issue16670

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16670 - العدد Friday - 2024/7/19 اجلمعة «أوركسترا مزيكا» تحيي «صيف مرسيليا» بحفل تكريمي لفيروز عـــلـــى مـــســـرح عـــائـــم عـــلـــى املــــيــــاه وســـط مـديـنـة مـرسـيـلـيـا، تـحـيـي فــرقــة «أوركــســتــرا مــزيــكــا» الـلـبـنـانـيـة حـــفـــا تـكـريـمـيـا لـفـيـروز بـــدعـــوة مـــن الـــدولـــة الـفـرنـسـيـة. يــقــام الحفل يـــولـــيـــو (تـــــمـــــوز) الـــحـــالـــي ضـمـن 20 مــــســــاء مـهـرجـان «صـيـف مرسيليا». أراد القيّمون على هذا الحدث تكريم سفيرتنا إلى النجوم، واختاروا «أوركسترا مزيكا» كي تقوم بهذه املهمة كونها لبنانية ومشهورة في أوروبا. على يد 2017 الفرقة تأسست فـي عــام اللبناني شـــادي حاكمي. وتتألف مـن نحو عازفا وموسيقيا بقيادة املايسترو أمل 30 قـــرمـــازي. وتـعـد «أوركــســتــرا مـزيـكـا» الـفـرقـة املـــوســـيـــقـــيـــة الـــعـــربـــيـــة املـــخـــولـــة فــــي أوروبــــــا والعالم العربي، تنظيم وأداء حفلت لفيروز. ويوضح شادي حاكمي في حديث لـ«الشرق األوسـط»: «نتفرّد بهذه املهمة كوننا نراعي جميع الحقوق الفكرية والقانونية الخاصة، بما يتعلق بفيروز. ولقد سبق وأقمنا أكثر من حفل لها في أوروبا مكان إقامتنا». وعــمــا إذا سـبـق وتــواصــلــت الـفـرقـة مع ريما الرحباني بهذا الخصوص، يرد: «ال، لم نتواصل معها أو مع أحد من عائلة فيروز. ولــكــنــنــا وبـــمـــا أنـــنـــا نــحــافــظ عــلــى الــحــقــوق الفكرية للرحابنة، ونقوم بدفع ما يتوجب علينا لجمعية الـ(ساسيم) فنحن في املكان الـسـلـيـم. فهنا فــي أوروبــــا الـحـقـوق الفكرية يـعـطـونـهـا أهـمـيـة كـــبـــرى. وال مــجــال إلقـامـة أي حفل موسيقي من دون دفـع مستحقاته حسب القانون الفرنسي». يـــســـتـــغـــرق الـــحـــفـــل الــــــــذي يـــحـــمـــل اســـم دقيقة. وستكون أبوابه 90 «فيروزيات» نحو مفتوحة مجانا أمام الجميع. ومن املتوقع أن يحضره آالف الفرنسيني والجاليات العربية هــنــاك. ويـتــألـف الـحـفـل مــن قـسـمـ : غنائي ومـــوســـيـــقـــي. ويـــضـــيـــف شـــــــادي فــــي ســيــاق حديثه: «بصفتنا فرقة موسيقية وغنائية نحيي حفلتنا مـوزعـة على خـطّــ . وعــادة مـا يتضمن األول عـزفـا موسيقيا مـع فريق كـــورال. وفـي الخط الثاني نستضيف فنانا معينا ليحيي الحفل. هذه املرة اخترنا رشا رزق كـي تــؤدي أغـانـي فـيـروز. فهي معروفة في الوسط الفني، وسبق وتعاونت مع زياد الـرحـبـانـي. فسجّلت أغـنـيـة فــيــروز (بـــا وال شي) بصوتها». هذا بالنسبة لحفل «فيروزيات». ولكن الــفــرقــة تـنـظـم مـــــرات كــثــيــرة حـــفـــات خـاصـة بـفـنـانـ مــعــروفــ ، فـيـقـدمـون أغـانـيـهـم من خلل توزيع