issue16670

Issue 16670 - العدد Friday - 2024/7/19 اجلمعة سينما محمد رُضا المشهـــد ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جدا شاشة الناقد 21 CINEMA أهمية المراجع * انــتــهــيــت قـــبـــل أســـابـــيـــع قـلـيـلـة، وبطلب من «هيئة األفالم السعودية»، 500 من وضع موسوعة تضم أكثر من مـــخـــرج عـــربـــي وأجـــنـــبـــي مــــن مـخـتـلـف الــــــدول. يـلـي كـــل مــخــرج مـجـمـوعـة من أفـــ مـــه، وهــــذا بــهــدف الـتـعـريـف ليس بـاملـخـرجـن فــقــط، بــل بـأعـمـالـهـم التي تــتـبــايــن فـــي اهــتــمــامــاتــهــا وأنـــواعـــهـــا. يجمع العمل بـن مخرجي معروفي ومــخــرجــن أقـــل شــهــرة لـــم يُـــقـــرأ عنهم بالعربية من قبل. * أحـــــد املـــطّـــلـــعـــن عـــلـــى املـــشـــروع أثنى على الجهد، لكنه قال إن األفضل كــان وضــع كتب مـوجـزة عـن مواضيع مـــحـــددة، ألن الـجـمـهـور يطلبها أكـثـر وألن املـــوســـوعـــات واملــــراجــــع مـتـوفـرة على اإلنترنت. * لـكـن الـحـقـيـقـة تختلف عــن هـذا الـــــــرأي. أوال ألن مـــراجـــع اإلنـــتـــرنـــت ال جـهـد شخصيًا فـيـهـا، وال هــي تغطّي مـا يمكن لناقد عربي تغطيته. ثـم إن الـــقـــارئ الــعــربــي (واألجـــنـــبـــي إلِــــى حــد بعيد) مـا زال يفضل اإلمـسـاك بكتاب عـــــوض مـــتـــابـــعـــة بـــضـــع صـــفـــحـــات مـن كتاب ما على اإلنترنت ثم التوقف بعد عدد من الصفحات. * طـــبـــعـــ الــــكــــتــــب الـــــتـــــي تـــتـــنـــاول مــــوضــــوعــــات مــــحــــددة مـــثـــل «املـــديـــنـــة فـــي الـسـيـنـمـا» أو «كــيــف تــكــون كـاتـب سيناريو جـيـد» أو «اتـجـاهـات الفيلم التسجيلي» وســواهــا مـهـم جـــدًا. لكن املـهـم وعـلـى منحى أكـثـر صـعـوبـة هو وضع دليل مرجعي في أي شأن يتعلق بالسينما. * املــــراجــــع الـسـيـنـمـائـيـة تـحـتـوي على كـل شــيء. توفر رؤيــة بانورامية شاملة في مواضيعها التي قد تكون متابعة سنوية للجديد املعروض في الـصـاالت أو أخـــرى عـن نــوع مـعـن من األفـ م (الدراميات املجتمعية، األفالم السياسية، الكوميدية... إلخ) أو مرجع ألهم أفالم العالم أو ملخرجي السينما في بلد واحد أو حول العالم. * لـسـت أول مـــن كـتـب مــراجـــع من هـــذا الـــنـــوع ولـــن أكــــون األخـــيـــر، لكننا جميعًا نريد تدوين التاريخ والحقائق الـفـعـلـيـة قــــدر اإلمـــكـــان لـجـمـهـور لـديـه حب املعرفة لنشر ثقافة مستقلة وغير منقولة من مراجع غربية. على هامش محاولة اغتيال ترمب تاريخ السينما غني بأفالم المؤامرات السياسية لم يكن هناك شـك. رجـل اعتلى مبنى مطال على الحفل االنتخابي وجهّز سالحه وانـتـظـر مــا اعـتـقـد أنــهــا الـلـحـظـة املناسبة لـــقـــتـــل املــــرشــــح الـــــــذي وقـــــف وراء املـــنـــصّـــة خاطبًا في الحاضرين. انطلقت الرصاصة وأصابت أذن املرشح على بعد سنتيمترات قليلة مـن الــدمــاغ. سقط املـرشّــح الرئاسي وراء املنصّة ثـم وقــف والــدمــاء تنزف منه. أما مطلق النار فقد أرداه األمن قتيال على الفور. الحدث واضـح وال يـدع مجاال للشك. الــــصــــورة ال تــــكــــذب، لـــكـــن عـــــدم كـــذبـــهـــا قـد ال يـــكـــون، بــالــنــســبــة آلخــــريــــن، صـــدقـــ . من الواقف وراء املحاولة؟ رئيس الجمهورية الـحـالـي؟ الـدولـة العميقة؟ أم لعله املرشّح عــلــى أســـــاس تــوضــيــب الـــوضـــع، بـحـيـث ال تـصـيـبـه الـــرصـــاصـــة فـــي مـقـتـل وذلـــــك لكي تزداد شعبيّته؟ مــــا ســـبـــق يــمــكــن أن يـــكـــون مـــوضـــوع فيلم يطرح األسئلة ضمن إطار من نظرية املـــــؤامـــــرة. تـــلـــك الـــنـــظـــريـــة الـــتـــي ال تـــصـــدّق الرواية الرسمية، بل تجد فيها ثقوبًا كافية لكي تكوّن احتماالت أخرى تُطرح كبدائل، إذا لم يكن في الواقع املعاش، فعلى شاشة السينما على األقل. حبكة مثيرة أفالم عديدة أنتجتها هوليوود سبقت تـــلـــك الـــحـــادثـــة وتـــنـــاولـــت خــطــطــ الغــتــيــال رئيس أميركي أو أي مرشّح قريب من هذا املـنـصـب. هــذه األفـــ م سبقت حتى اغتيال جون ف. كندي وشقيقه روبـرت ف. كندي. ولو كانت هناك سينما قبل اغتيال الرئيس لسبقت، على 1865 أبـراهـام لينكولن سنة األرجح، الحادثة بحفنة أفالم مماثلة. هــــــذا ألن املــــــوضــــــوع مـــثـــيـــر كـحـبـكـة تــشــويــقــيــة مــــن نـــاحـــيـــة، وألن الــضــحــيــة، املحتملة أو التي تم اغتيالها فعالً، تتبوأ أعلى منصب في البالد. ومع أن السينما لم تكن موجودة عندما قام جون ويلكس بوث باغتيال الرئيس لينكولن الذي كان يــؤم مسرحية «عـمّــنـا األمـيـركـي» للكاتب املـسـرحـي البريطاني تــوم تـايـلـور، إال أن ذلك لم يمنعها من التطرّق إلى املوضوع مــــرّات عـــديـــدة. لــم تــتــرك الـسـيـنـمـا اغـتـيـال لينكولن يمضي من دون أفـ م دارت عنه عـنـدمـا 1924 وعــــن مـقـتـلـه وذلــــك مـــن عــــام أخـــــرج فـــل روزن «الـــحـــيـــاة الــدرامــاتــيــكــيــة The Dramatic Life( » ألبــراهــام لينكولن ). بعده بستة أعوام of Abraham Lincoln تــــبــــرّع ديـــفـــيـــد وورث غــريــفــيــث بـتـحـقـيـق «لـيـنـكـولـن» مـتـابـعـ مــراحــل ذلـــك الرئيس إلـى النهاية. ثم تدخل جـون فــورد فحقق ) وصـــوال 1939( » «يــونــغ مستر لينكولن إلـــى فـيـلـم سـتـيـفـن سـبـيـلـبـرغ «لـيـنـكـولـن» الذي سعى فيه إلى سرد األيام 2012 سنة الـسـابـقـة الغـتـيـالـه وأنــهــى فيلمه بـخـروج لينكولن من بيت الرئاسة في تلك الليلة صوب املسرح حيث سبقته زوجته. قنّاصة الــــقــــنــــص فــــــي االغــــــتــــــيــــــاالت عــنــصــر أسـاسـي. القنّاص هو قاتل ال يقف وسط الـــجـــمـــوع وال يــصــل إلــــى مـــكـــان الـجـريـمـة مـــحـــاطـــ بـــعـــصــبـــة تـــصـــاحـــبـــه وال يـحـمـل بــنــدقــيــة رشــــاشــــة يــطــلــق رصـــاصـــهـــا كـمـا اتفق. عادة ما يصعد سطح املبنى املشرف على املكان وينبطح في املكان مع بندقيّته ذات املنظار مترقبًا اللحظة الحاسمة. اسـأل فرانك سيناترا الـذي كان عمد، ، لبطولة فيلم بعنوان «صدنلي» 1954 سنة ) وهو أيضا اسم بلدة صغيرة