغنياتي بالنجاح نفسه، خصوصًا أنني دائمًا أعمل باجتهاد». ويـــرى الـربـاعـي أن اسـتـخـدام الــذكــاء االصطناعي فـي املوسيقى قـد يتسبب فـي مشاكل عـــدة: «بالنسبة لي ال أحبذ وال أفضل استخدام الذكاء االصطناعي في املوسيقى، ألنني أرى أن سلبياته أكثر من إيجابياته، ولــو اضـطـر شخص الستخدامه عليه أن يـكـون حــذرًا، وال يـلـجـأ إلـــيـــه إال لـتـحـسـ وإبــــــراز مــوهــبــتــه، ولـيـس صـنـاعـة مــوهــبــتــه». ورد الــربــاعــي عـلـى األخـــبـــار الـتـي انـتـشـرت أخــيــرًا حـــول دخــولــه عــالــم التمثيل بـمـشـروع درامي مصري، قائلً: «هذه األخبار ليس لها أساس من الصحة، سُئلت أكثر من مـرة خـال الفترة األخيرة عن التمثيل، لكن إجابتي كما هي، أنا لست ضد التمثيل، لكن مـا العمل الــذي يستطيع أن يقدمني وال ينتقص مني كمطرب؟، الباب مفتوح، ولكن حينما يقدم لي عمل فني جيد يليق باسمي وتاريخي الفني الـذي صنعته على مدار السنوات املاضية». وعـــــن ســــر قـــلـــة نـــشـــاطـــه عـــلـــى مـــنـــصـــات الـــتـــواصـــل االجتماعي، أضاف: «أستخدمها وأتواصل من خللها مع جمهوري، ولكنني لست متعمقًا بها، وال أحـب أن أتعمق فيها». وعن سبب إخفاء صور أسرته، قال: «هذه هي حريتهم الشخصية، وليس من حقي أن أظهرهم، أو أتحدث عنهم ما داموا يرفضون ذلك، أنا أحترم حدود اآلخرين حتى لو كانوا أفراد أسرتي». وتطرق صابر الرباعي لحدود العلقة بني الفنان وجمهوره، خصوصًا بعد حاالت التعدي التي قام بها فنانون ضد جمهورهم أخيرًا، واعتبره «سؤاال قد يكون مـحـرجـ بـعـض الـــشـــيء، وربــمــا يــكــون لـلـفـنـانـ الـذيـن فعلوا ذلك دوافعهم ملا حدث، ولكن في النهاية، هذا ال يسمح لهم بفعل هذا األمر». موضحًا: «أحـيـانـ قـد نوضع فـي مـواقـف صعبة، وال نعرف كيف نتصرف فيها، وتكون لنا أعذارنا، ألننا قدوة، والجمهور يأخذ تصرفاتنا وقراراتنا ويقلدها، أرى أن الفنان عليه أن يتمالك أعصابه ألقصى درجة، وعلى الجمهور أن يعي ويفهم أن الفنان إنسان لديه الحق في االنفعال، خصوصًا في وقت العمل». يستعد صابر إلطالق أغنيتين في مقبل األيام (الشرق األوسط) القاهرة: «الشرق األوسط» قالت «إن زوجي لن ينتج لي أعماال خاصة» : أشتاق للغناء صابرين لـ قـــالـــت الـــفـــنـــانـــة املـــصـــريـــة صـــابـــريـــن إنــهــا تـــتـــرقـــب «بــــشــــغــــف» عــــــرض مـــســـلـــســـل «إقــــامــــة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «امللحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الــــفــــنــــي، مـــشـــيـــرة فـــــي حـــــوارهـــــا مـــــع «الــــشــــرق األوســــط» إلـــى أنـهـا تـشـتـاق لـلـغـنـاء، وأنــهــا لم تستقر بعد على عملها الفني املقبل. تــــغــــيــــرات كـــثـــيـــرة طـــــــرأت عـــلـــى صـــابـــريـــن بعد زواجـهـا أخـيـرًا مـن املنتج اللبناني عامر الــصــبــاح، وهـــي