موسيقي جديد تعتمده الفرقة. وهـــو مــا حـصـل مــع رامـــي عـيـاش فــي الشهر املـاضـي. ويتابع حاكمي: «نحيي الحفلت ملـغـنـ مـخـتـلـفـ وأصــــحــــاب أغــــــان شعبية أيـــضـــا، فـنـعـيـد تـــوزيـــع مــوســيــقــى أغـانـيـهـم بأسلوب مختلف». مــــا يـــمـــيـــز فــــرقــــة «أوركـــــســـــتـــــرا مـــزيـــكـــا» عــن غـيـرهـا، كـمـا يـقـول شـــادي حـاكـمـي، هو مـــســـتـــواهـــا املـــوســـيـــقـــي: «نـــعـــتـــمـــد مـقـايـيـس عـــاملـــيـــة فــــي تـــوزيـــعـــنـــا املـــوســـيـــقـــي. كـــمـــا أن فريقنا يتألف من عازفني متخصصني. فهم درســـــوا فـــي مـعـاهـد مـوسـيـقـيـة أو تـخـرجـوا فـــي جــامــعــات عــاملــيــة. وغـالـبـيـتـهـم حــائــزون على شـهـادات دراســـات عليا فـي املوسيقى. فقائدة األوركسترا أمل قرمازي متخرجة في جامعة السوربون الفرنسية قسم املوسيقى، وأدت دراساتها العليا في هذا املجال ضمن جامعات عاملية». يـشـيـر شـــــادي إلــــى أن املــوســيــقــى الـتـي يــعــزفــونــهــا تـتـبـع الــطــريــقــة األوركــســتــرالــيــة األوروبـــيـــة: «جـمـيـع األغـــانـــي املــعــروفــة التي نـعـيـد تــوزيــعــهــا نــقــاربــهــا مـــن هــــذا املـنـحـى، فنحافظ عـلـى هويتها الـجـوهـريـة، ولكننا نضعها في قالب أوركسترالي حديث». أغــــنــــيــــة لــــفــــيــــروز ســــتــــؤديــــهــــا رشــــا 15 رزق بــــعــــد أن تـــــم اخــــتــــيــــارهــــا مـــــن ألــــحــــان فليمون وهبي واألخــويــن الرحباني وزيــاد الــرحــبــانــي. ومـــن بـيـنـهـا «راجـــعـــ يـــا هـــوا» و«آخـــــر أيــــام الـصـيـفـيـة» و«بــكــتــب اســمــك يا حــبــيــبــي» و«كـــيـــفـــك انـــــت» وغـــيـــرهـــا. ويـعـلّــق شــــادي: «ســتــكــون عــبــارة عــن مـقـتـطـفـات من 5 مسيرة فيروز الغنائية. كما نلوّن الحفل بـ مقطوعات موسيقية بتوزيع جديد، فتعزف الفرقة (يــا أنــا يـا أنــا) و(حبيتك بالصيف)، وكـذلـك (ع هـديـر الـبـوسـطـة)، مطعمة بـآالت عزف غربية أوركسترالية. كما نقدّم (بكتب اســـمـــك يـــا حــبــيــبــي) بـنـكـهـة التــيــنــيــة، فيما (البنت الشلبية) يدخلها عزف الساكسوفون والـــجـــاز. واألهــــم بالنسبة لـنـا الـحـفـاظ على هـويـة األغنية وروحــهــا ووضعها فـي قالب حـــديـــث. أمــــا الـتـغـيـيـر الـــــذي نــعــتــمــده مـــرات في املائة. ويتعلق فقط 20 فهو ال يتجاوز الـ بمزاج األغنية وليس بجوهرها». وعــــن املـــســـؤولـــيـــة الـــتـــي تــحــمّــلــه إيــاهــا هـذه الحفلة في مدينة فرنسية، يـرد شادي حاكمي: «املسؤولية حـاضـرة دائـمـا عندنا. ونــــــــدرك جــــيــــدًا أن مــــا نــــقــــوم بــــه غـــيـــر مــتــاح