issue16669

7 أخبار NEWS Issue 16669 - العدد Thursday - 2024/7/18 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT عبد العاطي وبيربوك بحثا تداعيات الوضع اإلنساني في السودان و«حرب غزة» مصر تعول على ألمانيا لتعزيز عالقاتها األوروبية أعـربـت مصر عـن تطلعها إلــى دور أملانيا في تــعــزيــز عــاقــاتــهــا األوروبـــــيـــــة، وكـــذلـــك فـــي تـسـويـة النزاعات املتفاقمة في املنطقة. جــــاء ذلــــك خــــال اتـــصـــال هــاتــفــي تــلــقــاه وزيـــر الخارجية والهجرة وشؤون املصريني بالخارج بدر عبد العاطي من نظيرته األملانية أنالينا بيربوك. ووفق إفادة متحدث وزارة الخارجية والهجرة املصرية أحمد أبو زيد، األربعاء، فإن عبد العاطي أعــــرب، خـــال االتـــصـــال الـهـاتـفـي، عــن تـقـديـر مصر للعلقات مع أملانيا، ودعمها املستمر ملسار التنمية فـي مـصـر، ال سيما الـــدور املـهـم للشركات األملانية العاملة في مصر، خصوصًا في مجال املشروعات القومية. وأكد على أن «األوضـاع اإلقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر، وأن استقرارها ودعمها سياسيًا واقتصاديًا هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار املنطقة»، مشيرًا إلى «أهمية تضافر جهود البلدين لحلحلة أزمـــات املنطقة على ضوء ثـقـل مـصـر فـــي املـنـطـقـة، ودور أملــانــيــا وثـقـلـهـا في أوروبا وعلى الساحة الدولية». كما أعــرب وزيـــر الخارجية والـهـجـرة املصري عن تطلع مصر لدعم أملانيا ملسار «ترفيع العلقات بني مصر واالتحاد األوروبــي»، والبناء على ما تم تحقيقه مـن إنـجـاز فـي مؤتمر االستثمار املصري - األوروبــــــــي، الـــــذي عــقــد نــهــايــة يــونــيــو (حـــزيـــران) املـــــاضـــــي، و«دعــــــــم صــــــرف بــــاقــــي حــــزمــــة الــتــمــويــل األوروبية إلى مصر». غزة والتفاوض وكذلك استعرض عبد العاطي، خلل االتصال، الجهود املصرية في رعاية عملية التفاوض لوقف إطــاق الـنـار فـي غــرة، مـؤكـدًا «أهمية الضغط على الــحــكــومــة اإلســرائــيــلــيــة مـــن أجــــل الـتـنـفـيـذ الـكـامـل لـــقـــرارات مجلس األمـــن ذات الـصـلـة بـوقـف الـحـرب، وإدخال املساعدات اإلنسانية»، مشددًا على «أهمية استمرار الدعم األملاني لوكالة (األونروا)». مــن جـانـبـهـا، أشـــــارت وزيـــــرة خــارجــيــة أملـانـيـا إلــى أهمية اسـتـقـرار األوضــــاع فـي الـشـرق األوســط بـالـنـسـبـة لــبــادهــا، مـعـربـة عــن تـقـديـرهـا للتعاون القائم مع مصر في هذا الشأن، واستمرار التنسيق في إطـار قنوات التواصل القائمة، حتى وإن كانت املـــواقـــف غــيــر مـتـطـابـقـة فـــي بــعــض املـــلـــفـــات، الفـتـة إلــى اهتمامها بامللف اإلنـسـانـي فـي غـــزة، وتقدير مـا تبذله مصر مـن جهود لتخفيف معاناة سكان الـقـطـاع، واسـتـعـداد أملـانـيـا لتقديم