issue16670

10 أخبار NEWS Issue 16670 - العدد Friday - 2024/7/19 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT قيام «اتحاد دفاعي» في أوروبا سوف يدفعها إلى تغيير سياستها الخارجية موسكو تتخذ تدابير لمواجهة «وجود مكثف» للسفن األطلسية في البحر األسود هـــدّدت موسكو بــرد صــارم على تكثيف وجود السفن الحربية التابعة لحلف األطلسي في البحر األسود. ولوّحت بتدابير قالت إنها سوف تضمن مصالح روسيا وأمن حدودها. ودخــــل الــنــقــاش حــــول الــتــحــركــات الـعـسـكـريـة الغربية في البحر األسود على خط السجاالت الروسية الغربية بقوة، بعدما صادق الرئيس األوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي، األربـعـاء، عـلـى نسخة مـحـدثـة للعقيدة االستراتيجية البحرية لبالده. وكـانـت موسكو قـد واجـهـت منذ انــدالع الصراع في أوكرانيا تزايد النشاط العسكري الـــغـــربـــي فــــي املـــنـــطـــقـــة؛ لـــكـــن إطــــــ ق الــعــقــيــدة األوكرانية الجديدة، التي نصّت على تكثيف تحركات السفن التابعة لـ«الناتو» في البحر األسود، فاقم املخاوف الروسية. وقال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بـــيـــســـكـــوف، إن بــــــ ده ســـــوف «تـــتـــخـــذ جـمـيـع اإلجراءات الالزمة لضمان أمنها، مع األخذ في االعتبار احتمال توسيع وجود سفن (الناتو) فـــــي مــنــطــقـــة الـــبـــحـــر األســـــــــــود». وأوضـــــــــح أن «الوجود املكثف لسفن (الناتو)، مع األخذ في االعتبار تحركات كل من بلغاريا ورومانيا، الدولتني الساحلتني العضوتني فـي الحلف، يمثّل، خصوصًا في الوضع الحالي، تهديدات إضـــافـــيـــة... بــالــطــبــع»، مــتــوعــدًا بــــأن مـوسـكـو «تــتــخــذ جــمــيــع اإلجـــــــــراءات الــــ زمــــة لـضـمـان أمنها». وأشــــار الــنــاطــق إلـــى أن تــحــركــات الـــدول غير املطلة على البحر األسود في املياه تنظمه «اتفاقية مونترو»، التي تتولى تركيا اإلشراف على تنفيذها؛ كونها البلد الذي يسيطر على املــضــائــق. وقــــال بـيـسـكـوف إن تـركـيـا «تـــؤدي وظائفها بصورة واضحة تمامًا». وأوضــــــح، فـــي حـــديـــث مـــع الـصـحـافـيـ ، الـخـمـيـس، أن «مــــرور الـــقـــوات الـتـابـعـة لـلـدول غير املطلة على البحر األسـود وتمركزها في مياه البحر يجري تنظيمهما بصورة صارمة بموجب (اتفاقية مونترو)، وفـي هـذه الحالة فــإن تركيا هـي الجهة اإلداريــــة املكلفة، وهي تؤدي وظائفها بصفة واضحة تمامًا». وكـان زيلينسكي قد وقّــع وثيقة لتفعيل قـــــرار مـجـلـس األمـــــن الــقــومــي والــــدفــــاع بـشـأن وضــــع اسـتـراتـيـجـيـة جـــديـــدة لــأمــن الـبـحـري ألوكــرانــيــا، الـتـي تـنـص عـلـى ضـمـان الـوجـود الدائم لقوات حلف شمال األطلسي في البحر األسود. وجـــــاء فـــي نـــص الــوثــيــقــة، الــتــي نـشـرهـا مكتب زيلينسكي: «الـهـدف مـن استراتيجية األمن البحري ألوكرانيا هو ضمان االستعداد والـــوقـــايـــة الــشــامــلــة والـــفـــعّـــالـــة واالســتــجــابــة للتهديدات التي يتعرّض لها األمــن البحري األوكراني، والتي تنشأ في