لــكــثــيــريــن. ال نـفـلـسـف األمـــــور أو نــبــالــغ في تــحــديــثــهــا، كـــمـــا نـــعـــرف تـــمـــامــا أن الـــصـــوت الـذي يـؤدي أغاني فيروز ال يمكنه أن يكون بـــديـــا عــنــهــا. ســبــق وقـــدمـــنـــا الــحــفــل نفسه فـي بـروكـسـل ومـديـنـة (لـيـل) الفرنسية وفي باريس، وتعاونا فيها مع كارال رميا ورنني الشعار. ونحن بشكل عـام نهدف إلـى حمل اإلرث الفني العربي عامة. فنقوم بنشره في العالم ضمن نسخة موسيقية محدّثة». تــســتــقــطــب حـــفـــات فـــرقـــة «أوركــــســــتــــرا مزيكا» األجـانـب والجاليات العربية بشكل ملحوظ. ويخبرنا شادي حاكمي بأن الفرقة تــضــطــر مــــــرات لـــتـــكـــرار الـــحـــفـــات فــــي ظـــرف مسافة أيام قليلة؛ نظرًا لنجاحها. تنوي «أوركسترا مزيكا» االنتقال قريبا إلــــى لــبــنــان إلحـــيـــاء حـــفـــات مــوســيــقــيــة في ربوعه. «نحضّر لهذا املوضوع. ونتوقع أن نقوم بذلك في العام املقبل. فهذه السنة لدينا مجموعة حفلت علينا إنجازها فـي بلدان أوروبية وفي املغرب العربي». بيروت: فيفيان حداد قائدة الفرقة أمل قرمازي (فرقة مزيكا) فيلم على «نتفليكس» يروي سيرة نائب ترمب يعود للصدارة بعد سنوات من النسيان وراء جيمس ديفيد فانس جدّة عظيمة لم تأت نجوميّة جيمس ديفيد فانس على الطبق الفضّي الـذي قدّمه له دونالد ترمب، عندما اختاره نائبا له في السباق الــــرئــــاســــي األمــــيــــركــــيّ. فــــانــــس، املـــعـــروف بــــ«جـــي دي»، نــجــم عـلـى رفــــوف املـكـتـبـات .2016 والشاشات منذ عام مــن عــمــره عـنـدمـا نشر 32 كـــان فــي الـــــ سـيـرتـه الــذاتــيّــة، الـتـي تـــصــدّرت املبيعات وألــهــمــت املـــخـــرج واملــنــتــج األمــيــركــي رون هــــــاوارد فـــحـــوّل الــكــتــاب إلــــى فـيـلـم عُـــرض »Hillbilly Elegy« . تحت عنوان 2020 عام (مــــرثــــيّــــة هـــيـــلـــبـــيـــلـــي)، أطـــــــل فــــانــــس عـلـى األميركيني الذين تبنّوا قصته؛ فهي تحمل الكثير مـن عناصر «الـحـلـم األمـيـركـي» أو .American Dream ساعِدان غسال الصحون إنه الشاب املتحدّر من منطقة جبليّة منسيّة في والية كنتاكي والطالع من بلدة مــيــدلــتــاون املــحــرومــة فـــي واليــــة أوهـــايـــو، ومـــن عـائـلـة فـقـيـرة أضـنـاهـا اإلدمــــان على املــــخــــدّرات. حـفـر طــريــق مــجــده بـسـاعـدَيـه الــــلــــذَيــــن غـــســـا الــــصــــحــــون فـــــي املـــطـــاعـــم، وبطموحه الـذي أخـذه للخدمة العسكريّة في الـعـراق في صفوف «املـاريـنـز»، وكذلك باإللهام الذي بثّته فيه جدّته أو «ماماو». تـــــحـــــب الــــشــــاشــــة هـــــــذا الــــصــــنــــف مــن األبـــــطـــــال، الــــــذي يــــصــــارع