issue16669

10 أخبار NEWS Issue 16669 - العدد Thursday - 2024/7/18 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT ترقب أول خطاب له بعد محاولة االغتيال وإظهار وحدة الجمهوريين أمام «ضعف» بايدن خصوم ترمب السابقون يصطفون خلفه لوالية رئاسية جديدة نجح الرئيس األمـيـركـي السابق دونـالـد تـرمـب فــي انــتــزاع والء بـعـض أعـتـى منافسيه الــســابــقــن بـــن الــجــمــهــوريــن، وفــــي مقدمتهم حاكمة ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي، وحــاكــم فـلـوريـدا رون ديـسـانـتـيـس، فــي أحــدث دلــيــل عـلـى رســالــة الـــوحـــدة الــتــي رفـعـهـا خـال املؤتمر الوطني الـعـام للحزب الجمهوري في ميلووكي بـواليـة ويسكونسن، حيث تلشت فـي املقابل محاولته تخفيف حــدة الخطابات الـــــنـــــاريـــــة مـــــع الــــرئــــيــــس جـــــو بـــــايـــــدن وحــــزبــــه الــديــمــقــراطــي، الــتــي ظــهــرت عـلـى إثـــر مـحـاولـة االغتيال قبل أيام قليلة. ووســـــــــــــط تـــــــرقـــــــب كـــــبـــــيـــــر ألول خــــطــــاب جماهيري يلقيه تـرمـب مـسـاء الخميس، بعد مـحـاولـة اغـتـيـالـه الـفـاشـلـة الـسـبـت املــاضــي في بنسلفانيا، ركّـــز الـــقـــادة الـجـمـهـوريـون بطلب مـبـاشـر وشـخـصـي مــن الــرئــيــس الــســابــق على إظهار رسالة الوحدة الحزبية املنشودة تحت عـــبـــاءة تـــرمـــب. وتـــقـــدم املــتــحــدثــون واحـــــدًا تلو آخـــر إلـــى املـنـصـة الـعـمـاقـة فــي الـقـاعـة الـعـامـة للمؤتمر من أجل هذه الغاية، مع تقديم الوالء الـــكـــامـــل لـــتـــرمـــب، بـــاعـــتـــبـــاره «مـــنـــقـــذ» أمــيــركــا املتعبة واملهددة أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسات بـايـدن والديمقراطيي، مؤكدين أن ترمب هو الخيار الوحيد الكفؤ لقيادة البلد مرة أخرى على مدى السنوات األربع املقبلة. واغـــتـــنـــم تـــرمـــب الـــفـــرصـــة االســتــثــنــائــيــة، املتمثلة بالتعاطف معه بعد محاولة االغتيال، ولــحــظــة انــعــقــاد املـــؤتـــمـــر، لـتـوسـيـع جـاذبـيـتـه خـــــارج قـــاعـــدتـــه الــثــابــتــة فـــي حـــركـــة «فـلـنـجـعـل أميركا عظيمة مرة أخرى» («ماغا» اختصارًا)، واســــتــــقــــطــــاب قــــطــــاعــــات واســـــعـــــة مـــــن الـــنـــســـاء الـــجـــمـــهـــوريـــات واملـــســـتـــقـــات، بـــاإلضـــافـــة إلـــى األقليات املختلفة في البلد. بنى الجمهوريون كثيرًا على شعار ترمب «فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، فأصدروا سلسلة جديدة مثل «فلنجعل أميركا قويّة مرة أخــــرى» و«فلنجعل أمـيـركـا آمـنـة مـــرة أخـــرى»، ليعكسوا ضيق عامة األميركيي من «ضعف» صورة بلدهم عامليًا، ومخاوفهم املتزايدة من انعدام األمن في مجتمعاتهم. وقال: «علينا أن نعترف بأن هناك بعض األميركيي الذين ال يتفقون مع دونالد ترمب فـي املـائـة فـي بعض األحـيـان (...) 