املناطق الساحلية، وفي مساحاتها البحرية، وغيرها من مناطق مـحـيـطـات الـعـالـم الــتــي تـمـتـد إلـيـهـا املـصـالـح االقــتــصــاديــة وغـيـرهـا ألوكـــرانـــيـــا، والـتـصـدي لها». ومـــــــــــــــن بـــــــــــ املـــــــــــهـــــــــــام املـــــــــــــحـــــــــــــددة فــــي االســتــراتــيــجــيــة، حـسـب الــوثــيــقــة: «بـــنـــاء قـوة بـحـريـة تـضـم جميع فـــروع الـجـيـش، وإنــشــاء مجموعة ملكافحة األلـغـام مع الــدول األعضاء فـي (الـنـاتـو)، وإجـــراء التدريبات واملــنــاورات، وضــمــان الـــوجـــود الـــدائـــم لــقــوات حـلـف شمال األطـلـسـي فــي الـبـحـر األســـــود، وتـنـظـيـم مهام مشتركة ودوريــات بحرية مع الـدول الشريكة في حوض آزوف - البحر األسود». وســـــــــارع نــــائــــب رئــــيــــس مـــجـــلـــس األمـــــن الــــروســــي دمـــيـــتـــري مــيــدفــيــديــف إلــــى تـوجـيـه تهديد مباشر للغرب، وقال إن «أي محاوالت من قبل الحلف لتعزيز مصالحه األنانية على أراضــي أوكرانيا أو في دول أخـرى قريبة من روسيا ستلقى ردًا مناسبًا من موسكو». اعـــتُـــمـــدت «اتـــفـــاقـــيـــة مـــونـــتـــرو» فــــي عـــام ، وهــــي تــنــظّــم حـــركـــة الــســفــن الـتـجـاريـة 1936 عبر مضيق البوسفور والدردنيل في أوقـات السلم والحرب، ولكنها تضع أنظمة مالحية مـخـتـلـفـة. وتـــحـــدّد الـوثـيـقـة مـــدة بــقــاء السفن الحربية التابعة للدول غير املطلة على البحر األسـود في البحر األسـود ملدة ثالثة أسابيع. وفي حاالت الطوارئ، يجوز لتركيا أن تحظر أو تقيّد املرور العسكري عبر املضائق. ومــــنــــذ بـــــدايـــــة الـــــصـــــراع فـــــي أوكــــرانــــيــــا، اسـتـغـلّــت تـركـيـا الـصـ حـيـات الــتــي منحتها لها «اتفاقية مونترو»، وحظرت مرور السفن الــحــربــيــة عــبــر مـضـيـقـهـا. وقــــد ذكـــــرت وزارة الدفاع في البالد أنها تعد تفعيل صالحيات أنـقـرة املـنـصـوص عليها فـي الوثيقة «الـقـرار الصحيح الذي يضمن االستقرار». فـــــــــي ســـــــيـــــــاق آخــــــــــــــر، قــــــــــــال بــــيــــســــكــــوف لـلـصـحـافـيـ ، إن احـــتـــمـــاالت تــحــول االتــحــاد األوروبــــي إلــى اتـحـاد دفـاعـي «تجبر االتـحـاد الــــــروســــــي عــــلــــى إعــــــــــادة الــــنــــظــــر فـــــي تــشــكــيــل مناهج سياسته الخارجية، وفقًا للتطورات والتحديات التي تبرز». جـاء الحديث تعليقًا على إعـ ن رئيسة «املفوضية األوروبية» أورسوال فون دير الين، أنها في حال إعادة انتخابها لوالية ثانية في فـسـوف تـحـوّل 2029 هـــذا املـنـصـب حـتـى عـــام االتحاد األوروبي إلى اتحاد دفاعي. وجـاء في البرنامج السياسي لفون دير اليــــن، الــــذي وزّعـــتـــه «املــفــوضــيــة األوروبــــيــــة»: «سيتركز عملنا في السنوات الخمس املقبلة على بناء اتحاد دفاعي أوروبي حقيقي». وأضـــاف أن الـــدول األعـضـاء فـي االتحاد األوروبـي «ستبقى دائمًا مسؤولة عن قواتها في مسائل الدفاع وفي مسائل نشرها، ولكن هـنـاك الـكـثـيـر الــــذي يـمـكـن ألوروبـــــا الـقـيـام