Suddenly( ال تقع فيها مفاجآت. يصل إليها سيناترا واثنان من أعوانه ويقتحمون منزال يشرف على محطة القطار حيث سيتوقف قطار رئيس الجمهورية. يـقـدّم الفيلم سيناترا كمهووس خدم في الحرب الكورية وخرج منها قاتال محترفًا ملن يدفع وهناك جهة «أجنبية» استأجرته للغاية. صــــدى ذلــــك تـــــردد بـالـفــعـل قــبــل أيـــام قــلــيــلــة عـــنـــدمـــا تــــم اإلعـــــــ ن مــــن أن هــنــاك شــكــوكــ تـــدعـــم فـــكـــرة أن إيــــــران هـــي الـتـي خططت الغـتـيـال دونــالــد تــرمــب. فــي ذلـك الـفـيـلـم ال يــتــوقــف الــقــطــار ويـــتـــم الـقـضـاء على الشرير ورجليه. في الواقع الحاضر، لم تصب الرصاصة ما هدفت إليه ونجا املــــرشّــــح الــــرئــــاســــي. لـــكــن مــــع ســـرعـــة قـتـل صاحب املحاولة (عوض العمل على إلقاء القبض عليه الستجوابه) تم دفن الباعث والدافع سريعًا. من وحي الواقع األفــــ م الـتـي دارت عــن اغـتـيـال جـون ف. كـنـدي، الــذي تـم اقتناصه أيضًا خالل جولة في مدينة داالس. بعض تلك األفالم لنلسن Killing Kennedy( كــان تسجيليًا )، وبعضها كــان دراميًا 2013 . ماكورميك JFK( لـكـن بـأسـلـوب التحقيقات املـسـجّــلـة ) أو روائيًا خياليًا 19991 ، ألوليفر ستون مبني على خيط من الحقيقة كما حال «في ) الــذي On the Line of Fire( » خــط الـــنـــار أخـــرجـــه وولـــفـــغـــانـــغ بــيــتــرســن مـــن بـطـولـة .1993 كلينت إيستوود سنة كون هذا الفيلم غير مبني على واقعة محددة سمح له بأن يكوّن إثارة تم صنعها وســردهــا جــيـدًا. حكاية حـــارس أمـنـي كان أحــــد أعـــضـــاء الــفــريــق الـــــذي كــلــف بـحـمـايـة الــرئــيــس جـــون ف. كـــنـــدي، لـكـن بـعـدمـا تم اغتيال الرئيس فقد الحارس جزءًا من ثقته بنفسه وتحمّل سخرية زمالئه. فجأة تصله معلومة بـأن أحدهم يخطط لقتل الرئيس الحالي. ال أحد يصدّق لكن إيستوود يأخذ على عاتقه اكـتـشـاف هـويـة الـقـاتـل وإنـقـاذ حياة الرئيس مستردًا مكانته. أدى نــــجــــاح هــــــذا الـــفـــيـــلـــم إلــــــى قـــيـــام ، بقبول عـرض لفيلم 1997 بيترسن، سنة آخر من النوع ذاته هو «الطائرة الرئاسية» ) لـكـن الــخــيــال هـنـا ذهـب Air Force One( بعيدًا فرئيس الجمهورية األمـيـركـي، كما قام به هاريسون فورد، يجيد القتال اليدوي وها هو يتصدى بنفسه لإلرهابيي الذين تسللوا إلى طائرة الرئاسة وهاجموه وهي في األجواء العالية. األعـمـال البطولية استمرت بعد هذا الــفــيــلــم مـــن خــــ ل سـلـسـلـة «أولـــيـــمـــبـــوس» Olympus بـفـيـلـم 2013 الـــتـــي بـــــدأت ســنــة ألنطوان فوكوا. لكن هذه املرّة Has Fallen ينقذ رجل أمن (جيرار بتلر) حياة رئيس الجمهورية (ارون إكهارت) بعدما نجحت كـوريـا الشمالية بـإرسـال طـائـرات قصفت البيت األبيض. ‬ لندن: محمد رُضا دانيال داي لويس في لقطة من فيلم «لنكولن» لستيفن سبيلبرغ (دريمووركس) هاريسون فورد في «الطائرة الرئاسية» (كولمبيا) كلينت إيستوود في فيلم «في خط النار» (كولمبيا) أفالم عديدة تناولت خططا الغتيال رئيس أميركي أو مرشّح قريب من