الـدعـم للجهود املصرية. ومنذ انــدالع «حـرب غـزة» في أكتوبر (تشرين األول) املاضي، شهدت غزة هدنة واحدة في نوفمبر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) املــــاضــــي، لــــم تــســتــمــر إال نـحـو أسبوع، تضمنت تبادل أسـرى، وإدخـال مساعدات إغاثية، قبل أن يدخل الوسطاء في مباحثات منذ نحو نصف عام ما بني مناورات وتعقيدات من قبل طــرفـي الــحــرب لــم تـسـفـر عــن هــدنـة ثـانـيـة، وفـــق ما ذكرت مصادر قريبة من املباحثات. الحوار السوداني وأكد متحدث «الخارجية والهجرة» أن االتصال الهاتفي تـطـرق أيـضـ إلــى األوضــــاع فـي الــســودان، حـيـث اســتــعــرض الـــوزيـــر عـبـد الــعــاطــي اسـتـضـافـة مصر «مؤتمر القوى السياسية واملدنية السودانية» فـي الـقـاهـرة، و«قـيـام مصر بجمع تلك الـقـوى ألول مــرة منذ انـــدالع الــنــزاع فـي الــســودان بـهـدف إتاحة الفرصة لها للتداول وطـرح رؤيتها بحرية كاملة، وفــي إطـــار حـــوار سـودانـي - سـودانـي خـالـص لسد الفجوات، وتأكيد أهمية املسار السلمي للتسوية واملصالحة». وشــدّد وزيـر الخارجية املصري على «خطورة تداعيات الوضع اإلنساني في السودان، وازديــــاد أعـــداد اللجئني والــنـازحــ »، مـؤكـدًا على أن «مصر تبذل قصارى جهدها لتخفيف املعاناة اإلنسانية لألشقاء السودانيني». واستضافت القاهرة، الشهر الحالي، فعاليات «مـؤتـمـر الــقــوى الـسـيـاسـيـة واملـدنــيـة الـسـودانـيـة»، تحت شعار «معًا لوقف الـحـرب»، ونـاقـش املؤتمر مـلـفـات إلنــهــاء الـــنـــزاع، تضمنت «وقــــف الــحــرب، 3 واإلغـــاثـــة اإلنـسـانـيـة، والـــرؤيـــة الـسـيـاسـيـة للحل». وأكـــــد الــبــيــان الــخــتــامــي «ضــــــرورة الـــوقـــف الــفـــوري للحرب، ومراقبة الوقف الدائم إلطلق النار، ووقف الــعــدائــيــات»، و«االلـــتـــزام بــإعــان جـــدة، والـنـظـر في آليات تنفيذه وتطويره ملواكبة مستجدات الحرب». ودعــا إلـى «النظر للوضع اإلنـسـانـي، ودعــم جهود املجتمعني الدولي واملحلي، وااللتزام بتعهداتهما». كما دعا الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي إلى «ضــرورة التوصل لحل سياسي شامل لألزمة الـسـودانـيـة». وشـــدّد خـال لقائه مـع بعض ممثلي «الـــــقـــــوى الـــســـيـــاســـيـــة الــــســــودانــــيــــة»، عـــلـــى أهــمــيــة «مـــشـــاركـــة األطــــــراف الــســودانــيــة كـلـهـا فـــي صـيـاغـة املسار السياسي لألزمة». القاهرة: «الشرق األوسط» لماذا اعتقلت واشنطن مسؤوال سوريا سابقا قبل أن يغادرها؟ ألقت السلطات األميركية القبض على املسؤول الــســوري الـسـابـق سمير عثمان الـشـيـخ، فـي واليـة كاليفورنيا. وحسب وثائق قضائية، فقد احتجزت 72 قـوى األمـن الفيدرالية الشيخ، البالغ من العمر عامًا فـي لــوس أنجليس قبل مـغـادرتـه الـبـاد على منت طائرة متوجهة إلى بيروت، األربعاء املاضي. ووجــــهــــت الـــســـلـــطـــات املـــعـــنـــيـــة اتــــهــــامــــات إلـــى الشيخ بتزوير الوثائق التي قدمها للحصول على الـجـنـسـيـة األمـــيـــركـــيـــة، بــعــد وجـــــوده فـــي الـــواليـــات وحــصــولــه عــلــى الـبـطـاقـة 2020 املــتــحــدة مــنــذ عــــام الخضراء. املفارقة هنا هي أن الشيخ وهو محافظ دير الزور السابق، أدار سجن درعا، ومتهم بارتكاب «جرائم حرب»، وتعذيب املعارضني السوريني. وأثـــار نبأ وجـــوده فـي الــواليــات املتحدة لهذه الفترة الطويلة مفاجأة الكثيرين، كـأنـدرو تابلر، مدير ملف سوريا السابق في مجلس األمن القومي فـــي عــهــد الــرئــيــس الــســابــق دونـــالـــد تـــرمـــب وكـبـيـر املستشارين السابق للمبعوث األمـيـركـي الخاص إلى سوريا. وقـال تابلر لـ«الشرق األوســـط»: «أنـا متفاجئ جــــدًا مـــن هــــذا الـــخـــبـــر، يـــبـــدو أن الــشــيــخ كــــذب على السلطات في استمارات الجنسية، وهذه جريمة. ما يفاجئني هو أنه كان باإلمكان التحقق من هويته عـبـر بـحـث ســريــع عـلـى اإلنــتــرنــت الســـمـــه، وتنبيه الـجـمـيـع. مــن املـهـم جـــدًا لقضايا مــن هـــذا الــنــوع أن تُـــذكّـــر الــبــيــروقــراطــيــ بـــبـــذل مـــا بـوسـعـهـم إلبــقــاء أشخاص من هذا النوع خارج الواليات املتحدة». يـتـحـدث تـابـلـر هـنـا عــن االســتــمــارة الــتــي يتم تـعـبــئــتــهــا لـــــدى تـــقـــديـــم طـــلـــب الـــبـــطـــاقـــة الـــخـــضـــراء والجنسية، والتي تتضمن سـؤاال حول ما إذا كان مقدم الطلب «شـــارك أو أمـر أو حــرَّض أو ساعد أو ارتكب عمليات قتل سياسي أو أعمال عنف أخرى». ويقول محمد العبد الله مدير املركز السوري لـلـعـدالـة واملـــســـاواة لـــ«الــشــرق األوســـــط»، إن زوجــة الشيخ التي حصلت على الجنسية األميركية بعد عــامــ مـــن حـــرب ســـوريـــا، قــدمــت أوراق الجنسية ، وتمكّن عبرها من الحصول 2017 لزوجها في عام على تأشيرة الدخول إلى الواليات املتحدة. وأعــــرب الـعـبـد الـلـه عــن اسـتـغـرابـه الـشـديـد من تــأخــر الـسـلـطـات فــي الــتــحــرك، مـشـيـرًا إلـــى أنـــه قـدم لـــــوزارة الــعــدل ومـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الــفــيــدرالــي في وثائق تُثبت أن الشيخ كان مديرًا لسجن 2023 عام درعـــــا، حـيـث قـضـى الـعـبـد الــلــه حـكـمـ منفصلني .2006 و 2005 بالسجن خلل عامي ســنــة مـــن سـجـنـي هــنــاك، 19 وأضـــــــاف: «بـــعـــد تتم محاكمته اليوم، هذا أمر مذهل... لقد شاركت املعلومات عنه مع مسؤولني في وزارة العدل عندما . وقـدمـت لهم وثائق 2023 تـواصـلـوا معي فـي عــام تثبت أنه مشارك في االنتهاكات خلل فترة حكمه كمحافظ لدير الزور». وبــيــنــمــا تــــواجــــه إدارة بــــايــــدن انــــتــــقــــادات