100 بنسبة أعـرف بعضهم، وأريــد التحدث معهم الليلة». وأضافت: «رسالتي لهم بسيطة: ليس عليكم فـــي املــائــة 100 أن تــتــفــقــوا مـــع تـــرمـــب بـنـسـبـة طـــــوال الـــوقـــت لـلـتـصـويـت لــــه. خـــذوهـــا مــنــي». وأشارت إلى أنها وترمب متفقان على الحفاظ على أمـن أميركا، وأن «الديمقراطيي انتقلوا بـعـيـدًا نـحـو الــيــســار، لـــدرجـــة أنــهــم يـعـرّضـون حرياتنا للخطر». وقالت أيضًا: «أنا هنا الليلة ألن لــديــنــا بــلــدًا يــجــب إنــــقــــاذه، ووجـــــود حــزب جمهوري موحد ضروري إلنقاذها»، مضيفة: «مــن أجــل أمتنا، علينا أن ننضم إلــى دونـالـد تــرمــب»، الـــذي حضر خطابها، وبـــدا مبتسمًا وسعيدًا بما تقوله. وفـي ليلة كـان موضوعها «جعل أميركا آمـنـة مــرة أخــــرى»، ردّد بعضهم مقولة ترمب املضللة إن الـجـرائـم العنيفة ارتفعت فـي عهد بـــايـــدن، عـلـمـ أن اإلحــــصــــاءات الـرسـمـيـة تفيد أنها انخفضت، وأن املهاجرين غير الشرعيي جعلوا أميركا أقل أمانًا، على رغم من قلة األدلة أيـــام فقط مـن قيام 3 لـدعـم هــذا االدعــــاء. وبـعـد 20( «الــذئــب املـنـفـرد» تــومــاس مـاثـيـر كــروكــس عــامــ ) بــإطــاق الــنــار عـلـى تــرمــب، تـطـرق كثير منهم أيضًا في خطاباتهم إلى ما وصفوه بقوة ترمب ومرونته. في تصريحاتها التي لقيت ترحيبًا حارًا، الثلثاء، تحدثت هايلي مباشرة إلى الناخبي الجمهوريي الذين يريدون االبتعاد عن ترمب، كـاشـفـة أنـــه طـلـب مـنـهـا الـتـحـدث أمــــام املـؤتـمـر «باسم الـوحـدة»، وأنها تريد أن توضح للمرة األولى أنه حصل على تأييدها الكامل. وتبعها ديـسـانـتـيـس، والـسـيـنـاتـور مــاركــو روبـــيـــو، ثم الرئيسة املشاركة للجنة الوطنية الجمهورية الرا ترمب، في ما يصفه كثيرون بأنه «تقبيل خــــاتــــم» املــــرشــــح الـــرئـــاســـي األقـــــــوى واألفـــضـــل واألنسب ألميركا. وركّــــز ديسانتيس بشكل أقـــل بكثير من هــايــلــي عــلــى تــقــديــم قــضــيــة واضـــحـــة لـصـالـح ترمب، وعاد بدال من ذلك إلى كثير من الخطوط املــألــوفــة مــن الـخـطـب الـسـابـقـة. وانـتـقـد قـــدرات سـنـوات 4 بـــايـــدن الـعـقـلـيـة لــقــيــادة الـــبـــاد ملـــدة أخرى، قائل إن أميركا «تحتاج إلى قائد أعلى أيــام في 7 ، ساعة فـي الـيـوم 24 يمكنه القيادة األســــبــــوع». وأضـــــاف أن «أمــيــركــا ال تستطيع ســـنـــوات أخــــــرى» مـــن «عــطــلــة نـهـايـة 4 تــحــمــل األســـبـــوع فــي رئــاســة بــيــرنــي»، فــي إشــــارة إلـى أن بايدن ال يقوم بواجباته الرئاسية. وأنهى خـطـابـه بـــإطـــاق كـلـمـة «قـــاتـــلـــوا!»