issue16671

10 أخبار NEWS Issue 16671 - العدد Saturday - 2024/7/20 السبت ASHARQ AL-AWSAT عن تطلعاتهم في زمن «الخيبة من السياسيين» أميركيون يتحدثون لـ الجمهوريون يطلقون مسيرتهم للعودة إلى البيت األبيض بقيادة ترمب ال يـــعـــرف كــثــيــرون فـــي مــيــلــووكــي، وهــي واحــدة من املــدن الـزرقـاء الكثيرة التي يسيطر عــلــيــهــا الــــحــــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي فــــي الــــواليــــات املتحدة، كيف يمكن للرئيس السابق دونالد تـــرمـــب وأنـــــصـــــاره الـــجـــمـــهـــوريـــن أن يـجـعـلـوا «أميركا عظيمة مرة أخرى» في ظل االنقسامات السياسية والـعـرقـيـة والـديـنـيـة العميقة التي تمزّق هذه البالد الشاسعة. غــيــر أن دوايــــــن تـشـيـنـغـيـل، الـــــذي يلبس ثيابًا تقليدية تحاكي الشكل املفترض لـ«العم ســـام» ومــا كــان يـرتـديـه األمـيـركـيـون بعد فترة ، لديه 1776 استقالل بالدهم عن اإلنجليز عام بـعـض الــجــواب بـوصـفـه «الــعــم ســـام الـجـديـد». الـــجـــواب عـــنـــده: «دونــــالــــد تـــرمـــب، الـــــذي سمى جــيــمــس ديـــفـــيـــد (جــــــاي دي) فـــانـــس مــرشــحــ عـلـى بطاقته ملنصب نـائـب الـرئـيـس؛ أمـــ في استقطاب جيل جديد من األميركيي وتوسيع القاعدة الشعبية لــ(الـحـزب القديم العظيم)». راح تشينغيل يـعـزف على آلـتـه الهارمونيكا، ثم قال لـ«الشرق األوســط»: «العم سام هنا من أجـــل أمــيــركــا، وسـنـجـعـل أمــيــركــا عـظـيـمـة مـرة أخرى. سنعيد ترمب إلى السلطة حيث ينتمي، وسنجعل أمـيـركـا آمـنـة مــرة أخـــرى، قـويـة مرة أخرى، مزدهرة مرة أخرى، ورائعة مرة أخرى، ونحن فخورون بكوننا أميركيي». لــلــمــشــاركــة في 2400 أتــــى املـــنـــدوبـــون الـــــــــ املؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري إلى مـيـلـووكـي، فــي مـحـاولـة للتغلب عـلـى مشكلة رئـــيـــســـيـــة يـــواجـــهـــونـــهـــا عـــمـــومـــ فـــــي مـــواســـم االنــتــخــابــات األمــيــركــيــة. تـمـيـل املــــدن الـكـبـيـرة املكتظة بالناس، وبمَن يحق لهم االنتخاب، إلى الحزب الديمقراطي الذي يتخذ من األزرق لونًا ومن الحمار شعارًا له. أما الحزب الجمهوري فيعتمد بشدة على تأييد ال نظير لـه فـي البر األمـــيـــركـــي الـــشـــاســـع، حــيــث يـعـيـش الــفــ حــون وعــــمــــال املـــصـــانـــع واملـــنـــاجـــم بـسـكـيـنـة ورخـــــاء نسبيَّي، متعلقي بفيل الـحـزب رمـــزًا وبلونه األحـــــمـــــر. أشـــــــاع حــــضــــور آالف الــجــمــهــوريــن اآلخــــريــــن مـــن بــقــيــة الــــواليــــات األمـــيـــركـــيـــة إلــى ويسكونسن بعض األمل في استمالة الناخبي فـــي مــيــلــووكــي، مـعـتـقـديـن بــــأن ذلــــك يـمـكـن أن يمنحهم أصـــوات هــذه الـواليـة املتأرجحة، في مواجهة انتخابية يتوقع أن تكون ضارية مع الديمقراطيي ومرشحهم