تـفـسـر ذلـــك بـقـولـهـا: «شـعـرت بارتياح واطمئنان كبيرين والحمد لله، عامر إنـــســـان طــيــب لــلــغــايــة، كــمــا أنـــنـــا نـعـرف بعضنا منذ زمن، لذا لم أشعر بغربة، كـــمـــا لــــو كـــــان الـــــــزوج صـــديـــقـــ ، هـــذا اإلحــــســــاس يــحــقــق راحــــــة نـفـسـيـة للمرأة تنعكس بالطبع على كل شيء فيها». وتـــــــضـــــــيـــــــف: «أكــــــثــــــر صـفـات عـامـر زوجـــي أنه يـــحـــبـــنـــي مـــنـــذ أكـــثـــر عـــــامـــــ ، 30 مـــــــن ويــــــتــــــعــــــامــــــل بــــطــــيــــبــــة وحــنــان، أدعـــو الـلـه أن يــبــارك لـنـا فــي حياتنا معًا». كانت صابرين قد ظهرت ألول مرة برفقة زوجـهـا خــال حفل زواج الفنانة ريــم سامي، وكشفت أنهما تعرفا على بعضهما قبل أكثر من ثلثني عامًا، لكنهما تفرقا حتى جمعتهما األقدار مجددًا. وشـاركـت صابرين في فيلمني من إنتاج عـامـر الـصـبـاح، األول «أنـــا والـــعـــذاب وهـــواك» ، وحــول 1989 »ً ، والــثــانــي «لــســت قـــاتـــا 1988 إمكانية مشاركتها بأعمال فنية جـديـدة من إنتاج زوجها، تقول صابرين: «عامر يعمل في مجال التوزيع بشكل أكبر، وما يراه الئقًا علي وأصلح له سأرحب به، لكنه لن ينتج أعماال خصيصًا لي». صـــــــــــارت صـــــابـــــريـــــن بـــعـــد زواجــهــا تتنقل بـ القاهرة وبــــــــيــــــــروت، فــــيــــمــــا تــقــضــي أوقاتًا أطول بالقاهرة ألجل أوالدها وعملها. وتــــحــــكــــي عــــــن وصـــفـــة لصمود الحب بعد الــزواج، قائلة: «يصمد الحب لو ظل الــطــرفــان يــقــدمــان الـعـطـاء واالهــــــــتــــــــمــــــــام بـــــالـــــقـــــدر نفسه، فحينما يقل العطاء يتراجع الـــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــب، وحــــــيــــــنــــــمــــــا يــــــــــعــــــــــطــــــــــي أحــــــدهــــــمــــــا بــــــســــــخــــــاء واآلخـــــــــــــــــر يـــــــــــأخـــــــــــذ فـــــــــــقـــــــــــط تــــخــــتــــل الـــعـــاقـــة وتفشل، رغم العِشرة والسنني». وتــــــــــــــــتــــــــــــــــرقــــــــــــــــب صـــــــــابـــــــــريـــــــــن عــــــــرض عملني لها، األول فيلم «املـــلـــحـــد» مـــن إخــــراج مـــانـــدو الــــعــــدل، الـــذي تــتــحــدث عــنــه قـائـلـة: «هــــــو عـــمـــل أعــــتــــز بـه ودور سـيـفـرق معي، وأتـــــوقـــــع ردود فـعـل جــــيــــدة لـــــــه»، وكـــذلـــك مسلسل «إقامة جبرية» من إخراج أحمد سمير فرج، مع هنا الزاهد ومحمد الشرنوبي، الذي تؤدي فيه دور طبيبة نفسية. وحول أعمالها الجديدة، تقول: «لدي أكثر من عمل أقرأه ولم أستقر على أي منها، لكنني أتــطــلــع لـتـقـديـم عــمــل درامـــــي عـــن رحـــلـــة امــــرأة مـصـريـة بشكل يـبـرز دورهــــا املـهـم فــي األســـرة واملجتمع». وعـــدّت صـابـريـن مشاركتها