به لــدعــم الــجــهــود وتـنـسـيـقـهـا، لـتـعـزيـز الـقـاعـدة الــصــنــاعــيــة الــعــســكــريــة واالبــــتــــكــــار والـــســـوق املوحدة». كما دعت فون دير الين أعضاء البرملان األوروبـــي إلـى انتخابها لوالية ثانية رئيسة للمفوضية األوروبـيـة؛ من أجـل بناء «أوروبــا قـويـة جــاهــزة ألي تــحــديــات»، واعــــدة بإنشاء صندوق دفاع أوروبي. ورأى بـيـسـكـوف أن هـــذا املـــدخـــل «يـؤكـد عـلـى كــل حـــال املــــزاج الــعــام لــلــدول األوروبـــيـــة املتجه نحو العسكرة، ونحو تصعيد التوتر، ونحو املواجهة، ونحو االعتماد على أساليب املواجهة في السياسة الخارجية... هـذه هي الحقائق التي نواجهها». وأضـاف: «يجب أن نتعامل مع الـواقـع، وبطبيعة الـحـال، كل هذا يجبرنا على إعـادة تشكيل نهجنا السياسي الخارجي وفقًا لذلك». ذكـــرت فـــون ديـــر اليـــن، فــي كلمة ألقتها، الـخـمـيـس، أن زيـــــارة رئــيــس الــــــوزراء املـجـري فيكتور أوربـان إلى موسكو «لم تكن أكثر من مهمة استرضاء». وقالت فون دير الين، أمام البرملان األوروبـــي، في ستراسبورغ بفرنسا: «قبل أسبوعني، ذهب رئيس وزراء في االتحاد األوروبــــــي إلـــى مــوســكــو. ولـــم تـكـن مــا تُسمى مهمة الــســ م هـــذه ســـوى مهمة اسـتـرضـاء». والتقى أوربان مع الرئيس الروسي فالديمير بــوتــ بـمـوسـكـو فــي وقـــت ســابــق مــن الشهر الــحــالــي، فـــي إطــــار مـــا ســمــاه أوربــــــان «مهمة ســـــــ م»؛ إليــــجــــاد ســبــيــل إلنــــهــــاء الــــحــــرب فـي أوكـرانـيـا. وقالت فـون ديـر اليــن: «بعد يومني فـــقـــط، وجـــهـــت طــــائــــرات بـــوتـــ صــواريــخــهــا صوب مستشفى للطفال وجناح للوالدة في كييف... لم تكن تلك الضربة خطأ. لقد كانت رســـالـــة مـخـيـفـة مـــن جــانــب (الــكــرمــلــ ) إلـيـنـا جميعًا». وأضــافــت: «يـجـب أن يـكـون جوابنا واضحًا تمامًا... ال أحد يريد السالم أكثر من شعب أوكرانيا. سالم عادل ودائم لدولة حرة ومستقلة». وعـلـى صعيد متصل، حـــذّر نـائـب وزيـر الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن روسيا سوف «تختار من بني أوسع مجموعة ممكنة مـن الـخـيـارات عند تطوير ردهـــا على نـشـر الــصــواريــخ األمـيـركـيـة بـعـيـدة املـــدى في أملــانــيــا، مـــع عـــدم اسـتـبـعـاد أي خـــيـــارات، بما في ذلـك نشر أنظمة مماثلة مجهزة بأسلحة نـــوويـــة». وأوضــــح ريــابــكــوف، فــي حــديــث مع صــحــافــيــ ، «عـــــدم اســتــبــعــاد أي خــــيــــارات»، مؤكدًا أن بالده لن تسمح بأن تسفر الخطوات األمـيـركـيـة عـن خلق تهديد إضـافـي بالنسبة إلـــى روســـيـــا. وأشــــار إلـــى أن «سـيـاسـة أملانيا وقبل ذلـك سياسة الـواليـات املتحدة، أسفرت عـن تدمير كـامـل لالتفاقيات فـي مـجـال الحد من األسلحة». أرشيفية لسفينة اإلنزال الروسية «قيصر كونيكوف» التي أعلنت كييف إغراقها (رويترز) موسكو: رائد جبر أكد خالل قمة بلينيم قرب أكسفورد مكانة بريطانيا في أوروبا وليس في «اتحادها» بعد تداعيات «بريكست» ستارمر يبحث مع قادة أوروبا قضايا األمن والهجرة وأوكرانيا