مـن الـجـمـهـوريـ بـسـبـب مـــا يـصـفـونـه بـتـسـاهـلـهـا مع تـطـبـيـق الــعــقــوبــات عـلـى الــنــظــام الـــســـوري، وصـف مصدر فـي الكونغرس لــ«الـشـرق األوســـط» اعتقال الشيخ بأنه «تطور إيجابي»، مشيرًا إلى أنه «تذكير بضرورة تكثيف جهود املحاسبة». من ناحيته قال تابلر إن «فرض عقوبات على مــســؤولــ فـــي الــنــظــام الـــســـوري شـهـد تــبــاطــؤًا في األعوام األخيرة، وهو ما استغله التابعون للنظام للوجود بشكل منفتح في أميركا والغرب». ويضيف: «يجب أن نكون حذرين إلبقاء هؤالء األشـخـاص خــارج الـواليـات املتحدة ومحاسبتهم. وإلقاء القبض على الشيخ يجعل هذا ممكنًا». تـــجـــدر اإلشــــــارة إلــــى أن الــســلــطــات األمـيـركـيـة ستستمر بالتحقيق في اتهامات انتهاكات حقوق اإلنسان ضد الشيخ، وأنـه تم استعمال االتهامات الحالية له بـ«الكذب في وثائق فيدرالية إليقافه من مغادرة البلد». وأبلغ فريق عمل «منظمة الطوارئ الـسـوريـة» السلطات املختصة بـوجـود الشيخ في الــواليــات املـتـحـدة بعد دخـولـه إلــى الــبــاد، وتعهد املــــديــــر الــتــنــفــيــذي لـــفـــريـــق الـــعـــمـــل مـــعـــاذ مـصـطـفـى باالستمرار فـي التعاون مـع املحققني الفيدراليني ​. لتقديم إثباتات حول االنتهاكات املذكورة واشنطن: رنا أبتر غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح اســتــيــقــظــت مــحــافــظــة الـــســـويـــداء جـنـوب سـوريـا على نبأ «اغـتـيـال» قـائـد فصيل «لــواء الجبل» املسلح املحلي، مرهج الجرماني، الذي وُجد في منزله فجر األربعاء مقتوال برصاص مـــجـــهـــولـــ ، األمــــــر الــــــذي خـــلـــف مـــوجـــة غـضـب واسعة بني سكان املحافظة. وأفـــــــادت مــنــصــات إعـــامـــيـــة مـحـلـيـة بــأن مرهج الجرماني قُتل برصاصة واحدة أُطلقت عـــلـــيـــه مــــن مـــســـافـــة قـــريـــبـــة. ولــــــم تـــتـــضـــح بـعـد مـابـسـات االغـتـيـال، وقـالـت شبكة «الـسـويـداء » اإلعلمية املحلية على «فيسبوك» إن زوجة 24 الجرماني «فـوجـئـت صـبـاح األربــعــاء بالدماء تــنــزف مـــن رأس زوجـــهـــا إثـــر طـلـق نـــــاري، وقـد فارق الحياة». وتشهد السويداء منذ منتصف أغسطس (آب) املــاضــي، احتجاجات سلمية أسبوعية، انـطـلـقـت إثـــر رفـــع الــدعــم الــرســمــي عـــن الــوقــود وتـــــطـــــورت لـــلـــمـــطـــالـــبـــة بــــــ«إســـــقـــــاط الــــنــــظــــام». وزادت وتـيـرة املـظـاهـرات فـي فـبـرايـر (شـبـاط) املــــاضــــي إثـــــر اســـتـــئـــنـــاف الـــســـلـــطـــات الـــســـوريـــة عملية التسويات األمنية للمطلوبني للخدمة العسكرية واالحتياطية في مركز داخل املدينة بعد توقف منذ نهاية العام املاضي. والــــجــــرمــــانــــي مــــن الـــــوجـــــوه الــــــبــــــارزة فـي احـتـجـاجـات الــســويــداء، ومـــن