فـي مسلسل «مسار إجباري»، الذي عُرض رمضان املاضي، «خـطـوة جريئة قمت بـهـا، فمساحة الـــدور لم تفرق معي، بقدر إحساسي بأهمية املوضوع». وتـوضـح: «يـحـدث غالبًا أن أفكر مــاذا لو جـــرى حـــذف دوري مــن املـسـلـسـل هــل سيكون الــعــمــل مــتــكــامــا أم ســيــكــون نــاقــصــ ، ويـتـأثـر بغياب هذه الشخصية، وفي (مسار إجباري) وجـــــدت أن غـــيـــاب الـشـخـصـيـة ســـيـــؤثـــر، لـذلـك أحـسـب الـــدور على هــذا النحو، ثـم أؤديـــه كما ينبغي». ورحـــبـــت صــابــريــن بـفـيـلـم «الـــســـت» الـــذي بــــدأ تـــصـــويـــره مـــن بــطــولــة مــنــى زكــــي وبــدعــم هـيـئـة الـتـرفـيـه الــســعــوديــة، وأبــــدت ثقتها في صناع الفيلم وقدرتهم على تقديم عمل جديد عــن ســيــدة الـغـنـاء الــعــربــي، بـعـد ربـــع قـــرن من تجسيدها شخصية «أم كلثوم» فـي مسلسل السيرة الـذاتـيـة بـهـذا االســـم، للمخرجة إنعام محمد علي. وتــــقــــول صـــابـــريـــن عــــن ذلـــــــك: «لــــقــــد قـمـت بــــأداء شخصية الـفـنـانـة الـعـظـيـمـة أم كـلـثـوم، والــحــمــد لـلـه حـقـقـنـا نـجـاحـ كــبــيــرًا، وال يـــزال املسلسل يعرض في كثير من القنوات ويلقي اهـتـمـامـ، وقــد التقيت رؤســـاء وحصلت على 25 نـيـاشـ وأوســـمـــة وكُـــرمـــت ألجـلـهـا، وبــعــد عـــامـــ مـــن عــــرض املــســلــســل حـــ يـــعـــاد تـقـديـم شخصية أم كلثوم بممثلة شـاطـرة مثل منى زكــي، وفـريـق عمل متميز، وإنـتـاج كبير، أثق أنـهـم سـيـتـطـرقـون لـجـوانـب جــديــدة فــي حياة هــــذه الـــســـيـــدة الــعــظــيــمــة؛ ألن حــيــاتــهــا مليئة بـالـحـكـايـات واملـــواقـــف الـتـي تستحق تسليط الضوء عليها». وتــابــعـت: «فـــي كــل األحــــوال نـحـن جميعًا نـــدور فــي فـلـك فـنـانـة مـصـريـة عـربـيـة تستحق تقديم أفـام عديدة عنها، حتى تـدرك األجيال الجديدة مكانتها، فهي تعد هرمًا من أهرامات مصر». وتــســتــعــد صـــابـــريـــن لـــلـــعـــودة لــلــغــنــاء من خـــــال عـــمـــل فـــنـــي لــلــطــفــل ســـيـــكـــون «مـــفـــاجـــأة كــــبــــيــــرة»، حــســبــمــا تــــؤكــــد: «اشـــتـــقـــت لــلــغــنــاء وأستعد لتقديم عمل فني لألطفال». صابرين تعود للغناء بعمل فني لألطفال (حسابها على «إنستغرام») القاهرة: انتصار دردير جديده أغنية «هيدا حبيبي» صوّرها في أجواء صيفية : كنت أتمنى لو أعيش في زمن ال «سوشيال ميديا» فيه هادي ضو لـ تــــحــــصــــد أغــــنــــيــــة «هــــــيــــــدا حـــبـــيـــبـــي» الجديدة للفنان هـادي ضو النجاح، وقد تـجـاوز عــدد مشاهديها املليون شخص. يقدمها هــادي فـي أجـــواء صيفية، بحيث اخـــتـــار بــلــدتَــي فــقــرا وكــفــردبــيــان مـوقـعَــ لــتــصــويــرهــا. يـخـبـر هـــــادي ضـــو «الــشـــرق األوسط» عن عمله الجديد: «لقد اخترتها بعدما شعرت كأنها فُصّلت