الرئيس جو بايدن أو نوفمبر (تشرين الثاني) 5 سواه، في انتخابات املقبل. تحتل ويسكونسن مكانة رمزية مهمة في مندوبي 10 االنتخابات، ليس فقط ألن لديها سيمثلونها في املجتمع االنتخابي املؤلف من مندوبًا، بل ألنها واحــدة من حفنة قليلة 538 أخرى هي: 5 من الواليات املتأرجحة على غرار ميشيغان، وجورجيا، وأريزونا، وبنسلفانيا، ونــيــفــادا. خـسـر الـجـمـهـوريـون انـتـخـابـات عـام ؛ بسبب خسارتهم في هذه الواليات. 2020 عـلـى الــرغــم مــن مــحـــاوالت وقـفـه املـتـكـررة منذ خسارته تلك االنتخابات، بما في ذلك عبر منافسي آخرين من حزبه، ظل ترمب مُصمّمًا على العودة إلى البيت األبيض ثأرًا من «سرقة» بـــايـــدن لـنـتـائـجـهـا. واآلن يــــرى الـجـمـهـوريـون فــرصــة نـــــادرة فــي تــرمــب، الــــذي نـجـا األســبــوع املــاضــي مــن مــحــاولــة اغــتــيــال فــي بنسلفانيا، وهـــــو مـــتـــقـــدم أصــــــ فــــي االســـتـــطـــ عـــات كـلـهـا على بايدن. ولكن هم مَــن يعتقدون أيضًا بأن «مـــعـــجـــزة» الـــرصـــاصـــة الـــتـــي اخـــتـــرقـــت الــجــزء األعلى من األذن اليمنى لترمب ستساعده على الوصول إلى الرئاسة. وعـبّــر دوايـــن تشينغيل عـن اعـتـقـاده بأن فـــي املـــائـــة سـيـنـتـخـبـون تـــرمـــب إذا كـانـت 80« االنـتـخـابـات آمــنــة»، عــــادًّا أنـــه «عـنـدمـا نـصـوّت لصالح تـرمـب، فإننا نـصـوّت لصالح شخص خارجي لديه كثير من املال وال يُشرى»، فضال عن أنه «هنا من أجلنا. إنه على استعداد لتلقي رصـاصـة مـن أجلنا، ولـــذا نحن على استعداد للدفاع عنه». وظـــهـــرت هــــذه الــثــقــة عــنــد مـــنـــدوب واليـــة مــيــســيــســيــبــي، كــلــيــفــتــون كــــــــارول، الــــــذي عــبّــر عــن قـنـاعـتـه بـــأن «الـــبـــ د بــأســرهــا» بــاتــت اآلن مُــــتّــــحــــدة حـــــول مـــرشـــح الـــجـــمـــهـــوريـــن. وقـــــال: «نـــرى أشخاصًا لـم يدعموا قـط دونـالـد ترمب يلتفون حــولــه؛ ألنـهـم يـــرون شخصًا يمكنهم الوثوق به». وانعكس ذلك أيضًا على املنافسي السابقي لترمب على بطاقة الحزب الجمهوري لالنتخابات، إذ قالت الحاكمة السابقة لوالية كاروالينا الجنوبية، نيكي هايلي، إن «دونالد تــــرمــــب يـــحـــظـــى بـــدعـــمـــي الـــــقـــــوي، نـــقـــطـــة عـلـى الـسـطـر!»، علمًا بأنها حـــذّرت طـــوال أشـهـر من «فــوضــى» يمكن أن تُسبّبها عـــودة تـرمـب إلى البيت األبيض. وكذلك تعهّد منافسان سابقان آخــــران، هما حـاكـم فـلـوريـدا رون ديسانتيس، ورجــــل األعـــمـــال فـيـفـيـك رامـــاســـوامـــي، بــالــوالء التام لترمب الذي جلس مستمتعًا بإظهار هذه الوحدة خلف شخصه. ويُـــــــــركّـــــــــز أنـــــــصـــــــار املـــــــرشـــــــح الـــــرئـــــاســـــي الــجــمــهــوري عــلــى الـــضـــمـــادة الــتــي تـغـطـي أذن تـرمـب، الـتـي تــدل بالنسبة لهم على «شجاعة رجل حاول