الـــــقـــــدَر، ويُــثــبــت أن طـفـا مـحـرومـا ومـعـنَّــفـا وآتــيــا مــن بني األقلّيّات، يمكن أن يصبح سيناتورًا وربّما نائبا لرئيس الواليات املتحدة األميركية، بعد. 40 وهو لم يبلغ الـ % 1000 مشاهَدات مـــا إن أعـــلـــن تـــرمـــب تـسـمـيـتـه فـانـس نائبا لــه، حتى اشتعلت أرقـــام مُشاهدات الفيلم الـذي تبثّه «نتفليكس» وتضاعفت فــي املـــائـــة. فـخـال سـاعـات، 1000 بنسبة » قائمة األفلم األكثر Hillbilly Elegy« دخل مشاهدة على املنصّة، بعد أن كـان واحـدًا من األعمال املَنسيّة في مكتبة «نتفليكس» الضخمة. مع العلم بـأن عرضَه األوّل قبل ســــنــــوات، واجــــــه انــــتــــقــــادات كــثــيــرة ولــم 4 يحقّق نجاحا في دور السينما. لكن يبدو أن مــوعــد الـقـطـاف قــد حـــان بالنسبة إلـى «نتفليكس»، التي كانت قد خصّت الفيلم مليون دوالر. 45 بميزانيّة إنتاجيّة قَدرُها الــكــل راغــــب بـمـعـرفـة املــزيــد عــن «جـي دي» فانس وعـن حكايته غير التقليديّة، حتى وإن لم يقدّم الفيلم بنية متماسكة وال حبكة جــذّابــة. ال تـضـيء القصة على اهـــتـــمـــامـــاتـــه الـــســـيـــاســـيـــة وال عـــلـــى فــتــرة خــدمــتــه الــعــســكــريّــة، إ أنـــهـــا تـــركّـــز على طفولته ومراهقته. يسير ذلــك بالتوازي مـــع الـحـقـبـة الــتــي كـــان فـــي خـالـهـا طالبا يتخصّص في الحقوق في جامعة «يال»، ويحاول اختراق املجتمع الرأسمالي بحثا لنفسه عن مكانة مرموقة. في ظل أم مدمنة يـــتـــقـــدّم الــفــيــلــم عــلـــى وقـــــع الــرجــعـــات الزمنيّة أو «الفلش باك»، مشرّحا املاضي الــقــاســي الــــذي اخــتــبــره فـــانـــس. يتحصّن بأداء مميّز لكل من غلني كلوز بدور جدّته «بــونــي» الـتـي يـنـاديـهـا «مـــامـــاو»، وإيـمـي آدامـــــز بشخصية «بــيــفــرلــي» والـــدتـــه. أمـا فانس، فقد أدّى دوره غابرييل باسو شابا وأوين أستالوز في مرحلة املراهقة. حـــمـــلـــت بــــيــــفــــرلــــي فـــــانـــــس بــجــيــمــس وبشقيقته ليندسي فــي ســـن صـغـيـرة. ال يذكر الفيلم شيئا عن الوالد الذي انفصل عن الوالدة حينما كان فانس في سنواته األولــــــى. أخــــذ اســـمَـــه عـــن أمّــــه وكــبــر وســط عائلتها، أما هي فلم تتقبّل يوما أن حملها املبكر حرمَها التقدّم والنجاح. عاش «جي دي» في ظل والــدة مصابة باالضطرابات الـنـفـسـيّــة ومــدمــنــة عـلـى املــــخــــدّرات. ومـمّــا أغــرقــهــا أكــثــر فـــي دوّامـــــة اإلدمــــــان، عملها ممرّضة في مستشفى، حيث اعتادت سرقة األدوية املهدّئة للستعمال الشخصيّ. فانس المعنَّف يعود الفيلم في الذاكرة إلى لحظات حرجة في سيرة فانس، كذلك اليوم الذي عـــرّضـــت فــيــه األم حـيـاتـهـا وحـــيـــاة ابـنـهـا للخطر خلل قيادتها الهستيريّة للسيارة، ثم أبرحته ضربا فلجأ إلى منزل أشخاص غرباء هربا من عنفها. ولم تكن تلك املرة الوحيدة التي تتحطّم فيها صورة األم في نظر فانس. فمن بني أقسى الصدمات التي تعرّض لها طفلً، مشاهدتُه إيّاها مثيرة جلبة فـي الــشــارع بعد أن قطعت شرايني يــدهــا مـــحـــاولـــة االنـــتـــحـــار. عــانــى بصمت ونضج قبل األوان، مـحـاوال تفهُّم والدته والـــتـــعــاطـــف مــعــهــا. وإذا كــــان «جــــي دي» بطل الحكاية، فـإن «ماماو» هي وَقودها. لطاملا هرعت الجدّة إلنقاذه. رغم قسوتها، ولسانها السليط، وماضيها الذي لم يخل هــو اآلخــــر مــن الـعـنـف إلـــى جــانــب زوجـهـا املـدمـن على الـكـحـول، فهي كانت الحضن األوحــــــد الـــــذي اسـتـقـبـل الـحـفـيـد جـيـمـس. يـــمـــكـــن الــــقــــول إن «مــــــامــــــاو» صـــنـــعـــت مـن جيمس ديفيد فانس ما هو عليه اليوم. دروس «ماماو» عــنــدمــا تـــزوّجـــت بـيـفـرلـي مـــــرة ثـانـيـة وأخــذتــه معها لـإقـامـة فــي مـنـزل زوجـهـا، دخـل «جـي دي» في دوّامــة عــادات املراهَقة الـسـيّــئـة، مـتـأثّــرًا بمجموعة مـن األصـدقـاء ذوي السلوك املنحرف. انعكس ذلك تراجعا فــــي أدائـــــــه املـــــدرســـــي مــــا اضــــطــــر «مــــامــــاو» لـلـتـدخّــل. غــــادرت ســريــر املـسـتـشـفـى وهـي بعد مريضة، لتتوجّه فورًا إلى منزل زوج ابنتها وتسحب حفيدها عنوة من هناك. فـي بيت «مــامــاو» وعـلـى يـدهـا، تعلّم فانس الكفاح. «عندما أغــادر هـذه الدنيا، مَــن سيعتني بالعائلة من بَــعـدي؟»، قالت له. لكن ليس ذلك فقط ما ألهمَه. ففي تلك اآلونـــة، عـاش الـشـاب اليافع وجـدّتـه وسط فقر مدقع حرمَهما حتى الطعام. كانت تلك الـظـروف الصعبة كافية إلشـعـال الطموح فـــي قــلــب جــيــمــس، إذ دخــــل قـــاصـــرًا مـجـال العمل مـن بــاب وظـائـف متواضعة كغسل الـــصـــحـــون، وتــرتــيــب الـــرفـــوف فـــي مـتـاجـر صغيرة. كل ذلك بالتزامن مع مثابرته على الدراسة والحصول على درجات عالية. «مـــرّتَـــ احـتـجـت إلـــى مَـــن ينتشلُني، وقـــد فـعـلـت مـــامـــاو ذلــــك. فـــي املــــرة األولــــى، عــنــدمــا أنـــقـــذتـــنـــي. وفــــي الـــثـــانـــيـــة، عـنـدمـا عـلّــمـتـنـي أن جـــذورنـــا هـــي مـــا نـحـن عليه، لكننا نختار يوميا مَــن نريد أن نصبح». لقد اختار فانس فعل مَــن يريد أن يكون، فـقـرّر الـخـروج مـن صـدمـات الطفولة بقوّة املـــثـــابـــرة. ثـــم تـــحـــرّر مـــن الــقــيــود املـعـنـويّــة التي فرضتها عليه أمّه. حتى آخر لحظات الفيلم، ظهرت بيفرلي غارقة في إدمانها. من جديد. (نتفليكس) Hillbilly Elegy جيمس ديفيد فانس وجدّته «ماماو» في لقطة من فيلم بيروت: كريستين حبيب محاولة اغتيال ترمب تلقي بظاللها