المنصب ★★★★ THREE DAYS OF FISH نال جائزة التمثيل في مهرجان كارلوڤي ڤاري األخير )2024 ، إخراج: بيتر هونغدوم (هولندا* فــي املـشـهـد األخــيــر مــن هـــذا الفيلم الـهـولـنـدي املـعـالـج بـــذكـــاء، يصعد األب جـــيـــري الـــقـــطـــار (تـــــوم كـــــاس) ويـــطـــل من بــــاب املـــقـــطـــورة عــلــى ابـــنـــه دك (غـــويـــدو بــوملــانــز) ويــتــحــادث مــعــه. الــثــانــي يقف على رصيف املحطة يجيب عن األسئلة. كــل منهما يــبــدو تـــوّاقـــ لـلـتـواصـل، لكن األيــــام الـثـ ثـة الـسـابـقـة كــانــت املناسبة الصحيحة، ولـيـسـت وقـفـة الــــوداع على رصيف املحطة. يختم املخرج الفيلم قبل أن يتحرّك القطار كما لو أنه يؤكد جمود العالقة بي الرجلي. إنـهـا ثـ ثـة أيـــام حـط فيها األب في املدينة وأمضاها مع ابنه الراشد. ذهبا معًا إلـى الحديقة العامة وإلــى التسوّق وفي شـوارع املدينة وإلـى الطبيبة التي قـصـدهـا األب للكشف عليه كـمـا عـادتـه فـي كـل سنة وخـــ ل تلك األيـــام تتحدّث اإليماءات والتصرّفات أكثر من الكلمات. فــــي مـــشـــاهـــد يـــفـــتـــح األب البــــنــــه الـــبـــاب لـــيـــخـــرج قـــبـــلـــه، فــــي أخــــــرى يــفــتــح االبــــن الباب ليخرج هو أوال تاركًا والده وراءه. سلوكياته تكشف تفاصيل مكثّفة. األب الـــذي مـا يـــزال يـريـد ابـنـه أن يـكـون مثله واالبـن الذي يحبس عاطفته تحت عبء الرغبة في االستقالل من التبعية. بـــــــــــرودة الـــــعـــــ قـــــة واضــــــحــــــة كـــذلـــك السبب الــذي من أجله قـرر املخرج بيتر هـــوغـــنـــدوم (فــــي ثـــانـــي عــمــل روائــــــي لــه) الــتــصــويــر بـــاألبـــيـــض واألســـــــود وبــذلــك ضـــمـــن أن الـــفـــيـــلـــم ســـيـــوفـــر ملـــشـــاهـــديـــه معالجة خالية مما قد يسرق النظر. ال ألــــوان تـشـغـل الــعــن بـهـا أو تـصـرفـه عن املتابعة األساسية. منذ أول خمس دقائق يدلّنا املخرج عــلــى نــوعــيــة تــلــك الـــعـــ قـــة بـــن رجـلـن انــفــصــ لــكــن عـلـيـهـمـا الـــبـــقـــاء مــعــ في تلك األيـــام الثالثة. فـي املشاهد األولــى نجد دك جالسًا فـوق كرسي وجــده في كــــوم قــمــامــة. يـــخـــرج األب مـــن الـحـافـلـة ويسأله عن الكرسي. يخبره دك بأن هذا الكرسي قد يساوي مبلغًا من املــال إذا أعاد بيعه. يبدو دك كما لو أنه يحاول الـــفـــوز بــقــبــول األب بــفــكــرتــه، لــكــن األب ينظر إليه بعي ناقدة ويسأله البحث عن عمل. بخاطر مكسور يجيبه االبن «لــقــد تــقــدّمــت بــطــلــب». كـلـمـات مـوجـزة ومشهد بسيط يمهّدان جيدًا ملا سيلي. عــــلــــى املُــــــشــــــاهــــــد أن يـــتـــمـــعـــن فــي الــتــصــرفـات والـسـلـوكـيـات واإليـــمـــاءات لكي يقف على خط واحـد مع الفيلم. ال يرتفع العمل أو يهبط، بل هو مستوى واحـــــد مـــن الـتـعـبـيـر واملـــعـــالـــجـــة، كـذلـك هو مستوى واحـد من عالقة مشحونة باالنفعاالت من دون أن يخرج أي منها إلى السطح مباشرة. املمثالن مسيطران بــــدوريــــهــــمــــا