املــشــاركــ فيما يـسـمـى «مـــعـــارك الـــدفـــاع عــن الــجــبــل». وينسب إليه أنه احتُجز الشهر املاضي عشرات الضباط والعناصر من األجهزة األمنية الحكومية، بعد اعتقال شابة من السويداء في دمشق من قِبل الجهات األمنية. ويتداول مقيمون محليون أن للجرماني دورًا في التصدي لتنظيمات متطرفة هاجمت ، باإلضافة 2014 السويداء مرات عدة بعد عام ملـــشـــاركـــتـــه فــــي املــــواجــــهــــات ضــــد مــجــمــوعــات مدعومة من األجهزة األمنية الحكومية. ونـقـلـت شـبـكـة إخــبــاريــة محلية أن أفـــراد عائلة الجرماني أو حتى جيرانه لم يسمعوا في مدينة الـسـويـداء، أي صـوت إلطــاق النار، ما يرجّح مقتله بكاتم للصوت. » أن مــــوالــــ 24 وذكـــــــــــرت «الــــــســــــويــــــداء للحكومة السورية شنّوا خلل األشهر املاضية حملة تحريض ضـد الـجـرمـانـي، على وسائل التواصل االجتماعي. وأحــــــدث مـقـتـل الــجــرمــانــي الـــــذي يُــشـيـع، الخميس، في قريته «أم الزيتون» صدمة كبيرة في أوساط الحراك الذي تشهده السويداء منذ نحو عـــام، وأطــلــق املحتجون على الجرماني وصـــف «شـهـيـد الــكــرامــة» ووقـــفـــوا حــــدادًا على مـقـتـلـه. وقــالــت مــصــادر محلية فــي الـسـويـداء لــ«الـشـرق األوســـط» إن الجرماني كــان لـه دور كـــبـــيـــر فــــي االحــــتــــجــــاجــــات، وتــــصــــدى فـصـيـلـه لحمايتها. وأشـــارت املـصـادر إلـى أنـه على الـرغـم من عـــدم اتــضــاح مـابـسـات عملية االغــتــيــال؛ فـإن أوســاط املحتجني تشير باالتهام إلـى «جهات أمنية حكومية». ورأت املـصـادر أنـه إذا ثبتت صحة تلك االتـهـامـات فإنها «ستكون مؤشرًا خطيرًا ألن الجرماني يتمتع بشعبية واسعة في السويداء، وأشعل اغتياله الغضب إلى حد يصعب التكهن بما ستؤول إليه األمور». فــي سـيـاق آخـــر، ظـهـر مـحـافـظ الـسـويـداء أكـــــــرم مـــحـــمـــد عـــلـــي فــــي شــــريــــط مــتــلــفــز جـــرى تــــداولــــه عـــبـــر وســــائــــل الـــتـــواصـــل االجــتــمــاعــي مـسـاء الــثــاثــاء، وهـــو يـتـحـدث ضـمـن اجتماع مــــع أعــــضــــاء مــجــلــس املـــحـــافـــظـــة عــــن «مـحـبـتـه ومودته ملحافظة السويداء وأهلها»، وأن لديه خطة عمل متكاملة وتصورًا ملعالجة القضايا الخدمية، مـع اإلشـــارة إلــى أنــه ال «يملك عصا ســـحـــريـــة» وإنــــمــــا ســيــعــمــل ضـــمـــن اإلمـــكـــانـــات املتاحة لتأمني الخدمات األساسية. ويــــعــــد هـــــذا أول ظــــهــــور مــتــلــفــز ملــحــافــظ السويداء منذ توليه مهامه في منتصف مايو (أيار) املاضي. ومحافظ السويداء لواء متقاعد عمل باملخابرات العامة السورية، ووفق موقع «مـــــع الــــعــــدالــــة»، أوكــــلــــت إلـــيـــه مـــســـؤولـــيـــة قـمـع لدى تسلمه رئاسة فرع 2011 االحتجاجات في أمـــن