البعض إسقاطه» لكنه «ال يستسلم أبــــدًا». وهــكــذا تمثل الــصــورة الـتـاريـخـيـة التي ظـهـر بـهـا تـرمـب بعيد إصـابـتـه، وخــــدّه مُلطّخ بالدماء، وقبضته مرفوعة، وهو يدعو أنصاره إلـى «الـقـتـال» بينما كـان حـرّاسـه الشخصيون يجلونه على عجل من املنصّة االنتخابية في مدينة باتلر بوالية بنسلفانيا. ولــكــن هـــذا جــانــب واحــــد فـقـط مـمـا يـدفـع املوظفة املتقاعدة في فلوريدا، ديبي ستولت، التي حضرت إلى ميلووكي بوصفها مندوبة عـــن الـــواليـــة لـتـزكـيـة تـرشـيـح تـــرمـــب، الــــذي «ال يُــمــثّــل الـطـبـقـة الــســيــاسـيـة». وقـــالـــت لـــ«الــشــرق األوســـط»: «ال نريد سياسيًّا ملنصب الرئيس. لـذلـك حصلنا عـلـى رجـــل أعـــمــال، وكـــان أفضل رئـيـس فـي حـيـاتـي». وزادت: «سـأدعـمـه بغض النظر عـمّــا يـحـدث. أنــا على مـن قـطـار ترمب، وسأظل هناك إلى األبد». تُبدي ستولت إعجابها بترمب على الرغم من موقفه املعارض لحق اإلجهاض، مُوضّحة أنـــه «عـنـدمـا تـعـلـق األمــــر ألول مـــرة بـاملـواجـهـة ، ولم تكن 1973 بي رو ووايــد، حصل ذلك عام التكنولوجيا الـتـي لـديـنـا الـيــوم مــوجــودة في ذلـك الـوقـت»، وهـي تظهر اآلن أن «هناك نبض قلب طفل». وتؤيدها في ذلك املعالجة النفسية روبن سيبولد، التي أتت إلى ميلووكي لتنضم إلى «أشخاص ذوي تفكير مماثل» في القضايا التي شغلت املشاركي في املؤتمر، بما في ذلك اإلجـهـاض. وقالت إن «الجدل الحقيقي هو أن الـنـاس لـم يفهموا أنــه بمجرد الـحـمـل، يصبح هـذا الطفل كائنًا حـيـ». وأوضـحـت أنـه كونها معالجة نفسية، أوصت بكتاب بعنوان «حياة الطفل الــذي لم يولد بعد» حـول «مـا يشعر به الطفل، وكل ما تمر به األم، وما يمر به الوالدان، والصراعات، وغير ذلك». وأكــــــدت كـــذلـــك أنـــهـــا داعـــمـــة لــتــرمــب بعد مــحــاولــة االغـــتـــيـــال. وقـــالـــت: «أعــتــقــد بــأنــه مع ازدياد عدد األشخاص الذين بدأوا يفهمون ما يحدث بالفعل في بيئتنا السياسية، ويفهمون مـــواقـــف الــرئــيــس تـــرمـــب حـــقـــ ، ومَـــــن هـــو حـقـ ، أعتقد بأنكم ستشهدون كثيرًا من األشخاص الــــذيــــن جـــــرى اســـتـــطـــ ع آرائـــــهـــــم، أو مـنـظـمـي استطالعات الـــرأي، يقولون إنهم لن يصوّتوا له، مثل األقليات. ولكن أعتقد بأنهم يؤيدونه». باإلضافة إلى اإلجهاض، ركّز املشاركون فـــي املــؤتــمــر عــلــى مـــوضـــوعـــات «عــــزيــــزة» على قلب املـرشـح الـرئـاسـي، مثل الـقــدرة الشرائية، والـــهـــجـــرة، والــجــريــمــة، واألمـــــن الــــذي تضمنه «أميركا قوية». وتوالى على املنصة أميركيون غير مـعـروفـن اخـتـيـروا ألنـهـم فـقـدوا قريبًا أو عزيزًا على يد مهاجر غير قانوني، أو بجرعة زائدة من مخدر «الفنتانيل» القاتل. 