على مقاسي. فكلماتها ولحنها يدخلن القلب بسرعة. وصـمّــمـت على تصويرها بــأجــواء تبعث الفرح وتشير إلى موسم الصيف». وقّــــــع كـــــام األغـــنـــيـــة ولـــحّـــنـــهـــا رامــــي شلهوب، بينما يعود توزيعها املوسيقي لجورج قسيس. وصُـــوّرت «فيديو كليب» بــإدارة املخرج رامـي لطوف. ويتابع ضو: «صـــار مـن الصعب إيـجـاد الـكـام واللحن املـنـاسـبَــ لعمل على املـسـتـوى املطلوب. وال أزال مــتــمــســكــ بـــخـــط غـــنـــائـــي يـشـبـه ثقافتي الفنية. ولذلك ليس من السهل أن أوفّـــــق بـأغـنـيـة تـعـجـبـنـي. ولــكــن مـــع رامـــي شلهوب كان األمر مختلفًا، واتخذت قراري بغنائها من دون تردد». يـقـول إنـــه بـــات الــيــوم يـطـرح عـامـات استفهام كثيرة حول نوعية أغـان رائجة. «إنـــهـــا ال تـشـبـه مـــا تــربّــيــت عـلـيـه. ومهما سمعتها أشعر بأنها غريبة عني. فاليوم زمـــن الـكـلـمـة الـصـعـبـة. وحــتــى الـلـحـن ذو املـقـامـات املوسيقية املختلفة أصـبـح غير مـــرغـــوب بــــه. أتـــريـــث كــثــيــرًا قــبــل أي خـيـار أتخذه، وهي قاعدة أتبعها منذ بداياتي. ولكن من األكيد عدم انجرافي وراء األغنية الـ(تريند) مهما بلغ بي الزمن». إصــــــــــــراره عــــلــــى الــــســــيــــر فــــــي اتــــجــــاه نوعية أغان تشبه ثقافته الفنية ينبع من قناعات تسكنه. ويوضح: «لقد جئت إلى هـذا املجال من برنامج (استوديو الفن). وكـانـت يومها قـواعـد الـغـنـاء والـخـيـارات تختلف عــن زمـنـنـا الـــيـــوم. فـاعـتـدت على مــســتــوى غــنــائــي مـــعـــ ، وأخــــــذت حـــذري دائــمــ مــن خـطـوة نـاقـصـة أقـــوم بـهـا. ومـا يــعــزّيــنــي هـــو أنــــي أسـتـمـتـع بــمــا أقــــوم به ضمن قناعاتي». بخطوات ثابتة يسير هادي ضو في حتى اليوم. أما 2010 عالم الغناء منذ عام الــبــطء فــي إصـــداراتـــه فـيـعـود إلـــى أسـبـاب عدة: «أنا في حالة بحث دائمة عن النغمة والــكــلــمــة الـجـمـيـلـتـ ، صــــار مـــن الـصـعـب إيــجــادهــمــا بــســرعــة. وكـــذلـــك هــنــاك تكلفة إنتاج مرتفعة أتحملها وحدي في كل مرة أنوي إصدار عمل جديد. فعملية التسويق للعمل، إضافة إلى تكلفة لحنه وكلمه، ال يمكنني تحملهما على مسافات قصيرة. ولــــذلــــك تــريــنــنــي آخـــــذ بـــعـــض الــــوقــــت بـ أغنية وأخرى». هادي ضو الذي يتمتع بصوت وأداء غــنــائــي جــمــيــلــ ، وبـــإطـــالـــة مـحـبـبـة إلــى الــقــلــب، قـــد يــتــســاءل كــثــيــرون عـــن أسـبـاب عـدم دعمه من قبل شركة منتجة؟ وبرأيه أن الــســبــب قـــد يــعــود إلــــى كــثــافــة املــواهــب الـغـنـائـيـة املـــوجـــودة الــيــوم عـلـى الـسـاحـة. ومن ناحية ثانية يعتقد بأن وجهة الغناء الـتـي اخــتــارهــا ال تـنـاسـب تـلـك الـشـركـات. ويقول: «األهم هو أني ماض في مسيرتي، لــــم أقــــــــارب الـــفـــشـــل مــــــرة، وال ســقــطــت فـي متاهات املهنة. صحيح أني أستغرق وقتًا لـتـقـديـم الــجــديــد، ولــكــن هـــذا األمــــر يصب دائـــمـــ فـــي خـــانـــة الـــغـــنـــاء الـــجـــيـــد. وهــنــاك مطربون كبار أيضًا يـجـدون صعوبة في تبنيهم من قبل شركة منتجة. ومع وجود (الــســوشــيــال مــيــديــا) واســتــســهــال الـغـنـاء يبدو األمر صار أكثر صعوبة». يــــعــــانــــي مـــــجـــــال الــــــفــــــن، وبـــــاألخـــــص الغناء، من تراجع بسبب وسائل التواصل االجتماعي. كما يأتي الذكاء االصطناعي ليزيد األمر خطورة. ولكن ضو يرى األمور مــن مـنـظـار آخـــر: «مـهـمـا بلغت الـتـطـورات اإللكترونية، فهي ال يمكنها أن تولد هذه العلقة القوية بني الفنان وجمهوره، كما ال يمكنها أن تـحـل مـكـانـه عـلـى املــســارح. فـالـفـنـان سيبقى ال بـديـل لــه مهما بلغت االختراعات من تقدّم». يـؤكـد هـــادي ضــو أنـنـا نعيش اليوم زمــن األغـنـيـة ولـيـس زمــن الـفـنـان. ويمكن ألغنية ما أن تظهر على «تيك توك» فجأة وتـــحـــصـــد مــــايــــ املـــــشـــــاهـــــدات. مـــعـــادلـــة الـــصـــوت الـجـمـيـل والــغــنــاء عـلـى األصـــول غــابــت تــمــامــ . ومـنـطـق األغــنــيــة الـضـاربـة تـغـيـرت مـقـايـيـسـه. ويــضــيــف: «ال شـــك أن الــحــظ يـلـعـب دورًا كـبـيـرًا فــي هـــذا الــشــأن. ولكنني ال أضيع وقتي بالتفكير في هذه األمور. وفي النهاية ال أزال في الرُّبع األول مـن مـشـواري. وال يمكنني أن أتكهن مـاذا ينتظرني بعد». وتـــــســـــأل «الـــــشـــــرق األوســــــــــط» هـــــادي ضو عمّا يتمناه اليوم؟ يرد: «طموحاتي كــبــيــرة، وأتــمــنــى أن أحــقــقــهــا. فــأنــا أثــابــر على صعود درجات السلّم بتروٍ. ولكنني كنت أتمنى لـو أنــي أعـيـش فـي زمــن فـن ال (سوشيال ميديا) فيه. كانت مشهدية الفن من دون شك ستأخذ منحى آخر وأفضل. فـــوســـائـــل الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي بـــرأيـــي خـربـطـت األمــــور، وخـلـطـت األوراق بشكل عشوائي. وبعدما كان الفنان يتم تقديره نظرًا إلـى قـدراتـه الغنائية وصـوتـه، حلّت عناصر أخرى وبدّلت هذا الواقع». يـبـدي ضـو إعجابه الكبير بالفنان وائـــــل كـــفـــوري، ويـــعـــدّه نــمــوذجــ يـقـتـدي بــــــه، ويـــخـــتـــم مـــتـــحـــدثـــ عــــن مـــشـــروعـــاتـــه املــســتــقــبــلــيــة: «لـــــــدي مـــجـــمـــوعـــة حــفــات أحييها هذا الصيف في مناطق لبنانية عــديــدة، ومــن بينها فـي بـيـروت وضبية والكسليك. وأشارك في مهرجان حراجل الــفــنــي. كـمـا أحـــضّـــر لـجـولـة فـنـيـة أتنقل فـيـهـا مـــا بـــ كـــنـــدا وأمـــيـــركـــا بــعــد فصل الصيف». بيروت: فيفيان حداد اختار بلدتَي فقرا وكفردبيان لتصوير «هيدا حبيبي» بإدارة المخرج رامي لطوف (حسابه على «إنستغرام»)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==