الـــدولـــة فــي مـحـافـظـة حـلـب، وكـــان حينها برتبة «عميد». دمشق: «الشرق األوسط» إردوغان انتقد دعم الحلفاء الغربيين للمسلحين األكراد تركيا تتمسك بعالقات مع سوريا... وأميركا ترفض أعـطـت تركيا رسـائــل جـديـدة على االســتــمــرار فــي جــهــود إعــــادة الـعـاقـات مـــع ســـوريـــا إلـــى طبيعتها رغـــم تمسك األخيرة بانسحابها العسكري، ووقف دعمها لـ«املجموعات اإلرهابية»، والذي يبدو شرطًا يصعب تحقيقه حاليًا. وغــــــــداة إعــــــان الـــرئـــيـــس الـــســـوري بشار األسد عدم معارضته لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كثف الـــحـــديـــث عـــن هــــذا األمـــــر فـــي األســابــيــع األخيرة «إذا كان ذلك في مصلحة بلده راهنًا» األمـر بتحقيق املطلب السوري، أكـــــد إردوغـــــــــان أن بــــــاده تـــولـــى أهـمـيـة كبيرة لزيادة عدد أصدقائها. وقال الرئيس التركي إنه «في وقت تـفـع فـيـه املـنـطـقـة عـلــى صـفـيـح مـــن نــار باستمرار يعد وضــع مـعـادالت جديدة في السياسة الخارجية بالنسبة لتركيا حاجة أكثر من كونه اختيارا». وأضـــــاف إردوغــــــــان، خــــال مـؤتـمـر صحافي ليل (الثلثاء – األربعاء) أعقب اجـــتـــمـــاع الــحــكــومــة الــتــركــيــة بـرئـاسـتـه فــي أنــقــرة: «نـــرى أنـنـا لسنا وحــدنــا بل جيراننا والـــدول األخــرى أيضا بحاجة إلى هذه املبادرات». وعــــبــــر عـــــن أمــــلــــه فـــــي أن يـــتـــم حـل الــــخــــافــــات عـــلـــى طــــاولــــة املــــفــــاوضــــات، ومن خلل الحوار املتبادل، مضيفًا أنه «يتعني على الجميع أن يدركوا أنه كلما زاد التعاون والتضامن اإلقليمي، كلما زادت املقاومة ضد التهديدات املتزايدة باستمرار، وبخلف ذلـك، ال يمكننا أن نمنع رسم حدود منطقتنا مجددًا بالدم والدموع كما حدث قبل قرن». وكــرر إردوغـــان انتقاداته لحلفاء تـــركـــيـــا الـــغـــربـــيـــ ودعـــمـــهـــم لــــ«حـــزب الــــعــــمــــال الــــكــــردســــتــــانــــي»، ووحــــــــدات حـمـايـة الـشـعـب الــكــرديــة فـــي ســوريــا، فــــي الــــوقــــت الــــــذي يــمــتــنــعــون فـــيــه عـن تزويدها باحتياجاتها. وأضــــــاف: «األســـلـــحـــة الـــتـــي يـمـانـع حــــلــــفــــاؤنــــا فــــــي تـــــزويـــــدنـــــا بــــهــــا نــعــثــر عـلـيـهـا فـــي مــاجــئ الـتـنـظـيـم اإلرهـــابـــي االنفصالي (حــزب العمال الكرستاني) ، فــضــا عـــن آالف الــشــاحــنــات املـحـمـلـة باألسلحة والـذخـيـرة التي تـم إرسالها إلـى الفرع الـسـوري للتنظيم (الـوحـدات الكردية) تحت ستار محاربة (داعش)»، في إشارة إلى الدعم األميركي للوحدات الكردية في إطار الحرب على داعش. وقــال إردوغـــان: «لـن ندير ظهورنا للشرق من أجل الغرب ولن نهمل الغرب مــن أجـــل الـــشـــرق، وإن إرســــاء