حث رئيس الوزراء البريطاني الجديد كــيــر ســـتـــارمـــر، الـــزعـــمـــاء األوروبـــــيـــــ على الـــوقـــوف بـثـبـات لــدعــم أوكــرانــيــا ومـواجـهـة «أزمــة» الهجرة غير الشرعية، بينما سعى إلـــــى تـــعـــزيـــز عــــ قــــات املــمــلــكــة املـــتـــحـــدة مـع القارة. وافـــتـــتـــح رئـــيـــس الــــــــوزراء الــبــريــطــانــي الجديد، أمس الخميس، قمة بمشاركة أكثر مــن قـــادة أوروبــــا فــي قـصـر بلينيم، 45 مــن مـــســـقـــط رأس ونــــســــتــــون تــــشــــرشــــل، قــــرب أكسفورد في اململكة املتحدة، ويعتزم خالله إعادة تحديد عالقاته مع القارة األوروبية، وال سيما على الصعيد األمني. ويشكل دعم كييف والديمقراطية وأمن الطاقة والهجرة املواضيع الرئيسية في املحادثات بني قادة الدول األوروبية. ويــــأمــــل ســـتـــارمـــر فــــي أن تـــوفـــر الـقـمـة «الـــجـــمـــاعـــة الــســيــاســيــة األوروبــــــيــــــة»، الـتـي تستضيفها بـــ ده ويــشــارك فيها الرئيس األوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي، فرصة «إلعـادة ضبط» عالقات اململكة املتحدة مع جيرانها، بعد االضطرابات التي شهدتها األعــــــــوام الـــتـــي تـــلـــت خــــــروج بــريــطــانــيــا مـن االتحاد األوروبي (بريكست). وأكد ستارمر عـلـى دعـــم حـكـومـتـه «االتــفــاقــيــة األوروبـــيـــة لـــحـــقـــوق اإلنــــــســــــان»، بـــعـــد أن طــــــرح حـــزب املحافظني املعارض حاليًا فكرة االنسحاب من االتفاقية. وقال ستارمر لزعماء أوروبا إن اململكة املتحدة ستكون «صديقة وشريكة مستعدة للعمل» معهم، و«ليست جــزءًا مـن االتحاد األوروبي، ولكن جزءًا كبيرًا من أوروبا». وقــــال ســتــارمــر مـعـلـنـ : «نـــريـــد العمل مـــع كـــل مـنـكـم لـتـرمـيـم الــعــ قــات ومـــعـــاودة اكـــتـــشـــاف مـصـلـحـتـنـا املـــشـــتـــركـــة وتــجــديــد روابـــط الثقة والـصـداقـة التي تشكل نسيج الحياة األوروبية». وقـوبـلـت فـكـرة «وضـــع تـصـور جـديـد» للعالقات مع أوروبا بشكل إيجابي إلى حد مـا فـي بـروكـسـل، حيث لـوحِــظَــت «مـوجـات إيجابية» في االتصاالت األولية مع حكومة حـــــزب الـــعـــمـــال الــــجــــديــــدة، وفـــــق مــــا صـــرح مــســؤول أوروبـــــي رفـيـع املـسـتـوى لــ«وكـالـة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة». لــكــن فـــي بـروكـسـل يُـــنـــتـــظـــر ســــمــــاع تـــفـــاصـــيـــل مـــــا ســتــقــتــرحــه الحكومة البريطانية الـجـديـدة، وال سيما فــــي مـــجـــال األمـــــــن، ويـــتـــم الـــتـــذكـــيـــر بـــأنـــه ال مــجــال «إلعــــــادة فــتــح» الــنــقــاشــات املتعلقة بــ«بـريـكـسـت». والـــصـــدى نـفـسـه يــتــردد في فرنسا، حيث يرى اإلليزيه أن األمر متروك لـلـبـريـطـانـيـ كـــي «يــــحــــددوا تـوقـعـاتـهـم»، مدافعًا في الوقت نفسه عن مبدأ «املصلحة املشتركة». وكـــــــان ســــتــــارمــــر كـــتـــب فـــــي مــــقــــال فـي صــحــيــفــة «لــــومــــونــــد» إنــــــه يــــريــــد «إعــــطــــاء