، بـاعـتـبـارهـا تـرنـيـمـة، فــي إشــــارة إلـــى الـكـلـمـات الــتــي قالها تــــرمــــب بــقــبــضــتــه املــــرفــــوعــــة خــــــال الــلــحــظــات املـــحـــمـــومـــة الــــتــــي أعـــقـــبـــت مــــحــــاولــــة اغـــتـــيـــالـــه السبت. وقـال: «نحن نستحق طبقة أفضل من السياسيي، الذين يخبروننا بالحقيقة، حتى لو جاءت مع بعض التغريدات اللئيمة من وقت آلخر». وقال روبيو، الذي خاض االنتخابات ضد إن األيام القليلة املاضية ذكّرت 2016 ترمب عام األميركيي بــأن «حـيـاة كـل كـائـن حـي وأنـفـاس الـــبـــشـــريـــة جـــمـــعـــاء فــــي يــــد الــــلــــه». وأضـــــــاف أن الديمقراطيي «أوصلونا إلـى حافة الهاوية». وقـــال أيـضـ : «عـلـى يـد الـلـه، نـذكـر مـا يهم حقًا في حياتنا وفي بلدنا. إن وضع األميركيي في املـقـام األول يجب أن يكون هـو مـا تــدور حوله هذه االنتخابات». وإذ حـــاولـــوا تلمس مــا يمكن أن يـحـدده تـرمـب فـي خـطـاب الـخـمـيـس، مـن خــال الكلمة التي ألقاها مرشحه ملركز نائب الرئيس جاي عامًا)، الـذي أعلن رسميًا قبول 39( دي فانس تـرشـيـحـه لـلـمـنـصـب، خـــصّـــص الـجـمـهـوريـون جــل يومهم الـثـالـث مـن املـؤتـمـر لقضايا األمـن القومي والسياسة الخارجية، مسلطي الضوء عــلــى إخـــفـــاقـــات إدارة بـــايـــدن فـــي الــتــعــامــل مع األزمات املستمرة في أوروبا والشرق األوسط. وشملت الئحة املتحدثي لهذه الغاية كـا من الـقـائـم بـأعـمـال مــديــر االســتــخــبــارات الوطنية سـابـقـ ريــتــشــارد غـريـنـيـل، ووزيـــــر الـخـارجـيـة السابق مايك بومبيو، وغيرهما، وسط تركيز على طريقة تعامل إدارة بايدن مع االنسحاب األميركي الفوضوي من أفغانستان، والحرب املستمرة بي إسرائيل و«حماس». ميلووكي (ويسكونسن): علي بردى خصّص الجمهوريون اليوم الثالث من مؤتمر ميلووكي لقضايا األمن القومي والسياسة الخارجية ًاستياء ديمقراطي من سعي بايدن لتثبيت ترشيحه مبكّرا عـــــبّـــــر عــــــــدد مــــــن الــــديــــمــــقــــراطــــيــــن عــن اســتــيــائــهــم مـــن ســعــي الـــرئـــيـــس جـــو بــايــدن لـــتـــأكـــيـــد تـــرشـــيـــحـــه الــــرســــمــــي عـــــن الــــحــــزب الــــديــــمــــقــــراطــــي، قـــبـــل أســـابـــيـــع مــــن املـــؤتـــمـــر الوطني الديمقراطي. ودعـــــــا بـــــايـــــدن إلــــــى تـــنـــظـــيـــم تــصــويــت آالف مــــنــــدوب 4 افـــــتـــــراضـــــي يُــــــشــــــارك فــــيــــه ديــمــقــراطــي، يــتــم إجــــــراؤه الـجـمـعـة إلعــانــه مـــرشّـــحـــ رســمــيــ لــلــحــزب الــديــمــقــراطــي في السباق الرئاسي أمــام منافسه الجمهوري دونالد ترمب. ويسعى بايدن إلنهاء مساعي إزاحـتـه مـن الـسـبـاق، بعد أدائـــه السيئ أمـام ترمب في مناظرة الشهر املاضي. وأثـــــارت هـــذه الــخــطــوة صـــدامـــات بي حـــلـــفـــاء بــــايــــدن الــــذيــــن يـــدفـــعـــون لـتـرشـيـحـه رسميًا فـي أقـــرب وقــت ممكن، وبــن الـنـواب الــديــمــقــراطــيــن الـــذيـــن أصـــبـــحـــوا مقتنعي بـشـكـل مــتــزايــد بــــأن بـــايـــدن أصـــبـــح ضعيفًا وغير قادر على هزيمة ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وقد دعا ما ال يقل عــضــوًا ديـمـقـراطـيـ فـــي الـكـونـغـرس 20 عـــن بـــايـــدن إلــــى االنـــســحــاب مـــن الـــســبــاق. إال أن