على مسلسل أميركي تأتي املرحلة األخيرة من املوسم الرابع ملسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس األميركي السابق دونالد ترمب، السبت املاضي، في بنسلفانيا. ففي املوسم الرابع من مسلسل األبطال الخارقني «ذا بويز»، ظهر كثير من املقارنات مع أحداث الحياة الحقيقية، من شخصية سـيـاسـيـة تــواجــه مـحـاكـمـة جـنـائـيـة، إلـــى نــظــريــات املــؤامــرة املنتشرة على وسائل التواصل االجتماعي، ولكن في نهاية املـوسـم مـن السلسلة، التي تعرضها منصة أمـــازون «برايم فيديو»، بادرت املنصة بتحذير املعجبني من محتواها. وجـــاء فـي بـيـان، نشرته قـنـاة الـبـث: «تحتوي النسخة النهائية من مسلسل (ذا بويز) على مشاهد عنف سياسي خيالية، قـد يجدها بعض املـشـاهـديـن مـزعـجـة، خـاصـة في ضوء اإلصابات والخسائر املأساوية في األرواح التي وقعت خلل محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب». و«ذا بويز» عبارة عن مسلسل خيالي تم تصويره في ، وأي تشابه بني املشهد أو الحبكة الدرامية وبني 2023 عام األحـــداث الـجـاريـة فـي العالم الحقيقي هـو محض مصادفة وغير مقصودة. وترفض «أمــازون»، و«سوني بيكتشرز تي في»، ومنتجو مسلسل «ذا بويز»، بأشد العبارات، العنف في العالم الحقيقي من أي نوع كان. كــــــان عـــــنـــــوان الـــحـــلـــقـــة ســـابـــقـــا «مــــحــــاولــــة االغــــتــــيــــال - »، قـبـل إعـــــادة تسميتها إلـــى «الـحـلـقـة Assassination Run النهائية باملوسم الـرابـع». وهـي تصور فريق الحراسة من «ذا بويز» يحاول حماية الرئيس املنتخب روبرت سينغر من مؤامرة اغتيال من قبل هوميلندر، الـذي يخطط لكي تحل فيكتوريا نيومان محل سينغر في منصبه. وفي معرض حديثه عن الرسائل السياسية للمسلسل، الـذي من املقرر أن ينتهي مع املوسم الخامس، شرح املنتج إريك كريبك كيف أنهم كانوا «يدفعونه أكثر» مع كل جزء. وقـــال ملجلة «فــارايــتــي»: «عـنـدمـا قـدّمـنـا املسلسل ألول مـــرة، كـــان ذلـــك قـبـل انـتـخـاب تـــرمـــب». وأضــــاف أن «فــكــرة أن شخصا مـشـهـورًا يـريـد أن يــحــوّل نفسه إلـــى حـاكـم مستبد فاش فكرة مجنونة. أعني أنها تزال كذلك. لكن تبني أن هذا قد حدث! لقد حالفنا الحظ نوعا ما في عرض، كان تشبيهه يــدور حقا حـول اللحظة التي نعيش فيها، وهـو عـبـارة عن شريحة عرضية من املشاهير والسلطوية. لذلك بمجرد أن نـدرك ذلـك، فإننا نقول: حسنا، يجب أن نمضي في الطريق لنهايتها. وهكذا في كل موسم، كنا ندفع به قليل إلى أبعد من ذلك، لكن األمر انتهى بالكامل أعني أنه في جميع حلقات املوسم األول. لندن: «الشرق األوسط» يتقدّم الفيلم على وقع الرجعات الزمنيّة أو «الفالش باك»، مشرّحا الماضي القاسي الذي اختبره فانس

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==