مــعــادالت جديدة في السياسة الخارجية ضرورة وليس خيارا، ونعتقد أنه من املفيد فتح القبضات املشدودة». في السياق ذاتــه، أكـد وزيـر الدفاع الـتـركـي، يـشـار غـولـر، أن تركيا التضع عـــيـــنـــهـــا عــــلــــى أرض أحـــــــد أو حـــقـــوقـــه الـسـيـاديـة، وأن مـعـركـة تـركـيـا هــي ضد املنظمات اإلرهابية التي تضر بالسلم واالزدهار في املنطقة. وقـــــــال غــــولــــر، خــــــال اجــــتــــمــــاع مـع قــــادة الـــقـــوات املـسـلـحـة شــــارك فـيـه قــادة الوحدات العاملة الحدود التركية مع كل من العراق وسوريا، إن أصحاب املنطقة الـحـقـيـقـيـ هـــم مـــن ســيـضـعـون نـهـايـة للتنظيم اإلرهابي (العمال الكردستاني وامـــــــتـــــــداداتـــــــه)، الـــــــذي ال مــــكــــان لـــــه فـي مستقبل هـــذه األراضـــــي، وهـــذا الـوضـع يثير قلق بعض الـفـئـات الـتـي تستفيد من البيئة غير املستقرة في املنطقة. وفـــــي إشـــــــارة إلـــــى أحـــــــداث الــعـنــف ضـــد الـــاجـــئـــ الـــســـوريـــ فـــي تــركــيــا، أواخــــــر الــشــهــر املـــاضـــي ومــاتــبــعــهــا من احتجاجات في مناطق سيطرة القوات الـــتـــركـــيـــة والـــفـــصـــائـــل املـــوالـــيـــة لـــهـــا فـي شمال سـوريـا، قـال غـولـر:» نــدرك نوايا أولئك الذين يهدفون إلـى تعكير صفو أجــــواء الــســام والـــهـــدوء فــي كــل خطوة نخطوها نحو عـاقـات حسن الـجـوار، لكن على جميع شرائح املجتمع أن تعلم جيدًا أن بــذور الفتنة ال يمكن أن تنمو في هذه األراضي». وأضـــــــاف: «نـــتـــابـــع الـــتـــطـــورات في ســـوريـــا عـــن كـــثـــب، وأود الــتــذكــيــر بــأن مصير سوريا سيحدده شعبها، وليس أولئك الذين يفرحون بحزنهم». وبينما تزايدت الرسائل من جانب أنقرة باتجاه إعادة العلقات مع دمشق وسط تحرك روسي لدعم لقاء إردوغان واألســـد، أعلنت الــواليــات املتحدة أنها «ال تدعم جهود تركيا لتطبيع العلقات مع األســد، مؤكدة أن تلك املـحـاوالت لن تسفر عن نتائج». ونــــقــــلــــت وســــــائــــــل إعـــــــــام تـــركـــيـــة، األربـعـاء، عن متحدث باسم الخارجية األمـيـركـيـة أن مـوقـف الـــواليـــات املتحدة واضح وأنه ال يقبل تطبيع العلقات مع حكومة األســد مـن دون اتـخـاذ خطوات جــــــــادة إليـــــجـــــاد حـــــل ســـيـــاســـي لـــ زمـــة السورية. وقـــــــال املــــتــــحــــدث: «رأيـــــنـــــا تـــقـــاريـــر عــن جـهـود تـركـيـا والـحـكـومـة الـسـوريـة لتطبيع العلقات، والواليات املتحدة ال تدعم هذه الجهود». أنقرة: سعيد عبد الرازق إردوغان أكد أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى معادالت جديدة للسياسة الخارجية (الرئاسة التركية) غولر: معركتنا تستهدف المنظمات اإلرهابية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==