عــــلــــى الـــــنـــــبـــــرة والــــحــــركــــة وكـ هـمـا نــال جـائـزة أفـضـل تمثيل في نــهــايــة املـــهـــرجـــان الــتــشــيــكــي قــبــل أيـــام قليلة. عروض: مهرجان كارلوڤي ڤاري* ★★★★ THE MANCHORIAN CANDIDATE استعادة لفيلم من أفالم المؤامرات السياسية األميركية )1962 إخراج: جون فرانكنهايمر (الواليات المتحدة* «املـــــرشّـــــح املــــنــــشــــوري» واحــــــد مـن أفــــ م مــوجــة «نــظــريــة املــــؤامــــرة» الـتـي شـــهـــدتـــهـــا هــــولــــيــــوود فــــي الــســتــيــنــات والـــســـبـــعـــيـــنـــات. جـــــون فــرانــكــنــهــايــمــر أخـــــرج هــــذا الــفــيــلــم املُــعــتــنــى بـــه جـيـدًا عــــن روايـــــــة بـــالـــعـــنـــوان ذاتــــــه وضـعـهـا ريتشارد كـونـدون حـول احتمال قيام جـزء من املؤسسة العسكرية بانقالب إلطـاحـة رئـيـس الجمهورية وبالحكم الــــديــــمــــقــــراطــــي نـــفـــســـه تـــبـــعـــ ألجـــنـــدة شيوعية. الفيلم، كالرواية، مبني على خيال جــــانــــح. ثــــ ثــــة جــــنــــود خــــــ ل الـــحـــرب الكورية يعودون إلى الواليات املتحدة بـــعـــد أن قـــــام أحـــــدهـــــم، شــــو (لــــورنــــس هــارڤــي) بـإنـقـاذ حـيـاة رفـاقـه والـعـودة بـهـم إلـــى األمــــان بـعـدمـا كــانــوا دخـلـوا األراضـي التي تستولي عليها القوّات الـــشـــيـــوعـــيـــة. تـحــتــفـي أمـــيـــركـــا بــعــودة شو وتمنحه وسام شرف. لكن ال أحد يعلم أن شــو ورفـيـقـن لــه هـمـا مـاركـو (فـــرانـــك ســيــنــاتــرا) وتـشـنـجـن (هــنــري دي ســـيـــلـــڤـــا) قــــد تــــم الـــقـــبـــض عـلـيـهـم وتـــجـــنـــيـــدهـــم لـــلـــعـــودة إلـــــى الــــواليــــات املتحدة كمتعاوني. على شو أن ينفّذ تعليمات هي بمثابة اختبار له وهو يـفـعـل ذلـــــك. بــنــجــاح. فـــي الـــوقـــت ذاتـــه نـجـد مــاركــو يـعـانـي مــن تـبـعـات أســره وال يفهم سببًا لتلك الـكـوابـيـس التي تتكرر. حي يلتقي ماركو بشو تبدو املـــســـافـــة قـــريـــبـــة بـيـنـهـمـا لـــكـــن مـــاركـــو مشوّش في مقابل شو الجاد في تنفيذ مؤامرة اغتيال املرشح الرئاسي. الـقـصـة مختلقة واملُــشــاهــد يــدرك ذلــــك ســريــعــ لــيــس بـسـبـب ثـــغـــرات في الـــروايـــة بـقـدر مــا تفترضه مــن أحـــداث بــعــيــدة االحـــتـــمـــال. لــكــن إخــــــراج جــون فـرانـكـنـهـايـمـر مــشــغــول بــوتــيــرة فنية وتـــنـــفـــيـــذيـــة عـــالـــيـــة. الـــنـــاتـــج عــــن هـــذا النجاح في املعالجة وتيرة عمل تحمل فـــي طـيّــاتـهـا الـحـكـايـة عـلـى الـــرغـــم من ثـغـراتـهـا. يـمـر الـفـيـلـم أمـــام مشاهديه الـــــيـــــوم مـــــوفـــــرًا الـــــحـــــدّة فـــــي الـــتـــولـــيـــف والـــبـــراعـــة فـــي الـتـنـفـيـذ كــمــا كــــان حــال .1962 الفيلم في عام إنتاجه سنة DVD : عروض * «ثالثة أيام سمك» (سيرس فيلمز) «المرشح المنشوري» (إم سي فيلمز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==