هذه الدعوات خفّت إلى حد ما بعد محاولة اغتيال ترمب، خلل تجمع حاشد في والية بنسلفانيا، السبت. وأوضـــــــــــــــح أحــــــــــد االســــتــــراتــــيــــجــــيــــن الديمقراطيي الـبـارزيـن: «لقد انتهى األمـر، وال تـــوجـــد تـــحـــركـــات فــاعــلــة إلقـــنـــاع بــايــدن بـــــاالنـــــســـــحـــــاب»، بـــيـــنـــمـــا اســـتـــســـلـــم بــعــض الديمقراطيي لحقيقة أن الرئيس سيكون هـــو املـــرشـــح قـبـل أســابــيــع مـــن االنــتــخــابــات. ويــــصــــر بــــايــــدن عـــلـــى أنـــــه لــــن يــنــســحــب مـن السباق الرئاسي، مـؤكّــدًا ثقته بقدرته على االنتصار. إال أن مـــــشـــــرّعـــــن ديــــمــــقــــراطــــيــــن فــي الــكــابــيــتــول هــيــل مـــا زالـــــوا مـنـقـسـمـن حــول مـــا إذا كــــان يـنـبـغـي اســـتـــبـــدال بـــايـــدن على رأس القائمة الـديـمـقـراطـيـة، وســط تصاعد مخاوف من يؤثر تدهور صحة الرئيس على حظوظ مرشحي الحزب في مجلسي النواب والشيوخ. يــــتــــداول الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون فــــي مـجـلـس النواب رسائل ترفض إجراء تصويت مبكر، ويــقــولــون إنــهــا «فـــكـــرة مــفــزعــة»، وال يـوجـد أســــاس قــانــونــي لــهــذا اإلجـــــراء االسـتـثـنـائـي الـــــذي يـــهـــدد بــتــقــويــض مــعــنــويــات ووحــــدة الديمقراطيي. وتـــــــقـــــــول الــــــرســــــالــــــة الــــــتــــــي نـــشـــرتـــهـــا صـحـف أمـيـركـيـة عـــدة: «بـاعـتـبـارنـا أعـضـاء ديـمـقـراطـيـن فـــي الــكــونــغــرس، فـإنـنـا نمثل مجموعة متنوعة مـن وجـهـات النظر حول هـذه املسألة. لقد دعـا البعض منا الرئيس بايدن إلى التنحي، وحثّه آخرون على البقاء فـــي الــســبـــاق، وال تــــزال لــــدى الــبــعــض اآلخـــر مخاوف عميقة بشأن وضع حملة الرئيس، ولـكـنـهـم لـــم يــتــخــذوا بــعــد مــوقــفــ بــشــأن ما يجب أن يحدث». وانتقد عضو الكونغرس الديمقراطي من كاليفورنيا جاريد هوفمان هــــذه الـــخـــطـــوات، ووصــفــهــا بــأنــهــا مـحـاولـة لفرض الوحدة داخل الحزب الديمقراطي من خلل نهج غير ديمقراطي. وأشــــــــارت شــبــكــة «إيــــــه بــــي ســـــي» إلـــى أن بـــايـــدن يـــواجـــه حــالــيــ تـــمـــردًا فـــي حـزبـه بـسـبـب مــخــاوف بــشــأن قــدرتــه عـلـى الـحـكـم. وأوضحت الشبكة أن خطة اللجنة الوطنية الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة هــــي تـــمـــريـــر الـــتـــرشـــيـــح قـبـل مــؤتــمــر الـــحـــزب، وخـــفـــض املـــخـــاوف لكسب أصوات الناخبي دون إثارة خلفات شديدة االسـتـقـطـاب، خـصـوصـ أنـــه ال يـوجـد بديل قــــــادر عـــلـــى هـــزيـــمـــة تـــرمـــب فــــي هـــــذا الـــوقـــت الـــضـــيـــق، وضـــــــــرورة اإلســـــــــراع فــــي تــوحــيــد الصف الديمقراطي. واشنطن: هبة القدسي دعم أوكرانيا وتعزيز التعاون األوروبي أبرز القضايا ستارمر يستضيف أول