زخـــم جــديــد» للعالقة بــ اململكة املتحدة وفــرنــســا. وقــــال: «سـنـتـنـاول أنـــا والـرئـيـس ماكرون القضايا األكثر إلحاحًا التي تواجه قارتنا والعالم، من األمن األوروبي وصوال إلى الحاجة امللحة إلى وقف إطالق النار في غزة، وتغير املناخ والهجرة غير النظامية». وســيــلــتــقــي زيــلــيــنــســكــي، الـــــذي وصــل إلــــى بــريــطــانــيــا، الــخــمــيــس، املـــلـــك تــشــارلــز الثالث ورئيس الوزراء البريطاني وأعضاء الحكومة البريطانية واملديرين التنفيذيني لـــشـــركـــات الــــــدفــــــاع. ومــــــن املــــقــــرر أن تـــوقّـــع أوكرانيا واململكة املتحدة اتفاقية حكومية ثـــنـــائـــيـــة بــــشــــأن دعـــــــم املــــجــــمــــع الـــصـــنـــاعـــي العسكري األوكراني. يــــشــــار إلــــــى أن ســــتــــارمــــر صــــــرح بـــأن أوكــــرانــــيــــا يـمـكـنـهـا اســـتـــخـــدام الـــصـــواريـــخ الـبـريـطـانـيـة فـــي ضـــرب روســـيـــا، وسـتـكـون هــــذه الــقــمــة الـــرابـــعـــة لـلـجـمـاعـة الـسـيـاسـيـة األوروبـــــيـــــة الـــتـــي يــحــضــرهــا زيـلـيـنـسـكـي، فــرصــة لـــأوروبـــيـــ لـــرص الــصــفــوف حـول أوكرانيا. وأعـــلـــن زيـلـيـنـسـكـي لـــدى وصـــولـــه إلـى املكان «من املهم للغاية الحفاظ على الوحدة فــــي أوروبـــــــــــا؛ ألن الـــــوحـــــدة تـــســـمـــح دائـــمـــ بـاتـخـاذ قـــــرارات قـــويـــة»، مـوجـهـ انـتـقـادات إلـى رئيس الـــوزراء املجري فيكتور أوربــان مــــن دون تــســمــيــتــه، بـــعـــدمـــا بـــاشـــر «مـهـمـة سالم» في موسكو وبكني من دون الحصول عـلـى مـوافـقـة االتـــحـــاد األوروبــــــي. وتــســاءل زيـلـيـنـسـكـي أمـــــام الــــقــــادة األوروبـــــيـــــ «إن حاول أحد ما تسوية مشكالت من دون علم اآلخرين أو حتى على حساب طـرف آخـر... فـــمـــا الــــــذي يــجــعــلــنــا نـــأخـــذ هـــــذا الــشــخــص باالعتبار؟». وذكــــرت رئـيـسـة املـفـوضـيـة األوروبـــيـــة أورســــوال فـــون ديـــر اليـــن، فــي كلمة ألقتها، الخميس، أن زيـــارة رئيس الـــوزراء املجري فيكتور أوربــان إلى موسكو، «لم تكن أكثر من مهمة استرضاء». وقالت فون دير الين أمــــام الــبــرملــان األوروبــــــي فـــي سـتـراسـبـورغ بفرنسا: «قبل أسبوعني، ذهب رئيس وزراء في االتحاد األوروبي إلى موسكو. ولم تكن مــا تسمى مهمة الــســ م هـــذه ســـوى مهمة استرضاء». وقـــالـــت فــــون ديــــر اليـــــن: «بـــعـــد يـومـ فــقــط، وجّــهــت طـــائـــرات بــوتــ صـواريـخـهـا صــوب مستشفى للطفال وجـنـاح لـلـوالدة في كييف... لم تكن تلك الضربة خطأ. لقد كــانــت رســـالـــة مـخـيـفـة مـــن جــانــب الـكـرمـلـ إلينا جميعًا». وأضــافــت: «يـجـب أن يكون جوابنا واضحًا تمامًا: ال أحد يريد السالم أكثر من شعب أوكرانيا. سالم عادل ودائم لدولة حرة ومستقلة». وشـــــــدد ســــتــــارمــــر فـــــي بــــيــــان عـــلـــى أن القمة «ستمثل بـدايـة النهج الجديد لهذه الـــحـــكـــومـــة تـــجـــاه أوروبـــــــــــا»، مـــتـــحـــدثـــ عـن دعـم أوكـرانـيـا فـي مواجهة الـغـزو الروسي «الــهــمــجــي» والــــدفــــاع فـــي وجــــه «نــشــاطــات موسكو املزعزعة لالستقرار» في كل أنحاء أوروبا. وعـــلـــى غــــــرار ســلــفــه املـــحـــافـــظ ريــشــي سـونـاك، يعتزم ستارمر الـدفـاع عن تعزيز الــــتــــعــــاون مــــع أوروبـــــــــا ضــــد الـــهـــجـــرة غـيـر النظامية. ووعد بالتصدي للمهربني الذين يسمحون آلالف املهاجرين بالوصول إلى اململكة املتحدة عبر بحر املانش. وسُـــئـــل الــرئــيــس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل مــــاكــــرون عــــن هـــــذه املـــســـألـــة، فـــأكـــد مـــجـــددًا الــتــزام فـرنـسـا بــ«تـحـسـ الــوضــع بـصـورة مــــــتــــــواصــــــلــــــة». وقــــــــــــال ردًا عـــــلـــــى بـــعـــض الصحافيني: «لـيـس هـنـاك عصا سحرية؛ ألننا نعرف الوضع. نفعل كل ما بوسعنا، وتمكنّا من تحسني الوضع خالل السنوات املاضية، وسنواصل جهودنا». أُنشئت الجماعة السياسية األوروبية بـــنـــاء 2022 ) فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول عـلـى اقــتــراح مــاكــرون وعـلـى خلفية الـغـزو الــــروســــي ألوكــــرانــــيــــا، وتـــضـــم بــشــكــل غـيـر 27 رســـمـــي أعـــضـــاء االتــــحــــاد األوروبــــــــي الـــــ ودوال أخــــــرى فــــي الــــقــــارة لـــلـــتـــشـــاور حـــول قضايا األمـــن واالســتــقــرار. ولـلـمـرة األولــى يُدعى مسؤولون من حلف شمال األطلسي ومجلس أوروبـــا ومنظمة األمــن والتعاون فــي أوروبــــا لـحـضـور هـــذا االجــتــمــاع، وهـو الـــرابـــع بــعــدمــا نُـــظّـــم فـــي بـــــراغ (تـشـيـكـيـا)، وكيشيناو (مولدافيا) وغرناطة (إسبانيا). وقـــالـــت ســـــوزي ديــنــيــســون، مـــن مـركـز «املـــجـــلـــس األوروبـــــــــي لــلـــعــ قــات الـــدولـــيـــة» للبحوث، خــ ل مقابلة مـع الصحافة قبل الــقــمــة: «لــــم تــكــن األشـــهـــر الـقـلـيـلـة املـاضـيـة صعبة جـــدًا بالنسبة إلـــى األوكــرانــيــ من حيث تطور الصراع فحسب، بل يخيّم أيضًا شــبــح االنـــتـــخـــابـــات األمـــيــركـــيـــة املــــقــــررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي قد يفوز فيها دونــالــد تــرمــب، عـلـى املـنـاقـشـات األوروبــيــة بــشــأن الـطـريـقـة الــتــي يـجـب أن تتحمل من خاللها مسؤوليتها» تجاه كييف في حال تراجع الواليات املتحدة عن ذلك. ومـــــن أبــــــرز الــغــائــبـــ عــــن االجـــتـــمـــاع، الرئيس التركي رجب طيب إردوغــان الذي غــاب عـن النسختني السابقتني مـن القمة، ورئيسة املفوضية األوروبية أورسوال فون ديــــر اليــــ الـــتـــي بـقـيـت فـــي ســتــراســبــورغ، حـــيـــث ســـيـــصـــوّت الـــبـــرملـــان األوروبـــــــــي فـي الوقت نفسه على تجديد واليتها. ستارمر يتوسط ضيوف القمة األوروبية (إ.ب.أ) لندن: «الشرق األوسط» يأمل ستارمر في أن توفر القمة فرصة «إلعادة ضبط» عالقات المملكة المتحدة مع جيرانها

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==