39( ، وجــــاءت تسمية الـسـيـنـاتـور فــانــس عـــامـــ )، الـــــذي يـــعـــارض املـــســـاعـــدات ألوكــرانــيــا ويتحدث بخطاب شعبوي مناهض للهجرة، نائبًا للرئيس، إشارة إلى أن ترمب يسعى إلى توسيع قـاعـدة الـحـزب الجمهوري وجاذبيته عـــنـــد األمــــيــــركــــيــــن الـــــذيـــــن يـــفـــتـــقـــدون «الـــحـــلـــم األميركي» الذي يتحدث أنصار عن استعادته، مـــن خـــ ل «مـــســـار جـــديـــد» حـــدد مـعـاملـه فـانـس الـوافـد إلـى عالم السياسة األميركية مـن بيئة منسية في الضواحي األميركية الفقيرة. وقــفــت املـحـامـيـة املــتــقــاعــدة آنـــا ســــاراس، التي تعمل حاليًا سيدة أعمال تطوعت إلنجاح النشاطات الجمهورية املكثفة قبل مؤتمرهم الــعــام فــي ويسكونسن وخــ لــه، مـتـأمـلـة فيما يحصل في أميركا. وإذ أشارت إلى أنها وُلدت وتـرعـرعـت فـي ميلووكي، وانتقلت إلــى أماكن كثيرة، قالت لـ«الشرق األوســـط»: «أجـد نفسي فـي هــذه املـرحـلـة مـن حياتي محبطة وخائبة مـن االخـتـيـارات الـتـي أمامنا مـن الجمهوريي والــــديــــمــــقــــراطــــيــــن». وأضــــــافــــــت: «دعـــــمـــــت كـ الطرفي في حياتي. ومع ذلك، في هذه املرحلة، أشـــعـــر بـخـيـبـة أمــــل لــيــس إال. أشـــعـــر بـــأنـــه من ناحية لدينا شخص يجب أن يتمتع بالتواضع لـلـتـنـحـي، ومــــن نــاحــيــة أخـــــرى لــديــنــا شخص يشبه إلى حد ما القصة الرمزية لـ(اإلمبراطور الذي ليست لديه مالبس)، ولم يقف أحد ليقل أي شيء عن ذلك، واألشخاص الذين يتبعونه يــخــيــفــونــنــي، فــــي حــــن أن األشــــخــــاص الـــذيـــن يتبعون الجانب الديمقراطي من املساملي نوعًا مـــا، وال يـفـعـلـون أي شـــيء حـيـال ذلـــك بطريقة نشطة». انضم أفراد أسرة ترمب إليه في المنصة في ختام خطابه فجر الجمعة في ويسكونسن (رويترز) واشنطن: علي بردى ظل دونالد ترمب مُصمّما على العودة إلى البيت األبيض ثأرا من «سرقة» بايدن لنتائج االنتخابات سيناريوهات تنحي بايدن: بين خيار هاريس و«المؤتمر المفتوح» تـــتـــصــاعـــد الـــضـــغـــوط عـــلـــى الــرئــيــس األميركي جو بايدن للتنحي عن السباق الـــرئـــاســـي فـــي مــواجــهــة الــرئــيــس الـسـابـق واملــرشــح الجمهوري دونــالـد تـرمـب، بعد تراجع حظوظه في استطالعات الرأي. وبـيـنـمـا أعــلــنــت مـــديـــرة حـمـلـة بــايــدن االنتخابية، الجمعة، أن الرئيس األميركي بـــــاق «بــالــتــأكــيــد» فـــي الــســبــاق إلــــى الـبـيـت األبيض، اتّسعت الئحة كبار الديمقراطيي الداعي النسحابه، لتشمل رئيسة مجلس الـنـواب السابقة نانسي بيلوسي، النائب الــــديــــمــــقــــراطــــي الـــــبـــــارز آدم شــــيــــف، زعـــيـــم الـديـمـقـراطـيـن فــي مجلس الـشـيـوخ تشاك شومر، وحتى الرئيس بــاراك أوباما الذي شـــكّـــك فـــي قـــــدرة بـــايـــدن عــلــى الــــفــــوز، وفــق صحيفة «واشنطن بوست». وقــــالــــت مــــديــــرة حـــمـــلـــة بـــــايـــــدن، جـن أومـالـي ديلون لقناة «إم إس إن بي سي»، إن «جـو بـايـدن أكثر تصميمًا مـن أي وقت مـضـى عـلـى الـتـغـلـب عـلـى دونـــالـــد تـرمـب». وأضـــــافـــــت: «الــــرئــــيــــس هــــو قـــائـــد حـمـلـتـنـا والبالد»، مضيفة «من الواضح... أنه أفضل شخص ملـواجـهـة تــرمــب». ومــع ذلـــك، أقـرت مديرة الحملة بأن األسابيع املاضية كانت «صعبة» بالنسبة لفريق الحملة، وقالت: «شهدنا دون شك بعض التراجع في الدعم، لكنها حركة محدودة». وبـيـنـمـا تـشـيـر كـــل الــتــوقــعــات إلـــى أن مشوار الرئيس األميركي جو بايدن نحو واليـــــة ثــانــيــة شـــــارف عــلــى نــهــايــتــه، تــــزداد الـــتـــســـاؤالت حــــول الـــخـــطـــوات املـقـبـلـة الـتـي سـتـتـبـع هــــذه الــلــحــظــة غــيــر املــســبــوقــة في الـــتـــاريـــخ األمـــيـــركـــي. يـــقــول جــــون مــالــكــوم، املـــدعـــي الـــعـــام الـــفـــيـــدرالـــي الــســابــق ونــائــب رئـــيـــس مــعــهــد الـــحــكـــومـــة الـــدســـتـــوريـــة فـي «هــــيــــرتــــاج»، إنـــــه عـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن هـــذه ســـتـــكـــون املــــــرة األولـــــــى فــــي الـــتـــاريـــخ الــتــي يــتــنــحــى فــيــهــا رئـــيـــس حــــالــــي، فـــإنـــه سـبـق لرؤساء آخرين أن قرروا عدم خوض والية ثـــانـــيـــة. وأوضـــــــح فــــي حـــديـــث مــــع «الـــشـــرق األوســـــط»: «لـقـد قـــرّر رؤســــاء مـثـل ليندون جــونــســون االنــســحــاب مــن الــســبــاق لـواليـة ثانية بعد فوزه في انتخابات نيوهامبشير التمهيدية، لكن ما لم يحدث من قبل هو أن يقرر رئيس االنسحاب بعد تأمي ترشيح حزبه الرسمي في االنتخابات التمهيدية». ماذا بعد قرار التنحي؟ فعليًا، أمام بايدن خياران في حال قرر االنسحاب؛ إمّــا التخلي عن مهامه بوصفه رئــيــســ، وتـسـلـيـم شـعـلـة الــرئــاســة لنائبته كاماال هاريس التي ستكمل عهده في البيت األبيض ومشواره النتزاع والية ثانية، وإما اإلعــ ن عن انسحابه من السباق الرئاسي لـــواليـــة ثــانــيــة وتــأيــيــد بــديــل لــــه. ولــكــل من الـــخـــيـــاريـــن تــظــهــر تـــحـــديـــات كـــبـــيـــرة، هـنـا أبرزها: -خيار تسليم مهامه لنائبته قـــــد يــــكــــون هـــــــذا الــــخــــيــــار هـــــو األمــــثــــل دســـتـــوريـــ فـــي ظـــاهـــره، كــمــا فــعــل الـرئـيـس السابق ريـتـشـارد نيكسون عند استقالته عـــبـــر تــســلــيــم نـــائـــبـــه جــــيــــرالــــد فـــــــورد ســـدة الـــــرئـــــاســـــة. لـــكـــن مـــــن يـــنـــظـــر فـــــي تــفــاصــيــل الـدسـتـور يـــرى أن املعضلة األسـاسـيـة هنا هـــي فـــي اخـــتـــيـــار نـــائـــب لــلــرئــيــس بـــــدال من هاريس. فأي خيار سيحتاج إلى تصويت الكونغرس عليه، إذا ما حدث تحت التعديل ، مع احتمال أن يكون صاحب املنصب 25 الـ رئيس مجلس النواب بحكم موقعه الثالث فــــي الـــتـــراتـــبـــيـــة الســــتــــ م الـــحـــكـــم. فــــي هـــذه الحالة، وبما أن رئيس مجلس النواب هو الـجـمـهـوري مــايــك جــونــســون، فـــاألرجـــح أن يجري تجنب هذا السيناريو. -خيار «املؤتمر املفتوح» يـــطـــرح هـــــذا الـــخـــيـــار احـــتـــمـــالـــن اثـــنـــن. األول هـو إعـــ ن بـايـدن عـن انسحابه وتأييد هـــاريـــس لــ ســتــمــرار فـــي الــســبــاق عــلــى رأس الـبـطـاقـة الـديـمـقـراطـيـة، وهـــذا الـخـيـار املـرجـح وفق الكثيرين. السبب هو أن تأييده لهاريس ســـــوف يــحــفــز مـــنـــدوبـــي الــــحــــزب لـلـتـصـويـت لصالحها فـي املؤتمر الحزبي الوطني الـذي أغــســطــس (آب) بـشـيـكـاغـو، 19 سـيـنـعـقـد فـــي مـــا يُــــعــــزّز مـــن حــظــوظــهــا فـــي الـــحـــصـــول على إجـــمـــاع الــــحــــزب، وإظــــهــــاره بـــصـــورة مــوحــدة بعد االنقسامات التي خيمت عليه إثر الجدل املحيط بتنحي بايدن. أمــــــا الـــســـيـــنـــاريـــو الـــثـــانـــي فـــيـــتـــمـــثّـــل فـي انـسـحـاب بـــايـــدن، وتــــرك الــبــاب مـفـتـوحـ أمــام الئـــحـــة بُــــــدالء مــفــتــوحــة. مـــا يـــرمـــي الـــكـــرة في ملعب مـنـدوبـي الــحــزب الــذيــن أصـبـحـوا غير مـــلـــتـــزمـــن، بـــمـــجـــرد إعــــ نــــه عــــن االنـــســـحـــاب. ويـــوضّـــح مــالــكــوم: «عــنــدمــا ينسحب بــايــدن، يصبح مندوبو الحزب غير ملتزمي. حينها، ينعقد املؤتمر الحزبي املفتوح، حيث يستمر املــنــدوبــون بـالـتـصـويـت إلـــى أن يــفــوز مرشح باألصوات املطلوبة النتزاع الترشيح». وأشار مالكوم إلى عقد الكثير من املؤتمرات الوطنية في 1952 «املـــفـــتـــوحـــة»، كــــان آخـــرهـــا فـــي عــــام املؤتمر الوطني الديمقراطي. أموال المانحين هــذا هـو الـسـؤال األهــم الــذي سيحدد عــلــى األرجـــــح خـــيـــار الــديــمــقــراطــيــن؛ فقد جـــمـــعـــت الـــلـــجـــنـــة االنــــتــــخــــابــــيــــة لـــبـــايـــدن مليون دوالر منذ 120 وهـاريـس أكثر من بـــــدء الـــســـبـــاق، وبـــمـــا أن الـــبـــطـــاقـــة تـحـمـل اســــــم االثـــــنـــــن، فــــهــــذا يـــعـــنـــي أن هـــاريـــس يمكنها أن تحتفظ باألموال. هذا ما أكده مالكوم، الــذي قــال: «إذا أصبحت هاريس هـــي املــرشــحــة، فـسـتـحـصـل عـلـى األمـــــوال، وإال فـسـتـذهــب هــــذه املــبــالــغ إلــــى الـلـجـنـة الـوطـنـيـة الـديـمـقـراطـيـة الــتــي يـمـكـنـهـا أن تــخــصــص املـــبـــالـــغ إلـــــى املــــرشــــح الــجــديــد بــشــكــل مـــتـــفـــرق بــســبــب الــــقــــوانــــن املــالــيــة املرتبطة باالنتخابات». وهذا بحد ذاته قد يكون العامل األساسي وراء اختيار بايدن لهاريس بوصفه خليفة له. واشنطن: رنا أبتر الفتة انتخابية تطالب بطرد بايدن في المؤتمر الوطني الجمهوري الخميس (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==