قمة للمجموعة السياسية األوروبية في بريطانيا يستضيف قـصـر بـلـيـنـهـايـم، الــواقــع فــي منطقة أوكـسـفـوردشـيـر فــي إنجلترا، الخميس، النسخة الرابعة لقمة املجموعة السياسية األوروبــيــة التي رأت الـنـور في قــمــة لــاتــحــاد األوروبـــــــي الــتــي عــقــدت في ، بناء على 2022 يونيو (حزيران) من عام فكرة طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العام نفسه. وكان منطلق هذه املجموعة أن العديد مـــن الـــــدول األوروبــــيــــة تــتــدافــع لـانـضـمـام إلـــى االتــحــاد األوروبـــــي الـــذي ال يمكنه أن يتوسع إلى ما ال نهاية. وفكرة ماكرون أن 47 املجموعة السياسية، التي تضم راهنًا دولة أوروبية، يمكن أن تتحول إلى منصة للحوار والتعاون بي جميع دول القارة، أكانت داخل االتحاد أو خارجه، وغرضها األسمى جمع العائلة األوروبـيـة في إطار واحد. وأريــــد للمجموعة أن تــكــون بمثابة «محطة انتظار» على درب االنضمام إلى االتـحـاد األوروبــــي. ثـم هناك فـائـدة أخـرى ال تــقــل أهـــمـــيـــة، وعـنــوانـهــا أن املـجـمـوعـة تـــوفـــر الـــفـــرصـــة لــــــدول أوروبـــــيـــــة لــــم تـعـتـد الـــتـــحـــاور فــيــمــا بــيــنــهــا. وبـــالـــتـــالـــي، فـــإن القمم املتلحقة، بحضور غالبية الزعماء األوروبيي، تساعد على إذابة الجليد بي دول مـتـجـاورة، ولـكـن خلفاتها الثنائية تمنعها من الحوار والتعاون. وتـلـتـئـم الـقـمـة هـــذا الـــعـــام فـــي سـيـاق اســـتـــثـــنـــائـــي عـــنـــوانـــه األول االنـــتـــخـــابـــات األميركية، التي قد تعيد الرئيس السابق دونــــالــــد تـــرمـــب إلـــــى الـــبـــيـــت األبــــيــــض، مـا سـتـكـون لـــه انــعـكــاســات قــويــة عـلـى الـدعـم األمــيــركــي الـعـسـكـري واملـــالـــي والـسـيـاسـي لـــكـــيـــيـــف. وتــــتــــســــم مـــــواقـــــف الـــســـيـــنـــاتـــور األمــيــركــي املـحـافـظ جــي دي فــانــس، الــذي رشــــحــــه تــــرمــــب ملـــنـــصـــب نــــائــــب الـــرئـــيـــس، بـــــالـــــوضـــــوح الــــــتــــــام لـــجـــهـــة وقـــــــف الــــدعــــم األميركي ألوكرانيا، أو على األقل خفضه، األمـــــر الـــــذي يــقــلــق األوروبـــــيـــــن بــالــدرجــة األولـــــى بـاعـتـبـار أن الـــعـــبء األكـــبـــر سيقع على كاهلهم. مــــن هـــنـــا، فـــــإن االجـــتـــمـــاع الــرئــيــســي سـيـتـنـاول الــوضــع فــي أوكــرانــيــا بحضور الـرئـيـس فـولـوديـمـيـر زيلينسكي. وقـالـت مــصــادر فـرنـسـيـة إن «األوروبــــيــــن وليس االتـــــحـــــاد األوروبــــــــــي وحــــــــده، ســـيـــؤكـــدون عــلــى مــواصــلــة الـــدعـــم الـــقـــوي ألوكـــرانـــيـــا» الرتباطه بموضوع األمـن واالستقرار في أوروبــا كلها. وعُلم أن الطرف البريطاني الــــــذي يــســتــضــيــف الـــقـــمـــة، ســـيـــطـــرح عـلـى طــاولــة الـنـقـاش مــوضــوع الـتـعـامـل مــع ما يسمى «أسطول األشباح» الذي تلجأ إليه موسكو لتصدير نفطها. والــغـــرض املـتـوخـى إظــهــار أن الـقـارة األوروبــيــة كلها مـوحـدة ملنع موسكو من االستمرار في االستفادة من النفط املهرب والخارج عن العقوبات األوروبية. لـيـس ســــرًّا أن هـــذا الـــنـــوع مـــن الـقـمـم؛ خــــصــــوصــــ فـــــي جــــانــــبــــه غــــيــــر الــــرســــمــــي، يُـــوفّـــر أفــضــل الــفــرص لــلــتــداول والـتـحـاور بــن األوروبــــيــــن، بـعـيـدًا عــن الـبـروتـوكـول والرسميات. وفُهم من املصادر الفرنسية طاوالت مستديرة سوف تلتئم، أولها 3 أن حول الدفاع عن الديمقراطية وحمايتها، وثانيها ملف التعاون في قطاعات عديدة أبرزها الطاقة، وثالثها ملف الهجرات. كـــمـــا عُــــلــــم أن الــــطــــاولــــة املـــســـتـــديـــرة األولى ستنعقد برئاسة مشتركة فرنسية ــــــ مـــولـــدوفـــيـــة «مـــــاكـــــرون ونـــظـــيـــرتـــه مــايــا ســــانــــدو». ويـــريـــد الــطــرفــان الـتــركـيــز على إقـامـة شبكة تـعـاون على مستوى الـقـارة، ملــواجــهــة الــتــدخــات اإلعــامــيــة والـرقـمـيـة األجنبية فـي الــداخــل األوروبـــــي. ويسعى الـــطـــرفــان إلــــى الــتــوصــل إلــــى إقـــامـــة آلـيــات تـعـاون جـديـدة ملحاربة التلعب باإلعلم واملعلومات وبث األخبار الزائفة. وأبـــعـــد مـــن هــــذا الـــجـــانـــب، فــــإن الـقـمـة ستعيد تأكيد الـدعـم السـتـقـال مولدوفا وســـيـــادتـــهـــا، بــاعــتــبــار أنـــهـــا تُـــعـــد الـحـلـقـة األضـــعــف و«الــضــحــيــة» الــاحــقــة لـروسـيـا فـي حـال اخـتـارت توسيع عملياتها أبعد مـن أوكــرانــيــا. كـذلـك، فــإن املـلـفـات الدولية الساخنة، وعلى رأسها، إلى جانب الحرب في أوكرانيا، الحرب في غزة والعلقة مع إيــــران ومـــع روســيــا والـــصـــن، ومـــا يسمى الــتــحــديــات الـشـامـلـة (الـبـيـئـة واالقــتــصــاد منخفض الـكـربـون والـــذكـــاء االصطناعي ومصير املحيطات) ستكون موضع تبادل وجهات النظر بي املجتمعي. تـمـثـل الـقـمـة فــرصــة لـرئـيـس الـــــوزراء الـــبـــريـــطـــانـــي الـــعـــمـــالـــي، الــــــذي وصـــــل إلـــى السلطة حديثًا، لشرح خطته حول العودة إلى التقارب مع االتحاد األوروبــي، بينما عـــودة بريطانيا إلــى حضن االتــحــاد غير مــــطــــروحــــة. وســـيـــعـــرض رئــــيــــس الــــــــوزراء الـجـديـد خطته بشكل جماعي مـع الـقـادة األوروبيي كافة، ولكن ستتاح له الفرصة للتعمق في هـذه املسائل خـال محادثات مـنـفـصـلـة مـــع مــــاكــــرون الـــــذي يـــشـــارك في الــــقــــمــــة، وهــــــو يـــعـــانـــي مـــــن حــــالــــة ضـعـف سياسي بسبب تطور األوضـاع الفرنسية الـــداخـــلـــيـــة، وخــــســــارة حـــزبـــه االنــتــخــابــات البرملانية األخيرة. كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني متحدثا أمس إلى مجلس العموم (أ.ف.ب) باريس: ميشال أبونجم

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==